بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله وصحابته وبعد قال الله جل وعلا قل تعالى واتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به - 00:00:00ضَ

وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم من خشية املاق نحن نرزقكم واياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن. ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق. ذلكم وصاكم به لعلكم - 00:00:20ضَ

تعقلون ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن حتى يبلغ اشده. واوفوا الكيل والميزان لا نكلف نفسا الا وسعها. واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى. وبعهد الله اوفوا ذلكم وصاكم به - 00:00:40ضَ

لعلكم تذكرون. وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه. ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون. قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية رسول الله صلى - 00:01:00ضَ

الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى قل تعالوا اتلوا ربكم اتلوا عليكم ما حرم الى اخر الايات. فقوله جل وعلا قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم. امر الله - 00:01:20ضَ

الله جل وعلا رسوله بان يقول للناس هلموا الي واقبلوا علي حتى اقص واذكر لكم الامور التي حرمها الله جل وعلا عليكم ليس بالتخرص والظن والامور التي كان يحرك بها اهل الجاهلية ما لم يحرمه الله جل وعلا ولكنه بالوحي من الله جل وعلا الذي يجب - 00:01:40ضَ

اتباعه وتصديقه. ومن اعظمها الشرك. الا تشركوا به شيئا وقوله لا تشركوا به شيئا شيئا نكرة في سياق النهي الذي يعم كل شيء سواء كان من العقلاء او من غيرهم كما يقع لكثير من الناس فمنهم - 00:02:10ضَ

من يشرك بالله غير عاقل كما يفعله اهل الجاهلية الذين كانوا يعبدون اشجارا واحجارا ونحو ذلك وكذلك من يتعلق بالصالحين من الانبياء وغيرهم في النصارى يعبدون عيسى ابن مريم ويزعمون انه اله او انه ثالث ثلاثة - 00:02:40ضَ

واليهود كذلك عبدوا عزيرا وعبدوا العلماء. عبدوا علماءهم والنصارى فعبدوا عبادهم كما اخبر الله جل وعلا عنهم بذلك. قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعظنا بعظا اربابا. فهم اتخذوا بعظهم اربابا - 00:03:10ضَ

ابى ولما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عدي بن حاتم وكان نصرانيا وسمعه يقول يقرأ قول الله جل وعلا اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. قال له عدي لم نعبدهم يا رسول الله - 00:03:40ضَ

قال بلى الم يحرم عليكم الحلال فتتبعوهم؟ ويحرم ويحل لكم الحرام فتتبعوهم قال بلى قال تلك عبادتهم. فطاعة المخلوق في معصية الله جل وعلا عبادة له. لان طاعة في التحليل والتحريم يجب ان يكون خاصا بالله جل وعلا. لان هذا من خصائص الله جل وعلا. فقوله جل - 00:04:00ضَ

لو على قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم يعني بالوحي الذي اوحاه الله الي ومن اعظم المحرمات الشرك ولهذا جعل الله جل وعلا الجنة على المشرك حرام كما قال جل وعلا - 00:04:30ضَ

فانه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر استغفروا ما دون ذلك لمن يشاء. فجعل الشرك غير مغفور قطعا. ومن مات على الشرك - 00:04:50ضَ

الاكبر فهو خالد في النار. اما ما عدا الشرك من المعاصي كلها. فانها الله تحت مشيئة الله. اذا شاء ان يعفو عفا. وهذا يكون لمن مات بدون توبة. اما اذا تاب الانسان فالتوبة تمحو ما قبلها سواء كان شرك او غير شرك. ولهذا قال جل وعلا - 00:05:10ضَ

يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. فهذا لمن تاب للتائب ذنوبه تغفر سواء كانت شرك او غير شرك. بشرط ان تكون التوبة صادقة - 00:05:40ضَ

ان تكون نصوح والتوبة النصوح لها شروط منها الاقلاع عن الذنب يعني تركا يترك الذنب فلا يمكن يكون يتوب وهو مقيم على ذنبه. هذا تسمى توبة الكذب فلابد من ترك الذنب ولابد مع ذلك من الندم على الوقوع فيه والندم - 00:06:00ضَ

معناه تحسر القلب وحزنه والمه. لماذا؟ لماذا يقع في هذا الشيء؟ والثالثة الشرط الثالث العزم الاكيد على انه لا يعاود الذنب. وليس شرطا انه لا يعاوده ولكن يعزم في نفسه - 00:06:30ضَ

انه لا يعود اليه. فان قدر انه عاد مرة اخرى يتوب. يتوب على هذه الصفة. فان كان الذنب يتعلق بحق الناس فلا بد من شرط الرابع وهو اداء الحق الى صاحبه او - 00:06:50ضَ

احلاله طلب ان يكون في حل يحله منه يسامحه فيه. فاذا وجدت هذه الشروط في التائب فان التوبة تكون نصوحا. والله يحب العبد التواب. يحب عبده التائب الي. بل يفرح بتوبة عبده اشد الفرح. وقد صور لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:07:10ضَ

شدة فرح الله جل وعلا بتوبة عبده باقصى ما يتصور من الفرح. مثل الذي ييأس من الحياة بعد طلبها ثم يجدها فجأة بعد ما يئس فقال لله اشد فرحا بتوبة عبده التائب من احدكم يظل راحلته عليها طعامه وشرابه فيطلبه - 00:07:40ضَ

فييأس من وجودها. فيأتي الى شجرة ويضع رأسه. لينتظر الموت اموت تحت هذه الشجرة. فبينما هو كذلك اذا راحلته واقفة على رأسه. فيأخذ بخطامها ويقول اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح. فالله اشد فرحا بتوبة - 00:08:10ضَ

التائب من هذا الذي وجد راحلته عليها طعامه وشرابه بعد ما يأس من وجودها وليس ذلك بان الله جل وعلا ينفعه تنفعه توبة التائب او تضره معصية العاصي كلا الله هو النافع الضار ولكن جل وعلا يكره تعذيب عباده ويحب ان يؤمنوا وان يطيعوا - 00:08:40ضَ

فيكرمهم ويثيبهم. ولهذا لا يعذب احدا حتى يعذر اليه. ومن اجل ذلك ارسل الرسل وانزل الكتب لتكون بلاغا للناس. وتقوم الحجة عليهم فلا يصبح لهم على الله حجة والمقصود ان الشرك هو اعظم الذنوب. فيجب ان يتعرف الانسان على الشرك لان لا يقع فيه وهو لا يدري. وله - 00:09:10ضَ

صور كثيرة وقد تختلف صوره باختلاف اوضاع الناس وحالاتهم. والواجب ان يكون العبد حريصا على هذا الامر حرصا شديد. احرص منه على دنياه. لان الانسان اذا كان مخلصا العبادة لله جل وعلا فهو على خير. وهو من السعداء في الدنيا والاخرة - 00:09:40ضَ

لهذا بدأ الله جل وعلا بهذه المحرمات التي امر رسوله صلى الله عليه وسلم ان يقصها علينا بدأها بالشرك. لانه اعظم المحرمات. ثم ثنى بعقوق الوالدين. فقال وبالوالدين احسانا بمعنى الاحسان ان تحسن اليهم بكل ما تستطيع. وقال احسانا - 00:10:10ضَ

مصدرا لم يعين الاحسان حتى يشمل الاحسان كله. ومعنى ذلك ان عدم الاحسان من اعظم المحرمات بعد الشرك عدم الاحسان الى الوالدين من المحرمات. وكثيرا ما يقرن الله جل وعلا حق الوالدين بعبادته - 00:10:40ضَ

في وجوب عبادته مما يدل على عظم ذلك. وقد حكم الله جل وعلا حكما قدريا لا يختلف بان من عق والديه عقته ابناؤه. وهو امر مشاهد في الخلق سنة الله جل وعلا لا تختلف. ومن بر والديه صارت اولاده به بررة. جزاء من جنس - 00:11:00ضَ

العمل كما هي سنة الله جل وعلا. ثم اخبر جل وعلا بما يلي ذلك من المحرمات قيمة تبين ان من اعظم المحرمات قتل الاولاد خوفا من الفقر. ولا تقتلوا اولادكم خشية املاء. يعني خوفا من الفقر. واخبر جل وعلا ان رزق - 00:11:30ضَ

فهم متكفل به رب العالمين. وانه يرزق الوالد وولده. فرزقهم على الله جل وعلا ولكن هذا لان اهل الجاهلية كان منهم من يقتل ولده خوفا من الفقر كما كان فمنهم طائفة تقتل البنات خوفا من العار لان لا تزني فيعير - 00:12:00ضَ

كرب زناها فيقتلها صغيرة وكذلك بين جل وعلا ان من المحرمات العظيمة قتل الانفس. ولا تقتلوا قتل النفس بغير حق. وقتل النفس بالحق مثل ان يقتل الانسان اخر فيقتص منه. فهذا قتله بحق. قتل قصاصا - 00:12:30ضَ

او ان يزني مثلا المحصن فيرجم حتى يموت فهذا قتله بحق كذلك المرتد الذي يترك دينه ويختار دينا غير دين الاسلام. بعدما كان مسلما فانه يقتل ويكون قتله بحق. وما عدا ذلك فقتل النفس محرم. الا ان يكون كافرا - 00:13:00ضَ

لان قتل النفس بغير حق المقصود به من كان دمه معصوما من كان معصوم الدم وعصمة الدم تكون بما قال صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا - 00:13:30ضَ

لا اله الا الله. فاذا قالوها عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها. وحسابهم على الله هذا هو الذي لا يجوز ان يقتل الا بحق. وقتله من اعظم المحرمات ولهذا قال الله جل وعلا ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها - 00:13:50ضَ

وغضب الله علي ولعنه واعد له عذابا عظيما. هذا وعيد عظيم. ولهذا كان ابن عباس رضي الله عنه يقول لا توبة للقاتل. ولكن الصحيح ان له توبة. غير ان كلام ابن عباس يحمل - 00:14:20ضَ

على معنى غير المعنى العام. وذلك ان القاتل يتعلق به حقوق ثلاثة حق الله جل وعلا حينما حرم القتل. وهذا يسقط بالتوبة. اذا تاب الانسان صادقا حق اولياء المقتول وحق اولياء المقتول يسقط اما بالقصاص واما بدفع الدية واما بالعفو يسقط باحدى ثلاث - 00:14:40ضَ

ثلاثة اشياء اما ان يقتل قصاصا واما ان يؤدي الدية الى الاولياء. واما ان اعفو عنه. يبقى حق المقتول. فلا يمكن استيفائه الا يوم القيامة. ولهذا جاء بالنصوص ان اول ما يقضى بين الناس في الدماء وان المقتول يأتي متعلقا بقاتله - 00:15:10ضَ

تقول يا ربي سل هذا فيما قتلني. واذا اراد الله جل وعلا بعبده خيرا فانه يرضي المقتول عن القبر في ذلك الموقف ومن ذلك ان يكون العبد صادقا التوبة مقبلا الى الله والمقصود ان - 00:15:40ضَ

من اعظم المحرمات سفك الدماء بغير حق. القتل بغير حق. ولهذا عظم ذلك في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وقوله جل وعلا ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن - 00:16:00ضَ

فواحش اسم لكل ذنب يفحش في الخلق وفي النظر وفي العقل وفي الدين فما كان فاحشا فانه محرم. والظاهر ما كان يفعل علانيته والباطن ما كان يفعل في السر. بينك وبين ربك. وكلها محرمة ولكن - 00:16:20ضَ

بعض المحرمات اعظم من بعض. ما ظهر منها وما بطن. وقيل الظاهر مثل شرب الخمر والباطن مثل الزنا. لان الزنا يكون سرا في الغالب. وشرب الخمر يكون ظاهرا يظهر على صاحبه وان وان اخفاه. وعلى كل الاية عامة. في كل ذنب - 00:16:50ضَ

يفعله الانسان يكون كبيرا. ويكون فيه فحش فانه محرم. ويخرج من ذلك الذنوب الصغار التي تسمى اللمم والتي يقول الله جل وعلا فيها ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر - 00:17:20ضَ

عنكم سيئاتكم. يعني السيئات التي ليست من الكبائر. تكفر لاجتناب الكبائر. والاصرار على الصغائر يجعلها كبائر. كون الانسان يصر عليها ويستمر. فهذا من الغرور من غرور الشيطان فبعض الناس يعتمد على الرجاء كثيرا ويقول رحمة الله - 00:17:40ضَ

ولا يبالي بفعل الذنوب. وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من ذلك. وقال اياكم ومحقرات الذنوب فانهن يجتمعن على الانسان حتى يهلكنه. وظرب لذلك مثلا فقال مثل ذلك كمثل قوم في فلاة حضر طعامهم فجمعوا حطبا فصار احدهم يأتي بالعود والاخر يأتي بالبعرة - 00:18:10ضَ

حتى اجتمع حطب كثير فأججوا نارا فأنضجوا فيها ما معهم. فكذلك محقرات الذنوب قد الانسان وتحرقه تجتمع شيئا فالشيء حتى تتراكم عليه. فيجب ان يكون الانسان على حذر دائما. والله جل وعلا يقول ويحذركم الله نفسه. وان كان هو الغفور الرحيم جل وعلا ولكن - 00:18:40ضَ

اليم شديد. لهذا قال اعلموا ان الله شديد العقاب. وانه غفور رحيم. نبه عبادي اني انا الغفور الرحيم. وان عذابي هو العذاب الاليم. فالفواحش هو ما فحش في النظر وفي الطبع - 00:19:10ضَ

في الخلق وكذلك في الشرع. فيجب ان يجتنب ويبتعد عنه سواء كان ظاهرا يعني يفعل جهارا او كان باطنا يفعل سرا. وكذلك الاثم. وكذلك اكل مال اليتيم فانه من كبائر الذنوب. كما قال جل وعلا ان الذين يأكلون اموال - 00:19:30ضَ

ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا. نسأل الله العافية. لهذا قال ولا تقربوا ما اليتيم الا بالتي هي احسن. والتي هي احسن ان يصلحه وينميه. يقوم على اصلاحه وتنميته - 00:20:00ضَ

وقوله حتى يبلغ اشده يعني حتى يكون رجلا عاقلا يتصرف تصرف الرجال العقلاء. فاذا وصل هذا الحد صار مثل الناس. وليس معنى ذلك انه اذا وصل هذا الحد يجوز اكل ما له. لا ولكن ما - 00:20:20ضَ

ما دام ضعيفا فان اكل مال الضعفاء من شيمة اللؤماء. ومن اللؤم ان يكون الانسان يأخذ ما لمن لا ناصر له والحقيقة ان الله هو ناصره وسوف يحاسب يحاسب الله جل وعلا العبد - 00:20:40ضَ

على ذلك ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحذر يحذر من حق الضعيفين هم الصغار والنساء. فهم ضعفاء قد لا يستطيعون الانتصار. فان الله جل وعلا ينتصر ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن حتى يبلغ اشده. واوفوا بعهد الله اذا عاهدت - 00:21:00ضَ

