تسهيل شرح كتاب التوحيد | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
٣١. باب قول الله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا)
Transcription
باب قول الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. وقوله كان اباؤكم وبنائكم الى قوله احب اليكم من الله ورسوله الاية. وعن انس رضي الله - 00:00:00ضَ
تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين. اخرج ولهما عنه ولهما عنه رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه - 00:00:20ضَ
سلم ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله. وان يكره ان يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله منه. كما يكره ان يقذف - 00:00:40ضَ
ففي النار وفي رواية لا يجد احد حلاوة الايمان حتى الى اخره. وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال قال من احب في الله وابغض في الله ووالى في الله وعاد في الله. فانما تنال ولاية الله بذلك - 00:01:00ضَ
ولن يجد عبد طعم الايمان وان كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك. وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على امر الدنيا وذلك لا يجدي على اهله شيئا. رواه ابن جرير. وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قوله - 00:01:20ضَ
وتقطعت بهم الاسباب. قال المودة رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبون عنك حب الله والذين امنوا اشد حبا لله. ولو يرى الذين - 00:01:40ضَ
الى اخر الاية المقصود بهذا ان يبين ان الحب الذي هو حب الذل والخضوع والتعظيم يجب ان يخلص لله وحده. يعني حب العبادة يجب ان يكون كله لله وليس لاحد - 00:02:05ضَ
فيه شيء لانه هو الحب الخاص. يعني الخاص بالله جل وعلا لهذا قال ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا والند هو الشبه والنظير ولو في صفة من الصفات. ولو في صفة واحدة - 00:02:34ضَ
كنت والله جل وعلا يقول لا تجعلوا لله اندادا النهي عن التنديد اقول وقل يعني امر من الله جل وعلا لرسوله ان يقول من قال قل ان كان اباؤكم ان كان ابائكم وابناءكم واخوانكم - 00:03:02ضَ
ازواجكم وعشيرتكم واعمالكم وتجارة تحشون كسادها مساكم ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاده في سبيله فتربصوا. يعني انتظروا سيأتي امر الله اللهم لا يهدي القوم الفاسقين هذه ثمانية اشياء ذكرها في الاية - 00:03:47ضَ
الاباء والابناء والازواج والعشيرة والتجارة والاموال والمساكن يعني هذه الدنيا كلها واذا كانت احب اليكم من الله ورسوله وجهادا في سبيله فانتم فسقة. انتظروا ماذا يحل فيكم من العذاب العاجل - 00:04:17ضَ
اذا كانت احب الحب يجب ان يكون حب العبادة وحب الذل والخضوع. والتعظيم خالصا لله جل وعلا. اما حب الرسول صلى الله عليه وسلم كما سيأتي تابع لهذا الحب يعني - 00:04:54ضَ
المحبة لله وفي الله اه قول احب اليكم من الله ورسوله احب هذا هو الخبر خبر كان قل ان كان ابائكم الاسم مرفوعا وما عطف عليه. ما احب ولهذا نصب احب - 00:05:20ضَ
كان يحيى بن يعمر من العلماء في الحديث والعلما في النحو وكان يقول ان الحسن والحسين ابناء رسول الله. هذا حق وكان في دولة بني امية ما يبون هذا الحجاج - 00:05:47ضَ
بلغه انه يقول هذا وكان يحيى بعيدا وحولها والحجاج في واسط لما بلغ وارسل اليها قال لابد يأتي الظلم نسأل الله العافية فلما حضر قال ايه ائتني باية من كتاب الله تدل على ان الحسن والحسين ابناء - 00:06:24ضَ
رسول الله والا والله لا اضعن العضو الذي هو اكثر شعرة في بدنك. الان في الارض. يعني رأسك دكتور عند هذه يقتل قال اذا جئتك باية تدل على هذا منذ خرجتم منها يا حجاج؟ قالوا نعم - 00:06:59ضَ
ولكن اياك ان تأتيني بقوله ادعو ابناءنا وابناءكم ونسائنا ونسائكم تلا عليه قول الله جل وعلا داوود سليمان. وايوب يوسف يونس واه الى ان قال وعيسى قال من هو ابو عيسى يا حجاج - 00:07:24ضَ
وعلى هذه الاية كنت غافل عنها. ما اراك الا قد خرجت منها ما قال لان عيسى اضيف الى ابراهيم ابن ابراهيم لانه ما له ولد. امه فقط بذرية ابراهيم فاغيب اليه. وصار دليل صريح واضح - 00:07:55ضَ
