Transcription
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني فسبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله والحمد لله. اصلي سلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا - 00:00:00ضَ
وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم وهو اليوم الثالث من شهر جمادى الاخرة من عام اربعة واربعين واربع مئة والف - 00:00:30ضَ
الهجرة نجتمع في هذا المقام المبارك مع تفسير القرآن العظيم حديثنا في لقاءنا الماضي كان حول كان حول سورة سورة الاعلى وقلنا ان هذه السورة هي من اوائل ما نزل بمكة. بل هي السورة الثامنة. في النزول - 00:00:50ضَ
واذا تعرفت على نزول السورة عرفت عما تتحدث عنه لان اول البعثة او وسط البعثة او قبل الهجرة او بعد الهجرة تختلف الايات وحديث القرآن. ولذلك تعرف عما تتحدث هذه - 00:01:13ضَ
احنا تحدثنا في لقائنا الماضي ان هذه السورة من اوائل ما نزل وان ورد في فضائلها انها تقرأ في صلاة الجمعة مع سورة الغاشية وفي صلاة العيدين ايضا تقرأ في صلاة الشفع والوتر - 00:01:36ضَ
مع سورة الكافرون وفي الوتر في سورة الاخلاص هذه السورة وحديثها هي تتحدث في بدايتها عن امر النبي صلى الله عليه وسلم والامة داخلة في ذلك. كل مخاطب انا وانت والاخر كلنا مخاطبون بان يؤمر كل انسان منا ان يعظم الله سبحانه وتعالى وان ينزهه حق التنزيل - 00:02:03ضَ
ولذلك افتتحها الله بقوله سبح اسم ربك الاعلى. وهو امر بالتسبيح وتعظيم الله وتعظيم اسمائه وافعاله ولذلك ذكر الله سبحانه وتعالى شيئا من افعاله المحمودة العظيمة الجليلة في هذا الكون - 00:02:31ضَ
وقال الذي خلق فسوى. خلق الخلق فسواه على احسن صورة واجمل صورة وابهى صورة. خلق فسوى. ثم قدر المقادير كلها بحكمته سبحانه وتعالى. فهدى من هدى فهدى الخلق لما خلق له - 00:02:51ضَ
والذي اخرج المرعى خلق الله الخلق ولم يتركهم بل رزقهم خلقهم ثم رزقهم سبحانه وتعالى. هذه كلها افعال لله سبحانه وتعالى اخرج المرء فجعله غثاء احوى. اخرجه على احسن هيئة واجمل صورة واحسن لون واحسن رائحة ثم بعد ذلك - 00:03:11ضَ
بلحظة جعله غثاء احوى يابسا متكسرا احوى اي اسود قد اسود بعد فترة كل هذا يدل على قدرة الله سبحانه وتعالى الذي احيا الارض ثم اماتها. فهو قادر على احياء الناس بعد موتهم. هذا هو المقصد - 00:03:33ضَ
لما بين الله سبحانه وتعالى عظمته وافعاله في هذا الكون جاء ببشارتين عظيمتين لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم البشارة الاولى القرآن الكريم وما ادراك ما القرآن. تعظيما لهذا القرآن - 00:03:53ضَ
واجلالا له وقال فقال سبحانه وتعالى سنقرئك فلا تنسى. اي ابشر بهذا القرآن الذي سيثبت في صدرك وفي صدر امتك من رجال هذه الامة ممن يحملون هذا القرآن العظيم. سنقرئك فلا تنسى فسيثبت القرآن في ففرح - 00:04:13ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم بهذه البشارة العظيمة لما سمع هذا هذا الكلام من الله سبحانه وتعالى سنقرئك فلا تنسى ابدا ما شاء الله ما شاء الله ان ينسيه فانه ينسيه. ينسيه ماذا - 00:04:34ضَ
انسيه ما شاء ان ينسيه من الايات التي نسخها الله سبحانه وتعالى كما في قوله تعالى ما ننسخ من اية او ننسيها. ينسيها من الصدور فيبدلها بخير منها. فلا تنسى الا ما شاء - 00:04:52ضَ
الله الا ما شاء الله. انه يعلم الجهر وما يخفى سبحانه وتعالى. تعظيما لله عز وجل انه لا يخفى عليه شيء من احوال العباد ومن اصواتهم واعمالهم جهروا جهروا بها باصواتهم او اظهروها امام الناس او اخفوها فان الله - 00:05:07ضَ
وتعالى يعلم السر واخفى سبحانه وتعالى او يعلم الجهر وما يخفى لما بين الله سبحانه وتعالى بشارته في القرآن زاده بشارة اخرى. باي شيء؟ بهذه الشريعة السمحة بان يسر الله له هذه الشريعة وجعلها شريعة يسيرة سمحة. فقال ونيسرك لليسرى - 00:05:27ضَ
فما من امر شاق يأتي في هذه الشريعة الا وتجد له طريقا لليسرى ولا يمكن ان يأتي ولذلك ذلك الله سبحانه وتعالى قال ان مع العسر يسرا. ما قال ان بعد العسر قال مع العسر. يعني - 00:05:58ضَ
العسر اذا جاء اليسر معه مباشرة معه فلا يمكن ان ان يغلب العسر يسرين ما يمكن. فالعسر ما يمكن ولذلك يسر الله سبحانه وتعالى لنبينا محمد ولنا اتباع محمد هذه هذه الشريعة اليسيرة - 00:06:18ضَ