وعهد الله عام في اوامره ونواهيه. فيجب ان تمتثل اوامره وتجتنب نواهيه وكذلك امر بالوفاء بالكيل والوزن عند البيع والشراء. واخبر جل وعلا انه لا يكلف نفسا الا وسعها يعني اذا اجتهد الانسان في اداء الحق ثم اخطأ قليلا - 00:21:30ضَ

فان هذا معفو عنه. ذلك مثل الحبة او الحبتين وما اشبه ذلك. فان هذا قد يكون فيه كلفة لا يستطيع ايها الانسان فلهذا عفي عنه. والمعاملات بين الناس امرها شديد. يجب ان يكون الانسان مراقبا - 00:22:00ضَ

فيها ربه جل وعلا يراقب فيها ربه بان يتقي الله. وقد قال الله جل وعلا ويل للمطففين الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون. واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون. الا يظن اولئك ان - 00:22:20ضَ

هم مبعوثون ليوم عظيم. يوم يقوم الناس لرب العالمين. يوم عظيم جدا. يحاسب الانسان فيه على ما قدم من اعماله كلها. كما قال الله جل وعلا فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون - 00:22:40ضَ

كل عمل يسأل عنه الانسان بل يسأل حتى عن نفسه وعن اوقاته التي كان يقضيها في هذه الدنيا هل كانت بطاعة الله؟ او انها اضيعت بلا فائدة او انها كانت في المعاصي - 00:23:00ضَ

لا يخلو الامر من امور ثلاثة. اما ان تكون مستغلة بطاعة الله جل وعلا. فيكون الانسان يتقرب بذلك الى رضوان الله وجناته. او يكون الانسان مهملا له مهدرا لها. وهذا في في الواقع هو القتل - 00:23:20ضَ

وهو الانتحار. لان الانسان عبارة عن ايام وساعات اذا ذهب جزء منها ذهب بعضه. ولا يمكن ان يسترد واذا حضر الموت لا يمكن ان يؤخر ولا لحظة. او يكون الانسان يستعمل هذه الاوقات - 00:23:40ضَ

وهذه الساعات بالمعاصي وهذا اعظم واطن. فهذا معناه انه يتقرب الى النار. نسأل الله العافية. والانسان لا يخلو اما من هذا او من هذا. وقد جاء في حديث الحديث الذي رواه الترمذي والحاكم وغيرهما. عن ابن مسعود وغيره ان النبي صلى الله عليه - 00:24:00ضَ

وسلم قال لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع وفي رواية عن خمس يسأل عن عمره فيما افناه وعن شبابه فيما ابلاه وعن ما له من اين اكتسبه وفيما انفقه؟ وهل عمل بما علم؟ هذه - 00:24:20ضَ

اسئلة خمسة يسأل عن العمر عموما فيما افناه؟ هل افناه في طاعة الله؟ او في معاصي الله؟ والسؤال ما هو لان الله جل وعلا يخفى عليه شيء. فالله علم الغيوب ولكن هذا سؤال تقريع وتوبيخ. ويعقبه - 00:24:40ضَ

العذاب. اسأل الله العافية. لان الله خلق عبده ليعبده. فيسأل عن ذلك. هل عبد الله؟ او انه اضاع عمرة بالامور التي لا تنفع او بالامور التي تضر. فان كانت لا تنفع فهي خسارة كبرى. وان كان في الامور التي - 00:25:00ضَ

فالخسارة تتضاعف والعذاب يزداد. نسأل الله العافية. في حديث ام سلمة تعرض على الانسان ساعات عمره يوم القيامة فكل ساعة تمر لم يكتسب بها عملا صالحا تكون عليه ترة. والترة معناها التحسر حسرة - 00:25:20ضَ

يتحسر على ذلك ويندم ويلزم من هذا عذاب الله جل وعلا وكذلك يسأل عن شبابه فيما ابلاه الشباب قوة قوة ونعمة كبرى يهبها الله جل وعلا للعبد فيجب ان يستغل هذه النعمة بطاعة الله جل وعلا. فان اضاعها في اللعب وفي اللهو - 00:25:40ضَ

بالشيء الذي لا يعود عليه في اخرته. فانه يكون اضاع نعمة كبرى انعم الله جل وعلا بها عليه يسأله الله عنها وكذلك يسأل عن المال من اين اكتسبه وفيما انفقه؟ لان المسلم محدد - 00:26:10ضَ

الشرع عبد يجب ان يكون تصرفه على حسب امر سيده. لا يتصرف بشيء الا بامر الله جل وعلا. اما فان يتخبط بلا علم وبلا تفكير في ذلك فهذا خطر عظيم. قد يوقعه في عذاب الله جل وعلا - 00:26:30ضَ

وكذلك يسأل فيما انفقه. هل انفقه في طاعة الله؟ او انفقه فيما يجب عليه؟ من نفقة على نفسه او على على ولده او على زوجه واقاربه. او انفقه في سبيل الله في الدعوة الى الله في الجهاد. او انفقه - 00:26:50ضَ

بعكس ذلك مفاخرة ومجاراة لمن يجاري بالاعمال الناس او في طاعة الشيطان. فان الانسان مسئول عن ذلك وكذلك يسأل هل عمل بما علم؟ فهذه يجب ان تكون على بال العبد يكون مستعدا للجواب عنها. يجب ان يكون الجواب صواب - 00:27:10ضَ

فان لم يكن صواب وقع العذاب. نسأل الله العافية. والمقصود ان قوله جل وعلا واوفوا بالكيل اذا كلتم وا زين بالقسطاس المستقيم. يعني يدل على وجوب الوفاء للبيع والشراء والنصح في ذلك - 00:27:40ضَ

والا يكون الانسان كاتما عيبا او مظهرا حسنا ليس موجودا في المبيع سيكون بذلك قد اخذ شيئا من حق الذي قابله بالمعاملة بغير امر الله جل وعلا. حضر مرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الى السوق فوجد صاحب تمر قد كوم - 00:28:00ضَ

من التمر فادخلا يده صلى الله عليه وسلم في التمر فنالت اصابعه بللا فقال ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال رسول الله اصابته السماء. يعني انها نزل عليه مطر فصار فيه بلد. فقال صلى الله عليه وسلم الا اظهرته للناس ينظرون - 00:28:30ضَ

اليك من غشنا فليس منا. هذا امر صعب في الواقع. والمقصود ان العبد يجب ان يكون ممتثل لامر الله جل وعلا في نفسه وتصرفاته ومعاملاته مع الاخرين. وقوله جل وعلا وان هذا - 00:28:50ضَ

صراطي مستقيما. هذا اشارة لما سبق في السورة كلها. من الاوامر التي جاءت وجوب عبادة الله جل وعلا يعني هذا الكتاب هذا القرآن الذي انزله الله جل وعلا على رسوله وصراطه المستقيم - 00:29:10ضَ

الصراط هو الطريق والمستقيم هو السوي. الذي لا اعوجاج فيه ولا حزن فيه. ولا انخفض ولا مرتفع بل هو سهل ميسر للسالك فيه. وان هذا صراطي مستقيما. والله جل وعلا له - 00:29:30ضَ

صراط في الدنيا وصراط يوم يبعث الناس. ويؤتى بجهنم امامهم ينصب الصراط فوقها للعبور عليه الى الجنة. فمن كان مستقيما على هذا الصراط الذي هو وكتاب الله جل وعلا استقام على ذلك الصراط والا لم يستطع العبور على ذلك الصراط وسقط - 00:29:50ضَ

في النار وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه اتبعوه يعني اعملوا به امرا ونهيا اعمل به امرا ونهيا اتبعوا امره واجتنبوا نهيه. وهذا هو حفظ العبد لربه الذي اوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال - 00:30:20ضَ

كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم. فقال يا غلام اوصيك اوصيك اوصيك اوصيك بكلماتي ينفعك الله بهن. احفظ الله احفظ احفظ الله يحفظك فحفظ العبد لربه حفظ اوامره الا يتركها ويضيعها - 00:30:50ضَ

حفظ نواهيه الا يقربها ويرتكبها. فمن حفظ هذا الامر حفظه الله جل وعلا. لان الجزاء من جنس العمل صراط الله جل وعلا الذي امر بلزومه واتباعه هو كل ما امر الله جل وعلا به في كتابه - 00:31:10ضَ

ونهى عنه وكذلك ما بينه الرسول صلى الله عليه وسلم بسنته. لانه صلى الله عليه وسلم يوضح كلام الله وكتابه بما يبينه للامة. فاتبعوه ولا تتبعوا السبل. بين جل وعلا ان - 00:31:30ضَ

صراطه واحد وانه مستقيم. واخبر ان السبل كثيرة. ولهذا جمعها ولا تتبعوا السبل. السبل الطرق التي تذهب بالانسان يمينا وشمالا يعني غير كتاب الله جل وعلا. لهذا قال فتفرق بكم - 00:31:50ضَ

يعني عن الحق وتوصلكم الى عذاب الله جل وعلا. فالسبل الامور التي يأمر بها الشيطان ويزينها للانسان الشيطان قد يكون شيطانا من الجن وقد يكون شيطانا من الانس وشياطين الانس والجن - 00:32:10ضَ

كلهم يدعون الى طرق وسبل متفرقة متشتتة ولكن منتهاها واحد كلها تصب في النار. كلها منتهاها الهاوية. نسأل الله العافية. وصراط الله مستقيم الى الجنة. من سلكه وتمسك به اوصله الى رضوان الله جل وعلا وجنته. فاتبعوه - 00:32:30ضَ

ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. ذلكم وصاكم به. الوصية هي التأكيد على الامر الامر المهم بلزومه. فالله وصانا بهذا يعني اكده علينا وامرنا امرا ملزما ان لا نتركه. فقوله لعلكم تتقون كلمة لعل هذه والتي - 00:33:00ضَ

اللتان تقدمتا علماء النحو يقولون تدل على التعليل. يعني ان ذلك يكون علة للزوم هذا الشيء وهي تدل على الترجي. ولكن بالنسبة لله الامور لديه معلومة فهو علام الغيوب جل وعلا يعلم ما سيقع انه سيقع على الصفة التي - 00:33:30ضَ

واذا وقع فلا يكون وقوعه مخالفا لعلم الله جل وعلا بل يكون مطابقا ولكن حكمة الله جل وعلا انه لا يأخذ الا بالعمل الظاهر الذي يعمله الانسان يعني علمه ازلي السابق لا يكون هو الذي يترتب عليه العذاب والثواب. والا فالله جل - 00:34:00ضَ

وعلى قد كتب مقادير الاشياء كلها قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. كما ثبت ذلك في صحيح مسلم عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله كتب مقادير الاشياء - 00:34:30ضَ

قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء. فهذه الكتابة كتابة علمه في كله انه سوف يقع على الصفة المعلومة لله. في الوقت المعلوم له المحدد بلا - 00:34:50ضَ

زيادة ولا نقصان وبلا تقدم ولا تأخر. فهذا علمه في الكائنات. يعني انه علم ان هذا المخلوق سيخلق وسيعمل العمل الذي يكون سببا في دخول الجنة. وان هذا المخلوق سيخلق وسيعمل العمل الذي يكون سببا في دخوله النار. فكتب علمه فلا يتصور - 00:35:10ضَ

ان القدر السابق يرغمه على ان يكون مسلما او يكون كافرا او يرغمه على ان يكون من اهل السعادة او من اهل الشقاء؟ كلا بل الامر موكول للانسان لان الله خلق في الانسان قدرة - 00:35:40ضَ

اختيارا وبقدرته واختياره يعمل. وامره بشيء محدد. وبشيء يستطيع فعله احتجاج الانسان بالقدر وقوله هذا انا مكتوب علي اني لا اصلي او لا اكون مؤمن هذا كذب وافتراء عظيم والله جل وعلا وما يدريك انه مكتوب عليك ذلك ولكن انت تريد ان تبرر فعلك - 00:36:00ضَ

على اللوم على الله. تعالى الله وتقدس. فهذا اعظم من الفعل. فهو محاجته ومخاصمة لله جل وعلا وهذا هذه حجة الشيطان. لما قال فبما اغويتني لاقعدن لهم صراطك المستقيم. كذب - 00:36:30ضَ

كذب وافتراء هو الذي اخترق الرواية هو الذي اختارها. امره الله بالسجود لادم فابى. قال لا ما اسجد؟ انا خير منه يجب ان يسجد يسجد لي هو آآ صار اختياره بقدرته وبفعله وهكذا العاصي - 00:36:50ضَ

اذا عصى فانه يفعل المعصية بقدرته وباختياره. ما احد ارغمه على هذا. وكذلك الطائع معنى ان الله جل وعلا خلق فينا القدرة والاختيار. وامرنا بما نستطيعه ولكن لا لا يقع شيء الا بعد مشيئة الله. لان مشيئة الله عامة شاملة. لا يفوتها شيء. وكذلك خلقه - 00:37:10ضَ

جل وعلا وقول ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتم خاتمه فليقرأ هذه الايات يعني ان هذه الايات المحكمة - 00:37:40ضَ

انها وصية من الله وان الرسول وصى بكتاب الله. فقال تمسك بكتاب الله لن تضلوا ما تمسكتم في كتاب الله. فهذه وصيته اما ان يكون قد اوصى وصية مكتوبة ومختومة فلا لم يوصي النبي صلى الله عليه وسلم الا بالتمسك بكتاب الله - 00:38:00ضَ

جل وعلا وقوله التي عليها خاتمه يعني كأنه مثل ذلك بوصية مكتوبة وختمت والختم معناه انه لا يزاد فيها ولا ينقص. فتقرأ وتصل الى من ارسلت على ما هي عليه الحديث قال عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم - 00:38:30ضَ

فقال لي يا معاذ قلت لبيك وسعديك الله عليه وسلم. قال هل تدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله؟ قلت الله ورسوله اعلم قال حق العباد على الله حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. وحق العباد على الله - 00:39:00ضَ

الا يعذب من لا يشرك به شيئا. فقلت يا رسول الله الا ابشر الناس؟ قال لا تبشرهم فيتكلوا ثم اخبر بها معاذ عند موته تأثما يعني خروجا من الاثم خوفا من كتمان العلم - 00:39:27ضَ

الردف هو الذي يكون خلف الراكب. كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم قوله على حمار يدلنا على ان رسولنا صلى الله عليه وسلم رسول عبد تعبده الله او بالعبودية وادى عبودية الله وليس عنده من الكبر والترفع ما عند الذين يأنفون - 00:39:47ضَ

من ركوب الحمار فهو ليس ملك بل هو عبد الرسول صلوات الله وسلامه عليه اركبوا الحمار ويردف عليه. ولا يأنف من ذلك. وهذا الحمار جاء انه اهدي له من قبل ملك مصر حينما ارسل له كتابا يدعوه الى الله الى الدخول في الاسلام فارسل له - 00:40:17ضَ

