شرح النهاية في الفتن والملاحم | الشيخ د. عبدالله الغنيمان
٣٤. شرح النهاية في الفتن والملاحم | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
Transcription
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلق الله اجمعين وعلى اله وصحبه والتابعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى ولا يزال الكلام على الحوظ فصل. ان قال قائل فهل يكون الحوض - 00:00:00ضَ
قبل الجواز على الصراط او بعده الجواب ان هذا ظاهر ما تقدم من الاحاديث يقتضي كونه قبل الصراط لانه يذاد عنه اقوام. يقال عنهم انهم لم يزالوا يرتدون على ادبار على ادبارهم واعقابهم - 00:00:26ضَ
منذ فارقته منذ فارقتهم. فان كان هؤلاء كفارا فالكافر لا يجاوز الصراط بل يكب على وجهه في النار قبل ان يجاوزه وقيل ان الصراط طريق ومعبر الى الجنة فهو انما ينصب للمؤمنين والعصاة والفساق والظلمة - 00:00:47ضَ
تخطفهم عليه الكلاليب فمنهم المخدوش المسلم ومنهم من من يأخذ الكلوب فيهوي في النار على وجهه وان كان المشار اليهم بالردة عصاة من المسلمين فيبعد حجبهم عن الحوض. لا سيما وعليهم سمة - 00:01:15ضَ
الوضوء. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعرفكم غرا محجلين من اثار الوضوء ثم من جاوز الصراط لا يكون الا ناجيا مسلما فمثل او مسلما فمثل هذا لا يحجب عن الحوض فالاشبه والله اعلم ان الحوض قبل الصراط - 00:01:36ضَ
فاما الحديث الذي قال الامام احمد حدثنا يونس قال حدثنا حرب ابن ميمون عن النظر ابن انس ان انس رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يشفع لي يوم القيامة. قال انا فاعل. قال فاين اطلبك يوم القيامة يا - 00:02:05ضَ
الله قال اطلبني اول ما تطلبني على الصراط قلت فان لم القك على الصراط قال فانا عند الميزان قال قلت فان لم القك عند الميزان. قال فانا عند الحوض لا اخطئ هذه الثلاثة مواطن يوم القيامة - 00:02:26ضَ
ورواه الترمذي من حديث بدل ابن المحظر وابن ماجه في تفسيره من حديث عبد الصمد كلاهما عن حرب ابن ميمون ابي الخطاب الانصاري البصري من رجال مسلم وقد وثقه علي ابن المديني - 00:02:46ضَ
وعمرو ابن علي الفلاس وفرق بينه وبين حرب ابن ميمون ابي عبدالرحمن العبدي البصري ايضا صاحب الاغنياء وضعفا هذا واما البخاري فجعلهما واحدا وحكي عن سليمان بن حرب انه قال - 00:03:03ضَ
كان هذا اكذب الخلق وانكر الدار قطني على البخاري ومسلم في جعلهما هذين واحدا وقال شيخنا المزي جمعهما غير واحد. وفرق بينهما غير واحد وهو الصحيح. ان شاء الله تعالى - 00:03:24ضَ
قلت وقد حررت هذا في التكميل بما فيه كفاية وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه. والمقصود ان ظاهر هذا الحديث يقتضي ان الحوض بعد الصراط - 00:03:43ضَ
وكذلك الميزان ايضا وهذا لا اعلم به قائلا اللهم الا ان يكون المراد به حوضا اخر يكون بعد قطع الصراط كما في بعض الاحاديث ويكون ذلك حوضا ثانيا لا يزاد عنه احد. والله سبحانه وتعالى اعلم بالصواب - 00:03:58ضَ
فصل واذا كان الظاهر كونه قبل الصراط فهل يكون ذلك قبل وضع الكرسي لفصل القضاء؟ او بعد ذلك هذا مما يحتمل كلا من امرين ولا مار في ذلك شيئا فاصلا. فالله اعلم اي ذلك يكون - 00:04:19ضَ
وقال القرطبي في التذكرة واختلف في الميزان والحوظ ايهما يكون قبل الاخر؟ فقيل الميزان قبل وقيل الحوض قال ابو الحسن القابسي والصحيح ان الحوض قبل قال القرطبي والمعنى يقتضيه فان الناس يخرجون عطاشا من قبورهم كما تقدم فيقدم قبل الميزان - 00:04:38ضَ
قال ابو حامد الغزالي في كتاب كشف علوم الاخرة حكى بعض السلف من اهل التصنيف ان الحوض يورد بعد الصراط. وهو غلط من قائله قال القرطبي هو كما قال ثم اورد حديث - 00:05:04ضَ
منع المرتدين على اعقابهم عن الحوض ثم قال وهذا الحديث مع صحته اجل دليل على ان الحوض يكون في الموقف قبل الصراط لان الصراط من جاز عليه سلم كما سيأتي. قلت وهذا التوجيه قد اسلفناه ولله الحمد - 00:05:24ضَ
