Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم. لقاء مع فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ
ادى الخامس والثلاثون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله الى حلقة جديدة في برنامج - 00:00:23ضَ
اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. يشرح الكتاب في هذه الحلقات صاحب الفضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء - 00:00:41ضَ
في مطلع هذا اللقاء نرحب بشيخنا الكريم فحياكم الله الشيخ صالح. حياكم الله وبارك فيكم. كنا مع المؤلف رحمه الله فيما ذكر من ان المخالفة اما ان تكون علة وعلة مفردة او علة اخرى او بعض علة - 00:00:57ضَ
وعلى جميع التقديرات تكون مأمورا بها قال لان الفعل المأمور به اذا عبر عنه بلفظ مشتق من معنى اعم من ذلك الفعل فلا بد ان يكون ما منه الاشتقاق امرا مطلوبا - 00:01:16ضَ
كما لو قيل للضيف اكرمه بمعنى اطعمه او للشيخ الكبير وقره بمعنى اخفض صوتك له قال وذلك لوجوه احدها ان الامر اذا تعلق باسم مفعول مشتق من معنى كان المعنى علة للحكم - 00:01:30ضَ
كما في قوله عز وجل فاقتلوا المشركين وقوله فاصلحوا بين اخويكم. وقال صلى الله عليه وسلم عودوا المريض واطعموا الجائع وفكوا العاني وهذا كثير معلوم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:01:46ضَ
وعلى اله واصحابه اجمعين يشير الشيخ رحمه الله في هذا الكلام الى ما ذكره الاصوليون من ان الحكم اذا علق بوصف صار ذلك الوصف علة لذلك الحكم مثل قوله تعالى - 00:02:05ضَ
فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين معناه ان الشرك علة بقتلهم وكما يقال اكرم الضيف معناه ان الظيافة ان الاستظافة علة للاكرام. نعم اكرم المجد معناه ان ان ان الجد في العمل او الجد في اي شيء سبب لاكرام ذلك الشخص او فاعل ذلك الفعل - 00:02:26ضَ
هذا هو المقصود انه اذا علق الحكم بصفة كانت تلك الصفة علة لذلك الحكم فاذا قال صلى الله عليه وسلم خالفوا اليهود والنصارى دل على ان كونهم يهودا او نصارى هو العلة - 00:03:04ضَ
من الامر اه للامر بمخالفتهم. خالفوا المشركين خالفوا المجوس الى غير ذلك. نعم. احسن الله اليكم. قال فاذا كان نفس الفعل المأمور به مشتقا من معنى اعم منه كان نفس الطلب والاقتضاء قد علق بذلك المعنى الاعم. فيكون مطلوبا بطريق الاولى - 00:03:26ضَ
هذا كما سبق نعم. قال الوجه الثاني ان جميع الافعال مشتقة. سواء كانت مشتقة من المصدر او كان المصدر مشتقا منها. او كان كل منهما مشتقا الى الاخر بمعنى ان بينهما مناسبة في اللفظ والمعنى - 00:03:49ضَ
لا بمعنى ان احدهما اصل والاخر فرع بمنزلة المعاني المتظايفة كالابوة والبنوة او كالاخوة من الجانبين ونحو ذلك. فعلى كل حال اذا امر بفعل كان نفس مصدر الفعل امرا مطلوبا للامر مقصودا له. كما في قوله اتقوا الله - 00:04:04ضَ
وقوله واحسنوا وقوله وامنوا بالله ورسوله وقوله واعبدوا اعبدوا الله ربي وربكم. وقوله فعليه توكلوا فان نفس التقوى احسان والايمان والعبادة امور مطلوبة مقصودة بل هي نفس المأمور به كذلك كل هذا يدور على المعنى الذي سبق - 00:04:23ضَ