جارية هي مارية القبطية. وارسل له بغلة وحمارا. هدايا يهديها له. فصار عنده وجاء انه له اثم ايضا اسمه عثير. فكان صلى الله عليه وسلم يركبه في حاجته في هذا فظل معاذ حيث كان رديفا للنبي صلى الله عليه وسلم وفيه جواز ان يخصص - 00:40:47ضَ

الانسان بعلم دون غيره. اما لذكائه او لانه عنده من الفطنة والاستنتاج والاختراع استخراج ما سوف يكون له والرسول صلى الله عليه وسلم اذا حدث انسانا فكأنه حدث الامة كلها واخراج - 00:41:17ضَ

هذا العلم اخراج السؤال هل تدري ما حق الله على العباد؟ يدل على اهتمام لان الانسان اذا سئل عن الشيء فلم يعرفه توجهت نفسه الى معرفة ذلك وتطلع اليه فكان اهتمامه به اكثر. فاذا عرفه ثبت عنده العلم واستقر - 00:41:47ضَ

وكثيرا ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل هذه الطريقة مع اصحابه لانه خير المعلمين وافصح الناس وانصحهم للناس. واعلمهم بالله جل وعلا. صلوات الله وسلامه عليه ثم قول معاذ الله ورسوله اعلم. لا يدل على ان معاذ لا يعرف هذا. ولكن الرسول صلى الله عليه - 00:42:17ضَ

وسلم كان يوحى اليه كل وقت فيتوقع المسؤول انه اوحي اليه شيء غير الذي كان معلوم والا فمعاذ وغيره من الصحابة يعلمون ان حق الله ان يعبد ولا يشرك به شيئا - 00:42:47ضَ

هذا امر متقرر عندهم. يعرفونه تماما. ولما كان الظن انه يزاد في لذلك ويأتي الوحي بالشيء الذي لا يعرفه. قال الله ورسوله اعلم. وفيه ان الانسان اذا سئل عما لا يعرفه يجب ان يكل العلم الى عالمه. وليس عيبا عند طالب العلم اذا سئل عن مسألة - 00:43:07ضَ

لا يعرفه ان يكن لا لا ادري الله اعلم. بل هذا هو الواجب. هو الواجب علي. قد جاءت مسائل الى الامام ما لك مسائل كثيرة مكتوبة من بلاد بعيدة. فاجاب على قليل منها - 00:43:37ضَ

وكثير منها قال فيه لا ادري فراجعه الرسول الذي جاء بالاسئلة قال كيف اقول لمن خلفي؟ قال قال كلهم يقول ما لك لا ادري. فليس ذلك عيب بل هذا يدل على فضله. وعلى - 00:43:57ضَ

رضي الله عنه فالمقصود ان الانسان اذا سئل عن شيء لا يعرفه لا يجوز له ان يقع في الخطأ وان يتخرص كما انه لا يجوز له اذا سمع مثلا مفتي يفتي - 00:44:17ضَ

بهذه المسألة ان يذهب يفتي بما افتى. حتى يعلم الدليل ويعرف المأخذ. والا يوقع نفسه في الحرج والفتوى امرها عظيم. فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال القضاة ثلاثة - 00:44:37ضَ

قاضيان في النار وقاض في الجنة. اما اللذان في النار فقاض عرف الحق وقضى بخلافه فهو وفي النار وقاظ لم يعرف الحق فقظى بجهل فهو في النار. واما الذي في الجنة فالقاظي الذي عرف - 00:44:57ضَ

الحق وقضى به. والفتوى اعظم من القضاء. الفتوى اعظم من القضاء. لان القضاء بين شخصين والفتوى للناس عامة والمفتي كأنه يقول هذا حكم الله فقد يكون مخطئا فيقول الله له كذبت. ليس هذا هو حكمي فيكون قال على الله بلا علم. نسأل الله العافية. والقول على الله بلا علم - 00:45:17ضَ

عظيم جدا. فالمقصود ان قول معاذ رضي الله عنه الله ورسوله اعلم سنة تتبع اذا سئل الانسان عن شيء لا يعرفه يقول هذا القول الله اعلم. الله اعلم. ثم اخبره الرسول صلى الله عليه وسلم فقال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا - 00:45:47ضَ

يعبدوه يعني تكون العبادة له خالصة. وهذا وجه الدليل من الحديث. ان يعبدوه تكون له وحده ولا يكون لاحد من الخلق شيء منها وقوله ولا يشرك به شيئا تأكيدا على ان العبادة تكون خالصة لله. لان الشرك هو ظد الاخلاص. ظد - 00:46:17ضَ

عبادة الله وحده تكون العبادة لله ولغيره. هذا هو الشرك. ان تقع العبادة لله ولغيره ولو كان الواقع منها قليل. فانه يكون ذلك شركا. والشرك من اعظم محرمات كما سمعنا. وحق الله وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا. اختلف العلماء - 00:46:47ضَ

في معنى هذا ما معنى حق العباد على الله؟ هل للعباد حق على الله؟ الحق المعروف انه يكون من الاعلى على الادنى. هو الذي يحكه. ثم الحق في اللغة. الحق - 00:47:17ضَ

وفي اللغة هو الشيء الثابت المستقر الذي لا يزول. ولهذا اخبر جل وعلا ان الحق يثبت كما قال جل وعلا وقل جاء الحق وزهق الباطل. ان الباطل كان زهوقا. فالباطل لا ثبات له - 00:47:37ضَ

بلوى يذهب. وان كان له صولة فسوف يذهب ولا يثبت. مهما كان خلاف الحق فانه يثبت ويستقر. والعرب تقول حق فلان في المكان. اذا نزل فيه وثبت فيه ولهذا يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بان الله حق كما يقول في تهجده عندما - 00:47:57ضَ

افتتح الصلاة في الليل يقول صلى الله عليه وسلم اللهم لك الحمد انت نور السماوات والارض ومن فيهن لك الحمد انت قيام السماوات والارض ومن فيهن ولك الحمد انت الحق وقولك حق ووعدك حق - 00:48:27ضَ

والنبيون حق ومحمد حق. والساعة حق والجنة حق والنار حق فهذا من الامور التي يثني بها الرسول صلى الله عليه وسلم على ربه ويتعبده بها. فالحق هو والثابت المستقر او الخبر الصدق الذي لا يختلف. فحق الله على عباده ثابت - 00:48:47ضَ

كن مستقر في رقابهم لا يفارقهم ولا يمكن ان يتخلصوا منه حتى يؤدوه. فان لم يؤدوه لزم العذاب اما حق العباد على الله فبينه صلى الله عليه وسلم بقوله الا يعذب من لا - 00:49:17ضَ

يشرك به شيئا. فمن مات لا يشرك بالله شيئا فانه يكون سالما من العذاب. والعذاب اب يشمل العذاب الذي يكون في القبر والعذاب الذي يكون بعد ذلك. الله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا - 00:49:37ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه. قال رحمه الله تعالى وعن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي يا معاذ اتدري ما حق الله - 00:49:57ضَ

وهي على العباد وما حق العباد على الله؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله الا يعذب الا يعذب من لا يشرك به شيئا. قلت يا رسول الله افلا ابشر الناس؟ قال لا تبشرهم - 00:50:17ضَ

كيلو فنطق بها معاذ تأثما. اخرجه في الصحيحين. فاخبر بها فاخبر بها فاخبر بها معاذ تأثما. اخرجه في الصحيحين. مم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين وبعد قال عن معاذ بن جبل رضي - 00:50:37ضَ

الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار. وقال يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد؟ فما حق العباد يا الله قلت الله ورسوله اعلم. قال حق العباد على الله حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيء - 00:51:07ضَ

حق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا. فقلت يا رسول الله افلا ابشرك والناس قال لا تبشرهم فيتكلوا. فاخبر بها معاذ عند موته تأثما الرديف هو الذي يكون خلف الراكب الذي يركب على الدابة. والمركوب الذي ركبه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث - 00:51:27ضَ

فهذا دليل على تواضعه صلوات الله وسلامه عليه. وانه ليس ملك لان الملوك تأنف من ركوب الحمار. فهو عبد لله جل وعلا كمل عبودية الله جل وعلا واصطفاه الله جل وعلا بالرسالة فجاء معلما - 00:51:57ضَ

امة داعيا الى توحيد الله جل وعلا ومبلغا ما كلفه الله جل وعلا بابلاغه فهو يركب الحمار ويردف عليه. صلوات الله وسلامه وقد جاء هذا وصفه في الكتب السابقة. مثل التوراة - 00:52:17ضَ

اوقفه فيها انه عبد يركب الحمار. صلوات الله وسلامه عليه. والكتب السابقة للتوراة جاء وصف رسولنا صلى الله عليه وسلم فيها كثيرا. ولهذا اخبر الله جل وعلا ان اهلها يعرفونه - 00:52:37ضَ

كما يعرفون ابناءهم غير انهم يكتمون الحق وهم يعلمون. جاء ان عبد الله ابن سلام احد علماء اليهود ولكنه اسلم يقول والله اننا لنعرفه اكثر من معرفتنا ابنائنا. لان احدنا يخرج من بيته - 00:52:57ضَ

فلا يدري ماذا تصنع زوجته اما هو فلا نشك فيه. وهذا تكرر في كتاب الله جل وعلا ذكره ومع ذلك مع هذه المعرفة ابوا ان يتبعوه ويؤمنوا به. حسدا وكفر - 00:53:17ضَ

الظن بالله جل وعلا لانهم يتوقعون انه من ذرية اسحاق فلما كان من ذرية اسماعيل حسدوا العرب على ذلك وكانوا اصل مجيئهم الى المدينة وما حولها يتحروا لانهم يعرفون ان المدينة هي مهاجرون. وكانوا يستفتحون على الكافرين على المشركين به. يعني - 00:53:37ضَ

يدعون الله جل وعلا ان يبعثه حتى يقاتل المشركين معه. كما قال جل وعلا فلما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا. فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنه - 00:54:07ضَ

الله على الكافرين. وكان هذا الاستفتاح الذي يفطر منهم هو سبب اسلام الانصار. لان الرسول صلى الله عليه وسلم لما بعثه الله جل وعلا في مكة بقي وقتا يدعو الناس وكان قومه - 00:54:27ضَ

من اشد الاعداء له. فكان الرجل يدخل في دين الله ويؤذى في ذلك اشد الاذى. كان يدخل فردا بعد فرض كما ثبت في صحيح مسلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ - 00:54:47ضَ

وغربته غربته في بدئه ظاهرة. فانه بدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم وحده. ثم صار الرجل يدخل معه بعد الرجل ثبت في صحيح مسلم عن عمرو بن عبسة السلمي قال كنت ارى الناس في الجاهلية ليسوا على - 00:55:07ضَ

كانوا يعبدون الاحجار والاشجار فارى انهم ليسوا على شيء. هذه فطرة فطرة الانسان وفكره اذا نظر بعقل وفكره كيف كيف العبد الذي جعل الله فيه العقل والفكر يخضع لحجر ويسأله ويطلب منه البركة او لشجرة. هذا انتكاس في العقل وفي الفطرة. ولهذا قال - 00:55:27ضَ

كنت ارى الناس في الجاهلية ليسوا على شيء. وكنت اتطفر الاخبار. اتطفر الاخبار يعني اطلبها وابحث عنها لانه يريد عبادة ترضي ضميره وترضي فطرته. يقول فكنت اذهب الى الموارد واسأل فجاء ركب من قبل مكة فقلت هل من خبر؟ قالوا نعم رجل يخبر خبر - 00:55:57ضَ

السمع يقول فقعدت على راحلتي وذهبت الى مكة فوجدت الناس عليه جراء يعني انهم معادون له. ويجرؤون على اذيته. صلوات الله وسلامه عليه. يقول فتلطفت يعني سألت بخفية فتلطفت حتى دخلت عليه في بيت مختفي. وكان مختف في بيت الارقم. يقول فدخلت - 00:56:27ضَ

عليه فقلت ما انت؟ فقال انا نبي. فقلت وما نبي؟ ما يعرف كلمة نبي. فقال ارسل الله فقلت وبما ارسلك؟ قال ارسلني بعبادته وبكسر الاصنام وصلة الارحام. فقلت ومن معك على هذا؟ فقال حر وعبد. وليس معه يومئذ الا ابو بكر وبلال. رجلين فقط - 00:56:57ضَ

رجلان فقط معه. فقلت اني متبعك. فقال لا تستطيع الا ترى ما انا فيه؟ ولكن اذهب الى قومك فاذا سمعت بي قد خرجت فاتني. يقول فلما سمعت به هاجر الى المدينة اتيته. فقلت - 00:57:27ضَ

اتعرفني؟ فقال نعم انت الذي اتيتني بمكة. وذكر بقية الحديث. الشاهد هنا انه يقول اي على هذا حر وابد. قال بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ. والاسلام المقصود به - 00:57:47ضَ

في الاسلام الحقيقي الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا الانتساب للاسلام. اما مجرد الانتساب واخذ واخذ الاسلام تقليدا ووراثة فهذا كثير ولكن كون الانسان يكون على مثل ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه فهذا غريب. سيكون غريب - 00:58:07ضَ

ولهذا اذا صبر الانسان حالة المسلمين في هذا الوقت تحقق له كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. لان كثيرا من المسلمين لا يعرفون حقيقة الاسلام الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:58:37ضَ

فلتجد احدهم يجهل احكام الصلاة واحكام الوضوء واحكام الزكاة وكذلك احكام الحج امور كثيرة. فلهذا اقول ان الاسلام الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه تحقيقا بالعمل والعلم. غريب قريب اليوم. وكان لي - 00:58:57ضَ

يزيد غربة غربة ولا ينافي هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ان انه لا يزال على هذا الدين طائفة من هذه الامة لا يضرها من خذلها ولا من خالفها حتى يأتي امر الله وهم على ذلك - 00:59:27ضَ

لان الطائفة كما يقول العلماء تصدق على رجل واحد وعلى رجلين وعلى اكثر وعلى قوم كثيرين فالمقصود ان صفة الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرة ثم كان صلوات الله وسلامه عليه اذا جاء - 00:59:47ضَ

الموسم موسم الحج يذهب الى وفيهم المنافقون لان المنافقين كانوا يعبدون الله في الظل ظاهر مع المؤمنين. ولكنه في الباطن كفر. فلهذا يبقون مع المؤمنين فيأتيهم الله جل وعلا فيقول - 01:00:07ضَ

قولوا لهم ما الذي ابقاكم وقد ذهب الناس؟ وهذا يدل على ان الذين ذهبوا اكثر الخلق. فيقولون لنا ننتظره وقد تركنا هؤلاء احوج ما كنا اليهم. اما اليوم فلا نحتاج اليهم - 01:00:27ضَ

اليوم ما يحتاج الانسان الا الى عمله الذي قدمه. الى اخر الحديث. المقصود ان وصف الرسول صلى الله عليه وسلم في الكتب السابقة واضح ظاهر جدا وقد اخبرنا الله جل وعلا بهذا في ايات - 01:00:47ضَ

