شرح ( رسالة الإمام محمد بن عبدالوهاب لأهل القصيم في بيان عقيدته ) | العلامة عبدالله الغنيمان
٣.شرح (رسالة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب لأهل القصيم في بيان عقيدته) | العلامة عبدالله الغنيمان
Transcription
احسن الله اليكم واؤمن بان الله بان الله فعال لما يريد. ولا يكون شيء الا بإرادته. ولا يخرج شيء عن مشيئته. وليس شيء في العالم يخرج عن تقديره ولا يصدر الا عن تدبيره - 00:00:00ضَ
فلا محيد لاحد عن القدر المحدود لا ولا يتجاوز ما خط له. ما خط له في اللوح لهذا يقول واؤمن بان بان الله فعال لما يريد. هذا من خصائص الله - 00:00:22ضَ
فاذا اراد شيئا فعله تعالى الله وتقدس فهو فعال لما يريد. وهذه الجملة لها مفاهيم كثيرة وقد خالفها كثير من المتكلمة الذين جعلوا الامر يعود الى عقولهم وافكارهم ويدخل في هذا - 00:00:40ضَ
ما يسمى بالتسلسل للافعال الصفات لان التسلسل ينقسم الى قسمين تسلسل في الفاعلين. وهذا باطل بالاجماع يعني كل فاعل له فاعل الى ما لا نهاية له. وقيل التسلسل تشبيها بالسلسلة - 00:01:05ضَ
التي ادخل طرفها بالطرف الاخر فهي لا تنتهي كلما اتيت الى حلقة بعدها الحلقة الاخرى وهكذا تدور فيها. شبه بها وقيل الفاعل له فاعل والفاعل له فاعل الى مال الى ما لا نهاية له - 00:01:31ضَ
هذا باطل وتسلسل في الافعال الافعال يعني ان الله جل وعلا افعاله لا نهاية لها ولكن فكر الانسان محدود ولا شك ان هذا العالم المشاهد من السما والارض انه له مبدأ. وكان هدما ثم اوجده الله - 00:01:49ضَ
ولكن لا يلزم ان يكون ليس قبله شيء والله فعال لما يريد. وهذه المسألة التي شنع على شيخ الاسلام فيها لان المعطلة يقولون كان الله معطلا. ثم بدأ يفعل بعد ان لم يكن يفعل شيء - 00:02:15ضَ
هذا نقص تعالى الله وتقدس عنه عندهم ان اول الاشيا اول المخلوقات كما جاء في الحديث اما القلم او الماء والعرش والصحيح ان المخلوقات التي اخبرنا عنها فقط والا فقبلها شيء - 00:02:36ضَ
الله اعلم بها. المقصود ان الله فعال لما يريد ولا يجوز ان يكون معطلا قبل ان يفعل هذه الاشياء التي جاء فيها كما في حديث عمران ابن حصين الذي في صحيح البخاري يقول جئت المسجد فعقلت ناقتي عند باب المسجد ودخلت - 00:02:58ضَ
فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ دخل بنو تميم وقال يا بني تميم ابشروا وقالوا بشرتنا فاعطنا فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لماذا لانهم ارادوا الدنيا قالوا اعطنا - 00:03:18ضَ
رسول يبشرهم بانهم قبلوا الاسلام ودخلوا فيه. ابشروا يقول اذ دخل اليمنيون وقال يا اهل اليمن اقبلوا البشرى اذ لم يقبلها اخوانكم بنو تميم وقالوا قبلنا جئناك نتفقه في الدين ونسألك عن مبدأ هذا الامر - 00:03:38ضَ
وقال كان الله ولم يكن شيئا قبله وكتب في الذكر كل شيء يقول فاتاني ات وقال ادرك ناقتك وقد ذهبت فخرجت فاذا السراب يتقطع دونها وايم الله لوددت اني لم اخرج - 00:04:00ضَ
اني تركتها ولم اخرج قوله كان الله ولم يكن شيئا قبله. هذا جاء في البخاري في ثلاثة الفاظ لم يكن شيئا قبله لم يكن شيئا معه لم يكن شيئا غيره - 00:04:18ضَ
ولا يمكن ان يقول هذه الالفاظ كلها في مقام واحد لابد انه قال واحدا منها اما قبله واما غيره واما معه والمناسب ان يكون قبله لانه يوافق القرآن ويافق الحديث الذي في صحيح مسلم اللهم انت الاول فليس قبلك شيء - 00:04:30ضَ
