دروس التفسير في المسجد الحرام - الجزء الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
32 من 102|دروس التفسير في الحرم المكي|تفسير سورة البقرة|106-108|صالح الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. دروس التفسير في المسجد الحرام للشيخ صالح من فوزين الفوزين حفظه الله. تفسير سورة البقرة. الدرس الثاني والثلاثون. اما بعد - 00:00:00ضَ
قال الله سبحانه وتعالى في سياق الايات التي يرد بها على اليهود قال تعالى ما ننسخ من اية او ننسها نأتي بخير منها او مثلها الم تعلم ان الله على كل شيء قدير - 00:00:20ضَ
الم تعلم ان الله له ملك السماوات والارض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير ام تريدون ان تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالايمان - 00:00:54ضَ
فقد ظل سواء السبيل الله سبحانه وتعالى من حكمته ورحمته بعباده جرت سنته سبحانه لانه يشرع لكل امة ولكل جيل ولكل رسول من الرسل ما يناسب امته في وقتهم ثم ينسخ الله جل وعلا - 00:01:16ضَ
شريعة ذلك الرسول بشريعة اخرى يبعث بها رسولا اخر الى قوم اخرين لان الناس والامم والازمنة والامكنة تختلف فمن حكمة الله جل وعلا انه يشرع لعباده ما يناسبهم في كل زمان وفي كل مكان - 00:02:02ضَ
ولا يبقون على شريعة واحدة من اول الخلق الى اخر الخلق لان هذا لا يناسب لاحوال الناس ولاحوال الامم خلاف خلاف الازمان فكان من حكمته سبحانه انه يشرع لكل امة ولكل رسول - 00:02:42ضَ
ما يناسب في ذلك الوقت ثم ينسخه في وقت اخر كما قال جل وعلا لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة وهذا شيء معلوم من شرائع الانبياء عليهم الصلاة والسلام - 00:03:15ضَ
من ناحية الحلال والحرام والامر والنهي اما العقيدة فهي واحدة عقيدة الرسل لا يدخلها نصب هي عقيدة التوحيد عقيدة واحدة وقال جل وعلا وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه - 00:03:46ضَ
انه لا اله الا انا فاعبدون وكما قال سبحانه وتعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت العقيدة واحدة وهي عبادة الله وحده لا شريك له - 00:04:14ضَ
وتوحيد الله هو عبادته بما شرع في كل زمان في كل زمان بحسبه ولهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم نحن معاشر الانبياء ديننا واحد والشرائع مختلفة دين يعني دين التوحيد والعقيدة - 00:04:38ضَ
ما الشرائع وهي الاوامر والنواهي فانها تختلف باختلاف احتياج كل امة وما تحتاجه كل امة يختلف عما تحتاجه الامة الاخرى هذا شيء معلوم ان العقيدة عقيدة واحدة من اول الخلق الى اخرهم - 00:05:05ضَ
واما الشرائع والحلال والحرام والامر والنهي فهذا يختلف من حين لاخر بحسب احتياج الخلق الى ان جاء محمد صلى الله عليه وسلم بعثه الله جل وعلا لشريعة الاسلام وهي الشريعة التي نسخت ما قبلها - 00:05:35ضَ
شريعة الاسلام التي بعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم نسخت ما قبل من اليهودية والنصرانية ووسائل نسخت ما قبلها وهي لا تنسخ شريعة الاسلام التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:06:09ضَ
هي اخر الشرائع ولا تنسخ الى ان تقوم الساعة لانها صالحة لكل زمان ومكان ومتكاملة منذ بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم الى ان تقوم الساعة وهذه الشريعة صالحة - 00:06:30ضَ
بكل الاجيال ولكل الامة من اولها الى اخرها لما كان اليهود ينكرون رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ولا يعترفون بها انكروا النسخ انكر النسخ وقالوا لا يمكن ان يقع في شرع الله نصب - 00:06:53ضَ
من اجل ان يبطلوا رسالة محمد صلى الله عليه وسلم هذا هو غرظه والا فهم يعرفون ان النسخ حق وانه موجود في كتبهم موجود في شرائع الانبيا يعرفون هذا ولكنهم قوم - 00:07:26ضَ
يجحدون وهدفهم هو انكار رسالة محمد صلى الله عليه وسلم فانكروا النسخ ليتوصلوا الى هذا الغرض وهو الكفر برسالة محمد صلى الله عليه وسلم هذا هو غرضهم مع علمهم بان النسخ واقع وجايز - 00:07:48ضَ
وهو موجود في شرائع في شريعتهم يعلمون هذا يقينا وهذا من جملة عنادهم وكفرهم بالله عز وجل وتكبرهم وحسدهم لهذه الامة قال الله جل وعلا ما ننسخ من اية او ننسها - 00:08:23ضَ
نأتي بخير منها او مثلها فاخبر سبحانه وتعالى انه ينسخ ما شاء من شرعه لمصالح عباده والنسخ له معاني في اللغة يطلق النسخ ويراد به النقل يراد به النقل تقول نسخت الكتاب - 00:08:50ضَ
