من باب الرضاع الى اخر كتاب بلوغ المرام ( مكتمل )

344/شرح بلوغ المرام من 247 إلى آخر الكتاب/الشيخ عبدالله الفوزان

عبدالله الفوزان

السلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين يقول الحافظ رحمه الله تعالى اذا بالرهب من مساوئ الاخلاق عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:00ضَ

اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان متفق عليه فلهما من حديث عبدالله ابن عمر واذا خاصم فجر هذان الحديثان علامات النفاق السلام عليهما من وجوه - 00:00:21ضَ

اولهما واولها في تخريجهما. حديث ابي هريرة البخاري في كتاب الايمان باب علامة المنافق ورواه مسلم ايضا في الايمان كلاهما من طريق ابي سهيل نافع ابن مالك ابن ابي عامر - 00:00:52ضَ

عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وذكر الحديث اما حديث عبد الله ابن عمر قد رواه البخاري من باب نفسه - 00:01:27ضَ

ومسلم كلاهما من طريق الاعمش عن عبد الله ابن مرة مسروق عن عبد الله ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اربع من كن فيه كان منافقا خالصا - 00:01:46ضَ

ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها اذا اؤتمن قال اذا حدث كذب واذا عاهد غدر واذا خاصم هذا لفظ البخاري وفي الثاني في الفاظهما - 00:02:09ضَ

قوله اية المنافق علامة المنافق والعلامة يستدل به على الشيء وان المنافق المنافق القياد شهر القياس ان تكون لفظة اية يؤدي ان تطابق مرحبا يقال ايات المنافق وقد العلماء هذا الاشكال - 00:02:37ضَ

في عدة اجوبة احسنها جوابات الجواب الاول ان الثلاث اسمه جمع ولفظه اللفظ المفرد لفظ المفرد الجواب الثاني وقد يكون احسن النغاية مفرد مبارك ان اية مفرد مضاف وكأنه قال - 00:03:24ضَ

اياته ثلاث اياته والمنافق اسم فاعل من نافق الرباعي مشتق من احدى يحري الربوع لان الربوع اذا حفر جحره جعل له مدخلا واضحا بينا يقال له القاطعات فوالذي يظهر منه - 00:04:01ضَ

ويقطع فيه ويضع مخرجا اخرا ويضع مخرجا ارى يرققه يضع عليه طبقة رقيقة من التراب هذا للطوارئ هذا مخرج للطوارئ هذا يسمى النافقة اذا حس بالخطر ضرب النافق ومعنى اتفق - 00:04:53ضَ

اي خرج على هذا كما ان اليربوع يكتم النافقة ويظهر القاطعة هكذا المنافق يظهر شيئا ويبطل شيئا اخر المراد بالنفاق في هذا الحديث نفاق العمل وهو ان يظهر الانسان علانية صالحة - 00:05:30ضَ

ويبطل خلاف ذلك وهو ان يظهر الانسان علانية صالحة ويتقن خلاف ذلك او ما يخالف ذلك قوله اذا حدث كذب اذا تكلم مع غيره اخبر بما يخالف الواقع ما يخالف - 00:06:06ضَ

الواقع ومن وجد الشرطية الزملا الثلاث اذا حدث كذب اذا وعد اهله واذا اؤتمن خان دليل على ان هذه الخصال خلق للمنافق يعني خلق متأصل متأكد لان النحويين يفرقون بين ان واذا - 00:06:31ضَ

شرطيتين عندهم اذا تدل على تحقق الوقوع بينما ان يدل على هذا وجه اذا في الجمل الثلاث ما جاءت في الجمل الثلاث ببيان ان هذه الامور المذكورة سعادة وخلق للمنافق - 00:07:01ضَ

هذا قول وكان الخطابي النبي اذا هنا يدل على التكرار يعني يدل على تكرار الفعل اللي هو الكذب في الحديث الوعد وهكذا يعني ان هذا شيء يتكرر من وقد يكون هذا المعنى - 00:07:30ضَ