متعددة ومع ذلك كله لم يؤمن من هؤلاء الا ثلاثة اشخاص فقط وقد قال صلى الله عليه وسلم لو امن منهم خمسة من علمائهم لامنوا لامنوا بي. وكان احدهم يأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم. ويسأله عن - 01:01:07ضَ

من المسائل التي يتحقق انها انها لا يجيب عليها الا نبي. بالوحي كما ذكر الله جل جل وعلا ذلك انه في عنهم في عدة مواضع. وجاء في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه - 01:01:27ضَ

قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعظ حرف المدينة فجاءه حبر من اليهود فقال يا محمد وهكذا يكونون يخاطبون الرسول باسمه يا محمد ما يقولون يا رسول الله؟ ان الله يضع السماوات على اصبع والاراضين على - 01:01:47ضَ

والجبال والثراء على اصبع والشجر على اصل وسائل الخلق على اصبع ثم يهزهن ويقول انا الملك اين ملوك الدنيا فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجده تصديقا لما قال وقرأ - 01:02:07ضَ

قول الله جل وعلا وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون. يقول تصديقا لما قال تصديقا لقوله. وهكذا اشياء كثيرة - 01:02:27ضَ

جاءت عنهم تدل على انهم مؤمنين يعرفونه حقا ولكنهم لم يؤمنوا. فقوله كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار. هذا الحمار اهداه له المقوقص الملك اسكندرية لما ارسل له صلى الله عليه وسلم كتابا يدعوه الى الاسلام فلم يسلم - 01:02:47ضَ

وارسل له هدية لانه عرف انه رسول حق. فارسلاه جارية وبغلة وهذا الحمار الجارية هي ماريا القبطية التي هي ام ابراهيم. وابراهيم توفي صغيرا. وهو لم يفطر البغلة كانت عنده صلى الله عليه وسلم يركبها وكذلك الحمار - 01:03:17ضَ

وكان اسمه اسم هذا الحمار عفير. ثم قال له اتدري ما حق الله على العباد؟ اتدري سؤال وهو علم يلقيه عليه واذا القى الرسول صلى الله عليه وسلم علما على فرد واحد فهو يلقيه - 01:03:47ضَ

للامة كلها ولا ينافي هذا قول معاذ افأبشر الناس ثم قال له لا تبشرهم يقول لا تبشرهم ما يقتضي انه يقول لا تخبرهم بهذا العلم. ولكن لا تبشرهم يعني تبشر بان هذا - 01:04:07ضَ

فضل عظيم لان الله لا يعذب من لا يشرك به شيئا خشية ان يفهم هذا بعض الناس في غير موضع لابد من التأني والتأمل ولهذا اخبر بها معاذ عند موته تأثما يعني خروجا من الابل - 01:04:27ضَ

لان لا يقع في كتمان العلم. ولو كان فهم ان الامر من الرسول صلى الله عليه وسلم قوله لا تبشرهم واجبا وانه لا يجوز نشر هذا العلم لم يذكره. فالحق الذي اوجبه الله جل وعلا على عباده - 01:04:47ضَ

هذه العبادة ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. فقوله ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا هو معنى لا اله الا الله لان قولك لا اله نفي ان يكون هناك اله يؤله تأله القلوب وتحبه وتنيب اليه - 01:05:07ضَ

وتتعلق به خوفا ورجاء. وقوله الا الله يثبت هذا المعنى لله وحده فهو معنى قوله ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. فيعبدوه معناه الا الله. ولا يشركوا به شيئا. معنى لا - 01:05:27ضَ

اله في النفي نفي ان يكون التأله يقع لغير الله جل وعلا. ثم العبادة فعل الامر واجتناب النهي. فكل ما امر الله جل وعلا به او نهى عنه اذا فعلته اذا - 01:05:47ضَ

فعلت المأمور انت تفعله خوفا من الله وذلا له وخضوعا ورجاء ان يثيبك على هذا وتفعله هربا من العذاب وطلبا للثواب. وكذلك النهي تتركه خوفا منه من الوقوع في عذاب الله. وهذا هو معنى العبادة. هذا معنى التعبد. وهذا لا يجوز ان يكون الا لله جل وعلا وحده - 01:06:07ضَ

والشرك هو ان يكون الانسان يخاف مع الله ويذل لغيره. وكذلك كون قلبه يتعلق بغير الله جل وعلا. لهذا قال حق الله على العباد ان يعبدوه. يعبدوه بالامر والنهي الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم. والعبادة لا تكون عبادة الا اذا كانت خالصة لله. يعني لا تكون عبادة - 01:06:37ضَ

شرعية الا اذا كان التوحيدا والتوحيد هو الاخلاص لله جل وعلا وحده اما اذا كان فيها مشاركة شرك فيها مخلوق من الناس او من الملائكة او من الجن او من الاحياء والاموات - 01:07:07ضَ

فانها لا تكون عبادة شرعية بل تكون شرك. والشرك لا يقبله الله جل وعلا. بل يحبط العمل واذا مات عليه الانسان يكون من اهل النار. اسأل الله العافية. كما قال الله جل وعلا ان الله لا لا يغفر ان يفرج - 01:07:27ضَ

انتبه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما. وفي الاية الاخرى اه ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا. وكذلك في الاية الثالثة فانه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه - 01:07:47ضَ

الجنة ومأواه النار. في الاية الرابعة ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا يعني اشركوا اذ يرون العذاب ان القوة لله - 01:08:07ضَ

وان الله شديد العذاب. اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا. ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب وقال الذين اتبعوا للذين اتبعوا وقال الذين اتبعوا الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم. فقوله لو ان لنا - 01:08:27ضَ

معناه يا ليت لنا كرة. يا ليتنا نرجع الى الدنيا. فنتبرأ ممن عبدناهم كما تبرأوا منا. فكل واحد يتبرأ من الاخر ويكفر بي ولكن ما يفيد هذا. فالمقصود ان العبادة هي فعل المأمور وترك - 01:08:47ضَ

محظور ان تفعل ما امرك الله جل وعلا به وتترك ما نهاك على وجه الذل والخضوع والخوف والرجاء من الله جل وعلا ثم قال اتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله؟ فهذا حق - 01:09:07ضَ

والله على عباده ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. واضح. وحق العباد على الله وظحه رسول الله صلى الله عليه وسلم بانه عدم العذاب لمن مات لا يشرك بالله شيئا. الا يعذبه ومن لا يعذب - 01:09:27ضَ

لابد ان ينعم من لا يعذبه الله ينعمه يدخله الجنة. فهذا هذه مسألة من اكبر المسائل واعظمها التي يجب على الانسان ان يعتني بها ويبحث عنها ويعمل بها لان لان بها مناط السعادة ومناط الشقاء. من عرفها وعمل بها فهو السعيد. الذي سلم من عذاب الدنيا - 01:09:47ضَ

والاخرة ومن جهلها فربما وقع في ظدها. واذا وقع في ظدها فليس معذورا لان الرسول صلى الله عليه وسلم وظح ذلك وبينه غاية الايضاح. وليس عذرا للانسان ان يقول انا جهلت هذا المؤمر - 01:10:17ضَ

انا ما دريت ان الله جل وعلا ارسل رسوله وانزل كتابه لماذا ما تعرفت على ما جاء به الرسول؟ وقد الله جل وعلا معرفة وعقلا وفكرا ونظرا لماذا يكون المسلم همته في الدنيا وطلبه لها اكثر - 01:10:37ضَ

من همته في معرفة دينه الذي جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم. هذا لا يجوز. لا يجوز ان يقع يجب ان يكون اهتمامه في اخرته وفي دينه اعظم بكثير من اهتمامه في الدنيا. لان - 01:10:57ضَ

دنيا ذاهبة عن قرب وزائلة. اما الاخرة فهي باقية ما بقيت السماوات والارض. اما ان يكون الانسان في نعيم لا يعرف قدره او يتصوره نعيم اكبر من كل ما تفكر فيه واعظم او يكون - 01:11:17ضَ

وفي عذاب نسأل الله العافية لا ينقطع ولا يموت المعذب. كونوا كلما كما قال الله جل وعلا يريدون ان يخرجوا منها وما هم خارجين ولهم عذاب مقيم. اسأل الله العافية. فالمقصود ان هذا امر عظيم جدا يجب على العبد ان يتنبه له. وان يهتم - 01:11:37ضَ

اعظم ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينه هو هذا. يعني وجوب عبادة الله وتحريم الشرك الذي هو ضد العبادة. ثم هذا الحق الذي اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم - 01:11:57ضَ

انه للعباد على الله هو حق تفضل به جل وعلا. تفضل به عليهم كرما وجودا. والا ما احد يوجب عليه شيء تعالى وتقدس. والحق معناه الشيء الثابت الذي لا يزول. فلهذا يسمى - 01:12:17ضَ

الاقامة في المكان حق يقال يقال في اللغة حق فلان في بلد كذا او حق في المكان كذا. يعني ثبت واقام فيه والرسول صلى الله عليه وسلم يصفن يخبر ان الرسل حق يعني ثابتون ثابتا بالعلم والحق - 01:12:37ضَ

رسل الله حق. ومحمد حق صلوات الله وسلامه عليه. وكذلك الساعة وكذلك الجنة والنار فالحق الثابت الذي ليس فيه تغير ولا تبدل. بخلاف الباطل فان الباطل يتزعزع ويزول ولا يثبت. كما قال جل وعلا ونقذف بالحق على الباطل فاذا فاذا هو - 01:12:57ضَ

زاهق وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا. قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد يعني ليس له ثبات وان كان الباطل قد يكون له صولة ويكون له قوة ولكن لا تدوم بل تذهب وتضمحل - 01:13:27ضَ

وتزول ولابد فالمقصود ان هذا الحق الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباد على الله هو حق تفضل وتكرم وجود جاد به جل وعلا على عباده رحمة منه واحسانا الى عباده. اسأل الله - 01:13:47ضَ

الله جل وعلا ان يجعلنا من اهل هذا الفضل ثم سأل معاذ رسول الله صلى الله عليه قال افلا ابشر الناس بان هذا امر في الظاهر سهل. والانسان يعبد الله ولا يشرك به شيئا. فيكون هذا جزاؤه - 01:14:07ضَ

والجنة امر ليس صعبا سهلا. فيستبشر المؤمن بهذا فقال لا تبشرهم فيتكلوا يتكل يترك العمل. يعني العمل الذي هو مستحب. ما هو بالعمل الواجب. اما العاجل من الواجب لا يترك. لان الله امر - 01:14:27ضَ

بالمسابقة الى الجنة وامر بان يتنافس الناس في درجاتها في الجنة ان درجات مرتفعة جدا وفيها بون شاسع جدا وهذا البون الشاسع بزيادة العمل سواء كانت اعمال القلوب من الخشية والحب والانابة او اعمال الجوارح. ولهذا ثبت في الصحيح عن النبي - 01:14:47ضَ

صلى الله عليه وسلم انه قال ان في الجنة مئة درجة ما بين درجة واخرى مثل ما بين السماء والارض اعدها الله قول المجاهدين في سبيله. هذه فقط خاصة بالمجاهدين. مئة درجة يعني مئة جنة. الدرجة مكان - 01:15:17ضَ

فوق الاخر فاخبر ان بين واحدة والاخرى مثل ما بين السماء والارض وهم في عمل واحد ومع ذلك يحصل لهم هذا التفاوت لتفاوت الايمان وتفاوت العمل يقول الله جل وعلا سارعوا الى مغفرة من ربكم - 01:15:37ضَ

وجنة عرضها كعرض السماء والارض. وكذلك ونسابق الى جنة عرضها السماوات والارض. فامر بالمسابقة والمثابرة اليها وقال وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. يعني هذا امر بالتنافس فيها. فهذا معنى قوله يتكل يعني يدع المنافسة والمسابقة والمسارعة الى اكتساب الفظائل بالاعمال اتكالا - 01:15:57ضَ

على ان من لم يشرك بالله شيئا عبد الله ولم يشرك به شيئا يكون في الجنة. فلا ينبغي للمؤمن ان تكون رغبته في الاخرة مقصورة على دخول الجنة بل ينبغي له ان يسعى الى الحصول - 01:16:27ضَ

الى الدرجات العليا فيها. ثم هذا فيه دليل على ان بشارة المسلم بما يسره امر مشروع وفيه فظل تحصل عليه المبشر الذي يبشر المؤمن بذلك ولهذا قال افلا ابشرن ناس قال لا تبشرهم فيتكلوا يعني يدع العمد. ثم اخبر بها معاذ رضي الله عنه عند موته - 01:16:47ضَ

خوفا من الوقوع في الاثم وهو معنى قوله تأثما. يعني خوف ان ان يقع في اثم كاتم العلم لان الله جل وعلا يقول ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب - 01:17:17ضَ

اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. الا الذين تابوا الى اخره. فكاتم العلم ملعون اذا كان العلم يحتاج اليه. ولا سيما اذا سئل عن ذلك وطلب منه. فانه يتعين عليه ان يبينه - 01:17:37ضَ

ويوضح لمن يحتاجه. قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى الحكمة في خلق الجن الجن والانس. الحكمة هي الغاية التي يفعل الفعل من اجلها. وهي قوله وما خلقت الجن والانس الا - 01:17:57ضَ

فليعبدون. فبين ان انهم خلقوا لاجل العبادة. بان لاجل ان يعبدوا الله فتقع العبادة منه يعني ان الله فعل الخلق الذي هو ايجادهم ليفعلوا هم الثاني الذي هو عبادتهم لله جل وعلا - 01:18:17ضَ

فالعبادة موكولة اليهم ولهذا رتب عليها الجزاء. اذا فعلها الانسان اثابه الله واذا تركها عاقبه الله نعم. الثانية ان العبادة هي هي التوحيد. لان الخصومة فيه. لان العبادة في الشرع يعني. اما العبادة في اللغة - 01:18:37ضَ

فهي الذل والخضوع. فمن ذللت له واخضعت له فقد عبدته. هذا في اللغة اما في الشرع فالعبادة لا تكون عبادة الا اذا كانت لله وحده. كن ذلا وخضوعا وخوفا وحبا لله وحده - 01:18:57ضَ

لابد ان يكون فعل الامر على هذا هذه الصفة. وهذا لا يجوز ان يكون لغير الله جل وعلا. نعم الثالثة ان من لم يأت به لم يعبد الله ففيه معنى قوله تعالى ولا انتم عابدون ما اعبد. نعم - 01:19:17ضَ

كقوله قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ان هذا نفي يعني نفى الله جل وعلا عن الكفار انهم يعبدون الله مع ان العبادة منهم واقعة. ولكن عبادة مقرونة بالشرك - 01:19:37ضَ

فنفى ان يكون لله منها شيء. لان الشرك يجعل العبادة كانها غير موجودة. بل يجعل العالم حدد مستحقا للنار نسأل الله العافية. فاذا عبد الله عبد الانسان ربه جل وعلا ولكنه عبد معه غيره - 01:19:57ضَ

