باب من سب الدهر فقد اذى الله. وقول الله تعالى وقالوا ما هي الا حياة سنموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر. وما لهم بذلك من علم ان هم الا يظنون - 00:00:00ضَ

وفي الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر. اقلب الليل والنهار. وفي في رواية لا تسبوا الدهر فان الله هو الدهر. قال رحمه الله تعالى باب من سب الدهر فقد اذى - 00:00:20ضَ

الله الدهر فسر في الحديث كما سمعنا انه الليل والنهار يعني الزمن الزمن والانسان في الواقع يعيش الزمن ثم زمن معين ثم الزمن الذي هو ليل ونهار هو ظرف للحوادث - 00:00:50ضَ

والحوادث قد تكون خيرا وقد تكون شرا. وهذه الدنيا محل للمصائب. لا يمكن ان تكون صافية لاحد ابدا. فلابد للانسان الحي من المصيبة فيها. ولما كان كثير من العرب لا يؤمنون بالمعاد. ولا يعلمون حقيقة الحياة. التي خلقوا من - 00:01:20ضَ

لان الانسان خلق من اجل حياة اطول واكمل بل حياة لا تنتهي. اعمل بها وجعل ذلك لحكمة الله جل وعلا غيب. لكن جعل عليه دلائل ظاهرة جدا. وهذه الدلائل الظاهرة - 00:01:50ضَ

قد تخفى على كثير من الناس. فكان بعضهم يتخيل انه لا معاد ولا حياة بعد هذا هذه الحياة ويكون انما هي حياتنا الدنيا نموت ونحيا يعني يموت قوم ويحيى اخرون فقط ما في - 00:02:10ضَ

اكثر من كذا ولا فيه مرجع ولا فيه اعادة للابدان لان البدن يصبح ترابا وينتهي هكذا عقيدتنا هذه عقيدة بعض الوثنيين من العرب. وكذلك بعض الفلاسفة الذين يسمون الفلاسفة الالهية الدورية باسم يسمى من الفلاسفة الدورية والدورية - 00:02:30ضَ

يزعمون انه بعد كل ستة وثلاثين الف سنة تعود الاشيا كما كانت وزعموا ان هذا تكرر مرارا لا حصر له. وبذلك كابروا العقول وكابروا النصوص وكابروا ما جاءت به الرسل هذا كذب من الكذب الكذب الظاهر. لانها منذ خلق ادم من الان - 00:03:00ضَ

ما رجع الى الدنيا شخص واحد. ابدا. وان كان يعني ما يلزم من هذا او يعترض على هذا بالامور التي جاءت ادلة على ان الله يحيي الموتى. قد ذكر الله - 00:03:30ضَ

جل وعلا في القرآن عددا من ذلك وقائع معينة. قل ما تدخل في هذا ولا يعترض بها على هذا. كما انه جل وعلا اخبر عن الذين عن الرجل الذي قتل ابن عمه في زمن - 00:03:50ضَ

موسى عليه السلام حيث انه لا وارث له فاستبقى موته فقتله. ليأخذ ماله. فاشتبه الامر على على الناس من الذي قتله؟ اذ قتلتم نفسا فادارأتم فيه يعني اختلفتم ولعلمتم من القاتل فامرهم الله - 00:04:10ضَ

جل وعلا ان يذبحوا بقرة فظربوا الميت بعظوة منها فقام حيا. وقال الذي قتلني فلان. ثم مات وكذلك لما اختار موسى عليه السلام سبعين رجلا للميقات الذي وقته ربه فيكلمه - 00:04:30ضَ

وذهب بهم من خيار بني اسرائيل. حتى يكون ذلك شهود يكون شهودا على ما يقوله صلوات الله وسلامه عليه. معروف بنو اسرائيل عنده من العناد ومن الاباء الشيء الكثير فطلبوا منه ان يريهم الله جهره. فاخذتهم الصاعقة وماتوا عن اخرهم. فصار - 00:04:50ضَ

وموسى ينتهي الى ربه يا ربي ماذا اقول لبني اسرائيل؟ اذا رجعت اليه؟ لو شئت اهلكتهم واياي يعني لو كنت معهم كان اسهل ولكن ماذا اصنع اذا رجعت اليه؟ وهم من خيارهم. فلم يزل يسأل ربه حتى احياهم الله جل وعلا له. وقد ذكر - 00:05:20ضَ

الله جل وعلا ذلك في وكذلك الذين خرجوا من ديارهم وهم ملوك حذر الموت. فقال الله جل قال لهم موتوا ثم احياهم. حيوا وكذلك الذي مر على القرية الخاربة التي خاوية على عروشها - 00:05:40ضَ

وقال انى يحيي هذه اللهو بعد موتها الى اخر الاية هي ظاهرة. كذلك قصة ابراهيم قصة اصحاب الكهف قصة عيسى عليه السلام انه تكرر ذلك منه. فهذه اشياء ذكرها الله جل وعلا. ليبين قدرته - 00:06:00ضَ

