Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين ايها الاخوة الحاضرون وايها الاخوة المستمعون سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:01ضَ
الاربعاء كل يوم اربعاء بعد المغرب نبدأ بهذا الدرس المعتاد في تفسير القرآن العظيم هذا اليوم هو اليوم الثامن من شهر صفر من عام الف واربع مئة ثلاثة واربعين الايات التي بين ايدينا - 00:00:19ضَ
تقريبا نبدأ من الاية الاية السادسة والتسعون من الاية السادسة والتسعين بعد المئة الاية السادسة والتسعون بعد المئة من سورة البقرة وهي قول الله سبحانه وتعالى واتموا الحج والعمرة لله - 00:00:39ضَ
واتموا الحج والعمرة لله هذه الاية يعني سبق الحديث في اللقاء الماضي ان الله سبحانه وتعالى ذكرى احكام الصيام ثم اردفها التأكيد على اكل الحلال اكل الحلال الطيب ولا تأكلوا اموالكم بينكم - 00:01:00ضَ
بالباطل فنهى عن اكل الحرام واكد على اكل الحلال ما يحتاجه الصائم ثم ذكر احكام الجهاد الجهاد والقتال في سبيل الله الذي يحتاج الى مال يحتاج الى سفر ثم اردف بعد ذلك ذكر - 00:01:27ضَ
احكام الحج من الحج جهاد ان الحج يحتاج الى مال لان الحج يحتاج الى سفر هو قريب من الجهاد لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج في سفره اما للجهاد - 00:01:45ضَ
واما للحج او العمرة اذا ذكر الله سبحانه وتعالى بعد ذلك احكام الحج بعدما ذكر احكام الصيام واحكم الحج هو الركن الخامس الصيام هو الركن الرابع لما ذكر احكام الصيام - 00:01:59ضَ
ذكر احكام الحج فبدأ بقوله تعالى واتموا الحج والعمرة لله قيل ان هذه الاية نزلت في السنة الثالثة في سنة وان الحج شرع وفرض في السنة السادسة وحج ابو بكر وحج علي - 00:02:15ضَ
السنة التاسعة وحج النبي صلى الله عليه وسلم بالسنة العاشرة حجة الوداع الاية التي بين ايدينا قوله تعالى واتموا الحج والعمرة لله لم يأتي بالاية حجوا واعتمروا وانما قال اتموا - 00:02:39ضَ
وكلمة اتموا هي ابلغ مبلغ واقوى في الدلالة مثل لما يقال في الصلاة واقيموا الصلاة. لم يقل صلوا وانما قال اقيموا الصلاة. لماذا لان الصلاة فيها ما هو فرض ولان - 00:02:57ضَ
ولان الصلاة يعني لابد ان ان يقيم احكامها اه اركانها وواجباتها فلذلك قال اقيموا ذلك الحج هنا لما امر الله سبحانه وتعالى في مشروعية الحج وفرض الحج والحج قد يكون فرضا وقد يكون نفلا والعمرة ايضا قد تكون واجبة قد تكون نفلا - 00:03:16ضَ
قال واتموا يعني التزموا باحكامها وشروطها احكام الحج وشروطه واحكام العمرة وشروطها وواجباتها وسننها وفرائضها التزموها وحافظوا عليها. هذا المقصود واتموا وكذلك ايضا يستفاد من هذا ان من شرع في الحج وان كان - 00:03:41ضَ
يعني حج المستحبا ونافلة والعمرة كذلك اذا شرع فيها وجب عليه اتمامها ولو كانت في حقي المعتمر او الحاج نفلا فيجب اتمامها وكذلك مثل ما ذكرنا ان كلمة واتموا الحج والعمرة المقصود منها - 00:04:05ضَ