في الاخرة المقصود ان قولهم نتفقه في الدين ونسألك عن مبدأ هذا الامر هذا الامر. هذا اشارة الى الشيء الموجود المعهود من السما والارض والجبال هلا جاء الجواب مطابق لذلك. ولم يتعرض لشيء - 00:04:51ضَ
ورا هذا كله وكل ذلك المقصود به ان الله فعال لما يريد ولا يجوز ان يكون ربنا جل وعلا لم يفعل الا فيما بعد صار فاعلا بعد ان لم يكن فاعلا كما يقوله المتكلمون. تعالى الله عن قوله - 00:05:11ضَ
ولا يكون شيء الا بارادته الارادة قسمها علماء السنة الى قسمين ارادة دينية امرية شرعية وارادة كونية قدرية هي المشية ولهذا قال ولا يخرج شيئا عن مشيئته والارادة الدينية الله يحب مرادها - 00:05:30ضَ
ويأمر به اما الارادة الكونية فلا يلزم ان يكون محب مراده. فقد يريد الشيء كونا ووجودا وهو يكره ذلك في وجود ابليس ووجود الكفر والمعاصي غيره ولا شيء يخرج عن هذا - 00:05:56ضَ
كل هذا ادلته بارزة من القرآن الكريم. وليس شيء في العالم يخرج عن تقديره كما سبق في التقدير انه قدر الاشياء قبل وجودها وكتب يعني علمه الاشياء احاط بكل شيء فكتب علمه ثم - 00:06:17ضَ
اوجد شاءه واوجده ولا يصدر شيء الا عن تدبيره ولا محيد لاحد عن القدر كما قال صلى الله عليه وسلم واعلم ان الخلق لو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لن يستطيعوا ولو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء - 00:06:40ضَ
لم يكتبه الله لك لن يستطيعوا. جفت الاقلام وطويت الصحف بما هو كائن يوم القيامة. وليس معنى هذا ان الانسان يبقى مكتوفا لا يعمل بل هذا كما قال الصحابة يدل على الاجتهاد - 00:07:02ضَ
الانسان عليه ان يجتهد ويعمل ويسأل ربه التوفيق والجزاء عند الله جل وعلا. اما العواقب والامور فهي بيد الله لان الله يظل من يشاء ويهدي من يشاء فقد يظل بعد ان هدي وكم - 00:07:21ضَ
يظله الله وقد يهتدي بعد ان ضل الامر بيد الله جل وعلا فهو يفعل ما يشاء وكل هذا يدل على الافتقار الى الله يفتقر العبد الى الله جل وعلا وان يسأله الهداية بالحاح وصدق - 00:07:45ضَ
لهذا امرنا جل وعلا بكل ركعة من الصلوات ان نقول اهدنا الصراط المستقيم ولا يتجاوز ما خط له في اللوح المحفوظ اللوح المحفوظ بعده خطوط خطة ولكن كلها ترجع اليه - 00:08:07ضَ
آآ من ذلك تقدير العمري الذي في حديث ابن مسعود انه ثبت عن مسعود قال حدثنا الصادق المصدوق الصادق في خبره المصدوق فيما يأتيه من الله ان خلق احدكم يجمع في بطن امه اربعين يوما نطفة - 00:08:28ضَ
ثم اربعين يوما علقة حلقة يعني قطعة دم ثم اربعين يوما مضغة ثم يرسل اليه الملك في كتب رزقه واجله وعمله وشقيا او سعيدا يخرج عن هذا. وهذه الكتابة سبقت - 00:08:50ضَ
اللوح المحفوظ وقبل ذلك التقدير الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم عند خلق ادم فان الله مسح ظهره واستخرج ذريته امثال الذر فقبض قبضتين وقال لادم اختر ايتهما شئت فقال اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين - 00:09:12ضَ
يعني كلتا يديه كاملة كريمة تامة لا تكونوا كيد المخلوق شماله انقص من يمينه تعالى الله وتقدس. هذا معنى يدي ربي يمين وليس كما يقوله بعض الذين تصور تصور ضال يقول كلتا يدي ربي من جهة واحدة. تعالى الله وتقدس فان هذا شوهة - 00:09:33ضَ
لا يجوز ان يكون مثل هذا او ان الانسان يفوه به او يعتقده المعنى كلتا يدي ربي يمين يعني كاملة تامة لا يلحقها نقص يقول فاذا فيها كل مولود من اهل السعادة الى يوم القيامة - 00:10:00ضَ