ويزيد في هذا في هذا الكلام الاخير ان الله جل وعلا اذا امر بامر كالامر بالتقوى والامر بالاحسان والامر بالايمان فان فان المأمور به يكون مطلوبا للامر الله جل وعلا اذا قال امنوا بالله ورسوله - 00:04:44ضَ
فهذا يدل على ان الله على ان الايمان مطلوب لله سبحانه وتعالى. احسنوا ان الاحسان مطلوب. اتقوا الله ان التقوى مطلوبة. مطلوبة نعم قال ثم المأمور به اجناس لا يمكن ان تقع الا معينة - 00:05:13ضَ
وبالتعيين يقترن بها امور غير مقصودة للامر لكن لا يمكن العبد ايقاع الفعل المأمور به الا مع امور معينة له. فانه اذا قال فتحرير رقبة فلابد اذا اعتق العبد رقبة - 00:05:32ضَ
ان يقترن بهذا المطلق تعيين من سواد او بياض او طول او قصر او عربية او اعجمية او غير ذلك من الصفات. لكن المقصود هو المطلق المشترك بين هذه اذا قال الله جل وعلا فتحرير رقبة - 00:05:49ضَ
فالمقصود هو اعتاق الرقيق واخراجه من الرق الى الحرية دون نظر الى كونه ابيض هذا الرقيق او اسود او احمر هذه كما يقولون صفات طردية لا اعتبار لها ووانما الاعتبار بالرقبة السليمة - 00:06:08ضَ
السليمة من العيوب المخلة بالعمل اما كونه اما كونه ابيظ او احمر او اسود فهذا لا اعتبار له وانما هي صفات طردية اما كونه مريضا او كبير السن او اعرج ولا يستطيع العمل - 00:06:35ضَ
هذا لا شك انه امر ملاحظ ولذلك قالوا لا يجزئ في الرقبة الا سليمة من العيوب المخلة بالعمل لان المقصود من الاعتاق هو ان يستقل الرقيق لعبادة ربه وللكسب لنفسه ولمن فاذا كان - 00:06:58ضَ
لا يستطيع الكسب كان يعتاقه سببا لظياعه ويكون عالة على غيره نعم احسن الله اليكم قال وكذلك اذا قيل اتقوا الله وخالفوا اليهود فان التقوى تارة تكون بفعل واجب من صلاة او صيام وتارة تارة تكون بترك محرم من كفر او زنا او نحو ذلك - 00:07:22ضَ
فخصوص ذلك الفعل اذا دخل في التقوى لم يمنع دخول غيره فاذا رؤي رجل على زنا فقيل له اتق الله كان امرا له بعموم التقوى داخلا فيه خصوص ترك ذلك الزنا - 00:07:47ضَ
لان سبب اللفظ العام لابد ان يدخل فيه نعم اذا قيل اتق الله تقوى معناها ان ان تعمل بطاعة الله ترجو ثواب الله وان تترك معصية الله تخشى من عقوبة الله عز وجل - 00:08:02ضَ
فاذا قيل اتق الله فهذا يشمل فعل الواجبات وترك المنهية. المنيات واذا قيل لمن يترك الصلاة اتق الله فهذا امر بعموم التقوى لكن يدخل فيه من باب اولى سبب الامر وهو - 00:08:22ضَ
وهو تركه للصلاة. للصلاة يعني اتق الله بترك الصلاة اتق الله فلا تتركها. فلا تترك الصلاة اتق الله بان تجتنب ترك الصلاة واذا رؤي من يزني وقيل له اتق الله - 00:08:42ضَ
فهذا امر بعموم التقوى لكن سبب الكلام هو وقوعه في المعصية فيدخل دخولا اوليا تركه للزنا ودخولا اوليا اقامته للصلاة النهي عن تضييعها الى غير ذلك. نعم. قال كذلك اذا قيل ان اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم - 00:09:03ضَ
