تعليقات فقهية وأصولية على تفسير الجلالين
34 تعليقات فقهية وأصولية على تفسير الجلالين | د. عبدالله منكابو
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله النبي الامين. وعلى اله وصحبه اجمعين في مقطع اليوم عدة تعليقات اه اصولية التعليق الاول في الاية رقم مئة واربعين - 00:00:00ضَ
قوله سبحانه وتعالى في قوله سبحانه وتعالى قالوا يا موسى آآ نعم. قال اغير الله يبغيكم الها وهو فضلكم على العالمين. قال المصنف رحمه الله على العالمين في زمانكم فقوله جل وعلا العالمين هل هذه - 00:00:13ضَ
ان كانت ال هذه للاستغراق اللفظ عام ويكون هذا من العام الذي يراد به الخصوص. وليس مراد على جميع العالمين وانما آآ المراد العالمين في ذلك الزمن والاحتمال الثاني في هذا الموضع ان تكون ال للعهد الذهني - 00:00:32ضَ
فينصرف ذهن السامعين الى اه شيء معلوم وهو العالمين في زمانهم. العالمين فيه زمانهم. والقاعدة ان الاصل في انها للاستغراق ما لم تتحقق ارادة العهد او تكن هناك قرينة على ارادة العهد - 00:00:50ضَ
وعلى سواء قلنا ان الهنا للاستغراق وهو من العام الذي يراد به الخصوص او قلنا ان الهنا للعهد الذهني فالمعنى اه واحد. فالمعنى المستفاد في النهاية او الحاصل واحد وفي قوله سبحانه وتعالى ولا تتبع سبيل المفسدين. قال المفسر بموافقتهم على المعاصي - 00:01:10ضَ
وقد افاد شيخنا الشيخ عبد الله العوجي جزاه الله خيرا ان هذا آآ الذي ذكره المفسر هو من احد هو ذكر لاحد افراد آآ العام وانه لا يراد به الحصر. وهذا كلام صحيح - 00:01:31ضَ
وانا ازيد هنا تنبيها على اه صيغ العموم في هذه الاية وان كل كلمة منها تفيد بعمومها معنى فقوله ولا تتبع سبيل المفسدين هنا ثلاثة الفاظ عامة. اللفظ الاول قوله ولا تتبع - 00:01:46ضَ
هذا فعل جاء في سياق النهي فهو عام يشمل ويستغرق كل صور الاتباع فيدخل في ذلك الموافقة اللي ذكرها المؤلف بموافقتهم ويدخل في ذلك غيرها من صور اتباع سبيل المفسدين كالاقرار مثلا - 00:02:02ضَ
والمناصرة وغير ذلك وقوله اللفظ العام الثاني قوله سبيل. فهذا آآ مفرد مضاف الى المعرفة والمفرد المضاف المعرفة يفيد العموم ومقتضى هذا العموم انه يشمل كل سبيل وكل طريق للمفسدين - 00:02:21ضَ
قد يكون ذلك من المعاصي كما ذكره المفسر هنا قد يكون يعني من من صور او من افراد السبيل المفسدين المعاصي التي يقومون بها ويدخل في ذلك ما هو اعم من هذا المفسر - 00:02:40ضَ
واللفظ العام الثالث وهو المفسدين هذا لفظ عام. لانه جمع معرف باهل الاستغراقية يفيد العموم فهو عام في جميع افراد المفسدين بجميع افرادهم وجميع صورهم او انواعهم اذا ولا تتبع سبيل المفسدين هذا نهي عن اي صورة من صور الاتباع - 00:02:53ضَ
لاي سبيل من سبل اي مفسد من المفسدين هكذا يصبح المعنى بعد فك العمومات قول المفسدين ايضا عام في جميع المفسرين. فالاية اذا اية عامة وما ذكره المفسر هو ذكر لاحد افرادها. ثم يبقى بعد ذلك ان القاع - 00:03:13ضَ
