شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي - الشيخ د ناصر العقل

34 شرح العقيدة الطحاوية ( قوله : وتفسيره على ما أراد الله وعلمه ) - د ناصر العقل

ناصر العقل

قال المؤلف رحمه الله تعالى وقوله وتفسيره على ما اراد الله وعلمه الى ان قال لا ندخل في ذلك المتأولين بارائنا ولا متوهمين باهوائنا. اي كما فعلت المعتزلة بنصوص الكتاب والسنة في الرؤيا وذلك تحريف لكلام الله وكلام رسوله عن مواضعه - 00:00:00ضَ

التأويل الصحيح هو الذي يوافق ما جاءت به السنة والفاسد المخالف له. فكل تأويل بمعنى لم يدر ذليل من السياق. ولا معه قرينة تقتضيه. فان هذا لا يقصده المبين الذي بكلامه اذ لو قصده لحف بالكنائم لحف بالكنائم قرائن تدل على المعنى المخالف - 00:00:30ضَ

لظاهره حتى لا يوقع حتى لا يوقع السامع في اللبس والخطأ. فان الله انزل كلامه بيانا وهدى فاذا اراد به خلاف ظاهره ولم يحف به قرائن تدل على المعنى على المعنى الذي يتبادر غيره الى فهم كل احد. لم يكن بيانا ولا هدى. فالتأويل - 00:01:00ضَ

بمراد متكلم لا ان شاء. يقصد بذلك ان نصوص الغيب التي وردت في كلام الله عز وجل خاصة ما يتعلق بصفات الله جاءت محكمة وهذا معلوم بالضرورة لانها ليست قابلة للاجتهاد غيب - 00:01:30ضَ

خالص ومعنى كورونا محكمة انها جاءت على ظاهرها على ما يليق بجلال الله عز وجل وعلى ما يليق بالامور الغيبية التي لا تقاس الشهادة فاذا الذين اولوا خرجوا عن مقتضى مراد الله عز وجل - 00:01:53ضَ

ودليل ذلك انهم حينما اولوا اولوا لشبهات خارجة عن منطوق النصوص بل وحتى عن مفاهيمها ان لم يكن التوين بسبب قرائن ودلالات توجد في النص نفسه انما التأويل لشبهات في اذهان المؤولين - 00:02:15ضَ

فحينما قيل للجهمية لما انكرتم الاسماء والصفات؟ ما قالوا لاننا فهمنا من النص كذا بل قالوا لاننا لا نفهم انه يوجد موجود يقبل التسمية والصفة الا مخلوق الا محدث الا جسم او نحو ذلك - 00:02:43ضَ

واننا لا نفهم من هذه الاسماء والصفات الا ما نفهمه في عالم الشهادة فخوف من ان نقع الى التشويه قالوا نعتبر هذه الاسماء والصفات مجرد الفاظ ليس لها معاني وان الله لا يوصف ولا يسمى. ثم لقينا لما قيل للمعتزلة لم اولتهم الصفات او انكرتموها - 00:03:07ضَ

ما قالوا لان النصوص دلت على ذلك او جاءوا بايات تدل على ذلك او بقرائن تحف بالنصوص نصوص الغيب تدل على تأويلهم بل قالوا لاننا لا نفهم من هذه الصفات الا ما هو في المخلوقات. فمن اجل ان ننزه الله عن صفات المخلوقات اولنا - 00:03:34ضَ

اذا جاؤوا بامور هي اوهام في اذهانهم ليست حقائق ولا تدل عليها النصوص نعم وفي هذا الموضع يغلط كثير من الناس فان المقصود فهم مراد المتكلم بكلامه فاذا قيل معنى اللفظ كذا وكذا كان اخبارا بالذي عناه المتكلم. فان لم يكن الخبر - 00:03:58ضَ

مطابقا كان كذبا على المتكلم. ويعرف مراد المتكلم بطرق متعددة. منها ان يصرح بارادة ذلك المعنى. ومنها ان يستعمل اللفظ الذي له معنى ظاهر بالوضع. ولا يبين تصحب الكلام انه لم يرد ذلك المعنى. فكيف اذا حف بكلامه ما يدل على انه انما - 00:04:29ضَ

اراد حقيقته وما وضع له. كقوله وكلم الله موسى تكليما. يقصد ان القرينة التي قد تدل على اثبات الصفة لله عز وجل. يعني حث بكلام الله عز وجل ما يدل على انه اراد حقيقة الصفة على - 00:04:59ضَ

ما يليق بالله عز وجل. فقوله هنا يقصد صفة الكلام. قوله عز وجل وكلم الله موسى تكريما فيه تأكيد لصفة الكلام حينما قال تكليما وكلم الله كلما تدل على وجود الكلام. ثم قال تكليما تدل على تأكيد الكلام حقيقة لله عز وجل على ما يليك لجلاله - 00:05:19ضَ

لا نتوهم في ذلك اه يعني اي شيئا نحدده ثم نتحكم به. نعم وانكم ترون ربكم عيانا كما ترون الشمس في الظهيرة ليس دونها سحاب. هنا ان دلت قرينا دلت القرينة على ان الرؤيا رؤية عينية وهي قوله عيانا هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم والحديث - 00:05:49ضَ

اه في الصحيحين وغيرهما. حديث متواتر بمجموع اسانيده والفاظه انكم ترون ربكم ثم قال طبعا الرؤية لا تفهم الا الرؤية بالعين لكن جاءت قرينة مؤكدة على ان الرؤية عينية وهي قوله عيانا او عيانا كل صحيح. عيانا يعني بالعيون. فالله عز وجل يقدر عباده - 00:06:18ضَ

يوم القيامة في الجنة على ان يروه باعينه باعينهم. نعم فهذا مما يقطع السامع فيه بمراد المتكلم. فاذا اخبر عن مراده بما دل عليه حقيقة لفظه الذي وضع له مع القرائن المؤكدة كان صادقا في اخباره. واما اذا تأول الكلام بما لا يدل - 00:06:49ضَ

عليك ولا اقترن به ما يدل عليه. فاخباره بان هذا مراده كذب عليه. وهو تأويله بالرأي وتوهم بالهوى. وحقيقة الامر ان قول القائل نحمله على كذا او نتأوله بكذا انما هو من باب دفع دلالة اللفظ على ما وضع له. فان منازعه لما احتج عليه به - 00:07:16ضَ

ولم يمكنه دفع وروده دفع معناه. وقال احمله على خلاف ظاهره. فان قيل بل للحمل معنى اخر لم تذكروه. وهو ان اللفظ لما استحال ان يراد به حقيقته وظاهره ولا يمكن تعطيله استدللنا بوروده وعدم ارادة ظاهره على ان - 00:07:46ضَ

اجازه هو المراد. فحملناه عليه دلالة لا ابتداء. قيل فهذا المعنى هو الاخبار عن المتكلم انه اراد وهو اما صدق واما كذب كما تقدم. ومن الممتنع ان يريد لا خلاف حقيقته وظاهره. ولا يبين للسامع المعنى الذي اراده. بل يقرن بكلامه ما يؤكد - 00:08:16ضَ

