التعليق على كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول - الشيخ عبدالرحمن البراك
(30) الأدلة من القياس في قتل السَّاب: من الوجه الأول إلى الرابع - الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه الصادم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم. صلى الله - 00:00:00ضَ
واما الاعتبار فمن وجوه. الاعتبار هو القياس لما ذكر الادلة من القرآن الادلة من السنة واما الاعتبار اي القياس. نعم. احسن الله اليك. واما الاعتبار فمن وجوه احدها ان عيب ديننا وشتم نبينا - 00:00:20ضَ
مشاهدة آآ مجاهدة لنا ومحاربة. فكان نقدا للعهد كالمجاهدة والمحاربة باليد واولى. يبين ذلك ان الله سبحانه وتعالى قال في كتابه وجاهدوا باموالكم وانفسكم في سبيل الله. والجهاد بالنفس يكون كما - 00:00:43ضَ
ما يكون باليد بل قد يكون اقوى منه. قال النبي صلى الله عليه وسلم جاهدوا المشركين بايديكم والسنتكم واموالكم رواه النسائي وغيره. وكان صلى الله عليه وسلم يقول لحسان ابن ثابت اغزهم وغازهم - 00:01:03ضَ
فوزهم؟ نعم. وغازهم؟ نعم. نعم وكان ينصب له منبرا في المسجد ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعره وهجاءه للمشركين. وقال النبي صلى الله عليه وسلم. اللهم عيده بروح القدس. وقال ان جبريل معك ما دمت تنافع عن رسوله. وقال هي عن كافيهم - 00:01:23ضَ
النبل وكان عدد من المشركين يكفون عن اشياء مما يؤذي المسلمين خشية هجاء حسان حتى ان كعب ابن الاشرف لما ذهب الى مكة كان كلما نزل عند اهل عند اهل بيت هجاهم حسان بقصيدة فيخرجونه من - 00:01:48ضَ
حتى لم يبقى له بمكة من يؤويه. وفي الحديث افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر. وافضل شهداء حمزة ابن عبد المطلب ورجل تكلم بحق عند سلطان جائب فامر به فقتل - 00:02:08ضَ
واذا كان شأن الجهاد باللسان هذا الشأن في شتم المشركين وهجائهم واظهار دين واظهار دين الله والدعاء اليه علم ان من شتم دين الله ورسوله واظهر ذلك وذكر كتاب الله بالسوء علانية فقد جاهدهم فقد جاهد - 00:02:28ضَ
حاربهم وذلك نقض للعهد. الوجه الثاني ان وان اقررناهم على ما على ما على ما يعتقدونه هي الكفر والشرك فهو كاقرارنا لهم على ما يضمرونه لنا من العداوة. وارادة السوء احسن الله اليك. الوجه الثاني نعم. ان - 00:02:48ضَ
وان اقررناهم على ما يعتقدونه من الكفر والشرك. فهو كاقرارنا لهم على ما يضمرونه لنا من العداوة وارادة السوء بنا وتمني الغوائل لنا. فانا نحن نعلم انهم يعتقدون خلاف ديننا. ويريدون سفك دماء - 00:03:08ضَ
وعلو دينهم. ويسعون في ذلك لو قدروا عليه. فهذا القدر اقررناهم عليه. فاذا علموا بموجب هذه الارادة بان حاربونا وقاتلونا نقضوا العهد. كذلك اذا علموا بموجب تلك العقيدة من اظهار السب لله - 00:03:28ضَ
ولكتابه ولدينه ولرسوله نقضوا العهد. اذ لا فرق بين العمل بموجب الارادة وموجب الاعتقاد الوجه الثالث ان مطلق العهد الذي بيننا وبينهم يقتضي ان يكفوا ويمسكوا عن اظهار الطعن في ديننا وشتم رسولنا - 00:03:48ضَ
كما يقتضي الامساك عن سفك دمائنا ومحاربتنا. لان معنى العهد ان كل واحد من المتعاهدين يؤمن مما يحذره منه قبل العهد. ومن المعلوم انا نحذر منهم من اظهار كلمة الكفر وسب الرسول او شتمه - 00:04:08ضَ
كما نحذر اظهار المحاربة بل اولى. لان نسفك الدماء ونبذل الاموال في تعزير رسول وتوقيره ورفع ذكره واظهار شرفه وعلو قدره. نعم. احسن الله اليك. وهم جميعا يعلمون هذا من ديننا فالمظهر منهم لسبه ناقض للعهد. فاعل لما كنا نحذره منه ونقاتله عليه قبل - 00:04:28ضَ
وهذا بين واضح. الوجه الرابع ان العهد المطلق لو لم يقتضي ذلك فالعهد الذي عاهدهم عليه عمر ابن الخطاب خطاب واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم معه قد بين فيه ذلك وسائر اهل الذمة انما جروا على مثل ذلك - 00:04:58ضَ
العهد فروى حرب فروى حرب باسناد صحيح عن عبدالرحمن بن غنم قال كتب عمر بن الخطاب حين صالح نصارى اهل الشام. هذا كتاب هذا كتاب لعبد الله عمر. امير هذا كتاب لعبد الله عمر امير المؤمنين - 00:05:18ضَ
من مدينة كذا وكذا. انكم لما قدمتم علينا سألناكم الامانة لانفسنا وزرارينا واموالنا على الا على الا نحدث. وذكر الشروط الى ان قال ولا نظهر شركا ولا ندعوا اليه احدا. ولا نظهر. ولا نظهر - 00:05:38ضَ
شركا. شركا نعم. نعم. ولا ندعو اليه احدا. وقال في اخره شرطنا ذلك على انفسنا واهلينا. وقبلنا عليه الامان فان نحن خالفنا عن شيء شرطناه لكم وظمناه على انفسنا فلا ذمة لنا. وقد حل لكم منا ما - 00:05:58ضَ
من اهل المعاندة والشقاق. وقد تقدم قول عمر له في مجلس العقد انا لم نعطك الذي اعطيناك لتدخل في ديننا والذي نفسي بيده لان عدت لاضربن عنقك. وعمر صاحب الشروط عليهم - 00:06:18ضَ
بذلك ان شرط المسلمين عليهم الا يظهروا كلمة الكفر. وانهم متى اظهروها صاروا محاربين. وهذا الوجه يوجب يكون السبت نقضا للعهد عند من يقول لا ينتقض العهد به الا اذا شرط عليهم تركه. كما خرجه - 00:06:38ضَ
بعض اصحابنا وبعض الشافعية في المذهبين. وكذلك يوجب ان يكون نقضا للعهد عند من يقول اذا شرط عليهم استقاظ العهد بفعله انتقظ. كما ذكره بعض اصحاب الشافعي. فان اهل الذمة انما هم جارون على شروط عمر - 00:06:58ضَ
لانه لم يكن بعده امام عقد عقدا يخالف عقده. بل كل الائمة جارون على حكم عقده. والذي ينبغي ان يضاف الى من خالف في هذه المسألة انه لا يخالف اذا لا يخالف اذا شرط عليهم انتقاض العهد باظهار السب - 00:07:18ضَ
فان الخلاف حينئذ لا وجه له. لا وجه له البتة مع اجماع الصحابة على صحة هذا الشرط وجريانه على وفق الاصول فاذا كان الائمة قد شرطوا عليهم ذلك وهو شرط صحيح لزم العمل به على كل قول. الوجه الخامس احسن الله - 00:07:38ضَ
- 00:07:58ضَ