العقود الذهبية على مقاصد العقيدة الواسطية

٣٣. العقود الذهبية - الجزء الأول، من ٣٩٨ إلى ٤١٢ص – الشيخ عادل بن أحمد

عادل بن أحمد

نستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا ما يهديه الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. ثم اما بعد ما زلنا في الكلام على ادلة اهل السنة في مسألة العلو. وصلنا الى الكلام - 00:00:00ضَ

الدليل الثالث ودليل الفطرة. قال المصنف حفظه الله ومعنى هذا الدليل هو ان الخلق جميعه في اثناء دعائهم لربهم يتوجهون بابصارهم وقلوبهم وضمائرهم الى السماء. فكل داع لله يشعر في داخله انه الى جهة العلو - 00:00:28ضَ

واجهت السماء فهذا الشعور يثبت صفة العلو ويدل على ان الاقرار بعلو الله اقرار فطري في المخلوقات وفي الانسان وهذا الشعور ليس خاصا بالمسلمين بل هو شامل لليهود والنصارى والمشركين والصغار والكبار فكل داع يجد في نفسه شعور - 00:00:48ضَ

بالتوجه الى الجهة العلو الى جهة العلو. فهو دليل فطري على ان الله عز وجل عالم في السماء. مستند هذا هو التواتر الذي يستحيل معه التواطؤ على الكذب. فانه تواتر من جملة الناس على اختلاف بلدانهم واصنافهم - 00:01:08ضَ

واديانهم وافكارهم على التوجه في اثناء الدعاء الى جهة السماء فهذا التواتر العملي. هذا التواتر العملي من الناس دليل على ان ناتج من الفطرة وليس ناتجا من الاتفاق. لان التواتر لو كان ناتجا من الاتفاق لا يكون توترا. لان الناس اتفقوا - 00:01:28ضَ

قال الكذب كالنصارى اتفقوا على ان عيسى ابن الله لا يكون هذا ماذا؟ تواترا لانه لا يستند الى حس لابد في التوتر يستند الى ماذا؟ الحس والفطرة هنا الناس كلهم اتفقوا على انها تثبت العلو. وقد استعمل عدد من العلماء هذا الدليل في اثبات صفة العلو من اشهرهم الكناني. عبدالعزيز الكناني في رد على - 00:01:48ضَ

والخطاب والدارم وابن تيمية وغيره من علماء ائمة السلف. في ذكر هذا الدليل. يقول ابن عبدالبر من الحجة ايضا في انه عز وجل على العرش فوق السماوات السبع ان الموحدين اجمعين من العرب والعجم. اذا كربهم امر اذا نزلت بهم كربة ومصيبة - 00:02:08ضَ

او نزلت بهم شدة رفعوا وجوههم الى السماء يستغيثون بربهم تبارك وتعالى. وهذا اشهر واعرف عند الخاصة عام من ان يحتاج فيه الى اكثر من حكايته. لانه اضطرار لم يؤنبهم عليه احد. يعني لم يلموا - 00:02:28ضَ

علي احد ولا انكره عليهم مسلم. وهذا كلام جميل لابن عبدالبر في هذا الدليل. ووصى علماء. نعم؟ الخاصة الخاصة والعامة للعلماء والعوام. كل الناس العلماء والعوام آآ وقد ذكر محمد بن طاهر هي دي قصة مشهورة بين الجوي وابو جعفر الهمداني - 00:02:48ضَ

ان الشيخ ابا جعفر الهمداني حضر مجلس امام الحرمين الجويني. الجويني كان يقول عنه شيخ الاسلام هو اول من افسد مذهب الاشعيرة. آآ ابو الحسن وجبة العلو ويتكلم عن نفي صفة العلو. ويقول كان الله ولا عرشه. وهو الان على ما كان. يعني - 00:03:08ضَ

من غير ان يوصف بصفة العلو ولا صفة الاستواء. كلام الجويني كان الله على العرش وهو الان على ما كان. وهذا من من آآ نفاق الاشاعرة انهم لا يصرحون بماذا؟ بمذهبهم ما الذي ينكره العوام؟ يذكرون كلاما مهما يفهم منه ما يعتقدون - 00:03:28ضَ

يعني من غير ان يوصف بصفة العلو ولا صفة الاستواء. فقال ابو جعفر الهمداني كلام الذي يقصد الجويني واضح. فانه ابو جهر جعفر قال لو اخبرنا يا استاذ وهذا من قبيل كما يقولون من قبيل السخرية والاستهزاء لان كلمة الاستاذ كانت تطلق على الذي يحفظ العلم ولا يفهمه - 00:03:48ضَ

ليست مفحة. هكذا قال بعض الناس في هذه الكلمة. اخبرني يا استاذ لم يقل يا شيخ يا امام مثلا اخبرني يا استاذ عن هذه الضرورة التي نجدها في قلوبنا. فانه ما قال عارف قط يا الله الا وجد في قلبه ضرورة - 00:04:08ضَ

تطلب العلو لا يلتفت يمنة ولا يسرة. يعني قلبه يتجه الى العلو. فكيف ندفع هذه الضرورة عن انفسنا قال الراوي فلطأ لطم ابو المعالي رأسه ونزل واظنه قال وبكى وقال حيرني الهمداني حيرني - 00:04:28ضَ

الهمداني قال في الحاشية انكر هذه القصة السبكي. اعتمادا على اعلى ما اجمله من النظر في اسناده على ان ما فيها لا يليق بامام من ائمة الكلام ولا بمقام علماء الاشاعرة. عندك مدير حاشية؟ نعم. ولابد من التأكيد على ان ذكر هذه القصة - 00:04:48ضَ

لم يكن على جهة الاستدلال وتأسيس الحجية. لدليل الفطرة. فهو قائم بدونها. يعني لا يحتاج الى ذكر هذه القصة. وانما تذكر عادة على ذات التعضيل تقوية والاستئناس يعني. وعلى فرض عدم صحتها فلا يمنع ذلك عدم وقوع مثلها. فقد ذكر ابن تيمية ان مثلها وقع. وقع معه مع شيخ الاسلام نفسه - 00:05:08ضَ

ان رجلا جاء يطلب منه حاجة اظن ان مضت معنا به. يطلب منه حاجة. فتأخر شيخ الاسلام في قضاياه فنظر الى السماء كأنه يدعو فقال هذا خلاف مذهبك. لماذا تنظر الى السماء وتدعو؟ يعني هذا خلاف مذهبك يعني. هو ذكر هذاك ذكر القصة اللي ذكرها - 00:05:28ضَ

قال وان ذكره سيذكره له. وذكر ابن تيمية قصة مشابهة لهذه القصة. فقال كان عندي من هؤلاء النافين لصفة العلو. ومن شيوخهم وهو يطلب مني حاجة وانا اخاطبه في هذا المذهب. كاني غير منكر له. وخطيبه في هذا المذهب اي مسألة - 00:05:48ضَ

نفي العلو. واخرت قضاء حاجتي حتى ضاق صدره. فرفع طرفه ورأسه الى السماء وقال يا الله متضجرا. فقلت انت يحق لمن ترفع طرفك ورأسك وهل فوق عندك احد؟ ليس هناك اله في السماء عندك. فقال استغفر الله اني نظرت الى السماء يعني. استغفر الله من النظر الى السماء - 00:06:08ضَ

ورجع عن ذلك لما تبين له فساد اعتقاده يعني ترك بعد ذلك القول بنفي ان الله في السماء. آآ اعتراض المؤول على دليل الفطرة. اعترض المؤولة على دليل الفطرة باعتراضات متعددة ومن اهم الاعتراضات. انكار كوني فطري اعتمادا على كثرة المخالفين فيه. فكثير من الناس يخالفون في هذه الصفة ويقولون ان الله - 00:06:28ضَ