ارادة الحقيقة. ونحن لا نمنع ان المتكلم قد يريد بكلامه خلاف ظاهره اذا قصدت تعمية على السامع حيث يسوغ ذلك. ولكن المنكر ان يريد ولكن المنكر ان يريد بكلامه خلاف - 00:08:46ضَ

فحقيقته وظاهره اذا قصد البيان والايضاح وافهام مراده. كيف والمتكلم يؤكد كلامه بما ينفي المجاز. ويكرره غير مرة ويضرب له الامثال. احسنت نقف هنا. خلاصة هذا الحوار ان ما يتعلق في النصوص التي جاءت باخبار الغير سواء ما يتعلق بصفات الله عز وجل او الرؤيا - 00:09:06ضَ

او سائر السمعيات التي وردت في القرآن الكريم وعلى لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي غيبية لابد بالضرورة ان نعتقد ان الفاظها حق على حقيقتها لان الله عز وجل خاطبنا بلسان عربي مبين. مبين يعني مبين. ولان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:38ضَ

اكمل الدين وبلغ الرسالة وادى الامانة لم يبقى في الدين شيء يحتاج الى مزيد بيعه. لا في اللفظ ولا في المعاني فاصول الدين كلها قد بينها النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك فروعه - 00:10:11ضَ

ومعلوم ان الفاظ العقيدة غير قابلة للاجتهاد. لو كانت قابلة للاجتهاد ما صارت عقيدة فالذين اولوا لابد ان يكون ان يلزم من تأويلهم الاستدراك على الله عز وجل والاستدراك على رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:10:32ضَ

لانهم ما جاؤونا بادلة تثبت صحة منح التأويل. بل بشبهات قالوا لا يعقل كذا الا كذا. لا يعقل الامر الفلاني الا كذا. اذا لا بد ان نقول فيه كذا ثم انهم حينما عدلوا عن الفاظ الشراء وعن حقائق الفاظ الشرع. ما سلموا مما فروا منه - 00:10:55ضَ

قالوا على الله بغير علم وتحكموا في الفاظ الشرع بغير علم واختلفوا في المراد فصار الناس لا يستقر لهم عقيدة الذين تابعوهم لا يستقر لهم عقيدة ما يدرون ماذا يعتقدون. في حين انهم لو بقوا وابقوا كما فعل السلف - 00:11:20ضَ

نصوص الشرع على ما جاءت بها واثبتوا لله ما اثبته لنفسه حقيقة على ما يليك بجلال الله عز وجل مع نفي المماثلة والتشويه لما حصل اطلاقا ولما وقعوا فيما وقعوا فيه. وكل شبهة اثاروها في سبب التأويل رد عليه السلف بما يكفي - 00:11:40ضَ

وسيأتي نماذج لذلك مستقبلا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى وقوله فانه ما سلم في دينه الا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم - 00:12:00ضَ

ورد علم ورد علم ما اشتبه عليه الى عالمه. اي سلم لنصوص الكتاب والسنة. ولم عليها بالشكوك والشبه والتأويلات الفاسدة. او يقول العقل يشهد بضد ما دل عليه النقل والعقل اصل النقل. فاذا عارضه قدمنا العقل وهذا لا يكون قط. لكن اذا - 00:12:20ضَ

فجاء ما يوهم مثل ذلك. فان كان النقل صحيحا فذلك الذي يدعى انه معقول انما هو يقول ولو حقق النظر لظهر ذلك. وان كان النقل غير صحيح فلا يصلح للمعارضة - 00:12:50ضَ

فلا يتصور ان يتعارض عقل صريح ونقل صحيح ابدا. ويعارض كلام من يقول بنظيره فيقال اذا تعارض العقل والنقل وجب تقديم النقل لان الجمع بين تدلوا لين جمع بين النقيضين ورفعهما رفع النقيضين. وتقديم العقل ممتنع. لان - 00:13:10ضَ

قد دل على على صحة السمع لان العقل قد دل على صحة السمع ووجوب قبول ما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم فلو ابطلنا النقل لكنا قد ابطلنا دلالة العقل - 00:13:40ضَ

لو ابطلنا دلالة العقل لم يصلح ان يكون معارضا للنقل. لان ما ليس بدليل لا يصلح بمعارضة لمعارضة شيء من الاشياء. فكان تقديم العقل موجبا عدم تقديمه. فلا يجوز دوزو تقديمه وهذا بين واضح. فان العقل هو الذي دل على صدق السمع وصحته - 00:14:00ضَ

ان خبره مطابق وان خبره مطابق لمخبره. فان جاز ان تكون الدلالة لبطلان النقل لزم الا يكون العقل دليلا صحيحا. واذا لم يكن دليلا صحيحا لم يجز ان يتبع بحال فظلا عن ان يقدم فصار تقديم العقل على النقل قدحا في العقل - 00:14:30ضَ

هذا الكلام الذي اورده الشارح ينقسم الى نوعين نوع في تقرير الشبهة اي شبهة المتكلمين الذين قدموا العقل على الشرع ونوع اخر وهو رد هذه الشبهة. كل ذلك لخصه الشارح من كتاب - 00:15:00ضَ

شيخ الاسلام ابن تيمية دار التعارض وتجدون هذا الكلام يبدأ من صفحة سبعتاش من المجلد الاول وما بعدها صفحة مية وسبعين من المجلد الاول وما بعدها. هذه القاعدة هي الفارق بين - 00:15:30ضَ

نهج السلف ونهج المتكلمين المتأخرين متأخرة الاشاعرة والماتريدية من القرن السادس وما بعده حينما استقر عندهم علم الكلام باصول عقلانية مقعدة جعلتهم يأخذون باصول الجهمية والمعتزلة واصول الفلاسفة في الموقف من كتاب الله تعالى ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقيدة. في العقيدة اما في الاحكام قد لا يختلفون - 00:15:50ضَ

كثيرا اعني السلف ولعله من المناسب ان نأخذ هذه القضايا التي اشار اليها الشارع قضية قضية حتى لو استغرقت اكثر من درس هذا المقطع مهم في نظري وخطير. وكنا نود لو ان - 00:16:22ضَ

نعفى منه لكن نظرا لانه يتعلق باصول مذاهب موجودة ايضا قواعد ممكن ان يسلكها كثير من العقلانيين بل سلك كثير من عقلاني المعاصرين ثم انها بدأت الان تخرج تخرج اعناقها من جديد - 00:16:40ضَ

حينما اهتم خلف هؤلاء المتكلمين من المعاصرين بكتبهم واخرجوها والان ارى انا نرى في السنتين الاخيرتين بالذات آآ حشدا هائلا من كتب المتكلمين التي خرجت مطبوعة بعناية وبدعاية تفوق دعاية كتب السلف - 00:17:12ضَ

وقد انبرأ لهذا الاتجاه طائفة من المتكلمين المعاصرين صغارا وكبارا فاصبحوا يدافعون عن هذا التوجه العقلاني ويدعون اليه من جديد وبدأ يتجذر في عقول كثير من شباب الامة في الاونة الاخيرة. فمن هنا - 00:17:41ضَ

اه لعلنا يعني نخرج عن قاعدة التي سبق ان اتفقنا عليها بان الامور الفلسفية ما نتعمق فيها. ولنستثني مثل هذه الامور للضرورة طبعا هذه الشبهة القاعدة العقلية هي قاعدة المتكلمين الاوائل والتي استقرت بالذات عند الرازي - 00:18:02ضَ

