بلوغ المرام لابن حجر العسقلاني

30 - شرح بلوغ المرام كتاب الطلاق 8 رجب 1443هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين. امين رحمه الله تعالى في كتابه بلوغ المرام في كتاب الطلاق - 00:00:00ضَ

قال رحمه الله باب اللعان عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سأل فلان فقال يا رسول الله ارأيت ان لو وجد احدنا امرأته على فاحشة كيف يصنع ان تكلم تكلم بامر عظيم وان سكت سكت على مثل ذلك فلم يجبه. فلما كان بعد ذلك اتاه فقال ان الذي سألتك عنه قد - 00:00:20ضَ

قد ابتليت به فانزل الله الايات فانزل الله الايات في سورة النور. فتلاهن عليه ووعظه وذكره واخبره ان عذاب الدنيا اهون من عذاب الاخرة. قال لا والذي بعثك بالحق ما كذبت عليها. ثم دعاها فوعظها كذلك. قالت لا والذي بعثك بالحق انه لكاذب. فبدأ - 00:00:40ضَ

بالرجل فشهد اربع شهادات ثم ثنى بالمرأة ثم فرق بينهما. رواه مسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه - 00:01:00ضَ

قال رحمه الله تعالى في باب اللعان عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سأل فلان فقال يا رسول الله قوله سأل فلان فلان كلمة يكنى بها عن الشخص من الذكور - 00:01:14ضَ

اما سترا عليه او نسيانا له او لغير ذلك من الاغراظ وقد سبق لنا ان ابهام من يرد من ان ابهام ما يرد من الاسماء الاحاديث يرجع الى واحد من امور اربعة - 00:01:33ضَ

الامر الاول ان يجهل الراوي عيناه والثاني ان يعلمه ثم والثالث الستر عليه وذلك فيما اذا كان ما اه وقع منه مما يستحيا منه كما في هذا الحديث وكما في حديث - 00:01:54ضَ

المجامع لامرأته في نهار رمضان والرابع ان يتعمد ذلك لان الحكم لا يختلف من شخص لاخر يقول نعم وقوله سأل فلان اختلف المحدثون في المراد به هنا والاظهر بل الظاهر ان انه عويمر - 00:02:21ضَ

العجلاني ابن الحارث ابن زيد العجلاني الانصاري كما يدل عليه السياق في بعض الروايات عن ابن عمر في الصحيحين وفي غيرهما واسم امرأته خولة بنت قيس وهذا التصريح في بعض الروايات اعني التصريح باسمه - 00:02:46ضَ

وانه عويمر العجلاني لا حرج فيه بانه امر حصل ومضى وانقضى لانه امر حصل ومضى امر حصل وقضى ومضى فيه امر الله عز وجل الذي مضى فيه حكم الله تعالى - 00:03:07ضَ

يقول قال يا رسول الله ارأيت اي اخبرني ان لو وجد احدنا امرأته على فاحشة عن هنا مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف ولو شرطية والجملة الشرطية خبر ان - 00:03:28ضَ

الجملة الشرقية هنا خبر ان وجملة ان هي المفعول الاول لرأيت بان رأيت تتطلب مفعولين. المفعول الاول جملة رأيت او جملة ان مفعول اول وجملة كيف يصنع هذه هي المفعول الثاني - 00:03:52ضَ

وجواب لو هنا محذوف او مستغنى محذوف او مستغن عنه دلالة السياق عليه ويحتمل ان تكون ان هنا مصدرية اي ارأيت وجدان احدنا يقول ارأيت مفهوم الان طيب يقول ارأيت لو ارأيت ان لو وجدناه ولو وجد احدهم امرأته على فاحشة اي زوجته على فاحشة - 00:04:12ضَ

اصل الفاحشة ما عظم من الاقوال والافعال وتطلق على الزنا وهو المراد هنا كما قال عز وجل ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا وانما وصف الزنا والعياذ بالله بالفاحشة - 00:04:45ضَ

في فحشه في النفوس السليمة ولقبحه قال كيف يصنع اي هل يتكلم او يسكت ولهذا قال ان تكلم تكلم بامر عظيم. ان تكلم اي اخبر بما وجد تكلم بأمر عظيم اي بأمر شاق كبير - 00:05:08ضَ

امر شاق كبير لما فيه اولا من افساد فراشه وثانيا التشكيك في نسله وثالثا فضيحة اهله ورابعا العار على اصهاره وخامسا حد القذف وهو ثمانون جلدة في ظهره هذا معنى قول شاق كبير - 00:05:32ضَ