ان الله تعالى ليس عاليا على خلقه فلو كان فطريا لما خالفوا ذلك. وقد سلك عدد من المتكلمين هذا المسلك في انكار فطرية بعض الاصول الشرعية انكار فطرية الاقرار بوجود الله. فان القاضي عبدالجبار قرر ان وجود الله ليس فطريا. بحجة وجود - 00:06:48ضَ

مخالفين فيه من الملاحدة وغيرهم. كل هذا ايضا مبني على ماذا؟ ليس مبني فقط على انكار النتيجة. انكار ان الله في السماء. او ان الله عز وجل موجود. على انكار ماذا؟ الدليل انهم يريدون ان يستدلوا فقط بادلتهم على ما ذهبوا اليه مثلا من ادلة وجود الله. بدليل مثلا ان اعراض - 00:07:08ضَ

اعراض الحدوث مثلا. وهذا الاعتراض ليس صحيحا ويمكن ابطاله من اوجه متعددة ولكننا سنقتصر على وجهين. الوجه الاول انه مبني على مقدمة خاطئة. هو انه من شرط الضروري الفطري عدم وجود المخالف - 00:07:28ضَ

هذه مقدمة مهمة. وهذا غير صحيح. فليس من شرط الامر الضروري الا يقع الخلاف فيه. لان مثلا الجدليون ينكرون البديهيات. لو انت تناضل شخصا يقول لك انت تقول له الكل اكبر من الجزء. فيقول لك لا انا لا اقر بهذا. اثبت لي هذا - 00:07:48ضَ

وجدة من ينكر الملاهيات وجد وهنا لا يناظرون اصلا. هؤلاء لا يناظرون. فاذا الامور الضرورية قد يجادل فيها بعض المجانين. فليس من شرط الامر الضروري الا يقع الخلاف فيه. لان المخالفة في العلم ليست راجعة في كل احوالها الى ثبوته في نفسه او عدم ثبوته - 00:08:08ضَ

يعني سبب المخالفة في العلم ليس شرطا انه ضروري او نظري. وانما قد تكون رجعة في احيان كثيرة الى وجود ماذا؟ الموانع واضح؟ فالذي يخالف في الامر الفطري ليس دليلا على ان هذا الامر ليس فطريا. كل مولود يرد عليه الفطرة. فابواه يهودانه فخلف في امر - 00:08:28ضَ

الطريق هو الاستسلام لله عز وجل لوجود ماذا؟ لوجود الموانع. هو تأويد ابويه له. تأويد ابويه له. نعم. فانما تكون راجعة مخالفة يعني تكون رجاء الى ماذا؟ في احيان كثيرة الى وجود الموانع. فالذي يخالف في الامر الفطري ليس دليلا على ان هذا الامر ليس فطرا - 00:08:48ضَ

انما عنده ماذا؟ عنده مانع كما قال مثلا شيخ الاسلام ماذا عن هؤلاء عن المتكلمين عموما؟ قال انهم اوتوا ماذا؟ اوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء واوتوا علوم العلوم تنفوهما. عندهم ذكاء في العقل. لكن ان لم يؤتى بزكاء طهارة القلب عندهم مانع. يعني انت تتعجب كيف هؤلاء الاذكياء مثلا كالجويني ومن اذكياء العالم؟ ذهبوا - 00:09:08ضَ

الاقوال الشنيعة. في نفي الصفات وفي نفي العلو. نعم لان الله عز وجل ما زكى قلوبهم. اوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء اوتوا علوما ولم يؤتوا فهوما ولم يؤتوا فالذي يخالف في الامر الفطري ليس دليلا على ان هذا الامر ليس فطريا. وانما ربما لانه فسدت فطرته كما الذي - 00:09:28ضَ

عوده ابوه مذهب. نعم فخالف فيها. او لانه قام به مانع يحول دون ادراكه. كالغباء الشديد او الجنون ثم يقال لو كان امتثال الخلاف شرطا في ثبوت الضرورات لما وجدت ضرورة في الدنيا. لان الطائفة السفسطائية - 00:09:48ضَ

تنكر كل الضرورات. تقول له اثبت لي ان الكل اكبر من الجلوس مثلا. فلو جعلنا وهذا موجود في الملاحدة الان عندما تتكلم معهم على الدليل سببية يقول من قال بصحة هذا انه لا يسلم به. دليل ان لكل لكل حادث محدث. يقول وسلم بهذا الدليل. اثبت هذا الدليل - 00:10:08ضَ

فلو جعلنا من شرط الامور الفطرية الضرورية عدم وجود المخالفين لما وجد امر ضروري فطري البتة ابدا. والعجيب ان المتكلمين يقرون بان هناك بعض الامور الضرورية فطرية. كالمبادئ العقلية المشهورة كاستحالة ارتفاع النقيضين واجتماعهما - 00:10:28ضَ

ونحو ذلك من الضرورات كان لكل حادث وحدة مثلا والسوفستائية يخالفون في هذه المباني. فالمتكلمون اذا هو يريد ان يقول في هذه الفقرة ماذا؟ ان المتكلمين عندما انكروا دليل الفطرية لعلو الله بحجة ان بعض الناس قد خالفوا فيه. هم اقرب الى سفسطائية في هذا الكلام. انهم انكروا ماذا دليلا؟ اتفق العقلاء على اثباته. دليل الفطرة. اتفق العقلاء - 00:10:48ضَ

على اثبات الوجه الثاني في الرد عليهم يعني ان هذا الاحتجاج يبطل اقوالهم التي قرروها في صفة العلو فانهم يزعمون في بعض المواطن انها ضرورية وان المخالف لهم مخالف للضرورات. فيقال لهم كيف تكونوا ضرورية واهل السلف يخالفونكم فيها - 00:11:08ضَ

يعني مثلا عندما يمكننا الصفات الخبرية كالوجه واليد يقولون الضرورة العقلية تنفي هذا. ويدعون ان الضرورة عقلية في هذا وايه اللي اختارت ماذا؟ التشبيه والتجسيم والتركيب. فنقول لو كان فنقول كيف تكون هذه الامور الضرورية؟ والا في الصفات بحجة تنزيل - 00:11:28ضَ

التجسيم والتركيب. واهل السلف يخالفونكم فيها. فلو كان شرط الضروري عدم وجود المخالف لما استقام لكم شيء تتدعون فيه الضرورة في اقوالكم في الاسماء والصفات لانه ما من قول الا ولكم فيه مخالف. مع ملخص هذا الجواب الثاني الوجه الثاني في الجواب ما هو اعتراض اولا - 00:11:48ضَ

ان دليل الفطرة وقع فيه الخلاف وطالما انه وقع فيه الخلاف فليس امرا ضروريا. اجنب الوجه الاول انه ليس من شرط الامر الضروري الا فيه خلاف نعم الوجه الثاني انكم انتم تدعون الضرورة في ماذا؟ في كثير من المسائل التي خلفكم فيها من؟ السلف - 00:12:08ضَ

كمسألة النفي والصفات بحجة تنزيه الله عن التجسيم والتركيب. فعلى قولكم يعني هذه الحجة ليست ضرورية. انتم تدعون انها ضرورية فليست ضرورية لوقوع الخلاف فيها الاعتراض الثاني من من المتكلمين في نفي صفة العلو ان التوجه الى السماء ليس لان الله في السماء. لان السماء وانما لان - 00:12:28ضَ

