شرح ثلاثة الأصول وأدلتها (عام ١٤١٦) | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

٣. شرح ثلاثة الأصول وأدلتها | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

قال المصنف رحمه الله تعالى الثانية ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته. لا ملك مقرب ولا نبي مرسل والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا - 00:00:00ضَ

ان من اطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان اقرب قريب والدليل قوله تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا - 00:00:20ضَ

اباءهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار. خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه. اولئك حزب الله - 00:00:40ضَ

الا ان حزب الله هم المفلحون. اعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين. وبذلك امر الله جميع الناس وخلقهم لها. كما قال الله تعالى وما خلقت الجن والانس - 00:01:00ضَ

الا ليعبدون. ومعنى يعبدون يوحدون. واعظم ما امر الله به التوحيد. ما امر الله به التوحيد وهو افراد بالعبادة واعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة غيره معه والدليل قوله تعالى واعبدوا الله ولا - 00:01:20ضَ

به شيئا. فاذا قيل لك ما الاصول الثلاث؟ التي يجب على الانسان معرفتها فقل معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم. فاذا قيل لك من ربك؟ فقل ربي الله الذي رباني - 00:01:40ضَ

وربى جميع العالمين بنعمه. وهو معبودي ليس لي معبود سواه. والدليل قوله تعالى الحمد لله رب العالمين وكل ما سوى الامة سوى الله عالم. وانا واحد من ذلك العالم. قدم ان - 00:02:00ضَ

الشيخ رحمه الله ذكر انه يجب علينا تعلم اربع مسائل والعمل بهن وآآ العلم الدعوة الى العلم وكذلك العمل في العلم والعمل والدعوة الى العلم الى ما تعلم والصبر على الاذى فيه. قلنا ان هذه - 00:02:20ضَ

اسم المقدمة من اصول وهي داخلة الاصول داخلة فيها فهي موجبة لو التي ذكر هذه هذه كلها تعود الى مسألة واحدة. المسائل الثلاث تؤول اذا مسألة واحدة وهي وجوب عبادة الله. وحقوق العبادة ولوازمها. فمن عبد الله - 00:02:50ضَ

وجب عليه ان يترك لان العبادة ما تصلح ما ما تصلح للعبادة الا بترك الشرك. مطلقا لا ان توجد عبادة الا بترك الشيخ. ثم لا يمكن ان تكون عبادة بموافقة الامر واجتناب - 00:03:20ضَ

الا بمعاداة المشركين. لابد لان من يدعي ان انه يحب الله ثم يوالي المشركين هذا كذب. لا يمكن يجتمع ابدا. فهو هذا من لوازم العبادة من لوازم عبادة الله جل وعلا اما الاخلاص الذي عبر عنه بانه ملة ابراهيم فهذا شيء - 00:03:40ضَ

اصل من الاصل ان العبادة لابد ان تكون بالاخلاص. المقصود ان المسائل الثلاث هذه تؤول الى شيء واحد هو وجوب عبادة الله جل وعلا وسبقت الاولى ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا - 00:04:10ضَ

عملا بل ارسل الينا رسولا. وان معنى ذلك ان الحجة قامت علينا. هذا معناه معناه اننا خلقنا ودلائل الخلق قائمة بانفسنا وبالشيء الذي يدور حول حولنا من ايات الله الفعلية واياته القولية التي يرسل بها الرسل واياته الخلقية في الانفس وفي الافاق - 00:04:30ضَ

فهي توجب كل المعبود هو الله والا يعبد الا هو ولكن العبادة لا تكون الا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال لم يتركنا يعني انه امرنا ونهانا عن اشيا معينة. وفعل هذه المأمورات واهتمام - 00:05:00ضَ

هو التكليف للعبادة. التي تعبدنا الله جل وعلا بها اما الثانية وهي قوله ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد لا نبي مرسل ولا مقرب يعني ان العبادة يجب ان تكون لله والشرك هو السهم السهم - 00:05:26ضَ

اذا كان هناك شيء معين وصار فيه شركاء فلكل واحد سهم منه. فالعبادة ما تجعل اسهم. ما يجعل سهم منها لله وسهم للنبي وسهل للملك وسهل من للولي يعني نصيب. يجب ان تكون العبادة كلها لله خالصة - 00:05:56ضَ

والشرك الذي يقع من الانسان على نوعين كما هو معلوم. نوع اكبر يجعل الذي يفعلوه اذا مات عليه خالدا في النار. ميؤوسا من بان يناله رحمة من الله. هذا اذا مات على الشرك. لقول الله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به - 00:06:26ضَ

ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء قوله جل وعلا وما هم بخارجين من النار. قوله جل وعلا انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار - 00:06:56ضَ

