من باب الرضاع الى اخر كتاب بلوغ المرام ( مكتمل )
358/شرح بلوغ المرام انتهى اخر كتاب بلوغ المرام /الشيخ عبدالله الفوزان
Transcription
الحمد لله رب العالمين والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. المصنف رحمه الله تعالى اذا بالذكر والدعاء وعن انس رضي الله عنه قال كان اكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:00ضَ
ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار متفق عليه هذا الحديث موضوعه من جوامع الدعاء الكلام عليه من ثلاثة اوجه اولها في تخريجه هذا الحديث رواه البخاري - 00:00:24ضَ
في كتاب الدعوات باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ربنا اتنا في الدنيا حسنة رواه مسلم ايضا الدعاء كلاهما من طريق عبد العزيز ابن صهيب عن انس رضي الله عنه - 00:00:50ضَ
قال كان اكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث وهذا لفظ البخاري رواه مسلم عن عبد العزيز بن صهيب قال تعالى قتادة اي دعوة كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم اكثر - 00:01:13ضَ
قال كان اكثر دعوة يدعو بها يقول اللهم ربنا اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة الحديث وكان انس اذا اراد ان يدعو بدعوة دعا بها اذا اراد ان يدعو بدعوة دعا بها - 00:01:46ضَ
فاذا اراد ان يدعو بدعاء دعا بها فيه دعا بها بين الجملتين فرق اذكر هذا في نهاية الكلام ان شاء الله الوجه الثاني في شرح الفاظه قوله ربنا اتنا في الدنيا حسنة - 00:02:15ضَ
هذا لفظ البخاري وهو رواية عند مسلم وفي رواية لهما اللهم ربنا تقديم اللهم وقد اختلف العلماء في هذه الامة في تفسير حسنة الدنيا على اقوال كثيرة منهم من قال - 00:02:41ضَ
حسنة الدنيا العافية في الصحة وكفاف المال العافية في الصحة وكفاف المال وقال هذا قول قتادة وقال الحسن ابن ابي الحسن حسنة الدنيا العلم والعبادة العلم والعبادة والقول الثالث ان حكمة الدنيا - 00:03:11ضَ
المرأة الحسناء المرأة الحسناء الصحيح الحمل على العموم لان النكرة الدعاء عامة كأن الداعي يقول اعطني كل حسنة في الدنيا والاخرة او يقال ان الحسنة وان كانت نكرة في سياق - 00:03:43ضَ
الاثبات والنكرة في سياق الاثبات لا تفيد العموم انما هي او هي صيغة المطلق الا انها اذا اعتبرناها لفظا مطلقا انصرفت الى الفرد الكامل الى الفرد الكامل ان المطلق الاصوليين ما ما يفيد العموم - 00:04:20ضَ
انما يفيد فردا من الافراد يعني كما يقولون في المطلق وما دل على الماهية بدون قيد الفرد الواحد لكن هنا ما دام ان المقام مقام دعاء يكون المراد الفرد الكامل - 00:04:52ضَ
وعلى هذا يكون المراد الحسنة الكاملة في الدنيا الحسنة الكاملة في الدنيا والحسنة الكاملة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي من عافية ودار وزوجة صالحة ورزق علم نافع وعمل صالح - 00:05:11ضَ
ومركز جميل كل هذه المعاني تنتظم هذا اللفظ اما بيانها بشيء مخصوص كما تقدم فهذا ليس من باب تعيين المراد ليس من باب تعيين المراد اذ لا دلالة للمطلق على المقيد اسلم - 00:05:48ضَ
اللفظ المطلق عند الاصوليين ما يدل على المقيد اذا قلنا الان لفظ حسنة انه لفظ مطلق ما يدل على المقيد يعني ما يدل على ان الحسنة هي العلم والعبادة فقط او ان الحسنة هي - 00:06:17ضَ
الصحة والكفاف في المال. هذا معنى الفرد هذا هو معنى الفرض المطلق طبعا المراد الفرد المقيد لصاحب هذا القول قيد الحسنة بشيء معين القاعدة في الاصول ان المطلق لا يدل على - 00:06:35ضَ