ان العامة في الافراد عام في كل زمان وفي كل مكان وفي كل حال فهذا نهي عن اتباع سبيل المفسدين في كل زمان وفي كل مكان وعلى كل حال طيب وفي قوله سبحانه وتعالى بعد ذلك - 00:03:34ضَ
نعم. قال يا موسى اني اصطفيتك قال اخترتك على الناس. قال اهلي زمانك على الناس؟ قال اهلي زمانك. نعم ولعل هذا الموضع ايضا يقال فيه مثل ما قيل في الموضع الاول ان الناس هنا قد تكون الاستغراق وهذا من العام الذي يراد به الخصوص - 00:03:52ضَ
وقد اه تكون المراد بها وقد تكون هذه للعهد اه الذهني وكتبنا له في الالواح قال اي الواح الثورة وعندنا هنا المحقق وهو الشيخ الدكتور فخر الدين آآ قباوة قال ان الهنا للعهد - 00:04:11ضَ
اه الذكر. نعم. قال هل هنا عهدية ذهنية؟ وهذا صحيح هذه للعهد الذهني وكتبنا له في الالواح الالواح المعهودة المعروفة عند المخاطبين وهي التوراة وهي التوراة وقوله بعد ذلك وكتبنا له في الالواح من كل شيء قال يحتاج اليه في الدين - 00:04:29ضَ
وهذا من العام الذي يراد به الخصوص فان كل آآ تدل على العموم وكل اذا دخلت علينا النكرات افادت العمومة في الافراد هذا الاصل فيها من كل شيء لكنه قال يحتاج اليه في الدين فليس مراد كتبنا له في الوحي من كل شيء عموما هكذا يعني دون تقييد - 00:04:51ضَ
وانما المراد هذا من العام الذي يراد به الخصوص يعني من الاشياء التي يحتاج اليها في الدين طيب الاية التي بعدها في قوله جل وعلا ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها - 00:05:13ضَ
قبل ان اتكلم عن بعض التطبيقات الاصولية في هذه الاية آآ اود ان اشير الى آآ تنبيه مهم يتعلق بسورة الاعراف سورة الاعراف تكرر فيها الاشارة الى خطورة الكبر وانه يصد الانسان عن الحق - 00:05:30ضَ
وذكر لفظ الكبر فيها تقريبا سبعة او ثمانية مرات وهذا يعني المواضع التي صرح فيها باللفظ غير المواضع التي تدل على المعنى دون تصريح بلفظ الكبر وذكر فيها كبر ابليس. فما يكون لك ان تتكبر فيها - 00:05:46ضَ
وكبر الاقوام المكذبين وكبر آآ قوم فرعون لما جاتهم الايات قال الله جل وعلا ايات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين وذكر الله جل وعلا فيها آآ رد الاقوام المكذبين قال الذين استكبروا من قومه وقال الملأ والذين استكبروا من قومه - 00:06:04ضَ
ثم ذكر في السورة ايضا في اخرها ان عباد الله هم الملائكة لا يستكبرون العبادة فيه. وهذه اخر اية ختمت بها السورة ان الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون - 00:06:23ضَ
وفي المقابل ذكر ايضا في هذه السورة النصح ولا شك ان من اكبر اسباب عدم اه الاستفادة من النصائح الكبر وان من اكبر علامات الكبر ان ان يرد الانسان ويرفض النصح. فتكرر في هذه السورة ذكر النصح في مواضع كثيرة - 00:06:40ضَ
من ضمن الايات التي تتعلق بالتحذير من الكبر في هذه السورة الاية التي معنا وقد جاءت بالفاظ عامة عجيبة قال الله جل وعلا ساصرف عن اياتي واياتي هذا لفظ عام - 00:07:01ضَ
قد اشار الى هذا الشيخ عبد الله جزاه الله خيرا. هذا لفظ عام لانه جمع اضيف الى معرفة فهو عام في جميع ايات الله بكل افرادها وبكل انواعها فيشمل ايات الله الكونية - 00:07:17ضَ
