تفسير الجلالين - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
36 - تفسير الجلالين - سورة البقرة الآية ( 265 - 269 ) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب - 00:00:00ضَ
وصلنا في تفسير الجلالة عند قوله تعالى ومثل الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله سم يا شيخ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:22ضَ
نعم. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قال الله تعالى المثل الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم. حقق الهمزة. هم ومثل الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم - 00:00:40ضَ
كمثل جنة ان بربوة اصابها وابن فاتت اكلها ضعفين فان لم يصبها وابن فطل. والله بما تعملون بصير قال ابن كثير رحمه الله ابن كثير قال ابن قال المصنفان رحمهما هذا الجزء اللي من - 00:01:06ضَ
السيوطي. نعم. قال السيوطي رحمه الله ومثل نفقات الذين ينفقون اموالهم الواو هنا مثل معطوف على ما قبله لانه قال ماهر الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة ثم قال لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي - 00:01:36ضَ
ينفق هذا مثال للمرائي او المبطل. ثم قال فمثله كمثل صفوان. هذا هنا ظرب مثالا للذي يبطل صدقاته بالمن والاذى والرياء بهذا ثم قال ومثل ضرب هذا الواو هذه اما عاطفة على ما تقدم - 00:02:12ضَ
او استئنافية استئنافية يعني ضرب مثالا اخر يكون مبتدأ هو الظاهر انه مبتدأ او معطوف على ما سبق لان لان قوله فمثل نعم فمثله نعم مرفوع فيكون معطوفة يعني هذا هو محتمل الواو حسب الواو - 00:02:38ضَ
مثل نفقات نعم مظهر نفقات الذين ينفقون اموالهم ابتغاء ابتغاء طلب مرضات الله وتثبيتا من انفسهم. نعم. ابتغاء المثل نفقات المثال جعل الشيخ المثل للنفقات. السلام عليكم. مع ان ظاهر الاية ان المثل للمنفقين - 00:03:12ضَ
يعني ظاهر اللفظ الاولي والذي حمله على هذا ان الممثل به قوله كمثل الجنة والجنة هي عمل المزارع في عمل المزارع فيكون المناسب ان يكون يضرب بها عمل المنفق وليس نفس المنفق - 00:03:35ضَ
هذا الذي حمل المصنف على هذا مع انه يجوز ان يكون مثل نفس المنفق ها كمثل المزارع الذي له هذه هذه الجنة المباركة وهي اشياء متلازمة متلازمة الذين ينفقون اموالهم ابتغاء قال طلب - 00:04:09ضَ
معنى الابتغاء الطلب معروف ذلك ما كنا نبغي اي نطلب وانتصبت ابتغاء اما على الحال اي حال كونهم يبتغون او انها مفعول لاجله وكلها صالح يعني ماشي مرضاة الله مرضاة الله وتثبيتا من انفسهم. اي تحقيقا للثواب عليه بخلاف المنافقين. فسر تثبيتا بمعنى تحقيقا - 00:04:39ضَ
تم تثبيتا فهي منتصبة يعني من انها معطوفة على ابتغاء فهي اما حال واما مثله مثل ما تقدم لكن ليش فسرها بتثبيتا بتحقيق يعني اه تثبيت بمعنى تثبت يعني وتثبتا من انفسهم - 00:05:19ضَ
باعتقاد ثابت ومتحقق. فلذلك قال اي تحقيقا للثواب انهم يعلمون ان الله يثيبهم. وليس عندهم في خلاف؟ بخلاف المنافقين الذين لا يرجونه لانكارهم له. لا يرجونه ها؟ نعم لانكارهم له - 00:05:52ضَ
لا يرجونه عز وجل لانكارهم لانهم لا ينكرون وجود الله انما ينكرون ما يدعوهم اليه آآ الشريعة تدعوهم اليه الشريعة من انفاق عليه الثواب ويرون ان هذا اه غير لانهم غير مؤمنين بالبعث - 00:06:23ضَ