المقيد المطلق لا يدل على المقيد لابد له من لفظ يخصك على هذا يكون ما ذكره العلماء في تفكير الحسنة انما هو من باب التمثيل لا من باب التعيين. من باب التمثيل لا من باب التعيين. وقوله في الاخرة - 00:06:57ضَ
حسنة حسنة الاخرة هي الجنة بل بعضهم نقل الاجماع على ان المراد بها دخول الجنة وما يتبع هذا من النعيم يعني من نعيم الجنة وما يتبع هذا ايضا من الامن - 00:07:22ضَ
من الفزع من تخفيف الحساب او من العفو كما قال بعض العلماء او من العفو اه دخول الجنة له مقدمات ستكون حسنة الاخرة هي دخول الجنة وما قبلها من المقدمات - 00:07:50ضَ
وقنا عذاب النار هذا تخصيص بعد تعميم لانه لما قال وقنا وفي الاخرة حسنة وحسنة الاخرة دخول الجنة قوله وقنا عذاب النار من باب التخطيط والوقاية من عذاب النار تيسير - 00:08:11ضَ
اسباب النجاة من النار في الدنيا اجتناب المحارم والاثام ترك الشبهات والحرام الوجه الثالث حديث دليل على استحباب وفضل الدعاء بهذه الدعوات العظيمة لانها من جوامع الدعاء التي تتضمن خير الدنيا - 00:08:38ضَ
والاخرة ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء يكثر من هذا الدعاء وموسى عليه الصلاة والسلام كما ذكر الله تعالى عنه في القرآن قال واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة - 00:09:11ضَ
وفي الاخرة دعا بها ايضا موسى عليه الصلاة والسلام قبل النبي صلى الله عليه وسلم وقد عمل في هذا الحديث الراوي وهو انس رضي الله عنه كما تقدم في السياق - 00:09:30ضَ
اذا اراد ان يدعو بدعوة دعا بها واذا اراد ان يدعو بدعاء سألها فيه المعنى ان انس اذا اراد ان يدعو بدعوة واحدة اكتفى بهذه الدعوة هذا معنى اذا اراد ان يدعو بدعوة بدعوة مفرد - 00:09:46ضَ
دعا بها اكتفى به واذا اراد ان يدعو بدعاء يعني دعاء كثير جعلها فيه جعل هذه الدعوة ضمن دعائه. اشارة الى ماذا اشارة الى ان انس رضي الله عنه لا يترك الدعا بهذه الجملة ابدا - 00:10:09ضَ
سواء دعا بها بمفردها عليها او ادخلها ضمن ادعية هذا هو المقصود فينبغي للانسان ان لا يغفل عن هذه الدعوة اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم لاكثاره منها ولقلة الفاظها واحاطتها بخيري - 00:10:29ضَ
الدنيا والاخرة الثاني وعن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي واشرافي في امري وما انت اعلم به مني - 00:10:57ضَ
اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت وما انت اعلم به مني انت المقدم والمؤخر وانت على كل شيء قدير - 00:11:17ضَ
هذا الحديث كالذي قبله موضوعه من جوامع الدعاء هذا الحديث رواه البخاري في كتاب الدعوات باب قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت ورواه مسلم ايضا - 00:11:42ضَ
من طريق ابي اسحاق عن ابن ابي موسى عن ابيه عن ابن ابي موسى عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يدعو بهذا الدعاء وذكر الحديث وهذا لفظ مسلم - 00:12:05ضَ
هذا لفظ الذي معنا في البلوغ هو لكم مسلم الفاظه قوله اللهم اغفر لي خطيئتي اي ذنبي ويجوز تكفير الهمزة فيقال خطيتي وقوله وجهله عدم معرفة لان الجهل ضد العلم - 00:12:26ضَ
والمراد ما صدر مني بسبب جهلي ما صدر مني بسبب جهلي واسرافي في امري اي مجاوزتي في كل شيء ومن الاسراف ارتكاب المعاصي القاطرة او المظالم المتعدية هذا من الاسرار - 00:13:03ضَ
هذا المعاصي القاطرة او المظالم المتعددة وهذا فيه تعميم بعد تخفيف لما قالوا اسرافي في امري هذا مما اللهم اغفر لي جدي وهزلي انكسر والمعنى اغفر لي ما افعله المخالفات - 00:13:35ضَ
