لزوم الجماعة وطاعة ولي الأمر - الخطب المنبرية - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

36 - حفظ الأمن والدفاع عن الوطن - سلسلة الخطب المنبرية - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله - 00:00:00ضَ

وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن يوما الا وانتم مسلمون. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم - 00:00:20ضَ

ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد فاتقوا الله يا عباد الله واشكروه على ما اولاكم من نعمة الاسلام والايمان. وما مكن لكم من البلد الحرام والامن في الاوطان - 00:00:50ضَ

وما هيأ لكم من الانعام ورغد العيش واجتماع الكلمة على ائمتكم وولاة اموركم ايها ايها المسلمون انكم بحمد الله وفضله تنعمون بنعم عظيمة والاء جسيمة في هذا البلد العظيم قد امتن الله عليكم بنعمة الاسلام في السنة في زمن كثرت فيه الفتن وعظمت فيه - 00:01:10ضَ

حتى صار المؤمن في غربة شديدة وانتم بفظل الله تنعمون برغد العيش واستقرار الامن وسلام قامت الدين وهذه والله نعمة قد امتن الله بها على قوم لم يشكروها. فقال عز وجل - 00:01:40ضَ

ولم نمكن لهم حرما امنا يجبى اليه ثمرات ثمرات كل شيء. يجبى اليه ثمرات كل شيء رزقا من ولكن اكثرهم لا يعلمون. وكما اهلكنا من قرية بطرت معيشتها. فتلك لم تسكن من بعدهم الا قليلا. وكنا نحن الوارثين. وقال عز وجل اولم يروا انا جعلناكم - 00:02:00ضَ

حرما امنا ويتخطف الناس من حولهم. افبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون. فاتقوا الله عباد الله واشكروا ربكم على نعمه التي لا تعد ولا تحصى. وحافظوا على ما انعم الله به عليكم - 00:02:30ضَ

من الدين القويم والسنة القائمة والشريعة التامة والبلاد الامنة والجماعة القائمة ان النعم تحتاج الى شكر ومحافظة عليها لتدوم. وتحفظ من وتحفظ من الزوال. قال الله تعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد. فشكرا - 00:02:50ضَ

نعمة فشكر النعمة يزيدها ويديمها. وكذلك كفرها يزيلها ويستبدلها بعذاب نعوذ بالله قال تعالى الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار جهنم كونها وبئس القرار. وقال تعالى ضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة. يأتيها رزقها رغدا من - 00:03:20ضَ

كل مكان فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون. فاحمدوا ربكم يا عباد الله فانكم في بلدة امنة مسلمة مطمئنة قائمة على الشريعة وعلى خدمة الاسلام وخدمة الحرمين - 00:03:50ضَ

خدمة العقيدة الاسلامية الصحيحة. وولاتكم بحمد الله ولاة مسلمون. لهم الولاية الشرعية قائمون بواجبهم تجاه بلادهم ورعيتهم وتجاه المسلمين. وانتم يا عباد الله ترون ما حل بالدول من حولكم من الدمار والفتن والتفرق. وتسلط الاعداء من الكفرة والروافض واهل الغلو وجماعات التكفير والخوارج - 00:04:10ضَ

كل ذلك بما اساءوا ولم يشكروا نعمة الله عليهم. ولم يقوموا بحقه تعالى من التوحيد والعبادة. ولم يحمدوا ربهم على ما هؤلاء هم من النعم فثاروا على ولاتهم بثورات همجية خالفوا فيها الشريعة ودمروا فيها بلدانهم ونفذوا بذلك - 00:04:40ضَ

ما يريده لهم اعداءهم من الكفرة واهل الغلو والباطل. فدمروا بلدانهم بايديهم وبايدي المفسدين. من هذه من هذه الجماعات الباطلة. فاتقوا الله يا عباد الله والزموا الجماعة والسمع والطاعة. والزموا جماعة المسلمين - 00:05:00ضَ

وولاة امرهم فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الجماعة رحمة والفرقة عذاب وقال عليه الصلاة والسلام عليكم بالجماعة واياكم والفرقة فان الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين - 00:05:20ضَ

ابعد من اراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة. رواه احمد والترمذي وصححه. بارك الله لي ولكم في في القرآن والسنة ونفعنا بما فيهما من الذكر والحكمة. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه. انه هو الغفور الرحيم - 00:05:40ضَ

الحمد لله رب العالمين. والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما - 00:06:00ضَ

كثيرا. اما بعد فاتقوا الله يا عباد الله. اتقوا الله ايها المسلمون في دينكم. وفي وفي بلدانكم وفي عقيدتكم. ايها المسلمون ما زال ما زال اعداء الاسلام من الكفرة منافقين يجتهدون في تفرقة المسلمين وفي تفتيت قوتهم وزعزعة جماعتهم. وفي لاجل ان يخالفوا - 00:06:30ضَ