فهو لم يعبده على الحقيقة. بل عبد ذلك الغير. لان الله لا يقبل الشرك. لابد ان يكون تكون العبادة خالصة لله جل وعلا الرابعة الحكمة في ارسال الرسل. الحكمة في ارسال الرسل ابلاغ الحجة. ابلاغ امر الله - 01:20:17ضَ

جل وعلا وهو العبادة ان الحكمة هذه مأخوذة من قوله جل وعلا ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله وقوله ان اعبدوا الله يعني كل رسول يقول لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. ولقد - 01:20:37ضَ

بعثنا في كل امة رسولا اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. والطاغوت هو الذي يعبد من دون الله. كل ما عبد من دون الله واوصدنا عن عبادة الله فهو طاغوت. والطاغوت مأخوذ من الطغيان وهو التجاوز. لان المخلوقات - 01:20:57ضَ

كلها المخلوقات كلها عابدة لله معبدة مذللة مسخرة فلا يجوز ان يكون لها شيء مما هو من خصائص الله. الذي هو العبادة. فمن تعدى طوره وحده الذي حد له هو العبودية فانه يكون طغى وتجاوز ما حد له فيكون طاغوتا - 01:21:17ضَ

نعم. الخامسة ان الرسالة عمت كل امة. بقوله ولقد بعثنا في كل امة. والامة المقصود بها هنا الجماعة والمعنى ولقد بعثنا في كل جماعة. والاية تدل على التأكيد. ففيها قسم وتأكيد - 01:21:47ضَ

يقول والله لقد بعثنا في كل امة رسولا. وذلك حتى نكون على بصيرة لان الرسول اذا جاء الى امته فردوا دعوته جاءت جاءهم العذاب العاجل. فاهلكوا وهذا هو الذي قص علينا في القرآن. من نوح الى اخر الرسل. كل امة يأتيها الرسول فتكلم رسولها - 01:22:07ضَ

ترد دعوته يهلكهم الله جل وعلا. واهلاك الامم تنوع منهم من اهلك بالغرق ومنهم من اهلك بالريح العاتية. ومنهم من اهلك بالصيحة. والصيحة هي صيحة ملك. يصيح بهم فيموتون اخرهم كقوم صالح فانه صاح بهم جبريل صيحة واحدة فتقطعت قلوبهم في اجوافهم وماتوا - 01:22:37ضَ

عن اخرهم ومنهم من ارسلت عليه حجارة من السماء وقلبت بهم الارض ومن منهم من نزل عليه نار من السماء فاحرقته. كقوم شعيب. ذكر الله جل وعلا انه اخذهم يوم الظلة. والظلة - 01:23:07ضَ

ان الله جل وعلا ارسل اليهم حر شديد. اشتد الحر عليهم فخرجوا من من الى اماكنهم في شدة الحر. فجاءت سحابة وظللت قريبا منهم. فوجدوا في ظلها براد فاجتمعوا تحت ظلها فنزل عليهم نار فاحرقته نسأل الله العافية. وغير ذلك من العذاب الذي ذكره الله جل - 01:23:27ضَ

لو على في من كذب الرسل وكل هذا تحذيرا لنا ان نكذب رسولنا فيصيب هنا ما اصاب من قبلنا. وهي سنة الله جل وعلا. والامة كلمة امة. جاءت في القرآن لها معان - 01:23:57ضَ

احدها هذا الامة الجماعة. ولقد ارسلنا في كل امة رسولا. وكقوله جل وعلا فلما ورد ماء مدينة وجد عليه امة من الناس يسقون يعني جماعة وتأتي الامة ويراد بها الرجل - 01:24:17ضَ

المقتدى به الايمان في دعوة الله جل وعلا وفي توحيده. ان ابراهيم كان امة قانتا لله وتأتي ويراد بها الطائفة من الوقت والزمن والذكر بعد امه يعني بعد وقت مضى ولئن - 01:24:37ضَ

عنهم العذاب الى امة معدودة. يعني وقت محدد. الى غير ذلك من المعاني التي جاءت في كتاب الله جل وعلا لا ولكن المقصود هنا بالامة الجماعة. نعم. الثالثة ان دين الانبياء واحد. دين الانبياء واحد لانه - 01:24:57ضَ

توحيد بخلاف الشرايح يعني الاوامر والنواهي والتشريعات ففيها خلاف ولكن ما في رسول من الرسل جاء بعبادة غير الله ابدا كل رسول يأتي الى قومه امرهم ان يوحدوا الله جل وعلا بالعبادة. وهذا معنى قوله ان دين الانبياء واحد. نعم. السابعة - 01:25:17ضَ

المسألة الكبيرة ان عبادة الله لا تحصل الا بالكفر بالطاغوت. ففيه معنى قوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك العروة الوثقى مسألة كبيرة ان عبادة الله لا تحصل الا باجتناب الطاغوت. الطاغوت اذا - 01:25:47ضَ

ينبغي ان نعرف ما هو الطاغوت. قال الامام مالك رحمه الله الطاغوت كل ما عبد من دون الله وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه الطاغوت الشيطان ابن عبد الله رضي الله عنه الطاغوت الساحر وقال - 01:26:07ضَ

اه محمد القرظي الطاغوت الكاهن. وجاءت اقوال كثيرة في ذكر الطاغوت بانه يعين لشيء معين. وقال ابن القيم رحمه الله الطاغوت كل ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع. فهو طاغوت ثم قال هذه طواغيت العالم. كون - 01:26:27ضَ

الانسان مثلا يتبع مخلوقا على غير هدى على غير بينة بل يطيعه في كل ما يأمره وينهاه عنه فانه يتخذ ذلك المطاع طاغوت. او يعبد والعبادة ان يدل له او يجعل له شيئا مما هو لله جل وعلا. او يصد عن عبادة الله - 01:26:57ضَ

يصبح هو الذي يعمل من اجله. فيكون طاغوتا. لان العبادة من خصائص الامر والنهي من خصائص الرب جل وعلا يجب ان يكون لله وحده. ولهذا كل من اطيع في معصية الله - 01:27:27ضَ

فيكون ذلك المطاع ربا لهذا لهذا الطائع. كما سيأتي في قوله باب من من ان يطيع الامراء او العلماء في معصية الله في تحليل ما حرم الله او تحريم ما احل الله. لان التحليل والتحريم من خصائص الله. فاذا حلل الانسان - 01:27:47ضَ

شيئا من الاحكام او حرم شيئا يجب ان يكون بدليل. بدليل من الكتاب والسنة. اما اذا كان عن هواه عن ما يريد مخالف بذلك شرع الله فيكون هذا الذي على هذا ربا للمتبع كما قال الله جل وعلا في اليهود والنصارى اتخذوا احبارهم ورهبانهم - 01:28:17ضَ

لهم اربابا من دون الله. وما امروا الا ليعبدوا اله واحدا. هذه الاية فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم عدي بن حاتم كان نصبانيا فلما سمع الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأها قال يا - 01:28:47ضَ

رسول الله اننا لم نعبدهم؟ فقال بلى الم يحرم عليكم الحلال فتتبعوهم؟ ويحل لكم الحرام فتتبعوهم؟ قال قال تلك عبادتهم. يعني ما هي العبادة لمجرد السجود والخضوع؟ يعني اذا اتبعت مخلوقا في تحليل - 01:29:07ضَ

في محرم او تحريم حلالا فقد اتخذته ربا ومعبودا. فهذا معنى قول المسألة الكبيرة ان العبادة لا تحصل الا بالكفر بالطاغوت. يعني ان كل معبود يعبد من دون الله يجب على المسلم ان يكفر به. والكفر به التبري منه. وتركه وبغضه ومعاداته - 01:29:27ضَ

نعم. الثامنة ان الطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله. نعم. التاسعة عظم شأن الثلاث الايات المحكمات في سورة الانعام عند السلف وفيها عشر مسائل اولاها النهي عن الشرك. نعم. العاشرة الايات - 01:29:57ضَ

المحكمات في سورة الاسراء وفيها ثماني عشرة مسألة بدأها الله بقوله لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد مذموما مخذولا من قوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. وبالوالدين احسانا الى اخر الايات. نعم. وختمها بقوله ولا تجعل مع الله الها اخر - 01:30:17ضَ

فتلقى في جهنم لوما مدحورا ونبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله ذلك مما اوحى اليك ربك الحكمة. نعم. الحادية عشرة اية سورة النساء التي تسمى اية الحقوق. اية حقوق العشرة بدأها - 01:30:37ضَ

الله تعالى بقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. نعم. الثانية عشرة التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه عند موته يعني انه وصى بكتاب الله جل وعلا فمعنى هذا انه وصى بمضمون هذه الايات المحكمات التي في اخر سورة الانعام - 01:30:57ضَ

يقول تعالى واتوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. الى اخره. فهذه وصيته صلى الله عليه وسلم لم يوصي تعيني رجل واحدا يكون خليفة له. اما ما جاء في صحيح البخاري حديث ابن عباس ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال في - 01:31:17ضَ

في مرض موته ائتوني بكتاب اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ابدا. ثم اه حصل خلاف هل قوله هذا من شدة المرض او هو فمنهم من يقول ائتوا بالكتاب ومنهم من يقول لا تأتوا بالكتاب فهذا قال جاء بيانه - 01:31:37ضَ

وايضاحه في رواية اخرى حديث عائشة وغيرها انه قال صلى الله عليه وسلم ادعي لاباك واخاك حتى اكتب له كتابا لان لا يتقول متقول او يتمنى متمن ثم بدا له الا يفعل فقال يأبى الله - 01:31:57ضَ

الا ابا بكر. ولهذا امر بان يصلي بالناس وكرر ذلك. مروا ابا بكر فليصلي بالناس راجعته عائشة خوفا ان من يقوم مقام النبي صلى الله عليه وسلم بعده يكرهه الناس. كيف هذا - 01:32:17ضَ

ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت ان ابا بكر رجل اسيف يعني رقيق اذا قرأ القرآن لا يسمع من بكائه لو امرت غيره ان يصلي بالناس لو امرت عمر فقال مروا ابا بكر فليصلي بالناس. فذهبت عائشة وقالت لحق - 01:32:37ضَ

اذهبي وقولي له ان ابا بكر رجل اسيد. لو امرت غيره ان يصلي بالناس. فذهبت وقالت له ذلك. فقال فكن صواحب يوسف مروا ابا بكر فليصلي بالناس. فكرر ذلك. فكان ابو بكر رضي الله عنه هو الذي يصلي بالناس في مرض - 01:32:57ضَ

صلوات الله وسلامه عليه. ولهذا اختاره الصحابة ان يكون خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ودعوى ان علي ابن ابي طالب هو الوصي دعوا كاذبة لا برهان عليه. نعم. الثالثة عشرة معرفة حق الله علينا - 01:33:17ضَ

حق الله علينا ان نعبده ولا نشرك به شيئا. وهذا هذه المعرفة فرظ على كل فرد من المسلمين. ذكر ان يعرفه ولا يجوز التساهل بذلك ولا يجوز التقصير فيه. نعم. الرابعة عشرة معرفة حق العباد عليه اذا - 01:33:37ضَ

فادوا حقه. اذا ادوا حقه فانه لا يعذبهم. ومعنى لا يعذبهم يكرمهم في الجنة. نعم. الخامسة عشرة ان هذه المسألة لا يعرفها اكثر الصحابة. لا يعرفها يعني بالتحديد اما يعرفون ان حق الله على عباده - 01:33:57ضَ

ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا فهذا لا يخفى عليهم. بل كلهم يعرفون ذلك. ولكن سبق ان توقف معاذ عن الجواب انه يظن ان الله ينزل وحي بان الوحي مستمر نزول على رسول الله صلى - 01:34:17ضَ

الله عليه وسلم يشرع ما يشاء وينسخ ما يشاء جل وعلا. نعم. السادسة عشرة جواز كتمان العلم للمصلحة اذا كان مثلا السامع قد يفهم فهما خاطئ او كان مثلا العلم قد يوجب قد - 01:34:37ضَ

يوجد له شكوكا وامورا على خلاف الحق. فلا ينبغي ذكره له. لان انسان يجب ان يحدث بالشيء الذي يحتمله عقله. اما الامور التي لا يحتملها عقله فلا ينبغي ان يحدث بها - 01:34:57ضَ

حتى يعلم التعليم الذي يمكن ان لا ينكر هذا العلم الذي يذكر له اه معنى ذلك انه ليس لكل احد. هذا خاص. نعم. السابعة عشرة استحباب بشارة المسلم ما يسره. نعم - 01:35:17ضَ

اخذا من قوله افلا ابشر الناس بالطلب؟ وهذا كان شيء متقرر عندهم ان البشارة بشارة المسلم انها مطلوبة شرعا فيكون فيها فظل. نعم. الثامنة عشرة الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله - 01:35:37ضَ

نعم مأخوذ من قوله لا تبشره فيتكلوا. فيتكل يعني ينكل عن العمل ويدعوه يتركه. اي لا يتسابقون فيه ويتنافسون فيه. نعم التاسعة عشرة قول المسؤول عما لا يعلم الله ورسوله اعلم. قول هو الله ورسوله اعلم هذا لما كان رسول الله - 01:35:57ضَ

الله صلى الله عليه وسلم حيا يمكن ان يراجع ويسأل في بين العلم. اما بعد ذلك فيقول الانسان الله اعلم العلم عند الله جل وعلا. نعم. العشرون جواز تخصيص بعض الناس للعلم دون بعض. يعني ما هو العلم الذي يتعين على كل - 01:36:17ضَ

احد ولكن التخصيص قد يكون لان هذا الذي خص يبين ويوضح الذي قد يكون وفيه اشتباه او فيه غلط. نعم. الحادية والعشرون تواضعه صلى الله عليه وسلم لركوب الحمار مع الارداف عليه - 01:36:37ضَ

هو دليل على انه نبي. وانه ليس بملك. لان الملك يأنث من ركوب الحمار. انما يركب الشيء الذي يناسبه مثل الفرس والبغل وما اشبه ذلك. نعم. الثانية والعشرون جواز الارداف على الدابة - 01:36:57ضَ

الابداع يعني ان يركب عليها اثنين فاكثر اذا كانت تطيق هذا. شرطي بهذا الشرط. كنت تطيق اما ان تظلم ويوضع عليها الشيء الذي لا تطيقه فهذا من المحرمات. نعم. الثالثة والعشرون فضيلة - 01:37:17ضَ

ومعاذ ابن جبل رضي الله عنه يعني فظيلته حيث كان رديفا للنبي صلى الله عليه وسلم لان الارداف يكون ملاصقا له معه الرابعة والعشرون عظم شأن هذه المسألة. يعني مسألة التوحيد معرفة حق الله على عباده - 01:37:37ضَ

فهي عظيمة وينبغي للانسان ان يهتم بها والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ يقول السائل هل النور من اسماء الله؟ وهل يقال عبد نور؟ وهل ينادى الله بصفاته مثل يا متصرف القلوب - 01:37:57ضَ

ويا واسع ويا واسع الرحمة من صفاته سبحانه وتعالى نرجو التفصيل. آآ النور نسفت من اسماء الله. كما قال الله جل وعلا الله نور السماوات والارض. وقال جل وعلا واشرقت الارض بنور ربها. وكذلك جاء في - 01:38:17ضَ