واتقان العمل واحسان والاتيان بكل ما يلزم من من الفرائض والاركان والواجبات والسنن والمستحبات هذا معنى واتموا الحج والعمرة لله. وكذلك يستفاد من هذه الجملة انه ينبغي ان يكون الحاج يحج لله والمعتمر يعتمر لله لا لامر اخر من امور الدنيا - 00:04:26ضَ
فهذا فيه اشارة الى الاخلاص ولله لا لغيره فيه اشارة الى الاخلاص وانه لا يجوز للانسان ان يخرج من آآ من من احرامه حتى يتم حجه وعمرته لما اكد هذا الامر سبحانه وتعالى فرع عليه مسألة - 00:04:52ضَ
وهي مسألة الاحصار والمنع لان الغالب الغالب من الحجاج والمعتمرين انهم يقطعون مسافات بعيدة ويسافرون لاجل الحج والعمرة وقد يعرض لهم عارض لذلك ذكر حكم هذا العارض فقال فان احصرتم - 00:05:13ضَ
فان احصرتم اي منعتم منعكم اي مانع لذلك قال احصرتم ولم يقل احصركم شيء لان الاحصار يتنوع قد يمنع بسبب مرض اصابه فمنعه من اتمام الحج والعمرة او مثلا اه ظل الطريق - 00:05:34ضَ
او او ذهبت نفقته او صده عدو او منعه اي مانع من الموانع اذا منعه اي مانع من المناوع من من الموانع فانه في هذه الحال قال فان احصرتم فما استيسر من الهدي - 00:05:55ضَ
اي اذا منعت فعليك ان تهدي يجب عليك ان يجب عليك هذه الفدية يجب عليك ان تذبح حاليا يعني يذبح لله حتى يخرج من احرامه والهدي هو ما يجزي في الاضحية - 00:06:14ضَ
سبع بدنة او سبع بقرة او نحو ذلك. يعني مما مما يجزئ في في الاضحية اذا اذا اذا فما استيسر من من الهدي فاذا اذا ذبح له بعد ذلك ان يحلق - 00:06:35ضَ
ثم ثم يتحلل من احرامه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم كما فعلت النبي صلى الله عليه وسلم فانه لصلح الحديبية نحر ثم حلق ثم تحدث ثم عاد وارجع - 00:06:56ضَ
وكتبت له كتبت له العمرة انه منع واحصر بغير اختياره اما الحج قال بعضهم قال بعضهم ان كان الحج فرضا فانه يتحلل منه بهذه الطريقة. ثم يحج يحج من عامه القادم - 00:07:12ضَ
وبعضهم قال اذا منع اذا منع واحصر عن دخول عرفات ونحوها من من المشاعر فانه يقلبها عمرة ويؤديها عمرة فيذهب الى المسجد يذهب الى الحرم ويؤديها عمرة وقال بعضهم ان كانت من من النوافل - 00:07:33ضَ
فان يكتب له يكتب له اجر الحج ويعود وليس عليه شيء. اذا كانت نفلا اما ان كانت فرضا فانه يتحلل ويعود ويحج من عامه القادم على خلاف بين الفقهاء في هذه المسألة - 00:07:52ضَ
ولما سبحانه وتعالى يعني ذكر حكم الاحصار وهذا الاحصار لابد ان ننبه عليه وهو انه اذا لم يشترط على نفسه فان اشترطت فان اشترط قال ان حبسني حابس حيث حبستني فلا فلا هدي ولا شيء علي. بل يتحلل ويعود - 00:08:11ضَ
في حديث ضباعة بنت الزبير انها اشتكت قالت اني اجد نفسي شاكية متعبة وقال النبي صلى الله عليه وسلم يعني يقال واشترط لي اشترطي على ربك قولي ان حبسني حابس فمحلي - 00:08:35ضَ
حيث حبستني فدل هذا الحديث على انه اذا احرم واشترط بهذا الشرط فان احصر ومنع باي مانع من الموانع فانه يتحلل من احرامه ويعود ولا شيء عليه لا فدية ولا ولا ولا ولا يعني ينحر - 00:08:54ضَ