قبلة الدعاء. فالناس يتوجهون الى السماء بقلوبهم ومشاعرهم لان السماء قبلة الدعاء. كما ان الكعبة قبلة الصلاة. وحاول بعضهم هذا الاعتراض فذكر ان جميع النصوص التي جاءت في رفع الايدي في الدعاء غير ثابتة. مع انها متوترة البخاري الا ففيها كتابة. كتاب ورفع اليدين في الدعاء. كما قرر ذلك الجوين - 00:12:48ضَ

وذكر الرازي ان هناك احتمالا انظر الى الضلال يعني لكي يجد مذهبه وينفي ينفي عشرات الاحاديث المتوترة توترا معنويا في هذه المسألة. نعم وذكر كما قال الجويد. ذكر الغازي ان هناك احتمالا بان رفع الايدي الى السماء هو رفع للملائكة. التي هناك وليس رفعا لله تعالى. فكأنهم يدعون الملائكة يدعون الله - 00:13:08ضَ

لكي يفروا من العلو يعني وقعوا في اثبات الشرك. نعم. قال في اساس التقديس واذا كان الامر كذلك لم يبعد ان يكون الغرض من رفع الايدي الى السماء رفع الايدي الى الملائكة. قال في الحاشية هذا وهذا الاعتراض غريب ويمكن ابطاله بعدد من الاوجه. الوجه الاول ان القول بين السماء - 00:13:28ضَ

قبلة الدعاء قول مبتدع. لم يقل به احد من ائمة السلف. فالدعاء عبادة من اظهر العبادات. واكثرها انتشارا في المسلمين. ومع ذلك لم يذكر احد من السلف ان السماء هي قبلة الدعاء ابدا. ان هذا مخالف لمقتضيات النصوص - 00:13:48ضَ

الشرعية فانها دلت على ان قبلة الدعاء قبلة الصلاة. الكعبة. وحثت من يقصر الى الدعاء ان يتوجه الى الكعبة. فهي تتضمن ان قبلة الدعاء قبلة الصلاة. ليس صحيحا ان يقال ان قبلة الدعاء هي السماء. هناك دليل واحد او نص عن السلف ان السماء قبلة الدعاء. لو كانت السماء قبلة الدعاء لاجازة - 00:14:08ضَ

لك ان تستبدل القبلة وان تنظر الى السماء مثلا. ان تجعلها في ظهرك. الوجه الثالث ان هذا الاعتراض مناف للمعنى اللغوي للقبلة. فان المعنى القبلة ان يتوجه الانسان بوجهه نحو الشيء. لان القبلة مأخوذة من المقابلة. مقابلة ان يكون امامك. فاذا توجه الانسان بوجهه نحو الشيء - 00:14:28ضَ

فانه يسمى ذلك الشيء قبلة له. وهو مقبل عليه. فلو كانت السماء قبلة للدعاء لشرعا للانسان لشرع الانسان ان يتوجه اليها بوجهه. وان كان بعض اهل العلم قالوا بهذا. بعض اهل السنة قال بجواز رفع - 00:14:48ضَ

الوجه اذا سمع عند الدعاء منهم شيخ الاسلام. واستدل بحديث المقداد عند مسلم ان النبي عليه الصلاة والسلام لما بحث كان اللبن يوضع له في مكان حديس قوي يعني ما حدش شاهد فيه - 00:15:08ضَ

انه نظر الى اللبن الذي يوضع له في المكان الذي يشربه كل يوم فلم يجده. وكان المقداد الصحابي قد جعف شربه. فرفع يديه ونظر الى السماء يدعو هذا محل شاهد من الحديث فقال المقداد الان يدعو علي كما يراه من بعيد يعني. شيء من الحديث ماذا؟ انه ماذا نظر الى السماء عند الدعاء فهذا جائز يعني - 00:15:18ضَ

ان يفعل نعم على كل حال ويقول لو كانت القبلة قبلة للدعاء لشرع للانسان ان يتوجه اليها بوجه ولكن التوجه بالوجه الى السماء منهين عنه في الصلاة. نعم في الصلاة منهين عنه - 00:15:38ضَ

لينتهن اقوام يرفعون ابصارهم الى السماء. اما الدعاء في خارج الصلاة فيجوز رفع الوجه فيه. قال والدعاء فيها من اشرف مقامات الدعاء. فهذا القول مخالف لمقتضيات اللغة ومقتضيات النصوص الشرعية. الوجه الرابع اما الاعتماد على طبعه في احاديث رفع اليدين فهو غير نافع. لاننا لا - 00:15:48ضَ

كله برافه الايدي وانما نستدل بالشعور الذي يجده الانسان في داخله. فسواء رفع يده او لم يرفع يده. فالدليل ليس متعلقا رفع الايدي وانما بالشعور الداخلي الذي يجده الانسان في داخله. وينبغي ان يقال ايضا في هذا الوجه ماذا؟ ان احاديث رفع الايدال يمكن تضعيفها لان اكثرها صحيحة - 00:16:08ضَ

ومتواترة تواترا معنويا كما ذكر هذا البخاري وغيره. الوجه الخامس واما الاعتماد على ان رفع الايدي يكون للملائكة التي في السماء فهو غير نافع ان دليل الفطرة ليس قائما على رفع الايدي وانما على الشعور الداخلي. فسواء كان الانسان رافعا ليديه او كان ساجدا او كان راكعا او كان - 00:16:28ضَ

مستلقين فكل هذه الحالات القدر المشترك فيها ان هناك شعورا داخليا يجعل المسلم يتوجه بضميره وبقلبه وروحه الى السماء القضية ليست رفع ايدي الى اين ترفع؟ نعم القضية في ماذا في الشعور؟ القلبي. الاعتراض الثالث على دليل الفطرة ان المسلم لا - 00:16:48ضَ

له ان يتجه لقلبه الى السماء في اثناء دعائه. وفي بيان هذا الوجه يقول السبكي في سياق انكاره لقصة الجويني مع الهمداني يقول او كان الامام الجويني يعني عاجزا عن ان يقول له للهمدان كذبت يا ملعون؟ فان العارف - 00:17:08ضَ

لا يحدث نفسه بفوقية جسمية. ولا يحدد ذلك الا جاهل يعتقد الجهة. طبعا نبض الجسم والجهة مضى معنا في اول كتاب الكلام عليه وادي عمدتهم في نفي الصفات. ينادي الفاضل مجملة. نعم آآ ننفي المعنى الباطل فيها. ان قصدتم بالجهة ماذا - 00:17:28ضَ

تحيط بالخالق بدنا فيه ان قصدتم بدية ناجية غير مخلوقة الله فيها هي جهة العلوم فلا بأس لا بأس من من اثبات المعنى دون اللفظ. وكذلك الجسم بل نقول ليقول عارف يا رباه الا وقد غابت عنه الجهاد. اي عارف يقول وقد اعرضت عنه الجهاد. اي انسان يتعلق قلبه بالعلوم - 00:17:48ضَ

ولو كانت جهة فوق مطلوبة لما منع المصلي من النظر اليها. وشدد عليه في الوعيد عليها. والجواب الان لو كانت جهة العلوم رطوبة يعني لما نهى النبي عليه الصلاة والسلام ان يصلي ان ينظر الى السماء. والجواب الامثل عن هذا الاعتراض ان يترك قائله. الى ان يحل به الدعاء - 00:18:08ضَ

ويضطر اليه. ثم ينظر في حاله وما يقوم في قلبه فلا يكاد ينحرف قلبه عن جهة العلو. وان ننظر في احوال العارفين التي هؤلاء بالله والصالحين والعباد فننظر في توجه قلوبهم في اثناء الدعاء. يعني لا تستطيع ان تجيب عنا هذا الكلام الا الا بحال الناس - 00:18:28ضَ