ابن الخطيب فخر الدين قبل ان يرجع الى مذهب اهل السنة والجماعة طبعا هو رجع وسلم بمذهب السلف لكن بعد فوات الاوان. ما استطاع ان يلغي ما قاله. والا ولا ان يقنع الناس بان يعدلوا عما كتب - 00:18:25ضَ

وان كان نصح اصحابه لكنهم لم يأخذوا بنصيحة الناصحين. ومثال الرازي وامثاله ممن وضعوا هذه القواعد ثم تابوا عنها مثلهم ومثل اتباعهم اليوم كمثل رائد قوم سار بهم في طريق - 00:18:41ضَ

وفجأة رأى امامه هوة سحيقة فادرك خطر الهوة فرجع وانذر. لكن الذين تبعوه ابوا الا ان يسقطوا في الهوة وهذا هو مثال المتكلمين الذين يتبعون هؤلاء الكبار الذين رجعوا عن علم الكلام والعجيب ان اغلب كبار المتكلمين رجعوا عنه من الكلام - 00:19:01ضَ

مما يقيم الحجة على اتباعه من اليوم. فيقال كيف انتم تسلكون مسالك اصحابها تابوا منها وتبرأوا الى الله منها بحياتهم في حياتهم بحرية كاملة لم يكرهوا على ذلك انما نهوا عنها باشفاق ونصيحة. على اي حال - 00:19:23ضَ

هذي مسألة عارضة لكن احببت التنبيه لها يعني يتبين عوار هذه القواعد من مؤسسيها وان كان لها اتباع كمسألة الاتباع ليست دليلا بل الشيطان له من يعبده الان الاصل في هذه الشكوك والقاعدة العقلية الناسفة للدين - 00:19:43ضَ

قاعدة الرازي والتي تتلخص طبعا هذه القاعدة هي قاعدة ذكرها شيخ الاسلام واجاب عليها بكتب مطولة كما ساشير اليه بعد قليل اه وذكرها الرازي في كتابه اساس التقديس هذا مطبوع الان ومنشور بعناية - 00:20:08ضَ

اسمه اساس الترخيص هشاشة التقديس موجود ومطبوع في هذا الكتاب قرر او اراد ان يقرر رازي مسألة في الحقيقة مجرد تصورها يعني يصادم الفطرة والعقل السليم ملخصه انه يقول ان دلالة العقل - 00:20:25ضَ

دلالة العقل قاطعية ودلالة الشرع ظني كذا باطلاق فاذا تعارض النقلي تعرضت تعارض النقل مع العقل فاذا تعارض النقل مع العقل اخذنا بالقطع وهو العقل هذه العبارة لمن لم يفقه الدين ربما تمشي عنده - 00:20:51ضَ

لكنها في محصلتها بل حتى في صياغتها بهذا الشكل. طبعا هو صاغها باكثر من هذا التفصيل. لكن هذا ملخص القاعدة هذا الملخص الذي انتهت اليه القاعدة. ولا فصاغة في اكثر من هذا ثم ايدها بالكتاب. كتاب يعني من خلال كتاب اساس التقديس - 00:21:26ضَ

والعجيب انه لما اراد ان يثبت ان دلالة العقل ظنية وقع اوقع الامة في شبهات خطيرة صارت مذهبا اوجد التشكيك في كثير من مفكري الامة من وقته الى يومنا هذا - 00:21:47ضَ

حتى انهم وقعوا في في الشكوك ولم يخرجوا منها. حتى الرازي نفسه اعترف نظرا لمجاراته لهذه القاعدة. اعترف بانه كثيرا ما يثير الشبهة ولا يستطيع ان يجيب عليها المهم ان - 00:22:09ضَ

انه لما اراد ان يثبت ان دلالات العقل والنية زعم ان العقل يتعرض لقوادح لقوادح تمنع من ان يكون قطعي. النقل الشرعي يتعرض لقوادح تمنع من ان يكون قطعي. طبعا هو يعترف في الاصل ان ان الشرع مقدس - 00:22:26ضَ

وان الشرع دين الله. لكن مع ذلك وهذه هذه دائما هذه يعني هذا القدر من الاعتراف يوجد حتى عند الكفار الخلص او طائفة من الكفار الخلص لكن بعد الاعتراف يأتي بالاعتراف. وهذا منهج المنافقين ومنهج الكفار. وان لم يكن الرازي كافر لكن وقع في منهج الكافرين. ومنهجه منهج - 00:22:51ضَ

الفلاشلة والا فلا نستطيع ان نكفره بمجرد هذه الشبهات. انما نقول انه مريض القلب او انه اخطأ او انه ظل بهذه القواعد. الخلاصة انه اورد على الشرع فوادح لعلي اذكر شيئا منها من اجل ان نتصور القواعد التي ساقولها بعد قليل - 00:23:15ضَ

من هذه القوادح انه يزعم ان دلالة الشرع متوقفة على الجزم بفهم الفاظه ولا سبيل للجزم بذلك عن هذه المغالطة مغالطة حتى في ترد حتى على الرازي نفسه. يقال اذا كنا لا نجزم بصحة الفاظ الشرع. فكيف تجزم بصحة الفاظك انت - 00:23:37ضَ

وصحة الفاظ الفلاسفة والمتكلمين وكيف تقول ان العقل قطعي مع ان العقل لا يعبر لا يعبر عن مراد العقل او عن نتيجة العقل الا بلسان بلسان العاقل. ولسان العاقل لن يكون اصدق من كلام الله عز - 00:24:02ضَ

وجل على اي حال هذه مغالطة. ثم قال بعد ذلك ان نصوص الشرع نقلت الينا ويقصد الاحاديث بالذات اورد عليها الشبهات نقلت الينا عبر الرجال والرجال ويعتريهم السهو والخطأ والنسيان الى اخره - 00:24:19ضَ

ثم اورد شبهة خاصة باحاديث الصفات وقال ان احاديث الصفات اغلبها ما رواه الصحابة الا بعد سنين من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. ثم يعني لمح الى ان الصحابة رووها بسبب - 00:24:33ضَ

اهو الفراق فكأنه يشير الى ان الصحابة ما رووا هذه الاحاديث الا انهم وظعوها او تكلفوا في وظعها او فهموها من صلى الله عليه وسلم فهما ولم ينقلوها نقلا. وظع من القوادح ان اكثر الدين جاء عن طريق الاحاد. والاحاد كله ظني - 00:24:46ضَ

الى اخره. سيأتي ان شاء الله الكلام عن القوادر في الجملة. اه كلام الشارع هنا ممكن ان نقعد له قواعد او قبل ذلك النقطة التي وعدت بذكرها وهو ان شيخ الاسلام ابن تيمية رد على هذه القاعدة وما يشبهها بكتابين - 00:25:07ضَ

من قرأهما يتصور فعلا عظمة منهج السلف وقوة السلف في رد شبهات المتكلمين. وايضا سيقتنع فعلا ان هذه الشبهات لا تعدو ان تكون من وساوس الشيطان على ذلك بكتابين على مثل هذه القواعد بكتابين. الكتاب الاول دار التعارف ويقع الان في - 00:25:28ضَ