وغير ذلك من الايات الكثيرة التي تبين ان المشرك اذا مات مشركا انه خالد في النار وان كان عابدا وان كان يصلي ويصوم فان مات مشرك وان كان عنده صلاة صوم - 00:07:16ضَ

لا تنفعه. والنوع الثاني شرك اصغر. وهو كثير يقع من الناس يقصد به حب النفس واقع. يكون الانسان يحب نفسه سيعمل اعمالا يظهرها حتى يثنوا عليه بها حتى يمدحوه حتى يحبوه. ويكون ذلك من حظ نفسه. فهو يعطي نفسه او انه - 00:07:36ضَ

يعمل اعمالا من امور الطاعات. ويقصد بها امور الدنيا. يتحصل على شيء من امور الدنيا. وهذا يختلف باختلاف ما يقوم في قلب الانسان. قد يكون اكبر وقد يكون اصغر ولكن اصغر طه جاء انه يسير الريال. يسيره يعني قليل. قليل الريا والحلف بغير الله. وقول العبد - 00:08:06ضَ

قول الله وانت لولا كذا لكان كذا وما اشبه ذلك من الالفاظ التي فيها الاعتراظ على القدر وعلى تدبير الله جل وعلا واحكامه واتقانه وتصرفه. فان هذا نوع من الشرك اللفظي وآآ هو من الشرك الاصغر الذي - 00:08:36ضَ

من الدين الاسلامي ولكنه مع كونه اصغر هو من اكبر الكبائر. من اعظم الكبائر اسأل الله العافية العبادة التي اوجبها الله لا تكون الا بالاخلاص والاخلاص معناه ان يكون العمل خالصا لله جل وعلا ليس فيه شيء من الريا والشرك والشوائب التي تنقصه - 00:08:56ضَ

وقوله ان الله لا يرضى ان يشرك معه في عبادته احد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل هذا تفسير تفسير للعبادة. لان العبادة لا تكون عبادة شرعية الا اذا كانت هكذا - 00:09:26ضَ

الا اذا كانت خالصة لله جل وعلا. اما العبادة في اللغة فهي مأخوذة من الذل. والخضوع. قال ذل اذا عبد. ولهذا يقال طريق معبد. اذا دل لوطئ الاقدام وصار مسلوكا واضحا معبد فهو مأخوذ من الذل والسكون والخضوع - 00:09:46ضَ

العبادة مغوث من هذا. وهذه تحصل لله جل وعلا وتحصل لغيره. العبادة بهذه بهذا المعنى. فكل وتكون المخلوقات ولكن العبادة الشرعية هي ان تكون خالصة لله جل وعلا ليس فيها شيء لغيره - 00:10:16ضَ

وقوله والدليل قوله تعالى وان مساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. يعني هذا فرض والا القرآن كله ادلة على هذا الاصل العظيم كله من اوله الى اخره اوله الحمد لله رب العالمين هذا دليل على - 00:10:36ضَ

وجوب العبادة لله جل وعلا. لان الحمد اعظمه العبادة. اعظم الحمد ان تهمه ان تعبده بها عبادة. فيجب ان قل لله رب العالمين. والسورة كلها في العبادة. لهذا اما عبادة الربوبية - 00:10:56ضَ

اما عبادة الاسماء والصفات العبادة باسمائه وصفاته كقول الرحمن الرحيم او عبادته بالمعاملة التي تجري من اياك نعبد واياك نستعين فكذلك سور القرآن فهي كلها التوحيد وفي ذكري الجزاء عليه وذكري جزى من ترك التوحيد وعقابه وذكر - 00:11:16ضَ

ما خصه الله جل وعلا مما فعل به في اهل التوحيد او اهل الشرك. منذ ارسل اول رسول نوح الى ان ختمت الرسل بمحمد صلى الله عليه وسلم. في الواقع ان - 00:11:46ضَ

القرآن كله في التوحيد ولكن هنا يكون في هذه الاية انها واضحة وان المساجد لله وهما عاطفة على ما سبق وهي قوله قل اوحي الي انه انه انه انه وكل ما السورة عطفت على هذا. وان - 00:12:06ضَ

يعني اوحي الي ان المساجد لله المعنى والوحي امر والمساجد اما ان تكون مواضع السجود الاماكن للسجود فيها والصلاة تكون لله يجب ان تكون محلاة ابادة خالصة لله جل وعلا والا يكون فيها شيء لغير ذلك. او ان تكون المساجد اعظم - 00:12:26ضَ

السجود اعضاء السجود يعني انها لا يجب ان تكون خالصة لله وان لا يكون سجود العبد لاحد من الخلق بشيء من الخلق فلا تدعو الدعاء هنا يقصد به دعاء العبادة - 00:12:56ضَ

وهو غالب ما في القرآن يأتي دعاء العبادة لان الدعاء ينقسم في القرآن الى قسمين. الدعاء يسمى دعاء المسألة هو السؤال لشيء معين يقول الانسان ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة - 00:13:16ضَ