عليه هدي ولا شيء طيب لما تحدث سبحانه وتعالى عن عن حكم الاحصاء وانه اذا احصر فعليه الهدي وان يحلق ويتحلل. ذكر احكام الحلق قال ولا تحلقوا رؤوسكم لا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله - 00:09:14ضَ
اي ايها المحرم اذا دخلت في الاحرام تلبست بالحج او العمرة فانه لا يجوز لك ان تأخذ من شعرك شيئا من شعر رأسك ولا من شعر بدنك لا يجوز وهذا من محظورات الاحرام التي - 00:09:35ضَ
التي منعها الله سبحانه وتعالى ويقاس على ذلك ايضا قص الاظافر ما في من الترفه جامع الترفه اه محظورات الاحرام من قص الاظافر تغطية الراس ولبس المخيط ولبس الخفين للرجال - 00:09:51ضَ
التطيب للرجال والنساء القفازات للنساء النقاب للنساء هذه كلها من محظورات الاحرام اذا فعلها الانسان جاهلا او ناسيا فلا حرج عليه وان فعلها قاصدا عليه الكفارة كفارة الاذى كفارة الاذى فان غطى رأسه قاصدا - 00:10:10ضَ
عليه كفارة الاداء وان لبس المخيط ونحوه هذه هذه تسمى فدية الاذى وتسمى محظورات الاحرام الله سبحانه وتعالى قال ولا تحلقوا رؤوسكم. ذكر اشهر هذه المحظورات وهو حلق الرأس حتى يبلغ الهدي محله - 00:10:34ضَ
يعني يأتي وقت نحر الهدي وهو يوم العيد فمن كان منكم مريضا يسبب مرض او به ادم من رأسه شيء يؤذيه في رأسه ماذا يصنع؟ نقول احلق اقصد الحل ولا حرج عليك - 00:10:51ضَ
وعليك عليك الكفارة. ما هي كفارة الاذى هناك؟ كفارة هذا هذا ارتكاب المحظور. قال ففدية من صيام او صدقة او نسك يعني مخير وخير من يقع في هذه المحظورات المذكورة - 00:11:10ضَ
انه يخير بين ثلاثة اشياء اما ان يصوم او يتصدق او يصوم او يتصدق او اه او يذبح شاب يصوم كم ثلاث ايام فمن غطى رأسه قاصدا او لبس المخيط - 00:11:30ضَ
او او لبس او لبس المخيط او تطيب او مثلا المرأة تنقبت او لبست القفازين عليها هذه فدية ان تصوم ثلاثة ايام او تتصدق على ستة مساكين كما جاء في السنة - 00:11:50ضَ
او تذبح شاة وتوزعها على فقراء الحرم هذي تسمى فدية الاذى فدية الاذى من وقع في محظور من محظورات الاحرام المذكورة عليه هذه الفدية فاذا امنتم امنت من اي شيء - 00:12:09ضَ
امنت من الاحصاء والمانع اما بسبب امطار غزيرة او عدو او مرض او نحو ذلك مما ذكرناه. فاذا امنتم ووصلتم الحرم فمن تمتع بالعمرة الى الحج ذكر الله سبحانه وتعالى في هذا في هذا - 00:12:29ضَ
احد احد انساك الحج انساك الحج وانساك الحج ثلاثة التمتع وهو افضلها والقران والافراد فمن تمتع بالعمرة الى الحج؟ يعني اتى بالعمرة ثم تحلل منها متمتع بالمحظورات الممنوعة منه. ثم ثم احرم بالحج - 00:12:48ضَ
هذه صفة التمتع قال فما استيسر من الهدي اي انه يجب عليه ان يهدي الهدي مثل ما ذكرنا سبع سبع بدنه وسبع او سبع بقرة او شاة مما يجزي في الاضحية - 00:13:12ضَ
من لم يجد صيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجع الى اهله ايضا ينبغي التنبه لان المحصر اذا احصر مثل ما ذكرنا ولم يشترط وعليه ان ان يذبح الهدي - 00:13:31ضَ