الفطر عند عند الضرورة. مذهب المتكلمين في صفة العلو الذاتي. صفة العلو الذاتي لله سبحانه من الصفات التي اتفقت فيها مقالات معطلة على اختلاف طبقاتهم من الفلاسفة والجهمية وغيرهم. ومقالات الملفقة للمتأخرين على اختلافي. لماذا قال المتأخرين - 00:18:48ضَ

ليخرج الاشعري. الاشعري يثبت العلو. ومقالته ملفقة المتأخرين على اختلاف مقالاتهم من الاشعرية والكلابية ونحوها. اقوال المتكلمين في صفة حلو ترجع اصولها الى قولين اساسيين. القول الاول من ينكر صفة العلو. ويقول ان الله تعالى بذاته - 00:19:08ضَ

في كل مكان. وهذا القول ينسبه عدد من ائمة السلف الى الجهمية ومما نسبه الى الجهمية الامام احمد حيث يقول فان قالت الجهمية الله بذاته في كل مكان يقال له والجهمية لم تنقل الينا نصوصهم التي عبروا فيها عن اقوالهم ولكن ائمة السلف موثوقون في صدقهم وفي فهمهم - 00:19:28ضَ

فيصح ان نعتمد في نسبة هذا القول الى الجهمي. ولا يصح التشكيك في ذلك الا بادلة بينة ظاهرة. واما من لم يقدم دليلا هل يصح الاعتماد على قوله لم يقدم دليلا يعني على نفي الحلول عن الجهمية. لانه تعارض عندنا نقلان. نقل ائمة السلف عن الجهمية الذين يقولون بالحلول - 00:19:48ضَ

في كل مكان. وتشكيك من تأخر عنهم. ولا شك ان المقدم هم ائمة السلف لكونهم اعلم واتقى وكانوا معاصرين جميل. القول الثاني من ينكر صفة العلو ويقول ان الله ليس في كل مكان فينتهي الى ان الله ليس داخل العالم. ولا خارجه. كقول الاشاعرة المتأخرين - 00:20:08ضَ

والفرق بلاد القول والقول الاول ان القول الاول ينكر صفة العلو. ولكن يقول الله بذاته في كل مكان. والقول الثاني ينكر صفة ايضا وهذا هو القدر المشترك بين القولين. ولكنه يقول ان الله لا داخل العالم ولا خارج العالم. فلا يقول ان الله بذاته في كل مكان. وهذا القول الذي اجتمع - 00:20:28ضَ

عليه اقوال الفلاسفة والجهمية والمعتزلة والاشاعرة والمترودية وغيرهم. ومن اكثر الطوائف الذين التي اشتغلت بصفة العلو وحشدت الادلة على قولها الاشعرية والماترودية. فهو من اكثر الطوائف التي انتصرت للقول بان الله لا داخل العالم ولا خارجه. وجمعوا على ذلك ادلة كثيرة جمعها بعض - 00:20:48ضَ

في كتبه فاوصله الى ثمانية ادلة. وزاد بعضهم وهو دليلين اخرين. فاصبح مجموع الادلة التي تذكر في انكار العلو. والقول بان الله لداخل العالم ولا خارجه اصبحت عشرة وفي بعض الكتب قد يزاد على هذا العدد وفي بعضها قد ينقص. ولن نناقش كل هذه الحجج لان ذلك يتطلب وقتا طويلا. ولكن يمكن ان نذكر القدر - 00:21:08ضَ

المشتركة لكل هذه الحجج. ثم نبين مواطن الخلل الاجمالية فيها. والقدر المشترك بين هذه الحجج هو ان اثبات العلو لله يطلي اثبات شيء من خصائص المخلوقات لله تبارك وتعالى. اما الجسمية او التركيب - 00:21:38ضَ

او الحدوث او الافتقار والاحتياج. او التناهي والمقدار. الحد يعني ان الله له حد محدود. وكل هذه المعاني منافية للخلق فما من دليل يذكر في انكار صفة العلو الا ومعتمد على معنى او اكثر من تلك المعاني. فتراهم يقولون - 00:21:58ضَ

مثلا لو كان الله في حيز لكان متناهي المقدار. له حد معلوم. ونهاية. لان كل من كان في حيز فهو متناه وكل متناه فهو مخلوق والله غير مخلوق. ويقولون لو كان الله في جهة او حيز لكان جسما. لان كل ما هو حي في حيز - 00:22:18ضَ

من اوجهة فهو جسم. وكل جسم فهو مركب. والمركب مفتقل اي محتاج الى جزائه. فيستحيل ان يكون في جهة العلو وشبهة اتكلمنا عنها بالتفصيل وردي في اوائل الكتاب. وقلنا ان الجسم لفظ لفظ مجمل قد يقصد به ماذا؟ يقصد به معاني باطلة الله عنها. الجسم يقصد به الروح والبدن - 00:22:38ضَ

او المركب من الاعضاء والعظم واللحم والدم. او الجسم الذات التي يشار اليها ولها وجود. فالله جسم بهذا المعنى الاخير. لكنها جسمك. هذا المعنى الاخير صحيح. ان الله ذات يشار اليها له وجود. لكن لا نسميه ماذا جسمه لما فيه من المعاني الباطلة الموهمة. ويقولون - 00:22:58ضَ

لو كان الله في جهة او مكان لكان مفتقرا الى تلك الجهة والمكان. محتاجا. كما قلنا في صفة الاستواء. لو كان مستويا على العرش لكان مفتقرا الى العرش تقال لنا في الربوبية والخالقية فيستحيل ان يكون الله في جهة العلوم. هذه المعاني غير صحيحة يمكن ان نبين ما فيها من خلل واضطراب بالاوجه التالية. سيبدأ يرد على هذه المعاني - 00:23:18ضَ

باطلة. الوجه الاول ان تلك اللوازم التي اعتمدوا عليها وهي الافتقار والتركيب والجسمية والتناهي ونحو ذلك من المعاني انما هي لازمة لعلو المخلوقات فهم شبهوا اولا ثم عطلوا شبهوا الله بخلقه ثم عطلوا. ولا يصح ان تكون لازمة لعلو الله - 00:23:38ضَ

ولا يريدها الا من قام في ذهنه تشبيه الخالق بالمخلوق. فانهم حين شبهوا الله خلقي حددوا اللوازم من علوه بناء على لوازم علو المخلوقات. يعني قالوا يلزم علو المخلوقات التحيز. يلزم ان تكون - 00:23:58ضَ

جسم المركبة من اعضاء يفتقد بعضها الى بعض. فقالوا بهذا اللازم في حق الله. فتلك اللوازم لا تنشأ الا في حاجة واحدة. هي ان قلنا ان علو الله مسل علو المخلوقات. ولكننا لم نقل ذلك. وانما قلنا ان الله عالم بذاته. ولا نعرف - 00:24:18ضَ

حقيقة علوي لان العلم بالصفة فرض العلم بالذات. وانت لا تعلم الذات فليمكن ان تعرف الصفة. فاذا كنا لا نعرف حقيقة العلو فانه ان نحدد اللوازم التي تترتب على علوه. كما قلنا قبل ذلك في صفة النزول ماذا؟ قلنا يقولون - 00:24:38ضَ

من النزول اذا نزل ان تكون السماء فوقه مثلا. قلنا هذا لا يلزم لان هذا التشبيه لنزول الخلق بالمخلوق. نحدد اللوازم التي تترتب على علوه فلا يصح عقلا وشرعا ان نضيف - 00:24:58ضَ