دار التعارف اللي هو النقل والنقل في العقل والنقل في احد عشر مجلد الجزء وكتاب اخر اسمه منهاج بيان تلبيس الجهمية. هذا طبع منه جزء قليل. طبعه وجمعه ابن قاسم - 00:25:54ضَ

آآ الشيخ عبد الرحمن رحمه الله وابنه محمد الموجود وفقنا الله واياه. لكنه لا يشمل الا جزء قليل من الكتاب كتاب بيان تلبيس الجهمية اللي هو الرد على هالقاعدة ومثلها من قواعد المتكلمين - 00:26:15ضَ

حقق في جامعة الامام قسم العقيدة ويقع في ستة في ستة عشر مجلد ونرجو ان شاء الله ان يطبع في وقت قريب في ستة عشر مجلد في الرد على اساس التقديس اللي هو حوالي مئة وثمانين صفحة او مئتين صفحة - 00:26:30ضَ

مارد عليه كله رد على ثلثيه والثلث الاخير لا يدرى هل الكتاب الرد عليه مفقود؟ او ان الشيخ اكتفى برد على ثلثه الكتاب تقريبا اه الكلام الذي ذكره الشارع يحتاج الى ان نحوله الى قواعد تتسلسل من اجل ان نخرج بنتيجة من خلال تقرير قواعد السلف - 00:26:51ضَ

وبيان قواعد المتكلمين بازائها او بجانبها ثم الخروج بنتيجة في مقابلة قاعدة السلف بقاعدة المتكلمين اولا في قوله فانه ما سلم في دينه الا ما سلم في دينه الا من سلم الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم هذه قاعدة الاسلام الاولى التي - 00:27:12ضَ

ينبني عليها صحة الاسلام من المسلم او كمال الاسلام من المسلم وذلك انه لا يسلم اي انسان حتى يسلم لله عز وجل بالعبودية والتصديق والتسليم الكامل الاذعان للخبر والنهي للخبر والامر. لخبر الله وامره - 00:27:32ضَ

حتى يسلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالحب والاتباع والتصديق من كل وجه ثم يتبع ذلك يتفرع عن هذا القاعدة الثانية التي لا تلزم او تعتبر من لوازم القاعدة الاولى - 00:28:02ضَ

وهو انه اذا اشتبه على المسلم شيء مما جاء عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم سواء كان باب الاخبار كالعقيدة او من باب الاوامر كالشريعة اذا اشتبه الامر عليه فان - 00:28:23ضَ

انه يرده الى عالمه يرده الى الله عز وجل طبعا بالنسبة ما يتعلق بنصوص العقيدة هذه القاعدة لا تحتاج الى مزيد تفصيل. مجرد ان يشتبه عليه الامر ولا يجد جوابا - 00:28:43ضَ

او لا يجد في ذهنه ولا في سؤال اهل العلم. ما يجيب على اشكاله فليسلم ان خبر الله صدق وحق وخبر رسول صلى الله عليه وسلم صدق حق ثم يقف عند هذا الحد ولا يقول امنا بالله - 00:29:03ضَ

واذا كان يتعلق بالاوامر والنواهي فان اشتبه الامر فعلى المسلم رجع الى اهل العلم فان اجابوه والا فيبقى ايضا على نفس القاعدة. يسلم بالامر وبانه حق من الله عز وجل سواء فقهه او لم يفقه - 00:29:19ضَ

القاعدة الثالثة انه يحرم بل يتنافى مع الدين اثارة الشكوك والشبه والتأويلات الفاسدة لاي امر من امور الدين الاصل في الدين التسليم والقناعة التامة والتصديق. وهذا هو معنى الايمان ومن سلم بامر فلا يجوز ان يثير الشك فيه - 00:29:42ضَ

حتى اثار اثارة الشك لمجرد الترف العلمي امر محرم خاصة في قضايا العقيدة لا يجوز لمسلم ان يستبيح ان يثير الاشكال او التساؤل في امر عقدي الا اذا كان الاشكال ينبني عليه فهم اصل من اصول العقيدة - 00:30:15ضَ

وليس مجرد الاثارة او الترف العلمي. بمعنى ان اثارة الشكوك احيانا تأتي للانسان من قبل وساوس ترد فاذا استطاع ان يدفع هذه الوساوس بان يسلم الله عز وجل ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وتندفع عنه فهذا هو المطلوب شرعا - 00:30:42ضَ

ولا يعرضها وساوس الشكوك لمجرد ان تنقدح في الذهن حتى يحاول دفعه. يحاول دفعه بكل وسيلة بالوسائل الشرعية يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم يستغفر الله ويتوب اليه يتلو القرآن يكثر من ذكر الله يصرف ذهنه عن هذا الشك - 00:31:04ضَ

والشبهة فاذا استقرت الشبهة والشك ولم يصل هدفها فلا مانع ان يثيرها بشرط الا يثير الشك عند عامة الناس او علم بل يرجع ويفضي بسره الى احد اهل العلم الذين يثق به - 00:31:24ضَ

اما اثارة الشكوك والشبه لمجرد الترف العلمي او لمجرد استعراض الذهني او لمجرد اثبات القدرة العقلية كما يفعل بعض الناس او لمجرد ان يسمع الشبهة ويتكلف هذا فهذا امر محرم قطعا. بل ربما يؤدي بالانسان الى الكفر وهو لا يشعر - 00:31:46ضَ

ومثل الشكوك والشبه التأويلات الفاسدة التي عليها اهل التأويل نتوقف عند هذا لنكمل ان شاء الله في درس قادم او في الدرس القادم بقية القواعد وبما بما في ذلك مناقشة - 00:32:06ضَ

اه القائمين بتقديم العقل استعرض بعض الاسئلة الايجاز لعلي ما ازيد عن سؤالين يقول جرى مرة كلام بين الصابون المعاصر وبين بعض طلاب العلم فقالوا له ان الصفات تمر كما جاءت وقول في بعض الصفات كقول في سائر - 00:32:21ضَ

فرد عليه وانتم تؤولون المعية ولا تمرونها كما جاءت بل تفسرونها وتأولونها فما الذي يحل لكم تأويل صفة ويحرم علينا تأويل سبع صفات فحار الشباب ولم يجدوا جوابا والله مشكلة اذا كانوا تصدوا للحوار ثم هذه هذه المسألة البسيطة يحارون فيها فمعنى هذا انهم اخطأوا حينما دخلوا في حوار يعرفون - 00:32:40ضَ

انهم سيصلون فيه الى طريق مسدود. وهذه تذكرني بالظاهرة الان بدأت تكثر في الحوار مع وخاصة الرافظة. وان كثير من الشباب يأخذون حماس فيدخل بمجرد ان يرى اه مجال للنقاش او الحوار مع صاحب هوى يدخل معه بدون استعداد علمي او بدون رجوع له - 00:33:04ضَ

وهذا خطأ هذا خطأ فادح يترتب عليه اظرار بالسنة واهلها. فلا ينبغي لاحد ان يحاور احدا من اهل الاهواء الا باستعداد علمي كامل او يحيله على من على متخصصين او يتركه او يثير الى الامور اجمالا بدون دخول في التفاصيل - 00:33:26ضَ