ذكر الحديث الذي فيه سرد الاسماء هذا الاسم النور. نعم. فضيلة الشيخ يقول السائل من هم من هم ال البيت؟ وما الواجب في حقهم؟ اهل البيت الذين حرمت عليهم الزكاة. والواجب في حقهم مراعاة حقهم - 01:38:37ضَ

حفاظا على قرب رسول الله صلى الله عليه وسلم القيام بما يجب لهم من المحبة والموالاة والدعاء. هذا اذا كانوا مؤمنين. اما اذا كانوا غير مؤمنين فليسوا من ال رسول الله صلى الله عليه وسلم. لقوله صلى الله عليه وسلم ان وليي الله هو صالح المؤمنين - 01:38:57ضَ

بقوله الا ان بني فلان ليسوا لبئاد ويقصد اناس معينين من اقربائه لانهم لم يؤمنوا به. نعم. جزاكم الله خيرا يقول هناك من يقول ان التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم جائز ومشروع - 01:39:27ضَ

لان جاهه عند الله عظيم. وهو اكرم الخلق عند الله. فكيف يجاب على هذا؟ هذا بلا شك النجاحه عند الله عظيم هو انه اكرم الناس على الله جل وعلا ولكن الجاه مثل الامل جاه فلان هو مترتب - 01:39:47ضَ

على عمله فهل يجوز ليصوغ للانسان ان يسأل الله بصلاة فلان؟ آآ يدخل اسألك بصلاة رسول الله او بايمان رسول الله فهذا من البدع. التي لم يأتي الامر بها ولم يأتي فعلها عن احد من الصحابة - 01:40:07ضَ

الذي جاء سؤال الله بالايمان به اسألك باني اؤمن برسولك فاسألك ان تجعلني ممن يشفع فيهم. هذا الذي يكون مشروعا. اما السؤال بالجاه فهو من البدع. والبدع مردودة لان البدعة هي التي لم يشرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم. جزاكم الله خيرا. يقول - 01:40:27ضَ

هل يكون المسلم الذي اتخذ اله هواه في جل في جل اموره؟ هل يكون مشركا بالله؟ الشرك يكون كبيرا من الدين الاسلام ويكون صغيرا غير مخرج من الدين الاسلامي. وهو انواع كثيرة جدا. فكون الانسان - 01:40:57ضَ

كان مثلا يبخل بالزكاة الواجبة ولا يخرجها حبا للمال. هذا نوع من الشرك لانه قدم حب المال على امر الله جل وعلا وطاعته وكذلك كونه يترك ما وجب ما اوجبه الله عليه - 01:41:17ضَ

اما لشهوة يتبعها او لعمل يعمله من عمر الدنيا. هذا ايضا يكون نوعا من الشرك والشرك انواع كثيرة جدا ولكن الشرك الكبير الذي هو صرف العبادة لغير الله جل وعلا هذا لا يقبل منه معه اي عمل. نعم. جزاكم الله خيرا يقول ما صحة حديث ياسين لما قرأت له - 01:41:37ضَ

الحديث غير الصحيح. فهل الذي جاء وان كان فيه ان قراءة يس على المحتضر يخفف عنه بقرائتها الموت. هذا الذي جاء والحديث ايضا فيه كلام. نعم. يقول السائل ما حكم ما حكم تصوير الاطفال الصغار؟ بحكم الاحتفاظ بهذه الصور؟ التصوير كله محرم. لقول الرسول صلى الله عليه وسلم - 01:42:07ضَ

المصورون اعظم الناس عذابا يوم القيامة اشد الناس عذابا يوم القيامة. يجعل لكل مصور صورة يعذب بها في النار ويقال له احي ما خلق ولقوله صلى الله عليه وسلم اظلموا فمن اظلم ممن ذهب - 01:42:37ضَ

سيخلق كخلقي قولوا عن الله يقول الله من اظلم من ذهب يخلق كخلقي فليخلق ذرة او ليخلق شعيرا والحديث في هذا كثيرة جدا. هذه تدل على تحريم الصور مطلقا. نعم. جزاك الله خيرا يقول - 01:42:57ضَ

من اتخذ ثابا لشفاء او تبرك لم يجعله الله سببا ويدعوا الناس اليه هل هو هل هو مشرك بالله؟ او كذاب الاسباب ما يجوز الاعتماد عليها ولكن لا يجوز تعطيلها وتركها. بل اذا كانت اسبابا شرعية لانها ليست - 01:43:17ضَ

بعض الناس الناس يعتقد انه سبب وهو ليس بسبب. فالسبب يفعل ولا يعتمد عليه طيب وانما يعتمد على الله جل وعلا على مسبب الاسباب. الاسباب امر بها شرعا وامر بالتوكل على الله - 01:43:37ضَ

وفعل السبب لا ينافي التوكل. فمثلا طلب العلم لابد له من سبب. والانسان مثلا يجلس في بيته يقول انها توكل على ربي في حصول العلم. اذا قدر لي علم سيأتيني هذا جهل. جهل وقدح في الشر. وكذلك قدح في العقل - 01:43:57ضَ

وهكذا في جميع الاسباب. فالشرع يأمر بفعل السبب ولكن يعتمد الانسان على ربه جل وعلا في في حصول المراد لانه قد يتخلف المراد وان فعل السبب. اذا اراد الله جل وعلا. نعم. جزاكم الله خيرا يقول - 01:44:17ضَ

اشكل علي حديث الحديث ان الله خلق مئة رحمة. وان الرحمة من صفات الله تعالى. الرحمة تنقسم الى قسمين من رحمة مخلوقة ورحمة هي صفة الله. والرحمة المخلوقة هي اثر الصفة. فالجنة رحمة الله تسمى - 01:44:37ضَ

رحمة الله وهي مخلوقة وهذا الحديث قصد به الرحمة المخلوقة ليس الصفة وانما هو اثرها. ولهذا قال واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون. فرحمة الله هنا المقصود بها الجنة قال هم فيها خالدون. وفي الحديث الصحيح ان الله جل وعلا يقول للجنة انت رحمتي ارحم بك - 01:44:57ضَ

من اشياء ويقول للنار انت عذابي اعذب بك من اشاء. فعلى هذا لا اشكال في ذلك. نعم جزاكم الله خيرا يقول ما المقصود من قوله صلى الله عليه وسلم انكن صواحب يوسف؟ يعني صاحب يوسف - 01:45:27ضَ

يعني في المكيدة لان الله ذكر ان كيدهن عظيم هذا مقصوده يعني انكن عند اذا كنا كيد واخفاء للامور. فصاحب يوسف يشبه ذلك بان النساء انهن قد يأتين بشيء ظاهره حسن وباطنه يراد - 01:45:47ضَ

جزاكم الله خيرا يقول امي في باد بعيد ولا تستطيع المجيء لاجل المال وهي في سن كبيرة هل يجوز الاعتمار عنها لاجل المال؟ نعم. كيف لاجل المال؟ يعني ما عندها مال. اذا عجز الانسان عن آآ اداء الحج - 01:46:17ضَ

كان مثلا كبير السن لا يستطيع الركوب او كان مثلا فقيرا لا يستطيع المال فليس عليه الحج لان الحج على المستطيع. لقول الله جل وعلا ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه - 01:46:37ضَ

في سبيلك. والسبيل هو استطاعة الركوب ووجود الزاد والراحلة وامن الطريق. فاذا وجد هذه الاشياء وجب الحج. اما اذا فقدت فليس بواجب. نعم. واذا اعتمر الانسان عنه او حج عنه - 01:46:57ضَ

اه تطوعا فله اجر ويقع ذلك عن اه المحجوج عنه او المعتمر عنه. والله اعلم صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 01:47:17ضَ

واله وصحبه. قال الشيخ رحمه الله تعالى باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب. وقول الله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. عن عبادة ابن الصامت رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا - 01:47:37ضَ

لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق. ادخله الله الجنة على ما كان من العمل. اخرجه ولهما في حديث عتبان - 01:47:57ضَ

فان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله. وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال موسى عليه السلام يا ربي علمني شيئا اذكرك به وادعوك اذكرك وادعوك به قال قل يا موسى - 01:48:17ضَ

لا اله الا الله. قال كل عبادك يقولون هذا. قال يا موسى لو ان السماوات السبع وعامرهن غيري السبع في كفة ولا اله الا الله في كفة مالت بهن لا اله الا الله. رواه ابن حبان الحاكم وصححه. وللترمذي - 01:48:37ضَ

في واحد السنة عن انس رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا شرك به شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه - 01:48:57ضَ

اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحابته وسلم تسليما كثيرا. وبعد قال رحمه الله تعالى باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب. سبق - 01:49:17ضَ

ان التوحيد فرض على كل كل انسان بل كل انسان وجني. لان الله خلق الانس والجن لعبادته جل وعلا. ومن لم يأتي به فانه لم يأتي بما خلق له. والذي لم يأتي بما خلق له - 01:49:37ضَ

قد توعده الله جل وعلا ان يكون وقود النار. ثم هو مع هذا الوجوب وهذه الفرضية فضيل ويكفر الذنوب كلها. فقوله بابوا ما جاء في فضل التوحيد. فضله يعني كثير ثوابه. انه - 01:49:57ضَ

وكثير الثواب وليس من الاعمال شيء اكثر ثوابا من الاخلاص لله جل وعلا. وان كان العمل قليلا اما قوله وما يكفر من الذنوب فما هذه يجوز ان تكون موصولة؟ والمعنى - 01:50:17ضَ

سيكون والذي يكفره من الذنوب يعني وبيان الذي يكفره من الذنوب. يجوز ان تكون مصدرية وهو احسن لان كونها موصولة يوهم ان هناك ذنوبا لا يكفرها الذنوب وهذا غير مراد. واذا كان - 01:50:37ضَ

مصدرية فيكون المعنى باب ما جاء في فضل التوحيد وتكفيره الذنوب يعني انه يكفر الذنوب كلها كلها وهذا هو المقصود. والتكفير معناه محو الذنب وازالة اثره. الا يكون له اثر على - 01:50:57ضَ

يا فاعلي كفر يعني محيا ووقيا اثره. فالتوحيد هذه صفته فان التوحيد يهدم ما قبله من الذنوب حتى الشرك. والشرك هو اعظم اعظم الذنوب. ثم ذكر قول الله جل وعلا مستدلا - 01:51:17ضَ

فهذا المعنى به وهو قول الله جل وعلا الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن هم مهتدون. وهذه الاية في قصة مجادلة ابراهيم عليه السلام لقومه. الذين كانوا يعبدون الكواكب - 01:51:37ضَ

يعبدون الشمس والقمر والكواكب. فجادلهم هل هذه هي التي تخلق وترزق او هي التي تحي وتميت او هي التي لا تفل ولا تغيب. فان الافول والذهاب يدل على النقص ورب العالمين يجب ان يكون حاضرا غير غائب. الذي تجب العبادة له. ثم كانت عادة المشركين - 01:51:57ضَ

انهم يخوفون الانبياء بالهتهم. فبين ان هذا جهل وايظا مقتظى الجهل انه مخالف لشرع الله وللعقل وللفطرة قال كيف اخاف ما تشركون به ولا تخافون انكم اشركتم بالله؟ ما لم ينزل به عليكم سلطانا. فاي الفريقين احق بالامن - 01:52:27ضَ

ان كنتم تعلمون. هل الذي وحد عبادته لله وحده؟ او الذي اشرك مع الله غيره ثم جاء الجواب الذي هو حكم بين الفريقين بين ابراهيم عليه السلام وبين قومه. فقال - 01:52:57ضَ

الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. وسواء كان هذا من تمام جواب ابراهيم لقومه او انه حكم من الله جل وعلا حكم به بين ابراهيم وقومه فالنتيجة واحدة. والمعنى - 01:53:17ضَ

ان الذين امنوا ولم يخلطوا ايمانهم بشرك فان لهم الامن في الدنيا وفي الاخرة. وهم اهل الاهتداء الذين سلكوا الطريق الامن الذي يوصل الى الجنة. فقوله الذين امنوا يعني صدقوا بما جاءهم عن الله جل وعلا وامتثلوه واتبعوه. اعتقادا - 01:53:37ضَ

وعملا بما امروا به فهم اهل الامن الامنون من عذاب الله في الدنيا الذي يأخذ الكفار ويصيب من كذب الانبياء. وكذلك يأمنون بعد هذه الدنيا في القبر ويوم يبعثون فالامن هنا لهم الامن جاء مقرونا بال ليدل على الامن كله. الامن - 01:54:07ضَ

التام الذي يكون في الدنيا وفي الاخرة. ومعنى الامن انهم امنون من عذاب الله. وبهذا استدل على فضل التوحيد لان قوله الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانه هذا هو التوحيد. ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. والظلم - 01:54:37ضَ

جاء تفسيره بالشرك في هذه الاية. لان هذه الاية لما نزلت قال الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم هذا امر شديد. اينا لا يظلم نفسه؟ كلنا يظلم نفسه. فتصوروا ان المقصود بالظلم - 01:54:57ضَ

هو الذنوب والذنوب لا يسلم منها احد. فقال لهم صلى الله عليه وسلم ليس الامر كما توهمتم. الم تسمعوا قول الرجل الصالح يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. فجعل الظلم هو الشرك. اما الذنوب - 01:55:17ضَ

التي ليست شركا فهي معلقة بمشيئة الله جل وعلا اذا شاء عفا عنها بلا مؤاخذة كما قال جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. والمقصود في بيان الرسول صلى الله عليه وسلم - 01:55:37ضَ

هذا ان الظلم الذي ليس معه امن هو الشرك. اما ظلم الانسان لنفسه فيما بينه وبين ربه وان كان قد يعذب فانه يعقبه يعقب العذاب امن وسلامة ونعيم فيكون كن عدم الامن محدد ينتهي وهذا وان كان الواجب على الانسان ان - 01:55:57ضَ

لفكاك نفسه من كل عذاب. ولكن فرق بين من انقطع عذابه واعقبه النعيم ومن لا ينقطع عذابه. والا فمجرد اه الظلم يعني الذنوب جاءت النصوص الكثيرة التي تدل على الوعيد كآكل الربا مثلا وكزاني وشارب الخمر وكذلك الذي يتعدى على اكل اموال - 01:56:27ضَ

للناس كما في الحديث الذي في خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم ان الله حرم عليكم اموالكم واعراضكم ودماءكم كحرمة يومكم هذا. وفيها انه قال صلى الله عليه وسلم من اكل - 01:56:57ضَ

مال الناس او استطال اعراض الناس واموالهم فانه اذا لقي الله جل وعلا يكون عليه غضبانا فسئل وان كان قليلا قال وان كان قضيبا من اراك او نحو هذا. المقصود ان الذنوب جاء التوعد - 01:57:17ضَ