ويحلق ويرجع اذا لم يجد الهدية مما لم يجد الهدي او لم يجد قيمة الهدي نقول عليه ان يصوم عشرة ايام كذلك المتمتع اذا لم يجد الهدي فعليه ان يصوم عشرة - 00:13:53ضَ
ثلاثة في الحج نبدأ من اول الاحرام وقال بعضهم انها هي اليوم السابع والثامن والتاسع وسبعة اذا رجع اي اذا انتهى من الحج ولو كان في مكة وانتهى من اعمال الحج فله ان يصوم او يصوم في الطريق - 00:14:08ضَ
او يصوم اذا رجع الى بلده هذا الامر كله المتمتع الذي قدم من من بلد من بلد بعيدة لم يكن من حاضري المسجد الحرام وما ضابط حاضري المسجد الحرام؟ قال اهل العلم ما كان دون المواقيت - 00:14:24ضَ
وقال بعضهم ما كان دون مسافة القصر وعلى خلاف في ذلك ولعل الارجح والله اعلم انه ما كان دون المواقيت وهذا يعتبر ليس عليه هدي وما كان من وراء المواقيت - 00:14:45ضَ
ان عليه الهدي اذا كان متمتعا ويلحق بذلك القارن ما السبب في ذلك؟ لماذا يلزم او لماذا يكون عليه الهدي؟ نقول لان الله من عليه في سفره بنسكي نسك العمرة - 00:15:01ضَ
الهدي وتمتع بينهما فلزمه لزمه الهدي وكذلك القارن انه قارن بين العمرة والحج ويفهم من ذلك مفهوم المخالفة ان من لم يكن متمتعا ولا قارنا بل كان مفردا وليس عليه هدي فليس عليه هدية - 00:15:18ضَ
هذا معنى هذه الاية. قال الله سبحانه وتعالى في ختامها واتقوا الله اتقوا الله فيما تاتون وما تذرون الله في اعمالكم في الحج والعمرة. واكد على قضية التقوى فيها. في الحج في مواضع متعددة - 00:15:38ضَ
لان الحج قائم على على تقوى الله ومراقبته في جميع الاعمال ولان الحج عمل بدني وعمل يتعلق باللسان والذكر وبالبدن في الاعمال ويتعلق بالقلب يعني يعني طرقه واعماله كثيرة اه ينبغي ولان الانسان يختلط بالناس - 00:15:54ضَ
ويتنقل من مكان الى مكان. فاكد الله على قضية التقوى لانه يحتاج الانسان الى مال والى طعام والى سكنة والى والى مكان يبيت فيه فاكد الله على قضية التقوى وشدد فيها تشديدا عظيما حتى قال ان الله شديد العقاب - 00:16:18ضَ
لمن يخالف اوامره ولمن يرتكب محظوراته على المسلمين وعلى وعلى المؤمن الحاج او المعتمر ان يراقب الله يراقب الله في حجه وفي عمرته من اول ما يتلبس بها الى ان يخرج منا يراقب الله ويتقي الله سبحانه وتعالى حتى يكون حجه - 00:16:38ضَ
يعني قد قد قبله الله ويكون حجه سببا في رجوعه كيوم ولدته كيوم ولدته امه وكذلك العمرة تكون كفارة للعمرة الاخرى هذا معنا قظية واتقوا الله ان الله شديد العقاب. قال الله سبحانه بعد ذلك - 00:17:00ضَ
الحج اشهر معلومات اي ان الحج معروف ومعلوم عند العرب ومعلوم منذ منذ يعني وقت منذ وقت ابراهيم عليه السلام الحج اشهر معلومات قال اهل العلم ان اشهر ان اشهر الحج - 00:17:20ضَ
ذيك قاعدة وايضا عشر ذي الحجة هذه هي الحج وهذه هي اشهر الحج التي يفرغ فيها الحج ويحج الناس فيها ويحج الناس فيها فمن فمن فمن اعتمر فيها ثم ثم - 00:17:37ضَ