اما الدخول في التفاصيل فهو خطأ. طبعا في مثل هذه المسألة الرد واضح. والسلف تكلموا على هذا من قديم واثيرت الشبهة من قديم ليست ليس هو الصابون الذي وهذا دليل على ان هؤلاء لم يطلعوا على اقوال اهل العلم ولا حتى على البسيط منها. اهل العلم قالوا ان مسألة المعية - 00:33:48ضَ

لا تقاس بالصفات لامرين طبعا امور كثيرة لكن لخصها بامرين اختصارا. الامر الاول اننا حينما قلنا بالمعية ذلك القول وهو ان الله لخلقه معية بعلمه العامة او معية برعايته وحفظه المعي الخاصة - 00:34:08ضَ

فهذا لا يعني اننا عدلنا عن ظاهر اللفظ الى معنى اخر بمجرد عقولنا او بقرائن. لا بالعقول ولا بالقرائن. عدلنا عن ظاهر اللفظ بمقتضى نصوص اخرى ونصوص فوقية كقوله عز وجل وهو القاهر فوق عباده. وقوله عز عز وجل الرحمن على العرش استوى - 00:34:30ضَ

وغير ذلك من النصوص الفوقية والعلو والاستواء. فهذه النصوص تدل على ان الله عز وجل ليس مخالطا لعباده ليس مخالطا لعباده ولا مماسا لهم فكان تفسير النص بناء على نص اخر. اما هم الذين اولوا فما اول نصب نص. اول النصب عقولهم - 00:34:53ضَ

الامر الثاني ان المعية ليست صفة مستقلة بذاتها. المعية حال لا تتعلق بذات الله عز وجل مباشرة. انما تتعلق اه يعني ما يمكن ان نسميه الحال بين الخالق والمخلوق ان الله عز وجل معه خلقه. معهم في تدبيره في علمه في وليس هذا من باب - 00:35:17ضَ

التكلف في تفسير النص كما يفعلون هم. انما من باب تفسير النص بالنص بانه لو تركت نصوص المعية بدون ردها الى نصوص نصوص اخرى لادت الى القول بالحلول الممازجة وادت الى ما يقول به الصوفية بانهم يجلسون مع الله عز وجل. او انهم يجالسونه او انهم يكلمونه او ما يقوله اليهود. من ان - 00:35:48ضَ

يعاملون ربهم كما يعاملون الواحد منهم وهذا خطأ ينبني عليه انحراف بل كفر في الاعتقاد وايضا نصوص المعية عندما اولت او عندما انا اقول فسرت وهذا خطأ يقال عندما فسرها السلف - 00:36:16ضَ

لم يخرجوا عن مقتضى ظاهر النص في اثبات المعين ما خرجوا لان معكم وهو معكم ونحوها من معنى المعية حتى من الناحية العقلية التي بها فسروا او اول نصوص الصفات الاخرى لا تتأتى الى المعنى الذي الذي ادى الى قول الحلول - 00:36:39ضَ

والقلب الحلول ووحدة الوجود والاتحاد لماذا؟ لان وهذي مسألة يعني ارجو ان تنتبهوا لها وقد تكون وان كان فيها غموض فلا مانع من اثارتها مرة اخرى وهي ان مسألة مع - 00:37:09ضَ

او اثبات المعية لله عز وجل لخلقه لولا ان الناس تكلموا فيها فيما بعد وجاؤوا بمعاني باطلة في معنى المعية الممازجة والمخالطة لما تكلم السلف بردها الى نصوص العلو على النحو الذي صار الان. لماذا؟ لان الناس كانوا مسلمين الى ما ان معنى المعية على مليك جلال الله عز وجل - 00:37:30ضَ

وانها معية حقيقية. لكن ليست مخالطة فلذلك ما تكلم السلف وخاضوا في تفصيلات قول القول بالمعية على نحو ما قالوا وردوها الى نصوص العلو الا عندما ظهرت شبهات اهل الاهواء. والا فالاصل ان - 00:37:54ضَ

كما كانت دون رد الى النصوص الاخرى وذلك ان المعية ما دامت متعلقة بذات الله عز وجل وبعلمه واحاطته وتدبيره فلابد ان يفهم العاقل انها معية حقيقية على ما يليق بجلال الله وان الله مع خلقه مع خلقه حقيقة ولو لم يكن بذاته - 00:38:13ضَ

وذلك ان عظمة الله عز وجل لا تقاس بعظمة اعظم المخلوقات من حيث ان نتصور او يتصور بعض المتوهمين مسألة المسافات او القرب الزمني او القرب المكاني فيما بين المعية بين خلق بين الله وخلقه والمعية بين الخلق والخلق - 00:38:37ضَ

وذلك ان الله عز وجل اعظم من كل شيء. والملوخ المخلوقات امام عظمة الله عز وجل. لا تكاد تساوي شيئا لا تساوي شيئا فالحقير امام العظيم لا يمكن ان يقارن بالمسافات ولا بما يشبه يعني تقديرات المخلوقين - 00:39:03ضَ

في مفهوم المعية ولله المثل الاعلى من اجل ان ان نقرب مفهوم السلف القديم بمعنى المعية؟ ولله المثل الاعلى المخلوقات نفسها والله ليس كمثله شيء. المخلوقات نفسها بالنسبة المعية بينها نسبية - 00:39:25ضَ

قد تتفاوت بين بينها وبين بعضها تفاوتا عظيما فلو تصورنا اصغر آآ شيء من اصغر المخلوقات اللي يشاهدها المخلوق يشاهدها المخلوق وجعلها امامه ولنفترض ذرات من التراب. جعل الانسان امامه ذرة من التراب في اقصى طاولة من هنا - 00:39:48ضَ

وذرة من التراب اخرى باقصى الطاولة من اليمين والاخرى من اليسار في حجم الذرتين والمسافة بينهما نجد بينهما بعد شاسع اليس كذلك لكن بالنسبة لك انت هل يعتبر البعد شاسع؟ بامكانك تمد يدك على هذي وهذي وتجمع بينها - 00:40:09ضَ

فمسألة المعية فيما بين العظيم والحقير لا يتكلم فيها ولا ينبغي للناس ان يخوضون ولذلك ينبغي ان نقول معية الله عز وجل لخلقه معية حقيقية على ما يليك بجلال الله عز وجل. وما اضطر السلف للجمع بينها وبين النصوص الفوقية والعلو الا عندما خاض الخائضون - 00:40:31ضَ

وتكلم متكلم في الله عز وجل بما لا يليق وكان بودي ما اتكلم مثل هذا الكلام لولا ان المسألة اثيرت فكان لابد في مثل هذا الدرس المتخصص ان اشير باشارة وارجو ان يعفو الله عنا فيما نقول وان يسامحنا ولعل في هذا الاجتهاد ان شاء الله خير - 00:40:56ضَ

طيب نكتفي بهذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ووصلنا سنة كم في الطحاوية مئتين وثمانية وعشرين نعم. استكمال اخذنا كم قاعدة؟ مئتين وسبعة وعشرين صفحة مئتين وسبعة وعشرين مقطع ثالث. واذا لا نحتاج انه نقرأ. اخذنا مسألة التسليم لله تعالى والتسليم للرسول صلى الله عليه - 00:41:18ضَ