على كثير منها ولكن كل هذا ينقطع وينتهي والذي ليس معه امن مطلقا هو الشرك فلهذا فسره الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك. والتوحيد اذا جاء به الانسان كاملا فانه يكفر جميع الذنوب - 01:57:37ضَ

ذنوب فيصبح الانسان كما يأتي حرمت عليه النار. لا تمسه النار. فوجه الاستدلال بالاية ان ان الله جل وعلا ذكر الامن بلفظ التي تفيد الاستغراق. يعني يكون الامن املا ولكن لمن اتى بالتوحيد كاملا. لم يلبس ايمانه يعني توحيده بظلم - 01:57:57ضَ

والظلم جاء تقسيمه الى ثلاثة اقسام. ظلم مطلق ليس معه امن مطلقا وهو الشرك ظلم فيما بين العبد وبين ربه وهذا هو اسهلها وايسرها. وظلم يستر من الانسان الى غيره من الخلق. وهذا لا بد من استيفائه. ولهذا جاء في الاثر ان الدواوين ثلاثة. ديوان لا يغفره الله جل - 01:58:27ضَ

وهو الشرك وديوان لا يعبأ الله جل وعلا به شيئا يعني لا يكترث به ولا يهتم به بمعنى ان انه يغفره ولا يبالي. وهو ما كان بين العبد وبين ربه. وديوان لا يترك الله جل وعلا منه شيء. وهو ما بين الخلق - 01:58:57ضَ

لابد من المقاصة وايتاء كل ذي حق حقه. ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول من كان لاخيه عنده مظلمة مظلمة فليتحلل من قبل الا يكون دينار ولا درهم وانما القصاص - 01:59:17ضَ

بالحسنات والسيئات. فان كان له حسنات اخذت من حسناته واعطي المظلوم حتى يستافي. وان لم يكن له حسنة اخذ من سيئات المظلوم فطرحت عليه ثم طرح في النار. وعلى كل حال المقصود - 01:59:37ضَ

لبس الايمان بالظلم يعني خلطه بالشرك. فاذا كان الايمان خالصا ليس فيه شيء من الظلم الذي هو الشرك يكون الانسان امنا الامن الكامل التام. والامن التام يكون في الدنيا والاخرة - 01:59:57ضَ

اما في الدنيا فهو يأمن مما عذب به الكفار. ولا يلزم من ذلك انه لا يصيبه مرض ولا يصيبه مصاب طيب فالدنيا لابد فيها من المصائب ولكن المصائب على من على المؤمن تكون - 02:00:17ضَ

واما تكفيرا عن سيئاته او رفعا لدرجاته. فهي على كل حال تكون خيرا له. كما في صحيح في مسلم عجبا للمؤمن كل امره خير وليس ذلك الا للمؤمن. ان اصابته سراء سراء - 02:00:37ضَ

شكر كان خيرا له. وان اصابته ضراء صبر كان خيرا له. فالمؤمن في حالته كلها على خير اما كونه لا يذنب فهذا غير واقع. لان احدا من الخلق لا يسلم من الذنوب - 02:00:57ضَ

صفوة الخلق من الانبياء فان الله جل وعلا امرهم بالتوبة وامرهم بالرجوع وافضل الرسل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. اخر ما نزل عليه من القرآن من سور القرآن قوله جل وعلا بسم - 02:01:17ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. فامره ربه جل وعلا ان يختم عمره بالتسبيح والاستغفار والتوبة - 02:01:37ضَ

هذا كان في اخر حياته صلوات الله وسلامه عليه يقول في كل مقام وفي صلاته سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك. امتثالا لقول قول الله جل وعلا. ويقول جل وعلا ان - 02:01:57ضَ

فتحنا لك فتحا مبينا. ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. ويتم نعمته عليك. ويهديك صراطا مستقيما فالله جل وعلا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. واتم عليه نعمته. اما سائر - 02:02:17ضَ

من امته مهما كان بلغ من الاجتهاد فانه لا يسلم من الذنوب. فالذنوب اذا لم تكن شرك فالله يغفرها كما قال جل وعلا ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم - 02:02:37ضَ

الذين يجتنبون يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم. واللمم صغائر الذنوب. لا بد من الوقوع فيها. وقد يقع الانسان في كبائر واذا وقع في كبيرة وتاب فالتوبة تجب ما قبلها والله يحب التوابين كثير - 02:02:57ضَ

التوبة ويحب عبده الذي يتوب اليه. ويفرح بتوبته جل وعلا لكرمه وجوده. فعلى كل حال فالاية تدل دلالة واضحة على ان التوحيد يكفر جميع الذنوب التي سبقته وهذا المطلوب وقوله في الحديث حديث عبادة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من شهد ان لا اله الا - 02:03:17ضَ

الا الله وان محمدا عبده ورسوله وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق. ادخله الله الجنة على ما كان من العمل. ايضا دليل - 02:03:47ضَ

على فضل التوحيد وتكفيره الذنوب. ومعنى شهد ان لا اله الا الله علم العلم اليقين ونطق به متكلما لقوله اشهد ان لا اله الا الله. وقوله ان لا اله الا الله هو التوحيد. يعني ان الاله هو الله وحده. الاله الذي له - 02:04:07ضَ

تحبه قلبي ويذل له وانيب له خاضعا فاعلا ما امرني به مجتنبا ما تهاني عن على وجه الحب والذل والخضوع والرجا بان يثيبني على ذلك وعلى وجه كذلك الخوف من ان اني اعذب اذا لم افعل ذلك - 02:04:37ضَ

بمعنى لا اله الا الله يعني ان الهي ومعبودي هو الله وحده لا له ولا اعبد الا اياه. والتأله والتعبد لا يكون الا بشرع الله جل وعلا الذي اوحاه الى رسوله - 02:05:07ضَ

صلى الله عليه وسلم. لان العبادة مبناها على الامر. على الامر والنهي. ولهذا قولوا المفسرون من الصحابة وغيرهم في قوله جل وعلا ايحسب الانسان ان يترك سدى؟ يعني لا يؤمر ولا ينهى - 02:05:27ضَ

فالله خلق الانسان ليأمره وينهاه. وهذا هو العبادة. والذي خلقوا من اجله. كما قال جل وعلا الاية السابقة درس الماظي وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. يعني لامرهم وانهاهم ويظهر بالامر والنهي من يمتثل الامر ويجتنب النهي فيستحق الثواب. ومن - 02:05:47ضَ

يرتكب ما نهي عنه ويعرظ عما امر به فيستحق العذاب. وهذا من عدل الله جل وعلا وكرمه حيث لا يؤاخذ احدا الا بفعله الذي يصدر منه. اذا فعله وهو عاقل - 02:06:17ضَ

عالم مريد قادر على الفعل فانه اذا كان فعله معصية عوقب على ذلك استحق العقاب وان كان فعل ذلك فعل ذلك طاعة فانه يستحق الثواب فقوله من شهد ان لا اله الا الله يعني من نطق بهذه الكلمة عن علم ويقين ثم عمل بما دلت عليه - 02:06:37ضَ

وهي تدل على عبادة الله وحده ان تكون العبادة له وحده. وقوله وان محمد محمدا عبده ورسوله. ذكره باسمه العلم صلوات الله وسلامه عليه. حتى يتعين ويصبح معلوما للناطق. ومعنى ذلك انه لا بد من الشهادة له بالرسالة - 02:07:07ضَ

والرسالة هي تكليف الله جل وعلا اياه بابلاغ ما اوحاه اليه من امره ونهيه لعباده. قد بلغ ذلك لان العباد لا يستطيعون معرفة امر الله جل وعلا ونهيه الا عن طريق - 02:07:37ضَ

الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يوحي الله جل وعلا اليه قوله الذي فيه امره ونهيه لهذا صارت شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واحدة لا تنفصل عن الاخرى. ان من شهد ان لا اله الا الله ولم يشهد ان محمدا رسول الله - 02:07:57ضَ

مات على ذلك فهو في النار. ليس مسلم. ولهذا اليهود ما كانوا يشركون. ما كانوا يعبدون الاصنام بل كانوا يوحدون الله ويعبدون الله وحده. ولكنهم كفروا برسول الله صلى الله عليه وسلم - 02:08:27ضَ

ولم يؤمنوا به ولم يتابعوه فهم في النار. لاجل ذلك. لان شهادة ان محمدا رسول الله مرتبطة بشهادة ان لا اله الا الله. ولهذا لعدها رسول الله صلى الله عليه وسلم عدهما ركنا من اركان الاسلام - 02:08:47ضَ

كما في حديث عبد الله بن عمر الاسلام بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. هذه واحدة واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام لمن استطاع اليه سبيلا - 02:09:07ضَ

فقوله وان محمدا عبده ورسوله يعني شهد كما شهد له بالرسالة كما شهد لله جل وعلا بالالوهية وان الدين يجب ان يكون له خالصا. وهذه الشهادة تقتضي انه لابد ان يفعل هذا - 02:09:27ضَ

اما ان يشهد وهو يخالف ذلك فتكون الشهادة كذب. ليست صحيح. وجمع بين لفظ العبد والرسول ليبين ان الواجب ان يتبع ما امر الله جل وعلا قال باتباعه وما هو الواقع. في العبد ليس له مع الله شيء من الملك - 02:09:47ضَ

ولا من التأله ولا من الربوبية ولا من غير ذلك بل هو متعبد عبد لله يعبده وكل الخلق عبيد الله جل وعلا. ولكن العبد يأتي على على قسمين قسم بمعنى العابد الذال الخاضع المستكين الخائف الراجي - 02:10:17ضَ

وهذا هو الذي امر الله جل وعلا به وهو الذي يجب على العبد ان يكون متحلم به متصفا به وهؤلاء هم المؤمنون الناجون هم البررة الذين يرثون تونا الفردوس وجنات النعيم. وقسم اخر يكون عبد بمعنى معبد مذلل - 02:10:47ضَ

تجري عليه احكام الله واقداره. راض او غير راض وهذا يكون لكل من في السماوات ومن في الارض كما قال جل وعلا ان في السماوات والارض لات الرحمن عبدا يعني ذليلا خاضعا - 02:11:17ضَ

لا يملك شيئا. وهذا يوم القيامة فالعبد هنا عبد الله بمعنى العابد لله الذي قام بعبودية الله جل وعلا. فهو عبد متعبد بالامر والنهي. هذا معنى وان محمد عبده يعني ان الله تعبده امره فاطاع ونهاه فانتهى امتثل - 02:11:37ضَ

امر الله وهو اتقى الخلق واعلمهم بالله واسرعهم امتثالا لامر الله وابعدهم عن مقارفة نهي الله جل وعلا. ثم قال ورسوله يعني ان الواجب على الانسان ان يقدره قدره والا يرفعه فوق منزلته. التي انزله الله اياه. فمنزلته - 02:12:07ضَ

التي انزله الله اياها انه عبده ورسوله. ولهذا كان صلى الله عليه وسلم ينهى الناس ان يتجاوزوا هذا الوصف. فجاءه مرة قوم فقالوا له انت سيدنا وابن سيدنا. فقال قولوا بقولكم او بعد قولكم لا احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله انا عبد الله ورسوله - 02:12:37ضَ

فقولوا عبد الله ورسوله. امرهم بهذا لانه يمتثل امر ربه جل وعلا. وكثير من الناس تصور ان رفع الرسول صلى الله عليه وسلم الى المقام الذي يكون لله جل وعلا او بعضه - 02:13:07ضَ

انه من تعظيمه. والواقع ان هذا مخالفة وعصيانا له. صلوات الله وسلامه عليه. الواجب ان يضعه في الموضع الذي وضعه الله اياه. الله وضعه بانه عبد له. ثم قوله ورسوله يدل - 02:13:27ضَ

على التقدير والتوقير والمحبة ومعرفة انه رسول ارسله الله جل وعلا برسالته ورفعه فوق الخلق بهذه الرسالة. وان الطريق الى الله جل وعلا لا يمكن الا عن طريقه والوصول الى الجنة لا يمكن الا بسلوك سبيله الذي جاء به صلوات الله - 02:13:47ضَ

الله وسلامه عليه. فيكون معنى شهادة ان محمدا رسول الله ان عبد الله انه عبد الله ورسوله. طاعته في امره واجتناب ما نهى عنه والا يعبد الله جل وعلا الا بالشرع الذي جاء به. لانه رسوله. والناس لا يمكن ان يعرفون شرع الله - 02:14:17ضَ

الا عن طريق الرسول صلى الله عليه وسلم. فاذا قوله وان محمدا عبده ورسوله يدل على وجوب سلوك الصراط المستقيم. الا يكون في ذلك اطرا وغلو ولا يكون فيه في تقصير عن حق الرسول صلى الله عليه وسلم وعن تقديره. وتوقيره صلوات الله - 02:14:37ضَ

الله وسلامه عليه. وكذلك قوله وان عيسى عبد الله ورسوله. ثم يتأمل لماذا نص على عيسى من بين الرسل ما قال وموسى عبد الله ورسوله او ابراهيم عبد الله ورسوله او نوح عبد الله - 02:15:07ضَ

رسوله وما اشبه ذلك. السبب في نصه على عيسى لان عيسى عبد من دون الله كثير من الناس من النصارى يجعله اله. وبعضهم يجعله ابن الله. تعالى الله وتقدس. وقالوا المسيح ابن الله - 02:15:27ضَ

فنص عليه من اجل ذلك. قال وان عيسى عبد الله ورسوله. والعبد هو المتعبد بالاوامر والنواهي كما سبق. وذلك ان عيسى خالف سائر الخلق في الخلقة حيث ولد من انثى بلا ذكر. كما هو معلوم. فارسل الله جل - 02:15:47ضَ

وعلى جبريل الى مريم فنفخا في درع جيبها فدخلت النفخة في فرجها فحملت ثم لما اتاها المخاض الى جذع النخلة صارت تتمنى انها قد ماتت وكانت نسيا منسيا قبل هذا - 02:16:17ضَ

لان هذه هذه الصورة تخالف الصورة التي خلق عليها سائر الناس. فاكثروا فالناس خلقوا ومن ذكر وانثى وعرفت ان الناس لا يصدقونها. اذا قالت انها لم تقارف ذنبا ثم جاءت به تحمله الى قومها. فلهذا اتهموها وقالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا. يا اخت هارون - 02:16:37ضَ

ما كان ابوك امرأ سوء وما كانت امك بغيا. فاشارت اليه يعني كلموه. وقبل هذا قد ناداها من تحتها لما كانت تقول يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا. فناداها من تحتها الا تحزني. الى اخر الكلام - 02:17:07ضَ

فلما جاءت به واشارت اليه حينما سألوها يعني كلموه تعجبوا قال كيف نكلم من كان في المهد صبيا فالتفت اليهم وقال اني عبد الله شف اول كلمة نطق بها امامهم قوله اني عبد الله - 02:17:27ضَ

ما يدل على ان العبودية هي وصفه اني عبد الله اتاني كتابه وجعل لنبيه الى اخر القصة. ومع ذلك كله قالوا انه ابن الله. تعالى الله وتقدس لهذا ينص الله جل وعلا على تنزيهه عن هذا القول الخبيث. القول الكفري هذا - 02:17:47ضَ

