Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة اخواتي الفاضلات نبدأ بدرسنا المعتاد الاسبوعي من كل اربعاء - 00:00:02ضَ
وهذا اليوم هو اليوم الثالث والعشرون من شهر محرم من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين نستكمل ما توقفنا عنده ونحن لا نزال يعني في ايات سورة البقرة توقف بنا الكلام - 00:00:24ضَ
في اللقاء الماضي عند ايات الوصية واليوم ننتقل الى ايات الصيام الثالثة والثمانون بعد المئة من سورة البقرة ايات الصيام ونلاحظ ان افتتاح ايات الصيام افتتاح وايات الصيام في قوله كتب عليكم - 00:00:40ضَ
كما افتتح الله القصاص بقوله كتب عليكم القصاص والوصية بقوله كتب عليكم الوصية وايضا هنا قال كتب عليكم الصيام ونادى الله سبحانه وتعالى المؤمنين بصفة الايمان لقوله يا ايها الذين امنوا - 00:01:03ضَ
كتب عليكم الصيام والغرض من ذلك هو ليسترعي اسمع المؤمنين تجلبوا اسماعهم لينظروا في هذا النداء وبوصفهم بالايمان ماذا يأمرهم به او ينهاهم عنه قال سبحانه وتعالى كتب عليكم الصيام - 00:01:25ضَ
واوجبه الله سبحانه وتعالى وكتبه وتقدم معنا يعني التعبير كلمة كتب عليكم وايضا كتب عليكم ولماذا قال كتب عليكم قلنا لانه فرض مكتوب مقدر وواجب لا يتغير كما اه يعني كالكتابة التي تكتب - 00:01:50ضَ
انت اذا كتبت كتابة انه تثبت كأن هذا الامر ثابت مستقر كما تثبت الكتابة والصيام والصوم والصيام هو الامساك الامساك وهو في لغة العرب الامساك عن الشيء يقول نهار صائم - 00:02:18ضَ
اذا كان لا يتحرك او طويل يقال شمس صائمة اذا كانت في كبد السماء لا تتحرك الامساك عن الكلام صيام والمقصود بالصيام في هذه الاية كتب عليكم الصيام هو الصيام هو الامساك عن - 00:02:41ضَ
عن المفطرات الامساك عن المفطرات في نهار رمضان كما هو معلوم ما هو معلوم الله سبحانه وتعالى فرض علينا الصيام وقد يكون شاقا صيامه على بعض الناس فاراد سبحانه وتعالى ان يخفف - 00:02:59ضَ
هذه الفريضة على المسلمين فمهد لها بتمهيدات وقال كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم يعني لستم انتم وحدكم المكلف لا المكلفين بهذا الامر لستم انتم وحدكم المكلفين بهذا الامر - 00:03:17ضَ
بل ان الامم السابقة كلفت بالصيام كلفت بالصيام الميدان ميدان تنافس اذا كانت الامم السابقة كلفت وامرت بالصيام فصامت فانتم اجدر انتم اجدر واحرى بالمسابقة في هذا الميدان ومسابقتهم ومنافسة هؤلاء الامم الماضية - 00:03:38ضَ
صوموا كما صاموا بل صوموا خيرا مما صاموا نصوم خير مما صاموا او خيرا مما صاموا ولذلك قال كما كتب على الذين من قبلكم فتهون تهون يهون الامر الذي قد يصعب على بعض الناس يهون الامر اذا عرف ان غيره مكلف بهذا الامر - 00:04:02ضَ
هذا من باب التخويف في الشيء والتدرج في الشيء سبحانه وتعالى كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ولاحظ ان الصيام هنا لم يعرف حتى الان لا في وقته - 00:04:23ضَ
في مدة صيامه وايامه ولا تحديد ذلك وانما قال كتب عليكم الصيام ثم يأتي تفصيل ذلك لكن الله سبحانه وتعالى من رحمته بين لنا الحكمة من الصيام. وقال لعلكم تتقون - 00:04:38ضَ