اذا نقلت ما فيه الى كتاب اخر هذا بمعنى النقد ويطلق النسخ ويراد به الازالة ازالة الشيء كما تقول نسخت الشمس الظل نسخت الشمس الظل اي ازالته ويطلق النسخ ويراد به الابطال - 00:09:29ضَ
ابطال الشيء كما قال تعالى فينسخ الله ما يلقي الشيطان ويحكم الله اياته ينسخ يعني يبطل ما يلقيه الشيطان من الوساوس ومن الافكار الخبيثة والاقوال الباطلة يبطله الله جل وعلا - 00:10:03ضَ
والمراد من هذه المعاني في هذه الاية ما ننسخ من اية مراد به النقل ان الله ينقل الحكم الشرعي الى حكم اخر ومن ثم قال العلماء في تعريف النسخ انه - 00:10:34ضَ
انه يقولون في تعريف النص انه نقل حكم الى حكم اخر بدليل شرعي متأخر نقل حكم الى حكم اخر بدليل شرعي متأخر هذا هو تعريف النسخ عند الاصوليين اذا فالمراد بقوله تعالى ما ننسخ من اية - 00:11:00ضَ
ان الله ينسخ بعظ ايات القرآن باية اخرى وهذا موجود في القرآن وهو على انواع تارة يكون النسخ لللفظ والمعنى فينسخ الله الاية لفظها ومعناها فلا تقرأ ولا يعمل بها - 00:11:34ضَ
وهذا مثل ما حصل في سورة الاحزاب قال العلماء ان سورة الاحزاب كانت مثل سورة البقرة في الطول ثم نسخ الله منها ما شاء فلا يقرأ ولا يكتب ولا يعمل به - 00:12:11ضَ
وبقيت السورة على ما هي عليه الان وانها لمثل سورة البقرة هو اطول هذا نسخ للفظ والمعنى ومنه حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان فيما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم عشر رضعات - 00:12:30ضَ
معلومات يحرمن ثم نسخ ذلك بخمس رضعات معلومات يحرمن فكان الرضاع المحرم في الاول عشر رضعات هذا نصاب الرظاع المحرم في الاول ثم نسخ ذلك وجعل خمس جعل خمس رضعات - 00:12:59ضَ
واستقر الامر على ذلك ومات النبي صلى الله عليه وسلم والامر على ذلك فهذا نسف للفظ وللمعنى النوع الثاني نسخ لللفظ فقط مع بقاء المعنى والعمل به فينسخ لفظه ولا يتلى - 00:13:28ضَ
ولكن يعمل به الحكم باق واللفظ قد نسخ وهذا يمثلون له باية الرجم كان الرجل مذكورا في القرآن والشيخ والشيخة اذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم كانت هذه اية من القرآن - 00:13:59ضَ
ثم نسخ لفظها فصارت لا تكتب في المصحف ولا تتلى ولكن حكمها باق وهو الرجل كما قال عمر رضي الله تعالى عنه كان مما انزله الله اية الرجم قرأناها ووعيناها - 00:14:35ضَ
واني اخشى ان طال بالناس زمان ان يقولوا ما نجد الرجم في كتاب الله الا ان الا انه كان في كتاب الله وان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجم - 00:14:57ضَ
ورجمنا الحكم باق وهو الرجم في الاية التي نسخ لفظها وبقي حكمها والسنة المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجم ورجمنا هذا متواتر عن الرسول صلى الله عليه وسلم فالرجل ثابت - 00:15:14ضَ
ولا مجال لانكاره ولكن هو كان في اية نسخ لفظها وبقي حكمها بدليل ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يترك الرجم بل كان يعمل به وعمل به الصحابة رضي الله تعالى عنهم هذا مثال لنسخ اللفظ - 00:15:36ضَ
وبقاء الحكم بقاء المعنى القسم الثالث نسخ للحكم وبقاء اللفظ نسخ للحكم مع بقاء اللفظ يقرأ ويتلى وذلك مثل قوله تعالى كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين بالمعروف - 00:16:00ضَ
ثم نسخ الله ذلك بايات المواريث جعل الله للوالدين الميراث بدل الوصية فايات المواريث التي في سورة النساء ناسخة لقوله تعالى كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا الوصية للوالدين - 00:16:33ضَ
والاقربين بالمعروف وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله قد اعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث فالاية تتلى باقية ومكتوبة في المصحف لكن حكمها منسوخ كذلك لقوله تعالى - 00:16:58ضَ
والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا وصية لازواجهم متاعا الى الحول غير اخراج كانت عدة الوفاة في اول الاسلام سنة كاملة تتربص المتوفى عنها سنة كاملة اثني عشر شهرا ثم ان الله نسخ ذلك - 00:17:28ضَ
بقوله تعالى في الاية التي قبلها والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا فحول الله عدة المتوفات من سنة الى اربعة اشهر عشر وهذا من نسخ التخفيف - 00:17:56ضَ