حج من تلك السنة اه يعتبر متمتعا حج فيها بان دخل الحج من اول ذي الحجة من اول شوال وذي القعدة فانها فان حجه قد وقع في وقته حج اشهر - 00:17:57ضَ
معلومات قال فمن فرض فيهن الحج فمن فرض فيهن الحج طيب ما معنى فرض لان الاشهر المذكورة هذه لا يقع الحج الا فيها ولابد ان يكون قد فرضه والزم نفسه - 00:18:15ضَ
في هذه في هذه الاشهر من فرض فيها الحج والزم نفسه دخل في هذه في هذه الاشهر المعروفة النتيجة ما هي؟ قال اذا لزمت الحج دخلت وتلبست وتلبست بالعمرة او العمرة - 00:18:35ضَ
الحكم ما هو قال فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحي انه تجنب هذه الامور الثلاثة التي التي تتنافى مع التقوى هناك تخالف التقوى والرفث والحديث عن النساء حديث عن - 00:18:53ضَ
وما يتعلق بهن هذا ما يتناسب مع الحج لا يتناسب مع اعمال الحج هو جرد نفسه لله وترك الدنيا وراءه حتى ملابسه وتركها وتجرد منها لبس رداءه ولبس ازاره واقبل على الله - 00:19:11ضَ
ولا ولا يتناسب ان يتحدث موضوع عن امور الحج في مثل هذا المقام ولا يجوز له ان يتحدث عن امور عن امور النساء في هذا المقام. قال فلا رفث وكذلك مثل ما مر عنها - 00:19:27ضَ
في في ايات ان المعتكف ولا تباشروهن وانتم عاكفون المساجد لما قال احل لكم ليلة الصيام ان رفثوا دل على انه في نهار رمضان لا يجوز الحديث هن ولا يجوز - 00:19:43ضَ
مقارفة ومباشرتها النساء. قال هنا ولا فسوق اي المعاصي الاحرام لا يجوز ان يقع ان ان تقع من المعتمد يجب عليه ان يتقي الله ولا يخالف امر الله في في ارتكاب المعاصي - 00:20:01ضَ
والدخان وترك الصلوات والجهر والمعاصي ونحو ذلك من المعاصي يتعلق باللسان او بالجوارح كل ذلك يجب عليه ان وان يبتعد عن كل ما يؤدي الى الفسوق والى محظورات الاحرام جدال - 00:20:22ضَ
لا يجادل ولا ينازع ولا يماري ولا يخاصم في أيام الحج لأن الحج دائما تقع فيه المنازعات والمخاصمات في تنقلاته من من عرفات الى الى مزدلفة الى منى الى الحرم ونحو ذلك. مع كثرة الزحام تقع المنازعات والمخاصمات - 00:20:46ضَ
نهى الله عن هذا الامر الا اذا كان هذا الجدال جدالا التي هي احسن ونافعا وثمرته ظاهرة ولا جدال في الحج ولا نعم ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير - 00:21:06ضَ
لما نهى عن هذه الامور المحرمة حثهم على امور الخير. قالوا ما تفعل من خير؟ اي خير تفعله؟ في يتعلق بالقول او بالفعل او او باي شيء من هذه الامور ما تفعل من خير - 00:21:23ضَ
فان الله يعلمه ويجازيك عليه. فاذا كان يعلمه الله فانه يكتب لك وتجيب وتجازى عليه ثم حث سبحانه وتعالى في الحج انا حثي على تزود الخير. قال وتزودوا فان خير الزاد التقوى - 00:21:38ضَ
التزود هنا يشمل التزود من الزاد والمال والراحلة ويشمل ايضا زاد التقوى والطاعة والاكثار من ذكر الله ومن الصلاة ومن الصدقة ومن اعمال البر كلها ان الله قال خير الزاد - 00:21:55ضَ