لعلكم تتقون اي اي التقوى هي الخوف من الله سبحانه وتعالى التقوى هي ان يلتزم المؤمن ما امره الله به ويتجنب ما نهاه عنه التزام طاعة الله بكل ما يعني بكل ما - 00:04:55ضَ
يفرض الله عليك او او يطلبه منك يلتزم ذلك الامر وتبتعد عن كل ما ينهاك الله عنه فهذا هو الحقيقة هذا هو حقيقة هذا هو حقيقة الصيام هذا حقيقة التقوى. هذه هي حقيقة - 00:05:15ضَ
التقوى التزام ما امر الله به والابتعاد عن ما نهى الله عنه. هذا هو حقيقة التقوى ونلاحظ ان الله سبحانه قال لعلكم تتقون. لماذا لان الصيام هو سبب قوي في جلب التقوى. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال؟ قال الصيام جنة - 00:05:35ضَ
فاذا كان يوم فاذا كان صوم يوم احدكم فلا يرفث ولا يفسق يعني سابه احد فليقل اني صائم والصيام الحقيقة الصوم هو صوم جوارح النظر عن الحرام يوم السمع عن الحرام - 00:06:00ضَ
اللسان عن الحرام وهكذا هكذا هذا هو الصيام. حقيقة الصيام التزام امر الله سبحانه وتعالى ولان الصائم في الحقيقة اذا صام يعني اذا صام كان قريبا من الله سبحانه وتعالى وكثير الطاعات - 00:06:22ضَ
وهو يحافظ على على الطاعات على قراءة القرآن وعلى الدعاء وعلى الصلاة وعلى سائر الاعمال الصالحة ويبتعد يحفظ لسانه عن الحرام ويحفظ فرحه عن الحرام هذا هو معنى حقيقة هذا معنا وحقيقة التقوى التي قال الله بها سبحانه وتعالى لعلكم تتقون. ثم بين سبحانه وتعالى مهونا هذه الفريضة بقول - 00:06:42ضَ
اياما معدودات يعني الصيام كله ايام معدودات وتنتهي. فلا فلا تتصاعب ايها المسلم ويشق عليك هذا الامر فانه ايام معدودات وتنتهي وهذه الايام كلها خير في خير ايام معدودات ثم هون سبحانه وتعالى ايضا هذا الامر والذي قد يعده البعض انه امر شاق هونه ايضا زيادة - 00:07:08ضَ
على ما تقدم ان من كان مريضا يعني معذورا بالمرض او على سفر فان الله سبحانه وتعالى اباح له الفطر ولم يكلفه بالصيام. ولم يكلفه بالصيام. ولذلك قال فمن بالفاء قال فمن كان منكم مريضا - 00:07:33ضَ
من كان منكم مريضا مرضا يمنعه من الصيام ويشق عليه او على سفر ابيحت له رخص السفر فيه بمعنى انه سافر سفرا ابيحت له الرخص فيه. فانه يفطر فانه يفطر. ولذلك قال فعدة من ايام اخر ولم يقل - 00:07:55ضَ
حدث افطر لانه لا يتناسب ايات الصيام ان يصرح بالفطر فقال فعدة وهذا كافي اي فليصم عدة اخرى مكان هذه الايام. فعدة من ايام اخر وعلى الذين يطيقونه. وايضا هذا من التخفيف - 00:08:15ضَ
اي ان المريض والمسافر يفطر في اثناء مرضه واثناء سفره ثم يقضي بعد ما يزول عنه المرض او يرجع الى بلده فيستقر ثم قال وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين - 00:08:35ضَ
وعلى الذين يطيقونه هذه الكلمة اختلف المفسرون في معناها وقال بعضهم وعلى الذين يطيقونه او اي يقدرون على صيامه. ويستطيعون صيامه من غير مشقة على الذين يصدقونه فدية. فمن يستطيع الصيام فله ان يفطر - 00:08:54ضَ