هذا من التخفيف فقد يكون النسخ الى اخف مثل هذه الاية هاتين الايتين قد يكون النسخ الى اغلظ قد يكون الى اخف وقد يكون الى مساوي كما في هذه الاية ما ننسخ من اية - 00:18:21ضَ
او ننسي نأتي بخير منها او مثلها فالنسخ لا يكون الى النسخ لا يكون الى اقل في المنفعة بل يكون الى الى خير او مماثل ولا يكون الى اقل في المنفعة - 00:18:50ضَ
فالله لا ينقل الناس من حكم ينفعهم الى حكم اقل نفع بل ينقلهم من حكم الى حكم انفع لهم او الى حكم مساو للحكم الذي نقلهم منه اما ان ينقلهم من حكم - 00:19:19ضَ
الى حكم اقل منه نفعا فهذا لم يقع في كتاب الله عز وجل قد يكون النصف الى اثقل مثل كان الصيام في اول الاسلام يوم عاشوراء فرض الله صيام يوم عاشوراء على الامة - 00:19:40ضَ
يوم واحد ثم نقلهم الى صيام رمظان شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه هذا نقل من اخف الى اثقل وذلك لانه اعظم اجرا - 00:20:05ضَ
لان ذلك اعظم اجر للامة وقيل ان الصيام في اول الاسلام كان اياما معدودة ثلاثة ايام كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم - 00:20:30ضَ
لعلكم تتقون اياما معدودات وكانت ثلاثة ايام ثم نسخ ذلك بايجاد صيام شهر كامل هذا نقل من حكم اخف الى حكم اثقل والحكمة في ذلك التدرج في التشريع تدرج التشريع لما الفوا الصيام - 00:20:52ضَ
نقلهم لما الفوا صيام يوم او صيام ثلاثة ايام تعودوا عليه نقلهم الى صيام شهر ليكون ذلك اعظم لاجورهم واكمل في عبادتهم قد يكون النسخ لا اخف مثل ما سمعتم - 00:21:17ضَ
من نقل العدة من من سنة الى اربعة اشهر وعشرة ايام الى اخف هذا من باب التيسير يشير الله لعباده كما في قوله تعالى ان يكن منكم عشرون اه وكما في قوله سبحانه كما ان الله اوجب - 00:21:40ضَ
على المقاتل المسلم الا ينهزم امام عشرة ان يثبت هذا في اول الامر هذا في اول الامر يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال ان يكن منكم عشرون صابرون يغلب مئتين - 00:22:07ضَ
يغلب مئتين وان يكن منكم مئة يغلب الفا فاوجب على المقاتل المسلم الا ينهزم امام العشرة هذا في اول الاسلام ومن انهزم او او او يتولى عن عشرة فانه يكون فارا من الزحف - 00:22:37ضَ
ويكون مرتكبا لكبيرة ثم نسخ الله ذلك بقولها الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ظعفا فان يكن منكم مئة صابرة يغلب مئتين وان يكن منكم الف يغلب الفين فاوجب على المسلم - 00:23:04ضَ
ان يثبت امام الاثنين من الكفار بدل العشرة الى اثنين هذا تخفيف من الله سبحانه وتعالى ورحمة هذا النقل الى الى اخف النقل الى مساوي مثل تحويل القبلة من بيت المقدس الى الكعبة المشرفة - 00:23:23ضَ
هذا متساوي نقلهم من بيت المقدس الى استقبال الكعبة المشرفة والجهاد كلها ملك لله سبحانه وتعالى ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب - 00:23:50ضَ
ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر البر هو طاعة الله سبحانه وتعالى سواء امرك ان تتوجه الى بيت المقدس او امرك ان تتوجه الى الكعبة انت عبد لله ليس لك اعتراض - 00:24:15ضَ
الذين انكروا تحويل القبلة من بيت المقدس الى الكعبة يعترظون على الله سبحانه وتعالى والا فالعبد المؤمن لا يشكل عليه هذا لانه يطيع الله جل وعلا همه طاعة الله سواء وجهه الى - 00:24:37ضَ
بيت المقدس او وجهه الى الكعبة لا يعترظ على الله هذا هو المؤمن اما المنافق واما ضعيف الايمان فهو يبقى يتساءل لماذا ولماذا انا ما ما هو بمؤمن اما انه ليس عنده ايمان اصلا واما ان عنده ايمانا ضعيفا - 00:24:59ضَ
اما المؤمن الايمان الصحيح فهذا يتوجه حيث امره الله سبحانه وتعالى ولهذا لما حولت القبلة كان النبي صلى الله عليه وسلم في اول الاسلام يصلي الى بيت المقدس واستقبال بيت المقدس - 00:25:23ضَ
في اول الاسلام هذا ثابت بالسنة السنة النبوية السنة العملية من الرسول صلى الله عليه وسلم ثم نسخ استقبال بيت المقدس الى الكعبة بالقرآن فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم - 00:25:43ضَ
وولوا وجوهكم شطرا هذا من نسخ السنة بالقرآن ما كان من المؤمنين الا ان امتثلوا امر الله ولم يعترضوا حتى ان منهم جماعة كانوا يصلون العصر الى بيت المقدس لانه لم يبلغهم - 00:26:03ضَ
النسخ فجاء رجل من الصحابة ووقف عليهم وهم يصلون قال اشهد لقد حولت القبلة الى الكعبة فاستداروا وهم في الصلاة استداروا من استقبال بيت المقدس الى الكعبة. وهم في صلاتهم - 00:26:23ضَ