وفي الاخرى كل مولود يكون من اهل النار الى يوم القيامة هذا الذي جاء في حديث معاذ وغيره ان الله قبض قبضتين فقال هؤلاء الى النار ولا ابالي. وهؤلاء الى الجنة ولا ابالي. والله لا يسأل - 00:10:21ضَ
ما يفعل وهم يسألون ولا احد يدخل النار الا بعمله لهذا ما ذكر الكتابة ذكر قال في حديث ابن مسعود نفسه فوالذي نفسي بيده ان احدكم ليعمل بعمل اهل النار - 00:10:38ضَ
حتى ما يكون بينه وبينها الا شبر او ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخله وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار بعمل اهل النار حتى ما يكون الاول يعمل بعمل اهل الجنة - 00:10:59ضَ
حتى ما يكون بينه وبينها ان شبر ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخله الثاني يعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا شبر وذراع ويسلك عن الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها. انما الاعمال بالخواتيم - 00:11:26ضَ
الذي يختم للانسان فيه المقصود انه يدخل النار بعمله ويدخل الجنة بعمله ليس بالكتاب الكتاب كما سبق ان قلنا انه عبارة عن علم الله علم الله في هذا المخلوق انه سيوجد - 00:11:46ضَ
ويعمل باختياره ومقدوره هذا العمل فكتبه الله وهو مخلوق لله. وهو داخل تحت مشيئته. لا يخرج عن ذلك كل ذلك حق لا يجوز ان نخالف في هذا ومن ذلك ايضا - 00:12:05ضَ
التقدير السنوي الذي جاء في قول الله جل وعلا انا انزلناه في ليلة مباركة فيها يفرق كل امر حكيم يقولون مفسرون في هذا والاثار في هذا ان في هذه الليلة التي ليلة القدر يقدر فيها اعمال السنة كلها - 00:12:24ضَ
وفيه تقدير يومي ذكر في قول الله جل وعلا كل يوم هو في شأن. كما جاء في اثر ابن عباس وغيره اه كلها ترجع الى التقدير السابق. ولا تختلف نعم - 00:12:45ضَ
احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى واعتقد الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه مما يكون بعد الموت. فاؤمن بفتنة القبر ونعيمه. وباعادة الارواح الى فيقوم الناس لرب العالمين حفاة عراة غرلا تدنو منهم الشمس وتنصب - 00:12:59ضَ
موازين وتوزن بها اعمال العباد. فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ان خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون. وتنشر الدواوين فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله. بهذه الجملة قولوا رحمه الله - 00:13:29ضَ
قال واعتقد الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم يعني وجاء في كتاب الله ايضا مما يكون بعد الموت وهو داخل في الايمان باليوم الاخر. فاؤمن بفتنة القبر وعذابه. الفتنة هي الاختبار والامتحان - 00:13:59ضَ
فالمقبور يفتتن يسأل عن ثلاث يقال من ربك؟ وما دينك؟ وما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فان كان موقنا اجاب بهدوء طمأنينة كذلك في يعني كل ايمان اقول الله ربي وديني الاسلام وهذا رسول الله. يقول ان له وما يدريك لانه الامة ما كل - 00:14:22ضَ
شاهد الرسل اللي شاهد اصحابه قل ما يدريك فيقول قرأت كتاب الله وامنت به فيقولان له قد علمنا اذا انظر الى مكانك من النار لو كفرت بالله اما وقد امنت بالله فانظر الى منزلتك من الجنة - 00:14:54ضَ
يقول صلى الله عليه وسلم فينظر اليهما معا وهو في قبره الجنة معلوم انها في فوق السماء السابعة والنار اين هي في اسفل سافلين اسفل سافلين وكلاهما ينظر اليه ويأتيه اذا كان موقنا مؤمنا يأتيه من نعيم الجنة وروحها وريحانها وهو في قبره - 00:15:13ضَ