التقوى وتقوى الله هي خير الزال بان تلتزم اوامره بنواهيه واتقون يا اولي الالباب. اي اتقوا الله سبحانه وتعالى. لا تتقوا غيره واجعلوا عملكم لله وخصئوا وخص اولي الالباب لانهم هم اصحاب العقول النية هم المنتفعون بالخطابات - 00:22:14ضَ
اما غيرهم فلا فلا ينتفع فالجهلة الجهلة الذين ليسوا من اولي الالباب لا ينفع معهم مثل هذا الامر. ولذلك لا يتقون الله ويقعون في المحرمات ويخالفون. وتجد بعضهم يذهب الى الحج ويرجع وما استفاد شيئا من ذلك ولم - 00:22:33ضَ
حتى حج قد لا يقبل منه وكذلك العمرة هذا معناه يا اولي الالباب الله سبحانه بعد ذلك لما ذكر احكام الحج ذكر شيئا يتعلق باحكام الحج لما كان الناس يأتون من مسافات بعيدة - 00:22:52ضَ
يقضون اياما في في في مواسم الحج ذكر الله حكما يتعلق بذلك وهو ما يتعلق بالتكسب وابتغاء فضل الله سبحانه وتعالى في البيع والشراء هل له ان يفعل ذلك وهو حاج - 00:23:07ضَ
قال الله سبحانه وتعالى ليس عليكم جناح ايها الحجاج فضلا من ربكم للبيع والشراء والتكسب كان التكسب حلالا مقصودا به طلب الفضل من الله وطلب رضا الله قال تبلغ فضلا من ربكم - 00:23:27ضَ
لا جناح ان يقع منكم البيع والشراء والتكسب في مواسم الحج ان الحج يأخذ وقتا طويلا وقد إنسان يحتاج الى البيع ويحتاج الى الشراء ويحتاج الى التكسب ليتزوج ليتزود للحج هذا لا مانع اباحه الله سبحانه - 00:23:42ضَ
ثم قال فاذا افظتم واذا افضتم من عرفات بدأ يذكر الله سبحانه وتعالى الحج العملية واذا افضتم من عرفات وذكر عرفات لانه ركن ركن من اركان الحج واذا افضتم اي اندفعتم من عرفات فدل على انه لابد من الوقوف - 00:24:00ضَ
في عرفة وانه الوقوف بعرفة كان معروفا وهو ركن من اركان الحج اذا دفع الحاج من عرفات توجه الى مزدلفة ولابد ان يكون قد وقف وقف بعرفات قال فاذا افظتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر - 00:24:21ضَ
الحرام والمشي عن الحرام هو هو مزدلفة وهو ليلة جمع يدخل الحاج بعد غروب الشمس متوجها الى مزدلفة فيقف عند المشعل الحرام ويضع رحله ويصلي ويبيت تلك الليلة فاذا اصبح دعا الله سبحانه - 00:24:37ضَ
وذكر الله حتى يسفر ثم يتوجه الى مزدلفة واذكروه يذكر الله اكثروا من ذكره. وهذا هو المقصد من الحج وذكر الله سبحانه وتعالى والاكثار من ذكره واقامة واقامة ذكر الله - 00:24:59ضَ
واذكروه كما هداكم هداكم الى هذا الطريق وهداكم الى الى الى دينه والى مناسكه والى الى شرعه وان كنتم من قبله لمن الضالين. اي انكم لم يعني لم يعني نحصل على هذا العمل وهذه الاعمال ولم توفقوا - 00:25:14ضَ
الى الى الى الهداية في الحج والعمرة ولم تكونوا تعرفوا ولم تكونوا تعرفون يعملون هذه الاعمال الا بعد ما هداكم الله ومن عليكم فاذكروه فاذكروه كما هداكم ما هداكم ومن عليكم فهي اعظم النعم نعمة الهداية التي يجب - 00:25:34ضَ
ان ان ان يجب على المسلم شكرها ومقابلتها يكرم المنعم ذكر المنعم بالقلب واللسان يذكر المنعم عليك وهو الله بالقلب واللسان. قال سبحانه وتعالى ثم افيضوا من حيث افاض الناس اي انه بعد الوقوف بالمشعر الحرام - 00:25:56ضَ
