دروس التفسير في المسجد الحرام - الجزء الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
3 من 102|دروس التفسير في الحرم المكي|تفسير سورة البقرة|010-013|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. دروس التفسير في المسجد الحرام للشيخ صالح من فوزان الفوزان حفظه الله. تفسير سورة البقرة. الدرس الثالث - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فنواصل الحديث ان شاء الله على الايات من من اول سورة البقرة - 00:00:16ضَ
المؤمن يخاف من الذنوب والمخالفات فيرى اذا اذنب ذنبا يخاف ويوجل كأن عنده جبل يخشى ان ينهد عليه فيبادر بالتوبة واما المنافق فلا يهمه المعصية ولا المقارن بل يفتخر بذلك - 00:00:46ضَ
كانه ذباب وقع عليه وطار ما ما صار شيء وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون ثم بين سبحانه وتعالى السبب الذي حملهم على ذلك فقال في قلوبهم مرض السبب الذي حملهم على هذه المخادعة - 00:01:10ضَ
وهذا الكذب ما هو؟ هو ان في قلوبهم مروا وهذا المرظ هو الذي سبب لهم هذه الاعراظ الخبيثة والمراد المرض المعنوي مرض معنوي فالمرض قسمان مرض حسي وهو المرض الجسمي - 00:01:39ضَ
اللي يسمونه العضوي هذا مرض عضوي ومرظ معنوي هذا مرض القلوب في قلوبهم مرض اي شك وريب قلوبهم شاكة ومرتابة ومرظ القلب ينقسم الى قسمين مرظ شبهة ومرظ شهوة مرض الشبهة - 00:02:06ضَ
مثل النفاق هذا مرض شبهات والعياذ بالله وهذا اشد مرض شبهة نفاق شك ريب تردد في القلب هذا مرض شبهة وهو خطير جدا واما مرض الشهوة فهو مثل محبة الشهوات المحرمة - 00:02:40ضَ
محبة الشهوات المحرمة كمحبة الزنا والسرقة وشرب الخمر وهذا قد يصيب بعض المؤمنين. قد يصيب بعض المؤمنين لكنهم يبادرون بعلاجه بالتوبة فان لم يبادروا بعلاجه ربما يستفحل ويترقى الى مرض الشبهة والعياذ بالله - 00:03:13ضَ
هذا مرض الشهوة محبة المعاصي والمخالفات التي توافق الهوى والنفس هذا مرض شهوة وذلك كما في قوله تعالى لنساء نبيه عليه الصلاة والسلام فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرظ يعني محبة - 00:03:45ضَ
محبة للفتنة فالمرأة المؤمنة لا يظهر منها ما يطمع فيها اهل الشهوات واهل الامراض القلبية بل عليها الستر والحفاظ على الحجاب وتجنب اسباب الفتنة لئلا يتعلق بها اصحاب القلوب المريضة. المريضة بالشهوات - 00:04:15ضَ
في قلوبهم مرض وهذا المرظ يشمل النوعين في قلوبهم مرظ شهوة ومرض شبهة والعياذ بالله. كلها في المنافقين كلها المنافقين في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ضاعف الله عليهم هذا المرض حتى قتلهم - 00:04:55ضَ
وقضى عليهم لما لم يبادروا بالتوبة وعلاج هذا المرظ تظاعف عليهم المرظ حتى قتلهم قتلا معنويا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون لهم عذاب مؤلم في الاخرة لا يعلم شدة المه - 00:05:24ضَ
الا الله سبحانه وتعالى بما كانوا اي بسبب الذي بسبب الذي او بسبب كذبهم بما كانوا يكذبون ما وما دخلت عليه في تأويل مصدر فيكون التقدير هكذا ولهم عذاب اليم بكذبهم - 00:05:57ضَ
حيث انهم ادعوا الايمان واعلنوا الدخول في الاسلام وهم بخلاف ذلك فهذا هو الكذب وهذا اقبح الكذب والعياذ بالله الكذب ان تخبر عن الشيب في غير الواقع هذا هو الكذب - 00:06:26ضَ
ان تخبر بالشيء على خلاف ما هو به في الواقع فهم اخبروا انهم امنوا امنا بالله وباليوم الاخر. هذا اخبار منهم لكنه خلاف الواقع هم في الحقيقة ما امنوا بالله - 00:06:48ضَ
واليوم الاخر فصار هذا من اسوأ الكذب والعياذ بالله استحقوا به هذا الوعيد الشديد. ولهم عذاب اليم بسبب هذا الكذب ثم بين سبحانه وتعالى صفاتهم حتى يعرفها المسلم واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض - 00:07:06ضَ
قالوا انما نحن مصلحون اذا قيل لهم لا تفسدوا هذا نهي اذا نهوا عن الافساد في الارض كيف الافساد في الارض بالمعاصي لان المعاصي افساد في الارض واما الطاعات فانها عمارة - 00:07:39ضَ