ولو فتحنا عن قبره لوجدناه على الوضع الذي وضعنا عليه لان هذه من امور الغيب التي اخفيت عنا حتى يكون الايمان بالقول الخبر الذي اخبرنا عنه ولا كل يصدق الخبر. كثير من الناس لا يصدق المشاهدات - 00:15:36ضَ
فتميزوا تميز الذين يصدقون عن هؤلاء لهذا يقول واعتقد يعني اعقد قلبي على هذا موقنا به مصدقا الايمان بكل ما اخبر به الرسول وكل ما اخبر ذكر شيئا منه فمنه فتنة القبر - 00:15:58ضَ
والفتنة اختلف فيها هل هي لكل احد او انها لهذه الامة والصحيح انها لكل من قبر الا المكلف غير المكلف مثلا المكلف الله لا يكلف وقد اختلف فيه ايضا ولكن - 00:16:20ضَ
الظاهر انه لا يسأل مثل الصبيان الصغير الذي لم يكلف او المجنون او غير ذلك ونعيمه يعني عذابه ونعيمه ايضا. يعني القبر فيه عذاب وفيه نعيم فاذا الموت ليس معناه عدم - 00:16:38ضَ
وانما معناه انتقال انتقال من حياة الى اخرى حياة غيبية فالانسان له دور ثلاث دار الدنيا التي هو فيها وهي المزرعة التي يعمل فيها ان عمل صالحا وجده ان عمل عمل فاسدا جزي به - 00:16:55ضَ
والدار التي هي البرزخ بين الجنة بين الاخرة والدنيا والبق فيها الغالب انه اطول من البقاء في الدنيا بكثير الانسان يبقى في قبره طويلا. والله اعلم ماذا بقي من الدنيا - 00:17:18ضَ
الله اعلم لان الرسول صلى الله عليه وسلم اخبرنا عن اشراط الساعة اخبارات قسمها العلماء الى اقسام ثلاثة. قسم يقول متقدم واخر متوسط والاخر يليها مباشرة وهو الكبرى الاية الكبرى ما جاءت ما رأينا شيئا منها بعد. والله اعلم متى تكون - 00:17:35ضَ
ومع هذا كله لا تأتي الساعة الا بغتة لا احد يعلمها الوقت التي تأتي من الاشراط خروج الاشراط الكبيرة. خروج الدجال ونزول عيسى طلوع الشمس من مغربها وطلوع وخروج الدابة - 00:18:00ضَ
والريح التي اقبض كل مؤمن ومؤمنة والنار التي تحشرهم من اه يسوقهم تبيت معهم حيث باتوا تقيل معهم حيث قالوا كما ثبت في الصحيحين وغيرهما هذه النار التي تحشرهم يعني في الحياة قبل القيامة. ولهذا جاء ان وصفهم منهم من يكون على بعير ومنهم اربعة على بعير ومنهم اثنين على بعير - 00:18:18ضَ
ما فيها بعيرين ابعرة ما فيها ركوب وانما يخرجون كلهم حفاة غلاة كما سيأتي واعادة الارواح يعني عادة الارواح قسمان اعادة الى القبر الى المقهور في قبره بحيث انه يسمع ويعقل ويكون بحالته - 00:18:48ضَ
التي خرج منها في الدنيا. خرج عليها في الدنيا فان كان منافقا فهو على نفاقه. وان كان موقنا فهو على يقينه على ما خرج اليه. والقسم الثاني عندما ينبتون من قبورهم تعاد اليهم ارواحهم اعادة كاملة. بحيث انها لا تقبل المفارقة - 00:19:10ضَ
ذكر ابن القيم ان تعلق الروح بالجسد لها خمسة انواع النوع الاول وهو في بطن امه هذا ما يذكره الانسان ولكن لا تعلق الروح فيه لان الروح من نفخة الملك - 00:19:33ضَ
هي التي فيها الحياة التعلق الثاني في هذه الحياة الدنيا. التعلق الثالث في حالة اه النوم لا فيها مفارقة ولا تعلق فيه ولهذا سماه الله موتا فهو نظير الموت. تعلق الرابع تعلقها وهو في في قبره - 00:19:51ضَ
التعلق الخامس عندما يبعث من قبره وهذا التعلق الذي يكون كاملا لا يقبل المفارقة. اما سعيد واما شرك كل هذه عليها ادلة من كتاب الله جل وعلا واحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:20:14ضَ