فمن اشقاقه وعظمه وكبره. اولا ان فيه افسادا لفراشه وتشكيكا في نسله وفضيحة لزوجته وعارا يلحق اصهاره والحد وحدا في ظهره يقول ان تكلم تكلم بأمر عظيم وان سكت يعني ولم يتكلم سكت على مثل ذلك اي على امر عظيم - 00:06:03ضَ

والامر العظيم هنا اولا اقرار الفاحشة في اهله وثانيا افساد فراشه وثالثا التشكيك في نسله فلم يجبه اي الرسول صلى الله عليه اي الرسول عليه الصلاة والسلام. مم لان الرجل - 00:06:34ضَ

ذكر المسألة وساقها على انها امر على انها امر مفروض غير واقع بقول ارأيت فسياقه اياها كانها امر مفروظ. ولذلك لم يزفه النبي صلى الله عليه وسلم. ولهذا في بعظ الروايات فكره رسول الله صلى الله - 00:06:56ضَ

الله عليه وسلم المسائل وعابها وسبب الكراهة سبب الكراهة اما لقبح النازلة والفاحشة واما لان هذا من كثرة السؤال المنهي عنه لكون الامر لم يقع يقول فلما كان بعد ذلك - 00:07:19ضَ

اتاه يعني الرجل فقال ان الذي سألتك عنه قد ابتليت به ان الذي سألتك عنه وهو وجود الرجل امرأته على فاحشة في قوله في الاول ارأيت ان لو وجد اذا ان الذي سألتك عنه - 00:07:44ضَ

وهو وجود الرجل امرأته على فاحشة قد ابتليت به اي ابتلاني الله به. اي امتحنني وهذا الابتلاء امتحان اما ان يكون قبل سؤاله الاول فيكون حينئذ سؤاله توطئة وتمهيدا واما ان يكون هذا الابتلاء بعد سؤاله - 00:08:05ضَ

فيكون هذا من باب ان البلاء موكل بالمنطق كما قيل احذر لسانك ان تقول فتبتلى ان البلاء موكل بالمنطق فانزل الله الايات في سورة النور انزل الله تعالى الايات والايات جمع اية - 00:08:31ضَ

وهي العلامة سميت به ايات القرآن بان كل اية واحدة علامة على صدق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم يقول فتلاهن عليه اي قرأهن النبي صلى الله عليه وسلم ووعظة وذكره - 00:08:54ضَ

وعظه الموعظة التذكير المقرون بترغيب او ترهيب هذه هي الموعظة هكذا عرفها اكثر العلماء على ان التذكير او الاعلام المقرون بترغيب او ترهيب وقلنا فيما سبق ان الاولى ان تعرف الموعظة - 00:09:18ضَ

بانها التذكير بما يصلح الخلق سواء كان ترغيبا ام ترهيبا عن ذكرا للاحكام الشرعية فذكر الاحكام الشرعية من حلال وحرام وصحة وفساد. هذا من الموعظة والدليل على ان ذكر الاحكام الشرعية من الموعظة - 00:09:42ضَ

قول الله عز وجل ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ها يعظكم لعلكم تذكرون وما ذكر احكام شرعية يقول وذكره ذكره اي بين له ما يترتب على قذفه من الاحكام الدنيوية - 00:10:08ضَ

وقال له واخبره ان عذاب الدنيا اهون من عذاب الاخرة عذاب الدنيا اين كالها او المها وهو حد القذف هنا اهون اي اخف وايسر من عذاب الاخرة اي منة كارها والمها - 00:10:37ضَ

وعذاب الاخرة هنا هو اللعن. الذي دعا به على نفسه ان كان كاذبا اللعن الذي دعا به على نفسه ان كان كاذبا ثم قال قال الرجل قال لا والذي بعثك بالحق - 00:10:59ضَ

قوله لا هنا زائدة للتوكيد والواو للقسم وجوابه ما كذبت عليها والتقدير لا نعم لا نعم وقوله والذي بعثك بالحق. الواو هنا قلنا لا زائدة والواو للقسم والذي بعثك بالحق ما كذبت عليها هذا هو جواب القسم - 00:11:18ضَ

وقوله والذي بعثك بالحق اي ارسلك به والحق ضد الباطل وهو الصدق في الاخبار والعدل في الاحكام قال الله عز وجل وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا اي صدقا في اخباره وعدلا في احكامه - 00:11:44ضَ