راجعا الى المعنى الاول صار هذا خلقا وعادة ما معنى هذا انه انه تكرر اذا حدث كذب واذا وعد وعد يعني اخبر المستقبل ان الوعد الخير وقوله اخلف اي جعل الوعد خلافا - 00:07:54ضَ

جعل الوعد وذلكم وقد يقال لماذا ذكر ولماذا عطف على ما قبله مع انه داخل فيه ان اتلاف الوعد نوع من انواع الكذب نوع من انواع الكذب فلماذا عطف على ما قبله - 00:08:30ضَ

مع انه فيه الجواب احد عمرين اما لان الخلف قد يكون بالفعل يكون هذا غير الكذب من الغالب ان الكذب يكون بالقول قول التنبيه على قبح بخلاف الوعد الوعي بشناعته - 00:09:03ضَ

يكون هذا من باب الخاص على الان للاهتمام الخاص واذا سمن قال واذا جعل امينا على شيء في هذه الامانة وتصرف فيها اولا ينصح واذا خاصم فجر فاذا خاصم شخصا - 00:09:40ضَ

مال عن الحق واحتال في رد الحق وافطار الحق لان الفجور هو الميل عن القهر جمعنا واذا خاصم فجر يعني اذا حصل بينه وبين شخص احسان على رد الحق لاجل ان - 00:10:16ضَ

يحل الباطل محله ثم انه لا منافاة قوله صلى الله عليه وسلم اية المنافق ثلاث في حديث ابي هريرة وبين قوله في حديث عبد الله بن عمرو اربع ان كنا فيه - 00:10:43ضَ

كان منافقا ثالثا لا منافاة لان يقول لا منافاة لامور اولا لان الراجحي عند الاصوليين ان مفهوم العدد غير حجة فلا يفهم الاية المنافق ثلاث نعم ان لا يمكن تصير غير ثلاث يعني اربع او نحو هذا - 00:11:08ضَ

مفهوم العدد غير حجة الامر الثاني ان الشيب قد يكون له علامات احيانا يذكر تذكر بعض العلامات واحيانا تذكر كل العلامات هذا ما اجاب به القرطبي ذكر جوابا ثالثا الوحدة من - 00:11:33ضَ

ويحتمل ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد استجد له من علامات النفاق ما لم يكن من قبل فاخبر اولا بانها ثم اخبر فيما بعد بالزيادة اما بالوحي الوحي واما بمشاهدة من افعالهم - 00:12:09ضَ

من افعالهم ثم ايضا المنافق له خصال اخر مذمومة غير القتال هذه له خصال اخرى مذمومة غير الخصال هذه سيكون تخصيص هذه الخصال بالذكر لانها اظهر من غيرها من خصال المنافق مثلا كما هو معلوم - 00:12:35ضَ

المراءة قال تعالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا هذي من خصال المنافقين يكون تنصيص الحديث على هذه الخصال اما لانها اظهر من غيرها عند مخالطتهم للمسلمين او لانها هي التي يضرون بها المسلمين - 00:13:09ضَ

التي يضرون بها المسلمين الوجه الثالث في الحديث دليل على شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على امته لهم حيث حذرهم من النفاق بذكر علاماته واوصافه ان يكون مسلم على بينة من امره - 00:13:37ضَ

يحذر ان يقع في شيء من هذه العلامات وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يحذرون النفاق واوصاف المنافقين قال البخاري في صحيحه وقال ابن ابي بريكة ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:09ضَ

كلهم يخاف النفاق على نفسه كلهم يخاف النفاق على نفسه مما يدلنا على خطر النفاق العملي انه وسيلة وذريعة الى النفاق الاكبر وهو النفاق نفاق الاعتقاد كما ان المعاصي بريد الكفر - 00:14:38ضَ

يخشى على من اقر على خصال النفاق ورظيها ان يسلب منه الايمان ان يسلب منه الايمان فيصير منافقا الوجه الرابع الحديث دليل على تحريم الكذب في الحديث وانه من علامات - 00:15:07ضَ