الى علو اللوازم التي تترتب على علو المخلوقات. فكل الحجج التي ذكروها تسقط حينئذ. فهذا جواب عام. الوجه الاول هذا جواب عام. وهو انك حولكم هذا مبني على التشبيه. شبهتم فعطلتم صفة العلوم. فقولوا الحجج التي ذكروها تسقط حينئذ. لانها مبنية على نسبة لوازم علو المخلوقات - 00:25:08ضَ

على نسبة الاوازم علو المخلوقات الى علو الله وهذا غير صحيح. الوجه الثاني في الجواب ان تلك الاحتجاجات مبنية على مقدمات باطلة وذلك انها ترجع الى انهم تصوروا ان معنى العلو الذاتي ان الله تعالى حل في جزء من العالم يسمى مكانا - 00:25:28ضَ

يسمى جهة العلو. فاذا كان الله تعالى بناء على تصورهم حالا او كائنا في جسم من العالم المخلوق يسمى جهة العالم او يسمى مهما كان العلو فان ذلك يقتضي تلك اللوازم الموجودة التي ذكروها. ولكننا لا نقول بذلك ولا يوجد مسلم عاقل نقول بذلك. وانما نقول ان العلو - 00:25:48ضَ

لله عز وجل ليس في جهة مخلوقة تسمى جهة العلو. لانه ما شيء الان ليس شيء في الوجود الا الخالق والمخلوق. فكل ما عدا المخلوق هو ماذا؟ خالق. فالخالق ليس في مكان المخلوق حتى يقال ان الخالق في جهة مخلوقة - 00:26:08ضَ

ليس في جهة مخلوقة تسمى جهة العلو. وليست في جزء من العالم مخلوق يسمى مكان العلو. فنحن لا نقول بذلك ابدا كما وضحناه فيما مضى كل الادلة التي ذكروها قائمة اذا على مقدمة باطلة. فلما سلموا هذه المقدمة الباطلة بنوا تلك الادلة عليه. فاذا - 00:26:28ضَ

ثبت بطلان هذه المقدمة بطل ما قام عليها من الادلة. وجه اخر انه في احتجاجهم ذلك وقعوا في التناقض وقعوا في التناقض وذلك ان جميع الادلة التي اعتمدوا عليها قائمة على التسليم - 00:26:48ضَ

لانه ينظر في صفات الله بناء على مقتضيات الضرورة العقلية. ولهذا تراهم يذكرون القسمة العقلية الحاصرة. فيقولون ان الله عز وجل اذا كان خارج العالم لا يخلو اما ان يكون مماثل للعالم او غير مماثل للعالم. ونحو ذلك من التقسيمات الضرورية العقلية التي يذكرها - 00:27:08ضَ

يذكرونه. ومع ذلك فانهم في اثناء اعتراضهم على مذهب اهل السنة والجماعة. ذكروا ان الضرورات العقلية لا تنطبق على بوجود الهي. ولهذا قالوا القسمة الثلاثية التي ذكرتموها لا تنطبقوا على وجود الله. لان وجود الله - 00:27:28ضَ

غير قابل للتصاف بهذه الصفات وهذا تناقض بين. لانهم يقولون بماذا؟ بالعدم والملكة. يقولون وجود الله غير متصل بهذه الصفات. وسبق المرة الماضية انما الكلام ده عن الدليل العقلي الرد على هذا. ايضا من من ادلتهم الاعتماد في نفي علو الله على حجة كروية - 00:27:48ضَ

الارض ثمة حجة اخرى مشهورة هي حجة كروية الارض وحاصلها انه اذا كانت الارض كروية الشكل وهي تدور وقلنا ان الله عز وجل فوق الارض بذاته. فان هذا يعني انه في الجهة الاخرى من الارض فلا يكون فوقه. وانما يكون تحت فنحن الان - 00:28:08ضَ

فوق الارض ومن في الجهة المقابلة لنا يعدون تحت الارض. فيلزم اذا قلنا ان الله عالم بذاته بالنسبة فانه بالنسبة لمن في الجهة الاخرى ليس عاليا بل تحت. ما معنى هذا؟ يعني الارض كرة هكذا. تعالى الله عن هذا يعني لو قلنا ان هو فوق هكذا - 00:28:28ضَ

نعم الناس الذين تحت هكذا. نعم. الله عز وجل تحته. لان رأسهم تحت ورجل من فوق. طبعا شيخ الاسلام عندما اجاب عن هذا وهذا معروف في الهندسة. يقول ان ان الدائرة ان الدائرة من كان في مركزها فالعلو بالنسبة له ماذا - 00:28:48ضَ

كل المحيط. يعني انت لو ارسلت دائرة هكذا؟ نعم. ومركز الدائرة. اين جهة العلو بنبذ مركز الدائرة؟ يعني انت لو رسمت ده ايه رأيها كده؟ ده ايه رأيها كده؟ نعم وهذا المركز. هل نقول ان هذا علو وهذا سفل؟ هذا سفل بالنسبة لمركز - 00:29:08ضَ

كل هذا بالنسبة للمركز ماذا؟ علو. كل هذا بالنسبة لمركز علو. لا يصح ان تقول ان هذا علو هذا سفلي. نعم هذه الحجة ذكرها الرازي حيث يقول الارض اذا كانت كرة فالجهة التي هي فوق بالنسبة الى سكان المشرق هي تحت بالنسبة لسكان اهل المغرب. وعلى العكس - 00:29:28ضَ

اختص الباري بجهة من الجهات لكان تعالى في جهة التحت. بالنسبة لبعض الناس وذلك باطل بالاتفاق بيننا فثبت انه يمتنع كونه مختصا بالجهة وهذي الحجة من اغرب الحجج واضعفها واكثرها تهافتا. وقد ناقشها شيخ الاسلام في عدد من الاوجه. الوجه الاول هذه الحجة - 00:29:48ضَ

على تصور خاطئ. حاصلوا ان معنى علو الله ان الله تعالى حال في جزء من العالم. يسمى جهة العلو. وان هذا الجزء يمكن ان يكون بعض العالم فوقه وهذا تصور غير صحيح للبدء. نعم مفهوم؟ قالوا ان جهة العلوم مخلوقة. والله عز وجل في هذه الجهة - 00:30:08ضَ

زمن يكون اسفل العالم اعلى منه. ان هذه الحجة منتقبة بما هو معلوم بالضرورة للعقلاء. فان السماء التي فوقنا ليست خالقا. وانما ده جزء من المخلوقات فوق الارض. دائما في كل الاحوال وفي كل الاوقات. وفي كل الجهات. وكذلك العرش والكرسي. فلو قال انسان لا يصح ان - 00:30:28ضَ

تقول السماء فوق الارض لان الارض كروية. فاذا كانت السماء الان فوقنا فهي بالنسبة لمن في الجهة الاخرى ليست فوقه سيحكم عليه العقلاء بانه مخالف فالسماء فوق البشر كلهم سواء كانت التي في الجهة العليا او في الجهة السفلى. فالسماء فوق الارض من كل الجهات. مع ان السماء كروية ايضا. فنحن الان - 00:30:48ضَ

وفوقنا والناس الذين في الجهة الاخرى من الارض السماء فوقهم. فاذا كان هذا متصورا في مخلوق من المخلوقات فكيف بالله عز وجل فهو فوق العالم كله في كل حال. الاعتماد على هذه الحجة في انكار علو الله فيه غفلة عن عظمة الله الذاتية. فالله عز وجل لا يمكن ان تقارن - 00:31:08ضَ

