Transcription
هنا ذكر ثمار نيل العبد ولاية الله عز وجل. اذا كان العبد لله وليا اولا احبه الله عز وجل حتى احبه. فاذا احبك الله فيا قرة عين العبد ويا سعادة نفسه من احبه الله ادخله جنته من احبه الله عز وجل وضع له القبول عند - 00:00:00ضَ
ملائكة في السماء ووضع له القبول بين عباد الله الصالحين كما قال البخاري باب المقة من الله ثم ذكر حديث ابي هريرة ان الله اذا احب عبدا نادى جبريل اني احب فلانا فاحبه فيحبه جبريل ثم ينادي في اهل السماء ان الله يحب - 00:00:25ضَ
فلانا فاحبوه ثم يوضع له القبول في الارض. واذا مات العبد المحبوب عند الله عز وجل فاحت رائحته وحينما تصعد روحه الى السماء فلا يمرون على سماء الا قالوا ما هذه الريح الطيبة؟ جاءت من قبل الارض هذا اثر من هذا - 00:00:45ضَ
الاثار واذا احب الله العبد وضع له القبول في الارض والقبول عند عباد الله المؤمنين. اما غيرهم فريسهم المعيار. ولذلك الكفار يبغضون الرسل. فهل هذا نقص فيهم لا بغضهم للرسل دليل على صدق الرسل. وما هم عليه من اه صحة الطريق. ولذلك يقول - 00:01:05ضَ
ابن الجوزي رحمه الله يقول تأملت احوال من نعيش بينهم فرأيت اقواما يظهرون للناس النسك والعبادة ويتقربون اليهم بالاقوال والفعال. وقلوب الخلق تنبو عنهم. والسنتهم ما تثني عليهم ورأيت اخرين ليس عندهم من النسك ما عند اولئك. وقلوب الخلق تتهافت عليهم. والسنتهم تثني عليهم - 00:01:31ضَ
في ذلك فاذا هي السرائر. فعليكم يا عباد الله بالسرائر. فمن اصلح ما بينه وبين الله اصلح الله ما بينه وبين الناس والله يطلع على القلوب كما قال عليه الصلاة والسلام ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اموالكم. ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم - 00:01:59ضَ
فلا تخفى عليه خافية. المتقون واولياء الله الصالحين يألفون الطاعة. ويستوحشون من المعصية بل حتى المعاصي اذا جاءت اليهم يعطيهم الله عز وجل منه قوة اليقين والايمان ما على تركها كما قال الله عز وجل عن يوسف كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. انه من عبادي انه من عبادنا المخلصين. والمتقي - 00:02:19ضَ
وولي الله الصالح المتقي اذا دعا الله اجابه. واذا نزلت كربة فرجها الله عنه كما قال في هذا الحديث ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه وان اخرت الاجابة احيانا وزيد في كربه احيانا - 00:02:50ضَ
فلحكمة بالغة ومصلحة لهذا العبد ربما لا يطلع عليها الا يوم القدوم على الله عز وجل. الحاصل ان هذا الحديث دليل على ان هناك من عباد الله من ينالون مرتبة الولاية. فيكونون اولياء لله عز وجل - 00:03:10ضَ
وفيه دليل على انهم لم ينالوها باحسابهم ولا انسابهم. ولا باشكالهم وصورهم. وانما نالوها باداء الفرض والمسابقة الى النفل. وترك المحرم والبعد عن المكروهات - 00:03:30ضَ