زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

34 - زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم - غزوة حنين ( 3 )- الشيخ سعد الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه زدنا علما يا كريم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اللهم لا حول لنا ولا قوة لنا لا قوة لنا الا بك - 00:00:00ضَ

اغفر لنا وارحمنا واعنا وتب امرنا يا ذا الجلال والاكرام ربنا اغفر لنا ذنوبنا واغفر عنا سيئاتنا وتوفنا المعاد لا زال الكلام في في غزوة حنين وان الله عز وجل ادار الدائرة على المشركين - 00:00:22ضَ

وايد رسوله والمؤمنين قال ابن مسحار بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين. امين - 00:00:45ضَ

قال المصنف رحمه الله تعالى قال قال ابن اسحاق ولما انهزم المشركون اتوا الطائف ومعهم ما لك بن عوف معسكر بعضهم باوطاس توجه بعضهم نحو نخلة وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في اثار من توجه قبل اوطاس ابا عامر الاشعري - 00:01:07ضَ

وادرك من الناس بعض من انهزم. فناوشوه قتال فرمي بسهم فقتل. فاخذ الراية ابو موسى الاشعري. وهو ابن اخيه فقاتلهم ففتح الله عليه فهزمهم الله وقتل قاتل وقتل قاتل ابي عامر قاتل - 00:01:27ضَ

من اخذ بثأره يقاتل عمه قتلة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لعبيد ابي عامر واهله واجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك واستغفر لابي موسى ومضى مالك بن عوف حتى تحصن بحصن ثقيف. وامر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسبي والغنائم ان تجمع فجمع ذلك كله - 00:01:44ضَ

وجهوه للجعرانة وكان السبي ستة الاف رأس. والابل عشرين الف سبحان الله. سبي من النساء والصيام ستة الاف رأس اربعة وعشرون الفا من الغنم والغنم اكثر من اربعين الف شاة - 00:02:14ضَ

واربعة الاف في اوقية فضة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقدموا عليه مسلمين بضع عشرة له استعنى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقدموا عليه مسلمين بضع عشرة ليلة - 00:02:39ضَ

استعنى بهم اي شيء من الاناة والتأخر لعلهم يأتوا مسلمين يأخذ هذه اذا اسلموا احرزوا سبيهم ما طمع بهذه الاموال الكثيرة صلى الله عليه وسلم عنا هذا العدد من السبي - 00:02:58ضَ

غنائم لكن لم يكن صلى الله عليه وسلم قصده الدنيا استأنى بهم بضع عشرة ليلة لعلهم يقدموا فيأخذ اموالهم هذه فيسلموا لكنهم اخروا فبعد ذلك قسمها ثم بالاموال فقسمها واعطى المؤلفة قلوبهم اول الناس - 00:03:20ضَ

اعطى ابن حرب اربعين اوقية ومئة من الابل فقال ابني يزيد. فقال اعطوه اربعين اوقية ومئة من الابل. فقال ابن معاوية قال اعطوه اربعين اوقية ومئة من الابل. واعطى حكيم ابن حزام مائة من الابل. ثم سأله مائة اخرى فاعطاه. واعطى - 00:03:49ضَ

النظرة ابن الحارث ابن كلدة مئة من الابل. واعطى العلاء ابن حارثة الثقفي خمسين. وذكر وذكر اصحاب المئة واصحاب الخمسين واعطى العباس بن مرداس اربعين. فقال يعني ابن اسحاق اصحاب المياه يعني بن اسحاق من السياق اي بن اسحاق - 00:04:09ضَ

عد من اعطي من المئة ايوه واعطى العباسي واعطى العباس ابن مرداس اربعين. فقال في ذلك شعرا فكمل له المئة الى انه اعطى العباس ابن مرداس شيخ بني سليم وكان قد اعطى قبله بينة ابن حصن - 00:04:31ضَ

مئة من الابل واعطى الاقرع بن حابس شيخ تميم مئة من الابل تنقصني عنهم يقول اتجعل نهر نهب ونهب العبيد بين عيينة والاقرع بن عبيد فرسة هذا الشعر الذي قاله قال يا رسول الله تجعل نهبي اي حظي منه - 00:04:54ضَ

ونهب العبيد بين عيينة والاقرع نصفهم اما حصن ولا حابس يفوقان مرداس في المجمع ولا حابس اول اقرع من حابس يفوقان مرداسه عن جد ابوه المجمعي قال ومن تضع اليوم لن يرفع يعني اذا وضعتني اليوم قال اكمل - 00:05:24ضَ