اعادة الارواح الى الاجساد يعني الاجساد يجمعها الله جل وعلا بعد ما كان الترابا. الاجزاء التي تفتتت وصارت كالتراب يجمعها ثم تنبت في قبورها كما تنبت الطرافيث اذا اصابها المطر - 00:20:30ضَ
ثم بعد ذلك ينفخ في الصور فترجع كل روح الى جسدها يقوم الناس لرب العالمين. حفاة حفاة يعني ليس منتعلين ليس لهم نعال عراة ليس عليهم كساء غرلا غرلا غير مختونين - 00:20:51ضَ
يعني جميع اجزاء البدن موجودة حتى القطعة التي تقطع من ذكر الانسان وترمى تعود اليه وفي رواية وبهما فسئل عن بهما ايش معناه؟ فقال ليس معهم شيء قال الله جل وعلا - 00:21:14ضَ
جئتمونا فرادى مراد كل واحد فرد ما معه شيء ولا معه اعوان ولا معه لا نونا ولا بنين ولا اصحاب ولا غيرهم وانما يأتي معه عمله فقط وتدنو من الشمس يعني اذا وقفوا في الموقف - 00:21:34ضَ
الموقف في ارض لم يعمل عليها معصية ولم يسفك فيها دما لان الارض تبدل دعوت يعني تمد المد الاديم ويزال الجبال والمفاوضات حتى تتسع للناس لان الناس كثر والجن والانس كلهم يجمعون والملائكة تصف من خلفهم - 00:21:55ضَ
هذا يوم شديد هو يوم على الكافرين عسير. ونحن نعيش اسأل الله ان يعيننا على ذلك فيجب على المؤمن على العبد انه يتذكر ولا ينساه انه يوم ثقيل الا على الذين اتقوا. فانه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:22:26ضَ
وقوله وتدنو الشمس هذا على ظاهره. يعني تقرب منهم وتقف ايضا الشمس موجودة هاي وقوله وتنصب الموازين موازين جمع ميزان وهكذا جاءت في كتاب الله مجموعة ولم تأتي مفردة فاختلف في ذلك فقيل - 00:22:50ضَ
لكثرة الاعمال بعضهم يقول لكل عمل ميزان بعضهم يقول انها لكل واحد ميزان. والله اعلم الله اعلم المقصود انها جاءت مجموعة فمن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم. فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون - 00:23:15ضَ
وهكذا جاءت وتوزن الاعمال يعني تجسد تكون اجسادا فترى كما قال الله جل وعلا يومئذ يصدر الناس اشتاتا يروا اعمالهم. شاهدونا اختلف من الذي يوزن قيل ان الانسان نفسه يوزن وقيل العمل يوزن وقيل الصحائف توزن - 00:23:38ضَ
وكل هذا له ادلة وقد ثبت في صحيح ان ابن مسعود ابن مسعود رضي الله عنه كان نحيفا اسمه ضعيف في يوم من الايام كان في شجرة طارت الريح عن ساقه رداءه - 00:24:05ضَ
فضحك الصحابة من دقة ساقيه وقال صلى الله عليه وسلم تعجبون من دق الساقية لهما في الميزان اثقل من احد اثقل من احد وفي حديث اخر يؤتى بالرجل السمين العظيم فلا يزن عند الله جناح بعوضة - 00:24:30ضَ
وفي الترمذي يصاح برجل من امتي على رؤوس الناس يوم القيامة فينشر له تسع وتسعون سجل كل سجل مد البصر. من السيئات يقال لها تنكر من هذا الشيء؟ فيقول لا - 00:24:48ضَ
فيقول الله لك عذر لك حسنة فيهاب ويقول لا يقول الله بلى ان لك عندنا حسنة فيؤتى ببطاقة مكتوب فيها اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فيقول يا رب - 00:25:05ضَ
ما هذه امام هذه السجلات يقال انك لا تغلب فتوضع البطاقة في كفة والسجلات في كفة. فثقلت البطاقة وطاشت السجلات هذا يدل على ايش؟ ان الصحائف توزن وكله يقع والله اعلم ومعنى ذلك ان - 00:25:20ضَ
الميزان والمواقف انها تكون في لها حالات متعددة اه الامر جديد في ذلك اليوم نسأل الله المستعان من ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم - 00:25:40ضَ