ولدي سهلها الله سبحانه وتعالى اذا لم تجد الماء وتريد ان تصلي تصلي. تصلي بالطهور. تصلي بالتيمم اذا لم تعرف القبلة تجتهد وتصلي. اذا لم تجد مكانا تصلي على الارض جعلت هي الارض مسجدا وطهورا - 00:06:38ضَ
يسيرة فشريعة سهلة سمحة. قال الله سبحانه وتعالى لما بين او او بشر نبيه بهاتين البشارة دعاه الى ان ان يقوم بهذه الدعوة. قال فذكر فذكر ان نفعت الذكرى. وفي اية اخرى فذكر ان - 00:06:58ضَ
انما انت مذكر اه يذكر الانسان ويدعو الى الله حسب حسب قدرته. النبي صلى الله عليه وسلم مخاطب بهذا وكل من يخاطب ايضا داخل في هذا فانا وانت والثالث نذكر بدعوة الله. ونذكر بما امر الله سبحانه وتعالى على قدر استطاعة كل انسان. على قدر استطاعة - 00:07:20ضَ
كل انسان والمخاطب الذي امامك وانت تذكره تذكر كل انسان والداعية يذكر الناس امامه على نوعين كما ذكر الله سبحانه وقال سيذكر من يخشى هذا المنتفع بالدعوة. من تدعوه الى الاسلام ومن تدعوه الى التذكير ينتفع بهذه - 00:07:43ضَ
ذكرى يتذكر من يخشى يتجنبها الاشقاء. الاشقى يتجنبها فكان الناس امام هذه الدعوة اما هاديا مهتد سعيد في الدنيا والاخرة واما ظال شقي لا ينتفع ولذلك قال ان نفعت الذكرى فاذا علمت ان الذكرى لا تنفع فما الفائدة من الدعوة؟ الدعوة تدعو انت وتجتهد فاذا تيقنت - 00:08:07ضَ
ان هذا المدعو امامك لا تنفعه الدعوة فلا فائدة فلا فائدة لدعوته. قال سيتجنبها الاشقاء هذا الشقي يتجنب الدعوة ولا يسلك طريقها فطريقه الى الى فطريقه في الاخرة كما قال الله سبحانه وتعالى. قال الذي يصلى النار الكبرى نار الله الموقدة يصنع هذا طريق - 00:08:37ضَ
والى طريق الشقي الى الشقاوة. وطريق السعيد الى السعادة. فقال الذي يصلى النار الكبرى وهذه النار اذا وصلها ودخلها واسري فيها وذاق حرها فانه لا يموت فيها ولا لا يموت فيستريح - 00:09:02ضَ
ولا يحيى حياة مستقرة لا يموت فيها ولا يحيى. لما بين الله سبحانه وتعالى ان من تزكى وانتفع وتذكر ونفعه ذلك اثنى الله عليه ودله على الخير وفتح له باب الخير. فقال - 00:09:22ضَ
قد افلح من تزكى. من زكى نفسه طهرها طهر اخلاقه. طهر اعماله بالاعمال الصالحة وسلك طريق النجاة فقد افلح وقد افلح اي فاز في الدنيا والاخرة وسلم من عقوبة الدنيا والاخرة. قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى. هذي حال المتزكي حال المتطهر - 00:09:40ضَ
بالطاعات انه دائما في ذكر لربه وصلاة لربه شغله الشاغل وعمله الذكر قراءة القرآن الصلاة. هذا كما قال سبحانه قال وذكر اسم ربه فصلى ولكن اذا تأملت في حال الناس حتى المطيعين وحتى الاشقياء - 00:10:07ضَ
اثر الدنيا على الاخرة. ولو علموا ان علموا علم اليقين. او من وفق من وفق ان ان يعلم علم اليقين ان الاخرة هي دار القرار وانها هي التي يسعى لها كل انسان ويرجوها كل انسان لما اثر - 00:10:34ضَ
الحياة الدنيا على الاخرة. ولذلك قال بل تؤثرون ايها الاشقياء وايها اهل الدنيا تؤثرون الحياة الدنيا بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة بالحقيقة هي خير خير وابقى هذه الاخبار اللي نسمعها من تنزيه الله سبحانه وتعالى في قولك في قول في قول الله سبح اسم ربك الاعلى وتعظيمه - 00:10:54ضَ
افعاله العظيمة وبشارته لمحمد صلى الله عليه وسلم ببشارتين بانه يقرؤه القرآن فلا ينساه لان يعطيه الشريعة السمحة السهلة وبيان طريق اهل الخير واهل والسعادة واهل الشقاء والضلالة الاخبار من اين تأتينا؟ تأتينا بالوحي وقد اخبر الله سبحانه وتعالى ونوه بشأنها في الكتب السابقة - 00:11:22ضَ
الكتب السابقة قال الله عز وجل ان هذا الذي تسمعونه في هذه السورة العظيمة ان هذا لفي الصحف الاولى. هذه الصحف هي صحف وابراهيم التي انزلت على ابراهيم وصحف موسى التي انزلت عليه على موسى فذكر نبيين عظيمين - 00:11:51ضَ
احدهما خليل الله والاخر كليم الله. انزل عليهم صحفا ذكرت ونوهت فيها امة محمد ومحمد صلى الله عليه وسلم وشريعة محمد وما فيها من طريق الخير والسعادة والنجاة والسلامة. هذه هي السورة السورة العظيمة التي وقفنا معها. تأملناها عشنا معها - 00:12:11ضَ
كبرنا اياتها اسأل الله ان ينفعنا بها وان يبارك لنا ولكم بالقرآن وان يجعله ربيع قلوبنا وجلاء احزاننا وذهابهم همومنا وهمومنا. والله الموفق والهادي الى سواء السبيل. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:12:38ضَ
في سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله - 00:12:58ضَ