هذا دعاء مسألة ودعاء عبادة قوله جل وعلا واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. وكقوله جل وعلا وقال ربكم ادعوني استجب لكم - 00:13:36ضَ

لكم هذه فسرت في دعاء العبادة وفسرت بدعاء المسألة كل عبادة تتضمن المسألة ولابد كل دعاء عبادة يتضمن المسألة وكذلك المسألة تتضمن انا العارض يعبد حتى يحصل على ما ينفعه - 00:13:56ضَ

من المعبود ويدفع بعبادته ما يضره ويخافه ويرهبه من المعبود الذي يملك ذلك ولابد ان يكون المعبود مالكا للمرجو ومالكا لدفع المرغوب المخوف والا تكن عبادته ضلالة. كما بين الله جل وعلا للمشركين لهم. عبادتهم لها ضلال ولا تكيف - 00:14:26ضَ

وقوله احد احد نكرة جاءت في سياق النهي تكون ولهذا شملت الخلق كله فلا يجوز ان يدعى غير الله جل وعلا فهذا من خصائص الله. ومعنى ذلك ان الله خلق العباد والزمهم بحق الله - 00:14:56ضَ

وحقه العبادة. فيجب ان تكون خالصة له. فان قدر ان احدا منهم يجعل من لماذا شيئا لغيره فهو الشرك الذي اخبر الله جل وعلا انه لا يكفر وقوله الثالثة ان من اطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حادا الله ورسوله - 00:15:26ضَ

ولو كانوا ابائهم ولو كان اقرب قريب. هذه من لوازم العبادة. المسألة هذه من لوازمها لازمة للمسألة الاولى وليس مسألة مستقلة تكون اصلا نقول الاصل الاول عبادة الله والاصل الثاني عدم الشرك والاصل الثالث عدم موالاة الكفار وكل هذه - 00:15:56ضَ

المسائل الثلاث كلها تؤول الى شيء واحد. وهو الى عبادة الله وحده ان يعبد وحده. ولا توجد عبادة الله الا بترك الشرك. ولا يمكن ان تكون العبادة عبادة صحيحة الا بمعاداة اعداء الله - 00:16:26ضَ

اولياء الله كما قال الله جل وعلا قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير - 00:16:46ضَ

هل بقي في هذا من الخلق شيء؟ الاية ما تركت شيء ابدا للخلق. قل اللهم مالك الملك الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء. وتعز من تشاء وتذل من تشاء. بيد - 00:17:06ضَ

اذا خير انك على كل شيء قدير. فاصبح الامر كله بيد الله جل وعلا. فان اعطي احد من الخلق شيء فهو منة من الله فضل وسوف ينزع منه. ويعطى غيره. لا يستقر عنده. المال الذي - 00:17:26ضَ

يكتسبه الانسان بكده وكده وعمله فضل من الله ونعمة لان الله قواه ويسر له الاسباب ثم بعد ذلك بك سوف يتركه للوارث. وربما اكله من تعين به على معصية الله. ولا يحمد جامع له. فيحمده. المقصود انه يسلب - 00:17:46ضَ

لا اعطي ان الامر كله لله يرجع الى الله جل وعلا. هو مالك الملك وسواء كان ملكا تام يعني نسبيا ولا ما في ملك تام في الدنيا ابدا ثم قال بعد ذلك لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء - 00:18:16ضَ

يا من دون المؤمنين. ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء. فليس من الله في شيء ادل على دلت الاية على ان هذا من تمام عبادة الله من لوازمه. لازم لازم عبادة - 00:18:46ضَ

الا يتخذ العابد الكافر وليا له. والموالاة معناه هي المحبة والنصح ابدأ النصيحة والموافقة يكون الانسان يكون معه نعم. اما اذا جاءت المناصرة النصرة هذا يسمى تولي وهذا هو ومن يتولاهم فهو منكم فهو منهم - 00:19:06ضَ

يعني فهو كافر مثله. تولي الذي يكون فيه المناصرة. بان يناصرون اما بالمال او بالسلاح او بالنفس. فهذه كفء بالله جل وعلا. اذا كان الفاعل لذلك مسلم فقد ارتد الاسلام نسأل الله العافية. قول الله جل وعلا ومن يتولاهم منكم فهو منهم. وآآ - 00:19:46ضَ

قوله لقول الله وقوله ولو كان اقرب قريب. يعني لو كان هذا الذي يتولاه وهو كافر ابنهم او اباه. هذا هو اقرب القبيل. الابن والاب. لو كان ابوه او ابنه - 00:20:16ضَ