عن طريق الجد عن طريق وخطأي وعمدي الخطأ ما يقع بدون قصد والامن ما يقع وكل ذلك عندي هذا لما تقدم والمعنى انني متصف بكل ما تقدم الرسول صلى الله عليه وسلم يقول - 00:14:12ضَ
كل ذلك عندي كل المذكور من هذه الامور ممكن او موجود عندي يعني جميع ما تقدم ممكن وقوعه وموجود عندي اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت هذا كناية عن التعميم - 00:14:51ضَ
ما قدمت وما اخرت ما قدمت هذا واضح يعني ما قرأ فرط مني وسلف مني من الذنوب اغفره لي وما اخرت فسر العلماء هذه الجملة في تفسيرين اما ان المراد - 00:15:22ضَ
ان يحفظ فلا يقع منه ذنب بقية عمره او ان المراد انه لا يؤاخذ فيقع من الذنوب المستقبلة بل يوفق لتوبة نصوح كأنه سأل للذنوب المتقدمة وسألنا الذنوب المتأخرة كيف سأل للذنوب المتقدمة ان تغفر - 00:15:46ضَ
وسأل للذنوب المتأخرة اللي ما وقعت الى الان انها ان وقعت يوفق لتوبة نصوح هذا معنى ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلن وما انت اعلم به مني وما انت اعلم به مني - 00:16:23ضَ
اي من المعاصي والسيئات ومن التقصير في الطاعات انت المقدم اي انت من تشاء من عبادك يقدمه الى الجنة يوفقه للعمل الصالح وتعينه عليه هذا معنى انت المقدم وانت المؤخر - 00:16:50ضَ
لمن تريد خذلانه وابعاده عن الاعمال الصالحة والمقدم والمؤخر من اسماء الله الحسنى المتقابلة التي لا يستعمل واحد منها بدون اخر يستعمل واحد منها بدون الاخر لان الكمال باجتماعهما لان الكمال - 00:17:16ضَ
باجتماعهما وانت على كل شيء قدير هذه جملة مؤكدة لما قبلها لما قبلها الوجه الثالث الحديث دليل على استحباب الدعاء بهذه الكلمات العظيمة مشتملة على طلب المغفرة من الله تعالى - 00:17:50ضَ
وما في ذلك من التواضع والانكسار بين يدي الله تعالى والنبي صلى الله عليه وسلم الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر هو الذي يدعو بهذا الدعاء - 00:18:19ضَ
وهو الذي يقول وكل ذلك عندي وكل ذلك تواضعا بربه انكسارا بين يديه واظهارا للعبودية وتعليما للامة وتعليما يلا حري العبد الموفق ان يكون اولى الذي هو اولى بان يدعو بهذا الدعاء - 00:18:40ضَ
حري به ان يتأتى لنبيه صلى الله عليه وسلم وان يظهر الاعتراف بذنبه والبكاء على خطيئته والانكسار بين يدي ربه ويقول كل ذلك عندي كل ذلك عندي الثالث عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:19:16ضَ
قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي اليها معادي واجعل الحياة - 00:19:45ضَ
زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر اخرجه مسلم هذا الحديث ايضا من جوامع الدعاء رواه مسلم في كتاب الذكر والدعاء من طريق قدامة ابن موسى - 00:20:05ضَ
عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وذكر الحديث الوجه الثاني في الفاظه قوله اصلح لي ديني اي وفقني - 00:20:31ضَ
للقيام في اداب الدين في ان يكون على الوجه الاكمل الاثم وهو ان يكون عملي خالصا صوابا الذي هو عصمة امري العصمة الحقد المنع والحقد والمعنى ديني الذي اعتصم به من الشر - 00:20:55ضَ
واعتصم به من الفتن واعتصموا به من جميع الامور واصلح لي دنياي لا يوفقني للرزق الحلال والكسب الطيب المعين على طاعة الله تعالى التي فيها معاشي اي مكان هيه وزمان حياتي - 00:21:28ضَ
معاش يعيش فيها الانسان ثم ينتقل الى دار القرار ولهذا وصفها بانها معاش واصلح لي اخرتي اصلح لي اخرتي التوفيق للعمل الصالح وحسن الخاتمة ثم دخولي الجنة ونجاتي من النار - 00:22:00ضَ