بالنبوة وهم غير مؤمنين بي بما جاء به واضح هذي صفة المؤمنين ما تقدم صفة المنافقين. دعاء الناس ولا يؤمنون بالله واليوم الاخر مثله كمثل صفوان عليه. صفة المنافقين هذه اذا خلافة صفة المؤمنين - 00:06:48ضَ
ومن ابتدائية. مم. ابتدائية اي يعني من في قوله من انفسهم ليست تبعيضية انما هي ابتدائي يعني يبتدأ هذا الابتغاء والتثبيت ناشئ من انفسهم ماذا المعنى؟ ابتدائية لانها تأتي من - 00:07:17ضَ
الابتدائية ابتداء تقول لك من كذا الى كذا هذا ابتدائية او سببية مثل مما خطأ فمن ما خطيئاتهم اغرقوا اي بسبب خطيئاتهم من كذا يعني بعض او ابتدائية او بيانية - 00:07:42ضَ
خاتم من فضة من كذا المهم انه هنا ابتدائية هذا هو ابتدائية يكوني ناشئا من انفسهم هذا المعنى ابتغاء ناشئا من انفسهم وتثبيتا وثباتا ناشئا من انفسهم كمثل جنة فيكون على هذا تثبيتا - 00:08:24ضَ
ليست متعلقة بمن لا تقل تثبيتا من انفسهم متعلقة بها. لا ابتدائي يكون ابتغاء مرضات الله وتثبيتا ايوة تحقيقا ناشئا هذا الابتغاء وهذا التثبيت من انفسهم القول حسدا من عند انفسهم - 00:09:00ضَ
هي ناشئ من عند انفسهم كمثل جنة كمثل جنة بستان بربوة الراء وفتحها مكان يعني قراءتان وهذا معناه انهما قراءتان سبعيتان لانه ما قال وقرأوا انما قال بربوة وبربوة نعم - 00:09:27ضَ
مكان مرتفع هذا الربوة مستوي يكون مرتفع ومستوي هذا انفع ما يكون انفع ما يكون اصابها وابل فاتت اعطت اكو لها ابواب المرمعة معناه انه المال المطر الكثير. الشديد نعم. وكلها بضم الكاف وسكونها ثمرها - 00:10:03ضَ
قراءتان يعني قراءة اكلها القراءة اكلها والمقصود الثمرة نعم ضعفين مثلي ما يثمر غيرها. غيرها. غيرها. هم هنا هل اتى الذكرى ضعفين يعني مرتين في السنة او لأ الكمية اذا غيرها يخرج - 00:10:33ضَ
مئة صاحية تخرج مئتي صاع. هذا المقصود. فقال مثلي ما يثمر غيرها فان لم يصبها فان لم يصبها وابل فطل. مطر خفيف يصيبها ويكفيها لارتفاعها. الطل هو المطر الخفيف هذا - 00:11:03ضَ
مطر الخفيف. وعليكم السلام يكفيها اذا اصابه. لانها مرتفعة لان مرتفعة ويكون فيها لا تكن في مكان حار يكفيها القليل من الماء المعنى تثمر وتزكو كثر المطر ام قل. مم. فكذلك نفقات من ذكر تزكو عند الله كثرت ام قلت. الله اكبر - 00:11:22ضَ
لان العبرة بالصفة لا بالكمية المثل الذين ينفقون اموالهم ما قال اموالهم الكثيرة قال ام ينفقون بهذه الصفة؟ ما هي الصفة؟ ابتغاء مرضاة الله نعم والله بصير بما والله بما تعملون بصير. فيجازيكم به. نعم - 00:11:53ضَ
اخبار بانه بصير لدلالة متعلقة بها. وهذه مسألة معرفة ما يقال معرفة احكام اسماء الله وهي انه يكون لدلالة اسم حكم هنا بصير بها من حيث النيات والكيفيات كما قال في الحديث ان الله لا ينظر الى - 00:12:16ضَ
صوركم ولا الى اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. القلوب وما فيها من النيات والاعمال وما فيها من الكيفيات قال بما تعملون اي بالذي تعملون ان كانت ما موصولة قصير او مصدرية وهذا اظهر. يعني والله بعملكم بصير ماذا اظهر - 00:12:43ضَ
احنا ما مصدرية. فيكون المعنى والله بعملكم بصير مؤولة موصولة الذي والله بالذي تعملون بصير فيجازيكم به ليس فقط اخبارا انه بصير لا وراء ذلك ثمرة. وهي المجازاة نعم بعده قال تعالى - 00:13:06ضَ