قال القرطبي وقد ظن بعض الناس ان في تحديد الحوض تارة بجرباء واذرح وتارة كما بين الكعبة الى كذا وتارة بغير ذلك اضطرابا قال وليس الامر كذلك فانه صلى الله عليه وسلم - 00:05:47ضَ
حدث اصحابه به مرات متعددة تخاطب في كل مرة لكل قوم بما يعرفون من الاماكن وقد جاء في الصحيح تحديده بشهر في شهر قال ولا يخطر ببالك انه في هذه الارض - 00:06:07ضَ
بل في الارض المبدلة وهي ارض بيضاء كالفضة. لم يسفك فيها دم ولم يظلم على ظهرها احد قط تطهر لنزول الجبار جل جلاله لفصل القضاء قال وقد روي ان على كل زاوية من زوايا الحوظ واحد من الخلفاء الاربعة - 00:06:25ضَ
فعلى الركن الاول ابو بكر وعلى الثاني عمر وعلى الثالث عثمان وعلى الرابع علي رضي الله عنهم قلت وقد رويناه في الغيلانيات ولا يصح اسناده لضعف بعض رجاله والله اعلم بالصواب - 00:06:51ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله صحابته والتابعين لهم باحسان ليوم الدين وبعد هذه الامور التي ذكر - 00:07:11ضَ
سيذكر كلها من امور الغيب. لا دخل للقياس فيها والنظر العقلي. وانما هل تتوقف عن النصوص؟ التي يأتي بها الوحي من الله جل وعلا. ومعلوم ان امور الاخرة لا تقاس على امور الدنيا المعهودة لنا. فانها تختلف عن ذلك - 00:07:31ضَ
واكون مثلا الناس يأكلون غطاء اذا خرجوا من قبورهم هذا ليس مبررا بان يكون الحفظ قبل لان الشدائد تتوالى عليهم وهذه امور تواترت بها احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ان القرآن فيه من الايات - 00:08:01ضَ
البينات في الاخرة والحساب والصراط وغيرها الشيء الكثير. آآ اول ما يخرج الناس من قبورهم كما سبق انهم يخرجون حفاة عراة غرلا كما ولدتهم امهاتهم الا على انه على هيئتهم يوم ماتوا. لان كل انسان - 00:08:31ضَ
له حقوق وعليه حقوق فلا بد ان يأتي كمامات حتى يكون معروفا المطالبات مطالبة في ذلك اليوم واداء الحق لابد منه ثم الوقوف الطويل بعد خروج من من القبور يقفون وقوفا - 00:09:01ضَ
طويلا جدا وتدنو الشمس منهم قدر ميل. ميل من المسافة او قدر ميلين وتقف على رؤوسهم فيعرقون على حسب اعمالهم. منهم كما يقول المصطفى وصلى الله عليه وسلم من يصل العرق الى كعبيه ومنهم الى ركبتيه ومنهم الى حقويه. ومنهم - 00:09:31ضَ
من يلجمه الجاما وهم في موقف واحد لان هذه الامور لا تخرج عن قدرة الله جل وعلا. وفي ذلك الموقف من لا خوف عليه ولا هو يحزن ولا يناله شيئا من الشدائد كما قال الله جل وعلا ان الذين - 00:10:01ضَ
قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة يعني عند الموت الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة الى اخر الليل. والايات في هذا كثيرة. وانما الشدائد على اهل الذنوب والمعاصي والظلم - 00:10:31ضَ
اما الكافر فمعروف مقامه اذن في ذلك المقام الله جل وعلا لا يكلمهم ولا يزكيهم ولا ينظر اليهم ولهم عذاب اليم. فتتبين الحقائق في ذلك اليوم ومن ثم عند الانفراج تبدأ هذه الامور يأتي مثلا - 00:11:01ضَ
الحوض ثم الصراط او الميزان او تطاير الصحف وغيرها. حتى ينتهي العمر الى الجنة والنار. وما ذكر ان الارظ انها تكون نقية مياه بيضاء هذا لان الارض التي يحاسب عليها الناس لا يكون لا تكون - 00:11:31ضَ
محلا للظلم والجور والاعتداء. فهذه الارض كلها مملوءة من الظلم فهي تغير ولا يلزم انها تغييرها انها هذه تذهب ويأتي غيرها ولكن كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم تزال جبالها منخفضاتها - 00:12:01ضَ
وتمد مد الاديم. حتى تتسع للناس. لان الناس منذ خلق الله ادم وكذلك الشيطان. فهم يتناسلون ويموتون. فالارض هذه تشاهد كثير منها رميم الناس صار ترابا وكذلك الجن فانهم يجمعون في ذلك الموقف. ونزول - 00:12:31ضَ