في جهنم خالدون خسارة النفس ان يعذب الانسان ان يكون في عذاب لا انقطاع له خسرها لانه بامكانه ان يربحها في الدنيا ولكنه ما فعل فخسرها وكذلك خسروا اهليهم كما في القرآن. خسروا انفسهم واهليهم - 00:26:02ضَ
هل اهليهم اولادهم وازواجهم واخوانهم لا اهلهم كما جاء في الحديث ان كل واحد له اهل في الجنة وما وموقع مقام وله في النار كذلك فاذا دخل النار خسر اهله الذين في الجنة وورث له اهل الجنة. هذه خسارة الاهل - 00:26:27ضَ
ما فسر المفسرون ذلك من السلف وقوله في جهنم خالدون. الخلود هو البقاء الذي لا انقطاع له وقوله وتنشر الدواوين الدواوين هي المقصود بها دواوين الصحف التي تسجلها الملائكة ينشر امامه ويعطى الانسان كتابه ويقال له اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا. يعني حاسب نفسك انت - 00:26:53ضَ
والله جل وعلا لكمال عدله هو رقيب شهيد على كل شيء لا يخفى عنه شيء. ومع ذلك جعل ملائكة يسجل على بني ادم ثم ارسل رسل وجعلهم شهداء على اممهم - 00:27:22ضَ
ثم يوم القيامة قد لا يكفي هذا فيستشهد بالاعضاء والارض الارض تشهد انها تشهد على ما عمل فيها والاعظاء كذلك انطق وتتكلم بما عملت كل ذلك حتى ما يكون للانسان عذرا - 00:27:39ضَ
والله يحب ان يقيم الحجج على عباده كما قال صلى الله عليه وسلم فاخذ كتابه بيمينه الصحيح من اقوال العلماء ان الكتاب الذي يؤخذ هو كتاب الحسنات والسيئات الصحف داخل بيمينه واخذ كتابه بشماله. من اعجب ما رأيت واغرب ما رأيت في هذه المسألة - 00:28:00ضَ
قول ابن حزم رحمه الله يقول ان الذي يلوى عنقه من ورا ظهره ويأخذ كتابه من خلف ظهره هو صاحب اليمين هذا عجيب ومن اصحاب الايمان لان عنده ما فيه الا قسمان - 00:28:28ضَ
ما في ثلاثة اقسام لان هذا كما قسمه العلماء الذي يأخذ الكتاب ثلاثة اقسام قسم يأخذ كتابه بيمينه وقسم يأخذ بشماله اخر يلوى عنقه من وراء ظهره فيأخذه بشماله هل هذا الذي يلوى خلقه من وراء ظهره كما يقول ابن حزم هو صاحب اصحاب اليمين الذين هم من اهل السعادة - 00:28:51ضَ
هذا من العجب نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى واؤمن بحوض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم القيامة ماءه اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل. انيته عدد نجوم السماء - 00:29:14ضَ
اه من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا. واؤمن بان الصراط منصوب على شفير جهنم يمر به الناس على قدر اعمالهم. واؤمن بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. وان - 00:29:36ضَ
انه اول شافع واول مشفع. ولا ينكر شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم الا اهل البدع والضلال ولكنها لا تكون الا من بعد الاذن والرضا. كما قال تعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضى. وقال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. وقال - 00:29:56ضَ
قال وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله من يشاء ويرضى وهو لا يرضى الا التوحيد. ولا يأذن الا لاهله. واما المشرك - 00:30:26ضَ
فليس لهم من الشفاعة نصيب. كما قال تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين في اللغة هو مجتمع الماء. والحوظ لكل نبي من انبياء حوظ. غير ان ونبينا هو اكبرها واحسنها واكثرها واردا - 00:30:46ضَ