ايود احدكم ان تكون له جنة من نخيل واعناب تجري من تحتها النهار تجري من تحتها الانهار له فيها من كل الثمرات واصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فاصابها اعصار فيه نار فاحترقت - 00:13:37ضَ
كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتذكرون قال السيوطي رحمه الله ايود احدكم ان يود ايحب احدكم ان تكون له جنة جنة بستان من نخيل واعناب تجري من تحتها الانهار له فيها - 00:14:12ضَ
ثمر من كل الثمرات فقد اصابه الكبر تضاعف من الكبر عن الكسب. اي وقد ها وقداسة. ايود ان تكون له جنة البستان هذا المراد في الجنة في اللغة البستان من نخيل واعناب كثيرة تجري من تحتها الانهار - 00:14:35ضَ
اي شيء في خلالها تأتي اي خلالها ليس المقصود من تحت الارض انما تحت النخل من خلالها او تحت الشجر هذا المقصود له فيها من كل ثمرة يعني هناك مقدر له فيها ثمر - 00:14:59ضَ
من كل الثمرات من كل انواع الثمرات التي هي من نخيل واعناب وذكر النخيل والاعناب لانها فاكهة وقوت ويتخذ منها عصير وحلوى فهي فاكهة حالة كونها رطبة وقوت على كونها تمرا او زبيبا - 00:15:19ضَ
وعصير يعتصر منها يصنع منها العصير وكذلك حلوى حتى لو اثمرت هي حلوة نعم وقد اصابه فقد اصابه الكبر. يعني جعل الواو هذي وهو الحال يعني والحال انه اصابه الكبر - 00:15:49ضَ
وادخل فيها قيد التحقيق واصابه لواء الحال. يعني والحال انه اصابه الكبر نعم وقد اصابه الكبر فضعف من الكبر عن الكسب الان لا يستطيع ليس له حيلة ومورد الا هذه - 00:16:17ضَ
الجنة هذا البستان لو ذهبت لا حيلة له ايوه فله ذرية ضعفاء اولاد صغار لا يقدرون عليه. ايضا لا يقدرون عليه اي على الكسب. لا يقدرون على الكسب الحال انه هو ضعيف - 00:16:41ضَ
والاولاد ظعفاء نعم فاصابها اعصار. ريح شديد. ريح شديدة. هذه الاعاصير. الرياح الشديدة نعم فيه نار فاحترقت فيه الريح. يعني هذا الذي يسبب حرق حريق المزارع احترقت هذه الجنة هذا البستان - 00:17:04ضَ
ففقدها احوج ما كان اليها بقي هو واولاده عجزة متحيرين لا حيلة لهم وهذا تمثيل لنفقة المرائي والمان في ذهابها وعدم نفعها احوج ما يكون احوج ما يكون اليها في الاخرة. هذا هو - 00:17:32ضَ
يعني انتم الان تنفقون هذه حال المنفق لغير الله هذا المنفق المرائي او المان يذهب لا يجد له اثره. فاذا مات صار عاجزا عن الكسب من الاعمال الصالحة كما قال وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا - 00:17:54ضَ
هذا المراد ايوة والاستفهام بمعنى النفي عن ابن عباس استفهام استنكاري اي اود هذي همزة الاستفهام والمعنى انه معروف ان الانسان لا يود هذا. هل يود هذا احد هذه الحالة ما يودها - 00:18:17ضَ
فهو ينكر عليهم فعل هذه الاشياء ينكر عليهم ان يراؤوا يرظوا بالرياء والمنة بالعطاء فهم كالذي يرظى في هذه الحال يعني من الجنة التي تذهب وهو ضعيف وعن ابن عباس - 00:18:36ضَ
وعن ابن عباس هو لرجل عمل بالطاعات. ايش ؟ هو الرجل الرجل الرجل نعم هو الرجل عمل بالطاعات ثم بعث له الشيطان فعمر بالمعاصي حتى احرق اعماله هذا من المثال ليس هو التفسير - 00:19:04ضَ
ما اراد ابن عباس التفسير الذي لا ليس بالمعنى اية غيره لا هو مثال يشمل الانفاق ها مثل ما تقدم وينفع يشمل بقيته للطاعات العبرة بانه يحبطه بشيء يبطله اما بمعاص تحرقه. لان المعاصي - 00:19:24ضَ