ويفدي فله ان يفطر ويفدي فدية. بمعنى ان يطعم عن كل يوم مسكين ان يطعم عن كل يوم مسكينا بقدر نصف صاع بقدر نصف ساعة وقال اصحاب هذا الرأي ان هذا الامر كان في اول الاسلام - 00:09:17ضَ
وان الله حث على الصيام. قال فمن تطوع اي اراد التطوع والاكثار من الطاعات والصيام وهو خير له خير له. ومن افطر فعليه الفدية ثم قال سبحانه وتعالى وان تصوموا - 00:09:37ضَ
خير لكم ان كنتم تعلمون. الصيام خير لكم من الافطار. والفدية اذا ان كنتم تعلمون هذا الامر اليوم خير لكم. هذا على رأي بعض المفسرين وهناك رأي اخر وهو ان معنى كلمة على الذين يطيقونه اي يشق عليهم - 00:09:53ضَ
ويصعب عليهم الصيام وهذا يدخل فيه المريض الذي لا يرجى برؤه المريض الذي معه مرض مزمن فهؤلاء يدخلون في هذه الاية وكذلك الرجل الكبير المسن الرجل الكبير المسن الذي يصعب عليه الصيام - 00:10:15ضَ
يجد مشقة فهذا يعني يرخص له ويدخل في ذلك ايضا الحامل الحامل اذا كانت يصعب عليها الصيام فانها تفطر وتطعم كذلك المرضع اذا كان الصيام يشق عليها وعلى وليدها فانها فانها تفطر - 00:10:37ضَ
تطعم وتقضي قال وعلى الذين يطيقون ان يشق عليهم فيدخل في الذين يشق عليهم المريض المزمن الذي لا يرجى برؤه الرجل الكبير الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة التي لا تستطيع الصيام يكلفها - 00:10:58ضَ
يعني كلفة شديدة وكذلك وهذي الحامل والمرضع ونحوها. هؤلاء اذا كان يشق عليهم فانهم يفطرون ولا يصومون. ويطعمون عن كل يوم مسكينا نصف صاع كما فعل انس رضي الله عنه لما كبر سنه - 00:11:15ضَ
بدأ يعني لا يستطيع الصيام فبدأ يطعم يفطر ويطعم وقال الله سبحانه وتعالى فمن تطوع خيرا فهو خير له. اي الصيام خير له والتطوع خير له. وان تصوموا خير لكم لان شهر مشروعية الصيام فيها حكم عظيمة - 00:11:36ضَ
فيها فيها حكم عظيمة وفيها ايضا يعني دروس ويعني الصيام خير عظيم في كل ما يحويه يعني ما تحويه حكم الصيام بانه خير له. والصيام خير لمن لمن سافر وكان لا يشق عليه السفر فالصوم خير له. لان فيه ابراء - 00:11:57ضَ
براعي الذمة وكذلك المريض اذا كان الصوم لا يشق عليه فانه يصوم خير له ويقضي فريضة الله خير له من ان يقضيها في ايام اخر اذا كان اذا كان الصوم لا يشق على هؤلاء - 00:12:23ضَ
ثم سبحانه وتعالى بين بعد ذلك يعني وقت الصيام نحن لا زلنا في الايات ان الله كتب الصيام وانه جعله اياما معدودات ثم رخص لمن رخص ولم نعرف في اي وقت - 00:12:39ضَ
حتى جاء قوله دعاء قوله تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن وعرفنا ان الصيام هو في شهر رمضان في شهر رمضان شهر رمضان شهر من من اشهر السنة السنة القمرية - 00:12:57ضَ
تكون بعد شعبان وقبل شوال وهو معروف عند العرب رمظان سمي رمظان قالوا لانه لانه سمي في وقت الشدة والحر وقيل لان رمضان يعني يحرق الذنوب والمعاصي قال شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن وصف الله هذا الشهر وميزه بانه شهر انزل الله فيه القرآن على محمد - 00:13:16ضَ