هذا معنى اصلح لي اخرتي اصلح لي اخرتي التوفيق للعمل الصالح وحسن الخاتمة ودخول الجنة لان من وفق للعمل الصالح واحسن الله له الختام وادخله الجنة نعم صلحت له اخرته ما بقي شيء - 00:22:32ضَ
وقوله التي اليها معادي معادي اما مكان عودتي او زمان اعادة لانه اما انه مصدر من المصادر الميمية وانما قال التي اليها معاذي لان كل انسان مآله الى الاخرة ولا بد - 00:22:57ضَ
واجعل الحياة زيادة لي في كل خير يعني اجعل مدة بقائي في دار الدنيا زيادة لي في كل خير من العلم النافع والعمل الصالح واجعل الموت راحة لي من كل شر - 00:23:24ضَ
يعني اجعل انقضاء راحة لي من كل شر من الفتن والمحن والابتلاء الغفلات او بالمعاصي الوجه الثالث الحديث دليل على استحباب الدعاء في هذه الجمل العظيمة لان هذا الحديث يعتبر من الادعية الجامعة - 00:23:43ضَ
لان محصله اما الداعي نسأل ربه ان يجعل عمره صحوبا فيما يحبه الله تعالى ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة وان يجنبه الله ما يكرهه من من الاقوال والاعمال الظاهرة - 00:24:13ضَ
والبعض هذا معنى الحديث الحديث الرابع هو عن انس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وارزقني علما ينفعني. رواه النسائي والحاكم - 00:24:46ضَ
الحديث السادس الخامس وللترمذي من حديث ابي هريرة نحوه وقال في اخره وزدني علما الحمد لله على كل حال واعوذ بالله من حال اهل النار واسناده حسن هذان الحديث ان - 00:25:13ضَ
احباب الدعاء بالعلم ونفعه احباب الدعاء بالعلم ونفعه اما الحديث الاول وهو حديث انس رضي الله عنه وقد رواه النسائي في الكبرى والحاكم من طريق ابن وهب قال حدثني اسامة بن زيد - 00:25:38ضَ
ان سليمان ابن موسى حدثه انه دخل على انس رضي الله عنه فسمعه يذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو يقول وذكر الحديث الا ان وسكت عنه الذهبي. هذا الحديث - 00:26:05ضَ
في اسناده اسامة ابن زيد اسامة بن زيد هذا غير معين يحتمل او يحتمل انه زيد ابن اسامة انه اسامة ابن زيد او اسامة ابن زيد العدوي وكلاهما يروي انه - 00:26:34ضَ
عبد الله بن وائل الظاهر انه الليثي لان المجد في تحفة الاشراف ذكر في ترجمة سليمان ابن موسى والاموي الاشتق ذكر ان ممن روى عنه اسامة بن زيد الليثي ولم يذكر اسامة ابي زيد العدوي - 00:27:11ضَ
ونحن الان اسنادا لمعنى اسامة ابن زيد يروي عن سليمان ابن موسى المسجد في تحفة الاشراف ذكر في ترجمة سليمان ابن موسى ان من ضمن الرواة عنه اسامة ابن زيد - 00:27:39ضَ
فيدل على انه هو ثم انه لا فرق بينهما لا الليثي ولا العدوي كلاهما ضعيف كلاهما اما سليمان ابن موسى ما هو الاموي مولاهم ابو ايوب وهو المعروف بالرواية عن مكحول - 00:27:59ضَ
وهو متكلم فيه واتقهوا جماعة ضعفه اخرون البخاري رحمه الله يقول عنده مناكير نقل عنه الترمذي في العلل انه قال سليمان بن موسى منكر الحبيب انا لا اروي عنه شيئا - 00:28:25ضَ
انا لا اروي عنه شيئا وروى احاديث عامتها مناكير وقال ابو حاتم محله الصدق وفي حديثه بعض الاضطراب ولا اعلم احدا من اصحاب مكحول تفقه ولا افقه ولا اثبت وقال النسائي احد الفقهاء - 00:28:59ضَ
وليس بالقول في الحديث وقال ابن عدي خليفة بن عدي جيدة تصلح للرد على من وثق يقول ابن عدي روى احاديث ينفرد بها ينفرد بها يرويها ولا يرويها غيره وهو عندي - 00:29:33ضَ
صدوق وقال الحافظ في التقريب ملخص الحالة صدوق فقيه في حديثه بعض ليم وخلق قبل موته اغلق قبل موته اما حديث ابي هريرة وهو الثاني قد روى الترمذي من طريق عبد الله بن نمير - 00:30:02ضَ