كان امرا بعموم المخالفة داخلا فيه المخالفة بصبغ اللحية لانه سبب اللفظ العام نعم عاد الشيخ الى ما كان بصدده في الاول وهو ان من جملة ما امر النبي صلى الله عليه وسلم مخالفة اليهود فيه - 00:09:28ضَ
آآ تغيير الشيب فان فان اليهود والنصارى لا يغيرون الشيب بل يتركونه ابيض فامر فامر النبي صلى الله عليه وسلم امته ان يغيروا هذا الشيب وهذا امر استحباب لامر وجوب بدليل ان بعض الصحابة - 00:09:47ضَ
لم يكونوا يغيروا الشيب لانهم فهموا من الامر انه ليس امر حتم وانما هو امر استحباب استحباب وامر تكميلي وليس امرا ايجابيا الحاصل اذا قال خالفوا اليهود غيروا هذا الشيب - 00:10:08ضَ
فهذا امر بمخالفتهم على سبيل العموم جميع صفاتهم. نعم. واخلاقهم الخاصة بهم لكن يدخل دخولا اوليا ما جاء في سياق الحديث وهو مسألة صبغ الشعر صبغ الشيب. نعم. نعم قال وسببه ان الفعل فيه عموم - 00:10:29ضَ
واطلاق لفظي ومعنوي. فيجب الوفاء به وخروجه على سبب يوجب ان يكون داخلا فيه على سبب يوجب ان يكون داخلا فيه لا يمنع ان يكون غيره داخلا فيه. نعم اذا اذا جاء الامر او النهي على سبب - 00:10:54ضَ
فان هذا السبب يدخل دخولا اوليا ولا الطلب يدخل دخولا اوليا في الطلب ولا يمنع دخول غيره من الامور الاخرى فاذا قيل خالفوا اليهود آآ فانهم لا يصبغون فهذا سببه - 00:11:12ضَ
الصبغ المخالفة في مسألة الصبغ فيدخل دخولا اوليا مخالفتهم في اه ترك الشيب بدون تغيير ولكن لا يمنع ان اه بل لا يمنع ان نخالفهم ايضا في في الامور الاخرى - 00:11:34ضَ
التي هي من خصائصهم لانه جاء النهي عن اليهود التشبه باليهود والنصارى عموما وجاء النهي عن التشبه بهم في بعض الامور فكلها تجتمع فمطلوب منا ان نخالف اليهود والنصارى فيما كان من خصائصهم وليس لنا فيه منفعة - 00:11:52ضَ
وانما هو مجرد تقليد محض ليس فيه فائدة بل انه يجر الى محبتهم او الى موالاتهم او الى الانجذاب اليهم. نعم قال وان قيل ان اللفظ العام يقصر على سببه - 00:12:14ضَ
لان العموم هنا من جهة المعنى فلا يقبلوا من من التخصيص ما يقبله العموم اللفظي يعني وان قيل ذلك هذا اشارة الى قول اخر في المسألة وهو ان ما جاء على سبب - 00:12:33ضَ
فانه يقتصر على سببه ولكن لا يمنع هذا كما سبق ان يدخل غير السبب مما هو مطلوب مما هو مطلوب للشارع اه مراعاته. نعم قال رحمه الله فان قيل الامر بالمخالفة - 00:12:47ضَ
امر بالحقيقة المطلقة وذلك لا عموم فيه بل يكفي فيه المخالفة في امر ما وكذلك سائر ما يذكرونه فمن اين اقتضى ذلك المخالفة في غير ذلك الفعل المعين؟ قلت هذا سؤال قد يورده بعض المتكلمين في عامة افعال المأمور بها - 00:13:07ضَ
ويلبسون به على الفقهاء. يلبسون. ويلبسون به على الفقهاء وجوابه من وجهين نعم هذا جواب عن اعتراض وهو ان بعضهم يقول ان الامر بالمخالفة او اي امر من الامور العامة - 00:13:27ضَ
يكفي تحقيقه بمجرد آآ بمجرد تنفيذ شيء من معانيه بمجرد تنفيذ شيء من معانيه التي ايشتمل عليها ولا يقتضي ان عموم كل المعاني التي يحتملها كما قال الشيخ فيما سبق - 00:13:46ضَ
يقول هذا هذا يقوله بعض المتكلمين اي علماء الكلام الذين يقولون بالجدل وعلم المنطق. نعم. وهذا يغلب على الاصوليين المتأخرين فانهم غلب عليهم علم المنطق وعلم الجدل فعرفت هذه المسألة عنهم - 00:14:09ضَ