صلى الله عليه وسلم وانزله في في خير لياليه. وهي ليلة القدر انزل فيه القرآن اي بدأ نزول القرآن فيه بدأ نزول القرآن فيه. ووصف الله هذا القرآن بانه هدى للناس - 00:13:43ضَ
هذا القرآن هدى يهتدي به الناس ويعني يهتدون به الى صراط الله المستقيم. قال وبينات من الهدى والفرقان. اي الايات القرآنية فيها بيان بهذا الهدى وللفرقان بين الحق والباطل وهذا وصف للقرآن وصف للقرآن ان القرآن هدى كما قال سبحانه وتعالى - 00:13:59ضَ
ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. وقال هدى للناس اي هداية عامة وهدى للمتقين هداية خاصة قالوا بينات من الهدى والفرقان الفرقان اسم من اسماء القرآن لان الله فرق فيه بين الحق والباطل فرق به فيه بين الحق والباطل وبين الهدى والضلالة - 00:14:23ضَ
قال سبحانه وتعالى فمن شهد منكم الشهر فليصم فمن شهد منكم الشهر فليصم اي يجب عليه من كان حاضرا قادرا مستطيعا مقيما فعليه ان يصوم ويجب عليه ان يصوم والا يفطر - 00:14:45ضَ
وقد يعني وقد تمت فيه شروط شروط الفرض اه الايات الماضية وعلى الذين يطلقونه ذكرنا ان ان فيها قولين للعلماء يطيقونه ان يستطيعون وكان هذا في اول اسلام ثم نسخ - 00:15:04ضَ
نسخ بقوله شهر رمضان والرأي الثاني انه يطيقونه او يشق عليهم وعليه ليس هناك نسخ ليس هناك نسخ وهذا هو الارجح لان الاصل عدم النسخ ولان القول بالنسخ عند التعارض وعدم استقامة استقامة الايات. فما دام ان الايات ودلالاتها - 00:15:22ضَ
قيمة فلا حاجة الى القول بالنسخ تكون الاية او الايات مجموعها ان الله فرض الصيام وكتبه كما كتب على الذي على الامم السابقة. وانه ايام معدودات ثم رفع الله الحرج. عن المريض وعن المسافر - 00:15:45ضَ
وايضا الحرج عن عن الكبير الكبير في السن او المريض مرضا مزمنا او نحو ذلك تكون الايات بهذه الطريقة خير ان تكونوا خيرا وافضل من ان يقال بالنسخ طيب قال فمن شهد منكم الشهر فليصمه - 00:16:02ضَ
ثم اعاد مرة اخرى قال سبحانه وتعالى قال ومن كان مريضا ولاحظ انه لم يقل فمن؟ الاول قال فمن؟ لانه مفر على الحكم تبع الحكم هنا لا من اراد ان يعيد مرة اخرى مسألة - 00:16:19ضَ
مسألة المريض والمسافر قال ومن كان مريضا ومن كان مريضا ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر فعدة من ايام اخر. لماذا اعادها لانه قد يفهم من هذه الايات - 00:16:34ضَ
يعني انه لما قال فمن شهد منكم الشهر فليصمه ان قد يشهده المريض وقد يشهده المسافر قد يشهده اهل الاعذار فاراد سبحانه وتعالى ان ان يعيد لنا التخفيف ورفع الحرج عن المريض والمسافر. قال - 00:16:51ضَ
فعدة من ايام اخر. ولذلك قال بعدها ماذا؟ قال يريد الله بكم اليسر في هذا التخفيف ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة قال حتى تكمل عدة شهر رمظان ثلاثين يوما او برؤية شهر شوال قال تكمل العدة فاذا اكتملت العدة كبروا الله - 00:17:08ضَ
كبروا الله على ما هداكم وانعم عليكم بهذه النعمة العظيمة ولذلك يشرع التكبير عند غروب الشمس من ليلة العيد ان يكبر الناس حتى يصلوا صلاة العيد. الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله والله - 00:17:30ضَ