رب العالمين للفصل هو الذي يحاسب عباده فقط. لا يحاسبهم غيره. وهو سريع الحساب تعالى وتقدس ولكن بعد ما تجري عليهم الامور الشديدة وبعد ما يت المؤمنون او من شاء الله منهم الى الرسل بل الى - 00:13:11ضَ
اولي العزم فقط من الرسل حتى يأتي ربنا جل وعلا ليفصل بينهم ويريح من هذا بذلك الموقف. وقد سبق ذكر هذا ان هذه الشفاعة يتدافعها اولو العزم. حتى تصل الى خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم - 00:13:41ضَ
وهو الذي اخبره ربه جل وعلا انه الشافع المشفع في هذا. ثم ائتيان الله جل وعلا الى الارض على ما يليق بعظمته وجلاله يأتي وهو فوق عرشه لا يكون شيئا فوقه. لانه اكبر من كل شيء واعظم من كل شيء. وكل المخلوقات - 00:14:11ضَ
اليه صغيرة حقيرة كما قال الله جل وعلا وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة. والسماوات مطويات بيمينه. سبحانه قال عما يشركون. مخلوقات كلها اذا شاء جعلها في يده صغيرة - 00:14:41ضَ
اقبضوها فلا يتصور تصور ان الاتيان الذي اتيان الله جل وعلا كالاعتيان المعهود له الذي مثلا اذا نزل من فوق صار ذلك المنزول منه فوقه هذا لا يجوز ان يتصور فالله جل وعلا هو العلي الاعلى دائما وعلوه ملازم لاوصافه - 00:15:11ضَ
تعالى وتقدس. ثم هذه امور لابد ان يعيشها الانسان ويشاهدها. فلذلك ذكرت لوجوب الايمان بها. حتى يؤمن ويستعد العبد لذلك. اما كون الحول قبل او بعد او هذه تفصيلات امور تفصيلية اي لا يضر الجهل بها. فستأتي وتشاهد - 00:15:41ضَ
ثم كونه مثلا يقول المناسب الانسب ان يكون قبل هذا هو اللائق وغيرها المناسبة العقلية لا تدخل في هذا. وانما هذا يتوقف على النص. اذا جاء نص عن لله جل وعلا وجب الايمان به وقدرة الله لا تحد بحد. فان الله جل وعلا - 00:16:11ضَ
اجعل الشيء الذي يعرفه العبد ما يستطيع ان يعيش بل ان يقربه مثل النار ما احد يستطيع انه يقرب النار او مع انها قال فيها اهلها لا يموتون ولا يحيون. معذبون ابدا. ثم اذا شاء جل وعلا جعلها - 00:16:41ضَ
غير ظارة لمن يشاء. كما قال جل وعلا في وصف بعظ المؤمنين في ذلك بعد نهاية الامر وبعد ما يكون قد استقر اهل الايمان والطاعة والتقى في الجنة اهل الشقاء في جهنم. يتساءلون عن امورهم السابقة التي كانت في الدنيا. يتذكرونها - 00:17:11ضَ
فاكمل بعضهم على بعض يتساءلون قال قائل منهم اني كان لي قرين يعني في الدنيا يقول ائنك لمن يعني ينهاه عن الايمان والتصديق ثم يقول لاصحاب هل انتم مطلعون؟ طالعون في اين؟ طالعون في النار يعني. وهم في الجنة في اعلى عليين. فالطلع - 00:17:41ضَ
فرآه في سواء الجحيم يعني في وسطها. فصار يخاطبه يقول تالله ان كدت ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين. هذا في اعلى عليين وهذا في اسفل سافلين يخاطب ويذهب اليه ويخاطبه. ويكلمه ويكلمه هذا. فقدرة الله جل وعلا لا - 00:18:11ضَ
يجوز ان نقول المناسب عندكم في كذا وان يكون كذا. اذا شاء اجعله حيث يشاء. وانما الواجب علينا نؤمن بالنص بالنصوص التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا عين المكان - 00:18:41ضَ
وجب الايمان به. اما اذا لم يعين فمعنى ذلك اننا لا لا نحتاج اليه. اذ لو كان كنا نحتاج اليه لعين لعين لنا وذكر. الامر سواء قبل او بعد لابد من وقوعه ولابد من الايمان به. هذا وغيره من الامور التي قد مثلا بعض الناس - 00:19:01ضَ
لا يستسيوها عقل ولا تدخل في فكره. وانما يستسيغها عقل المؤمن. الذي امن وعلم ان ان الله على كل شيء قدير وانه يفعل ما يشاء. نعم فصل مجيء الرب سبحانه وتعالى كما يشاء يوم القيامة لفصل القضاء بين خلقه - 00:19:31ضَ
ذكر في حديث الصور المتقدم انه اذا ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم فشفع عند الله ليفصل بين العباد. فيقول الرب تعالى انا اتيكم فاقضي بينكم. ثم يرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقف مع الناس في مقامه الاول. فحين اذهاب هنا الذهاب والمشي - 00:20:01ضَ