اه تذهب ما يقابلها من الحسنات بالنسبة في الموازنة ان لم يعفو الله عز وجل او الاعمال التي تحبط الاعمال التي تحبط اما كالردة حبطت اعمالهم واما بالاعتداء على الناس - 00:19:48ضَ
يؤخذ من حسناته اليهم الا اذا لم يعفو وهكذا كما في الحديث يأتي وقد يأتي بصلاة وصيام وصدقة وقد ضرب هذا وشتم هذا واخذ مال هذا ها فيؤخذ من حسناته فيعطى لهذا وهذا حتى اذا فنيت حسناتهم حسناته اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه فطرح في النار - 00:20:11ضَ
هذا داخل في المعنى كذلك كما بين ما ذكر كما بين ما ذكر يبين كما بين ما ذكر يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون فتعتبرون. مم يعني على ان كذلك يعني للتشبيه - 00:20:40ضَ
كذلك الحال انه كما بينا لكم هذا سنبين لكم الايات. ويكون تفسير ابن عباس واستنباطه على وجهه وانه استنبط من الاية انه ما ذكر في في المرائي والمان يكون لمثله - 00:21:05ضَ
من الذين يفسدون اعمالهم بالمعاصي. يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون تذكرون فتعتبرون اسأل الله ان يرزقنا العبرة والعظة في غيرنا لا في انفسنا فان السعيد من وعظ بغيره نسأل الله ان يعافينا والمسلمين - 00:21:26ضَ
نعم قال الله. نعم. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما اخرجنا لكم من الارض. ولا باخذيه الا ان تغمضوا فيه - 00:21:48ضَ
اعلموا ان الله غني حميد قال السيودي رحمه الله يا ايها الذين امنوا انفقوا اي زكوا من طيبات جياد ما كسبتم من المال. ومن طيبات ما اخرجنا لكم من النفق - 00:22:22ضَ
هنا بالزكاة السرعة بالزكاة مع ان الاية النفقة عامة الزكاة وغيرها نعم ما كسبتم من طيبات. نعم احسنت. طيبات جياد ما كسبتم يعني اطيب ما كسبتم من من طيب ما كسبتم. وليس الاطيب من طيبه - 00:22:42ضَ
والمراد لا يكون خبيثا لم يقل من اطيب ما كسبتم؟ لا. قال من طيبه نعم ما كسبتم من المال ومن طيبات ما اخرجنا لكم من الارض من الحبوب والثمار. قال كسب نوعان منه ما هو كسب - 00:23:14ضَ
بالمال سواء من المواشي او النقد والتجارة. ومنها ما هو مخرج من الارض قال ما كسبتم من المال لانه يكسب بالعمل والمال يشمل المواشي ويشمل عروض التجارة وغيرها. والنقود ومما اخرجنا قالوا ومن لان مما اصلح مدغمة من مع ماء - 00:23:42ضَ
الموصولة ومن الذي اخرجنا كذلك من طيبات ما اخرجنا للذي اخرجنا لكم من الارض من الحبوب والثمار والثمار سبب النزول يوحي بان الحبوب والثمار لكن لفظ الاية عام والعبرة بعموم اللفظ - 00:24:12ضَ
بخصوص السبب يشمل ما يخرج من حبوب وثمار واحجار وهي كالذهب والفضة المعادن المقصود المعادن لانها تستخرج من الارض ماشي ولا تيمم. ولا تيمموا تقصد الخبيث الرديء منه. يعني اذا التيمم اصله القصد في اللغة - 00:24:41ضَ
ولذلك الناس يقولون في لغتهم الدارجة الان يقولون رايح يم كذا هم يم يم يعني قصد تأمة تؤمه تقتصده تقصده وهكذا تيمموا تقصدوا. لا تيمموا لا تقصدوا الخبيث. الخبيث بمعنى الرديء - 00:25:10ضَ
هنا خبث الردعة مقابل الطيب مقابل للطيب طيبات نعم منه اي من المذكور تنفقون من الكسب وما خرج من الارض. نعم. تنفقون في الزكاة من ضمير تيمم تنفقون ولا تنفقونه؟ تنفقونه. الها ما هي عندك موجودة - 00:25:30ضَ