ولكن الصواب هو كما سبق ان كون الشيء واردا على سبب لا يمنع من دخول غيره اه غير ذلك السبب بالمطلوبية من الامر او فان الشارع يراعي جميع يراعي تحقيق المصالح ودفع والمفاسد - 00:14:30ضَ
واذا نهى عن شيء معين فهذا يدل على تأكد آآ تحقيق هذا الشيء دون ان يمنع من تحقيق مما فيه تحقيق مصلحة او دفع مضرة نعم. قال جوابه من وجهين احدهما ان التقوى والمخالفة ونحو ذلك - 00:14:57ضَ
من الاسماء والافعال المطلقة قد يكون العموم فيها من جهة عموم الكل لاجزائه لا من جهة عموم الجنس انواعه فان العموم ثلاثة اقسام. عموم الكل لاجزاءه وهما لا وهو ما لا يصدق فيه الاسم العام - 00:15:18ضَ
ولا افراده على جزئه وعموم الجميع لافراده وهو ما يصدق فيه افراد الاسم العام على احاده وعموم الجنس لانواعه واعيانه وهو ما يصدق فيه نفس الاسم العام على افراده هذا دخول في او استطراد في بحث المسألة - 00:15:35ضَ
من ناحية العموم والخصوص وهو بحث معروف عند الاصوليين. والشيخ رحمه الله كعادته يستقرض ويستقصي في المسألة التي يعالجها رحمه الله فهذه المسألة وهي مسألة آآ وهي مسألة العام مسألة الجنس - 00:15:54ضَ
ومسألة النوع ومسألة الفرد هذه امور معروفة الجنس ما يشمل انواعا الجنس ما يشمل انواع انواعا مثل النخل النخل يشمل جميع انواع النخيل والنوع ما يشمل افرادا مثل اذا قلت - 00:16:19ضَ
اه البرحي مثلا او الخظر في عرفنا نحن فهذا يشمل انواع هذا افراد هذا النوع فقط اذا اذا قلت تصدق تصدق بثمرة اه البرحي او ثمرة الخظري لا يشمل هذا جميع الحايط والبستان - 00:16:44ضَ
الذي هو جنس للنخل وانما يشمل افراد هذا النوع فكل ما في هذا البستان من هذا النوع فانت مأمور ان تتصدق منه بثمرته فهذا فرق بين الجنس والنوع اما اذا قال لك تصدق بثمرة - 00:17:05ضَ
هذا النخل فهذا يشمل جميع افراد النخل الموجود في البستان وان اختلفت انواعه. انواعه واذا قيل تصدق بهذه النخلة هذه النخلة هذا لا يشمل جميع النوع ولا يشمل جميع الجنس من باب اولى وانما يتعلق الامر بهذه النخلة فقط - 00:17:25ضَ
نعم قال فالاول عموم الكل لاجزائه في الاعيان والافعال والصفات كما في قوله تعالى فاغسلوا وجوهكم فان اسم الوجه يعم الخد والجبين والجبهة ونحو ذلك. وكل واحد من هذه الاجزاء ليس هو الوجه - 00:17:49ضَ
فاذا غسل بعض هذه الاجزاء لم يكن غاسلا للوجه لانتفاء المسمى بانتفاء جزئه نعم اذا اه هذا مثال للجنس. نعم. اذا الله جل وعمر جل وعلا امر بغسل الوجه. فاغسلوا وجوهكم. اذا قمتم - 00:18:06ضَ
الصلاة فاغسلوا وجوهكم والوجه هو كل ما تحصل به المواجهة فيشمل هذا آآ يشمل هذا الجبهة الخدين والخدين والذقن والانف ويشمل داخل الفم وداخل الانف لانه في حكم الظاهر فاذا فاذا قيل اغسل وجهك لا يكفي غسل الخد - 00:18:22ضَ
واذا قيل اغسل آآ لا يكفي غسل الخد او غسل الجبهة او غسل الذقن فقط لان هذا جزء من الوجه وانت مأمور بغسل الوجه فلا بد من غسل جميع اجزائه - 00:18:49ضَ