عظمته الذاتية بالمخلوقات ابدا. فاذا كان العرش الذي هو اعظم من السماوات والارض. وهي ضئيلة جدا بالنسبة مساحته هذا العرش لا يساوي في كف الله شيئا. فكيف يمكن ان يقال الله عز وجل يكون تحت بالنسبة للجهة الاخرى من الارض - 00:31:28ضَ

كروية الارض بالنسبة لعطبة الله لا تساوي شيئا. بل كروية الارض لا تساوي شيئا مع بعض المجرات. تعرفون المجرة ولا تساوي شيئا مع الكرسي ولا تساوي شيئا مع العرش والعرش والكرسي لا يساويان شيئا مع عظمة الله تعالى. فكيف يمكن لعقل ان يتصور تلك الحجة - 00:31:48ضَ

ويقيم عليها انكار صفة ثبتت لله بالادلة القاطعة. نحن نحن في مجرد اسمه ضرب الدبان فيها كواكب كثيرة فيها المشترى والزهرة. عرفتم المجرات؟ اللواء. ها انهم يقولون ان الكون يتكون من مليارات المجرات. والارض لا تساوي شيئا بالنسبة للكون يعني. انتهى كذا من ذكر صفة العلو. وادلة - 00:32:08ضَ

والاعتراضات علي ساتكلم عن صفة اخرى المهمة ايضا. وصفة المعية بعد ذلك صفة الكلام. ذكر المؤلف فيها سبع ايات صفة المعية. حيث يقول وقوله هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. يعلم ما يرجو في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومعكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير - 00:32:38ضَ

ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا وثالثهم واذن من ذلك والاكثر الا ومعه. اينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة. ان الله بكل شيء عليم. لا تحزن - 00:32:58ضَ

ان الله معنا. قال لا تخافا انني معكما اسمع وارى. ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. واصبروا ان الله مع الصابرين. كم من فئة قبيلة غلبت فئة كثيرة - 00:33:08ضَ

بسم الله والله مع الصابرين وذكر فيها حديثا واحدة. افضل الايمان ان تعلم ان الله معك حيثما كنت. افرد المؤلف في الواسطية فصلا خاصا بصفة المعية. ونحن كل ما يتعلق بهذه الصفة. في هذا الموضوع حتى لا يتفرق الكلام فيها. عقيدة اهل السنة والجماعة في صفة المعي يعتقد اهل - 00:33:18ضَ

والجماعة ان الله مع عباده معية حقيقية. لماذا قالوا الحقيقة؟ ليردوا على الذين قالوا انها معية مجازين. لان المعيار الحقيقي من معانيها من معانيها ها؟ النصر والحفظ ليس هذا المعنى هذا المعنى ليس مجازيا كما يدعي الاشعيرة مثلا وسيذكر هذا وهي بمعنى العلم - 00:33:38ضَ

والاحاطة بمعنى التأييد والنصرة. ويعتقدون انه لا منافاة بين المعية الحقيقية وبين العلو الذاتي الحقيقي. فالله عز وجل فوق خلقه بذاته حقيقة وهو معهم حقيقة اما بعلمي او بتأييدي ونصري. يعني الاول معية عامة والثاني معية خاصة - 00:33:58ضَ

قسم اهل السنة والجماعة المعية الى قسمين. المعية العامة. وبمعنى العلمي والاحاطة كما في قوله تعالى هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرض فيها ومعكم - 00:34:18ضَ

اينما كنتم والله بما تعملون بصير. فالمعية في هذه الاية معية عامة بمعنى العلم والاحاطة. وكما في قوله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابع ولا خمسة الا هو سادسهم. ولادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم. اينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله - 00:34:38ضَ

وبكل شيء عليم. فاخر اية يدل انها معية ماذا؟ علم. لو قال ان الله بكل شيء عليم. وهذه المعية معية عامة بمعنى العلم وكما في الحديث افضل الايمان ان تعلم ان الله معك حيثما كنت. اي تدرك ان الله معك بعلمه فهي معية عامة. اما النوع الثاني والمعنية الخاصة واما - 00:34:58ضَ

معنى النصرة والتأييد والحفظ وقد جاء ذكرها في القرآن كثيرا. بل هي اغلب في اطلاق القرآن ومن ذلك قول الله تعالى ومن ذلك قول الله تعالى. لا تحزن ان الله معنا انني معكم اسمع وارى ان الله مع الذين اتقوا. ان الله مع المتقين. ان الله مع الصابرين وغير ذلك من الايات - 00:35:18ضَ

ذكر الشيخ عبدالرحمن السعدي قاعدة في التفريق بين المعية العامة والمعية الخاصة فقال اذا اردت ان تعرف هل المراد؟ هل المراد المعية العامة او الخاصة فانظر الى سياق الايات. فان كان المقام مقام تخويف ومحاسبة للعباد على اعمالهم وحثهم على المراقبة. فان - 00:35:38ضَ

معية معية عامة مثل قول ما يكون من نجوى. ثلاثة وغير ذلك. وان كان المقام مقام لطف وعناية من الله بانبيائه واصفيائي وقد رتبت المعية على الاتصاف بالاوصاف الحميدة فان يعني ان الله مع الذين اتقوا هذا وصف حميد. ان الله مع - 00:35:58ضَ

صابرين هذا وصف حميد محمود يعني. رتبت المعية على الاتصاف بالاوصاف الحميدة. فان المعية معية خاصة وهو اغلب اطلاقاتها في القرآن. اغلب اطلاقات اطلاقات الخاصة مثل قوله تعالى ان الله مع المتقين ان الله مع الصابرين. هل يصح ان يطلق على ان نطلق على المعية العامة لانها معية - 00:36:18ضَ

ذاتية. هذا قاله بعض اهل العلم منهم من؟ الشيخ ابن عثيمين. والجواب المستقيم على السؤال يقوم على ضبط بالمعية الذاتية. فهذا التركيب المعية الذاتية يحتمل معنيين. المعنى الاول انها صفة ملازمة للذات. لكن - 00:36:38ضَ

تنفك عنها ابدا مثل صفة الحياة وصفة العلم وصفة اليد والقدم والوجه. والمعية العامة لا تنفك عن الله. بمعنى العلم والاحاطة. بناء على هذا المعنى يصح ان تسمى المعية العامة معية ذاتية. المعنى الثاني ان تكون بمعنى الملاصقة والمخالطة. ما هي ذاتية فيها ملاصقة ومخالطة كما يقال الملك - 00:36:58ضَ

ومع جنوده اذا كان معهم بين الصفوف. وبناء على هذا المعنى لا يصح اطلاق المعية الذاتية على معية الله. لانه يقتضي ان الله مخالط لمخلوقاته بذاته ودم ناقد لعلوه ويقتضي الحلول والاتحاد. لما قال الشيخ ابن عثيمين معية ذاتية كما ذكر هذا كتاب القواعد المثلى. واتهم بانه يقول ان الله مع عباده في كل مكان وهذا القول - 00:37:18ضَ

لم يقل بي ابدا. قال اترك هذا القول معي ذاتية حتى لا يوهم ماذا؟ حتى لا يوهم معنى باطل يعني. بناء على هذا التفصيل فاذا وجدنا عالما من علماء اهل السنة - 00:37:38ضَ

يقول المعية العامة لله معية ذاتية. فانه لا يصح ان نحكم على قوله بالخطأ. كما فعله مع الشيخ ابن عثيمين مثلا. ولا ان نتهمه بانه يقال مذهب وحدة الوجود او الحلولية. وانما الواجب ان نحمل تركيبه على المعنى الصحيح. ومعنى قريب في اللغة وفي العقل وفي البيان - 00:37:48ضَ

