Transcription
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله والحمد لله. وصلي سلم على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله - 00:00:00ضَ
الله وبركاته. حياكم الله في هذا المجلس المبارك. اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما نقول هن وهو العليم الحكيم. ايها الاخوة مثل هذه المجالس بركة مجلس القرآن الكريم تدبر القرآن الكريم تأمل اياته - 00:00:30ضَ
الحقيقة كل مسلم يشعر عندما يقرأ الايات بتأمل بتدبر يشعر بعدة امور عظيمة لا تخفى على اي انسان اولا يشعر بعظمة هذا القرآن بحقائق ما يظهر ما يذكره الله سبحانه وتعالى في هذا. في هذا القرآن الكريم. يشعر بزيادة الايمان. التمسك بهذا القرآن. يشعر بما - 00:00:47ضَ
محبة هذا القرآن العيش مع اياته تدبره. لا شك ان هذه امور عظيمة. كلنا نحتاج اليها العجيب ايها الاخوة يعني مثل ما ذكرنا القرآن الانسان مع القرآن وعلاقته بالقرآن علاقة تلاوة - 00:01:15ضَ
علاقة تفسير علاقة تدبر علاقة عمل لابد من هذه الامور فما علاقتك مع القرآن من حيث التلاوة من حيث فهم الايات وتفسيرها من حيث التدبر الذي هو فوق التفسير من حيث تطبيق - 00:01:35ضَ
ما فيه من اخبار عن امم ماظية من اخبار مستقبلية ما الذي سيجري في المستقبل؟ ما فيه من اوامر ونواهي وامتثال هذه الاوامر والبعد عن نواهيه تحقيق مرضاة الله. فيه ترغيب فيه ترهيب. العجيب - 00:01:56ضَ
يعني المرحلة الاولى مرحلة التلاوة كيف تقرأ القرآن هل انت تجيد قراءة القرآن؟ هل انت تحسن؟ كيف تقرأ القرآن العجيب قبل أيام كان بجوار شخص شباب يعني اعطيه من العمر ثلاثين سنة - 00:02:18ضَ
خريج جامعة متعلم قرأ بجواره القرآن الكريم والله لو اقول لكم حقيقة يا اخوان والله ولا كلمة واحدة احسن قراءتها موب اية كريمة كلمة كل كلمة يكسر فيها. كل كلمة يسيء - 00:02:39ضَ
يعني كأني اقول والله يا اخي لا تقرأ. خير لك الا تقرأه. حتى تتعلم كيف تقرأ القرآن ونحن ان شاء الله ان شاء الله نسأل الله سبحانه وتعالى ان يبلغنا واياكم هذا الشهر الكريم. مقبلون على شهر عظيم كريم. فرصة للانسان ان يتعلم - 00:02:58ضَ
عن ان يفهم التفسير وان يتدبر وان يعمل. ما تعرف تقرأه. تعلم الان يا اخوان حقيقة اذا كان عنده تقصير في علوم اخرى. حتى في اللغات الاخرى يعقد دورات ويذهب ويسافر ويتعلم حتى يحسن هذه اللغة ويتقنها. وكتاب الله الذي معك في حياتك - 00:03:16ضَ
معك في قبرك معك في عرصات يوم القيامة. معك في الجنة يقال لك اقرأ وارتقي. ورتل كما كنت ترتل في الدنيا. هذا القرآن معك في حياتك كلها الدنيوية والاخروية ما تعرف تقرأ - 00:03:41ضَ
ولا حرف واحد ولا كلمة كلمة واحدة فضلا عن ان يكون اية كاملة. كل اية فيها كم كلمة؟ يعني حقيقة اهمال لا مبالاة غير معتني غير مهتم القرآن يعني ليس هو شغله الشاغل متى ما تيسر ما يقرأ - 00:03:56ضَ