الناس الى الى الى منى قال الله سبحانه وتعالى ثم افيضوا من حيث افاضوا الناس اي ان الناس اذا اذا وقفوا بمزدلفة توجهوا جميعا الى لا الى منى والمقصود وقال بعض المفسرين ان المقصود بالناس هنا - 00:26:15ضَ
ومن منذ منذ ان شرع ابراهيم هذا هذه المناسك الى وقتنا فالناس كلهم يفيضون من هذا من هذا المكان ويقيمون هذه الشعيرة واستغفروا الله ان الله غفور رحيم. اي اكثروا من الاستغفار - 00:26:37ضَ
ان هذه مواطن الذكر ومواطن الاستغفار. فعلى الانسان ان يكثر لانه هنا قد يعني انتهت اعمال الحج تقريبا في يوم يوم الحج الاكبر وهو يوم يؤدي الحجاج اكثر اعمالهم وتنتهي اعمال الحج تقريبا انما الا اليسير منها ولذلك اذا انتهت الاعمال الحج - 00:26:54ضَ
ان يكثر من الاستغفار الاستغفار يرقع ما سقط منه وما وقع منه من خلل كم من هذا هذه يكملها بكثرة الاستغفار الله سبحانه وتعالى وصف نفسه وسمى نفسه وصف نفسه بالمغفرة والرحمة - 00:27:19ضَ
قال فاذا قضيتم مناسككم انتهت اعمال الحج قضيتم المناسك فاذكروا الله اي اكثروا من ذكر الله هذا امر عجيب ان الحج دائما بكثرة الذكر فاذكاره كثيرة منذ ان يحرم وهو يلبي الى ان يرجع وهو يكثر من ذكر الله ان يذكر كذكر كذكركم اباءكم - 00:27:38ضَ
او اشد ذكرا لان من الناس يعني كان اهل الجاهلية اذا جاءوا من الحج اكثروا من ذكري اه يعني من ذكر ابائهم تمجدوا اباءهم وذكروا بعض صفات ابائهم وبدأوا يمجدونهم ويعظمونهم ويقدسونهم فقال الله ذكر الله اعظم من ذلك - 00:28:00ضَ
ثم بدء ثم ذكر سبحانه وتعالى مواقف الناس في الدعاء ان الحج ذكر ودعاء مواطن دعاء وذكر قال فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا يطلب الدنيا هذا نقص نقص في عقله - 00:28:24ضَ
كيف يطلب الدنيا وتلك الاخرة قد يطلب الدنيا فقط وماله في الاخرة من من من خلاق اي ليس له نصيب في الاخرة اذا كان اذا كان غرضه الدنيا فقط قال ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار - 00:28:39ضَ
هذا هو الدعاء الذي ينبغي للانسان ان يكثر منه لذلك شرعه النبي صلى الله عليه وسلم شرعه في الطواف بين الركنين ان يكثر من هذا الدعاء. والمقصود قوله اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة الحسنة في الدنيا قيل الاعمال الصالحة التوفيق للاعمال الصالحة - 00:28:56ضَ
والحسنة في الاخرة والفوز بالدار الاخرة والفوز بجنات النعيم قال سبحانه وتعالى اولئك لهم نصيب منهم هؤلاء الذين دعوا وهؤلاء الذين دعوا. فمن دعا في الدنيا اعطاه الله نصيبه. وهذا الدليل على ان الله يستجيب - 00:29:16ضَ
نستجيب مني من طلب الدنيا ويستجيب لمن طلب الاخرة قال اولئك نصيب مما كسبوا الله سريع الحساب انه يحاسب عباده في لحظة فيه عبادة وفيه ساعة ولا يعجزه شيء في الارض - 00:29:33ضَ
ولا في السماء لعل نقف عند هذا القدر بما ذكرناه وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:29:49ضَ