وهنا تأمل ان هذا الرجل قال والذي بعثك بالحق عن الاقسام بلفظ الجلالة لم يقل والله والله ما كذبت عليها بل قال والذي بعثك بالحق ليبين استعداده فيما يحكم به - 00:12:09ضَ

وانه كما ان الله تعالى بعثك وهو انه كما ان بعثك حق كما اقول فيها فهو حق ايضا المناسبة لم يقل والله ما كذبت عليها بل قال بل قال والذي بعثك بالحق - 00:12:32ضَ

كيف كما ان بعثك حق وكذلك ايضا ما قلت فيها فهو حق ايضا ما كذبت عليها اي ما اخبرت عنها بكذب واذا انتفى الكذب وكان المقام مقام تصديق لازم من ذلك ثبوت الصدق - 00:12:52ضَ

ثم يقول ثم دعاها اي طلبها اي الزوجة فوعظها كذلك. يعني وعظها وذكرها قالت والذي بعثك بالحق نعم واخبرها ايضا ان عذاب الدنيا لكن المؤلف اختصر ان عذاب الدنيا اهون من عذاب الاخرة. عذاب الدنيا اين كالها والمها - 00:13:18ضَ

وهنا الرجم ان كانت محصنة والجلد ان لم تكن محصنة فهمتم؟ العذاب هنا بالنسبة لها هو الرجل ان كانت محصنة بان كان رميه اياها بالزنا بعد وطئها فتكون محصنة او الجلد ان لم تكن محصنة - 00:13:43ضَ

بان كان رميه اياها بالزنا بعد العقد وقبل دخوله بها وهذا عبد الله ها ها نعم لان الحصان المحصن من هو المحصن في باب الزنا؟ المحصن فوقها بانه من وطأ امرأته - 00:14:07ضَ

او الذمية في نكاح صحيح. وهما بالغان عاقلان حران عاقلان حران. فان كان الزاني محصنا رجم حتى يموت وان كان غير محصن جلد. قال الله عز وجل الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة - 00:14:24ضَ

وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه خذوا عني خذوا عني فقد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام والثيب بالثيب جلد مائة - 00:14:49ضَ

والرجل ثم قال قالت لا والذي بعثك بالحق انه لكاذب لا والذي بعثك بالحق انه لكاذب يعني فيما رماني به من الزنا فبدأ بالرجل فشهد اربع شهادات فجاء بالرجل يعني ابتدأ به بالنسبة للعال فشهد اربع شهادات بالله - 00:15:06ضَ

ثم ثنى بالمرأة يعني بعد الرجل ثم فرق بينهما اي النبي صلى الله عليه وسلم اي فرق بينهما بفسخ وليس بطلاق اذ لو كانت الفرقة هنا بطلاق لقال ثم امره بطلاقها - 00:15:34ضَ

لان الحاكم لا يطلق الا اذا امتنع الزوج من التطليق فعلى هذا يكون ثم فرق بينهما اي فرق بينهما بماذا بفسخ لانه لو كان التفريق هنا بطلاق لقال ثم امره بطلاقها - 00:15:57ضَ

وقوله ثم فرق بينهما هذه الجملة تحتمل معنيين المعنى الاول حكم بالفرقة بمجرد اللعان والمعنى الثاني انشأ الفرقة قال فرقت بينكما واضح ولا قال ثم فرق بينهما هذه الجملة تحتمل معنيين المعنى الاول حكم بالفرقة بمجرد اللعان. يعني بمجرد ان تم اللعان - 00:16:16ضَ

ايش يحكم بالفرقة تلقائيا والمعنى الثاني انشأ الفرقة يعني بعد ان حصل اللعان وتم اللعان قال فرقت بينكما ولكن المراد هنا المعنى الاول بانه بمجرد اللعان يحصل الفرقة يحصل الفرقة وهو المراد. قال ثم فرق ثم فرق بينهما - 00:16:53ضَ

رواه مسلم قبل قبل اللعان حتى اذا كان كاذب يتراجع المقصود منها ولهذا في حديث في الرواية الاخرى سيأتينا قال لمتلاعنين حسابكما على الله احدكما كاذب لان المرأة لان الرجل قال والذي بعثك بالحق - 00:17:20ضَ

انه لكاذب نعم ما كذبت عليها. ثم قالت هي والذي بعثك بالحق انه لكاذب هل يمكن ان ان يكون كلاهما كاذب ولهذا الرسول عليه الصلاة والسلام قال حسابكما على الله - 00:17:52ضَ