هذا عدم مبالاة حقيقة. شيء يندى له الجبين شيء يتحسر الانسان لما يرى شباب يعني لو كان رجل يعني يسبق له التعلم قد يكون عنده تقصير قد انه لكن خريج جامعة ما تحسن القراءة في الحقيقة يعني شيء يؤلم - 00:04:16ضَ
نعود الى الايات القرآنية لنعيش مع القرآن لنتدبر القرآن والحقيقة والله يا اخوان حقيقة مثل هذه المجالس والله فرصة عظيمة كل انا اولكم وانا المحتاج لمثل هذه المجاز الطيبة العطرة التي تحفها الملائكة تغشاها الرحمة تنزل عليه السكينة - 00:04:36ضَ
وتتدبر القرآن وتعيش مع القرآن الذي لا تنقضي عجائبه. لا ينتهي والله لو تعيش وتعيش يعني انا اعطيك مثال الان نحن الان في الفجر وتأملنا الايات الاولى من هذه السورة - 00:04:58ضَ
والله لو نرجع الى سورة الغاشية وصورة الاعلى انك ما تنتهي من تدبر هذه الايات وانا في لقاءات ماظية تحدثنا عن سورة الاعلى وسورة الغاشية وانت عندك علو ومعرفة ان سورة الاعلى وسورة الغاشية تقرأ في المناسبات والمجامع مثل يوم صلاة الجمعة وصلاة - 00:05:15ضَ
العيدين لماذا؟ لماذا خصها النبي صلى الله عليه وسلم بان تقرأ؟ في السر انا كنت اتأمل سبحان الله العظيم واجلس اتدبر هذه السورتين واقرأ في تفاسير عظيمة يظهر لك اشياء جديدة تأملات جديدة - 00:05:40ضَ
سورة الاعلى هي التحذير من الدنيا والانغماس فيها التحذير من الدنيا يحبون تؤثرون الحياة الدنيا. ها وفي وفي الغاشية ايضا لفت الانظار الى ما هو اعظم والحياة الحقيقية في الحياة الاخروية. والاخروية ذكرها الله - 00:05:57ضَ
سبحانه وتعالى وبين ان الحياة الاخروية هي حياتين. حياة هلاك وموت وشقاء وحياة سعادة ابدية فانت تنظر في هاتين السورتين وبعدين لما تقرأ يقول لك الذي اخرج المرعى وجعله غثاء نحوه على طول اخرجه مرعى جميل حسن ملفت الانظار فجعله غثاء احوى متكسر يابس اسود بلحظة - 00:06:24ضَ
هذي الدنيا. هذي الدنيا سريعة. ولذلك جاء بكلمة بحرف الفاء. ما قال ثم اجعله عشان تكون المدة طويلة. لا. قال فجعله على طول بسرعة ما تعيش ثم ذكرك بما هو الذي يبقى لك في هذه السورة قال سنقرئك فلا تنسى القرآن هو الذي يبقى اما - 00:06:52ضَ
تذهب الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى في الغاشية. التي ذكرها الله جن يومئذ ناعمة سعيها راضي اقول لك حقيقة يعني القرآن لا تنقضي عجائبه. تقرأ السورة تفسرها تعود مرة ثانية تجد فيها عجائب. طيب سورة الفجر التي - 00:07:12ضَ
اقسم الله سبحانه وتعالى فيها بخمسة امور. والفجر وليال عشر والشفع والوتر. والليل اذا يسر. اقسم الله ثم قال هل في ذلك قسم هل هناك قسم اعظم من هذا؟ لصاحب عقل وصاحب حجر وصاحب لب يميز هل فيه - 00:07:38ضَ
السعدي رحمه الله في تفسيره يقول والله وحدة كافية قسم واحد يكفي مو بخمسة واحد يكفي يكفينا واحد اي عاقل يكفيه واحد لو ما يقسم الله يكفيه يكون عنده ايمان يكفيه بدون قسم القسم لمن؟ لمن عنده - 00:07:58ضَ