عن موسى ابن عبيدة عن محمد ابن ثابت عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث وهذا الحديث سنده ضعيف محمد ابن ثابت - 00:30:33ضَ
مجهول يقول ابن معين ويقول ابو حاتم لا نفهم من محمد هذا لا نفهم من محمد هذا وفيه ايضا موسى ابن عبيدة ابن نشيط الربذي هذا ضعفه الامام احمد وقال - 00:30:56ضَ
لا تحل او ما تنبغي الرواية عنه وتحل او ما تنبغي الرواية عنه وقال في موضع اخر انكر الحديث وكذا قال ابو حاتم وضعفه ابن معين ابن المديني والترمذي والنسائي - 00:31:28ضَ
واخرون ولعل الحافظ الحديث ابي هريرة لانه محتمل على ما في حديث انس لان حديث ابي هريرة جاء فيه قوله جاء فيه قول وزدني علم هذه الدليل على فضل الدعاء - 00:31:51ضَ
بهذه الكلمات الجامعة وهي ان الانسان يسأل الله تعالى ان ينفعه بما علمه وذلكم بالعمل بمقتضى العلم وان يعلمه ما ينفعه في دينه ودنياه بان يعصمه من ان يتعلم علوما لا خير فيها - 00:32:17ضَ
او لا نفع فيها بل تكون وبالا عليه وان يزيده من العلم النافع مضافا الى علمه ثم في اخره هذا بالثناء على الله سبحانه وتعالى بصفات الكمال وتعظيمه والحمد له على كل حال من احوال السراء والظراء والاستعاذة بالله تعالى - 00:32:48ضَ
في الحال اهل النار وسؤال العبد ربه ان ينفعه بما علمه لان العلم الذي لا ينفع وبال على صاحبه ولا يهدد الاخلاق ولا ينفع في حيازة الفضل والثواب ولهذا ثبت - 00:33:22ضَ
في صحيح مسلم من حديث زيد ابن ارقم رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفعك اللهم اعوذ بك من علم لا ينفعك - 00:33:45ضَ
حديث قبل الاخير وعن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء اللهم اني اسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمت منه وما لم اعلم - 00:34:05ضَ
واعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمت منه وما لم اعلم اللهم اني اسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك واعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك - 00:34:27ضَ
اللهم اني اسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل واعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل واسألك ان تجعل كل قضاء قضيته لي اخرجه ابن ماجة - 00:34:45ضَ
وصححه ابن حبان والحاكم هذا الحديث من جوامع الدعاء رواه ابن ماجة واحمد من طريق عفان حدثنا حماد بن سلمة قال اخبرنا جبر ابن حبيب عن ام كلثوم بنت ابي بكر - 00:35:03ضَ
عن عائشة رضي الله عنها وعن ابيها ان النبي صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء وهذا رواه ابو حدان من طريق موسى ابن اسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة - 00:35:42ضَ
عن الجريري عن امي كلثوم وليس في سند ابن حبان ذكر جبر انما فيها جريري يروي مباشرة عن ام كلثوم والظاهر ان في كتاب ابن حبان لان من روى الحديث - 00:36:14ضَ
ابن ماجه ابو احمد البخاري في الادب المفرد ابن ابي شيبة والحاكم كلهم يذكرون يضرب للحبيب لان كتب الرجال لم تذكر ان نلجأ جريري يروي عن ام كلثوم مباشرة وانما يروي عنها بواسطة - 00:36:46ضَ
جبر هذا الحبيب والجريري بضم الجيم هو سعد ابن الياس ممن سمع منه حماد ابن سلمة قبل الاختلاط من سمع منه حماد ابن سلمة قبل الاختلاط قال الحاكم هذا حديث - 00:37:11ضَ
صحيح الاسناد يخرجاه الحاكم رواه من طريق محمد ابن جعفر وادم ابن ابي اياس وشعبة ثلاثتهم عن جبر بن حبيب الجبر ابن حبيب عن امي كلثوم وام كلثوم هذه هي اخت عائشة رضي الله عنها - 00:37:41ضَ