الله اكبر الله اكبر ولله الحمد قال ولعلكم تشكرون نعمة الله على ما اولاكم من هذه الفريضة التي هي خير لكم وفيها من الاجور وفيها من الاثار والحكم الطيبة التي - 00:17:47ضَ
يحتاجها كل مسلم بعد ذلك تأتي الايات تتحدث عن عن الدعاء وقد يسأل سائل فيقول لماذا سبحانه وتعالى يعني ادخل هذا الحديث عن الدعاء في ايات الصيام نقول لان الصائم مرجو الاجابة - 00:18:05ضَ
لان الصائم مرجو الاجابة فانه وقت الصيام ووقت الدعاء وقت يعني عند الصيام عند الفطر له دعوة مستجابة عند فطره حري بالاستجابة. ولذلك حث الله سبحانه وتعالى على الدعاء في ثنايا ايات الصيام قال واذا سألك عبادي - 00:18:25ضَ
عني واذا سألك عبادي عني اي اذا سألك يا محمد عبادي عني هل انا قريب ام بعيد قل لهم اني قريب اسمع قريب اسمع واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان - 00:18:46ضَ
فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون لان سائلا يعني سأل النبي صلى الله عليه وسلم كأن سائلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم اقريب ربنا فنناجيه من بعيد فنناديه قال الله اني قريب - 00:19:07ضَ
اني قريب والله سبحانه وتعالى قريب مطلع على سرائر والخفايا ويعلم خائنة الاعين وما تخفيه الصدور يجيب دعوة الداعي اذا دعاه لذلك قال اجيب دعوة الداعي اذا دعان الدعاء كما ذكر اهل العلم ودعاء العبادة - 00:19:25ضَ
هو دعاء المسحة دعاء المسألة ان تسأل الله نسأل الله دعاء العبادة ان تتعبد بهذا الدعاء الله قريب سبحانه وتعالى قريب بعلمه قريب بعلمه من كل من كل خلقه وهو مستوي على عرشه بائن من خلقه - 00:19:48ضَ
وقريب من من من من يدعوه ويستجيب لهم ولا يرد دعاءهم. فمن دعا بقلب حاضر دعاء مشروعا ولم يكن هناك مانع يمنع الله سبحانه وتعالى يجيب دعوته لكن اذا وجدت الموانع - 00:20:05ضَ
اسباب الرد اه قد يكون هناك مانع لا تحصل الاستجابة قال سبحانه وتعالى فليستجيبوا لي طاعة ويبادروا ويؤمنوا بي ويحقق الايمان الحقيقي بالله سبحانه وتعالى قال لعلهم يرشدون اي يحصل لهم الرشد - 00:20:28ضَ
الرشد هو الهداية للايمان والطاعة الاستقامة الرشد ضد الغي رشد كمال العقل فهم فهم فهم الايمان وفهم الاعمال الصالحة قال سبحانه وتعالى بعد ذلك احل لكم ليلة الصيام الى نسائكم - 00:20:51ضَ
كان في اول اسلام كان في اول الاسلام في اول مشروعية الصيام ان الصائم اذا الصائم اذا اذن المغرب وافطر انه يأكل ويشرب ويباح له كل ما حرم عليه حتى يؤذن حتى يصلي حتى يصلي العشاء - 00:21:11ضَ
فان نام او صلى العشاء حرم عليه حرم عليه ما ابيح حتى تغرب الشمس من الغد حتى تغرب الشمس من الغد وكان احد الصحابة وهو قيس ابن صرمة رضي الله عنه - 00:21:31ضَ
جاء كان يشتغل في النهار فجاء الى زوجته بعدما غربت الشمس وقال هل عندك من طعام وقالت لا ولكني ابحث فذهبت ذهبت تبحث عن طعام فلما جاءت فاذا هو قد نام - 00:21:49ضَ