ورد علم ما اشتبه عليه الى عالمه كذا عدم جواز او تحريم الاعتراف بالشكوك والشبه والتأويلات الفاسدة. القاعدة الرابعة انه لا يمكن ولا يتصور عقلا ولا شرعا ان تأتي دلالة العقل مصادمة لدلالة الشرع - 00:41:44ضَ

انه لا يمكن ولا يتصور ولا يصح لا عقلا ولا شرعا ان تأتي الدلالة العقلية مصادمة للدلالة الشرعية هذا مستحيل طبعا قد يرد اشكال عند كثير من الناس وهو الاشكال الذي اورده الفلاسفة لقصور فهمهم للشرع ولقضايا البديهيات الشرعية. بل وحتى العقلية - 00:42:11ضَ

وهو ان يقال اذا ما معنى ان ترد بعض النصوص؟ لا يعقلها بعض الناس فنقول نعم هذا يرد بالنسبة لافراد الناس افراد الناس قد يرد عند احدهم نص من نصوص الكتاب والسنة فلا يعقله - 00:42:37ضَ

او يشتبه عليه او يظن انه لا يمكن عقلا. لكن اذا تأملنا وجدنا ليس العيب في النص ولا يمكن ان يكون العيب في الوحي لا يمكن ان يكون العيب في كلام الله تعالى ولا كلام رسوله صلى الله عليه وسلم. بل يجب ويتعين ان نقدح او ان نرجع الى العقل نفسه - 00:43:00ضَ

لان العقل من هو؟ العقل هو تفكير هذا العاقل هذا الانسان العقل هو تفكير هذا الانسان ليس العقل شخصية مستقلة مجردة مقدسة او منزهة عن الخطأ. العقل ما هو الا - 00:43:22ضَ

نتاج التفكير عند هالانسان هذا الانسان. الان يسميه الناس التفكير او جزء منه التفكير. التفكير راجع الى المفكر نفسه ويفكر هذا انسان. ضعيف محدود الطاقة محدود العلم محدود التصور محدود الخيال - 00:43:38ضَ

يعتريه الخطأ والسهو والنسيان والخلل والهوى والوسواس وشبهات الشيطان ونزعات النفس والامر بالسوء كل هذي تعتري العقل اذا فكيف يقال انه عارض النص؟ او انه لا يعاقب النص اذا فمسألة تقدير العقل او اعطاء اعتبار فوق الشرع هذه مغالطة لانه ليس هناك عقل مجرد بين السماء والارض يرجع اليه - 00:43:56ضَ

ويقال ان معصوم العقل هو نتيجة تفكير العاقل. والعاقل هو الانسان هذا المحكوم الفاني الضعيف المحكوم بعوارض الحياة وعوارض الموت. اذا فلا يتأتى عقلا ولا شرعا ان نتوهم ان يعارض العقل الشرعي معارضة حقيقية - 00:44:27ضَ

اذا لا يصح ان يقال العقل يشهد بظد ما دل عليه النقل كما ذكر هنا عن الرازي وامثاله القاعدة الخامسة ان الشرع هو الاصل. وان العقل تابع ان الشرع وان العقل تابع - 00:44:50ضَ

وهذا رد على عبارتهم العقل اصل النقل عبارتهم العقل اصل نقل هذه عبارة باطلة وسبب ذلك ايضا انتكاس المفاهيم وسترون الرازي واللوفلاسدة من قبله والمتكلمين من قبله يقولون الاصل العقل اصل النقل. يعني العقل - 00:45:14ضَ

هو الاصل في فهم الشرع. فقيل لهم لماذا؟ قالوا لاننا لا نفهم اوامر الله عز وجل. ولا نواهيه ولا نفهم امور الغيب الواردة في الكتاب والسنة الا من خلال العقل. اذا ما دام العقل هو الوسيلة. اذا هو اصل النقل. وهذه مغالطة - 00:45:39ضَ

انطلت على كثير من صغار المتكلمين واتباع هؤلاء الفلاسفة طبعا الانسان الاول وهلة قد يغتر بهذه المقولة ويقول فعلا نحن لا ندرك كثير من خطاب الله عز وجل وخطاب النبي صلى الله عليه وسلم في الامر والنهي والخبر الا بعقولنا اذا - 00:46:01ضَ

مع ان هذي مغالطة هذه يعني مقدمة خاطئة بنيت عليها نتائج خرائط خاطئة. اولا العقل ليس اصل انما هو وسيلة والوسيلة لا يمكن ان تكون اكبر من الغاية الوسيلة لا يمكن ان تكون اكبر من الغاية. هذا ناحية. الناحية الاخرى ان العقل مرشد - 00:46:18ضَ

الى ما هو اعظم منه او دليل على مدلول اعظم. ولا يمكن ان يكون الدليل اكبر من المدلول الان دليل دليل مبصر على طلوع الشمس ما هو؟ اليس عينه وبصره - 00:46:49ضَ

فالعين دلت على طلوع الشمس. فهل هي اكبر من الشمس هل هي اعظم من الشمس بل تحداها ان تتصدى للشمس دقائق معدودات فاذا كانت العين دلت على الشمس فصارت دليلا لا دل لا يدل هذا على انها اكبر من الشمس فكذلك اذا كان العقل دلنا - 00:47:07ضَ

على صحة الشرع وعلى ان الشرع كذا وكذا فلا يعني انه اكبر من الشرع لان الشرع كلام الله عز وجل الا يمكن ان يكون العقل المخلوق الضعيف اكبر من كلام الله واعظم ودليلا او حاكما في كلام الله عز وجل وكلام - 00:47:30ضَ

بل هناك مثلا ايضا واضح ضربه شيخ الاسلام ابن تيمية واورده وابن القيم واورده اه الشارح في مقام اخر هنا يقول ان العقل الصحيح انه دلنا على معاني الشر لكن حينما دلنا لا يعني هذا انه اكبر. ومثال ذلك ان الشرع بمثابة العالم المرجع للامة. اليس كذلك - 00:47:48ضَ

الشرع بمثابة العالم المرجع للامة والعقل بمثابة العامي الذي يعرف مكان هذا العالمي يعرف مكانه. فلو افترضنا ان انسان له مسألة في الدين وسأل هذا العامي الذي هو العاقل. قال له من اسأل في امر ديني؟ عندي مسألة في الدين - 00:48:18ضَ

طبعا من البديهي ان العقل يقول اسأل العالم وانا ادلك عليه انا ادلك عليه فيذهب هذا العامي اللي هو العقل بهذا السائل الى العالم ولنفترض انه ذهب به فلما وصل لما وصل الى العالم تبين اثناء المسألة هناك - 00:48:45ضَ

دليل ومدلول عليه. الدليل هو العامي الذي يعرف بيت العالم ومسكن بيت العالم ومسكينه. والمدلول عليه هو العالم. فالسائل عندما وصل الى العالم عن امر دينه فاخذ العالم يفتي. فلو افترضنا ان العقل ترى له يعني - 00:49:07ضَ