وهو يكون في الموقف والله اعلم. لم يأتي نص بانه في الموقف ولكن هذا هو المناسب لان الناس يريدونه اشد ما يكون عليه من الظمأ يخرجون من قبورهم ثم يحشرون والشمس تدنو الى رؤوسهم وليس معهم ماء ولا اكل ولا - 00:31:11ضَ
والرسول صلى الله عليه وسلم يكون قائما عليه يجود عنه من لم يكن من امته وهو يعرف امته بانهم يردون عليه محجلين. اما ما جاء عن بعض الناس بعض العلماء يقول ان - 00:31:33ضَ
صالح عليه السلام ليس له حوض لان حوضه ضرع ناقته فهذا قول مردود ولا يصح فيه الحديث وقوله نؤمن بالحوض السبب في هذا ان هذا البدع رد هذا وقال انه لا في الموقف ليس فيه احواض وليس فيه ماء ولا اكل ولا غير ذلك - 00:31:49ضَ
وقد صحت الاحاديث عن البر تواترت عنه صلى الله عليه وسلم في الحوض الله جل وعلا يقول انا اعطيناك الكوثر فصلي لربك وانحر فالكوثر فسره بانه نهر من الجنة يصب في حوضه صلى الله عليه وسلم. وهو كما ذكر هنا اشد بياضا من اللبن - 00:32:16ضَ
يعني لونه وطعمه احلى من العسل وانيته كثيرة عدد نجوم السماء لكثرة الواردين عليه. من ورد وشرب منه لا يظمأ بعده ابدا. نسأل الله والمناسب ان يكون هذا قبل الصراط والله اعلم - 00:32:37ضَ
وبعضهم يقول انه بعد الصراط اما الذي حاول مثلا حاول انهم يجمعوا بين القولين يعني لان هذا فيها احاديث وفيها حديث يعني تدل على مفاهيم فقط وليست نصوص قالوا يكون جزءه في هنا وجزءه هنا فالله اعلم - 00:32:57ضَ
الله اعلم لان امور الاخرة لا تقال بالاجتهاد والقياس مع الذين يقولون يقيسون ويقولون نهول لا يكون الا بعد الصراط لان النار حالت بين الناس وبين الجنة فكيف يأتي الماء قل هذا ما يعجز ما يعجز الله جل وعلا قدرة الله فوق كل شيء - 00:33:14ضَ
اذا اراد الله جل وعلا جاء النهر من الجنة يصبه الموقف وان كانت النار محيطة به ثم يقول واؤمن بان الصراط منصوب على شفير جهنم شفير شفير الشيء هو جانبه - 00:33:38ضَ
هل النار تكون على جانب النار؟ آآ الصراط يكون على جانب ان الصراط فمعناه يعني كما في اللغة الجسر الجسر الذي يعبر عليه همة فهو من فوق بحر او فوق وادي او جبال او ما اشبه ذلك - 00:33:56ضَ
وهو جسر فوق النار والعبور من فوقه لا عبور الا من فوقه وقد جاء في وصفه انه احر من الجمر لانه فوق النار واحد من السيف واروق من الثعلب كيف يثبت هذا - 00:34:15ضَ
كيف الناس يثبتون علي العبور بالاعمال بالاعمال فيعبرونا منهم من يكون مثل البرق خطف اه البصر مثلا منهم من يكون كاجاود الخير وهكذا على حسب اعمالهم. ومنهم من يحبو على - 00:34:32ضَ
ركبتيه ويتعلق بيد ومرة تزل وعليه كلاليب وحسك تمسك الناس وتلقيهم في النار. فمنهم من هو يكون مكردس في النار ومنهم من يكون مخدوشا وسالم يخدشه وكلاليب يقول انها كلاليب مثل شوك السعدان - 00:34:55ضَ
هل رأيتم السعدان؟ انها عشبة تمت في نجد انها مثله ولكن لا يعلم عظمها الا الله جل وعلا. سعدان له شوك من جانب يكون معطوفا معقفا اذا امسك لا يطلق - 00:35:16ضَ
هذه الكلاليب موكلة في من تأخذه وقد تصيب الانسان وينجو وقد يهلك المقصود انه ما ليس هناك عبور الا من فوق جهنم وقد فسر هذا بالورود الذي يقول الله جل وعلا وان منكم الا واردها - 00:35:32ضَ
قد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم ثم يقول ونؤمن بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. الشفاعة مأخوذة من الشفع. وهو ضم دعاء الى دعاء والشفع يكون اولا وتر الداعي او الطالب - 00:35:52ضَ