كما تقول القمر معي وانت على الارض والقمر في السما والقمر معك ما هي ذاتية قمر بذاته معك. هل المعية الالهية من الصفات الذاتية من الصفات الفعلية صفة المعية تنقسم الى اثنين. بعضها ذاتي وبعضها خيالي. فالمعية العامة صفة ذاتية اي انها ملازمة للذات - 00:38:08ضَ

الهية لا تنفك عنها والمعية الخاصة صفة فعلية يفعلها الله لبعض مخلوقاته وليس لكل مخلوقاته هي متعلقة بالمشيئة والارادة. الاصل الذي يقوم عليه مذهب اهل السنة في صفة المعية. تبين او بين ابن تيمية الاصل الذي يقوم عليه مذهبه اهل السنة - 00:38:28ضَ

والجماعة في صفة المعية في الوسطية فقال وقد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله الايمان بما اخبر الله به في كتابه وتواتر عن صلى الله عليه وسلم واجمع عليه سلف الامة من ان الله سبحانه فوق سماواته على عرشه علي على خلقه هو سبحانه ومعهم اينما كانوا يعلم ما هم عاملون - 00:38:48ضَ

كما جاء بذلك في قوله تعالى الاية وليس معنى قوله ومعكم انه مختلط بالخلق. فان هذا لا اللغة لا توجبه اللغة انما ها تجيزه تجيزه التي يجيبه فرق بين اللي توجبه وتجيزه - 00:39:08ضَ

المعية التي لا يجب منها المخالطة. انما يجوز ان تكون المعية فيها ماذا؟ فيها مخالطة مثل قولك نحن نجلس معا الان. هذه معي المخالطة لكن هذا لا يجب في لفظ معها في اللغة لو قلت القمر معي هو في السماء فلفظ الماء لا توجبه اللغة. نعم فقوله - 00:39:28ضَ

لا توجبه اللغة. نعم. وهو خلاف ما اجمع عليه سلف الامة وخلاف ما فطر الله عليه الخلق. المآية التي التي هي المخالطة يعني. بل القمر اية من ايات الله من اصغر المخلوقات وموضوع في السماء ومع المسافر غير المسافر اينما كان - 00:39:48ضَ

كان المؤلف في هذا الكلام الاصول التي يقوم عليها مذهب اهل السنة والجماعة في صفة المعية وهما اصلان. الاول ان لفظ المعية لا يدل على المخالطة والملاصقة في اصل معناه اللغوي وانما يدل عليه قول المؤلف وليس معنى قولي ومعكم انه مختلط بخلقه فان - 00:40:08ضَ

هذا لا توجبه اللغة. وقوله لا توجبه اللغة دقيق جدا. فانه لم يقل لا تدل عليه اللغة. لا اللغة تدل عليه احيانا. انما لا ولا تجعله واجبا. ولم يقل لم ينفرد في اللغة. وانما قال لا توجبه اللغة. اي ان اللغة قد تدل عليه فهو احد معاني او مدلولات كلمة معن - 00:40:28ضَ

لكنه ليس هو المدلول الوحيد له. فالمدلول الاصلي لكلمة مع هو مطلق المصاحبة. ثم المصاحبة قد تكون حسية ذاتية وقد تكون غير حسية معنوية. فالقدر المشترك للمعنى الاصلي لكلمة مع هو مطلق المصاحبة. ثم يحدد نوع المصاحبة بحسب السياق - 00:40:48ضَ

واضح الكلام. فيمكن ان تقول الرجل مع اهله والرجل مع ماله. ونفس الرجل معه والملك والملك مع جنوده. وتقول هذا قول الامام احمد مع الشافعي. اجمعية معنوية. وتقول الله مع خلقه ما هي معنوية - 00:41:08ضَ

كل وادي التراكيب تعرف معانيها بسياقها. والقدر المشترك بينها ماذا؟ مطلق المصاحبة. اما مصاحبة هذه حسية المعنوية هذا لا يعرف من السياق. نعم. من ذلك قوله تعالى ومن ذلك قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. فليس المراد ان يكون المؤمن - 00:41:28ضَ

مخالطا للصادقين ان يذهب الى مكان فيه الصادقون ويجلس معهم يعني. انما المعنى ماذا؟ واذا لم يخالطهم ليكونوا مستجيبا لامر الله تعالى انما المراد مطلق المصاحبة. في الحال والصفات وذلك بالتزام صفات الصادقين. يا مريم قنوطي لربك واسجدي واركعي معه - 00:41:48ضَ

مثلا نعم والفائدة المنهجية ومن ذلك ومن ذلك اه والفائدة المنهجية لهذا التقرير انه لا يصح ان نقول الاصل في لفظ مع انه يدل على الملاصقة لان الملاصقة جزء من معناه - 00:42:08ضَ

ليست هي معناه المطلق ولا معناه الاصلي. فنحن لا نقول لفظ ما يدل على الملاصقة والمخالطة. في صرف عن ظاهره في حق الله تعالى. وانما نقول لفظ يدل في اصله على مطلق المصاحبة فيحمل في ظاهره على ما يليق بالله تعالى. يعني لا نقول ان لفظ معه حقيقة في المخالطة ونحن صرفناه الى المجاز بالقليلة. لأ - 00:42:28ضَ

هو اصلا ليس حقيقة في المخالطة. المخالطة جزء من معنوي الحقيقة. حقيقته ماذا؟ المصاحبة المطلقة. مطلق المصاحبة. فاهل السنة والجماعة لا يقولون لفظ يدل على الملاصقة في اصل معناه. في صرف الى معنى اخر وانما يقولون ان لفظ معه اصله مطلق المصاحبة. فلا نحتاج الى الصرف عن الظاهر - 00:42:48ضَ

وهذا معنى ذكره ابن تيمية حيث يقول اعلم ان من الناس من سلك هذا المسلك. يعني مسلك صرف الصرف عن الظاهر او البيان بالنصوص الاخرى. في نفس المعية وهذا هؤلاء بعض اهل - 00:43:08ضَ

سنة. ويقول انه محمول على ما دل عليه السياق. وان كان خلاف وان كان خلاف ظاهر الاطلاق. لان عنده ظاهر الاطلاق ماذا المصاحبة الحسية. او يقول محمول على خلاف الظاهر لدلالة الايات ان الله فوق العرش. ويجعل بعض القرآن يفسر بعضه. وهذا ليس بصحيح - 00:43:18ضَ

ليس بصحيح. لكن نحن بينا انه ليس في ظاهر المعية ما يوجب ذلك. لاننا وجدنا جميع استعمالات معه في القرآن والسنة لا توجب اتصالا ولا اختلاط فلم يكن بنا حاجة الى ان نجعل ظاهره الملاصقة ثم نصرفه بالقرينة. مفهوم الكلام - 00:43:38ضَ

الاصل الثاني شهادة القرآن يفسر بعضه انه لا يستحق لا يصح لان الذي يقول هذا يقول ليس لي الا معنى واحد حقيقي. والمخالطة. فيقول المعية معناها الواحد الوحيد هو المخالطة. ولكننا صرفنا هذا الله - 00:43:58ضَ

الى المجاز ومعية العلم بنصوص اخرى. وايه نصوص العلو؟ فهمت؟ لكن المذهب الذي نقوله الان ماذا؟ مذهب شيخ الاسلام. يقول ان لفظ المعية نفسه لا يوجد المخالفة. بل يدل على مطلق المصاحبة. هذه المصاحبة قد تكون حسية. وقد تكون غير حسية. مفهوم هذا لكم جميعا؟ الاصل الثاني ثبوت العلو - 00:44:18ضَ