هذا في مكان مكان معين جاء انه يذهب الى تحت العرش فيكون الهرش في ذلك الوقت يعني يعلم اين هو معلوم من العرش انه كل الخلق تحته ولا يخرج عنه احد. لانه اكبر المخلوقات على الاطلاق وهو محيط بالسماء كلها - 00:20:31ضَ
فاينما ذهب فهو تحت العرش. فعلى ذا يعني انه يذهب الى مكان معين وقد جاء في حديث الصورة المتقدمة الذي يشير اليه انه سمي الفحص ويذهب الى مكان يقال له الفحص فاسجد لربي جل وعلا - 00:21:01ضَ
ما شاء ان يدعني ويفتح علي من المحامد والثناء ما لا يحضرني الان هذه المحامد والثناء كلها من صفات الله جل وعلا واسمائه التي اذا اثني بها عليه يرظى جل وعلا ولهذا يفتح عليه في ذلك وكل ذلك بمشيئته وبفظله تعالى وتقدس - 00:21:21ضَ
والامر كله له. تعالى وتقدس. والمقصود ان ربنا جل وعلا وصف بالمجي والنزول وكونه جل وعلا يفعل ما يشاء. هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام ملائكة وقظي الامر وهم لا ينظرون. وجاء ربك والملك صفا صفا. فهو يجي - 00:21:51ضَ
حقيقة ولكن مجيئه ونزوله واتيانه مثل ما مضى يأتي وهو فوق كل كل شيء وهو على عرشه تعالى وتقدس. ولا يجوز ان يتصور الانسان غير هذا لان هذا هو الذي - 00:22:21ضَ
بعظمته وجلاله ولا يجوز ان يكون يتصور ان النزول كنزول المخلوق تعالى وتقدس هذا لما تصور بعض الناس واقصد بعض الناس الباحثين الذين عندهم علم علماء تصوروا هذا انكروا بعظ احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا المال. مثل قوله صلى الله عليه وسلم - 00:22:41ضَ
ينزل ربنا كل ليلة اذا بقي من من الليل ثلثه الاخير ينزل الى سماء الدنيا فيقول هل من مستغفر فيغفر له؟ هل من تائب فيتاب عليه؟ هل من سائل فيعطى؟ الى ان يطلع - 00:23:11ضَ
قالوا هذا غير معقول. غير معقول غير معقول لهم. لانهم يقيسونه على افعالهم. اذ لو مثلا قلنا في هذا للزم ان يكون نازلا اربعة وعشرين ساعة لانه كلما انتهى ثلث الليل من هذا المكان بدأ ثلث الليل الاخر في المكان الذي غربه. وهكذا حتى تدور - 00:23:31ضَ
على الارض كلها فيبقى اربع هكذا يعني جعلوا نزول الله كنزول الاجسام المعهودة لهم ثم بنوا عليه انكار احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. غاب عنهم ان الله اكبر من كل شيء وانه جل وعلا. يستمع - 00:24:01ضَ
خلقه الذين هم ملء السماوات كلها وملء الارض في ان واحد ولا يشغله هذا عن سماع هذا. فهو وكذلك محاسبته جل وعلا حينما يحاسبه. يحاسبهم كل واحد يظن انه حسب وحدة والله يحاسب الجميع تعالى وتقدس. فافعال الله لا يجوز ان نقيس نقيسها على - 00:24:21ضَ
المعهودة والا لزم من ذلك امور كفرية بهذا كما وقع فيها هؤلاء ونحوهم فنحن نؤمن بما قاله ربنا جل وعلا وبما قاله الرسول ولكن على ما يليق بعظمته جلاله تعالى وتقدس. نعم. فيقول الرب تعالى انا اتيكم فاقضي بينكم. ثم يرجع - 00:24:51ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقف مع الناس في مقامه الاول. فحين اذ تنشق السماوات بغمام النور وتتنزل الملائكة تنزيلا. فينزل اهل السماء الدنيا وهم قدر اهل الارض من الجن والانس. فيحيطون بهم دائرة. ثم تنشق السماء الثانية. فتنزل ملائكتها - 00:25:21ضَ
وهم قدر الجن والانس وقدر ملائكة السماء الدنيا. فيحيطون بمن هناك من الملائكة والجن والانس دائرة. ثم كذلك اهل السماء الثالثة. والرابعة ثم الخامسة ثم السادسة ثم السادسة فكل اهل سماء يحيطون بمن قبلهم دائرة ثم تنزل الملائكة الكروبيون - 00:25:51ضَ
هنا وحملة العرش. ومن حولهم من المقربين. ولهم زجل بالتسبيح والتقديس والتعظيم. يقولون سبحان ذي العزة والجبروت. سبحان ذي الملك والملكوت الحي الذي لا يموت. سبحان الذي يميت الخلائق ولا يموت. ثم يأتيهم الله لفصل القضاء - 00:26:21ضَ