انا عندي موجودة تنفقونه اظاف الهاء المفسر في الزكاة هنا اه المصنف المصر على انها في الزكاة سبب النزول يعني كان الرجل منهم اذا اراد ان على اتى بمال وكذا وبعضهم يأتي بنوع خبيث - 00:25:54ضَ
اه لكن لا من ذلك الزكاة وغيرها لكن في الزكاة يجب الاخراج اخراج الطيب للرديء ولا الاطيب. من اوسط ما المال كما قال واتق كرائم اموالهم لا يؤخذ الاطيب ولا ولا الردي انما يؤخذ من اوساطه - 00:26:23ضَ
الا اذا كان المال كله رديئا فمن هو؟ اخذ منه او كان كله طيبا فيأخذ منه باعتبار الحال او يعني المهم انه من اوسطه طيب ولذلك نهى عن التيمم الخبيث في الزكاة يجب - 00:26:50ضَ
وفي الصدقة يستحب وللصدقة غير الزكاة يستحب ان يتصدق بالطيب ويدع الخبيث والمراد بالخبيث هنا الرديء لا الفاسد الذي لا ينتفع به. الذي لا ينتفع به وجوده كعدمه المراد به - 00:27:09ضَ
الرديء الذي لا تأكله بنفسك انما يكون طعام الفقراء كذا لا لا يلقونه ويأكلونه لعدم غيره المراد هذا لا تيممه لانك الان تتقرب الى الله. ان الله طيب لا يقبل الا طيبا - 00:27:34ضَ
هذا هو المقصود فمن فسره في الزكاة اوجب ذلك. باعتبار الوجوب الاعتبار الامر قال حال من ظمير تيمموا يعني جملة تنفقون من الظمير في قوله تيمم الخبيث الظمير هذا هذه الحال راجعة يعني حال كونكم تنفقونه - 00:27:53ضَ
كانك لو لو حولته من فعل الى اسم كان منفق تقول منفقين على الاحال لكن هنا فعل تنفقون. هذا يقول جملة فعلية حال. اعرابها حال حال كونكم تنفقونه الزكاة وهو خبيث - 00:28:24ضَ
النفقة تدفعونه ولستم باخذه ما تقبله لو يعطى لك هذا المقام ولستم ولستم باخذيه. اي الخبيث لو اعطيتموه في حقوقكم. نعم لو شخص تطلبه مئة صاع من تمر فاعطاك من التمرد ما تقبل تقول لا انا ما ما اقبل هذا الرديء - 00:28:46ضَ
هذا المقصود في حقوق الا الا ان تغمضوا فيه بالتساهل وغض البصر فكيف تودون منه حق الله؟ تؤدون فكيف تؤدون منه حق الله؟ حق الله. المهم انه يقول انت لا تقبل الا - 00:29:11ضَ
على مضض الا ان تغمضوا فيه يعني تمشيه اما رضا به ما ترضى. فكيف ترضاه لله هذا المقصود الا ان تغمضوا فيه اغمض عينيك عن ما ترى من عيوب. ولست براضي. نعم - 00:29:31ضَ
واعلموا ان الله غني عن نفقاتكم حميد محمود على كل حال. سبحانه وتعالى. محمود على كل حال سبحانه وتعالى هذه نزلت في بعض الانصار كان اذا لانهم اهل تمر نهر نخل - 00:29:47ضَ
كان الرجل يأتي اذا اثمرت يأتي بالنخل ويجعله في المسجد للفقراء اهل الصفة في المسجد. فيأتي بعضهم يأتي بالرديء فيه الشيص والحشى ها فانزل الله هذه الاية عز الله هذه الاية - 00:30:12ضَ
نعم الشيطان يعدكم الفقر يخوفكم به ان تصدقتم حميد حميد قال محمود على كل حال. حميد صيغة فعيل بمعنى محمود معنا محمود الرحيم بمثل لديغ بمعنى ملدوغ هذه الصيغة والمعنى ان الله غني عن حمدكم - 00:30:40ضَ
غني عنكم وعن نفقاتكم وهو حميد غني عن حمدكم انتم محمود على كل حال الشيطان يعدكم الفقر يخوفكم به ان تصدقتم فتمسكوا. هذا تنبيه الى ان هذا الذي في انفسكم - 00:31:12ضَ
من التفكير بان ما تنفق به ينقص ما عندك هو من الشيطان. نفث الشيطان يلقيه في نفسك القيه في نفسك هو الذي يعدك هو لا يأتيك يخاطبك مخاطبة صريحة ويتوعدك بالفقر لا يأتيك يبث في نفسك ان هذا الذي تخرجه ينقص من - 00:31:30ضَ