في رواية يعني فيها ضعف قال اقطعوا عني لسانه يعني اعطوه المجاز في لسانه يقطع شعره ثابت باحصاء الغنائم والناس. ثم فضها على الناس فكانت سهامهم لكل رجل اربع من الابل واربعين شاة - 00:05:59ضَ

وان كان فارسا اخذ اثني عشر بعيرا وعشرين ومئة شاة. هم لان الفارس لفرسه سهمان وله سهم فلذلك هذا واذا كان على فا على فرس عربي قال ابن اسحاق حدثني عاصم عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابي سعيد الخدري قال لما اعطى رسوله صلى الله عليه وسلم ما اعطى من تلك العطايا في قريش وفي - 00:06:26ضَ

ولم يكن في الانصار منها شيء. وجد هذا الحي من الانصار في انفسهم حتى كثرت فيهم القالة حتى قال قائلهم لقي والله رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه فدخل عليه سعد بن عبادة فقال يا رسول الله - 00:06:57ضَ

ان هذا الحي من الانصار قد وجدوا عليك في انفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي اصبت قسمت في قومك واعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب. ولم يكن في هذا الحي من الانصار منها شيء - 00:07:14ضَ

قال فاين انت من ذلك يا سعد؟ قال يا رسول الله ما ان علما من قومي يعني ما موقفك انت قال ما انا الا من قوم لم يتبرأ منهم ظاهرا - 00:07:27ضَ

انما قال الصراحة في ذلك قال فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة. قال فجاء رجال من المهاجرين فتركهم قال لا يكون معكم احد غيركم عليكم السلام لكن لما جاء رجال المهاجرين - 00:07:45ضَ

بعضهم ادخله سعد وبعضهم رده فجاء رجال لدى رجال من المهاجرين فتركهم فدخلوا. وجاء اخر ردهم فلما اجتمعوا اتى سعد فقال قد اجتمع لك هذا الحي من الانصار اتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:08:07ضَ

وحمد الله واثنى عليه بما هو اهله. ثم قال يا معشر ما قالة بلغتني عنكم. وجدة وجدتموها في انفسكم وجد وجدة وجدتموها في انفسكم الماتكم ضلالا فهداكم الله بي. وعالة فاغناكم - 00:08:28ضَ

واعداء فالف الله بين قلوبكم قالوا الله ورسوله امن امن وامن وافضل. ثم قال الا تجيبوني يا معشر الانصار قالوا بماذا نجيبك يا رسول الله؟ لله ولرسوله المن والفضل قال اما والله لو شئتم لقلتم - 00:08:47ضَ

قال صدقتم ولصدقتم. اتيتنا مكذبا مكذبا. اتيتنا مكذبا فصدقناك مخذولا فنصرناك وطريدا فاويناك وعائلا فاسيناك اوجدتم علي معشر الانصار اوجدتم علي معشر الانصار في انفسكم في لعاعة من الدنيا تألفت بقوم ليسلموا - 00:09:07ضَ

ووكلتكم الى اسلامكم. الله اكبر الا ترضون يا معشر الانصار ان يذهب الناس بالشاي والبعير. الله اكبر برسول الله الى رحالكم اعظم والذي نفس محمد بيده لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به. اي والله - 00:09:33ضَ

الدنيا الفانية برسول الله بين اظهرهم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. يا الله ما اعظم القسمة الله الذي من على عباده فظل بعضا على بعض تفضيلا عظيما ولولا الهجرة لكنت مرى لكنت امرئا من الانصار - 00:09:59ضَ

لو سلك الناس شعبا وواديا الانصار شعبا وواديا فسلكت شعب الانصار وواديها الانصار شعار والناس ديثار اللهم ارحم الانصار وابناء الانصار وابناء ابناء الانصار قال فبكى القوم حتى اخضلوا لحاهم - 00:10:24ضَ

وقالوا رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم قسما وحظا ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقوا الله اكبر قدمت الشيماء بنت الحارث ابن ابن عبد العزى اخت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة. فقالت يا رسول الله اني اختك من الرضاعة. قال - 00:10:46ضَ

قال وما علامة ذلك قالت عضة عضضتنيها في ظهري. وانا متوركتك. قال فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم العلامة فبسط لها رداءه واجلسها عليه وخيرها فقال صلى الله عليه وسلم. ان احببت الاقامة فعندي محببة محببة مكرمة. وان احببت ان - 00:11:09ضَ

