فوائد من شرح أحاديث الأربعين النووية

٣١٣_‏أنزل نفسك في هذه الدنيا منزلة الغريب

أحمد الصقعوب

الاولى ان ينزل نفسه منزلة الغريب. ان ينزل نفسه منزلة الغريب. الغريب معلق بوطنه لا ببلد الغربة. وان ضحك وان سر في بلد الغربة فقلبه معلق ببلده الحقيقي. فدائما تجد نفسه مشغولة بجمع الزاد لموطنه الحقيقي. يفكر بالفرصة - 00:00:00ضَ

التي تأتيه لينتقل لموطنه الحقيقي ما تكتمل سعادته في بلد الغربة وهكذا الانسان. الانسان هو في الدنيا حقيقة غريب وطنه الحقيقي الجنة ان كان مؤمنا لانه اخرج منها ابونا ادم لما سكنها. والمؤمن موعود ان يعود اليها. لذلك يقول - 00:00:30ضَ

ابن القيم رحمه الله فحي على جنات عدن فانها منازلك الاولى وفيها المخيم ولكننا سبي العدو فهل ترى نعود الى اوطاننا ونسلم وقد زعموا ان الغريب اذا نأى وشطت به اوطانه فهو مغرم واي اغتراب فوق قربتنا التي - 00:01:00ضَ

لها اضحت الاعداء فينا تحكموا. فمن جعل نفسه في الدنيا غريبا لا يحسد. اهل الدنيا على ما نالوا وانما ينافس على البلد الحقيقي على موطنه الحقيقي لا يجزع على ما يفوته من - 00:01:20ضَ

بلد الغربة وانما يخاف ما يفوته مما سيرد عليه في بلده هي الحقيقة في الجنة. والعبد في الدنيا غريب وداره التي سيخلد فيها. اما جنة ان كان من اهل الايمان او نار ان كان من اهل الكفر والعياذ بالله - 00:01:40ضَ