ما راحوا يقولون ليش؟ ولماذا وكيف لانهم يطيعون الله سبحانه وتعالى ويعبدون الله عز وجل هذا شأن المؤمنين ما ننسخ من اية او ننسها ننسها من النسيان والنسيان المراد به الترك - 00:26:43ضَ
النسيان يطلق ويراد به الذهول وعدم الذكر ويطلق ويراد به الترك مع العلم كما قال جل وعلا نسوا الله فنسيهم الله جل وعلا لا ينسى فما معنى قول قوله تعالى نسيهم - 00:27:12ضَ
الله ينسى المراد بنسيهم يعني تركهم تركهم في العذاب كما تركوا طاعته تركهم سبحانه وتعالى من رحمته وتركهم في العذاب والا فالنسيان الذي بمعنى الذهول وعدم الذكر هذا لا يجوز في حق الله جل وعلا - 00:27:36ضَ
لانه لا ينسى سبحانه وتعالى في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى لكن النسيان المراد به اه هنا المراد به الترك ومعنى قوله او ننسها اي نتركها ولم ننسخها لا ننسخ من اية او ننسها - 00:28:01ضَ
يعني نتركها ولم ننسخها او لم ننزلها بمعنى الترك وقرأت الاية ما ننسخ من اية او ننسأها ننسأها بفتح النون والسين واسكان الهمزة ننشأها من النسا وهو التأخير من النسا وهو التأخير - 00:28:25ضَ
ما ننسخ من اية او ننشأها اي نؤخر نؤخر نسخها فهذا كله لله عز وجل حق لله انه ينسخ ما يشاء ويبقي ما يشاء كما قال سبحانه يمحو الله ما يشاء - 00:29:03ضَ
ويثبت وعنده ام الكتاب فالامر لله سبحانه وتعالى ينسخ ما يشاء من شرعه ويثبت ويبقي ما يشاء وذلك لحكمة لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى فهو ينسخ اذا اقتضت الحكمة النسخ ويبقي اذا اقتضت الحكمة - 00:29:28ضَ
الابقاء فهو لا يعمل شيئا عبث سبحانه وتعالى وانما كل افعاله على مقتضى الحكمة والعلم منه سبحانه وتعالى ما ننسخ من اية او ننسها. نأتي بخير منها كما عرفتم ان النسخ - 00:29:53ضَ
انما يكون الى ما هو خير او الى ما هو مساوي. نأتي بخير منها او مثلها خير منها يعني في الاجر والثواب او مثلها في الاجر والثواب واما ان يكون ينسخ الى شيء اقل - 00:30:21ضَ
الى شيء اقل ثوابا فهذا لم يقع وهذا لا يتفق مع حكمة الله لانه يريد الخير لعباده. ويريد لهم المزيد نزيد لهم المزيد من فضله ولا يريد ان ينقصهم سبحانه وتعالى - 00:30:43ضَ
النسخ يدور على الخيرية او على المماثلة ولا يكون بالشيء النازل في الاجر والثواب ثم قال جل وعلا الم تعلم ان الله على كل شيء قدير هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وهو خطاب - 00:31:03ضَ
للامة الم تعلم هذا استفهام تقرير اي قد علمت ايها الرسول قد علمت كل شيء قدير فهو قادر على ان ينسخ ما يشاء ويبقي ما يشاء لا اعتراض عليه سبحانه وتعالى هذا فيه رد على اليهود - 00:31:29ضَ
الذين طعنوا في النسخ وجحدوه هذا معناها الطعن في قدرة الله سبحانه وتعالى وانهم لا يؤمنون بان الله على كل شيء قدير ولو كانوا يؤمنون بان الله على كل شيء قدير - 00:31:49ضَ
لعرفوا ان له سبحانه وتعالى الحق في ان يتصرف بما يشاء وما تقتضيه حكمته لا حجر عليه سبحانه وتعالى ولا اعتراض الا اعتراض عليه جل وعلا. فهذا فيه رد على اليهود - 00:32:07ضَ
بالدليل العقلي كما ان في فيه الرد عليهم بالدليل الشرعي دليل الشرع وهو ان النسخ واقع في التوراة وواقع في الانجيل مواقع النصف واقع في في الكتاب الذي معهم وهم يعلمون ذلك من ذلك - 00:32:25ضَ
قوله تعالى كل الطعام كان حلا كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه اسرائيل يعقوب عليه السلام الذي هو جد بني اسرائيل الذي ينتسبون اليه ويتسمون به بنو إسرائيل إسرائيل هو يعقوب ابن اسحاق ابن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام يعقوب - 00:32:47ضَ
الذي هو اسرائيل حرم على نفسه اشياء من الاطعمة لحوم الابل والبان الابل لمرض اصابه عليه الصلاة والسلام فهو حرم هذه الاشياء على نفسه. ثمان الله اباحها بعد ذلك فهذا النص واقع في شريعة - 00:33:18ضَ
التوراة اسرائيل حرم اشياء والله اباحها في التوراة اباح الطعام كله كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه من قبل ان تنزل التوراة. قل فاتوا بالتوراة فاتلوها - 00:33:39ضَ
ان كنتم صادقين فتجدون ان ما حرمه اسرائيل على نفسه صار مباحا اليس هذا من النسخ؟ هذا من النسخ. كان ادم عليه الصلاة والسلام يزوج يزوج الابن يزوج ابنه من بنته يزوج الاخ من اخته هذا في شريعة ادم عليه السلام ثم نسخ ذلك حرم الله حرم الله الاخوات - 00:33:58ضَ