قال ابو بكر قال ابو بكر ابن ابي الدنيا في الاهوال. حدثنا حمزة ابن العباس. هذا معنى هذا ان الارض تكون واسعة جدا. كيف تتسع الى هذا المخلوقات كلها من الملائكة ومن غيرها. لا بد انها يزاد فيها زيادات كثيرة. يعني مضاعفة - 00:26:51ضَ
ليس الموجود منها له نسبة الى الزيادة. وذلك ان السمع الدنيا محيطة بالارض من جميع الجهات. والارظ في وسطها كانها بيظة. ثم السماء الثانية محيطة بالسماء الدنيا كذلك. وهكذا فكل سماء - 00:27:21ضَ
فوق الاخرى تكون محيطة بالتي تحتها فتكون اوسع وسكانها اكثر. لانه كما مر معنا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم انه ليس موضعا في السماء قدر قدمين الا وملك قائم او - 00:27:51ضَ
ساجد او راكع. السماوات مملوءة من عباد الله الذين يعبدونه. الليل والنهار لا يفترون اما الارض فهي محل الكفر ومحل المخالفات واهلها هم اهل النار اكثرهم في النار. لانهم عصوا رب العالمين. وكل هذه الامور التي ذكرت - 00:28:11ضَ
لاجل هؤلاء حتى يتبين لهم ظلالهم المتناهي ثم في النهاية يغلق عليهم جهنم بعمد مؤصدة يعني تنكيلا لهم ما يمكن احد يخرج منها الا اذا اراد الله جل وعلا. ومن دخلها لا يخرج منها ولكن نكالا له - 00:28:41ضَ
انهم لها ابواب فالابواب توصد يعني تغلق ثم يكون عليها عمد من ممددة لو اجتمع اهل الارض ما اقل واحدا منها. كل ذلك تنكيلا تنكيلا لهم. فيكون عذاب النفس وعذابا بدني. لان الشر كله يجمع في جهنم. كل الشر - 00:29:11ضَ
يجمع في جهنم اكالا لاهلها. والمقصود ان ابن ادم خلق لامر عظيم. وهو غافل عن هذا وسوف يعيشه ويشاهده. وانما اذا كشف عنه الغطاء وهذا قريب ليس وجاءت سكرة الموت بالحق. ذلك ما كنت منه تحيد. ونفخ في الصور ذلك - 00:29:41ضَ
الوعيد وبعد ذلك يقال لجهنم وهي يلقى فيها هل امتلأت؟ فتقول هل من مزيد هذا الصواب انها تطلب الزيادة. هل من مزيد؟ لكبلها وعظمها؟ حتى ينتهي الذين هم اهلها من الجن والانس. وهي تطلب الزيادة. فيظع عليها - 00:30:11ضَ
رب العزة والجلال رجله فينزوي بعظها الى بعظ وتتلاقى وتتظايق على من فيها قطن قط يعني امتلأت ليس فيا متسع بما فيه لان الله لا يظلم احدا تعالى وتقدس في الجنة فان الجنة فوق السماء السابعة والسماء السابعة هي اوسع المخلوقات الا ان العرش اوسع منها واكبر واعظم - 00:30:41ضَ
وقد قال الله جل وعلا جنة عرضها السماوات والارض. عرضها السماوات والارض. فينتهي يا اهل الجنة وفيها مساكن فاضية لم تسكن وقد وعد الله جل وعلا انه يملأها افيمشي لها خلقا لم يعملوا شيئا. فيسكنهم فظل الجنة. وكل ذلك بامر الله جل وعلا - 00:31:11ضَ
قال وهذه نصوص جاءت بها جاء بها الوحي تكلم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعدتها الامة يعني علماؤها وحفظوها وعلموا انها ستقع بلا تردد ولا شك. نعم. وقال ابو بكر ابن ابي الدنيا في الاهوال. حدثنا يعني له - 00:31:41ضَ
كتاب سماه الاهوال. وذكر فيه الايات التي تدل على هذا وبعض الاحاديث. اي الا فهو مختصر. نعم. قال حدثنا حمزة بن العباس قال حدثنا عبد الله بن عثمان قال حدثنا ابن المبارك قال حدثنا - 00:32:11ضَ
عن ابي المنهال سيار بن سلامة الرياحي قال حدثنا شهر ابن حوسة ابن حوشب قال حدثني ابن عباس رضي الله عنهما انه قال اذا كان يوم القيامة مدت الارض مد الاديم وزيد في سعتها كذا - 00:32:31ضَ
كذا وجمع الخلائق بصعيد واحد. جنهم وانسهم. فاذا كان كذلك فيضت هذه السماء الدنيا عن اهلها. فنثر من فيها على وجه الارض. واهل هذه السماء الدنيا وحدهم هم اكثر من جميع اهل الارض جنهم وانسهم بالضعف. فاذا رآهم اهل الارض فزعوا اليه - 00:32:51ضَ
ويقولون افيكم ربنا؟ قال الله اكبر فيفزعون من قولهم ويقولون سبحان ربنا ليس فينا وهو ات ثم تقام السماء الثانية جل وعلا لا يشتبه بخلقه تعالى الله وتقدس ليس كمثل - 00:33:21ضَ