تتولاه مع كفره فانه يكون محاربا لله ولرسوله ومنفي عنه الايمان ايكون مؤمنا؟ قالوا الدليل قوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله ومعنى قوله لا تجب يعني لا يوجد بمعناها لا يوجد من يؤمن - 00:20:36ضَ

في الله هو يواد المشركين يواد حق الله ورسوله. يعني ان الايمان لا يجتمع في قلب انسان مع موالاة الكفار لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر. يوادون من حاد الله ورسوله. محبة الله - 00:21:06ضَ

هي ان يكون الله في حد وهذا في حد. الله في حد والمحاد له في حد بمعنى انه حد في حد ان الله يأمر بهذا وينهى عن هذا والمحاد يفعل المنهي عنه ويترك المأمور به - 00:21:36ضَ

هذه هي حقيقة محادة. يعني ان يكون غير موافقا لله لو على فيما يأمر به ولا فيما ينهى عنه. يخالفه فاذا كان كذلك فهو محاد لله. واذا ظهر ذلك وجب معاداته وجبت معاداته على المؤمنين - 00:21:56ضَ

ولو كان اقرب قريب لو كان ابوه او امه بدليل الاية هذه لا تجد قوما يؤمنون بالله يعني لا يحصل الايمان في في قلوبهم. مع الكافرين. يؤمنون بالله واليوم الاخر. وقوله واليوم الاخر اشارة - 00:22:26ضَ

انه لا نصيب لهم في اليوم الاخر. لانهم لم يعدوا شيئا له قد فقد الاستعداد له بكونهم والوا الكفار. ولابد ان وفي ذلك معاداة للمؤمنين. لان موالاة الكافرين تكتظم عادات المؤمنين. فتنفى تنعكس القضية. اسمعوا - 00:22:56ضَ

هي معكوسة تماما وهذا هو المحادة. هذه هي المحادة. وقولوا ولو كانوا اباءهم او او اخوانهم او عشيرتهم. هنا كلمة او للتنويه. كان والاباء بدء بهم للقرب. ثم الادنى وهؤلاء هم اقرب - 00:23:26ضَ

الانسان وقد يكون الابن اكثر محبة من الاب قد يحبك انه اكثر من محبة ابيه. ومع ذلك يعني جعل هذا مع هذا اي لاجل ان يتبين انه لا يحسن الايمان الا بالتبري من الكافر وان كان - 00:23:56ضَ

حب الانسان او او ابنه وانه لا عذر له في تولي من كان كافرا لكونه من اقربائه ابن او ابن. اما الاخوان والعشيرة فهم ابعد من ذلك ولكن هذان نص عليهم ليبين ان الامر شديد في هذا. وقوله اولئك اولئك هذا الاشارة - 00:24:26ضَ

اشارة الى الصحابة الذين حصلت اه منهم في بدر خلاف ما ذكر هنا منهم من قتل اباه ومن قتل سنة قريبة لانه كان كافرا. فاشير اليهم لهؤلاء الذين قتلوا اقربائهم يوم بدر وهم اقرباؤهم لانهم على الكفر وهذا من اعظم - 00:24:56ضَ

المعاداة كونه يقتل. امانا في معاداة وكذلك تباعا لطاعة الله جل وعلا ومرضاته اولئك كتب في قلوبهم الايمان يعني الصحابة الذين فعلوا القتل لاقربائهم وايدهم بروح منا اروح هنا بروح منه. اكثر من كونه يكون - 00:25:36ضَ

النصر ليس النصر فقط. الروح الذي يكون من الله وله الايمان الايمان الذي يثبت في القلب ولا يتزعزع. ويصبح يقدم على قتل ابيه وابنه واخي اذا كان كافرا طاعة لله جل وعلا. هذا تحلى به الصحابة - 00:26:16ضَ

تحلوا بهذه الصفة ولهذا الاشارة اليهم اليهم في هذا وليست في هذه القصة فقط في جميع اوقاتهم وحالاتهم كانت هذه صفتهم في بعض المغازي كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم منافقون منهم عبد الله بن ابي بن ابي سلول - 00:26:46ضَ

غزوة بالمعروف نزلوا على في كان فيه ماء قليل. فذهب غلمان من الصحابة واحد المهاجرين واحد من الانصار ليستقوا فتزاحموا على المال. المشاحيح قليل تتزاحموا عليه وتشاحوا عليه قال المهاجر يا للمهاجرين وقال ذاك يا للاصغر. هذه دعوة جاهلية ايضا - 00:27:16ضَ

فسمع ذلك عبد الله ابن ابي فقال ما مثلنا ومثل هؤلاء الا كقول القائل سم من كلبك يأكلك. لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز ويقصد بالعز نفسه قبحه الله هو وقبيله ويقصد بالاذل رسول الله صلى الله - 00:27:56ضَ