النفاق لان الكاذب حديثه قد اساء الى نفسه بهذا الخلق سيء الذميمة واساء الى مخاطبه لانه اوهمه انه صادق انه واساء الى مجتمعه حيث صار عضوا نافذا اتصافه الفساد يسري في المجتمع - 00:15:34ضَ

الى افراده بحسب ما يكون فيهم من الاوصاف السيئة ولنا عودة موضوع الكذب الحديث الاتي ان شاء الله في موضوع التحذير من الكذب الخامس الحديث دليل على تحريم اخلاف الوعد - 00:16:19ضَ

وانه من خصال المنافق واخلاف الوعد يصدق على من يعد وفي نيته الا يفي بوعده هذي صورة الاولى ان يعد وهو وقت واعد قد بيت عدم الوفاء الوعد هذا اشر الخلق - 00:16:47ضَ

ومن اشر الخلق لان هذا جمع بين الكذب وبين كما يصدق انا من وعد ونيته بوعده لكن بدا له ان يخلص الوعد الاول لان الاول وقت الوعد بيت عدم الوفاء - 00:17:21ضَ

لكن هذا وعد الوقف الوعد من نيته ان يفي لكن بدا له ان يخلف الوعد من غير عذر فهذا ايضا داخل في الحديث في الحديث لانه وعد وعقلى اما من عزم - 00:17:50ضَ

على الوفاء ولكن منعه مانع فهذا غير ملوم ولا يكون منافقا وان جرى عليه ما هو صورة النفاق من العلماء وان جرى عليه ما هو سورة النفاق عليه انه وعد - 00:18:13ضَ

واخلف يعني بغض النظر عن كونه معذور او ما هو مأمور واذا كان معذورا هو معذور نعم سورة النفاق موجودة في الظاهر لكنه لا يكون منافقا ولهذا يقول العلماء ينبغي للام - 00:18:38ضَ

ان يجعل ان يحترز من سورة النفاق كما يحترز من حقيقة النفاق يحترز من سورة النفاق كما يقترض منه حقيقة النفاق قالوا ولا ينبغي ان يجعل نفسه معذورا من غير ظرورة - 00:19:02ضَ

ولا ينبغي ان يجعل نفسه معذورا من غير ضرورة. يعني لا ينبغي ان يجعل ما ليت عذرا عذرا ليس عذرا ان يجعله عذرا والوفاء بالوعد من جملة الاخلاق الكريمة التي جاء فيها الاسلام - 00:19:29ضَ

وحث عليها حذر من ظد قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون وقال تعالى اذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادقا للعدل انه كان صادق الوعد - 00:19:55ضَ

يقول القرطبي عند هذه الاية صدق الوعد من خلق النبيين والمرسلين وضده وهو الخلد مذموم وذلك من اخلاق الفاسقين والمنافقين وما انتشرت ظاهرة اسلاف الوعد التهاون بالمواعيد بسبب ضعف الالتزام - 00:20:18ضَ

الاحكام الشرعية ضعف الالتزام الاحكام الشرعية وعدم ما يترتب على اتلاف الوعد من مضرة الاخرين الاخرين نلاحظ من يعدك ولا يأتي ماذا يترتب على هذا يترتب على هذا الانتظار يترتب على هذا - 00:20:52ضَ

الاعمال لان الغالب ان اللي ينتظر ما يستطيع ان يعمل شيئا لانه مربوط بهذا الموعد ما الذي ينتظر في الحديث دليل على تحريم الخيانة يؤتمن عليه الانسان عدم النصح يدخل في عموم الحديث - 00:21:23ضَ

الخيانة في الاموال الاسرار وما يؤتمن عليه المربون اولاد المسلمين وناشئتهم فان هذا داخل الخيانة يقول الخيانة من يؤتمن الانسان ان يؤتمر الانسان فلا يصح هذا اعم من كونه يكون في مال او في حق من الحقوق - 00:21:50ضَ

او في سر من الاسرار يدخل في هذا العموم ما يتعلق نعم بامانة التعليم التربية هذا داخل في الحديث داخل في الحديث الوجه السابع الحديث دليل على تحريم الفجور الخصومة - 00:22:30ضَ

