فبالعلم يحفظ الله جل وعلا اديان الناس. وبالعلم تعمر الاوطان. وبالعلم يثقل ميزان العبد وبالعلم تطمع الاهواء وحينما نتكلم عن هذا الامر قد يقول قائل ما المقصود بالعلم هذا؟ الذي له هذه الميزات وهذا الشرف اقول العلم المقصود - 00:00:00ضَ

هنا العلم المبروت على الانبياء. فالعلم نوعان. علم تعمر به الدنيا. ولكن لا اثر له على اديان الناس. وهذا ليس كلامي عنه. لان هذا على نوعين. النوع الاول ان يكون بارا بالدين فهذا مذموم ولا يبالغ له. والنوع الثاني ان يكون لا اثر له في الدين - 00:00:30ضَ

لكن يكون مما تعمر به الدنيا ويعيش الناس به فهذا على حسب حاله انما مقصودنا هنا بالعلم الذي هو سبيل النجاة. العلم الموروث عن الانبياء. العلم الذي نزل من السماء - 00:01:00ضَ

جاء به جبريل عليه السلام الى نبينا صلى الله عليه وسلم. وبثه نبينا صلى الله عليه وسلم لامته العلم الذي الناس يحتاجونه اكثر من حاجتهم الى الطعام والشراب. لانهم اذا فقدوا الطعام والشراب - 00:01:20ضَ

الدنيا لكن كم من فاقد للدنيا قد حل في جنات ونهر. لكن اذا فقدوا العلم عن الانبياء ضاعت عليهم دنياهم. ولذا ضاعت عليهم دنياهم واخراهم. ولذا قال الله عز وجل يعلمون - 00:01:40ضَ

ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون. فأثبت لهؤلاء الذين ذمهم في كتابه علما ونفى لهم ونفى عنه العلم اثبت لهم علم الذي هو ظاهر الحياة الدنيا. كيف يلبسون؟ كيف يسكنون؟ كيف - 00:02:00ضَ

اما العلم الذي نفاهم عنه نفاه عنهم فهو العلم الذي ينفع. قال وهم عن الاخرة هم غافلون. ولذلك العلم الذي اعنيه هو علم الكتاب وما فيه. وعلم السنة وما فيها - 00:02:20ضَ

ما يدور في فلكها فهذا العلم الاشرف والاعظم - 00:02:40ضَ