صدر من النصارى وصدر من بعض العرب. وقالوا اتخذ الله ولدا. تعالى الله وتقدس وقالوا ان بينه وبين الجن التي نسبا وقالوا الملائكة بنات الله. تعالى الله وتقدس. ولهذا قال الله جل وعلا قل هو الله احد - 02:18:17ضَ

الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. تعالى الله وتقدس عن قول الافاكين الكذابين فالسبب في نصه على عيسى انه عبد الله ورسوله ان الناس افترقوا فيه فرقتين - 02:18:37ضَ

فرقة زعمت انه ابن بغي وهم اليهود قاتلهم الله. وحاولوا قتله وفرقة زعامة انه الله او ابن الله. تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. ففرقة جفت وفرقة غلت فالرسول صلى الله عليه وسلم بين ان المسلم لابد ان يشهد بالحق الذي بينه الله جل وعلا - 02:18:57ضَ

في حقه وحق نبي الله جل وعلا عيسى عليه السلام. حيث افترقا فيه النصارى واليهود هذا الافتراق لمن شهد ان ان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم كلمة يعني الكلمة التي قالها له فيها كن فكان فهو - 02:19:27ضَ

كان بالكلمة وليس هو الكلمة لان كلام الله جل وعلا وصفه ولكن الكلمة التي يكون فيها الاشياء فانه اذا اراد شيئا قال له كن فيكون بهذه الكلمة تعالى الله وتقدس فهو - 02:19:57ضَ

كان بكلمة الله وقوله وروح منه روح منه يعني من سائر الارواح التي خلقها جل وعلى واستنطقها واستشهدها بان بانه هو ربها. نطقت بذلك وشهدت كما جاءت الاثار بذلك ومعنى كونه روح منه يعني انه روح من الارواح التي خلقها. وهذه الكلمة - 02:20:17ضَ

فمن من الامور التي تعلقت بها النصارى. وقالوا هذا يدل على انه جزء منه. تعالى الله وتقدس يعني انه ولد رد الله عليهم جل وعلا بان معنى منه يعني خلق - 02:20:47ضَ

سقة وايجاد كقوله جل وعلا والذي سخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه يعني خلقا منه وليس ذلك جزءا والمبطل دائما يتتبع المتشابه ويترك المحكم الواضح لانه يتبع هواه. ويتطلب مواقع الفتن. ويطلب - 02:21:07ضَ

الامور التي فيها اشتباه حتى يتعلق بها. اما الذي يريد الحق فانه يرجع مثل هذه المتشابهات الى المحكم البين الواضح فيزول الاشتباه ويظح الامر. فقوله وروح منه يعني روح مخلوقة - 02:21:37ضَ

الله جل وعلا من سائر الارواح. ومعلوم ان الخلق خلق بني ادم ليدل الله جل وعلا ذلك خلقه على قدرته التامة. فخلق ادم حصل من التراب فانه خلق من الارض من تراب الارض. وزوجته خلقت من منه. تكون امرأة - 02:21:57ضَ

خلقت من ذكر وعيسى خلق من انثى بلا ذكر. وسائر بني ادم خلقوا من ذكر وانثى كما هو معلوم. وكل ذلك يدل على قدرة الله جل وعلا يبين لهم بذلك انه قادر على اعادتهم وجزائهم وجعل جعل لهم دارا - 02:22:27ضَ

اليها ويرجعون اليها ويبقون فيها بقاء السماوات والارض اما منعمين او معذبين وجعل ذلك غيب غائبا عنه حتى يظهر المؤمن الذي يؤمن بالقول الذي يأتيه عن طريق الرسول صلى الله عليه وسلم من الذي لا يؤمن الا بالمحسوس المشاهد الايمان بالمحسوس المشاهد يستوي به الناس - 02:22:57ضَ

ولهذا لا ينفع وانما النافع هو الايمان بالغيب. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة في الغيب هو كل ما غاب عن الانسان من الاخبار التي يخبر الله جل وعلا بها خلقه يبتليهم هل يصدقون ويؤمنون - 02:23:27ضَ

بذلك ان يكذبون وينكرون. عيسى عليه السلام اكرمه الله جل وعلا رسالة وبين جل وعلا ان خلقه خالف خلق سائر الناس وخلق ومن انثى بلا ذكر ولهذا صار الناس فيه اقساما اقساما ثلاثة قسم غلوا فيه وجعلوه - 02:23:47ضَ

ابن لله تعالى وتقدس او جعلوه هو الله تعالى وتقدس. وقسم جعلوه ولد زانية. نسأل الله وهم اليهود وقسم عرفوا انه عبد تعبده الله جل وعلا بعبوديته واكرمه برسالته وانه خلقه من انثى بلا ذكر. وهذه عقيدة اهل الحق سواء - 02:24:17ضَ

كانوا من اليهود او من النصارى او من المسلمين. والمسلمون كلهم على هذا على هذه العقيدة فمثل هذا الحديث يقال لمن امن من النصارى لا بد ان تشهد ان عيسى - 02:24:47ضَ

الله ورسوله بعد ان تشهد والرؤيا وكذلك النار يقول عرظت علي حتى خفت ان تأتي علينا قلت يا ربي وانا فيهم كذلك قوله صلى الله عليه وسلم اطلعت في النار فرأيت عمرو بن - 02:25:07ضَ

حي الخزاعي فيها يجر قصبه لانه اول من غير دين ابراهيم. وقال صلى الله عليه وسلم رأيت امرأة في النار في هرة حبستها لا هي اطعمتها ولا هي تركتها تأكل من - 02:25:27ضَ

خشاش الارض حبستها حتى ماتت. فرأيتها تخمش وجهها في النار. والحديث في هذا كثير فعلى هذا قول ان قوله والجنة حق والنار حق يعني انها مخلوقة موجودة عدة الجنة للمتقين والنار معدة للكافرين. وهما - 02:25:47ضَ

باقيتان ابدا. وكذلك اهلهما. يبقون ابدا. والقول ثنائي النار او بفنائهما جميعا هو قول مبتدع مخالف للنصوص التي جاءت في كتاب الله جل وعلى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. اما قوله تعالى فاما الذين سعدوا ففي الجنة - 02:26:17ضَ

فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك خطاء غير مجلود وقول في اهل النار خالدين فيها ما دامت السماوات سوى الارض الا ما شاء ربك ان ربك فعال لما يريد. فبعض الناس استدل بهذه الاية - 02:26:47ضَ

لانها يمكن ان تنتهي النار وتفنى قل هذا استدلال غير صحيح لان النصوص بالقرآن جاءت بخلودها ابدا. وجاء التأبيد بعد ذكر الخلود في ثلاث ايات من القرآن. خالدين فيها ابدا هذا بالنسبة للنار. اما الجنة في مواضع كثيرة جدا. واما الاستثناء قوله - 02:27:07ضَ

الا ما شاء ربك فهذا يعود الى ان خلودهم بمشيئته. وانهم لم يكتسبوا الخلود بذاتهم لا اهل الجنة ولا اهل النار. يعني ان الامور كلها ترجع الى مشيئة الله جل وعلا. فلو شاء لجعل - 02:27:37ضَ

الدوام منتهي. ولكنه اخبرنا انه لا ينتهي. تعال وتقدس. فيكون هذا هو فائدة الاستثناء والله اعلم. ثم قوله ان الجنة حق والنار حق. يدلنا على انه لا بد من الايمان بما ذكره الله جل وعلا عن اليوم الاخر. وهذا معنى ان الايمان باليوم الاخر ركن من - 02:27:57ضَ

اركان الايمان والمقصود باليوم الاخر ان يؤمن الانسان بكل ما اخبر الله جل وعلا انه سيقع من الموت وما يكون بعده في القبر من السؤال والنعيم والعذاب. سؤال الملكين وما يترتب على - 02:28:27ضَ

كذلك وكذلك البعث من القبور والحشر وما يكون في المحشر من المحاسبة وتطاير الصحف والميزان والصراط والعرض على النار كذلك نصب الصراط وكذلك المحاسبة ودخول الجنة والنار وسؤال الله جل وعلا ملاقاته وغير ذلك. مما جاء تفصيله في كتاب الله جل وعلا وسنة نبيه - 02:28:47ضَ

صلى الله عليه وسلم تفصيلا دقيقا حتى كأن الانسان يشاهد ذلك. فهذا واجب الايمان لابد ان يؤمن وهو معنى قوله الجنة حق والنار حق. يعني ما اخبر الله جل وعلا به عن اليوم الاخر عن - 02:29:17ضَ

الجزاء والمحاسبة وما يكون وما يؤول الناس اليه. من الجنة والنار. وقوله ادخله الله الجنة على ما ما كان من العمل يعني اذا اتى بما ذكر فان الله جل وعلا يدخله الجنة وان كان مقصرا - 02:29:37ضَ

سمعنا قوله على ما كان من العمل يعني وان كان عنده تقصير. ولكنه اتى بهذه المذكورات طوى عليها عليها قلبه امن بها وعمل بما دلت عليه وان كان عنده ذنوب فان - 02:29:57ضَ

لا تغفر وهذا هو محل الشاهد من كون هذا الحديث يدل على فضل التوحيد وتكفير الذنوب. الحديث الذي بعده. عتبان ان الله ولهما من حديث عتبان الحديث اختصره المؤلف والا فهو طويل وهو في الصحيحين - 02:30:17ضَ

ذلك ان عتبان رضي الله عنه حنكر بصره يعني اصيب بضعف اضعف البصر. وكان فبعيدا عن المسجد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يحول بينه وبينه واد واشجار وآآ ما يستطيع ان يأتي الى المسجد في الليل في الظلام. فطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يأتي اليه في بيته - 02:30:47ضَ

فيصلي له في مكان يتخذه مسجدا. ببركة النبي صلى الله عليه وسلم. وعده ان يأتي يا الهي في يوم معين وعلم كثير من الصحابة بائتيان النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا يحبون - 02:31:17ضَ

هنا الجلوس معه ويسمعون كلامه ويتعلمون منه. كما هو معلوم. فصنع عتبان طعاما للنبي صلى الله عليه وسلم فاتى اليه ولما دخل بيته قال اين المكان الذي تحب ان اصلي لك فيه؟ فاشار له الى - 02:31:37ضَ

مكان معين فصلى فيه ركعتين اتخذه مكانا ثم صار الصحابة يتحدثون فقالوا فلان لا يعرف من وجاء رجل وصار يكلم النبي صلى الله عليه وسلم الا نقتل فلان؟ لانه منافق - 02:31:57ضَ

فقال اليسوا يشهد ان لا اله الا الله؟ وان محمدا رسول الله؟ قال بلى ولكن لا شهادة له. قال من شهد ان لا اله الا الله مخلصا من قلبه او قال صادقا حرم الله عليه النار. والمعنى ان - 02:32:17ضَ

ان الذي ينطق بالشهادة ظاهرا ينطق بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله انه يكون مسلما في الظاهر. فان كان مخلصا وصادقا فان الله جل وعلا يحرم عليه النار. ومن - 02:32:37ضَ

ان حرمت عليه النار فانه يكون في الجنة بلا عذاب. وبهذا يستدل على فضل التوحيد فهو فضيل ولكن قد جاءت احاديث كثيرة بلغت حد التواتر ان كثيرا ممن يقول لا اله الا الله - 02:32:57ضَ

ادخلوا النار كما في احاديث الشفاعة اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله وفي الحديث الاخر يخرج تحرم. يحرم على النار ان تأكل اثار السجود. يعني الجبهة والانف والركبتين وبطون اه اليدين الرحتين واطراف القدمين. هذه تبقى لا تأكلها - 02:33:17ضَ

وبقية البدن تأكله النار. فيعرف اهل التوحيد بهذه الصفة. اذا امر الله جل وعلا شافع ان يخرج يشفع امرهم ان يخرجوا هؤلاء. فيخرجونهم ويعرفونهم بهذه الصفة. فهذا تدل على ان كثيرا مما يقولون لا اله الا الله يدخل النار. فما الجمع بين هذه الاحاديث؟ كلها احاديث صحيحة - 02:33:47ضَ

ثابتة متواترة احاديث تدل على ان من بل تنص من قال لا اله الا الله حرمت عليه النار. وحديث تدل على ان كثيرا ممن يقول لا اله لا اله الا الله يدخل النار. ومعلوم ان كلام - 02:34:17ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتناقض بل بعضه يصدق بعض فيجب ان تطلب الموافقة في ليس فيه مخالفة بل بعضها يوافق البعض فاحسن ما قيل في الجمع في هذا ان من جاء - 02:34:37ضَ

فيه النصوص من قال لا اله الا الله صادقا او مخلصا انه يحرم على النار ان هذا فيمن قالها في هذه من قلبه صادقا تائبا ومات على ذلك. فانه يكون محرمة عليه النار. ولا - 02:34:57ضَ

سيدخلها بل يكون في الجنة من اول وهلة. اما من قال لا اله الا الله واقترف الذنوب فان الذنوب التي تنقص من توحيده. وتخدش فيه. فيدخل النار حتى يطهر. من هذه الذنوب - 02:35:17ضَ

التي قالها فتكون الاحاديث التي فيها التحريم لمن قال ذلك صادقا تائبا ومات على هذا والذي والتي فيها انه يدخل النار من يقول لا اله الا الله ثم يخرج منها في من - 02:35:37ضَ

اعترف الذنوب ولم يتب. مات على اقتراف الذنوب. ولكنه موحد. يعني ليس عنده شرك. الشرك الاكبر لان الشرك الاكبر يمنع من دخول النار ويمنع من الخروج من النار. فهذا هو احسن ما قيل في الجمع اما - 02:35:57ضَ

قول بعض الشراح ان قوله صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله صادقا او موقنا او مخلصا انه يحرم على النار فهذه قيلت قبل فرض الفرائض. شرع الشرائع. فهذا يخالفه حديث عتبان. فان - 02:36:17ضَ

حديث عتبان بعدما فرضت الصلاة وفرضت الزكاة وفرض الصوم وغير ذلك لانه متأخر وكذلك حديث ابي هريرة الذي فيه اه ان من قال لا اله الا الله من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله موقنا - 02:36:37ضَ

انه يحرم على النار وكذلك حديث جابر في قصة غزوة تبوك وغيرها وغيرها من الاحاديث وهذا اختيار الامام البخاري رحمه الله. في الصحيح فانه اشار الى هذا المعنى. قال من قال لا اله الا الله موقنا - 02:36:57ضَ

تائبا ومات على هذه التوبة. فانه يحرم على النار وهكذا قال غيره من كبار العلماء. فهذا هو الاقرب وهو الاولى وبه الجمع بين هذه الاحاديث. اما حديث حديث موسى عليه السلام - 02:37:17ضَ

قال موسى يا ربي علمني شيئا اذكرك وادعوك به. قال يا موسى قل لا اله الا الله. قال يا كل عبادك يقولون هذا. فقال يا موسى لو ان السماوات السبع - 02:37:37ضَ