وذلك بان يخرج عن الحق عمدا ويميل الى الباطل ما وجب عليه اداؤه او يدعي ما ليس له ومن اعظم الفجور ان يحلف كاذبا ليأخذ حق اخيه الوجه الثامن في الحديث نوع - 00:22:53ضَ

من انواع طرق التعليم وهو ذكر السيف مجملا ثم يذكر بعد هذا مفصلا بعد هذا مفصلة قبل تكفير المعدود وهذا عند البلاغيين يسمى الايضاح بعد الابهام تم الايضاح بعد الابهام - 00:23:22ضَ

الغرض منه قيادة صلوا على السامع وتسوقه يستقر في الذهن ويتمكن اي ما تمكن الثالث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم - 00:23:49ضَ

فسوق وقتاله هذا الحديث موضوعه النهي عن سباب المسلم وقتاله هذا الحديث رواه البخاري في كتاب الادب باب ما ينهى من السباب واللعن رواه مسلم كلاهما من طريق ابي وائل - 00:24:19ضَ

عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث قوله سباب المسلم تخفيف الباء وهو مصدر يسب وسبابا والسب جثة التكلم - 00:24:49ضَ

في عرض الانسان بما يعيبه استثموا والتكلم في عرظ الانسان وصيغة الفعال اللي هي سباب اما انها على بابها على بابها فتكون المشاتمة بين شخصين ويكون الاثم على البادئ فيكون الاثم - 00:25:22ضَ

على البادئ منهما كما سيأتي ان شاء الله او ان الصيغة مبالغة يصير المعنى المسلم فسوق المسلم فسوق وعلى هذا يكون السب والسباب في معنى واحد على هذا القول اذا قلنا ان المبالغة - 00:25:53ضَ

يكون السب والسباب بمعنى واحد هذا قول وقال اخرون بينهما فرق وهو ان السباب اشد من السب اشد من من السب ووجه الاسدية ان السباب ان يقول في الرجل ما فيه وما ليس فيه - 00:26:23ضَ

يقول في الرجل ما فيه وما ليس فيه هذا السباب اذا قال فيه وما ليس فيه ثبات واذا قال ما في هذا هذا على القول افريقي بينهما هذا مصدر يسق - 00:26:50ضَ

من باب قعد يقعد وعودا وقد حكي الكثر على لغة اتاها الاخفش يقال فسقى يسق لكن المشهور هو فسوق والفسق الخروج عن طاعة الله ورسوله مأخوذ من قول العرب الرطبة - 00:27:16ضَ

اذا خرجت عن قشرها اذا خرجت عن كتاب المسلم فسوق وقتاله صيغة الفعال اما انها على بابها انها على بابها المقاتلة بين او انها للمبالغة يثير المعنى قتله تقدم لنا - 00:27:49ضَ

الفرق القتال والمقاتلة ان القتال ما كان بين اثنين القتال نعم والقتل يكون من طرف واحد هذا الفرق الثاني انه في القتال للقتال اذا كف المقاتل وجب تركه هذا في القتال - 00:28:26ضَ

في القتل من اريد قتله مثلا ممتنع ونحوي هذا فانه يقتل ولهذا يقول العلماء كل من جاز قتله قتاله كل من جاز قتله جاز قتاله لماذا؟ يقتل قطعا فيجوز قتاله ولو كان - 00:29:01ضَ

يجوز قتله وليس كل من جاز قتاله قتله ولهذا البغاة اذا كفوا نعم ما يطلبون يدفنون يكف من قتلهم ولهذا المشهور ان العلماء ما يقولون قتل البغاة. يقولون ايش؟ قتال - 00:29:29ضَ

البغاة قد تقدم هذا المعنى كفر معنى كفر خروج من الدين اذا كان مستحلا للقتل او ان المراد كفر دون كفر اذا لم يكن مستحلا للقتل الوجه الثالث الحديث دليل - 00:29:54ضَ

