Transcription
الوصية الثانية قال او عابر سبيل اي اما ان تنزل نفسك في الدنيا منزلة الغريب او تنزل نفسك في الدنيا منزلة السائل. المسافر الذي يقطع الطريق وهات يقطع الطريق للوصول الى مبتغاه. يقطع طريق السفر للوصول الى مبتغاه وهكذا. الانسان في هذه - 00:00:00ضَ
الدنيا ساحر سائر يقطع مراحلها مرحلة بعد مرحلة فلا يتشاغل بغير مقصوده الذي يعينه على الوصول الى مكانه وهكذا العبد يسير في الدنيا سبيلك في الدنيا سبيل مسافر ولابد من زاد لكل مسافر فالليل - 00:00:30ضَ
والنهار مراحل كلما انتهت مرحلة قربتك الى الاخرة وبعدتك من الدنيا فالانسان اذا علم انه او نزل نفسه منزلة المسافر كان حريصا على عدم الاستقرار والا تشغله الدنيا التي هذه حالها عن الاخرة تمتع بالدنيا - 00:00:50ضَ
على قدر ما اعطاك الله. لكن لا تشغلك الدنيا عن الاخرة. لا تطلب الدنيا بعمل الاخرة لا تلهيك الدنيا عن عمل الاخرة لا تستقر بالدنيا وتنسى الاخرة تزود من التقوى فانك لا تدري اذا جن ليل هل تعيش - 00:01:16ضَ
الى الفجر فكم من عروس زينوها لزوجها وقد اخذت ارواحهم ليلة القدر وكم ساكن عند الصباح بقصره؟ وعند المساء قد كان من ساكن القبر وكم من صحيح مات من غير علة وكم من سقيم عاش حينا من الدهر وكم من فتى - 00:01:36ضَ
يمسي ويصبح ضاحكا وقد نشرت اكفانه وهو لا يدري وكم وكم من وكم ساكن عند الصباح بقصر وعند المساء قد كان من ساكن قبري فكن مخلصا واعمل الخير دائما لعلك تحظى بالمثوبة والاجر - 00:01:56ضَ
اوم على تقوى الاله فانها امان من الاهوال في ظلمة القبر - 00:02:16ضَ