في شيء لا في ذاته ولا في اوصافه ولا في افعاله تعالى وتقدس. فهو متفرد بوصفه وبفعله وبذاته وعظمته. فيجب ان يعظم الرب ويعلم قدره ولن يستطيع الانسان ان يعرف قدر ربه جل وعلا وانما عليه ان يسلك - 00:33:41ضَ
ما جاء به الوحي حسب استطاعته. نعم. ثم تقام السماء هذا من جهل الناس يقول فيكم ربنا الرب لا يشبه المخلوق تعالى وتقدس. نعم ثم تقاض السماء الثانية ولاهل السماء ولاهل السماء الثانية اكثر من اهل هذه السماء الدنيا - 00:34:11ضَ
ومن جميع اهل الارض بالضعف فاذا نفروا على وجه الارض فزع اليهم اهل الارض ويقولون افيكم هنا فيفزعون من قولهم ويقولون سبحان ربنا ليس فينا وهو ات ثم تقام السماوات سماء - 00:34:41ضَ
سماء كلما قيظت سماء كانت اكثر من اهل السماوات التي تحتها. ومن جميع اهل الارض بالضعف جنهم وانسهم. كلما نثروا على وجه الارض فزع اليهم اهل الارض ويقولون لهم مثل - 00:35:01ضَ
ذلك ويرجعون اليه مثل ذلك حتى تقض السماء السابعة ولا اهلها وحدهم اكثر من اهل ست سماوات ومن اهل الارض من الجن والانس بالضعف. ويجيء الله فيهم والامم جثن صفوف فينادي مناد ستعلمون اليوم من اصحاب الكرم؟ ليقم - 00:35:21ضَ
الحمادون لله على كل حال فيقومون فيسرحون الى الجنة. ثم ينادي ثانية ستعلمون من اصحاب الكرم اليوم؟ ليقم الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون. فيقومون فيصرحون الى الجنة. ثم - 00:35:51ضَ
هذه ثالثة ستعلمون من اصحاب الكرم اليوم ليقم الذين كانوا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار فيقومون فيصرحون الى الجنة. فاذا لم يبقى احد من هؤلاء الثلاثة خرج عنق - 00:36:21ضَ
كن من النار فاشرف على الخلائق له عينان بصيرتان ولسان فصيح فيقول ان اني وكلت بثلاث اني وكلت بثلاثة. وكلت بكل جبار عنيد. فيلقطهم من الصفوف لقطة طير حب السمسم. فيخنس بهم في جهنم ثم يخرج الثانية - 00:36:51ضَ
يقول اني وكلت بمن اذى الله ورسوله. فيلقطهم من الصفوف لقط الطير احب السمسم فيخنس بهم في جهنم ثم يخرج الثالثة. فيقول اني وكلت اصحاب التصاوير فيلقطهم من الصفوف لقط الطير حب السمسم فيخنس بهم في جهنم - 00:37:21ضَ
قال فاذا اخذ من هؤلاء ثلاثة ومن هؤلاء ثلاثة نشرت الصحف ووضعت الموازين ودعيت الخلائق للحساب. وقد قال الله تعالى كلا اذا دكت الارض دكا دكا ربك والملك صفا صفا. وجيء يومئذ بجهنم. يومئذ يتذكر الانسان وانا له الذكرى. وقال - 00:37:51ضَ
قال تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر والى الله ترجع الامور. وقال تعالى واشرقت الارض بنور ربها. ووضع الكتاب وجيء بالنبيين شهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون. ووفيت كل نفس ما عملت. وهو اعلم بما يفعلون - 00:38:21ضَ
وقال تعالى ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا اخر السورة وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا الى اخره. نعم. هذا كله في هذا هذا الموقف. نعم. وقال تعالى ويوم تشققوا - 00:38:51ضَ
السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا. الملك يومئذ الحق للرحمن. وكان يوما على الكافرين عسيرا. وقال في حديث الصور فيضع الله كرسيه حيث شاء من ارضه. يعني لذلك كرسي فصل القضاء وليس هذا بالكرسي المذكور في اية الكرسي ولا المذكور في صحيح ابن - 00:39:11ضَ
يحب ان السماوات السبع والاراضون السبع وما فيهن وما بينهن في الكرسي الى كحلقة ملقاة بارض فلاة. وما الكرسي في العرش الا كتلك الحلقة بتلك الفلاة. والعرش لا يقدر قدره الا الله عز وجل. يعني ما يعرف ما يعرف قدره الا الله. بكبره وعظمه - 00:39:41ضَ
والذي فوق العرش هو رب العالمين. نعم. وقد يطلق على هذا الكرسي اسم العرش فقد ورد ذلك في بعض الاحاديث كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة سبعة يظلهم الله في ظله وفي رواية في ظل - 00:40:11ضَ