على عظم حق المسلم حيث اعتبر الشرع ان السباب المسلم وعيبه انه فسوق وقوله المسلم قال العلماء يخرج الكافر الكافر والمراد الكافر الحربي هذا ليس بفسوق الا الذمي يتذكرون على استثنائه - 00:30:25ضَ

لان عرضه محفوظ وقال بعض العلماء وكذا الفاسق المعلن ليس سبه من يكون المستثنى من المفهوم الكافر الحربي والثاني محمد الذمي داخل في عموم الحديث الوجه الرابع والاخير. الحديث دليل - 00:30:59ضَ

على ان من قاتل اخاه المسلم فانه يكفر كفرا يخرجه من الملة ويوجب له الخلود في النار اذا كان يقاتله مستحلا لدمه اما اذا قاتله لهوى في نفسه قاتله لهوى - 00:31:37ضَ

ولم فانه يكون كافرا كفرا اصغر لا يخرجه من الملة والدليل على هذا قول الله تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلح بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله - 00:31:58ضَ

الاية يعني تمت الطائفتين المتقاتلتين مؤمنين فهذا دليل على ان الكفر اصغر يقول الحافظ ابن حجر لم يرد حقيقة الكفر التي هي الخروج عن الملة بل اطلق عليه الكفر مبالغة - 00:32:24ضَ

الحديث الرابع وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والظن فان الظن اكذب الحديث. متفق عليه هذا الحديث موضوعه تحذير من ظن السوء - 00:32:53ضَ

المسلم تحذير من ظن السوء المسلم هذا الحديث رواه البخاري في كتاب الادب ذهب يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ورواه مسلم كلاهما من طريق مالك عن ابي الزناد - 00:33:15ضَ

عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تناجسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا. وكونوا عباد الله اخوانا - 00:33:38ضَ

شرحه الفاضل قوله اياكم والظن تقدم اعراب هذه الجملة في اول الباب حديث اياكم والحسد وا الحسد والمراد ضدا هنا المراد بالظن في هذا الحديث التهمة وهو ظن السوء بالمسلم - 00:34:07ضَ

من غيري برهان واتهامه بلا بينة. هذا المراد بالظن في هذا الحديث هو ظن السوء بالمسلم من غير برهان واتهامه بلا بينة كأن يتهم انسانا بفعل شيء من غير ان يظهر له - 00:34:32ضَ

ما يؤيد ذلك اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث فيه اظهار في موضع الاضمار من باب المبالغة لتأكيد شأن الظن لكان قياسا يقال اياكم والظن فانه اكذب الحديث انه حفظ الحديث - 00:34:56ضَ

ولماذا كان الظن في معنى الاتهام اكذب الحديث لان الكذب مخالفة الواقع ان الكذب مخالفة الواقع من غير اجتناد الى دليل لان الكذب مخالفة الواقع من غير استناد الى دليل - 00:35:24ضَ

الذي لا يستند الى دليل يجوز الاعتماد عليه الكذب ظن ظنا وهو لم يعتمد في ظنه هذا على دليل يصح الاعتماد عليه ماذا يكون الظن في نهاية الامر يكون تظمن من الكذب - 00:35:52ضَ

من الكذب لان الظان اذا اعتمد على ما لا يجوز الاعتماد عليه وجعله اصلا اذا اعتمد على ما لا يجوز له الاعتماد عليه صار كون الظن الحديث نعم لان الكذب - 00:36:18ضَ

اخبار ومخالفة للواقع بدون دليل والظان اذا اعتمد على ماذا يعتمد عليه عمله هذا من الكذب لانه شابه الكاذب بانه ليس عنده دليل وان كان هو في ظن انه عنده دليل - 00:36:49ضَ

لكنه دليل لا يجوز الاعتماد عليه. لا يجوز الاعتماد عليه فان الظن اكذب الحديث طيب عن ظهر الحديث ان نظم اشد من الكذب ايضا فان الظن اكذب الحديث يعني مجيئك على التفضيل - 00:37:13ضَ