ثم قال له اسمعتني الحن في القرآن؟ قال افني من هذه قال لا والله لتخبرني قال في حرف قال ترفع المنصوب. قال ابو و اخبث اللحية ما هو؟ ذكر هذه الاية - 00:08:26ضَ
قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم الحجاج يقول احبوا احب اليكم عند ذلك قال لا جرم لا تسمع من قراءتي. ابعده. كل هذا ظلم ظلم نسأل الله العافية. الانسان يقتل عند - 00:08:53ضَ
هذه للعبر يعتبر الانسان في ينظر في الله المستعان يا كل يعني الذكر يعين هذه الامور الثمانية هي عبارة عن الدنيا كلها وقال ان كانت احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله - 00:09:13ضَ
كيف انتم فسقة؟ انتظروا ما لا يحل بكم. هذا معنى الاية. ثم قال عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين - 00:09:41ضَ
يعني اذا نظر الانسان الى هذا الحديث يعني والنظر حالة المسلمين حالهم وحبهم ينطبق عليها تماما يعني مثل الاية الاولى تماما الاية الاولى كثير من المسلمين ما يكون مثلا الجهاد في سبيل الله يحب الله والجهاد في سبيله - 00:10:01ضَ
واحب الرسول احب اليه من هذه المذكورات بل يقدم هذه المذكورات على ذلك فيكون فيه فسق او يكون فاسقا ولكن ما كافر وهذا مثله هذا الحديث لا يؤمن هنا ولنأخذ من هذا انه قاعدة هل مثلا - 00:10:34ضَ
ينفى عن الانسان الايمان بانتفاء شيء مستحب هل يجوز هذا مثلا يقول الذي مثلا لا يصلي الوتر ليس مؤمن. هل يجوز هذا ها لا يجوز ان الوتر واجب مو بواجب - 00:11:05ضَ
لا اله الرسول صلى الله عليه وسلم قل اذا عبدت الله وحده واقمت الصلاة واتيت الزكاة وصمت رمضان وحجة البيت تدخل الجنة الذي يدخل الجنة بدون عذاب وبدون يعني لا يكون مؤمن مؤمن كامل الايمان يكون لكن المقصود انه لا ينفى - 00:11:42ضَ
الايمان الانتفاء مستحب. وانما ينفى لانتفاء واجب اقل ما يقال فيه. انه واجب او فرض هنا نفى الايمان قال لا وبعدين اقسم لا يؤمن احدكم ساكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين بل ومن نفسه ايضا - 00:12:13ضَ
لابد ان يكون الرسول احب اليك من هذه الامور. من نفسك ومن ولدك ووالدك ومن الناس اجمعين والمقصود بهذا الايمان الواجب. يعني اما لو كان مثل ما يقول بعض الشراح - 00:12:43ضَ
الايمان المستحب اذا كان الايمان الكامل ثم قالوا لهما عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه من كن فيه يعني وجدن كل هذه تامة. ما تحتاج الى خبر - 00:13:05ضَ
من وجودنا فيه وجد حلاوة الايمان. دل على ان الايمان له حلاوة. وانه ليس كل مؤمن يجد الحلاوة. حلاوة بعضهم يجدها وبعضهم ما يجدها. ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما - 00:13:40ضَ
يعني سواهما كل شيء كل شيء من المخلوقات ومن الدنيا وغيرها. ويدخل في ذلك نفسه واقاربه وان يحب المرء لا يحبه الا لله. ما يحبه لانه صاحب او لانه قريب او لانه - 00:14:01ضَ
هو زميل لا يحبه لانه مطيع لله فقط. وعلامة هذا الحب انه لا يتغير بالجفاء او بالقرب او بالبعد او بالهدايا او بالنفع او بغير ذلك. لا يتغير لانه ليس للدنيا وليس للمصاحبة بل هو لله فما دام مطيعا له فهو يحبه - 00:14:25ضَ
سواء ساعدوا في شيء او ابتعد عنه. ابي برق هذا الذي ينفع وان يكره وعكس هذا عكسه ايضا يبغض الانسان ما يبغضه الا لانه عاص لله فقط. او لانه ابن فلان - 00:14:55ضَ
ولا انه يعمل ولا كذا وكذا. لانه يعصي الله ويبغضه على حسب معصيته وان يكره ان يعود في الكفر بعد اذا انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار هل فيه كراهة - 00:15:25ضَ
اشد من هذه؟ لا يوجد كراهة اشد من كونه يلقى في النار. فيكره ان يعود الكفر مثل هذه الكراهة ذكرها شديدة جدا فهذا علامة الايمان. هذه علامة الايمان. اولا دل على - 00:15:45ضَ
ان الحب الحب الذي يكون اه لاجل الله انه لاجل انه مطيع وان هذا الحب يكون لله وليس مع الله ومنه حب الرسول صلى الله عليه وسلم. لتحبه لانه اقرب الخلق الى الله واحب الخلق - 00:16:05ضَ
يقول ان الله يحبه ولان الله امر بحبه ولانك انتفعت بدعوته كنت مسلم مؤمن لهذه الامور. يكون حبه مقدما على حب الولد والوالد وحب النفس وحبه حب لله وفي الله. وليس حبا مع الله. حب الله خاص. وهو حب الذل - 00:16:32ضَ