فترجعي الى قومك قالت بل تمتعني وتردني الى قومي ففعل. فزعمت بن سعد انه اعطاها غلاما يقال له مكحول وجارية. فزوجت احداهما من الاخر فلم يزل فيهم من نسلهما بقية - 00:11:30ضَ

وقال ابو عمر فاسلمت فاعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة اعبد وجارية ونعما وشاء حذافة وقال شيماء لقب حسن الخلق وعهد لما كانت وهو صبي فيهم لانه رد الى امه وهو ابن خمس سنين - 00:11:46ضَ

وكانت الشيماء هذه وسماها حذافة يعني ابن عبد البر ذكر ان اسمها حذافة وانها تلقب بالشيماء المهم انه حسن عهده صلى الله عليه وسلم فصل وقدم وفد هوازن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم اربعة عشر رجلا - 00:12:11ضَ

ورأسهم زهير بن صرد وفيهم ابن سرد ابن سرد. هم. وفيهم ابو برقان عم يسمون بالسورد ويسمون العقاب سورة الطائر عقاب وسرد وصقر العرب تسمي بهذه وفيهم ابو برقان عم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة. فسألوه ان يمن عليهم بالسبي والاموال. فقال ان معي من ترون - 00:12:45ضَ

وان احب الحديث الي اصدقه فابناؤكم ونساؤكم احب اليكم ام اموالكم؟ فقالوا ما كنا نعدل بالاحساب شيئا فقال اذا صليت الغداة فقوموا فقولوا انا نتشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم الى المؤمنين. ونستشفع بالمؤمنين الى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:13:19ضَ

ان يردوا علينا سبينا. فلما صلى الغداة قاموا فقالوا ذلك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم الناس. فقال المهاجرون والانصار ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم. الله اكبر. فقال - 00:13:39ضَ

الاقرع بن حابس والانصار مهاجرين وانصار تركوا جميع ما اخذوا من اموالنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الروايات ان ان بعضهم ما قد حلم الا بعد ما رجع الى مكة - 00:13:59ضَ

لانه منهم عبدالله بن عمر انه جيء بالسبي جاء بسبي معه فقال بعض اهله جهزوها لي يعني عايز ادخل بها فجاءه ما شعر الا والصراخ والمنادي ينادي ان رسول الله من على - 00:14:23ضَ

خرج اليه وقال اذهب الى هذا بالنسبة بالنسبة المهم الاموال فعوضهم عنها باول غزو من لم ييأس من نفسه سيعوضه في اقرب فقال الاقرع وقال الاقرع بن حابس اما انا وبنو تميم فلا. وقال عيينة بن حصن اما انا وبنو فزارة فلا. وقال العباس بن مرداس اما انا - 00:14:43ضَ

وبنو سليم فلا. سليم. وبنو سليم فلا. فقالت بنو سليم ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال العباس المرداس وهنتموني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انها اي القوم قد جاءوا مسلمين وقد كنت استأنيت سبيهم - 00:15:22ضَ

وقد خيرتهم فلم يعدلوا بالابناء والنساء شيئا. فمن كان عنده منهن شيء فطابت نفسه بان يرده فسبيل ذلك. ومن ان يستمسك بحقه فليرد عليهم. وله بكل فريضة ست فرائض من اول ما يفيء الله علينا. لا اله الا الله - 00:15:40ضَ

يعني يعوضه بدل النفس ستة انفس وقال الناس قط قد طيبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انا لا نعرف من رضي منكم ممن لم يرض فارجعوا حتى يرفع - 00:16:00ضَ

عرفاؤكم عرفاؤكم امركم. فردوا عليهم نساءهم وابناءهم ولم يتخلف منهم احد غير عيينة بن حصن فانه ابى رد عجوزا صارت في يديه ثم ردها بعد ذلك وكسى رسول الله صلى الله عليه - 00:16:16ضَ

السبي قبطية قبطية وقعت بيده امرأة عجوز ظن ان اولادها واهلها سيغالون بثمنها فأبى ان يعطيها قالت او قيل له انها ليست بذات ولد يعني لا يرجى منها الولد ولا بحسن خد ولا - 00:16:31ضَ