ويشمل ايات الله الشرعية بكل انواعها وبكل افرادها فاصرفوا عن اياتي ولذلك نفسر هنا قال دلائل قدرة من المصنوعات وغيرها وغيرها. وكانه يشير الى العموم فان ايات الله اه يدخلوا في المصنوعات وغيرها - 00:07:32ضَ
نعم ساصرف عن اياتي والظاهر في قولي سأصرف عن اياتي الذين يتكبرون هنا مقابلة جمع بجمع لان اياته جمع والذين يتكبرون جمع وقد قوبل هذا بهذا ولعل هذا والله اعلم من مقابلة الجمع بالجمع التي تقتضي ثبوت الجمع لكل فرد - 00:07:55ضَ
فان مقابلة الجمع بالجمع تارة تقتضي توزيع الاحاد على الاحاد وتارة تقتوي ثبوت الجمع لكل فرد. ولعل هذا من الثاني ساصرف عن ايات الذين يتكبرون. المعنى فاصرفوا عن كل فرد من افراد الذين يتكبرون جميع اياته - 00:08:16ضَ
هذا معنى ثبوت الجمع لكل فرد وقوله الذين يتكبرون في الارض بغير الحق جاءت هنا الفاظ عامة قوله الذين لفظ عام لانه اسم موصول فهو عام في جميع المتكبرين بكل افرادهم وانواعهم في كل زمان - 00:08:36ضَ
في كل مكان وعلى كل حال ثم قال وان يروا كل اية يروا هذا لفو عام لانه فعل في سياق الشرط فهو عام في كل رؤية او ادراك وقوله وان يروا كل اية اية لفظ عام - 00:08:53ضَ
وكل تزيدها عموما او تؤكد كل هنا تؤكد عمومها لان كل هذه لو لم تذكر في الاية لكان اللفظ عاما ايضا لو كانت الاية وان يروا اية لا يؤمنوا بها - 00:09:11ضَ
لقلنا اية نكرة في سياق الشرط تدل على العموم لكن جاء التأكيد بكل. وكل هي من اقوى المؤكدات. من اقوى المؤكدات في الاثبات فجاءت الاية وان يروا كل اية وهذا فيه تأكيد للعموم. اذا ان يروا كل اية - 00:09:27ضَ
مهما كانت هذه الاية يعني في ظهورها وفي قوتها وفي عظمتها فهي داخلة في عموم هذه الاية. وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها وان يروا الرشدي الا يتخذوه سبيلا ويروا سبيلا غي يتخذوه سبيلا. فهذه الاية في الحقيقة - 00:09:48ضَ
يعني تدل على ان من اعظم الخوارف اه من اعظم الخوارف عن الحق الكبر وان المتكبر لا ينتفع بالايات مهما كانت واضحة وعظيمة وظاهرة وكثيرة. لا ينتفع بها ولا ينتفع بسبيل الحق ولا يسلكه - 00:10:06ضَ
واه وانما يكون سبيله هو سبيل الغي والباطل ونسأل الله جل وعلا ان يعيذنا واياكم من الكبر. والنبي صلى الله عليه وسلم قد حذر تحذيرا بالغ لا يدخل الجنة. من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر - 00:10:26ضَ
اه ثم تكرر في السورة ذكر الالواح مرتين في الاية رقم اه مئة وخمسين وفي موضع اخر وفي هذه المواضع اعجزتم امر ربكم والقى الالواح الهنا للعهد الذكري. للعهد الذكري لان الالواح سبق ذكرها - 00:10:42ضَ
بالايات التي قبلها فتكون العهد الذكري. لعل نكتفي بهذا بهذا القدر من التطبيقات الاصولية في درس اليوم. ونسأل الله جل وعلا ان يرزقنا انا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يزكي نفوسنا ويشرح الخير صدورنا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:10:58ضَ