Baheth

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. اما بعد ايها المستمعون الكرام ذكرت في ختام الحلقة السابقة ما قصه الله عز وجل عن ميلاد موسى عليه السلام وايحاء الله تعالى لامه انا ارضعيه. فاذا خفت - 00:00:00ضَ

عليه فالقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني. انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين وقد اشتمل هذا الوحي اشتمل هذا الوحي على امرين ونهيين وخبرين وقد اجمل الله تبارك وتعالى ذلك في سورة طه حيث يقول ممتنا على موسى عليه السلام. ولقد مننا عليك مرة اخرى - 00:00:17ضَ

اذ اوحينا الى امك ما يوحى ثم فصل ذلك الوحي المجمل فقال ان اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعده عدو له والقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني - 00:00:42ضَ

وقد قامت ام موسى عليه السلام بما امرها الله تعالى به. فالقت ولدها في اليم بعد ان وضعته في التابوت اي الصندوق وقد ذكر الله تبارك وتعالى ان اليم ذكر الله تبارك وتعالى ان اليم القى بالصندوق وفيه موسى عليه السلام الى الساحل اي شاطئ - 00:01:00ضَ

امام بيت ال فرعون فالتقطه ال فرعون وفرحوا به لما القى الله عز وجل على موسى من المحبة في قلب من يراه غير ان فرعون خشي ان يكون من بني اسرائيل وفكر في قتله. فقالت زوجته اسيا رضي الله عنها لا تقتلوه. عسى ان ينفعنا او نتخذه ولدا - 00:01:19ضَ

وهم لا يشعرون يشعرون انهم التقطوا من يزول من يزول ملكهم على يديه. وانه سيكون لهم عدوا وحزنا. فقيض الله له عليه السلام قيد الله له عليه السلام اعدى اعدائه ان يربوه وان ينشأ في بيتهم. واذا العناية لاحظتك عيونها نم - 00:01:41ضَ

فالمخاوف كلهن امان واذا العناية لاحظتك عيونها نم. فالمخاوف كلهن امان وهيأ الله تعالى له المرأة الصالحة اسية زوجة فرعون عدو الله ورسله لتشرف على تربيته غير ان الله تعالى منعه غير ان الله عز وجل منعه من التقام اي ثدي - 00:02:03ضَ

وكلما قدموه لمرضعة رفض الامتصاص من ثديها وقد بلغ الحال بام موسى بلغ الحال بام موسى. مع شدة كظم ما بها من الخوف عليه. ان اصبح فؤادها كالهواء كانها كادت ان تجن. لولا ان ربط الله على قلبها لتكون من المؤمنين. وقالت لاخته تتبعي اثره. وانظري ماذا ماذا - 00:02:26ضَ

تفعل به وانظري ماذا يفعل به ملتقطوه. واياك ان يعرفوا انك اخته. او انك تحاولين معرفة شيء عنه. فانظري عن بعد وبطريقة جانبية لا يعرف منها انك مشغولة به. فقامت اخته بتنفيذ وصية امها - 00:02:52ضَ

ومروا بها يبحثون مروا بها. يبحثون عن مرضعة الله. فقالت انا ادلكم على مرضعة لعله يقبل منها فجأوا به الى امه فالتقم ثديها ففرحوا فرحا عظيما وجعلوا يترددون به عليها وقد قرت عينها به - 00:03:10ضَ

وخلصها الله تعالى من الحزن عليه. وعلمت ان وعد الله حق وان الله على كل شيء قدير. وانه اذا اراد امرا هيأ له الاسباب وازال الموانع. وقد استمر موسى عليه السلام استمر موسى عليه السلام - 00:03:28ضَ

في بيت فرعون كأنه ولد له يحوطونه بمحبتهم حتى بلغ اشده واستوى وملأ الله قلبه حكمة وفقها وعلما. وفي هذا تثبيت فؤاد رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وان الله تعالى ينصر اولياءه ويخلصه ويخلصه ان الله تعالى ينصره اولياءه ويخلصهم من المحن وينجيهم من السوء - 00:03:43ضَ

وفي ذلك كله يقول الله تبارك وتعالى في سورة القصص يقول الله تبارك وتعالى في سورة القصص فالتقطه ال فرعون ليكون لهم عدوا ان فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين. وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك. لا تقتلوه عسى ان - 00:04:09ضَ

او نتخذه ولدا وهم لا يشعرون. واصبح فؤاد ام موسى فارغا ان كادت لا تبدي به لولا ان ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين وقالت لاخته قصي. فبصرت به عن جنبه وهم لا يشعرون وحرمنا عليه المراضع من قبل. فقالت هل ادلكم على اهل بيت يكفرون - 00:04:29ضَ

