Transcription
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله والحمد لله واصلي واسلم اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. وزدنا - 00:00:00ضَ
وعملا يا رب العالمين. واغفر لموتانا وموتاكم جميعا يا رب العالمين. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يتغمدهم بواسع رحمته وان لا يحرمنا اجرهم واجرهم يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام لا زلنا في مجالسنا المباركة في - 00:00:30ضَ
تدبر القرآن الكريم. وفي هذه السورة العظيمة الجليلة وهي سورة الفجر. كان لقاؤنا الماضي وما قبله في بيان هذه السورة العظيمة. وهذا اللقاء نختم به هذه السورة. سورة الفجر كما لا يخفى على الجميع من السور المكية التي تعالج قضايا العقيدة ومن اهمها - 00:00:50ضَ
توحيد الله سبحانه وتعالى وافراده بالعبادة. ومن اهمها الايمان. الايمان باليوم الاخر الايمان بالموت وما بعده. وما يجري لهذا الانسان بعد موته. وما يجري للخلق جميعا بعد بعثهم من قبورهم السورة عرظت لنا ما جرى لاقوام اعطاهم الله من القوة والشدة - 00:01:20ضَ
تمكين كقوم عاد وثمود وقوم فرعون ثم بين سبحانه وتعالى ان هذه الدنيا ابتلاء وامتحان. يبتلي الله سبحانه وتعالى الفقير بفقره. ويبتلي الغني بغناه لينظر من يشكر ومن يصبر. وخاصة الغني ماذا يصنع بهذا المال؟ اذا وسع الله عليه واعطاه - 00:01:50ضَ
وان نظرة هذا الانسان نظرة قاصرة. اذا ابتلاهم الفقر قال ربي اهانني. واذا ابتلاهم بالغنى قال ربي اكرمك قال الله كلا لا هذا ولا هذا. هذا امتحان في هذه الدنيا لمن يشكر نعمة الله عليه - 00:02:20ضَ
من يكفر او لمن يشكر يكفر هذه النعمة. وابتلاء لمن زوى الله عنه هذه الدنيا وجعله اخيرا ايصبر ام يتسخط ويعترض على ما قدر الله عليه. ثم سبحانه وتعالى بين - 00:02:40ضَ
حال الناس وحال الكافر مع هذا المال. هل يعرف التصرف فيه ويحسن التصرف فيه او لا يحسن؟ قال الله كلا بل لا تكرمون اليتيم من من احسان الله اليك ان اعطاك المال ان تحسن الى اخوانك المحتاجين وان تحسن - 00:03:00ضَ
في هذا المال تعطي المساكين تعطي اليتامى وتنظر في حق هذا المال وفي حقوق وفي اهل هذا المال ثم سبحانه وتعالى ذكر في اخرها لما قال ولا تحاضون على طعام المسكين وتأكلون التراث اكلا لبا - 00:03:20ضَ
يحبون المال حبا جما. يعني نقل الله عز وجل انظار الناس الى ما هو اعظم. وان الانسان ينبغي ان يحسن التصرف في هذه الدنيا. لما سيلاقيه يوم القيامة. ولذلك عرض الله لنا مواقف عظيمة في هذه - 00:03:40ضَ
في هذا اليوم وتلاحظ ان كل موقف من مواقف يوم القيامة يتناسب مع السورة يتناسب مع موضوعاتها مع جرى قبلها مع ومع سياقات هذه الايات. ولذلك قال الله عز وجل فيها كلا كلا ليس - 00:04:00ضَ
هذا التصرف المرظي في هذا المال ان تحرم اهله ان تحرم اهله من هذا المال. المساكين واليتامى وتحب هذا المال هذا الحب الذي يجعلك تطغى ويجعلك تفسخ ويجعلك تنسى حق الله فيه؟ كلا. ثم لفت الانظار - 00:04:20ضَ
الى ما هو اعظم وهو الوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى. ومجازاة الناس هذا الموقف العظيم الذي وصفه الله لنا بهذا الوصف العظيم. لما وقال كلا كلا يعني كلمة زجر. كلمة زجر او قيل ان معناها حقا - 00:04:40ضَ