وكما في قوله محلقين رؤوسكم اللطين رؤوسكم هذا هذا معناه حلق جميع الراس ولا يصدق هذا على حلق بعضه كما يقوله بعض الفقهاء قال فمن قصر او حلق بعظ رأسه في النسك - 00:19:06ضَ
لم يكن اتيا بالمأمور لان الله قال مخلقين رؤوسكم ومقصرين فكما لا يكفي حلق بعظ الراس لا يكفيه تقصير بعظه. بعظ الراس فكذلك غسل الوجه لا يكفي غسل الخد منه او غسل الانف - 00:19:26ضَ
منه لانه لا يقال انك غسلت وجهك وانما يقال غسلت بعظ وجهك. وجهك وهذا لا يتحقق به المأمور هذا تمثيل للجنس. نعم وكذلك في الصفات والافعال فاذا قيل صل فصلى ركعة وخرج بغير سلام - 00:19:45ضَ
او قيل صم فصام بعض يوم لم يكن ممتثلا. الانتفاع معنى الصلاة المطلقة والصوم المطلق نعم الصوم له حقيقة لغوية حقيقة اللغوية وهو الامساك امساك عن المشي الامساك عن الكلام - 00:20:03ضَ
كله يسمى صوما الامساك عن الاكل والشرب كله يسمى صوما لكن حقيقة شرعية وهي الامساك عن المفطرات بنية من طلوع الفجر الثاني الى غروب الشمس ليس كله امساك فلو صام بعظ النهار - 00:20:21ضَ
ما صام واذا قيل صلي فصلى ركعة ولم يسلم لم يكن مصليا لان هذه حقيقة لغوية وليست حقيقة شرعية. الحقيقة الشرعية تعني ان تأتي بالمشروع على ان تأتي بالمأمور على الوجه المشروع - 00:20:44ضَ
الصلاة هي اه اقوال وافعال مختتمة بالتكبير مبتدأة بالتكبير مختتمة بالتسليم بخلاف الصلاة اللغوية فهي مجرد الدعاء فلو قيل صل اه ودعوت الله قلنا هذي هذا صلاة لغوية. نعم والمطلوب منك الصلاة الشرعية - 00:21:04ضَ
وهي الصلاة المعروفة بشروطها واركانها وواجباتها فهذا يختلف باختلاف المقامات اختلاف الاحوال واذا قيل صم فصمت بعظ اليوم او امسكت عن الكلام او عن المشي ليس هذا صياما شرعيا. الصيام الشرعي هو الامساك عن المفطرات. له وقت محدد ولابد من نية - 00:21:32ضَ
قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى ففيه فرق بين الحقائق اللغوية والحقائق الشرعية والحقائق العرفية. نعم احسن الله اليكم قال وكذلك اذا قيل اكرم هذا الرجل فاطعمه وضربه. لم يكن ممتثلا لان الاكرام المطلق يقتضي فعل ما يسره وترك ما يسره - 00:22:02ضَ
اذا قيل اكرم هذا الرجل هذا مثال لما سبق ايضا فاكرمه وضربه اذا ما فعل المأمور نعم. لان لان المأمور هو الاكرام من جميع الوجوه فاذا ضربه لم يكن مكرما له وان كان اطعمه او سقاه او احسن اليه - 00:22:26ضَ
فان هذا لم يحقق المأمور به. نعم. فلما قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه فلو اطعمه بعض كفايته وتركه جائعا لم يكن مكرما له. لانتفاع اجزاء الاكرام ولا يقال الاكرام حقيقة مطلقة - 00:22:52ضَ
يحصل بإطعام لقمة وكذلك هذه امثلة النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه والضيف هو الذي ينزل بالانسان ببادية او في قرية ليس فيها امكنة لبيع - 00:23:13ضَ
الطعام او او امكنة للمأوى وآآ الاستدفاء ونحو ذلك فاذا يجب اكرام الضيف بان تحقق له جميع ما تتطلبه الظيافة. نعم. من من الاسكان والمبيت والتدفئة او غير ذلك ومن الاغطية ومن الطعام والشراب يومه وليلته - 00:23:35ضَ