ماذا تريد بها فعند ذلك ما احد غالب الثمن ما احد دفع فيها شيء في الاشارة الى بعض ما تضمنته هذه الغزوة من ما فيها الغزوة من يعني الايات ايات الله عز وجل بنصر رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان فيه من رأفته ورحمته - 00:16:55ضَ

ما فيها من شجاعته المعجزات التي كانت ظهرت من نزول الملائكة وتأييد الله لرسوله للتراب رمية في وجوههم حتى دخل في اعينهم وما كان من اصلاح قلب من اراد به غدرا وهو - 00:17:23ضَ

ابن شيبة جعل الله قلبه احب الناس الي ثم ما في هذا القسم نائب الناس حرص على اسلامهم وان يرد اليهم اموالهم ثم بعد ذلك ما حصل من موقف الانصار - 00:17:51ضَ

الله عنهم وارضاه تطيب انفسهم لرسول الله مهاجرون والانصار وبنو سليم وكثير من قبائل العرب فيها عظات كثيرة للغزوة ابن القيم سيذكر فيها الان يطيل بسط المسائل المستنبطة منها فصل في الاشارة الى ضمنته هذه الغزوة من المسائل الفقهية والنكت - 00:18:12ضَ

حكمية. والنكت الحكمية كان الله عز وجل النكت المقصود بها دقائق المسائل كان الله عز وجل قد وعد رسوله وهو صادق الوعد انه اذا فتح مكة دخل الناس في دينه افواجا. ودانت له العرب باسرها فلما تم له الفتح المبين - 00:18:45ضَ

اقتضت حكمته تعالى ان امسك قلوب هوازنا ومن تبعها عن الاسلام. وان يجمعوا ويتألبوا لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين ليظهر امر الله وتمام اعزازه لرسوله ونصره لدينه. لو تأملت في هذا - 00:19:04ضَ

ان الحكمة والعقل يدعو الناس ان هؤلاء ان يسلموا او يسالموا ان الجزيرة قد سلمت لرسول الله فتحت الفتوح بقي هؤلاء القوم على عنادهم وكان العقل يقتضي انهم ممن يسلموا ويسالموا - 00:19:22ضَ

وثم ما كان من جمعهم اموالهم معهم جمعوا اموالهم معهم وجاؤوا بها يسوقونها الله بصيرته دل على ان الله اراد شيئا يظهر اياته انهم ان نصر الى رسوله لشيء لا تدخله ايدي وقوى البشر - 00:19:47ضَ

ليظهر امر الله وتمام اعزازه لرسوله ونصره لدينه. ولتكون غنائمه شكرا لاهل الفتح. وليظهر وليظهر الله سبحانه الله الفتح ما كان فيه غنائم تقسم ولا اراضي تقسم جعل الله غنائم اهل حنين - 00:20:14ضَ

الطائف مجموعة هذه المفاتيحين ثم ابتلاء المؤمنين بطاعة رسول الله ولمن بها على اهلها وارجاع اهلها وليظهر الله سبحانه رسوله وعباده وقهره لهذه الشوكة العظيمة التي لم يلقى المسلمون مثلها. فلا يقاومهم بعد احد - 00:20:39ضَ

من العرب ولغير ذلك من الحكم الباهرة التي تلوح للمتأملين. وتبدو للمتوسمين واقتضت حكمته سبحانه ان اذاق المسلمين اول مرارة الهزيمة والكسرة مع كثرة عددهم وعددهم. وقوة شوكتهم لان الله - 00:21:08ضَ

ويوم حنيذة اذ اعجبتكم كثرته فلم تغن عنكم من الله شيئا قال رجل من المسلمين لن نغلب اليوم قلة عن قلة القلة الكثرة اثنعشر الف فاراد الله ان يبينه ان النصر من عنده. ليس بكثرة ولا قيد - 00:21:25ضَ

كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله. والله مع الصابرين ليطامنا وقوة شوكتهم ليطامنوا رؤوسا رفعت بالفتح ولم تدخل بلده وحرمه كما دخله رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا رأسه - 00:21:51ضَ

منحنيا على فرسه حتى ان ذقنه تكاد تمس سرجه تواضعا لربه. هم. وخضوعا لعظمته. واستكانة لعزته. ان احل له حرمه وبلده لم يحل لاحد قبله ولا لاحد بعده اليوم يوم يوم فتح مكة - 00:22:12ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم دخلها متواضعا ويتلو قول الله تعالى انا فتحنا لك فتحا مبينا وكأن بعض الناس دخلها يعني شامخا اراد الله ان يبين لهم يعني والثاني ما جاء من بعضهم انه قال لن نغلب اليوم عن قلة - 00:22:32ضَ