وصار يقول لاصحابه الم اقل لكم ما تنفقوا عليهم؟ حتى ينفضوا ويرجعوا لا تقدموا للمهاجرين شيء. الشيء الذي ذكره الله جل وعلا. فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم امر بالرحيل - 00:28:26ضَ

وكانت عادته هكذا. اذا حصل شجارة او نزاع. فيستتر يمشي حتى لا يتمادى هذا الشيء حتى ينقطع هذا من العلاج الذي كان يصنعه صلى الله عليه وسلم ويفعله ما يريد ان تنتشر الفتن - 00:28:46ضَ

يريد ان يقلل الفساد مهما كان باي وسيلة باي طريقة. ثم بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ونزل القرآن. وكان ابنه عبد الله ايضا اسمه عبد الله وابوه عبد الله. من خير الصحابة - 00:29:06ضَ

الصحابة سمع ان الرسول صلى الله عليه وسلم سيقتل ابي عبد الله ابن فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله هل تقتل ابي ومن قال لك قال اذا كنت تريد ان تقتله فمرني اقتله اني - 00:29:26ضَ

اخشى ان يقتله رجل من المسلمين لا اصبر ارى قاتل ابي انظر الي اخشى ان اقتله اقول من اهل النار قال لا ولكن نحسن صحبته. ولكن نحسن صحبته. آآ فلما طربوا الى المدينة ذهب الابن الله هذا وقت - 00:29:56ضَ

ووقف لابيه وقال له والله ما تدخلها ما تدخلها حتى تشهد على نفسك انك انت الاذل وان رسول الله صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم هو الاعز. كيف يصنع بابيه؟ فا - 00:30:26ضَ

شهد رأى السيف سيف ولم يشهد انه اذل قال ان الاذل ما دخل المقصود ان الصحابة رضوان الله عليهم كتب في قلوبهم الايمان وايدهم باخلاص وصدق وصدق وثبات على الحق فمدهم به ومحبة له للحق - 00:30:46ضَ

وكراهة للباطل وثباتا على ذلك. وهذا هو الروح الذي يكون من الله جل وعلا للعبد فهم المقصودون في هذه الاية اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم ثم ذكر ما يجزيهم به الاخرة ويدخلهم جنات - 00:31:16ضَ

تجري من تحتها الانهار. ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار. جنات الجنة بستان الذي تغطت ارضه بالاشجار والزرع ثم جنة وفيه الانهار. لانه من الاجتنان وهو الستر سترت ارضها الجنة بالاشجار والزروع. وكل ارض سترت - 00:31:46ضَ

والشجر يسمى جنة. واذا كانت الانهار تجري تحتها فهذا زيادة زيادة وصف وخير. الجنة التي وعدها الله جل وعلا المؤمن سنين ما احد يعرف عنها شيء يعني مشاهدة وانما يعرف عنها بالخبر - 00:32:26ضَ

يعتبر ليست المعاينة. لانه ليس عندنا شيء من جنسها ما يوجد عندنا في الدنيا شيء من جنس الجنة التي وعدها المؤمنون حتى يمكن ان يعرفوها او يعرفوا شيئا من صفاتها معرفة حقيقية. هذا يقول ابن عباس رضي الله عنهما - 00:32:56ضَ

ليس عندكم في الدنيا مما في الجنة الا الاسمى. اسمى يعني عنب نخل حور اشجار انهار لبن خمر اسمة مجرد اسماء. اما الحقائق فلا لا في المذاق ولا في المنظر ولا في المشموم ولا في غير ذلك. ولهذا - 00:33:26ضَ

هذا اهل الجنة ما عندهم. فضلات ابدا. ما في بول ولا في غائط. يأكلون ويذهب رفحا لانه ما في فظله لطيبه وحسنه ففيه شيء يكون فاسد. ابدا. انما هو غذاء كامل. كله غذاء - 00:33:56ضَ

الله جل وعلا يقول في اية ذكرها جزاء لمن تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوف ظلماء يكون فلا تعلم نفس اخفي لهم من قرة اعين. مثلا نفس فهنا نفس يدخل فيها - 00:34:26ضَ

الملائكة والانبياء وغيرهم ما احد يعلمها احد يعلم ذلك انما هي مخبوئة ولما قام الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الكسوف في هذا المسجد سيدي صلى الله عليه وسلم مثلت له الجنة والنار في نفس المسجد - 00:34:56ضَ

يتقدم تتقدم خلفه لانه ما كان بجوار الحائط كان في وسط المسجد كله المصلين ما هو كثيرون يتقدم فتقدمت الصفوف ثم تأخر فليتطهقر على خلف وصارت الصفوف تتطهقر. هم لا يعرفون ما السبب - 00:35:26ضَ

قبل الصلاة خطب خطبة معروفة. وقال لقد عرضت علي الجنة والنار او قال مثلت لي الجنة والنار دون هذا الحائط فرأيت في النار لحي او خزاعي يجر قصبة لانه اول من سيب السواد - 00:35:56ضَ