بتردد ما عنده يقين هذا تقسم تؤكد عليه القضية. اما شخص عنده قوة الايمان ما يمكن. وبعدين شفت لما ذكر الله سبحانه وتعالى هذه الاشياء وقال هل في ذلك قسم لذي حجر - 00:08:15ضَ
نعم فيه قسم يكفي لكل احد نعم قال سبحانه وتعالى ذكر لنا ثلاث امم ثلاث امور قوم عاد وقوم ثمود وفرعون قوم فرعون ثلاث امم كلها وصفها الله بالقوة والصلابة واعطاها الله وانعم عليها التي - 00:08:31ضَ
لم يخلق مثلها في البلاد في عاد. واما ثمود فقوتهم جابوا اي قطعوا الصخر بالواد. اتوا بهذه الصخور يقطعوها قوة ما عندهم الات حديثة مثل الان ومع ذلك اعطاهم الله حتى الان وانت ترى وتبصر اثار - 00:08:55ضَ
هذا القوم وفرعون الذي اعطاه القوة والاوتاد والجنود كل هذه ما نفعتهم به ما نفعتهم لما تخلوا عن طاعة الله. ولم يعرفوا حق الله عليهم. ما نفعتهم قوتهم. ولذلك قال الله سبحانه وتعالى فيهم - 00:09:15ضَ
حتى يبين لك ان الله لا يظلم احدا. وان ما اصابهم بذنوبهم. قال الذين طغوا وتجاوز الحدود في حدود الله طغوا في البلاد وزيادة على ذلك اكثروا فيها الفساد. لم يقل افسدوا - 00:09:33ضَ
اكثر اشد يعني الله عذبهم واخذهم الم ترى كيف فعل ربك بعاد بسبب انهم او في البلاد فاكثروا فيها الفساد فكان جزاء فكان جزاؤهم ماذا؟ ان صب الله عليهم العذاب صبا - 00:09:54ضَ
شوف كلمة صب تدل على الاحاطة بهم ان عذاب احاط بهم من جميع الجهات. صب عليهم العذاب صبا قال فصب عليهم سوط عظام. وكلمة السوط هذي تفيد ماذا؟ تفيد شدة العذاب وقوته. لما يؤتي انسان - 00:10:13ضَ
يستحق العقوبة ويساط بالسياط تجد هذا اثره شديد عليه. فالعذاب الذي احاط بهم كالسوط. شدة العذاب واحاطته بهم. قال الله عز وجل في اخرها ان ربك يا محمد وايها المخاطب لبالمرصاد لكل - 00:10:33ضَ
ليس لهؤلاء الامم الثلاثة مرصاد اي مراقب ومحاسب اعمال العباد لا يفوته شيء لا يفوته شيء شف ولما قال ان ربك سبحانه لبالمرصاد اي انه يرصد اعمال العباد لا يخفى عليه شيء خيرها وشرها - 00:10:53ضَ
قال واما الانسان اذا ما ابتلاه. شف تأمل فاما الانسان فاما جاء بحرف الفاء ليش حرف الفاء هنا له اثر. يعني شف القرآن حتى الحروف لها اثار. لها اثار ولم تأتي هذه الحروف هكذا عبسا عبثا. انما يختار الله - 00:11:13ضَ
سبحانه وتعالى لان القرآن نزل قرآنا عربيا غير ذي عوج وتحدى الله العرب كلهم ان يأتوا بي ولا بسور واحدة فاعجزهم وهم اهل العربية اساطيل العرب اهل العربية واهل البلاغة ومع ذلك ما استطاعوا فكل حرف تجده - 00:11:38ضَ
دلالة. قال فاما الانسان يقول اذا كان ربك بالمرصاد واذا كان الله عز وجل مراقب مراقبا لعباده ومتابعا لهم. وحافظا لاعمالهم. فاما الانسان فر عليه تفريعات. قال فاما الانسان جنس الانسان عموما ويدخل فيه الذي لا يعرف شكر نعمة ربه وهو الكافر. فاما الانسان اذا ما ابتلى - 00:11:58ضَ