لكم وهم له ناصحون. فرددناه الى امه كي تقر عينها ولا تحزن. ولتعلم ان وعد الله حق. ولكن اكثرهم لا يعلمون ولما بلغ اشده واستوى اتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين. ويقول تعالى في سورة طه اذ تمشي اختك - 00:04:49ضَ

فتقول هل ادلكم على من يكفله؟ فرجعناك الى امك كي تقر عينها ولا تحزن؟ وفي قوله تعالى فالتقطه ال فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا. اللام في قوله ليكون لهم عدوا وحسنا. لاموا العاقبة. اللام في قوله ليكون لهم عدوا وحزنا - 00:05:09ضَ

العاقبة. اي ما دروا انهم بالتقاطه ستكون العاقبة. اي يكون ان يكون لهم عدوا وحزنا. اي بادروا اي ما دروا ما دروا انهم بالتقاطه ستكون العاقبة ان يكون لهم عدوا وحزنا. وكم من عمل يعمله الانسان - 00:05:29ضَ

كم من عمل يعمله الانسان لامر فتكون عاقبته على عكس ما اراد من عمله. لان الامر كله لله وحده. والانسان مهما ادعى القدرة والمعرفة فانه يجهل عاقبة امره. وهامان هو وزير فرعون لعنهما الله. وفي تنشئة موسى في بيت فرعون يقول الله تعالى في سورة - 00:05:48ضَ

في تنشئة موسى في بيت فرعون يقول الله تعالى في سورة الشعراء قال الم لربك فينا وليدا؟ ولبثت فينا من عمرك سنين وبعد ان بلغ موسى عليه السلام اشده وتم نضجه وشبابه وتكامل عقله وافاء الله تعالى عليه من الحكمة والفقه والعلم - 00:06:08ضَ

واراد الله عز وجل ان يقيم على يديه سببا اراد الله عز وجل ان يقيم على يديه سببا يدعوه للخروج من مصر والهروب من ال فرعون والبعد عن تقاليدهم وعاداتهم. قدر الله له ان يدخل وسط المدينة في وقت غفلة اهلها. اما في وقت نومهم او في وقتهم - 00:06:29ضَ

بلعبهم ولهوهم حيث تكون الطرقات شبه خالية من المارة. حيث تكون الطرقات شبه خالية من المارة. فوجد فيها رجلين يتصارعان يريد كل واحد منهما الفتك بصاحبه وموسى عليه السلام قد عرف ان احدهما اسرائيلي وان الاخر قبطي. وكانه رأى ان القبطي كانه رأى ان القبطي اشد - 00:06:50ضَ

من الاسرائيلي ولذلك استغاثه وطلب منه العون فاراد موسى عليه السلام اراد موسى عليه السلام ان يدفع القبطي عن الاسرائيلي فوكسه بيده ودفعه بجمع كفه ليدفعه عنه. ولم يكن موسى عليه السلام يدري. لم يكن موسى عليه السلام يدري ان هذه - 00:07:14ضَ

وكسة ستقضي عليه وتقتله. ولذلك احس بندم شديد واسند هذا الشر للشيطان فقال هذا من عمل الشيطان انه عدو ظل مبين قال ربياني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له. انه هو الغفور الرحيم - 00:07:34ضَ

وعزم وعزم على انه لن يعود لمثلها. وقال ربي بما انعمت علي فلن اكون ظهيرا. اي نصيرا لاحد من الكافرين المجرمين وقد اصبح في المدينة خائفا يترقب. ماذا سيؤدي اليه قتل هذا القبطي؟ وهل سيعرفون انه موسى عليه السلام؟ فيأخذونه به - 00:07:51ضَ

وبينما هو كذلك في طريق قريب. وبينما هو كذلك في طريق قريب من موضع قتل القبطي. واذا بالاسرائيلي الذي ساعده بالامس يستصرخه ويستغيث به على قبطي اخر فاجابه موسى عليه السلام بانك شديد الغواية. بينوا الاذى. ولما اشار موسى عليه السلام بيده. لما اشار موسى عليه السلام بيده الى الاسرائيلي - 00:08:11ضَ

اشارة غضب مؤدبا له على سوء سلوكه. قال يا موسى اتريد ان تقتلني؟ اتريد ان تقتلني كما قتلت نفسا بالامس؟ ان تريد الا ان جبارا في الارض وما تريد ان تكون من المصلحين - 00:08:37ضَ

علم موسى عليه السلام ان الخبر لا بد وان يصلها الى فرعون علم موسى عليه السلام ان الخبر لابد وان يصل الى فرعون من هذا القبطي. وانهم لابد قاتلوا وفعلا. اعلم القبطي ال فرعون - 00:08:51ضَ

بان موسى هو الذي قتل القبطي بالامس. فتآمروا على قتل موسى عليه السلام والى حلقة قادمة ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:06ضَ