ولاة امورهم وعلى هذا جرى اعداء الاسلام من قديم الدهر وفي حديثه يجتهدون في تشويه صورتي تشويه صورة ولاة امرنا والعمل على ذلك بوسائل اعلامهم في طريقة قديمة لا زال اعداء الاسلام يعملونها من قديم الدهر. فقد كان ذلك في زمن النبي صلى الله - 00:07:00ضَ

الله عليه وسلم يجتهد المنافقون في الكلام به عليه الصلاة والسلام. ثم من بعده في ولاة الامر من الخلفاء الراشدين وكذا ليحاولون تفريق المسلمين حتى كان لهم بعض ما بعض ما ارادوا. فاحذروا ايها المسلمون من ذلك - 00:07:30ضَ

وقد اتخذ اعداء الاسلام طرقا خبيثة حتى انهم تظاهروا بالاسلام لاجل الكيد له ولم يريدوا الا الفتنة بالمؤمنين. ومن ذلك ان المنافقين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لما اجتهدوا - 00:07:50ضَ

وحرصوا على تفريق تفريق المسلمين. وان يكون بينهم فتنة. توجهوا الى اعداء الاسلام ذهب منهم من ذهب الى الروم وذهب منهم من ذهب الى المشركي قريش لاجل ان يؤلبوهم على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:10ضَ

فحرص فحرصوا على ان يفرقوا بين المؤمنين حتى ان حتى ان المنافقين بنوا مسجدا لاجل ان يكون مقرا لهم ليفرقوا المؤمنين. فعند ذلك ما جمعوا لهذا المعروف بمسجد الضرار. لاجل تفرقة المسلمين عن النبي صلى الله عليه وسلم. وعن جماعة المؤمنين. فبنوا مسجدا - 00:08:30ضَ

ثم جاءوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم وطلبوا منه ان يبارك لهم في هذا المشروع وطلبوا منه ان يصلي لهم في مسجدهم الذي بنوه ليخدعوا به المسلمين. وذلك ان ان بعض ان ما يعرف بالراهب كان رجلا من الانصار - 00:09:00ضَ

كان رجلا من الخزرج ولم يكن من الانصار لان الانصار هم الذين ناصروا الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعرف بالراهب ثم ذهب الى المشركين ولجأ الى الروم ثم كتب الى اصحابه من المنافقين - 00:09:20ضَ

اني بنوا لكم مسجدا وانحازوا عن المسلمين حتى تكون معكم فئة ويكون معكم جماعة لاجل ان يكون لهم قوة يحارب بها المسلمين. فبنوا ذلك المسجد. وجاؤوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم ليصلي لهم في - 00:09:40ضَ

في ذلك المسجد. وكان صلى الله عليه وسلم في غزوة متوجه الى غزوة تبوك. فقال لهم اني على جناح سفر فاذا رجعت صليت لكم فانزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ايات بينات تتلى الى يوم - 00:10:00ضَ

يوم القيامة يحذر الله عز وجل فيها من خطط المنافقين. قال تعالى والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين واجسادا لمن حارب الله ورسوله من قبل. وليحلفن ان اردنا الا الحسنى. والله يشهد - 00:10:20ضَ

انهم لكاذبون. لا تقم فيه ابدا. لمسجد اسس على التقوى من اول يوم. احق ان تقوم فيه الى اخر الايات. يحذر الله عز وجل من هذه الجماعات المبطلة. بين انهم اتخذوه مسجدا ضرارا - 00:10:40ضَ

وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وارسادا لمن حارب الله ورسوله من قبل. لان الذي حارب الله ورسوله من المنافقين اتخذوا ذلك مكانا لهم. لاجل ان يفرقوا بين المسلمين. فاتقوا الله يا عباد الله. حتى وان كان هؤلاء قد تظاهروا بالعمل - 00:11:00ضَ

خيري للاسلام وبناء المسجد ولكنهم قصدوا التفريق بين المؤمنين. فلذلك امر النبي صلى الله عليه وسلم بهدم هذا المسجد وتحريقه لانه بني على باطل فاحذروا ايها المسلمون من احزاب الفتنة الذين يتظاهرون بالاسلام وهم يريدون - 00:11:20ضَ

الثورات والفتن في بلاد المسلمين. لاجل ان لاجل ان يتمكن الكفار. لاجل ان يتمكن الكفار من ذلك وقد رأيتم مكائد الاعداء ظد بلادكم وهذه الحروب التي تخوضها البلاد الاسلامية في هذه الفتن - 00:11:40ضَ

انما هي من كيد الكفار واعوانهم من المنافقين. وها نحن في هذه البلاد ايضا لا ايضا وجهت الينا السهام وجه الينا النقد بل بل ارادوا ان يغزونا في هذه الفتن والحروب. فنحن الان في حروب معهم عسكرية - 00:12:00ضَ

وسياسية وفكرية واعلامية. فاحذروا ايها المسلمون. وقد حذرنا الله عز وجل من كيد اهل الكتاب ومن كيد الكفار وكان مما قص عز وجل علينا وقص علينا ما صنعه اهل الكتاب وذلك ان رجلا من - 00:12:20ضَ