ربه شف كلمة ما ابتلاه. في دليل على ان الدنيا ابتلاء وامتحان وابتلاه غير بلاه. البلاء غير الابتلاء. شو الفرق الفرق كما قال اهل اللغة. يقولون الزيادة في المبنى زيادة في المعنى. ابتلاه اشد امتحان امتحان شديد. امتحان باي شيء - 00:12:28ضَ
ابتلاه بالخير والشر فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه شف كلمة ربه دليل على ان الذي ينعم ويعطيك هو خالقك هو رازقك فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه اعطاه الدنيا كاملة. كل ما يريد في هذه الدنيا يعطيك. اغنى - 00:12:51ضَ
الله اصبحت من اغنى الناس بهذه الدنيا. طيب اذا عرفت اذا اعطاك الله هذا الخير هل هذا دليل على ان الله راض عنك هل هذا يدل؟ ولذلك ماذا يقول الانسان؟ قل ربي اكرمك. يعني هذا خير لي واكرمني واعطاني - 00:13:15ضَ
شف قال اذا ما ابتلاهم امتحنه امتحنه بالمال. المال امتحان لك. ولذلك سليمان عليه السلام قال ليبلوني اشكر ام اكفر؟ هل انا اشكر هذه النعمة؟ اعطاك الله الصحة والعافية والعقل ونعمة الدين ونعمة الطاعة - 00:13:35ضَ
ونعمة المال امتحان لك. هل تشكر؟ او لا تشكر؟ وهو ابتلاء. ابتلاء للغني. وابتلاء في الجانب الاخر قال ربي اكرمني اكرمني واعطاني طيب هذا الان جوابه وهذي نظرة نظرة قاصرة يظن ان المال اذا جاه وانه اعطاه الله - 00:13:55ضَ
عليه وكذا قل هذا كرم من الله. كرم لا يمكن الذي ما اعطاه الله وزوى عنه الدنيا اكرم عند الله. ليست ليس ميزان الكرامة عند الله كثرة المال واعطاه الدنيا. الدنيا يعطيها الله من يحب ومن لا يحب - 00:14:18ضَ
الله ما يعطي الدين كل من كل انسان. الدين يعطيه الله من يحب. فلا تظن ايها الشخص اذا اعطاك الله المال هذا يمتحنك. كيف تتصرف المال ماذا تصنع بهذا المال؟ هذا امتحان. ولذلك قال ربي اكرمني. قال الله عز وجل في المقابل ولذلك جاء بحرف الواو. لان في - 00:14:36ضَ
موازنة بين بين جنسين. قال واما اذا ما ابتلاه هذا الانسان فقدر عليه رزقه عليه رزقه جعله فقير سواء في رزقه في ماله في صحته في دينه في غير ذلك ضيق - 00:14:56ضَ
الله عليه قدر عليه رزقه فيقول ربي ربي اهانني. يقول ربي اهانني. يظن ان هذا اهانة. يظن ان الله فلما زوى عنه الدنيا وجعله يعيش فقيرا مسكينا او ابتلاه ببعض الابتلاءات كالمرظ ونحوه. يظن ان هذا اهانة له - 00:15:16ضَ
اهانة ولذلك الله انكر عليه. كيف تقول اهانني؟ ما تدري انت ان هذا اهانة ولا كرم لك؟ لما يصرف عنك الدنيا قد يكون كرم لك هذا قد يكون خير لك حتى لا يشغلك بهذه الدنيا ويأتيك الموت وانت وانت لم تعي لماذا خلقت - 00:15:36ضَ
لذلك قال الله سبحانه وتعالى قال كلا ليس الامر كما تفهم ايها ظعيف النظر وعندك قصور في النظر لا تظن ان من اعطي الدنيا اعطي لكرامته وكم وكم من ملك الدنيا كفرعون وغيره اعطي الدنيا ليس لكرامته. وكم من عاش فقيرا ضعيفا - 00:15:56ضَ