يدل على ان الظن فيه ما في الكذب وزيادة فلماذا صار الظن او حكم الرسول صلى الله عليه وسلم على الظن لانه اقبظ الحديث يعني لماذا ما قال ان وظن فان الظن من الكذب - 00:37:43ضَ

الجواب على هذا ان الرسول صلى الله عليه وسلم جعل الظن الحديث لامرين الامر الاول ان الكذب يستقبح في اصله يستأذن عن ذمه بخلاف الظن فان صاحبه بزعمه يرى انه مستند الى شيء - 00:38:04ضَ

ان صاحبه بزعمه يرى انه مستند الى شيء تناكب وفه لانه اشد الكذب مبالغة في ذمه والتنفير عنه هذا الجواب الاول ان الكذب مستقبح في اصله يستغنى عن ذنبه الظن - 00:38:34ضَ

فان صاحبه يرى بزعمه انه مستند بانه اشد الكذب مبالغة في ذمه والتنفيذ عنه. الامر الثاني ان الاغترار ضدا اكثر من الاغترار ان الفرار ضدا اكثروا من الاغترار بالكذب وذلكم لخسائر ظن - 00:39:02ضَ

غالبا وضوء حسد من الغالب ان الكذب واضح ولكن الظن قد يكون فيه الى المزيد من التمثيل عنه الوجه الاخير الحديث فيه تحذير من الظن الذي لم يبنى على دليل - 00:39:33ضَ

ولا قرائن قوية تعتمد على هذا الظن يبني عليه الاحكام ويرتب عليه النتائج وهذا ما يقع فيه بعض الناس انه يظن ثم يرتب على هذا الظن احكام ويبني على هذا الظن - 00:39:57ضَ

نتائج والواجب على المسلم ان يحمل اخاه المسلم على المحمل الحسن الا ان تقوم البينة العادلة والقرائن القوية على بما في ذلك والا فالاصم قراءة الناس مما يوجه اليهم من الظنون. يعني ليس الاصل في المسلم انه اذا فيه الاصل في في المسلم هو البراءة. هذا هو - 00:40:22ضَ

اذا نبقى على هذا الاصل حتى ترد الادلة اما الى عن هذا الاصل على هذا المراد بهذا الحديث تحقيق الظن في الذهن تقريره وتثبيته اما مبادئ الظن التي تعرض ثم تزول - 00:40:57ضَ

فهذا لا مؤاخذة فيه داخل في قول الرسول صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز عن امتي ما لم تعمل او تتكلم به هذا لا يؤاخذ عليه المسلم. انما يؤاخذ على الظن الذي يستقر في الذهن - 00:41:25ضَ

ويبقى والدليل على انه يبقى ويفتقر في الذهن انه ترتب عليه الاحكام والنتائج الحديث الخامس وعن معقل ابن يسار رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:41:42ضَ

ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته الا حرم الله عليه الجنة متفق هذا الحديث موضوعه ما جاء من الوعيد في غش الامام لرعيته. ما جاء من الوعيد - 00:42:01ضَ

في غش الامام لرعيته هذا الحديث رواه البخاري في كتاب الاحكام باب من استرعي رعية فلم ينصح ورواه مسلم كلاهما من طريق الاشهب عن الحكم عاد عبيد الله ابن زياد - 00:42:30ضَ

عبيد الله بن زياد هو امير البصرة معاوية وابنه يزيد يقول عاد عبيد الله ابن زياد معقل ابن يسار المزني في مرضه الذي مات فيه الم اعقل اني محدثك حديثا - 00:43:00ضَ

سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لو علمت ان لي حياة ما حدثتك لو علمت ان لي حياة ما حدثتك اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وذكر الحديث - 00:43:26ضَ

واللفظ لمسلم لكم الفاظه قوله يسترعيه الله ان يفوضوا اليه هذه الرعية ان يكون واليا او اميرا او وزيرا او غير هذا وقوله رعية عامة الناس الخاضعون لامير يسترعيه الله رعية - 00:43:45ضَ

