شرح العقيدة الواسطية

(٣٠) شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية

محمد ابن طوق المري

الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد في القدر اربع مراتب. ما هي؟ العلم والكتابة احسنتم. علموا الكتابة والمشيئة والخلق. ظل في باب القدر طائفتان. ما هما - 00:00:00ضَ

احسنتم. يرد على الطائفتين قوله تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين كيف ذلك؟ بقوله آآ ربع في بدايتها نعم احسنت في قوله ان ايش؟ الله رب العالمين. احسنت. وهل يمكن ان يرد على الجبرية في قوله تعالى وما تشاؤون - 00:00:30ضَ

نعم احسنتم بارك الله فيكم. لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون. اثبت مشيئة العبد هذا فيه رد على الجبرية الا ان يشاء الله رب العالمين اثبت المشيئة لله. وهذا رد على القدرية. نعم تفضل شيخ - 00:01:10ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه وللسامعين والمسلمين اجمعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان الدين والايمان قول وعمل قوم - 00:01:30ضَ

عمل القلب واللسان والجوارح. وان الايمان بالطاعة بالمعصية. وهم مع ذلك في مطلق معاصي الكبائر كما يفعله الخوارج. بل القوة الايمانية تساندكم مع المعاصي. كما قال سبحانه وقال بينهما احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تسيء الى امر الله - 00:02:00ضَ

اوصى ان اصلحوا بينهما بالعدل وابسطوا ان الله يحب المقسطين. انني المحبة ولا الفاسق يقول قوله تعالى الله عليه ويقول نعم احسنتم بارك الله فيكم. بعد ان فرغ شيخ الاسلام رحمه الله من كلام اعتقاد اهل السنة والجماعة في القدر انتقل الى اصل اخر من اصول - 00:02:40ضَ

طورئ للسنة والجماعة وهو الايمان ووسائله. موضوع الايمان من اعظم الموضوعات واهمها وقد ذكر ابن القيم رحمه الله ان الله تعالى رتب في كتابه على الايمان نحو مئة خصلة. كل خصلة منها خير من - 00:03:50ضَ

وما فيها. وابتدأ شيخ الاسلام رحمه الله مبحث عظيم من المباحث المحكمة التي نقول فيها متواترة عن السلف. وهو ابحث ان الايمان قول وعمل. وهذه القسمة الثنائية هي الشائعة في عبارات السلف. فهي الاشهر عند المتقدمين - 00:04:10ضَ

والاشهر عند المتأخرين القسمة الثلاثية. ان الايمان اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالاركان وجرى شيخ الاسلام في مواضع من كتبه على القسمة الرباعية. وهي ان الايمان قول وهي ان الايمان - 00:04:30ضَ

القلب واللسان وعمل القلب والجوارح. وهنا في الواسطية جاء القسمة خماسية. فزاد تقول اللسان قال رحمه الله فاصدوا من اصول اهل السنة والجماعة ان الدين والايمان قول وعمل قول القلب واللسان - 00:04:50ضَ

وعان القلب واللسان والجوارح. وكل هذه العبارات خرجت من مشكاة واحدة. فهو اختلاف في التعبير والحق واحدة لكن بعض العبارات تزيد تفسيرا وبيانا. كون القلب هو التصديق والايقان باركان ايماني ستة. هذا معنى قوي للقلب. وقول اللسان النطق بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:05:10ضَ

وعمل القلب هو العمل الصالح الذي يقوم بالقلب. من اخلاص ومحبة وخوف ورجاء وتوكل ونحو ذلك. وعمل الاعمال الصالحة التي محلها اللسان من تلاوة من تلاوة القرآن وذكر لله وصلاة على النبي - 00:05:40ضَ

صلى الله عليه وسلم وامر بالمعروف ونهيا عن المنكر وتعليم للعلم ونحو ذلك. وعمل الجوارح ما يقوم تواري حمي الاعمال الصالحة كالصلاة والحج. ومن جعل القسمة رباعية ادخل عمل اللسان في عمله - 00:06:00ضَ

الجوارح وما جرى عليه شيخ الاسلام هنا لا يعدو ان يكون زيادة بيان فهذا كله داخل في مسمى الايمان ويدل لما ذكره شيخ الاسلام ولما عليه اعتقاد اهل السنة والجماعة من دخول الاعمال في مسمى الايمان قوله تعالى - 00:06:20ضَ

وما كان الله ليضيع ايمانكم. وما كان الله ليضيع ايمانكم. ما وجد دالة الله سبحانه وتعالى الصلاة ايمانا. احسنت احسنت. الموارد الايمانية هنا الصلاة. المراد الصلاة التي قبل تحويل القبلة الى الكعبة. فسمى الصلاة ايمانا. اذا هي قطعا جزء من الايمان وهي عمل. وكذلك - 00:06:40ضَ

حديث وفد ابي القيس لما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم امركم بالايمان بالله وحده. اتدرون ما الايمان بالله وحده؟ فسره صلى الله عليه وسلم بقوله شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. واقام الصلاة وهذا عمل. وايتاء الزكاة وهذا عمل. وصوم رمضان وهذا عمل - 00:07:10ضَ

وهذا عمل حديث في الصحيحين فسر الايمان بالعمل اذا العمل من الايمان قطعا وفي الصحيحين ايضا حديث الايمان بضع وسبعون او قال بضع وستون شعبة فاعلاها قول لا اله الا الله. هذا قول باللسان وادناها اماطة الاذى عن الطريق هذا عمل. والحياء شعبة من الايمان هذا من عمل القلب - 00:07:30ضَ