ها الذي عندك هذا وعد بالفقر نعم ويامركم بالفحشاء البخل ومنع الزكاة. نعم هذا من افحش البخل افحش الصفات صفة ذميمة فاحشة الفاحشة عند الناس يذمون فيها ذما ذريعا لذلك سماها الله فحشاء - 00:31:50ضَ
وهي عند الله شديدة ما وصف فيها الا الكفار ومدح المؤمنين بالانفاق والعطاء وكذلك الزكاة مستفحش عند الله وعند عباده يأمر لذلك يبخل الناس بهذه الله يعدكم على الانفاق مغفرة منه لذنوبكم - 00:32:14ضَ
وفضلا رزقا خلفا منه. الله اكبر. الله اكبر الله يعدهم يعد انه اذا من من انفق يخلف عليه من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا؟ فيضاعفه له اضعافا كثيرة الله يقبض ويبسط - 00:32:41ضَ
هو الذي يقبض عن الناس هو الذي يبسط لهم سبحانه وتعالى ما شاء الله من فضله وما من يوم تطلع فيه الشمس الا وملكان يناديان احدهما يقول اللهم اعطي منفقا خلفا. والاخر يقول اللهم اعطي ممسكا تلفا - 00:32:59ضَ
ويعدهم المغفرة لذلك المغفرة ان تبدوا الصدقات فنعمها هي وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم. ويكفر عنكم من سيئاتكم ايه سببه للمغفرة والزيادة والنماء كما في الحديث ما نقص مال من صدقة - 00:33:17ضَ
الصدقة ما تنقصه ابدا سمي الزكاة لن تزكيه تنميه يربو وينمو يبارك والله واسع والله واسع عليم. والله واسع فضله عليم بالمنفق. الله اكبر يعني هو الذي اعطاك اولا فكيف يمنعك وانت محسن؟ هذا الذي عنده مال ويطلب منه الزكاة تؤمر يؤمر بالصدقة والزكاة - 00:33:43ضَ
من الذي اعطاك اولا؟ هو الله واذا انفقت هل يكافئك على الانفاق بالامساك المدد والعطاء العطاء والمدد. والله قال ذلك. قال واسع عليم. فواسع العطاء فضله واسع غني علم باحوال الناس والمنفقين له ولغيره - 00:34:15ضَ
نعم يؤتي الحكمة قال الله تعالى الشيطان يؤتي الحكمة من يشاء. ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا. وما يذكر الا قال السيوطي رحمه الله يؤتي الحكمة اي اي العلم النافع المؤدي الى العمل. هذا هو لان المسألة هذه هي التي مرت الفرق بين الانفاق في سبيل - 00:34:45ضَ
لله والانفاق اخلاصا لله والانفاق في في حال الفقراء وعدم الرياء وعدم المن فيه. تحتاج الى علم وحكمة علم معه حكمة ليس علما مجردا لان العلم الذي ليس معه الحكمة التي تضبطه يكون احيانا مضرة على صاحبه - 00:35:25ضَ
لذلك قد يؤتي الحكمة هو العلم النافع مؤدي الى العمل وهو المسمى في الفقه في الشريعة من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين كما وهب الناس الاموال الحكمة لمن يشاء نسأل الله من فضله - 00:35:48ضَ
ولذلك جاء في الحديث ورجل اتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها الناس والاخر اتاه الله مالا وهو يتصدق به فيقول الذي اوتي الحكمة يا ليت لي مثل مال فلان فانفق او فاعمل مثل عمله فهما في الاجر سواء - 00:36:09ضَ
قال الثالث رجل اتاه الله مالا فانفقه في هلكته يعني في الاثم ورجل لم يؤتيه الله مالا ولا علما الاول قال فهو يخبط فيه في معاصي الله والذي لم يؤتي الا مالا ولا علما قال ليتني مثل مالي فلان - 00:36:34ضَ
فاعمل به مثل عمله. قال فهما في الاثم سواء الذي اوتي العلم والحكمة مع المال انفق في سبيل الله والذي يؤتي الحكمة فقط ولم يؤت المال تمنى ان يفعل مثل المحسن - 00:36:57ضَ