على حياة الموتى هي من الادلة الظاهرة. اقول انه لا يعترض بهذه على ما قاله هؤلاء الكذبة الكذابون فلن يقع منذ خلق ادم الى الان ان رجلا بعد ما مات - 00:06:20ضَ

الى الحياة واستقر فيها. الا ما ذكره الله جل وعلا من هذه الايات فقط. فاين كون كل ستة وثلاثين الف تعود ستة وثلاثين الف سنة تعود الاشياء الى ما كانت عليه. المقصود ان هذا كذب ظاهر وكذلك - 00:06:40ضَ

كقول الدهريين من الوثنيين من العرب. انها ليست الحياة الا هذه الحياة الدنيا ان الذي يميتهم ويحييهم الدهر يعني كونهم يتعاقبون يذهب جيل ويأتي اخرون. ثم اذا وقع لهم حوادث وامور يكرهونها صاروا يلعنون الدهر ويسبونه. فيقولون هو الذي - 00:07:00ضَ

افنان وهو الذي اه اصابتنا كوارثه. وورث هذا عنهم الشعراء والادباء الى اليوم تجدهم يسبون الدهر ويضيفون اليه كل شر وهذا في الواقع كما يقول ابن الجوزي يقول لم ارى في ذنوب بني ادم ذنب اكبر من هذا. لان هؤلاء - 00:07:30ضَ

ليس حقيقة انهم يسبون الليل والنهار. يعلمون ان الليل والنهار لا ليس له تصرف في ذلك. وانما المسبة واللعن والشتم يعود الى الله جل وعلا. خالق الدهر. هذا هو المقصود في هذا الباب ان الانسان يجب عليه ان يحفظ - 00:08:00ضَ

لسانك لان لا يقع في اذية الله جل وعلا ثم يعاقبه الله جل وعلا اما بتزيين للباطل في قلبه وعينيه. فيصبح حالكا ومعاقبا عقابا شديدا عاجلا الى نسأل الله العافية. او يكون في ذلك نقص في دينه يعاقب عليه. فاذا - 00:08:20ضَ

المعنى ان هذا من تفسير لا اله الا الله. ومن تحقيق التوحيد لان التفسير يكون بالضد كما تكرر مرارا. فاجتناب هذا الضد والابتعاد عنه يكون تحقيقا للتوحيد. ثم ان قوله يؤذيني ابن ادم. قول الله هو سبق ان هذا مثل هذا حديث قدسي. وسبق الكلام فيه - 00:08:50ضَ

يؤذيني يدل على ان الاذى يقع من ابن ادم على الله. ان الانسان يؤذي الله ولكنه لا يضره فان الله نفى الظرر ان يناله من من الخلق من الكفار وغيرهم - 00:09:20ضَ

لان الاذى في الشيء الذي يخف اثره ويضعف. يكون اثره ضعيف وخفيف بخلاف اه الظرر فانه بالشيء الذي يكون بليغا. فلا احد يضر الله جل وعلا ولكن يؤذيه الانسان بما يقوله مما يتقدس الله جل وعلا عنه. ويتعالى - 00:09:40ضَ

وهو الكبير المتعال قدس وتعالى. فلا يجوز ان يكون الانسان واقعا فيما يقع فيه مثل هؤلاء الظالمون الذين يسبون خلق الله لان ساب الفعل يعود السب الى الفاعل. وهذا شيء معلوم بالعقل. يمكن الانسان مثلا - 00:10:10ضَ

اذا رأى مثلا هذا الجدار مثلا مائل او انه ليس مستقيما يصبح يشتم الجدار والجدار الخبيث الذي مال ما اشبه ذلك يقول هذا ما غير معقول ولكن السب يعود الى الى باني الجدار وصانعه - 00:10:40ضَ

هو الذي يستحق ذلك. والا فهذا مفعول معمول. فكذلك الليل والنهار وغيرها من المخلوقات. الله هو الذي خلقها. فاذا لامها الانسان وشبه عاد اللوم والسب على الخالق جل وتقدس. وهذا من الاذى كل انسان - 00:11:00ضَ

يضيف اليه النقص او يضيف اليه الظلم او يضيف اليه الولد او يضيف اليه الشريك فانه اذى يؤذيه. ولكنه لا يظره. ومن اذى الله فان الله يلعنه. كما اخبر الله جل وعلا - 00:11:30ضَ

وبذلك يجب ان يكون الانسان على حذر ان يقع في مثل هذا. فقوله صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلا يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر. فسره بقوله اقلب الليل والنهار. في رواية يقلب ليله ونهاره - 00:11:50ضَ

يعني انه يذهب بهذا ويأتي بهذا واذا تكرر ذلك تكررت السنين الاسابيع ثم السنين ثم انتهى عمر الانسان بذلك. ومعلوم ان هذه الايام والليالي هي ظرف للحوادث التي تقع والحوادث منها ما هو مكروه للناس ومؤلم لهم كثيرا هذا الذي يجعلهم يعودون الى - 00:12:10ضَ

الظرف بالسب او اللوم وهو خطأ بل هو ظلم وقد يكون كفر. كفر بالله جل وعلا لا يجوز ان يقع من المسلم ذلك. وليس من هذا وصف السنين والايام بالشدة. ان - 00:12:40ضَ