لله تعالى. فبمجموع الاصلين تقرر عقيدة تقرر عقيدة اهل السنة كما شرحناها سابقا. يعني اذا اثبتنا العلو لله معنى ذلك ان العين ليست انما هي معية غير حسية. مما يدل على ذلك من كلام السلف ما جاء عن المروزي انه قال قلت لابي عبدالله احمد بن حنبل ان رجل قال اقول كما قال الله تعالى ما يكون من نجوى - 00:44:38ضَ

ثلاثة الا ورابعهم اقول هذا ولا اجاوزه الى غيري. فقال ابو عبدالله هذا كلام الجهمية. قلت فكيف تقول؟ قال ما يكون من نجوى ثلاثة الا خمسة الا وسادسهم. علمه في كل مكان وعلمه معه. ثم قال الامام احمد اول الاية يدل على انه علمه. طيب ما معنى كلام؟ لماذا قال احمد - 00:44:58ضَ

ان الذي يقول هذا جاهل. وماذا قال اصلا هذا الرجل؟ ان رجل قال ان رجلا قال اقول كما قال الله تعالى ولا اجاوزه الى غيري لماذا يقصد يعني؟ ماذا يقصد؟ رواه البخاري. ماذا؟ لا. نعم؟ نمته. يريد ان - 00:45:18ضَ

يقول ان المعية حسيا فقلت مخالط صح؟ يريد ان يقول المعية حسية. ها؟ انه في كل مكان. انه في كل مكان. وقول الجميع ماذا؟ ان الله ما له كل مكان فقال احمد فكيف قال ابو عبدالله ده كلام الجهمية؟ قلت كيف تقول؟ كيف نقول؟ قال ما يكون من نجوى ثلاثة الا ورابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم - 00:45:38ضَ

علمه في كل مكان وعلمه معه. ثم قال الامام احمد اول الاية يدل على انه علمه. لماذا؟ اول الاتي واخره ايضا لان اول اية يقول ما يكون من نجوى ثلاثة الا وهو رابعهم. يعني مع هو رابعهم بماذا؟ بعلمه باطلاع عليهم - 00:45:58ضَ

واخر اية يدل على هذا. لانه قال ماذا؟ ان الله بكل شيء عليم. ذكر العلم في اخر الاية. طيب وايضا الاية التي التي قبلها تثبت الاصل الثاني اللي هو الاصل الثاني العلو ثم استوى على العرش الاية التي قبل هذه الاية مباشرة في ذكر الاستواء. فالامام احمد اعتمد على تركيب - 00:46:18ضَ

في تحديد معنى المعية فهو لم يؤول معناها ولم يصرفه عن ظاهره وانما فسره بناء على السياق. هو السياق ذكر العلم فإمة السلف لم ينطلقوا من ان ظاهر النصوص المعية يدل على المخالطة الذاتية فذهبوا الى التأويل والصرف - 00:46:38ضَ

عن الظاهر وانما انطلقوا من ان اصل المعية لا يقتضي المخالطة اصلا. وانما يدل على مطلق المصاحبة. ثم اعتمدوا على سياقات النصوص في تحديد نوع والمعية فلم يقع منهم تأويل. ولو قلنا ان هذا التأويل هو تأويل بقليل. سنسلم ان المانية تقتضي المصاحبة. وهذا التسليم ليس بصحيح. فادي المصاحبة الحسية يعني - 00:46:58ضَ

قل ما المانع ان تقتضي المصاحبة الحسية دلوقتي؟ قرائن كثيرة جدا تدل على ان المقصود بها ماذا؟ معية العلم ليست المعية الحسية. طيب موقف المتكلمين من صفة المعية انحرف طوائف كثيرة في صفة المعية واظهارها طائفتان. ساتكلم الان على اه موقف المتكلمين في هذه الصفة. اه اظهرت - 00:47:18ضَ

طائفتان الطائفة الاولى بعض الجهمية حيث قالوا ان الله مع الخلق بذاته وبذاته في كل مكان فجمعوا بين انكار العلو الذاتي وبين القول واستدلوا على هذا القول بعدد من النصوص منها الدليل الاول نصوص المعية اعتمادا على ظاهرها وتوهموا ان المعيشة تقتضي المخالطة والملاصقة - 00:47:38ضَ

وادي الاستدلال الغلط لانه قائم على اساس خاطئ وهو ان المعية في اللغة تقتضي الملاصقة. وهي ليست كذلك انما تقتضي مطلق المصاحبة. فاخذوا بالمتشائم وتركوا المحكم الذي يدل على العلو. ثم ان فهمه هذا مخالف لاجماع ائمة السلف الذين فسروا نصوص المعية بالعلم او بالتأييد والمصاحبة - 00:47:58ضَ

المصاحبة المعنوية التي تحسه يعني. الدليل الثاني وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله. وجه الدلالة عندهم ان هذه لا تدل على ان الله بذاته في السماء وفي الارض بذاته. ولكن هذا فهم لهذا النوع من الايات غير صحيح. لان السياق يدل على ان المقصود ان الله معبود. اله يعني ما له. ما لوم معبود - 00:48:18ضَ

السماء معبود في الارض. وفهمها ائمة السلف على انه المعبود في السماء والمعبود في الارض. فالله حين ذكر هذه الايات لم يكن يخاطب اقواما ينكرون علوه او ينكرون وجوده في الارض. وانما كان يخاطب اقواما يخالفون في عبوديته وافراده بالعبادة - 00:48:38ضَ

السياق انما جاء في سياق عبودية الله. وليس في اثبات صفة المعية او العلو ونحوه. الطائفة الثانية الذين قالوا ان الله لا داخل العالم اه مداخل الاشاعرة ولا خارجة وهم جمهور الاشاعرة والماتولية وغيرهم وادعوا ان النصوص المعية هذه محمولة على معنى التأييد والنصرة والتقويم. هؤلاء وافقوا اهل السنة - 00:48:58ضَ

في فهم المعية. ولكنهم يختلفون عن اهل السنة والجماعة في امرين مهمين. الاول في المنطلق الذي انطلقوا منه في فهم هذه الايات. يعني الاصل الذي جعلهم يقولون ان المعية معية مصاحبة. ليس انهم ينزهون الله عن قول الجهمية الحلولية. وانما لانهم ينفون العلو. نعم. فهم انطلقوا - 00:49:18ضَ

على امكان لصفة العلو. وبناء على قول بان الله لا داخل العالم ولا خارجه. فاضطروا الى ان يقولوا بهذا القول. والامر الثاني انهم جعلوا هذا الفهم صرفا عن وليس تحقيقا للظالم. اما نحن قلنا ماذا؟ انه ليس صرفا عن انما هو تحقيق للظاهر. وامة اهل السنة والجماعة يجعلون فهمهم تحقيقا للظاهر - 00:49:38ضَ

يعني اثباتا لظاهر المعين. نعم؟ وليس صرفا عنه. فالمؤولة ينطلقون من ان النصوص المعية تقتضي في ظاهرها اثبات المخالطة والمناصفة الذاتية فقالوا نصرفه عن ظاهرنا الى ماذا؟ الى معنى التأييد والنصرة او الى معنى العلم - 00:49:58ضَ

واما اهل السنة والجماعة فقالوا نصوص المعية تدل على معنى العلم ومعنى النصرة والتأييد. ولكن ليس لان ظاهرها يدل على المخالطة. وانما ده في اصل وضعها تدل على هذا المعنى. فهي بالظاهر تدل على النصرة والتأييد والعلم. وهذا ليس صرفا للظاهر بالقليلة. بعد ذلك تتكلم - 00:50:18ضَ

الكلام نرجوها للمرة القادمة الكلام فيها يقول. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب واتوب اليك - 00:50:38ضَ