فاذا انضم لا اله داع اخر صار شفعا لا اصلها هذا وشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم دعاؤه لامته. والشفاعة ملك لله جل وعلا كما قال الله جل وعلا قل لله الشفاعة - 00:36:13ضَ
جميعا والشفاعة هي اصل الشرك الذي تعلق به الناس من قدمي الزمان فهم يطلبون من الموتى ان يشفعوا لهم ويطلبون من الحجارة وغيرها ان تشفع لهم والشفاعة لا تكون الا بشرطين - 00:36:27ضَ
احدهما الاذن من الله ان يأذن للشافع ان يشفع. الثاني الرضا عن المشفوع له وبدون ذلك لا تقع فإذا الشفاعة تكون في كتاب الله قسمان شفاعة ثابتة واقعة وشفاعة منفية لا حقيقة لها - 00:36:44ضَ
المنفية التي يزعمها المشركون انها تقع لالهتهم او تقع بدون اذن الله وارادته وقوله ولا يشفعون الا لمن ارتضى يعني يدل على الشرط الثاني وقوله من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يدل على الشرط الاول - 00:36:59ضَ
انها لا تقع الا باذن الله ولمن يرظى الله عنه وقوله وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيء الا من بعدي ان يأذن الله لمن يشاء. يعني منه فلابد من الاذن والشفاعة تكون - 00:37:19ضَ
الانبياء وتكون للمؤمنين وتكون للاطفال الصغار الذين ماتوا في صغرهم يشفعون لابائهم اه قد جاءت النصوص في هذا كثيرة وقسمها العلماء الى ستة اقسام ثلاثة منها خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم. وثلاثة عامة - 00:37:33ضَ
الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة الكبرى. التي تكون في الموقف ليأتي ربنا جل وعلا يفصل بين عباده. وهذه التي يتدافع اولو العزم كل واحد منهم يعتذر منه حتى تصل الى نبينا صلى الله عليه وسلم فيقول انا لها - 00:37:53ضَ
فيسجد الله حتى يقول الله جل وعلا يرفع رأسك واسأل تعطى واشفع تشفع. وهذه هي المقام المحمود على القول الصحيح الذي يحمده عليه الاولون والاخرون الشفاعة الثانية الخاصة به استفتاحه للجنة - 00:38:13ضَ
فلا تفتح لاحد قبله فان المؤمنين اذا خلصوا من الصراط حبسوا على قنطرة بين الجنة والنار حتى يقتص لبعضهم من بعض. مظالم علم الله انها لا تأتي على حسناته يهذبون وينقون ويطهرون - 00:38:31ضَ
ثم يؤذن لهم في دخول الجنة ولا يدخلونها حتى يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم ويشفع كما ثبت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم يفتح الباب اذا طرق والثالثة خاصة بعمه ابي طالب - 00:38:52ضَ
اما البقية بقي الشفاعة في من استحقوا النار ان لا يدخلها والشفاعة فيمن دخلها ان يخرج منها والشفاعة في رفع درجات بعض من يشاء الله هذه ليست خاصة بالنبي يشفع فيها المؤمنون ويشفع فيها - 00:39:10ضَ
اقرباء اولاد وزملائك وغيرهم. المقصود ان الشفاعة مأخوذة من الشفع وهي دعاء يظم الى اخر ولهذا يقول الله جل وعلا والفجر وليال عشر والشفع والوتر. قيل الشفع هو المخلوق. كل مخلوق له مخلوق مثله. والوتر هو الله - 00:39:30ضَ
جل وعلا وقيل غير ذلك في اقوال كثيرة. ولا يرظى الا التوحيد تعالى وتقدس الذي لم يأتي لا يأتي بالتوحيد فليس له نصيب من الشفاعة. واما المشركون الذين يشركون في المخلوق سواء كان المخلوق من بني ادم - 00:39:52ضَ
ملائكة ورسل او غيرهم او من الشجر والحجر وغيرها فلا نصيب لهم من الشفاعة. كما قال جل وعلا فما تنفعهم شفاعة الشافعين. نسأل الله جل وعلا ان يدخلنا في شفاعة الشافعين - 00:40:09ضَ
صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا - 00:40:26ضَ