شبهة قرأت عليه فقال للسائل لا لماذا تسألني؟ اسأل لماذا تسأل العالم؟ اسألني انا. قال لماذا اسألك؟ قال لان انا اللي دللتك هل يصح هذا ما يصح. اذا كون العقل دل على النقل لا يعني انه اعظم منه - 00:49:27ضَ

دلالته دلالة وسيط ودلالة وسيلة جعلها الله عز وجل وسيلة اذا فلا يتأتى ابدا ان يكون العقل اصل النقل طبعا هم المتكلمون قالوا فاذا عرضه اي عارض العقل قدمنا العقل - 00:49:48ضَ

فينبني على هذا القاعدة السادسة وهو انه اذا تعارض العقل والنقل او ظهر التعارض او توهم لعله اسلم. اذا توهم احد من الناس التعارض بين العقل والنقل فانا نقدم من النقد بالضرورة - 00:50:10ضَ

بالضرورة ان نقدم النقل. نقدمه حتى لو ما فهمناه. بعض الناس يقول كيف نقدم العاشرة في مسألة الاعتبار والعقل احتار فيه احتار فيه ولم يصل لنتيجة نقول نعم اذا احتار العقل في فهم الشرع الشرع هو المقدم على التسليم على باب التسليم بمعنى نقول - 00:50:34ضَ

فامنا بما جاء عن الله تعالى وعن الرسول صلى الله عليه وسلم وانه حق وصدق. حتى لو ما فهمناه ولا نرجع من ننقص نسأل الله السلامة كما نكسوا ونقول له اذا ناخذ بالعقل وندع الشرع - 00:51:02ضَ

فاذا تعارض قدمنا النقل بالضرورة القاعدة السابعة هي انه اذا توهم التعارض ايضا فهذا يعني ان في نظر العاقل عيب او خلل اذا توهم احد التعارض بين النقل والشرع فهذا يعني بالظرورة ان في فهم العقل وادراكه - 00:51:18ضَ

خلل او ضعف طبعا هنا جايب قاعدة انتهينا من القواعد. لا مانع اننا ناخذ آآ بقية العبارات من باب الايضاح. يقول الشارح بعدما قال ذلك قال فاذا والعقل فاذا هذا لا يكون قط اي تعارض العقل والنقل. لكن اذا جاء - 00:51:45ضَ

ما يوهم ذلك اي ما يوهم التعارض بين الشرع والعقل. فان كان النقل صحيحا فذلك يدعى انه معكوف ذلك الذي يدعى انه معقول انما هو مجهول. بمعنى اذا كان النقل صحيحا طبعا هذه مسألة ما تطرقت لها انا لاننا حينما نقول - 00:52:10ضَ

نقصد الشرع الثابت بدون ما نستثني او نستدرك حينما نقول الشرع نقصد الشرع الثابت لا نقصد الاحاديث الضعيفة او الاحاديث الموضوعة او مثلها مما لا يعتقد لكن الشرح احترز والاحتراز طيب. يقول فان كان النقل صحيحا ان كان اية او حديث صحيح فذلك الذي يدعى انه معقول اي يدعى انه معارضة العقل - 00:52:30ضَ

فانما هو مجهول اي انه جهل من العقل. عدم ادراك الامر جهل من العقل ويحقق النظر لظهر ذلك. ولو حقق النظر لظهر ذلك. وان كان النقل غير صحيح فلا يصلح للمعارضة هذا كلام سليم. اذا كان - 00:52:56ضَ

حديث ضعيف او موضوع فلا يصلح ان نأتي به في هذه القضية ونقول هو يقاوم العقل او لا يقاومه. هناك ستكون دلالة العقل السليم هي الصحيحة لا يتصور ان يتعارض يتعارض عقل صريح ونقل صحيح ابدا. نعم عقل صريح يعني سليم لا يمكن ان يتعارض عقل صحيح يعني - 00:53:14ضَ

من العوارض ولا هناك عقل في الدنيا سليم من العوارض مجرد لا يوجد العقل مربوط بالبشر والبشر ضعيف. مهما كان اذا الفلاشفة الذين قاموا بتقديم العقل القدامى كانوا يتصورون للعقل وجود - 00:53:38ضَ

مطلق في الكون واحيانا يعبرون به عن الله عز وجل. ويعتبرون الشرائع من فعل الكهنة فاذا جاء عندهم تعارض بين العقل وشرائع الكهنة قالوا بتقديم العقل لانهم يقصدون به شيء مقدس لا يأتيه الباطل. وكأنه يعبرون بذلك عن قدرة الله عز وجل لكنهم اخطأوا الطريق - 00:54:03ضَ

جاءوا في الاسلام مقلدين لهم بدون بصير ولا روي بدون بصيرة ولا روي. اولئك ابصر منهم الذين قعدوا هذه القواعد لا يقصدونها الانسان المحدود بهذا البشر. انما يقصدون عقلا مجردا ليس له وجود الا في اذهانهم. ويفترضونه افتراظ. واحيانا يعبرون عن - 00:54:30ضَ

عن عن الملائكة بالعقول واحيانا يعبرون عن قدرة الله بالعقول ففرق بين فهم العقل عند الفلاسفة وبينما يجب ان يفهم في الاسلام وبين فهم المتكلمين الذين قلدوا الفلاسفة اذا فلا يتصور ان يتعارض عقل صريح ونقل صحيح ابدا ويعارض كلام من يقول ذلك بنظيره فيقال اذا تعارض العقل والنقل وجب تقديم النقل هذه هذا القاعدة الصحيحة قلبها - 00:54:50ضَ

طلب القاعدة عليهم فقال اذا تعارض العقل والنقل وجب تكميم النقل لان الجمع بين المدلولين جمع بين النقيضين ورفعه هما رفع من وتقديم العقل ممتنع طبعا هذا الكلام مبني على مصطلحات فلاسفة. وهي ايضا بعضها يكون مصطلح عقلي صحيح. يقول بالفلاسفة وغيره - 00:55:16ضَ

يعني من الامور المنطقية التي يقول بها كل عاقل الجمع بين المدلولين جمع بين النقيضين وقصده اذا جاءنا خبر يثبت وخبر ينفي في قضية معينة يعني مثلا جاء واحد يقول فلان مات. واخر يقول فلان لا يزال حي - 00:55:40ضَ

عندنا خبران لهما مدلولان خبر مفيد بالحياة وخبر يفيد بالموت المدلولان متناقضان. الموت ضد الحياة. اليس كذلك؟ فاذا جاء خبر بهذا وخبر بهذا فلا بد من الخروج من احدهما الى الاخر لا يمكن الجمع بينهما - 00:56:06ضَ

لا يمكن الجمع بين الموت والحياة. نقول والله هذا الرجل ميت وحي. ما يمكن اما ميت واما حي. اذا اجتمع عندنا مدلولين اجتمع عندنا مدلولان هما نقظان فهذا المدلول الان لا يمكن ان نجمع بينهما - 00:56:29ضَ

ولا يمكن ان ننفيهما رفعهما سوا. يعني نقول والله ما يمكن يكون حي ميت في وقت واحد. لكن يمكن نسميه لا حي ولا ميت ممكن اذا رفعهما ايضا مستحيل. جمعهما مستحيل. اذا لا بد من من ان نؤول الى اما الحياة الا الموت - 00:56:49ضَ