والذي اوتي المال ولم يؤت الحكمة خبط فيه معاصي الله الذي لم يؤت مالا ولا حكمة تمنى ان يفعل مثل الفاسق ولذلك قال هنا يؤتي الحكمة من يشاء. نعم. ومن يؤت الحكمة؟ ومن يؤت الحكمة؟ من فضله. ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا - 00:37:14ضَ
كثيرا لمصيره الى السعادة الابدية. صحيح. لان من اوتي الحكمة ان كان عنده مال عمل به في سبيل الله على لوجه الله. وان لم يكن عنده مال اتمنى فوصل بلغ ذلك بنيته - 00:37:37ضَ
وعمل بالحكمة في وجوه الخير الاخرى في العلم والتعليم والعمل الصالح فيظبط كل شيء لا يكون له نية عمل الا بنية صالحة لو اراد ان يخرج الى من بيته الى شيء - 00:37:58ضَ
افتكر وتثبت ماذا يريد؟ ماذا ينوي؟ ان كان زيارة لمن وفي من صلة او اخفي الله او لاجل تعليم علم او تعلم وهي مسألة خروج من البيت. ما الذي دعا الى ذلك الحكمة؟ العلم الذي فيه - 00:38:17ضَ
وقد يؤتي خيرا كثيرا اذا جاء ينام من الليل ينام وله نية من يقوم من الليل من يصلي الفجر ان ينام مبكرا حتى يتقوى على على مجلس العلم احيانا يكون بعد الفجر درس علم - 00:38:38ضَ
لينام لاجل لاجل يستطيع يتحمل هذا من الحكمة ما الذي حمله على ذلك؟ وهكذا حتى القيلولة الظهر يحتسبها لهذا مثل ما قال معاذ اني لا احتسب قومتي ونومتي الحكمة لانه عالم - 00:38:55ضَ
اما الذي لم يؤت الحكمة العلم فيخبط على ما تشتهي نفسه وما يريد حسب الرغبة طالع يوم كذا يبي يتعلل ويتونس مع ناس بس مجرد بدون حكمة وهذا خرج من بيته وهذا خرج من بيته - 00:39:11ضَ
وهذا ذهب ينام وهذا الذهب ينام الفرق بينهما وهكذا كثير من الامور كثير من الامور حتى حتى في اعمال الكسب منهم من له نية صالحة ان يتصدق وان يؤدي ما عليه من ديون وان يستتر. وان ومنهم من هو يريد يتمتع ويفتخر - 00:39:29ضَ
هذا له نية وهذا له نية منهم من ينفق على نفسه وعلى اهله ويتزوج ويعف نفسه وناوي هذا ومنهم من يريد فقط المتعة وهكذا العلم والحكمة الحكمة العلم الذي استقر في النفس - 00:39:50ضَ
حتى صار فقها فقه في ذلك قد اوتي خيرا كثيرا. نسأل الله من فضله نسأل الله ان يرزقنا ذلك وان يعيننا عليه ومن يتذكر ما يتذكر فيه ادغام التاء في الاصل في الذال - 00:40:10ضَ
يتعظ الا اولو الالباب اصحاب العقول. نعم. يتذكر اصلها يتذكر وادغمت التاء في الاصل يعني في اصل الكلمة يتذكر في الذال فصارت يتذكر مشددة. بمعنى يتعظ الا اولوا الالباب اصحاب العقول لان اللب هو العقل. هو العقل الا اولو اي اصحاب - 00:40:30ضَ
نسأل الله تعالى ان تعالى ان يجعلنا ممن اوتي الحكمة وفصل الخطاب وممن يتذكر ومن اولي الالباب انه جهد كريم. اسأله تعالى ان يفتح علينا في كتابه فتحا مباركا اللهم انا عبيدك بنو عبيدك بنو امائك نواصينا بيدك - 00:40:53ضَ
فينا حكمك عدل فينا قضاؤك نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل - 00:41:13ضَ
اخواني العظيم ربيع قلوبنا ونور ابصارنا وجلاء همومنا اللهم افتح لنا فيه فتحا مباركا انك انت الفتاح العليم افتح كان فيه في حفظه ودراسته وتلاوته وعلمه وتعليمه وفهمه والدعوة اليه ونصرته يا ذا الجلال والاكرام - 00:41:28ضَ
اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين - 00:41:48ضَ