اليهود من احبار اليهود كان في المدينة. فرأى ما يجتمع عليه المؤمنون من المهاجرين والانصار وما جعل الله لهم من الجماعة فقال انه ما دام اجتمع هؤلاء فلن يكون لنا في المدينة - 00:12:40ضَ

مقام فعند ذلك دس رجلا من من اليهود شابا دسه ان يجلس بين مجلس الانصار وقد اجتمعوا تآلفت قلوبهم بعد ما كانوا عليه من الجاهلية والفرقة والحروب. فقال له اذا جلست بينهم فاسألهم عما كان بينهم في الجاهلية - 00:13:00ضَ

من الحروب والفتن والاحن والغارات. فجلس هذا الفتى بينهم فسألهم ماذا كان بين الاوس والخزرج في يوم بعاث وفي يوم كذا فقالوا كانت لنا الوقعة وكانت لنا الغلبة ثم ذكروا ما تقاولوا من الاشعار فدبت الفتن - 00:13:20ضَ

حتى كادوا ان يقتتلوا وهم الانصار رضي الله عنهم. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم واصلح بينهم وذكرهم بانهم بانه رسول الله وانه بين اظهرهم ثم نهاهم عن ذلك فتذكروا وبكوا وتعانقوا رضي الله عنهم وارضاهم - 00:13:40ضَ

فانزل الله عز وجل في ذلك قرآنا يتلى الى يوم القيامة. قال تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين. وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله وفيكم رسوله. ومن يعتصم - 00:14:00ضَ

فقد هدي الى صراط مستقيم. هذا اليهودي الذي اتى بينهم كاد ان يثير الفتنة. فلو اتبعوه واطاعوه عن دينهم بالتفرق والاختلاف. يقول بعدها عز وجل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم - 00:14:20ضَ

مسلمون فانه يا عباد الله لا تتحقق التقوى حق التقوى الا بالجماعة الا بالاجتماع والائتلاف وترك الفرقة ثم يقول عز وجل واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم - 00:14:40ضَ

اصبحتم بنعمتي اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها. كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون. ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. واولئك هم المفلحون. ها لابد ان يكون هناك دعاة - 00:15:00ضَ

اصلاح وخير ونهي عن منكر التفرغ والاختلاف والبدع. لان ذلك لان ذلك هو الفساد. ولذلك يقول الله عز وجل في هؤلاء الدعاة واولئك هم المفلحون. ثم قال ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات. واولئك - 00:15:20ضَ

لهم عذاب عظيم. فاتقوا الله يا عباد الله. والزموا جماعة المسلمين بالسمع والطاعة. ولله الحمد الناس على ذلك لكن اهل من البدع واهل الفتن لا زالوا يريدون ان يكون بين المسلمين تفرق. فلا تسمعوا لهم ولا تصغوا اليهم فان ذلك من - 00:15:40ضَ

ما في قلوبهم من الحقد والحسد لكم ايها المسلمون. وكان من اخر ما اوصى به النبي صلى الله عليه وسلم امته. ان قال في وصيته على منبره عليه الصلاة والسلام اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة. وان تأمر عليكم عبد حبشي فان - 00:16:00ضَ

ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. تمسكوا بها وعضوا وعليها بالنواجذ. واياكم ومحدثات الامور. فان كل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة. رواه الامام احمد والترمذي - 00:16:20ضَ

وصححه وقال عليه الصلاة والسلام على المرء المسلم السمع والطاعة فيما احب وكره الا ان يؤمر بمعصية فلا سمع فاذا امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة متفق عليه. اي لا سمع ولا طاعة في تلك المعصية. ولا يعني خلع الطاعة مطلقا. وقال - 00:16:40ضَ

صلى الله عليه وسلم من خلع يدا من طاعة لقي لقي الله يوم القيامة ولا حجة له. ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية. وفي رواية من مات وهو مفارق للجماعة فانه يموت ميتة جاهلية. رواه مسلم - 00:17:00ضَ

عباد الله صلوا وسلموا على رسولكم المصطفى ونبيكم المجتبى. فان الله امركم بذلك فقال ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت. كما صليت على ابراهيم - 00:17:20ضَ

وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم. وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. وأرض اللهم عن اصحاب نبيك اجمعين. وعن التابعين وعنا معهم برحمتك يا ارحم الراحمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم - 00:17:40ضَ

الله يعز الاسلام والمسلمين. اللهم احفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه. اللهم اغفر لنا اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا جميع المسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين. اللهم اصلح ائمتنا وولاة امورنا واهديهم سبل السلام. واجعلنا واياهم هداة مهتدين. غير - 00:18:00ضَ

ولا مضلين وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة. يا ذا الجلال والاكرام. واحفظهم بحفظك ورعايتك. وكلأهم بعينك الذي لا اللهم انصر جنودنا اللهم انصر جنودنا وفقهم واحفظهم بحفظك يا ذا الجلال والاكرام سبحان ربك رب العزة عما يصفون - 00:18:20ضَ

على المرسلين والحمدلله رب العالمين - 00:18:40ضَ