يوم لا ظل الا ظله. الحديث بتمامه. وثبت في صحيح البخاري من حديث الزهري عن ابي سلمة وعبد الرحمن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:40:31ضَ
اذا كان يوم القيامة فان الناس يصعقون فاكونوا اول من يفيق. فاجد موسى بقائمة من قوائم العرش. فلا ادري اصعق فافاق قبلي ام جوزي بصعقتي الطور اولا اول الحديث اذا اذا كان يوم القيامة فان الناس يصعقون. نعم. منو اللي ورواهم - 00:40:51ضَ
البخاري نعم رواه بنحوه البخاري البخاري ما روى في التحقيق يقول رواه بنحوه البخاري ابدأ من اول اقرأ من اول. نعم. قال عن ابي هريرة رضي الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا كان يوم القيامة فان الناس يصعقون. هم - 00:41:21ضَ
فيكون اول من يفيق. فاجد موسى باطشا بقائمة من قوائم العرش. فلا ادري اصعق فافاق قبلي ام جوزي بصعقة الطور فقوله ام جوزي بصعقة الطور يدل على ان هذا الصعق الذي يحصل - 00:41:51ضَ
ناس يوم القيامة سببه تجلي الرب تعالى لعباده. لفصل القضاء فيصعق الناس في تجلي العظمة والجلال كلام فيه نظر والحديث هذا لا يصح لانه ثبت في صحيح مسلم انه صلى الله عليه وسلم قال - 00:42:11ضَ
ينفخ في الصور النفخة الثانية. فاكون اول من ينفض التراب عن رأسه فاجد موسى باطشا بقائمة من قوائم العرش وهذا خلافه يصعبون يوم القيامة. آآ اول هذا اصح الذي في صحيح مسلم هو المعتمد. هذا شيخنا اللفظ - 00:42:31ضَ
الاول ليس للبخاري قال رواه البخاري معروف. قال فقوله ام جوزي بصعقة الطور يدل على ان هذا الصعق الذي يحصل للناس يوم القيامة سببه تجلي الرب تعالى لعباده. لفصل القضاء - 00:42:51ضَ
هذا اذا ثبت ينبغي ان يثبت اولا ثم يقول كذا. نعم. قال يدل على ان هذا الصعق الذي قاله لاجل الاشكال الذي وقع هنا فانه اشكل وقالوا ان هذا صعق في يوم القيامة - 00:43:11ضَ
لانه في حديث الذي يقول انه يكون اول من تنشق عليه الارض وفي رواية اول ما ينفض التراب عن رأسه فاجد موسى باطشا ولهذا فيه مشكلة موسى يعني فيه مسألة ليس - 00:43:31ضَ
موسى ايضا صعق وان موسى قد مات ففيه اشكال من هذه الناحية قالوا انه لا هذا صعق يكون بعد الوقوف يوم القيامة ويكون حتى ينحل هذا الاشكال ما يلزم الامور التي في الاخرة فيها اشين عجيبة ولا يدركها عقل الانسان - 00:43:51ضَ
وان كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخاطب الناس بالشيء الذي يعهدونه ويعرفونه بلا شك. ولكن احياء يذكر اذا جاء في صفات ما يلزمها صفات الله وافعاله ما يلزم هذا - 00:44:19ضَ
نعم قال يدل على ان هذا الصعق الذي يحصل للناس يوم القيامة سببه تجلي الرب تعالى لعباده بفصل يصعق الناس من تجلي العظمة والجلال كما صعق موسى يوم الطور حين سأله الرؤيا. كلهم. نعم - 00:44:37ضَ
فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا. قال فموسى عليه الصلاة والسلام اذا صعق الناس يوم القيامة اما ان اخونا جوزي بصعقة الطور فلا يصعق يومئذ واما ان يكون صعق فافاق اي صعقة صعقة صعقة خفيفة - 00:44:57ضَ
قبل الناس كلهم والله اعلم. قال وقد ورد في بعض الاحاديث ان المؤمنين يرون الله في عرصات القيامة. هذا هذا يعني ما ينحل فيه الذي ذكر. هم. كان قائم لان الاحاديث الصحيحة - 00:45:17ضَ
وفي ذكر النفخات ليس في ذكر الصعق. يقول ينفخ في الصور النفخة الثانية. ويقول النفخة الثانية والسبب انه كما جاء ان يهوديا كان معه شيء يبيعه ساومه احد الصحابة فقال لا والذي فظل موسى على العالمين لا ابيعك بكذا - 00:45:37ضَ
اه تقول هذا الكلام ورسول الله بين اظهرنا فلطمه فذهب اليهودي يشتكي الى النبي صلى الله عليه وسلم صاحبك ظربني وقال صلى الله عليه وسلم لا تفظلوا بين انبياء الله انه ينفخ في الصور النفخة الثانية فاكون اول من يفيق فاجد موسى - 00:46:07ضَ
قائمة العرش فهذا نص كنا نحرفها ونقول انه يأتي بنص ثاني حتى ينحل الاشكال هذا لا نعم. قال وقد ورد في بعض الاحاديث ان المؤمنين يرون الله في عرصات القيامة. كما - 00:46:31ضَ