على اخوانهن هذا واقع في التوراة انه لا يجوز للاخ ان يتزوج اخته هذا نسخ لما كان في شريعة ادم عليه الصلاة والسلام هذا موجود في كتابهم الذي بايديهم ونوح عليه الصلاة والسلام لما هبط من السفينة اباح الله له كل ما في الارض - 00:34:23ضَ
من الحيوانات ومن معه ثم انه حرم اشياء بعد ذلك من الحيوانات حرمت اشياء كانت مباحة لنوح عليه السلام ومن معه. فهذا دليل واقع بالشرائع السابقة على وقوع النسق هذا لا ينكره - 00:34:46ضَ
من يؤمن بالله عز وجل لا ينكره الا كافر او مكابر مثل اليهود قبحهم الله هذا من ناحية الشرع الرد من ناحية العقل الم تعلم ان الله على كل شيء قدير - 00:35:10ضَ
هذا دليل عقيم ما دام ان الله على كل شيء قدير ومن ذلك النسخ وهو قادر سبحانه على ان ينسخ ما يشاء ويقر ما يشاء كل هذا داخل تحته قدرته عز وجل. ثم قال جل وعلا - 00:35:24ضَ
الم تعلم هذا هذا اعادة للتقرير الم تعلم ان الله له ملك السماوات والارض؟ لما ذكر عموم القدرة ذكر عموم الملك فكما انه على كل شيء قدير فهو على فهو مالك - 00:35:42ضَ
لكل شيء واذا كان مالكا لكل شيء فالعباد عباده كلهم يشرع لهم ما يشاء سبحانه ولا اعتراض لاحد على الله جل وعلا هذا دليل عقلي استدل جل وعلا بعموم القدرة - 00:36:01ضَ
وعموم الملك له سبحانه وتعالى على جواز النسخ في شرع الله عز وجل ما دام انه على كل شيء قدير وانه يملك السماوات والارض ومن فيهن فانه هو الذي يأمر وينهى؟ الا له الخلق - 00:36:18ضَ
والامر تبارك الله رب العالمين. فاذا كان له الخلق فان له الامر والشرع يشرع ما يشاء سبحانه وتعالى ولا احد يعترظ عليه ولا يشرع شيئا عبثا وانما يشرع لحكمة ولمصالح للعباد - 00:36:36ضَ
لا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى. الم تعلم ان الله له ملك السماوات والارض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير هذا دليل ثالث ايضا دليل عقلي ثالث - 00:36:58ضَ
فاذا كان ليس للعباد ولي يتولى شؤونهم الا الله. فمن موجب ولايته على عباده ان يشرع لهم وان يأمرهم وينهاهم هذا موجب الولاية اليس الولي والملك له ان يأمر في رعيته وينهى - 00:37:13ضَ
ويدبر بلى بحكم الولاية حكم الملك فما دام ان الله هو الولي سبحانه وهو الرب فله ان يشرع وله ان ينسخ ما يشاء سبحانه وتعالى ولا اعتراض عليه في ذلك - 00:37:30ضَ
وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير. هل احد ينصركم من دون الله لو ارادكم احد بسوء من الذي يدفع عنكم السوء؟ من الذي يدفع العدو عنكم من الذي يدفع المكروه عنكم؟ هل احد ينصركم غير الله سبحانه وتعالى؟ ما احد يملك هذا. فهذا فيه - 00:37:48ضَ
الاستدلال على وقوع النسخ بادلة عقلية من كتاب الله وادلة شرعية ايضا ثم قال جل وعلا ام تريدون ان تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ام تريدون قيل الخطاب لهذه الامة - 00:38:10ضَ
يحذر الله هذه الامة ان تسلك مسلك اليهود في تعنتهم على موسى عليه الصلاة والسلام فان اليهود فان اليهود تعنتوا على نبي الله وكليم الله موسى بانواع من التعنتات التي ذكرها الله في القرآن. ارنا الله جهره - 00:38:34ضَ
لن نؤمن لك حتى نرى الله جهره الى غير ذلك من التعنتات انزل علينا كتابا من السماء سألوا موسى اكبر من ذلك فقالوا ارنا الله جاره وسألوا موسى ان ينزل عليهم كتابا - 00:38:56ضَ
من السماء فيه اسماؤهم واسماء قبائلهم والى اخره يسألك اهل الكتاب ان تنزل عليهم كتابا من السماء سألوا محمدا صلى الله عليه وسلم ان ينزل عليهم كتابا من السماء. يقولون ما نؤمن بهذا القرآن - 00:39:14ضَ
حتى يجي كتاب من الله الى فلان ابن فلان اني امرك ان تؤمن بمحمد يقولون فاذا جاءنا كتاب من الله انكم تؤمنون بمحمد فنحن نطيع باسمائنا من الله الى فلان ابن فلان - 00:39:32ضَ
اسألك الكتاب ان تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى اكبر من ذلك فقالوا ارنا الله جهره يقولون ما نؤمن بالله حتى نراه هكذا تعنت بني اسرائيل الله ينهى هذه الامة - 00:39:50ضَ
ان تسلك مسلك بني اسرائيل في التعنت مع محمد صلى الله عليه وسلم. فلا يسألوه سؤال تعنت. وقيل الخطاب لليهود والمسلمين ايضا لان رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول الى اليهود والى - 00:40:05ضَ