يومه وليلته فلو انه اعطاه لقمة قال امش اكرمناك قال لا ما ما هو هذا حق الظيف. حق الظيف ان تعطيه جائزته. قيل وما جائزته يا رسول الله؟ قال يومه - 00:24:03ضَ
ليلته بان تحقق له جميع ظرورياته من مبيت تدفئة واكل وشرب نعم. احسن الله اليكم قال بعد ذلك رحمه الله كذلك اذا قال خالفوهم. فالمخالفة المطلقة تنادي الموافقة في بعض الاشياء او في اكثرها على طريق التساوي. ما سبق كل تمهيد الان وصل الى النتيجة التي يريدها رحمه - 00:24:20ضَ
الله رحمه الله. فاذا قال صلى الله عليه وسلم خالفوا المشركين لم تتحقق المخالفة بمخالفتهم في بعض الامور دون بعظ فهذا امر عام لا يتحقق الا بجميع جزئيات المخالفة. نعم - 00:24:47ضَ
هذا رد على اللي يقول كما سبق من المتكلمين ان الامر العام يكفي بتحققه تحقيق بعظه لتحقيق بعظ معانيه. نعم. نعم قال لان المخالفة المطلقة ضد الموافقة المطلقة. فيكون الامر باحدهما نهيا عن الاخر - 00:25:05ضَ
نعم اذا قال خالفوا المشركين هذا امر بالمخالفة وهي وهو نهي عن الموافقة. لان كل امر فهو يتضمن النهي. وكل نهي يتضمن الامر كما ذكروا. نعم. نعم يقال اذا خالف في شيء ما فقد حصلت المخالفة - 00:25:27ضَ
على الفكرة التي ذكرها بما سبق نعم. كما لا يقال اذا وافقه في شيء ما فقد حصلت الموافقة كما انه اذا وافق المشركين او اليهود والنصارى في بعض الامور لا يقال انه وافقهم في كل في كل الامور بل هو موافق لهم في هذه الجزئية. نعم - 00:25:47ضَ
موافق لهم في هذه الجزئية. الامر العام لا يتحقق بوجود بعضه بل لابد من وجود جميع محتوياته كل هذا كلام على قاعدة يقررها رحمه الله في مخالفة المشركين. نعم قال وسر ذلك - 00:26:08ضَ
الفرق بين مفهوم اللفظ المطلق وبين المفهوم المطلق من اللفظ فان اللفظ يستعمل مطلقا ومقيدا نعم اللفظ يستعمل مطلقا فاذا اطلق فانه يشمل جميع آآ محتملاته جميع المعاني التي يحتملها - 00:26:27ضَ
واما مطلق الامر فهو يتحقق ببعض محتوياته. ففي فرق بين مطلق الشيء والشيء المطلق مثلا الايمان. نعم. الايمان المطلق يشمل جميع خصال الايمان فلا يعطى الايمان المطلق الا من اكمل الايمان. واما مطلق الايمان فيعطى لمن اتصف بالايمان ولو كان فيه - 00:26:47ضَ
بعض النقص كالفاسق ومرتكب الكبيرة التي دون الشرك فهذا يعطى مطلق الامام. الايمان ولا يعطى الايمان المطلق والعدى مطلق الايمان وهو الايمان الناقص نعم احسن الله اليكم وجزاكم خيرا. بقي لهذا بعض الاشارات والمباحث ان دعوة ان شاء الله للقائنا القادم لنهاية وقت هذا اللقاء دون ذلك - 00:27:15ضَ
ايها المستمعون الكرام الى هنا نأتي الى نهاية لقائنا في شرح اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم مع صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان فوزان شكر الله لشيخنا ما تكرم به وشكر لكم حسن استماعكم ونفعنا واياكم - 00:27:41ضَ
بما نقول ونسمع جعله حجة لنا لا علينا. حتى نلقاكم في حلقة قادمة. هذه تحية من مهندس الصوت يحيى عبد الله ابراهيم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:27:57ضَ