مسكينا ليس لاهانته. لاهانة. قد يكون الفقر خيرا له. ولذلك الله سبحانه وتعالى كلا ليس الامر كما يفهم هذا او يفهم هذا. الامر اكبر من هذا. الله اعطاك المال يمتحنك - 00:16:23ضَ
امتحنك تشكر ام تكفر؟ تكون شاكرا او لا؟ جعلك فقير يمتحنك تصبر ولا ما تصبر؟ ابتلاك بابتلاءات يمتحنك في دينك هل تصبر؟ هل عندك صبر او لا ولذلك قال كلا ثم انتقل الى معنى اكبر من هذا - 00:16:39ضَ
قال بل وبل للاظراب انتقال من المعنى الاول انتهى خلاص. هذي نظرتك نظرتك قاصرة. ما تعرف انت. انا الان كما كاني الله عز وجل يقول ليس هذه النظرة هي النظرة الصحيحة هناك نظرة اكبر واعظم ما هو؟ ان تعرف كيف تتعامل مع المال؟ اعطاك الله مال كيف تتصرف فيه - 00:17:00ضَ
ولذلك قال كلا بل لا تكرمون اليتيم. ما تعرفون قدر المال؟ ما تعرفون تتصرفون فيه؟ المال لاهله اعطوه اهله. كلا بل لا تكرمون اليتيم واختار اليتيم لحاجته الماسة. لانه فقد من من - 00:17:20ضَ
قولوا فقير يعني يتيم ما يجد. ولذلك قال كلب بل تكرمون اليتيم. الاحظ ان الله لم يقل تعطون اليتيم حقه؟ تتصدقون عن اليتيم؟ لا قال تكرمون. ليش؟ لان اليتيم ما ينتظر منك مال تعطيه اياه. ينتظر منك اكبر - 00:17:40ضَ
ان تكرمه تعرف حق الله فيه اكراما ورفعا لمعنوياته ليس فقط تعطيه المال وتمن عليه بماله بمالك تؤذي بمالك لا ما هو اكبر من ذلك تجعله مثل ابنائك واعظم. ولذلك لاحظ قال تكرمون اليتيم - 00:18:00ضَ
ثم قال بعدها ولا تحاضون على طعام المسكين. شف يقول السعدي يعني عنده تأملات عجيبة يقول لما قال ولا تحاضون ايش تدل عليه يدل على انه ما يتصدق على المسكين هو اولا في نفسه ما يتصدق المسكين. ثم امر اخر ما يحث على الصدقة يعني لا هو تصدق - 00:18:21ضَ
يعني هو منع الصدقة ومنع غيره لذلك لا تحاضون يقول هم ما قال الله عز وجل ولا تتصدقون على المسكين. قال لا انت ما تحض على من باب اولى ان - 00:18:47ضَ
ما تتصدق اصلا. يعني مفروغ منك انك تتصدق وزيادة على ذلك تمنع غيرك ان ان يقف مع هؤلاء المساكين المحتاجين قال ولا تحابون لا يحض بعضكم بعضا ولا يحث بعضكم بعضا ولا يشجع بعضكم بعضا. ايش يدل عليه؟ يدل على ان - 00:19:01ضَ
امة الاسلامية كالقطعة الواحدة كالجسد الواحد. كل يقف تكافل تعاون تساعد بعضهم بعضا هذا هذا عنده ديون هذا عنده اصيب بمصائب هذا عنده التزامات مالية يجب ان نقف معه ونساعده ولذلك جاء بكلمة لا تحاضون. ما قال لا لا تحثون او قال لا يحث بعض لا قال لا تحاضون كأنها - 00:19:25ضَ
كلهم يحث بعضهم بعض فيقول لماذا انتم ما تعرفون تتصرفون مع هذا المال ولا تحسنون التصرف في ان تعطوا هذا المال حقه في مثل هؤلاء المساكين وذكر لك اشد اشدهم اليتيم والمسكين. ثم قال بعدها وتأكلون التراث - 00:19:52ضَ