والخضوع والتعظيم وهذا لا يجوز ان يكون بمخلوق. يعني حب العبادة يكون خاصا لله ما الحب الذي يتبع هذه المحبة؟ فلا بأس. يعني هو مطلوب. ان تحب الرسول اشد الحب ولكنه حب لله وفي الله وليس حبا مع الله - 00:17:07ضَ
كذلك المطيع لله. وقوله في الحديث في الرواية الاخرى لا يجد احد حلاوة الايمان حتى يكون كذلك يعني يحب المرء لا يحب الا لله ويكره ان يعود في الكفر كما يكره ان - 00:17:35ضَ
في النار الى اخره اه معنى ذلك انه اذا كان صادق الحب في هذه الامور لا بد ان يجد حلاوة الايمان. والحلاوة بعض الذين يتبعون المتكلمين الجهمية ونحوها. يقول هذه حلاوة عقلية - 00:17:55ضَ
وليست حلاوة وجدية ومعنى العقلية انه يؤثرها على حلاوات الاخرى عقلا العقل دله على وهذا غير صحيح. الصحيح انه كما يقول وجد يجد يعني توجد وتذاب لها طعم من احسن الحلاوة والطعوم - 00:18:19ضَ
فهي حقيقية. قالوا عن ابن عباس قال من احب في الله وابغض في الله الا في الله وهذا في الله فانما تنال ولاية الله بذلك. ولن يجد عبد طعم الايمان وان كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك. وقد صارت عامة - 00:18:51ضَ
مؤاخاة الناس على امر الدنيا. وذلك لا يجدي شيئا. لا يجدي على اله شيئا هذا في وقت ابن عباس فكيف بوقتنا صارت المحاب على المعاصي نسأل الله العافية الناس كلهم بعض الناس بعض الناس صارت مؤاخاتهم ومناصرتهم ومعاونتهم - 00:19:21ضَ
على المعاصي ويوجد من يكون على العبد بلا شيء بلا شيء. بلا شك فالمقصود ان الايمان له حلاوة قد يجدها المؤمن وقد لا يجدها. فمن تحلى بما ذكر من هذه في هذه - 00:19:55ضَ
الاحاديث وجدها ومن نقص حبه وولايته عن ذلك ما يجد وقال ابن عباس في قوله وتقطعت به اسباب المودة. المودة التي كانت على الباطل الشرك لان من كان على شيء وصاحبه غيره عليه يوده ويحبه - 00:20:14ضَ
هذا يقول الله جل وعلا الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين في خلال ويتخلون على خلاف امر الله فانه لصار يوم يوم القيامة تقطعت هذه الاسباب وانتهت. نعم. فيه مسائل الاولى تفسير اية البقرة الثانية تفسير اية براء - 00:20:47ضَ
الثالثة وجوب محبته صلى الله عليه وسلم على النفس والاهل والمال. محبة المقدم وجوب تقديم محبته نعم. الرابعة ان نفي الايمان لا يدل على الخروج من الاسلام اهلا وسهلا كلنا مسلمين ماذا الذي السؤال الذي قلته لكم - 00:21:17ضَ
ان النفي نفي الايمان لانتفاء شيء واجب. محبة الرسول واجبة ولابد منها ومحبة الذي يطيع الله واجبة. لا بد منها وبغض الذي يعصي واجب لابد منه اذا لم يصل الانسان الى اما كونه يخلو من المحبة نهائيا وهذا لا يوجد. لا يمكن. ولكن اذا لم يصل الى - 00:21:51ضَ
الواجب منها ان يكونوا منبع للامام عنه لانه جاء انه في الصحيح مسلم عن عمر انه قال يا رسول الله والله لانت احب الي من كل في شيء الا نفسي؟ قال لا حتى اكون احب اليك من نفسك. قال والله لانت الان احب الي حتى من نفسي - 00:22:32ضَ
قال الان يا عمر اش معنى الان؟ يعني الان وصلت الى الواجب. المتعين قبل ان يقول عمر انت احب الي من نفسه خرج من الايمان قل لا ولكن الايمان ناقص حتى يأتي بهذا بهذا يقول انه اذا نفي بعض نفي بعض الواجبات - 00:23:02ضَ
لا يدل على ان في الايمان. ولكنه يدل على الكمال نفي الكمال نفي كمال الايمان. نعم الخامسة ان للايمان حلاوة قد يجدها الانسان وقد لا يجدها. يعني حلاوة حقيقية مثلا - 00:23:31ضَ
الاذى في طاعة الله. نعم السادسة اعمال القلب الاربع التي لا تنال ولاية الله الا بها. عن الحب. الحب والبغض. نعم السابعة فهم الصحابي للواقع ان عامة مؤاخاة الناس على امر الدنيا - 00:23:54ضَ
يعني انه في وقتي هذا فكيف في وقتنا؟ نعم. الثامنة تفسير قوله وتقطعت بهم الاسباب. يعني الاسباب المودة بينهم. يقطع التاسعة ان من المشركين من يحب الله حبا شديدا نعم كمل العاشرة الوعيد في من كانت ثمانية احب اليه من دينه. الحادية عشرة ان من اتخذ ندا - 00:24:21ضَ
محبة تواسي محبة الله فهو الشرك الاكبر احسن الله اليكم جزاكم الله خير شكرا - 00:25:00ضَ