ونقول عملي في مسمى الايمان امر قطعي عند اهل السنة والجماعة. والنقول عن السلف كثيرة جدا. ليس في نقل ان العمل للايمان بل في نقل الاجماع على ان العمل من الايمان. ثم انتقل الى اصل اخر من اصول - 00:08:00ضَ

وهو ان الايمان يزيد وينقص فقال رحمه الله وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهذا امر معلوم بالشرع قصة ايضا وقد ورد التصريح بزيادة الايمان في ست ايات من القرآن الكريم. منها قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم - 00:08:20ضَ

واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. واما من حيث المعنى فهو كثير جدا. منه قوله تعالى والذي اهتدوا زادهم هدى هذا دليل على زيادة الايمان. لان زيادة الهدى زيادة في الايمان. ويدل للنقص قوله صلى الله عليه وسلم - 00:08:40ضَ

من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان. اخرجه مسلم وفي الصحيح ما رأيت من ناقصات عقل ودين. في الحديث وكل دليل يدل على زيادة الايمان فانه يدل على نقصه. كما - 00:09:00ضَ

الامام احمد وقال ابن عيينة ليس شيء يزيد الا وهو ينقص. وقد صرح بذلك الصحابة. هذا عمير ابن فهد خير ابن حبيب ختمي رضي الله عنه وهو من اصحاب الشجرة قال الايمان يزيد وينقص. قيل له ما زيادته ونقصانه؟ قال اذا - 00:09:20ضَ

ذكرنا الله عز وجل وحمدناهم وسبحناهم فذلك زيادته. واذا غفلنا ونسينا وضيعنا فذلك نقصانه وقد احصى الشيخ عبدالرزاق البدر حفظه الله عن عشرة من الصحابة القول بزيادة الايمان ونقصانه في كتابه في زيادة الامام ونقصانه - 00:09:40ضَ

ونقل الاجماع على زيادة الايمان ونقصانه جمع من الائمة. احمد والبخاري وابن تيمية ابن القيم في اخر قرينا كثر ثم قال رحمه الله وهم مع ذلك اي مع قولهم بان الايمان قول وعمل لا يكفرون اهل القبلة - 00:10:00ضَ

المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج. المعاصي والكبائر تنقص ايمان صاحبها. ويصير بها فاسقا لكنه لا يكفر بذلك خلافا للخوارج. وسيذكر شيخ الاسلام الادلة على ذلك. مرتكب كبيرة. اذا مات ولم يتب فهو تحت المشيئة. ان شاء الله عذبه ان شاء اعفى عنه. واذا - 00:10:20ضَ

شاء ان يعذبه فانه لا يخلد في النار. اذا شاء ان يعذبه فانه داخل في النار. لكن لابد من دخول طائفة من العصاة النار. لصدق حديث الجهنميين وصدق احاديث الشفاعة. وان من اهل الكبائر من يدخل - 00:10:50ضَ

ثم يخرج منها بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من يخرج برحمة ارحم الراحمين تبارك وتعالى فهو تحت المشيئة ان شاء الله فعنه ان شاء عذبه هذا بالنسبة لكل فرد فرد. لكن لابد من دخول طائفة من عصاة النار. ثم مرتكب الكبيرة - 00:11:10ضَ

اذا انفذ الله فيه وعيده وادخله النار فان دخوله النار دخول مؤقت فالنار لا فيها الا كافر. اما عصاة المسلمين فمن شاء الله عذابه منهم فانه لابد ان يخرج منها الى الجنة. فان من مات - 00:11:30ضَ

اشرك بالله شيئا دخل الجنة. ابتداء او بعد امل. فهذه اصول عظيمة. ان اصحاب الكبائر فساق ولا يخرجون الاسلام فهم مؤمنون ناقص الايمان. واما في الاخرة فصاحب الكبيرة تحت المشيئة ان شاء الله عذبه وان شاء عفا عنه. واذا شاء الله - 00:11:50ضَ

او تعذيبه فانه لا يخل في النار. بل مآله الى الجنة. قال شيخ الاسلام رحمه الله وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج. بين اخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي. كما قال سبحانه - 00:12:10ضَ

كان عوفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف. واداء اليه باحسان. وجد الدالة ان الله تعالى سمى القاتل اخا مقتول. مع ان قتل المؤمن كبيرة من كبائر الذنوب. ولو كفر بقتله لانقطعت الاخوة - 00:12:30ضَ

لكن الله عز وجل اثبتها هنا فمن عوفي له من اخيه شيء. سماه وخى. ومن الاية؟ اه انه اذا عفا ولي مقابل الدية فعلى من عفا اتباع القاتل في طلب الدية بالمعروف. اي لا - 00:12:50ضَ

كن ولا يؤذيك. هذا قول فاتباع المعروف. وعلى القاتل اداء الدية باحسان. بلا مماطلة. واداء اليه باحسان وقال تعالى وان طائفتان من من يقتتلون فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله - 00:13:10ضَ

فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم. سمت طائفتين مؤمن اثنتين مع حصول الاقتتال بينهما. ومع ثبوت البغي من احداهما فان بات احداهما الاخرى فدل هذا - 00:13:30ضَ

على انه لا يجوز التكفير بالكبائر. وان اصحاب الكبائر لا يخرجون من الدين بكبائرهم بل هم مؤمنون ناقص الايمان. نقف هنا ان شاء الله. بارك الله فيكم. سبحانك اللهم اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. جزاكم الله خير يا شيخنا. واياك بارك الله - 00:13:50ضَ

جزاكم الله خيرا. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:14:20ضَ