ثبت في الصحيحين واللفظ للبخاري من طريق قيس ابن ابي حازم عن جرير ابن عبد الله انه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البدر فقال انكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته. وفي - 00:46:51ضَ
للبخاري انكم سترون ربكم عيانا. وجاء انهم الهدف الموقف هذا يوم القيامة. ليس هدفا وهذا في الجنة اما الموقف الذي يراه المؤمنون يراه عدة رؤيات بعضها من باب الامتحان والاختبار فان الناس فان الله جل وعلا كما جاء في حديث يناديهم جل وعلا - 00:47:11ضَ
يقول اليس عدلا مني ان اولي كل واحد منكم ما كان يتولاه في الدنيا؟ الجواب يقول بلى فيؤتى بكل معبود على هيئته وصورته فيقال لعابده اتبعوهم. اه اتبعوه يذهبون الى جهنم. فيبقى - 00:47:41ضَ
المؤمنون وفيهم المنافقون. فيأتيهم الله جل وعلا في سورة لا يعرفونه بها. فيقول ما الذي ابقاكم وقد ذهب الناس على ان اكثر الناس ذهبوا. بقي الا القليل. فيقولون تركناهم احوج ما كنا اليهم. اما اليوم فلا نحتاج - 00:48:01ضَ
اليهم بشيء رب ننتظره فيقول انا ربكم ويقول نعوذ بالله منك هذا مكان وحتى يأتينا ربنا فاذا جاء ربنا عرفناه. فيقول هل بينكم وبينه اية؟ يقول نعم الساق. يكشف عن ساقي فيخر له كل مؤمن ساجدا - 00:48:21ضَ
ويبقى المنافق اذا اراد ان يسجد خر على قفاه. يكون ظهره طبقة واحدة. ما يستطيع. كما قال الله جل وعلا يوم يدعون الى السجود فلا يستطيعون. خاشعة ابصارهم وقد كانوا يدعون الى السجود يعني في الدنيا وهم سالمون. آآ الى اخر الحديث - 00:48:41ضَ
المقصود ان يوم القيامة طويل وفيه اهوال عظيمة باحوال كثيرة حسب الناس ومواقفهم وايمانهم وكفرهم وغير ذلك. وانما هذا معناه ان اهل النار يذهبون قبل اهل الجنة وليس كل اهل الجنة الجنة منهم من يذهب بلا حساب ولا عذاب الى الجنة والناس - 00:49:01ضَ
موقفه قبل شوي كما مر ان عددا منهم يذهبون والناس وقوف. نعم قال وجاء انهم يسجدون له تعالى كما قال ابن ماجة حدثنا جبارة ابن ابن المغلس الحمادي قال حدثنا عبد الاعلى ابن ابي المساور عن ابي بردة عن ابي موسى رضي الله عنه انه قال - 00:49:31ضَ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جمع الله الخلائق يوم القيامة اذن لامة محمد صلى الله عليه وسلم في السجود. فيسجدون له طويلا ثم يقال ارفعوا رؤوسكم. فقد جعلنا عدتكم فدائكم - 00:50:03ضَ
من النار وله شواهد في من وجوه اخر كما سيأتي. وقال البزار حدثنا محمد ابن مثنى قال حدثنا يحيى بن حماد قال حدثنا يعني جعلنا عدتكم فدائكم من النار يعني من الكافرين. ليس معنى ذلك - 00:50:23ضَ
الكافر انه يكون فدية للمؤمن وان المؤمن يكون في النار لولا هذه الفدية وانما هذا يعني كله بالاعمال. والله ولا يظلم ربك احدا تعالى مقدس ولكن الجنة والنار كلاهما فيها منازل الخلق. فالانسان له منزلة في الجنة - 00:50:43ضَ
منزلة في النار كل واحد فاذا كفر الانسان خسر منزلته في الجنة. ما قال خسروا انفسهم واهليهم. هم بهلوه هم اللي يخسرونهم واهاليهم في الدنيا من زوجة ولد وغيرها بل اهلهم الذين في الجنة لو امنوا بالله وهو معنى الكون اهل الجنة ايضا يرثونهم يرثون اماكنهم - 00:51:13ضَ
فالفداء للاماكن التي كانت قدرت ان كل انسان له منزلة وقد ثبت في الحديث صلى الله عليه وسلم قال اذا وضع الانسان في قبره وتولى عنه اصحابه يأتيه ملكان فيجلسانه ويسألانه - 00:51:43ضَ
من ربك؟ وما دينك؟ وما نبيك؟ فاذا اجاب فان يفتح له باب من الجنة وباب الى النار. يقول انظر الى منزلتك في النار لو كفرت بالله. وقد امنت بالله فانظر - 00:52:03ضَ
منزلة منزلتك في في الجنة. فهذا معنى كونه يكون فدا فداء لهم. يعني المنازل التي يكون فيها اللي قدر انه لو كفر لكان في هذه هي التي الكافرون. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:52:19ضَ