يموت ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت الخبر يموت او تكون جملة يموت فتح الصفة الثانية لعبد ويكون الخبر محذوفا على هذا وقوله يوم هذا ظرف منصوب الناخب له - 00:44:23ضَ

الفعل الذي بعده يموت يوم يموت يوم يموت وهو ظرف مقدم على عامله والمراد بقوله يوم يموت وقت خروج روحه وما قبل ذلك من معاينة الموت ما قبل ذلك المعاينة الموت - 00:45:02ضَ

وهو غاش برعيته هذي جملة حالية ضمير يموت الاول والغاش اسم فاعل من الغشش وهو واصل الغسس باللغة المشرب الكدر المشرب الكدر هذا هو الغشش والمراد بالغاز هنا الخائن الذي - 00:45:30ضَ

لا يقوموا بمصالحهم ولا يفي بحقوقهم الوجه الثالث قوله الا حرم الله عليه الجنة اي دخول الجنة اما مع الفائزين الناجين او مطلقا ان اعتقد الا غش المسلمين وخيانتهم الوجه الاخير - 00:46:10ضَ

في الحديث وعيد شديد وزجر اكيد عن غش الامام لرعيته وعدم النصح لها وان هذا من كبائر الذنوب لانه متوعد لان الله تعالى يحرم عليه الجنة وغش الامام برعيته يتناول امورا - 00:46:43ضَ

كثيرة قد يظهر بعضها على مر العصور منها التهاون في تطبيق شرع الله تعالى تهاون في تطبيق شرع الله تعالى والحكم بين الرعية هو عدم الحكم بين الرعية بما انزل الله - 00:47:13ضَ

ومن الغش للرعية التهاون في اقامة دين الله تعالى وترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن الغيث في للرعية المفسدين في الارض في استاد الاخلاق ونهدي الاموال على الاعراب ومن الغش - 00:47:36ضَ

المحاباة المناصب وتولية من ليس كفؤا لها هذا الموضوع تكلم عليه العلماء بما يكفي ويكفي هم الذين يعاهل العلماء الذين الفوا احكام السلطانية كما فعل موردي وكما فعل ابو يعلى - 00:48:06ضَ

خير هؤلاء السادس وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم من ولي من امر امتي شيئا فشق عليهم اشقق عليه اخرجه اه هذا الحديث - 00:48:32ضَ

ساقه الحافظ مختصرة وموضوعه ما جاء من الوعيد في ادخال المشقة على الرعية ما جاء من الوعيد ادخال المشقة على الرعية هذا الحديث رواه مسلم في كتاب الامارة باب فضيلة الامام العادل - 00:48:58ضَ

وعقوبة الجائر والحث على الرفق الرعية من طريق ارملة عن عبد الرحمن ابني او يجوز في الشين الضم والفتح عبد الرحمن ابنكما ثقال اتيت عائشة اسألها عن شيء فقالت ممن انت - 00:49:24ضَ

رجل من اهل مصر فقالت كيف كان صاحبكم لكم في غزاتكم هذه فقال ما نقمنا منه شيئا ان كان ليموت للرجل منا البعير يعطيه البعير والعبد فيعطيه العبد ويحتاج الى النفقة - 00:50:00ضَ

يعطيه النفقة فقالت اما انه لا يمنعني اما انه لا يمنعني الذي فعل محمد ابن ابي بكر اخي لانه كان قتل في مصر تحويلات هذا الانسان لكن رظي الله عنها - 00:50:30ضَ

ما منع هذا ان تقول الحق ان اخبرك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه الان معنى هذا انه كان يرفق بهم انه كان يرفق بهم فقالت - 00:50:50ضَ

اما انه لا يمنعني الذي فعل في محمد ابن ابي بكر اخي ان اخبرك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا اللهم من ولي - 00:51:07ضَ

من امر امتي شيئا فشق عليهم فاشتق عليه تمام الحديث ولكن الحافظ تركه ومن ولي من امر امتي شيئا فرفق بهم فارفق به رفق بهم ترفق به الفاظه قوله من امر - 00:51:20ضَ