العرب والى جميع الخلق فهو رسول الخلق جميعا من يهود وغيرهم الخطاب للجميع تريدون ان تسألوا رسولكم يعني محمدا صلى الله عليه وسلم؟ كما سئل موسى من قبل من التعنتات - 00:40:21ضَ
التي سألها بنو اسرائيل واصبحوا بها كافرين والعياذ بالله ينهى الله جل وعلا هذه الامة ان تتعنت في الاسئلة. ولا يسألون الا عن شيء يحتاجون اليه اما الاشياء التي لا يحتاجون اليها - 00:40:39ضَ
او ليس لهم فيها فائدة فانهم لا يجوز لهم ان يسألوا عنه كما قال سبحانه وتعالى يسألونك عن الاهلة واللي هي مواقيت للناس والحج يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عن الهلال لماذا يبدو ظعيفا - 00:40:57ضَ
ثم يكبر ثم يعودوا ضعيفا ما لهم مصلحة في هذا؟ ليس لهم مصلحة في هذا ولذلك لم يجبهم الله عن هذا السؤال وانما اجابهم بالفائدة قل هي مواقيت للناس والحج اجابهم بما - 00:41:17ضَ
بما ينبغي ان يسألوا عنه عن فائدة الاهلة وليس عن حقيقة الاهلة لان حقيقة الاهلة ما لهم فيها مصلحة انما مصلحتهم في الفائدة فائدة الاهلة فاجابهم بالفائدة ولم يجبهم عن سؤالهم عن - 00:41:36ضَ
اه عن اصل الاهلة وتكون الاهلة وتطورها ونقصها وزيادتها هذا ما لهم فيه مصلحة. وكان النبي صلى الله عليه وسلم في محضر من الامة يقول ايها الناس حجوا ان الله كتب عليكم الحج - 00:41:55ضَ
فحجوا قال رجل من الحاضرين اكل عام يا رسول الله فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل اكل عام يا رسول الله؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال اكل عام يا رسول الله - 00:42:16ضَ
فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال عليه الصلاة والسلام لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم. لو قلت نعم كل عام عليكم الحج لوجب ذلك عليكم ولما استطعتم ثم قال صلى الله عليه وسلم ذروني ما تركتكم - 00:42:32ضَ
فانما اهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم فالاسئلة الاسئلة للرسول او الاسئلة للعلماء اذا كانت لا فائدة فيها او لا يحتاجها الناس فهي منهي عنه. ولهذا نهى صلى الله عليه وسلم قال ان الله يرظى لكم ثلاثا ان تعبدوه ولا تشركوا به - 00:42:53ضَ
به شيئا وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وان تناصحوا من ولاه الله امركم الله جل وعلا يرظى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا. كثرة السؤال واظاعة المال وقيل وقال كثرة السؤال - 00:43:22ضَ
يعني الكثرة اللي ما لها حاجة اما اللي له حاجة الله جل وعلا يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فالسؤال عما يحتاجه الانسان في دينه هذا واجب اذا كان لا يعلم يجب عليه ان يسأل عن امور دينه - 00:43:44ضَ
اما انه يسأل عن الخلق وعن الامور التي ليس له فيها مصلحة لماذا خلق الله كذا لماذا ينسخ الله بعض الايات ويترك بعظ الايات هذا لا داعي له ولا حاجة اليه - 00:44:03ضَ
لماذا خلق الله كذا؟ لماذا قدر الله كذا؟ فهذا هذه اسئلة تعنتية لا يجوز سؤالها ولا يجوز الجواب عليها ايضا ام تريدون ان تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قط ثم قال جل وعلا ومن يتبدل الكفر بالايمان - 00:44:21ضَ
فقد ضل سواء السبيل. هذا فيه دليل على ان من على ان من تعنت على الله جل وعلا واستنكر شيئا من احكامه او اعترظ على شيء من احكامه كالنسخ مثلا - 00:44:44ضَ
من اعترظ على النسخ على الله جل وعلا في انه لماذا ينسخ بعض الوحي ببعض لماذا؟ هذا اعتراض على الله وهذا كفر بالله عز وجل ولهذا قال ومن يتبدل الكفر بالايمان يعني يأخذ الكفر - 00:45:02ضَ
ويترك الايمان كما يتبدل الرجل السلعة ياخذ السلعة ويدفع ثمنها الدراهم هذا دفع هذا اخذ السلعة وهي الكفر ودفع الثمن وهو الايمان والعياذ بالله من يتبدل الكفر بالايمان هذا دليل على ان من اعترض على الله في اي شيء في النسخ خاصة لان السياق الان في النسخ - 00:45:20ضَ
فلا يعترض على الله جل وعلا في النسخ الذي يجريه في احكامه سبحانه وتعالى. وانما الواجب التسليم والامتثال واعتقاد ان الله جل وعلا لا يفعل شيئا الا لحكمة ومصلحة قد نعلمها وقد لا نعلمها ففرضنا التسليم والانقياد - 00:45:48ضَ
وعدم السؤال من يتبدل الكفر بالايمان فقد ضل سواء السبيل سواء السبيل يعني الطريق الواضح وسط السبيل سواء السبيل وسطه والمراد بالسبيل هنا سبيل الايمان الموصل الى الله سبحانه وتعالى فمن - 00:46:13ضَ