مات ابوها ابو بكر الصديق رضي الله عنه وامها حامل بها وامها حامل وقد روى لها مسلم في صحيحه. روى لها مسلم في صحيحه. وروى عنه الصحابي الجليل جابر بن عبدالله - 00:38:11ضَ
رضي الله عنهما وهو اكبر منها الله اكبر منها قال الحافظ للتقريب عنها الوجه الثاني خطابه واضحة استحباب الدعاء لما ورد في هذا الحديث من الكلمات الجامعة والمطالب النافعة. الجامعة لخيري الدنيا والاخرة - 00:38:32ضَ
لانه جمع في هذا الحديث خمسة مطالب في خمس دعوات الاولى سؤال الخير الذي يشمل منافع الدنيا والاخرة العاجل منها والآجل المعلوم من للداعي وغير المعلومة مما لا يحصيه الا الله تعالى - 00:38:59ضَ
ماذا يبقى بعد هذا من عموم ماذا يبقى بعد هذا؟ للعموم يقال من اولا قال من الخير كله كله الثاني النقال عاجله واجله لو قال عاجله واجله كفى ثم اتى بما هو اعم على الاطلاق - 00:39:29ضَ
قال ما علمت منه وما لم ما علمت منه لم اعلم الدعوة الثانية الاستعاذة من الشر الذي يشمل مضار الدنيا والاخرة العاجل منها والآجل ما علم الداعي منها وما لم يعلم - 00:39:53ضَ
الدعوة الثالثة الترقي في العموم الى ما هو ابلغ من ذلك كله وهو ان يسأل الله تعالى من خير ما سأله الرسول صلى الله عليه وسلم يستعين مما استعاذ منه الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:40:22ضَ
الرسول صلى الله عليه وسلم اعلم ما يدعو به ان ما يطلبه من الخير او ما يستعيذ به من الشر فلو لم يكن في هذه الدلة هذه الدعوة الانسان يدعو الله تعالى - 00:40:48ضَ
ان يعطيه من الخير ما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم او من بعض لان مثل التبعير وهكذا بالنسبة للشر والدعوة الرابعة سؤال الجنة وسؤال الوسيلة التي تقرب الى الجنة - 00:41:06ضَ
والسؤال النجاة من النار والسلامة مما يكون سببا في دخول النار والدعوة الخامسة سؤال العبد ربه ان يجعل كل قضاء ان يكون خيرا وعاقبته الى خير فينبغي للمسلم ان يدعو بهذا - 00:41:25ضَ
في الدعاء وان يعلم اهله كما علم النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها هذا الدعاء الحديث الاخير قال واخرج الشيخان عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:41:52ضَ
كلمتان حبيبتان الى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم هذا الحديث موضوعه فضل التسبيح مع التحميد والتعظيم التسبيح مع التحميد والتعظيم هذا الحديث - 00:42:14ضَ
رواه البخاري في كتاب الدعوات باب فضل التسبيح ومسلم من طريق محمد ابن فضيل عن عمارة ابن القعقاع عن ابي ذر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:42:44ضَ
وذكر الحديث وقد ختم البخاري رحمه الله تعالى صحيحه بهذا الحديث يعني مع انه ذكر الحديث في كتاب الدعوات ثلاث دعوات ما هو اخر صحيح البخاريات صحيح البخاري كتاب التوحيد - 00:43:08ضَ
الا ان البخاري اعاد هذا الحديث مرة اخرى وختم به صحيحه وقد جرى على منهجه او مشى على منهجه الحافظ هنا في البنوك فختم به هذا الكتاب وللحسن تصرف الحافظ في البلوغ - 00:43:26ضَ
انه خالف المنهج اللي كان يسير عليه وهو ايه اللي يذكر المخرجين للحديث بعد نهاية الحديث قال هنا واخرج الشيطان يعني قدم ذكرى المخرجين لاجل ان يكون الختام بالدعاء وليس بعده شيء - 00:43:47ضَ
يكون اخر شي سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ثمان الحافظ الله بدأ كتابه بالبسملة والتحميد وختمه في التسبيح والتحميد والتعظيم فما احسن الفاتحة والخاتمة وهذا من لطائف العلماء العلم والتعليم - 00:44:13ضَ
وقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم فسبح بحمد ربك اذا جاء نصر الله والفتح رأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا - 00:44:49ضَ
الفاظه قوله كلمتان اي جملتان لان الكلمة تطلق على الجملة من اطلاق اسم البعض انا الكل اطلاق من بعض على الكل والمراد الكلمتين محكيا انك سبحانه منصوب ملازم للنقد وكلمتان - 00:45:11ضَ
مبتدأ بها انها وصفت يقال كلمتان خفيفتان حبيبتان قيلتان كل هذه تعتبر نعم اوصاف والخبر سبحان الله وقال بعض العلماء بالعكس كلمتان خبر مقدم وسبحان الله مبتدأ مؤخر قالوا والنكتة في تقديم الخبر - 00:45:49ضَ
التشويق السابع الى المبتدأ وكلما كثرت الصفات حسن التقديم لان هذا مما يزيد شوقا حبيبتان الى الرحمن يسمى حبيبة بمعنى مفعولة اي محبوبة قالوا المراد محبوب قائلهما والذي يظهر انه - 00:46:32ضَ
لا داعي لصرف اللفظ عن ظاهره تبقى الكلمة على ظاهرها لان الحديث وصف الكلمتين بانهما محبوبتان اما محبة قائلهما فهذا يدخل ضملا هذا يدخل ضمنا اذا كان اهلا لهذه الكرامة - 00:47:13ضَ
الله جل وعلا اذا احب العمل احب من عمل بهذا العمل من عمل لهذا العمل كلمتان حبيبتان الى الرحمن ما وجه الاضافة الى الرحمن لماذا ما قال كلمتان الى الله - 00:47:38ضَ
قال العلماء اختيار لفظ الرحمن بيانه سعة رحمة الله تعالى بعباده حيث يجازي على العمل القليل بالثواب الجزيل يعني هذا العمل اللي بالذكر ذا قليل العمل والثواب ناسب ان تضاف - 00:48:03ضَ
الى الرحمن خفيفتان على اللسان يعني سهلتان على اللسان لان حروفهما متقاربة ليست متباعدة المخرج خفيفتان على اللسان وهذا في مجاز الاستعارة حيث شبه سهولة جريان هذا الكلام على اللسان - 00:48:27ضَ
الشيء الخفيف المحمل المحمل صرح بالمشبه به على سبيل الاستعارة التصريحية ثقيلتان في الميزان تقدم لنا تعريف الميزان انه ميزان محسود وان الاعمال توزن سبحان الله وبحمده تقدم شرحهما سبحان الله العظيم - 00:48:58ضَ
سبحان الله سبحان الله يعني تكرر تسبيح مرتين ما قال سبحان الله وبحمده العظيم ها قال سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم تكرير تسبيح والله اعلم التأكيد للاعتناء بشأن التنزيه - 00:49:32ضَ
من جهة كثرة المخالفين الواقفين لله تعالى فيما لا يليق بجلاله وعظمته والعظيم اسم من اسماء الله تعالى ومعناه الجامع للصفات العظمة والكبرياء فهو عظيم في ذاته وصفاته واسمائه وافعاله وحكمته ورحمته وعدله وفضله - 00:49:58ضَ
وعطائه فله العظمة المطلقة فلا احد يساويه من الخلق هذا امر ولا احد يستحق ان يعظم كما يعظم الله جل جلاله الوجه الاخير الحديث دليل على فضل هاتين الكريمتين الخفيفتين - 00:50:29ضَ
لان الله تعالى يحبهما ويحب من عمل بهما ولانهما ثقيلتان في ميزان الاعمال وثقلهما والله اعلم لامرين الامر الاول عظم ثوابهما عند الله تعالى والامر الثاني اشتمالهما على تسبيح الله - 00:50:55ضَ
وتنزيهه عن كل ما لا يليق بجلاله سواء في ذاته او صفاته او افعاله مقرونا هذا التسبيح الحمد المطلق الذي هو وصف الله بالكمال عليه بجميع المحامد مع محبته وتعظيمه - 00:51:22ضَ
ثم اعادة التنزيه مرة اخرى مع وصفه بالعظمة المطلقة التي لا يستحقها الا من اتصف بصفات الكمال والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبهذا نقول قد انهينا دراسة هذا الكتاب والحمد لله رب العالمين. متى بدأنا؟ من - 00:51:47ضَ
منكم تاريخ البداية تسعطعش كانت البداية يوم السبت ثلاثة وعشرين شوال عام الف واربع مئة وعشرين تكون المدة استغرقك عشر سنوات عشر سنين الا اربعة اشهر وعشرة ايام ونسأل الله تعالى ان ينفعنا - 00:52:18ضَ