وغير دين ابراهيم. ورأيت فيها امرأة في هرة حبستها. لا هي اطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارض. رأيتها تخمشها تخمش وجهها وهي في النار. وعرضت الجنة لم ارى منظرا كاليوم قط. وقد هممت ان اتناول منها قطفا لما رأيتموني تقدمت - 00:36:16ضَ

ثم بدا لي الا افعل. ولو اخذته لاكلتم منه ما بقيت الدنيا. وش القطف القذف عنقود عنقود عنب عنقود عنب لو اخذه لبقيت الامة كلها تأكل منه وهو باقي ما ينتهي هذا من ناحية البقاء لان الذي في الجنة لا يفنى وآآ - 00:36:46ضَ

حينما رأيتموني تقهقرت خشيت خشيت منها حتى قلت يا ربي وانا فيه خشيت ان تأتي علينا فالمقصود ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال لو اخذته لاكلتم منه ما بقي - 00:37:16ضَ

في الدنيا حنقود عنب. معنى ذلك ان هذا خلاف معهود. الخلاف المعهود. قال تجري من تحتي الانهار جاء في الحديث ان انهار الجنة تجري بلا اسدود. حديث رواه الامام احمد تجري بلا - 00:37:36ضَ

والخطوط هي الجوانب التي توضع لمنع الماء لينتشر. اما ان يحفر الماء يعمل له خدود او تعمل له. يقول خالدين فيها الخلود هو الدوام الذي لا ينتهي لا ينقطع مع هذا النعيم خالدين فيه. ففي هذا تمام السعادة وتمام الحياة. يعني امنوا - 00:37:56ضَ

امنوا الموت وامنوا الالم والعذاب وتنعموا. هل بعد هذا الشيء؟ قل نعم بعده شيء افضل من هذا وهو قوله رضي الله عنه ورضوا عنه. هذا اعلى ما في الجنة النعيم قوى الله انهم كونوا رضي عنهم ورضوا عنه. اما رضاهم عنه فليس عجيبا - 00:38:26ضَ

ليس عجيب لان الله هو ذو الفضل. هو الذي بدأ بالاحسان والفظل. وختم به فظله هل العبد لا يحصى؟ فتفضل بالايمان ان جعل العبد مؤمنا ثم تفظل بجزاء جزاه الجنة. ولكن معروف مذهب اهل السنة - 00:38:56ضَ

هو الحق الذي دل عليه القرآن. ان التنعم بالجنة ليس للاكل والشرب. والمنكح المرتدات البدنية التي تؤكل وتحس ليست في هذه فقط. اعظمها الالتذام بالله النظر اليه. هذا هو اعلى النعيم. النظر الى الله. ولهذا جاء قوله جل وعلا للذين - 00:39:26ضَ

احسنوا الحسنى وزيادة. الزيادة تكون على الحسنى افضل منها. الزيادة هي النظر الى وجه الله ويقول جل وعلا في اعدائه كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحيهم في وجوه يقول العلماء الحجاب هذا اشد من العذاب. اشد انواع العذاب الحجاب - 00:39:56ضَ

فهذا من اشد العذاب. وهو يقابل ما يحصل للمؤمنين من النظر النظر العلمي الى ربهم جل وعلا. وهذا يتفاوتون في تفاوت عظيم. تفاوت عظيم منهم من ينظر الى ربه في اول النهار واخره واخره. ان اهل الجنة ما عندهم - 00:40:26ضَ

ليل ونهار ونهار. ولا عندهم شمس ولكن مع ذلك يعرفون. يعرفون الليل والنهار. يعني اشياء بكرة وعشية. رجاء ان منهم من ينظر الى ربه جل وعلا بكرة وعشيا. وهذا هو - 00:40:56ضَ

اعلى اهل الجنة منهم ينظر اليه في كل جمعة كل جمعة مرة وقوله اولئك حزب الله يعني الصحابة الذين ذكر انهم كتب في قلوبهم الايمان وايدوا بروح من الله. وكل من عمل عملهم فانه - 00:41:16ضَ

يكون له هذا الوعد الكريم الى يوم القيامة. الا ان حزب الله هم المفلحون ولا يكون من حزب الله الا اذا انحزف وتميز عن حزب الشيطان اما اذا كانت الامور متداخلة فانه يكون فساد في الارض يكون فساد - 00:41:46ضَ

عظيم عريض. كما قال جل وعلا لما ذكر ان المؤمنين بعضهم اولياء بعض وان الكافرين بعضهم اولياء بعض. قال الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد يعني الا يقع هذا منكم يعني معاداة اعداء الله موالاة اولياء الله تكن - 00:42:16ضَ