حقا اذا دكت الارض دكا دكا. وهذه من اهوال يوم القيامة ان ان تدك الارض ولاحظ ان قال اذا دكت والدك هو دق الشيء حتى يستوي. لا ترى فيها عوجا ولا امتاع - 00:05:00ضَ
كالخبزة كلا اذا دكت ولاحظ انه قال دكت دكا دكا كل هذا تأكيد على ان الله سبحانه وتعالى فيسوي هذه الارض ارض المحشر يوم تبدل الارض غير الارض. قال كلا اذا دكت الارض دكا دكا - 00:05:20ضَ
وجاء ربك والملك صفا صفا. يأتي الله سبحانه وتعالى في هذا اليوم العظيم للفصل والقضاء بين الناس هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة؟ وقضي الامر. ومجيئه مجيء حقيقي. يجب علينا ان نؤمن بان - 00:05:40ضَ
الله ياتي يوم القيامة يأتي مجيئا حقيقيا لا نأوله بتأويل كما يؤوله اهل البدع وانما نثبت مجيء وانه يأتي حقيقة سبحانه وتعالى ليفصل ويقضي بين الناس. وجاء ربك كما قال الله. كما قال - 00:06:00ضَ
سبحانه وتعالى وجاء ربك والملائكة صفا صفا. ايضا الملائكة تأتي صفوفا صفوفا. ملائكة السماء تنزل مع الرحمن سبحانه وتعالى تنزل من السماء على هذه الارض وعلى هذه البسيطة صفوفا صفوفا. وجاء ربك والملك صفا صفا - 00:06:20ضَ
اهوال عظيمة حقيقة اهوال عظيمة قال سبحانه وتعالى وجيء يومئذ بجهنم يؤتى بها يؤتى بجهنم كما جاء في الحديث الذي رواه المسلم وغيره قال يؤتى بجهنم لها سبعون الف زمام. مع كل زمام سبعون الف - 00:06:40ضَ
يجرونها حتى يؤتى بها. قال وجيء يومئذ بجهنم في هذه الحال اذا رأى هذا الانسان بعد بعثه وخروجه من قبره ورأى هذه الاهوال العظيمة الشديدة ومجيء رب العالمين سبحانه وتعالى - 00:07:05ضَ
والملائكة ومجيء هذه النار وجاء الفصل والقضاء بين الناس هنا يتذكر هذا الانسان. يتذكر ماذا يتذكر الدنيا وما فعل فيها وما قدم فيها. ان كان مفرطا مضيعا ضالا ندم اشد الندم - 00:07:25ضَ
وان كان مقصرا ايضا ندم اشد الندم. وكل كل سيندم وكل سيرى نفسه انه قد قصر في هذا وتذكر ان لو كان شغل دنياه كلها في طاعة الله سبحانه وتعالى. يتذكر الانسان قال الله وانى له الذكرى؟ كيف - 00:07:45ضَ
له الذكرى ما ينفع. بعد انتهاء وقتها وقت الذكرى الدنيا هي هي مجال العمل. الدنيا هي وقت العمل اذا انتهت دنياه وخرج من هذه الدنيا انتهى عمله. انتهى عمله وقضي وانتهى امره. فهذه الدنيا هي مجال العمل - 00:08:05ضَ
قال يتذكر الانسان وانى له الذكرى. يقول ماذا؟ يقول يا ليتني قدمت لحياتي. يتمنى هذا اسلوب تمني. يا ليتني قدمت من الاعمال الصالحة لحياتي. حياة ما هي؟ حياة الاخرة. وعرف الان ان الحياة الحقيقية هي الحياة الاخرة - 00:08:25ضَ
وان الدار الاخرة لهي الحيوان. يعني الحيوان يعني الحياة الحقيقية الدائمة التي ليس فيها موت. ولا تنقطع فيقول هنا يا ليتني قدمت لحياتي يا ليتني اذا فيه تذكر في تحسر - 00:08:45ضَ
فيه ندم متى اذا فات الاوان؟ ما دام معك الاواني الان والوقت معك لماذا تعرض نفسك للتحسر والتذكر والندم ما ينفع. فما دام انك في فرصة فاستغل هذه. ولذلك بعثة - 00:09:05ضَ
الانبياء ونزول هذا القرآن كله تذكير لنا. تذكير حتى تحيا قلوبنا مع القرآن. وتحيا قلوبنا ما دام الفرصة معنا وما دام ان الله اعطانا اعمارا نستغلها. قال فيومئذ اذا جاء يوم القيامة وجاء هذا الندم والتحسر لا يعذب - 00:09:25ضَ