وليبين وليبين سبحانه لمن قال لن نغلب اليوم عن قلة ان النصر انما هو من عنده. وانه من ينصره فلا غالب له ومن يخذله فلا ناصر له غيره وانه سبحانه هو الذي تولى نصر رسوله ودينه لا كثرتكم التي اعجبتكم فانها لم تغني عنكم شيئا فوليتم مدبرين - 00:22:57ضَ

فلما انكسرت قلوبهم ارسلت اليها خلع الجبر مع بريد النصر الهدايا التي تعطى للوفود المكرمين عند عند الملوك يخلى عليه هدايا واشياء هو يقول لما انكسرت قلوبهم ارسلت اليهم اليهم خلع الجبر - 00:23:18ضَ

مع بريد النصر النصر رسول النصر المرسل به انزل الله. فانزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين. وانزل جنودا لم تروها. وقد اقتضت حكمته ان خلع النصر وجوائزه او ان ما تفيض على اهل الانكسار - 00:23:46ضَ

نريد ان نمن على الذين استدعوا استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين. ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ومنها ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول - 00:24:06ضَ

وهل تنصرون الا بضعفائكم وفقرائكم بدعائهم واخلاصهم قال سعد رأيته يوم بدر ان لي يعني حظنا وكذا يعني في القتال قال وهل تنصرون الا بضعفائكم بدعائهم واخلاصهم ومنها ان الله سبحانه لما منع الجيش غنائم مكة فلم يغنموا منها ذهبا ولا فضة ولا متاعا ولا سبيا ولا ارضا كما روى ابو داوود عن وهب ابن - 00:24:22ضَ

قال سألت جابرا هل غنموا يوم الفتح شيئا؟ قال لا. وكانوا قد فتحوها بي جا في الخيل والركاب. وهم عشرة الاف وفيهم حاجة الى ما يحتاج اليه الجيش من اسباب القوة فحرك سبحانه قلوب المشركين لغزوهم قلوب المشركين - 00:25:03ضَ

اهل الطائف وقذف في قلوبهم اخراج اموالهم ونعمهم وشائهم وسبيهم معهم نزلا وضيافة وكرامة لحزبه وجنده. وتم تقديره بان اطعمهم في الظفر والح لهم مبادئ النصر ليقضي الله امرا كان مفعولا - 00:25:23ضَ

ولما انزل الله حتى طمعهم طماعا ثقيفا وهوازن انهم مبادئ النصر رأوه فجاءوا بقظهم وقظيدهم ولاحت مبادئ النصر ففرحوا حتى يأتوا فاخذوا كله يقضي الله امرا كان مفعولا لما انزل الله نصره على رسوله واوليائه وبردته الغنائم لاهلها. وجرت فيها سهام الله ورسوله. قيل لا حاجة لنا في دمائكم ولا - 00:25:45ضَ

في نسائكم ودراريكم. فاوحى الله سبحانه الى قلوبهم التوبة والانابة. فجاءوا مسلمين. فقيل ان من شكر اسلامكم واتيانكم ان نرد عليكم نسائكم وابناءكم وصبيكم وان يعلم الله في قلوبهم خيرا يؤتكم خيرا مما قلوبهم ولقلوبكم - 00:26:21ضَ

يعلم الله. ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم ويغفر لكم. والله غفور رحيم. امين. رد اليهم السبي والنساء وقالوا الغنائم الاموال ابقاها انه اختاروا قالوا لن - 00:26:41ضَ

نريد السبي لكن لو جاءوا قبل القسم رد اليهم الاموال ايضا ومنها ان الله سبحانه افتتح غزو العرب بغزوة بدر وختم غزوهم بغزوة حنين. ولهذا يقرن بين هاتين الغزاتين بالذكر. فيقال - 00:27:02ضَ

قالوا بدر وحنين وان كان بينهما سبع سنين والملائكة قاتلت بانفسها مع المسلمين في هاتين الغزاتين. والنبي صلى الله عليه وسلم وفي وجوه المشركين بالحصباء فيهما. وبهاتين الغزاتين يعني قوله وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى - 00:27:20ضَ

وبهتين الغازتين طفئت جمرة العرب لغزو رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين. فالاولى خوفتهم وكسرت من من حدهم. والثانية استفرغت قواهم واستنفذت سهامهم واذلت جمعهم حتى لم يجدوا بدا من الدخول في دين الله - 00:27:38ضَ