تبدل الكفر بالايمان فانه اخطأ الطريق الى الله جل وعلا وضاع عن الطريق وترك طريق الجنة الى طريق النار ظل سواء السبيل لان الطريق على قسمين طريق يوصل الى الجنة - 00:46:33ضَ
وطريق يوصل الى النار فالذي يأخذ الكفر هذا اخذ الطريق الذي يوصل الى النار وترك الطريق الذي يوصل الى الجنة ظل اي ظاع الانسان لما يكون يمشي مع طريق ثم - 00:46:54ضَ
اخطأ الطريق يقال ظل يعني ضاع ووقع في الخطر اما لما يكون يسير على طريق واضح فهذا سبيل السلامة والوصول الى الى المقصود هذا ونسأل الله سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته - 00:47:12ضَ
ان يرزقنا واياكم الايمان الايمان به وان يزيدنا واياكم ايمانا ويقينا وعملا صالحا اسأله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم وجميع المسلمين علما نافعا وعملا صالحا نسأله سبحانه ان يرينا الحق حقا - 00:47:31ضَ
ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلا وان يرزقنا اجتنابه نسأله سبحانه ان يصلح ولاة امورنا وان يهديهم صراطه المستقيم وان يعينهم على الحق وان يدلهم عليه وان يصلح بطانتهم ويصلح نيتهم - 00:47:59ضَ
ويصلح اعمالهم وان وان يهدي حكام المسلمين في كل مكان نسأله ان يصلح ولاة امور المسلمين في كل مكان. وان ينصر دينه وان يعلي كلمته وان يعز من به عز الاسلام والمسلمين - 00:48:22ضَ
ويذل من به ذل للاسلام والمسلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:48:45ضَ
احسن الله اليكم فضيلة الشيخ وجزاكم الله خيرا ونفعنا بعلمكم يقول السائل هل هناك نسخ للقرآن بالسنة مع المثال؟ وماذا تنصح به طلبة العلم نعم ينسخ القرآن بالسنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:49:12ضَ
كما في قوله صلى الله عليه وسلم لا وصية لوارث هذا حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم. وهو ناسخ لقوله تعالى كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا الوصية للوالدين - 00:49:38ضَ
والاقربين هذا مثال نعم جزاكم الله خيرا يقول السائل هل يعذر الانسان بجهله في التوحيد لا يعذر بالجهل في التوحيد لان توحيد واضح توحيد واضح في القرآن والسنة من قرأ القرآن وقرأ السنة - 00:49:54ضَ
عرف التوحيد فهو واظح لا يعذر احد بجهل وانما يعذر بالجهل من كان منقطعا لم يبلغه القرآن ولم تبلغه السنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما وصل اليه شيء - 00:50:21ضَ
هذا يعذر اما الذي سمع القرآن وسمع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا لا يعذر في الامور الظاهرة مثل التوحيد قد يعذر في بعض الامور الخفية التي تشتبه قد يعذر فيها لكن الامور الواضحة - 00:50:37ضَ
لا يعذر بها نعم جزاكم الله خيرا يقول السائل ما هي دعوة وحدة الاديان وهل يصح القول بان الاسلام مزيج من الاشتراكية والمسيحية الاسلام دين الله عز وجل ان الدين عند الله الاسلام - 00:51:00ضَ
ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. ودين الله جل وعلا شرعه لعباده وهو ما انزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم هذا هو الاسلام وهو وحي من الله جل وعلا تشريع من الله - 00:51:22ضَ
وليس هو مزيج من انظمة البشر من الشيوعية او الرأسمالية او هذا كفر اللي يقول هالكلام هذا كافر لمرتد عن دين الاسلام هذا معناه انه يقول ان الاسلام ما هو بوحي من الله ولا تشريع من الله - 00:51:41ضَ
وانما هو مأخوذ من انظمة الناس مثل ما قال المشركون وقالوا اساطير الاولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة واصيلا وكما قال الكافر ان هذا الا قول البشر فهذا كفر بالله عز وجل - 00:51:57ضَ
نعم ولا وحدة الاديان ما في وحدة للاديان ما في الا دين الاسلام ما عداه من الاديان فهو اما منسوخ مثل دين اليهودية والنصرانية واما باطل او الوثنية الا فيه دين - 00:52:17ضَ
الا دين واحد وهو دين محمد صلى الله عليه وسلم قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الذي له ملك السماوات والارض لا اله الا هو يحيي ويميت فامنوا بالله ورسوله - 00:52:35ضَ
النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ما في دين الا الاسلام ولا في وحدة اديان كما يقولون هذا قول باطل هذا معناه مساواة الاسلام بالكفر يعني جعل الكفر والاسلام شيء واحد - 00:52:51ضَ