الفتنة والفساد والكبير العظيم. ثم قال اعلم ارشدك الله هذا كله مقدمات والظاهر ان هذا ليس من كلام الشيخ الا انه ليس يعني في الواقع هذا شيء مرتب يجوز ان يكون هذا من جمع بعض تلامذته عندما كان يتكلم - 00:42:46ضَ

ويكرر المسألة لانها سيست هذه الاصول التي ستأتي وانما هي هي كلها اصل واحد وانما هي مقدمة للاصول الثلاثة. سبق ان قلنا انها سورة ثلاثة جاءت مجملة وهو كذلك جاءت مجملة في المسائل الاولى اجملها اجمالا ثم سيأتي التفصيل - 00:43:16ضَ

لأنه رحمه الله وضع هذا هذه الرسالة لعامة المسلمين للعوام وليس لطلبة ان هذا الكلام المجمل هذا يناسب طلبة العلم. الذين الاجمال والتفصيل ويعرفون المسائل التي تكون يعود بعضها الى بعض - 00:43:46ضَ

هنا مثله ايضا لانه لا يزال الان في الاجمال يعلم مرشدك الله لطاعته هذا دعاء لان المخاطب الذي امر بالعلم والعادة انه اذا كانت المسألة يحتاج الى فكر والى نظر يقال هذا القول يقال اعلم حتى يتنبه السامع ان هذا يحتاج الى كب ذهن - 00:44:16ضَ

يعرف ذلك. ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده يعني هذا الفرق بين هذا وبين قوله الاولى ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركن عملا بل ارسل الينا رسولا فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار. لا فرق بين هذا وهذا - 00:44:46ضَ

في سنة واحدة فهو تكرار آآ والحنيفية من الحنف والحنف هو العدول والميل قصدا عن كل دين الى دين الله الذي امر الله جل وعلا به. وهذا هو دين الرسل كله. كما قال الله جل وعلا - 00:45:16ضَ

فان الدين عند الله الاسلام. هذا دين الرسل كلهم. ومقصوده ان الاخلاص الذي هو خلوص العبادة لله انه هو الذي امرنا به هو الذي كلفنا به. وسبق هذا يكون ذلك مكررا ان تعبد الله مخلصا له الدين - 00:45:46ضَ

وما اكثر الايات التي جاءت بهذا؟ ما اكثرها كما قال جل وعلا تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم ما انزلنا اليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين. انا لله الدين الخالص - 00:46:16ضَ

لله الدين الخالص. يعني اذا لم يكن الدين خالص فليس لله. الله اغنى الشركاء عن الشرك. اذا جعل في العبادة شيئا لغيره ترك الترك ترك العبادة. تركها لذلك الغير. لانه غني كريم جل وعلا - 00:46:36ضَ

فلابد ان يكون الدين خالص. ثم قال بعد هذا قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين لان اكون اول المسلمين. قل اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم. قل الله اعبد مخلصا له ديني - 00:46:56ضَ

يقول جل وعلا وما امروا الا ليعبدوا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. والخطاب لمن الصورة لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب المشركين منفكين حتى تأتيهم البينة. لان كل الذين جاءهم جاءهم جاءتهم الاوامر - 00:47:16ضَ

الكل ثم هو لنا. نحن المقصودون به. فالاخلاص هو دين الله الذي لا يقبل الا هو واذا لم يكن خالصا فلا يخلو اما ان يكون مردودا اصلا. واما ان يكون - 00:47:46ضَ

ناقص اذا شابه شيء من الرياء يسير. الذي لا يبطله. الرياء اليسير الذي كونوا اصغر. ولكن الادلة تدل على ان العمل اذا شابته شائبة الرياء انه مردود وانه لا يقبل. فالايات في ذكر الاخلاص كثيرة. والاخلاص - 00:48:06ضَ

بس لا صدق النية وعزيمة القلب في الامل ان يكون لله وحده. يكون له فيه شيء من غير الله جل وعلا. ويصبح الانسان في سره وعلانيته سواء. ناحية العمل. ما هو اذا صار مع الناس نشط - 00:48:36ضَ

وادى الاعمال بنشاط واذا غاب عنهم كسب صار تعمل هذا ما هو هكذا الاخلاص الاخلاص ان يكون في محضره مثله في في مريبه مثله في يعني ما يتأثر بالناس ولا يؤثرون عليه ولا يبالي بهم من ناحية العبادة. لانه يعلم يقينا - 00:49:06ضَ

انهم لا ينفعونه ولا يضرونه. وهو لا يعمل لهم. يعمل لربه جل وعلا. ولو مدح واثني عليه ما زاده ذلك شيء. لانه يعرف نفسه اكثر من غيره. ولو قدح فيه ما تأثر - 00:49:36ضَ