ولما نام حرم عليه الاكل والشرب اه نعم فلما جاء وسط النهار من الغد سقط اغمي عليه وسقط على الارض لما علم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك نزلت هذه الايات - 00:22:06ضَ
ان تبيح لهم الصيام الاكل والشرب ومباشرة النساء فقال احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم اي مباشرة المرأة مباشرة النساء قال سبحانه وتعالى هن اي النساء لباس لكم وانتم لباس لهن - 00:22:20ضَ
بان الرجل يستر المرأة ولان المرأة تستر الرجل فكأنها لباس قال علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم يعني تحاول ان تخون نفسك تخون ما امرك الله به ولم يكن يقع منك خيانة لو كان قد وقعت الخيانة لقد كنتم تخونون انفسكم - 00:22:41ضَ
لكن الذي يختان الذي يحاول الوقوع في الخيانة وقال كنتم تختانون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالان باشروهن عليكم اي مراودة انفسكم الوقوع في مباشرة النساء فتابع سبحانه وتعالى وعفا عنكم ورفع عنكم هذا الحرج واباح لكم هذا الامر فالان باشروهن - 00:23:05ضَ
باشروا النساء وابتغوا ما كتب الله لكم من ابتغاء الولد والذرية وابتغاء الاجر والتحري ليلة القدر بهذا اشارة الى انه ينبغي للانسان ان يستغل نستغل هذه الأيام فيما ينفعه من الطاعات - 00:23:31ضَ
يستغل مما ينفعه وان ان يبعد عن عن المباحات وعن الشهوات الى وقت اخر وابتغوا ما كتب الله لكم. وكلوا واشربوا اي ليالي رمضان حتى يتبين لكم الخيط الابيض اي طلوع الفجر - 00:23:49ضَ
لانه وقت طلوعه يكون كالخيط الابيض الممتد من الخيط الاسود وهو ذهاب الليل من الفجر اي وقت الفجر يعني في زمن الفجر عند طلوع الفجر ثم اتموا الصيام اي اذا طلع الفجر - 00:24:06ضَ
اذا طلع الفجر عليك ان تمسك وتصوم الى ان تغرب الشمس في كل يوم ثم قال سبحانه وتعالى تنبيها لامر اخر لما اباح المباشرة قال باشروهن ليالي رمظان ولكن اذا كان - 00:24:24ضَ
الرجل معتكفا في مسجد من مساجد الله فانه لا يجوز له ان المباشرة تبطل الاعتكاف. قال ولا تباشروهن والحال انتم والحال انكم عاكفون. في المساجد اي دخلتم في الاعتكاف لملازمة الطاعة في المساجد - 00:24:41ضَ
وقال سبحانه وتعالى تلك حدود الله في هذه المباشرة محرمة تلك حدود الله التي حدها لكم فلا تقربوها. لا تقترب من حدود الله نجد في ايات اخرى يقول فلا تعتدوها - 00:24:58ضَ
فما الفرق؟ فنقول حدود الله الا اذا جاء كلمة فلا تقربوها فهي في المناهي المنهيات واذا قال فلا تعتدوها ففيها فهي في الاوامر قال سبحانه وتعالى في ختام ايات الصيام كذلك اي مثل هذا البيان يبين الله اياته للناس. مثل هذا البيان الواضح - 00:25:13ضَ
الجميل في ايات الصيام واحكام الصيام يبين الله ايضا اياته في احكام اخرى غير الصيام للناس لعلهم يتقون الله ولاحظ انه بدأ ايات الصيام بالتقوى وختمها بالتقوى لان السر في الصيام هو تحصيل التقوى. نقف عند هذا - 00:25:35ضَ
ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك لنا ولكم وان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اجمعين اجمعين اجمعين اجمعين - 00:25:55ضَ
اجمعين - 00:26:12ضَ