ومنها ان الله سبحانه جبر بها اهل مكة وفرحهم بما نالوه من النصر والمغنم. فكانت الدواء لما نالهم مكة الدواء لما نالهم من كسرهم. هم. وان كان عين جبرهم عرف وعرفهم تماما وعرفهم تمام نعمته عليهم بما صرف عنهم من شر هوازل فانه لم يكن لهم بهم طاقة وانما نصروا عليهم - 00:27:57ضَ

ولو ولو افرضوا عنهم ولو افردوا عنهم لاكلهم عدوهم الى غير ذلك من الحكم التي لا يحيط بها الا الله تعالى سبحانه وتعالى فصل وفيها من الفقه ان الامام ينبغي له ان يبعث العيون ومن يدخل بين عدوه بين عدوه ليأتيه بخبرهم. وان الامام اذا سمع بقصده - 00:28:22ضَ

لعدوه له وفي جيشه قوة لا يقعد ينتظرهم بل يسير اليهم كما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم الى هوازنا حتى لقيهم بحنين ومنها ان الامام له ان يستعير سلاح المشركين وعدتهم لقتال عدوه. كما استعان رسول الله صلى الله عليه وسلم ادراع صفوان. وهو يومئذ - 00:28:50ضَ

مم هذا لا بأس به استعين ببعض المشركين على بعضهم بسلاحهم وبان يستورد منهم من بعضهم ليحارب اخرين ومنها ان من تمام التوكل استعمال الاسباب التي نصبها الله لمسبباتها قدرا وشرعا. هي مسبباتها. احسن الله يا شيخ - 00:29:10ضَ

مسبباتها قدرا وشرعا. فان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ما جاء اسباب الحسية اسباب الحسية التي جعلها تقديرا وتكوينا يعني وشرعا ما اذن الله به الشرعية من الدعاء - 00:29:36ضَ

الاستغاثة واللجوء وغير ذلك من الاسباب الشرعية ان رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه اكمل الخلق توكلا. وانما كانوا يلقون عدوهم وهم متحصنون بانواع السلاح. ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة والبيضة على رأسه وقد انزل الله عليه. والله يعصمك من الناس. نعم. كان يتخذ الاسباب - 00:29:56ضَ

ويدعو الله دعاء كثيرا كما حصل منه يوما يوم بدر اغاثته حكاها الله قال اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم الاسباب الشرعية القدرية يعني الحسية التي جعلها الله انها تقي الدروع والاسلحة وكذا - 00:30:25ضَ

نلتقي من رمي السلاح ونحوه اتخذها النبي صلى الله عليه وسلم والبيضة هي الخوذة التي تجعل على الرأس وكثير ممن لا تحقيق عنده ولا رسوخ في العلم يستشكل هذا. ويتكايس في الجواب تارة يستشكل كيف النبي صلى الله عليه وسلم متوكل - 00:30:47ضَ

ويلبس الدروع وادوات ادوات التحصين كيف يا يقول هذا لماذا فعلها النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيتكايس بعضهم يعني اللي عنده ما عنده تحقيق في علم يعني كأنه كيس انه جيد ذكي - 00:31:08ضَ

يجيب لي اجوبة باردة واجوبة غير صحيحة ولو شاء الله لانتصر منهم انزل جبريل وضربهم ضربة واحدة وانتهى مثل ما فعل فيه الامم السابقة ما يحتاج له لكن مع ذلك - 00:31:26ضَ

امر الله نبيه ان يقاتلهم وان يتخذ الاسباب تكون بين يديه الابطال تتجاول مع كذا ان يأخذ وانزل الملائكة وانزل جنودا لم تروها وكذلك لما قال وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى هذه الرمية - 00:31:48ضَ

حسب رماها مرة واحدة دخلت في اعين هذه الالاف من من المشركين كيف هذه يمكن ان تصل لولا ان الله هو الذي مكنه لكنه رمى هل جلس ما رمى وما رميت اذ رميت - 00:32:09ضَ

عندما رميت هو رمى بذل السبب والله ابلغ السبب مثل الذي يرمي بسهم على العدو يرمي ويجعل الله انه يصيب ويصيب به مقتل او يجعله يطيش لا يصيب فمثلها وهكذا - 00:32:33ضَ