وانها متساوية وان الانسان حر يعمل ما يشاء هذا لا يؤمن بدينه والعياذ بالله القول بحرية الاديان هذا كفر ما في حرية للاديان ما في الا الاسلام الذي ارسله الله على محمد صلى الله عليه وسلم - 00:53:11ضَ
ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين نعم جزاكم الله خيرا يقول السائل انا شاب تائب وعلي دين ولم اجد شيئا اسدد الدين. وانا محتار في هذا الامر - 00:53:31ضَ
وما هي شروط التوبة الصحيحة التوبة بابها مفتوح ولله الحمد عليك ان تتوب الى الله توبة صحيحة وشروطها معروفة ثلاثة اولا انك تترك الذنوب ولا تتوب بلسانك وانت مقيم على الذنوب بل تترك الذنوب - 00:53:52ضَ
هذا الشرط الاول الشرط الثاني ان تعزم انك ما تعود اليها في المستقبل الشرط الثالث ان تندم على ما حصل منك وتستغفر ودائما اذا تذكرت الذنوب تستغفر وتندم واذا كانت المظلمة بينك وبين الناس - 00:54:19ضَ
الذنب هذا ظلم للناس الشرط الرابع ان تتحلل منه. تطلب منهم المسامحة او ان تمكنهم من القصاص من نفسك هذه اربعة شروط في توبة من مظالم العباد اما فيما بين العبد وبين الله - 00:54:43ضَ
فالتوبة لها ثلاثة شروط الاقلاع عن الذنب العزم ان لا يعود والندم على ما فات. واما الدين ان كنت موسرا تقدر على السداد يجب عليك ان تسدد لا يجوز لك ان تماطل - 00:55:06ضَ
الدين امره خطير جدا لانه حق من حقوق العباد ولا يسقط الا بعفوهم ومسامحتهم او اعطائهم حقوقهم والا سيقتص منك يوم القيامة وحقهم لا يسقط الا بتسديده او بمسامحتهم اذا سامح - 00:55:25ضَ
اما اذا كنت لا تقدر على التسديد فالله جل وعلا يقول وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة فتصبر الى ان ييسر الله لك التسديد لكن مع العزم على التسديد اذا قدرت - 00:55:52ضَ
نعم جزاكم الله خيرا يقول السائل كثير من الناس نراهم يصلون في المباني التي حول الحرم قضى الحكم في ذلك لا يجوز الصلاة مع الامام وبينك وبينه مسافات وطرق ما يكون بينك وبين الامام طرق ومسافات - 00:56:08ضَ
هذا يمنع الاقتداء فلا بد انه تتصل الصفوف وتأتي الى المسجد الى الحرم تصف مع الناس في المسجد ما تصلي في في بيتك او في مكان بعيد عن المسجد وبينك وبين المسجد مسافات - 00:56:33ضَ
وطرقات وفضاءات هذا لا يصح نعم. جزاكم الله خيرا يقول السائل رجل اعتمر ثم تطيب ولبس ملابسه قبل ان يحلق وهو ناسي فما هو الحكم اذا كان ناسيا لبس ملابسه محرم متطيب نسيانا - 00:56:51ضَ
ليس عليه شيء فانا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وعليه انه يكمل عمرته لكن يخلع الملابس المخيطه يخلعها ويغسل الطيب الذي تطيب ويعيد عليه ملابس الاحرام ويؤدي العمرة يؤدي العمرة - 00:57:16ضَ
نعم نعم اقرأ اقرأ. يقول السائل انا شخص اشتريت جهاز جوال باربع مئة ريال نقدا. نعم. وبعته بثمان مئة ريال اقساط عن كل شهر مئة ريال هل هذا البيع جائز ام لا - 00:57:38ضَ
نعم اعد السؤال يقول انا شخص اشتريت جهاز جوال باربع مئة ريال نقدا وبعته بثمان مئة ريال اقساط عن كل شهر مئة ريال. هل هذا البيع جائز ام لا؟ لا بأس بذلك ما دام اشتريته - 00:57:56ضَ
سلمت ثمنه وصار ملك لك ولك ان تبيعه بما شئت لك ان تبيعه بما شئت ولا ما في شك ان بيع المؤجل ما هو مثل بيع الحاظر فعل مؤجل يكون بزيادة - 00:58:15ضَ
عن بيع الحاضر لكن ما تكون زيادة باهظة تكون زيادة معقولة جرت بها عادة الدين عادة الناس. نعم جزاكم الله خيرا يقول السائل هل قاتل النفس متعمدا له توبة وهل حد القصاص كفارة للقاتل - 00:58:32ضَ
له توبة. القاتل له توبة حتى الكافر والمشرك اذا تاب تاب الله عليه توبة تجب ما قبلها من القتل وغيره فله توبة لكن التوبة لا تسقط عنه القصاص القصاص حق - 00:58:57ضَ
لاولياء القتيل ان شاءوا اقتصوا وان شاءوا عفوا واما التوبة فهي فيما بينه وبين الله سبحانه وتعالى التوبة تصح من القاتل فيما بينه وبين الله ولكنها لا تسقط حق حق - 00:59:14ضَ
القتيل ولا حق حق اه الاولياء الامام ابن القيم رحمه الله يقول ان القتل العمد تعلق به ثلاثة حقوق الحق الاول حق الله لان القاتل عصى الله سبحانه وتعالى فاذا تاب - 00:59:35ضَ
سقط عنه حق الله سبحانه والحق الثاني حق للاولياء وهذا يسقط لاحد امرين اما بالقصاص واما بالعفو والحق الثالث حق للقتيل - 00:59:59ضَ