امتي شيئا نكرة في سياق الشر يفيد العموم يشمل الولاية العامة وما دونها من الولايات كالامارة الوزارة ادارة المدرسة وشؤون العمل اخوي هذا ان هذا كله يصدق عليه انه ولي - 00:51:48ضَ

امرا وقوله فشق عليهم اي ادخل عليهم المشقة والعنت وقوله فاشقق عليه اي اوقعه في المشاق دنيا في افات في بدنه او اهله او ماله او في قلبه يكون معذبا - 00:52:13ضَ

في قلبه بالهموم والغموم هذي مساق في الدنيا ويدخل ايضا مشاق الاخرة بسوء الحساب العذاب هذا معنى اشقق عليه الوجه الاخير في الحديث وعيد شديد لمن ولي امرا من امور المسلمين - 00:52:45ضَ

صغيرا كان ام كبيرا وادخل عليهم المشقة كذلكم ان الرسول صلى الله عليه وسلم دعا عليه لان الله تعالى يجازيه من جنس ما عمل والحديث عام في كل ولاية سواء الولاية العظمى - 00:53:14ضَ

الولاية الصغرى ومن توفيق الله تعالى لمن ولي شيئا من امور المسلمين ولا سيما ما يتعلق بالموظفين من يتعلق بهم عموم الناس يكون حسن الخلق سهل التعامل يتقربوا الى الله تعالى بعمله - 00:53:41ضَ

بخدمة اخوانه المسلمين فيكون رفيقا معاملة مراجعيه سريع الانجاز يبذل جهده في قضاء مهذبة الفاظه طيبة يمشي على قول الرسول صلى الله عليه وسلم الكلمة الطيبة صدقة مثل هذا الموظف - 00:54:13ضَ

يكسب ثقة الناس ويظهر محبتهم وهذا من الذكر الحسن الذي تتناقله السن ويقر في الاذهان التوفيق من الله جل وعلا الحديث الاخير وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:54:50ضَ

اذا قاتل احدكم فليجتنب الوجه متفق عليه هذا الحديث من الاحاديث التي اعادها الحافظ في البنوك ان الحديث هذا تقدم لنا في اخر كتاب الحدود اخر كتاب الحدود الا ان الحافظ - 00:55:22ضَ

ساقه هناك بلفظ وفاقه هنا بلفظ اخر لان الحديث له اكثر الحديث هذا تقدم تخريجه اذا بحد الشارب الحدود رواه البخاري من طريق معمر عن همام عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:55:46ضَ

رواه مسلم من طرق عمل الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه وهذا اللفظ الذي معنا هو لفظ البخاري الوجه الثاني والاخير هذا الحديث دليل على ان الانسان - 00:56:12ضَ

اذا اراد ان يضرب احدا عليه ان يجتنب الضرب في الوجه الوجه وهذا النهي عام يشمل الحدود والتعذير والتعذيب التأديب الولد تأديب الاب ولده او تأديب المعلم وهذا الحديث ايضا كما قال العلماء عام - 00:56:29ضَ

الانسان والحيوان عام في الانسان والحيوان ووجه النهي كما تقدم ان الوجه مجمع المحاكم ان الوجه مجمع المحاسن وهو لطيف يظهر فيه اثر الضرب يظهر فيه اثر الضرب وقد يثلف - 00:57:01ضَ

الضارب عضوا العين او الاذن واذا ما اتلفها يكون قد اثر عليها كما اتلفها يكون قد اثر عليها وربما تسبب الضرب في شين الوجه وسيل الوجه لا يمكن اخفاؤه بقية البدن - 00:57:25ضَ

المشهور بالالبسة يمكن يخفى الذي حصل مثلا بضرب او سقوط او نحو هذا لكن الضرب في الوجه هذا لا يمكن ان يحفى فهذا والله اعلم من الاوجه التي نهت الشرع التي - 00:57:51ضَ

جعلت الشرع ينهى عن الضرب في - 00:58:13ضَ