اكلا لما شف عبر باي شيء عبر بالاكل كانه يأكل في فمه من شدة حبه للمال لا يأخذه عنده ويحوزها عنده لا يصل الى درجة الاكل. تأكلون التراث التراث ما ترثه انت. هذا المقصود ما ترثه عن غيرك. وهو الميراث. طيب ليش خص الميراث؟ يعني ما يأكل غير الميراث - 00:20:17ضَ
يأخذون معاملات الربوية ويأكل التجارية ويأكل كل شيء لكن ليش خص الميراث؟ لان الميراث يأتي بلا تعب اصلا بغير اختيارك. يقسم لك بغير اختيارك. ويأتيك فمن شدة محبتهم محبتهم للمال غير المال الذي عنده - 00:20:44ضَ
يعني بمجرد موت قريبة يأخذ ماله كله من شدة عندهم جشع. ولذلك اهل الجاهلية كانوا لا النساء ولا يورثون الصبيان يقول الذي يرث الرجل الذي يأخذ السيف ويجاهد ويقاتل ويدافع عن نفسه المرأة الصبي - 00:21:04ضَ
ما يعطى من المال فحبهم للمال حبا جما. قال وتأكلون التراث اكلا لما. ما معنى لما يلم الشيب يلمه لما ما يترك فيه شيء. يعني يأخذ حقه وحق غيره. ما يرفق على نفسه. يأخذ حقه وحق غيره. قال - 00:21:24ضَ
وتحبون المال حبا جما. عطف شف لما قال الميراث يأخذونه على غير وجهه. قال وايضا لا تنسى انه يحب المال على اي وجه يحبه ما قال يأخذه ما قال يتعامل معه يتكسب قال لا يحب المال حبا جما شديدا قويا لا - 00:21:44ضَ
يكاد ان يعني يترك هذا المال حتى في اخر حياته اخر حياته ويزداد حبه ويزداد حبه للمال حبا جما بعدها يقول الله سبحانه وتعالى كلا اذا دكت انتقل الله عز وجل عن هذه الحياة الدنيا ومواقف الناس من هذا المال - 00:22:08ضَ
موقف الكافر الذي لا يعرف حق الله في ماله. اما المؤمن فالنبي صلى الله عليه وسلم قال نعم المال الصالح للرجل الصالح الذي يحسن هذا المال ويعرف اين يضع هذا المال. ان اين يضع هذا المال؟ فاما الكافر او ضعيف النفس او العاصي او الجاهل - 00:22:31ضَ
ما يعرف يحسن الماء تجد له ارصدة في البنوك ويذهب من الدنيا ويتركها كلها. يجمعها ويتركها لغيرها نقلنا الله عز وجل بعد ذلك الى عالم الاخرة. عالم الاخرة هذا ينتظر كل انسان وكل انسان ينتظره. يأتي الحديث عن - 00:22:51ضَ
انه ان شاء الله في اللقاء القادم حول ما يجري في هذا اليوم العظيم ومجيء الله سبحانه وتعالى لهذا اليوم والملائكة تصف صفا ثم مجيء النار وهي تجر بالسلاسل سبعين الف زمام سبعين - 00:23:11ضَ
الف زمام في النار يجر كل زمام واحد يجره سبعون الف ملك. ويؤتى بها ثم انقسام الناس في هذه هذا يأتي الحديث ان شاء الله في خاتمة هذه السورة العظيمة الجليلة. التي والله لا تشبع من تأمل - 00:23:31ضَ
والنظر فيها وكل ما تقرأها وتعيد وتعيد ستجد فيها اسرار عجيبة اودعها الله سبحانه وتعالى في هذه السورة. اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين موفقين لكل خير. والله اعلم وصلى الله وسلم على محمد وعلى اله وصحبه - 00:23:49ضَ
اجمعين قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين - 00:24:09ضَ