عذابه احد لا يعذب الله مثل عذاب الله ما في احد يعذب مثل عذاب الله. اذا عذاب الله شديد. لا يمكن ان يوصف. لا يمكن ولا يمكن ان يقاس على اي عذاب من عذاب الدنيا لا يعذب عذابه احد. عذاب الله العظيم. وهذا عرظ لاهل النار. اهل النار ثم - 00:09:45ضَ
يعرض اهل الجنة قال لا يعذب عذابه احد ولا يوثق وثاقه احد اذا وثقت الايدي والارجل السلاسل وغلت الايدي بالرقاب لا يوثق ولا يسلسل مثله. اذ الاغلال في اعناقهم. والسلاسل يسحبون - 00:10:07ضَ
في الحميم ثم في النار يسجرون. ما ينفع. ولذلك الله سبحانه وتعالى بدأ بأهل النار تهديدا للمعاندين المستكبرين ولا يوثق وثاقه احد. قال الله سبحانه وتعالى في اسلوب ترغيب واسلوب يعني تهنئة - 00:10:27ضَ
ترغيب وتهنئة اسلوب يعني شكر ورد معروف ينادي الله سبحانه وتعالى هذه النفس الطيبة النفس المطمئنة النفس المؤمنة النفس التي عرفت لماذا خلقها الله. النفس التي قدمت لنفسها قال يا ايتها النفس - 00:10:47ضَ
مطمئنة اطمأنت على اي شيء؟ اطمأنت على انها تلقى الله وهي امنة. تلقى الله وهي امنة. لماذا؟ لانها استعدت. استعدت هذا اليوم يوم المعاد. فمن استعد لهذا اليوم لقي الله وهو مطمئن الان. الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم ظلم اولئك لهم - 00:11:07ضَ
امن وهم مهتدون. ولذلك قال النفس المطمئنة وصفها بالطمأنينة والراحة النفسية وانشراح الصدر تتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون. يقول الله لها او الملائكة ارجعي. ارجعي الى ربك راضية مرضية. ارجعي الى - 00:11:27ضَ
الى ربك راضية مرضية. يعني ترجعين الى رضا الله والى جنة ربك. ودار الله سبحانه وتعالى كرامته ارجعي الى ربك راضية انت والله ايظا وانت قد ارضيت الله سبحانه وقد رضي الله عنك ايتها النفس - 00:11:47ضَ
ايها الانسان ارجع الى ربك وانت راض عما عما عملت وعما جزيت به من الحسنات الجزاء الحسن وقد رضي الله عنك. فانت رضيت وارضيت. ورضي الله عنك. قال راضية مرضية. شف كيف - 00:12:07ضَ
طمأنينة مطمئنة وراضية ومرضية كل هذه بشارات لهم. بشارات قال فادخلي في عبادي في زمرة المتقين وزمرة الصالحين ورفقة الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين ادخلي في عبادي وادخلي جنتي وادخلي جنتي. كما قال بعضهم. قال الجار قبل الدار - 00:12:27ضَ
اعطاهم الله وصف لهم الجار وصحبة من؟ صحبة الاخيار. قبل ان يستقروا في في هذه الدار. قبل ان يستقروا بهذه ذكر بعض اهل التفسير ان هذه الاية تصدق على يوم القيامة وتصدق على ايضا عند الموت - 00:12:53ضَ
عند الموت تأتي هذه البشارات اذا خرجت رح الانسان او عند احتضاره يناديه منادي يا ايتها النفس المطمئنة ارجع الى ربك واخرجي ايتها الروح الطيبة الى مرضاة من الله. يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك - 00:13:13ضَ
راضية مرضية. يعني يوجه للمؤمن هذا الكلام عند خروجه من الدنيا وعند ملاقاة ربه في عرصات يوم القيامة. اسأل الله سبحانه وتعالى الا يحرمنا فضله. وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين موفقين لكل خير. وان يجعلنا من - 00:13:33ضَ
النفوس المطمئنة الراضية المرظية الى لقاء اخر ان شاء الله سورة اخرى باذن الله. اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:13:53ضَ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين - 00:14:06ضَ