وكثيرا وكثير ممن لا تحقيق عنده ولا رسوخ في العلم يستشكل هذا ويتكايس في الجواب تارة بان هذا فعل له تعليما له تعليما يعني ما فعله اه طاعة لله ببذل الاسباب - 00:32:55ضَ

وهذا غلط. لو كان التعليم يكفي في مرة ومرتين مثل غيره من الاشياء انه كان صلى الله عليه وسلم يفعل هذا في حروبه كلها بالنسبة للمعالي كذلك من الاسباب الاخرى - 00:33:19ضَ

بان هذا كان قبل نزول الاية يعني اية والله يعصمك من الناس ايوه وقعت في متن سأل عنها بعض الامراء وقد ذكر له حديث ذكره ابو القاسم في تاريخه الكبير - 00:33:34ضَ

يسمى تاريخ دمشق ايوه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعد ان اهدت بعد ان اهدت له اليهودية الشاة المسمومة لا يأكل من قدم له حتى يأكل منه من قدمه - 00:33:52ضَ

ضعيف لكنهم صارت عندهم اشكال ولذلك يقولون ان ما تفرد به من عساكر في تاريخه او بالفردوس الديلمي ونحوي من هذه الكتب التي فيها كذا يقول ما تفرد به هذه - 00:34:05ضَ

انه ضعيف على هذا وغيرها الجواب قالوا قالوا في هذا اسوة للملوك في ذلك. فقال قائل كيف يجمع بين هذا وبين قوله تعالى والله يعصمك من الناس اذا كان الله سبحانه قد ضمن له العصمة فهو يعلم انه لا سبيل لبشر اليه - 00:34:26ضَ

واجاب بعضهم بان هذا يدل على ضعف الحديث. وبعضهم بان هذا كان قبل نزول الاية. فلما نزلت لم يكن ليفعل ذلك بعدها ولو تأمل هؤلاء ان ظمان الله له العصمة لا ينافي تعاطيه لاسبابها. لاغناهم عن هذا التكلف. اي نعم لان من العصمة هو - 00:34:49ضَ

ان يجعله متيقظا ان يدفع عنه ان هذا الضمان له من ربه تبارك وتعالى لا يناقض احتراسه من الناس. ولا ينافيه كما ان اخبار الله سبحانه سبحانه له بان يظهر - 00:35:07ضَ

دينه على الدين كله ويعليه. لا يناقض امره بالقتال واعداد العدة والقوة ورباط الخيل. والاخذ بالجد والحذر والاحتراس من عدوه ومحاربته بانواع الحرب والتورية. فكان اذا اراد الغزوة ور بغيرها وذلك لان هذا اخبار من الله سبحانه عن عاقبة حاله ومآله - 00:35:25ضَ

بما يتعاطاه من الاسباب التي جعلها الله مفضية الى ذلك مقتضية له. وهو صلى الله عليه وسلم اعلم بربه. واتبع لامره من ان تعطل الاسباب التي جعلها الله له بحكمته موجبة لما وعده به من النصر والظفر - 00:35:45ضَ

اظهار دينه وغلبته لعدوه. وهذا كما انه سبحانه ضمن له حياته حتى يبلغ رسالاته. ويظهر دينه وهو يتعاطى اسباب يأتي من الماكل والمشرب والملبس والمسكن. وهذا موضع وهذا موضع يغلط فيه كثير من الناس - 00:36:01ضَ

حتى ال ذلك ببعضهم الى ان ترك الدعاء وزعم انه لا فائدة فيه. لان المسؤول ان كان هذي مسألة خطيرة يعني وهي ان بعضهم يقول ان الدعاء لا ينفع وهذا يقول طائفة كبيرة - 00:36:20ضَ

من الذين ينفون الاسباب يقولون بالجبر والقدر وان الاسباب لا اثر لها من الاسباب لا عذر لها وحتى يعني من من الاغلاط التي يعنيها من الف في شأن الدعاء وغيرهم الفوا في هذا وقالوا ان الدعاء - 00:36:36ضَ

فائدته هو التعبد فقط لا يقدم شيئا ولا يؤخر شيئا اعبدوا وامارات ام انه ادعوني استجب لكم يقول يجب لي ان اثيبكم فقط وهذا من عجائب الامور يعني ان ان يكون يقوله - 00:37:01ضَ