هذا بتحقيق الخبر ورفعهما رفع للنقيضين. وتقديم العقل ممتنع. مثال ذلك مسألة شرعية واضحة مسألة شرعية واضحة. الله عز وجل اخبرنا في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم في السنة الصحيحة. ان الله رفع عيسى - 00:57:12ضَ

رفع عيسى اليه وما قتلوه وما صلبوه بل رفعه الله اليه ولكن شبه لهم نعم. ايه نعم. ولكن شبه لهم. طبعا النصارى الذين او اليهود الذين ارادوا قتله لا اله الا الله. فرفع عيسى عليه السلام ثابت - 00:57:33ضَ

قطعا بالكتاب والسنة هذا الخبر كثير من الناس يعارضه بعقله. يقول لا يمكن ان يبقى انسانا حي منذ الاف السنين لا يمكن ان يبقى انسان حي طيب بعقله هنا اجتمع عندنا مدلولين. عقول هؤلاء البشر المنكرة الملحدة تقول لا يمكن ان يكون عيسى حي - 00:58:00ضَ

بزعلان والخبر الذي جاء عن الله تعالى عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول عيسى حي يرزق في السماء. وسينزل في اخر الزمان فهل يمكن الجمع بين المدلولين بناء على ما سبق لا يمكن. لا يمكن ان يكون حيا وميت في وقت واحد. ايضا هل يمكن ان يكون لا يقال لا حي ولا ميت؟ لا يمكن. اذا لابد من احدهما - 00:58:28ضَ

فجاءنا خبر عن الله تعالى وهو السمع والنقل يقول بانه حي في السماء رفعه الله اليه. وعقول هؤلاء تقول بانه لا يمكن فنأخذ بدلالة من؟ دلالة الشرف. وتقديم العقل الممتنع لان العقل دل على صحة السمع - 00:58:53ضَ

نعم لانه ما دام العقل هو الذي قال لنا عقول الناس المهتدية العقول السليمة المستقيمة اثبتت ان ما جاء عن الله تعالى حق وصدق فاذا سلمت ابتداء وهذه ايضا مسألة مهمة كان المفروض ان نضعها قاعدة - 00:59:13ضَ

ولا مانع ان نضعها قاعدة الان وهو ان العقل السليم هو الذي دلنا على صحة السمع. صحة الكتاب والسنة واذا كان العقل السليم هو الذي دل على صحة الكتاب والسنة - 00:59:34ضَ

هذا يعني انه لابد ان يسلم لهما بالبداهة لا سيما ان العقل السليم يثبت عصمة الكتاب وعصمة ما صح من السنة واذا اثبت العصمة وجب عليه الا يناقض هذا نأتي لكثير من المتكلمين ونقول له انت الان استعملت عقلك - 00:59:51ضَ

في تأمل كتاب الله عز وجل. يقول نعم نقول الم تدرك في عقلك ان كتاب الله حق؟ قال بلى والله ادركت. هكذا يكون الرازي وامثاله. يقول ادركت ان كلام الله حق وصدق. لا يمكن ان يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه - 01:00:17ضَ

اذا ما دمت تقول كلام الله حق وصدق اذا كيف تقول اذا تعارض قدمت النقل؟ اذا تكون بذلك نقضت قاعدتك وتسليمك وانتقض التسليم. فالعقل الذي سلم بان الله لان الحق هو مجاعا لله وعن الرسول صلى الله وانه حق وصدق لو اعترظ في جزئية من جزئيات - 01:00:35ضَ

في الدين اعتراضا عقليا على الشرع يكون بذلك انتقض تسليمه كله على طول الخط لانه اولا سلم ثم فكذلك المتكلمون الذين قالوا قالوا بان القرآن حق وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم حق. ثم جاءوا يقولون ما تعارض مع العقل - 01:00:59ضَ

من الكتاب والسنة ندفعه او نأوله هؤلاء تناقضوا وناقضوا قاعدتهم لان العقل قد دل على صحة السمع ووجوب قبل قبول ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فلو ابطلنا النقل لكنا قد ابطلنا دلالة العقل وهذا صحيح. ولو ابطلنا دلالة العقل لم يصلح ان يكون - 01:01:21ضَ

معارضا للنقل اذا هذا قلب الدليل عليهم فنقول لهم عقولكم التي سلمت للنص بالمبدأ ثم عارضت فيما بعد صارت مجروحة مجروحة العدالة. لانه كانوا كانت شهدت بعدالة الكتاب والسنة ثم بعد ذلك قدحت - 01:01:38ضَ

رجع الجرح لها وعليها فاذا العقل الذي تزعمون انه معصوم مجروح العدالة اه عملكم هذا ولا يصلح ان يكون معارضا للنقل لان ما ليس بدليل لا يصلح لمعارضة شيء من الاشياء. فكان تقديم العقل موجبا تقديم عدم تقديمه - 01:01:59ضَ

هذي عبارة موهبة نوعا ما. فكان تقديم العقل على الشرع في الاعتبار موجبا عدم تقديره يعني تقديم العقل على الشرع في الدلالة فكان تقديم العقل على الشرع في الدلالة موجبا عدم تقديمه - 01:02:21ضَ

في الاعتبار يعني يقول وكذلك العكس يصح. يقول اذا اردت ان تقدم العقل بمعنى ان تكرمه اردت ان تكرم تكرم العقل وتضع له منزلة فيجب الا تقدمه على الشرع فكان تقديم العقل اي تكريم العقل موجبا عدم تقديمه اي عدم تقديمه اي تفضيله على الشر - 01:02:45ضَ

تكريم العقل يوجب عدم تفضيله على الشر. هذا معنى العبارة تفضيل العقل يوجب عدم تقديمه او عدم تفضيله على الشرع يقول انتم تكرمون العقل فاذا كنتم تكرمون العقل فان تقديمه على الشرع هانا له - 01:03:18ضَ

لو انت قلت لانسان كلامك او لو ان يعني هذا المتكلم قال لاحد الناس كلامك افضل من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ما يصح ابتداء لكن يعتبر ايضا اهانة لهذا المقول له. لماذا؟ لانه فضله على افضل الخلق - 01:03:41ضَ

صلى الله عليه وسلم. فتفضيل انسان لا يستحق التفظيل يعتبر اهانة له فلذلك اذا جئت بانسان مثلا متواضع جالس عند العالم جئت اليه وقلت والله انت افضل من هذا الشيخ واكرم واعز - 01:04:03ضَ

كان يظن انك تستهزئ به وتهينه وكذلك من زعم ان العقل افضل من الشرع هان العقل لانه فضله على على معصوم فهذا معنى قوله فكان تقديم العقل اي تكريمه موجبا عدم تقديمه اي عدم تفضيله على الشرع. فلا يجوز - 01:04:22ضَ

تقديم هذا بين واضح فان العقل هو الذي دل على صدق السمع وصحته. وان خبره مطابق لمخبره فان جاز ان تكون الدلالة باطلة النقل لزم الا يكون العقد دليل او صحيح واذا لم يكن دليلا صحيحا لم يجز ان يتبع بحال فظلا عن يقدم فصار تقديم العقل على النقل قدحا في العقل - 01:04:45ضَ

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين - 01:05:05ضَ