للارض فاذا نهوا عن افساد افسادهم بالارض في الذنوب والمعاصي لا تفسدوا في الارض بفعلكم هذا بماذا يجيبون قالوا انما نحن مصلحون انا عملنا هذا هذا اصلح لنا وللناس اننا نعيش مع هذا ومع هذا نعيش مع المؤمنين ونعيش مع الكفار - 00:08:00ضَ
هذا اصلح لنا من اننا نعادي الكفار ونقاتلهم ونقف في وجوههم كما يعمل المسلمون المسلمون في في زعم هؤلاء ليسوا مصلحين في في اعلان ايمانهم ظاهرا وباطنا. انما الصلاح هو اللي - 00:08:36ضَ
تارة يكون كذا وتارة يكون كذا اينما الريح مالت مال حيث تميل هذا هو المصلح بزعمه ويريد ان يعيش مع الفريقين مع المؤمنين ومع الكفار ويعيش في حالة الرخاء وفي حالة الشدة - 00:09:06ضَ
على حد سواء هذا هو الاصلاح بزعمه وهذه المقالة يرددها منافقوا اليوم الذين اذا نهوا عن المعاصي وقيل لهم لا تفسدوا في الارض بالمخالفات الشرعية بجلب عادات الكفار واعمال الكفار الى بلاد المسلمين - 00:09:31ضَ
لا تتولوا الكفار لا تحبوا الكفار. ابغضوهم ابتعدوا عنهم لا تسافروا الى بلادهم للنزهة وتقطيع الوقت قالوا لا هذا اصلاح هذا اصلاح نعيش مع الفريقين ونجمع بين المتضادات هذا الاصلاح بزعمهم - 00:10:02ضَ
هذا هو الاصلاح بزعمهم وفهمهم المنكوس قالوا انما نحن مصلحون قال الله جل وعلا ردا عليهم الا انهم هم المفسدون حصر الافساد فيهم الا انهم هم المفسدون فحصر الافساد فيهم - 00:10:35ضَ
ولكن لا يعلمون هذا من عمى بصيرتهم حيث اعتقدوا الفساد صلاحا واعتقدوا الصلاح فسادا هذا لجهلهم المركب لجهلهم المركب فان الجهل على قسمين جهل بسيط وهو عدم معرفة الحق عدم معرفة الحق هذا جهل - 00:11:05ضَ
والجهل بمركب هذا اشد وهو ان يعرف انه ما ما يعرف الحق لكن يدعي انه يعرف فالجاهل هو الذي يجهل ويجهل انه يجهل او تقول الجاهل المركب هو الذي لا يدري ولا يدري انه لا يدري - 00:11:34ضَ
هذي حالة المنافقين لا يدرون ولا يدرون انهم لا يدرون بل يدعون انهم علماء وانهم اهل حذق واهل سياسة واهل تدبير هذا هو الجهل المركب والعياذ بالله الذي يدعي صاحبه العلم وهو جاهل - 00:12:02ضَ
الا انهم هم المفسدون ولكن لا يعلمون ان ما هم عليه هو الفساد واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس كما امن الصحابة الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون - 00:12:28ضَ
والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك بالاخرة هم يوقنون. اذا قيل لهم صيروا مثل هؤلاء امنوا كما امن الناس ظاهرا وباطنا واصدقوا مع الله ومع الناس اصدقوا - 00:12:55ضَ
قالوا انؤمن كما امن السفهاء فيسمون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والانصار وصفوة الخلق يصفونهم بالسفه والسفه خفة العقل السفه خفة العقل فهؤلاء الصحابة بزعم المنافقين سفهاء اي عقولهم خفيفة. وادراكهم ضعيف ما يدركون الامور - 00:13:16ضَ
ولذلك صرحوا بالايمان ظاهرا وباطنا وجاهدوا وقاتلوا الكفار واعلنوا بغضهم هذا يدل على قصور افهامهم ولو كانوا عندهم عقول تامة لتصالحوا مع الناس ومع البشر علشان يدخلون مع هؤلاء ومع هؤلاء - 00:13:55ضَ
هذا هو العقل عندهم وهذه كلمة تردد الى الان اهل الشر واهل الفسق واهل النفاق يصفون اهل الاستقامة بالجهل وبقصور النظر وبالسفاهة وبالتأخر وبالرجعية الى اخر الاوصاف فلا يزال هذه لا تزال هذه المقالة متوارثة - 00:14:23ضَ
عند هؤلاء الا قال الله جل وعلا الا انهم هم السفهاء هذا رد عليهم. فالسفيه في الحقيقة هو الذي رفض الحق واخذ الباطل. هذا هو السبيل ضعيف العقل ضعيف التفكير - 00:14:55ضَ
الذي اخذ الباطل وترك الحق. هذا هو السبيل اما الذي اخذ الحق وترك الباطل فهذا هو العاقل المحنك هذا حكم الله سبحانه وتعالى بين الفريقين الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون - 00:15:17ضَ
لا يعلمون انهم هم السفهاء بل يظنون ان المؤمنين هم السفهاء نسأل الله العافية وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:15:43ضَ