اناس فقهاء كبار لكن هذا سببه المعتقد الباطل معتقد الجبر لما كانت على الجبر في هذا الباب وتعطيل الاسباب كان منه ان وصل الامر الى الدعاء نفسه انه لا ينفع - 00:37:26ضَ

في تحقيق شيء اني اطيب لماذا امرنا الله به تعبدا لماذا يخبرنا انه يستجيب لنا؟ قالوا يستجيب ثابه يستجيب اجابة لا وجعلوا هذا كما عطلوا الاسباب الاخرى الاسباب الاخرى مثل ان - 00:37:48ضَ

ان شرب الماء يدفع الظمأ او الاكل يدفع الجوع ليس شرب الماء سببا في دفع الظغط طيب والواقع الذي الناس يحسونه قالوا لا هو علامة وانه انما جعلها الله انه اذا شرب - 00:38:13ضَ

تكون له من ليس من الماء حصل له يقولون عنده لا به يكون يحصل الشيء عنده لا به والحجر اللي ضربته على كسر الزجاج لا كسره مجازا وانما لما جاء صار بجوار - 00:38:33ضَ

الزجاج تكسر الزجاج وحده حجر ما كسر واذا قطع السكين لحم لا هو لما جرى السكين اللحم انقطع وهكذا الاعتقاد الفاسد يورث مثل هذا الخبل في العقول يقول الانسان خلاف - 00:38:55ضَ

خلاف المعقول والله عز وجل يقول فاتبع سببا وذكر الاسباب وذكر المسببات وذكر انه فعل كذا يكون كذا سبحان الله ان تنصروا الله ينصركم النصر سبب نصرهم لله سبب لان الله ينصره - 00:39:20ضَ

ادعوني استجب لكم ولايات كثيرة ونصوص شرعية النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك يقولون هذا هذا الكلام انظر ماذا يقول واذا طال ابن القيم هذه المسألة في مدارج في شفاء العليل - 00:39:39ضَ

بينها ولخصها في احسن وذكر الادلة في الجواب الكافي يثبت ان الدعاء سبب نافع واطال فيها للرد على هؤلاء لانه كان منتشر هالقول هذا لا زال الان والاشعرية على هذا الخول - 00:39:59ضَ

اعوذ بالله هذا موضعه وهذا موضع يغلط فيه كثير من الناس. حتى آل ذلك ببعضهم الى ترك الدعاء وزعم انه لا فائدة فيه. لان المسؤول ان كان قد قدر ناله ولا - 00:40:21ضَ

وان لم يقدر لم ينله فاي فائدة في الاشتغال بالدعاء ثم تكايس في الجواب بان قال الدعاء عبادة. فيقال لهذا الغالط. يعني فقط ندعو عبادة. ما ندعو لاجابة النمل الاثابة - 00:40:37ضَ

اعوذ بالله فيقال لهذا الغالط بقي عليك قسم اخر وهو الحق انه قد قدر له مطلوبه بسبب بسبب ان تعاطاه. حصل له المطلوب وان عطل السبب فاته المطلوب. والدعاء من مثل الولد مع الزواج ووطء الزوجة - 00:40:53ضَ

في بيئة الولد الذرية للتزويج والوطء الله جعل هذا ان حصل هذا حصل مثل الاعمال الصالحة بسبب الثواب ودخول الجنة مثل الايمان سبب لدخول الجنة كيف يعطل هذا والدعاء من اعظم الاسباب في حصول المطلوب - 00:41:11ضَ

وما مثل هذا الغالط الا وما مثل هذا الغالط الا مثل من يقول وان كان الله قد ان كان ان كان الله قد قدر لي الشبع الشبع فانا اشبع. اكلته لم اكل ان لم يقدر لي الشبع وان - 00:41:42ضَ

وان لم يقدر لي الشبع لم اشبع اكلت او لم اكل فما فائدة الاكل؟ وامثال هذه الترهات الباطلة المنافية لحكمة الله تعالى وشرعه التوفيق باطلة وان قالها ما لها ممن هو يشار اليه بالبنان والفه فيها - 00:42:01ضَ

لكنه كان الله سببه فساد الاعتقاد فسدوا الاعتقاد فسدوا الفكر وجاء بمثل هذه سبحان الله الهادي نسأله تعالى ان يهدينا سواء السبيل وان ينفعنا ان ينفع بنا وان يهدينا ويهدي بنا ويهدي لنا - 00:42:21ضَ

ويصلح ائمتنا وولاة امورنا انه جود كريم والله اعلم الله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:42:42ضَ