لربما استأنس بالقتل لماذا؟ لانه في الواقع يكتسب عملا ليس من نفسي يكتسب عمل اجر ليس من نفسه وليس مقصده ظهور امام الناس والرفعة الترفع على عباد الله. مقصده ان يؤدي عملا لله جل وعلا - 00:49:56ضَ

يكون راضيا عنه به. هذا المقصود. هل يرضي ربه فقط؟ ومع ذلك لا لا يجوز ان يزدري عباد الله. لا يجوز ان يترفع عليهم. لا يجوز ان يدعوه ذلك الى احتقارهم - 00:50:26ضَ

او تنقصهم. بل يؤدي حق ربه وحق عباد الله عليه هذا وهذا لان المؤمن له على اخيه حقوق فالمقصود الاخلاص الذي هو يقول ملة ابراهيم هو دين نبينا صلى الله عليه وسلم. الذي جاء به صلى الله عليه وسلم - 00:50:46ضَ

والله لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا لله. قال وبذلك امر الله جميعا الناس وخلطهم لها يعني لهذه الملة. الحنيفة. كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. معنى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. معناه - 00:51:16ضَ

انه خلقهم لتكون منهم العبادة هم. لتحصل منهم العبادة يعني فعل الخلق جل وعلا الايجاد والاظهار من العدم الى الوجود على هذه الصفة واعطاء اعطاهم ما يلزم لخلقهم يعني حياتهم لحياتهم الثانية طلب ان تكون منهم - 00:51:46ضَ

التي هي العبادة. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. هنا وجه الامر الجن والانس لانهم المكلفون. لانهم العقلاء. خلقت الجن والانس وقدم الجن هنا على الانس لماذا؟ قال انه لقدمهم في الوجود والله اعلم. انهم - 00:52:26ضَ

من الانس في الوجود. قال لان الجن غير مرئيين اقتضى ذلك الايمان بهم من الانس. يؤمن بذلك. وآآ حتى لا يتطرق الى احد من من يظن بعض الظنون انهم غير - 00:52:56ضَ

مكلفون وهم مكلفون ومجازون كجزاء الانس. كجزاء الانس ومنهم ومنهم الكافرون. ومنهم الشياطين ومنهم البررة. وهم ذرية الشيطان ابليس عذريته منه منهم المؤمنون. آآ المقصود ان هذه الاية اشكلت على كثير من المتكلمين اشكالا عظيم ما تخلصوا منها. ما تخلصوا من الاشكال حتى - 00:53:26ضَ

صار هذا الاشكال مربكا. لانها واضحة ظاهرة ولكن اذا اراد الله جل وعلا على انسان يعني عمى قلبي فانه لا يملك له من دون الله شيء. والاشكال وجه الاشكال الذي استشكلوه - 00:54:06ضَ

انه قال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فاخبر انه خلقهم للعبادة. والواقع ان وهم لا يعبدون فاين الخبر؟ هل خبر الله يتخلف؟ جاءت الاشكالات هنا يقال الجواب عن هذا انه ليس المقصود الاخبار بعبادتهم خلق - 00:54:36ضَ

اخبر بخلقهم وانما المقصود انه خلقهم وهيأهم للعبادة وامرهم ان يعبدوه وان توجد العبادة منهم حتى يمكن ان يجزم اما لو كانت العبادة مرغمين عليها كارغامهم على الخلق فاي فائدة في جزائهم - 00:55:06ضَ

في فائدة ولهذا يقول علماء اهل السنة ان هذه تدل على الحكمة حكمة من الخلق. ان الله خلق خلقه لحكمة وهي امرهم للعبادة. فيكون نظير الاية قوله جل وعلا ايحسب الانسان ان يترك سدى ايحسب الانسان - 00:55:36ضَ

ان يترك سدى والعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه وغيره تفسيرها يعني لا يؤمر ولا يلهى لا يؤمر ولا ينهى. يعني لا يكلف بعبادة الله جل وعلا. فهو خلق - 00:56:06ضَ

للامر والنهي والعبادة هي الامر والنهي. واذا جاءت ذكر العبادة فالمقصود بها التوحيد التوحيد لانه لا يقبل عبادة الا اذا كانت خالصة لله جل وعلا. ومعنى يعبدون يوحدون يعني يريد ان يبين هذا ان العبادة هي التوحيد. قال ما لا يعبدون يوحدوني - 00:56:26ضَ

ثم قالوا اعظم ما امر الله جل وعلا به التوحيد. يعني انه اكد المأمورات واعظمها اه وضده كذلك اعظم ما لها ان. ولا يمكن ان يوجد توحيد الا باجتناب الشرك. هذا امر لازم. ولهذا يقول جل وعلا في الاية التي - 00:56:56ضَ

سورة البقرة لا اكراه في الدين. قد تبين الرسل من الغيب. فمن يكفر بالطاغوت - 00:57:26ضَ