احدكما كاذب لا سبيل لك عليها قال يا رسول الله ما لي يعني الذي اعطيتها اياه قال ان كنت صدقت عليها يعني كنت بدعواك صادقا فهو بما استحللت من فرجها - 00:18:05ضَ

لان المهر يستقر الدخول وان كنت كذبت عليها فذلك ابعد لك منها ابعد لك منها يأتي ان شاء الله في الفوائد فوائد كثيرة حتى ما نذكرها متسلسلة ان شاء الله - 00:18:20ضَ

في قوله ان الذي سألتك قد ابتليت به. سبحان الله. شف هذا يصدق عليه احذر لسانك ان تقول فتبتلى احيانا تكلم بكلام يعني آآ يقدر ما يترتب عليه من العواقب - 00:18:50ضَ

لا بس والرجل قال لم يقل سأل فلان عن عن حكم اللعان قال ارأيت لو ان ان لو وجد احدنا امرأته على فراشه هو او كأنه نسب الشيء لنفسه فرق بين ان يقول اه ما ما يا رسول الله ما الحكم - 00:19:15ضَ

في مثلا في اللعان نحو ذلك. اما كونه يقول ارأيت لو ان وجد احدنا امرأته رجلا على فراش امرأته هذا مو مشكلة ولهذا قال كيف يصنع ان تكلم تكلم بامر عظيم وان سكت سكت على مثل ذلك - 00:19:45ضَ

وهذي الجملة حقيقة يعني قد ترشح وترجح ان ان سؤاله توطئة وتمهيد سؤال او يعني سأل النبي عليه الصلاة والسلام فلم يجبه ثم ذهب وتأمل ثم رجع الى النبي عليه الصلاة والسلام - 00:20:02ضَ

يحتمل ولهذا قلنا ان قوله هنا يحتمل انه سأل عن امر واقع تم توطئة وتمهيدا ويحتمل انه سأل ثم ابتلي به لكن يعني ظاهر السياق ان تكلم تكلم بامر عظيم وان سكت سكت على مثل ذلك هذا ما لا يقوله انسان الا من وقع - 00:20:21ضَ

في في في الامر في بعض السياق انه قد ابتلي به من قبل اي نعم فنزلت الايات ولهذا هذا في قوله فانزل الله انزل الله وهذا يدل على ان ان نزول القرآن كما سيأتينا على نوعين ابتدائي - 00:20:47ضَ

وسببي الابتدائي ما لم يتقدم نزوله سبب. سبب يقتضيه والسبب ما تقدم نزوله سبب يقتضيه. لكن اغلب القرآن ابتدائي لان لان الايات او السور التي نزلت لسبب قليلة بالنسبة لما ليس كذلك - 00:21:10ضَ

سبب نزول الاية او بالاصح معرفة سبب نزول الاية مما يعين على فهم الاية كما ذكر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لو تقرأ والذين يرمون ازواجهم ثم لم يأتوا باربعة شهداء - 00:21:33ضَ

والذين هم ازواجهم ولم يكن لهم شهداء الا انفسهم فشهادة احدهم. قد لا تفهم سورة اللعان لكن اذا قرأت الاحاديث التي هي سبب نزول الاية تبين لك ماذا صفة اللعان - 00:21:50ضَ

ولهذا قال شيخ الاسلام رحمه الله في مقدمة التفسير ان سبب النزول يعين على فهم الاية مطبوع ها ما وزعنا عليكم من قبل الظهر مؤن موجود يا جماعة الخير خليه - 00:22:06ضَ

بالكراتين هنا تحصل شرح القواعد المثلى يستفيدون منه. ها قرأناه من قبل تعال فيه يعني عدة كتب لكن في بعض الاحاديث قد قد لا تكون ثابتة صحيحة لكن ممن يعتني بذلك اه - 00:22:44ضَ

ابن كثير رحمه الله سبب نزول الاية هناك من المفسرين من لا يعتني بسبب نزول الاية ومنهم من يعتني ابن كثير ممن يعني يعتني بذلك فاذا اه ذكر ايات يذكر سبب نزولها - 00:23:19ضَ

وقد وقد يتعدد سبب النزول قد يتعدد سبب منذ قد تكون الاية نزلت لاسباب متعددة سبب نزول كثير كتب اسباب النزول لكن الحافظ بن كثير رحمه الله في يذكر اسباب النزول وايضا يحكم على الاحاديث التي - 00:23:35ضَ

جمع حديث اسباب النزول اللي اظن له رسالة دكتوراة لاسباب النزول المحررة يرى تراجع - 00:24:07ضَ