الله جل وعلا اخبرنا انه سخر الريح على ثمانية ايام حسوما. والحسوم يعني وصم الشدة وكذلك انه اتى بسبع سنين شداد لزمن يوسف فكونه توصف السنين والايام بانها شديدة وانها - 00:13:00ضَ

فلا يدخل في هذا. لا يدخل في ذلك. وانما المحظور ان يلومها اليها اللوم او السب او الشتم واللعن. لهذا اذا قال مثلا القائل انها شديدة. ايام شديدة. او انها عظيمة. او ما اشبه ذلك. فلا يجوز - 00:13:26ضَ

اما كونها توصد بالاوصاف السيئة. مثل اليوم الاسود اليوم اللي فيه كذا وكذا. فهذا لا لا ينبغي الواجب ان يدعى بالدعاء الذي يكون يدل عليه تدل عليه النصوص اما الامور المحدثة لا يجوز ان يتبع بها الذين لا عبرة في - 00:13:57ضَ

ما يقولونه قول مثلا ان الليالي من الزمان مهولة يطوى بينهن الاعمار يقول هذا لا لا بأس به مثل هذا. فقصارهن صاروا هن في في الهموم طويلة وطوالهن في السرور قصار. ولهذا لا بأس به - 00:14:27ضَ

مثل هذا لان وصف الاشياء بالشدة ووصفها بانها وظرف لما يقع للناس ولكن اللي يقع للناس في بذنوبهم بذنوبهم وبعضها يكون طيب وبعضها بالنسبة للانسان. وبعضها يكون غير طيب بل بالنسبة اليه فيه عذاب وفيه مصائب وفيه ولهذا امر الانسان بالصبر - 00:14:55ضَ

بالصبر على ما يصيب والصبر من الدين لا بد للانسان يصبر ثم يعلم ان كل ما اصابه بذنبه اما المخلوقات فالله خلقها وسخرها. وقوله وانا الدهر ليس معنى ذلك ان الدهر من اسماء الله كما - 00:15:25ضَ

ابن حزم عفا الله عنا وعنه ومن اتبع ولا هذا فان هذا خطأ فاحش ان اسماء الله الحسنى ولا يدخل فيها بمثل هذا وقد فسره صلى الله عليه وسلم فسر قول هذا - 00:15:45ضَ

بقوله اقلب ليله ونهاره. يعني انه هو الذي يتصرف فيه جل وعلا وهو الذي سخره. فهو مسخر وهذا من رحمة الله جل وعلا. حيث جعل لنا الليل نسكن فيه ونرتاح. وجعل النهار نعمل فيه وننتشر - 00:16:05ضَ

ولكن لا يجوز ان تنعكس القضية. فيصبح ليلنا نهار ونهارنا ليل هذا خلاف الفطرة. كما هو واقع الناس او كثير من الناس اليوم. تجدهم في الليل ايقاظ شهور يعملون يلعبون واذا اصبحوا ناموا الى الليل. او الى متى ارادوا؟ لان الله - 00:16:25ضَ

الله جعل الليل سباتا. وجعل النهار معاشا من فضله ورحمته. وهذه الطبيعة التي خلق الانسان. ولهذا يقول العلماء الانسان لو نام النهار كله ما يكون ذلك عوضا عن نوم لون في الليل - 00:16:55ضَ

فنوم الليل يرتاح فيه البدن وينشط. اما نوم النهار فهو لا يكون مثل نوم الليل ولا قريب. كذلك الله جل وعلا جعل لنا الصلوات معينة واوقات معينة فيجب ان يكون الانسان متبعا في ذلك سنة الله والرسول صلى الله عليه وسلم يكره - 00:17:15ضَ

الحديث بعد صلاة العشاء والسهر فاذا الا في شيء ظروري لا بد منه كما انه يكره النوم قبلها قبل صلاة العشاء. يكره السهر بعدها. على كل حال قل ان قوله صلى الله عليه وسلم - 00:17:45ضَ

انا الدهر اقلب ليلا ونهارا هو تفسير لقوله انا فجعل كان المسخر اذا لين سب وذم انه يعود اللوم والسب والذم على الفاعل. فهذا واظح والحمد لله. نعم. قال في - 00:18:05ضَ

المسائل الاولى النهي عن سب الدهر. النهي هنا للتحريم. النهي عن السب الدهر يعني ان سبه محرم ليس مجرد محرم فقط وقد يوقع الانسان في الشرك الذي فيه اذية الله يعني - 00:18:35ضَ

يكون اذى لله ليس سهلا. وبهذا يتبين مناسبته لكتاب التوحيد. نعم. الثانية تسميته لله. نعم يعني انه يقع الاذى من ابن ادم على الله ولكن الاذى كما عرفنا للشيء الذي يخف - 00:18:55ضَ

اثره ويضعف بخلاف الظرر يقول الاصمعي التقيت باعرابية في الصحراء فقلت الا يضركم الحر والبرد؟ فقالت لا سواء لا سواء لانها عربية معاني الكلام قلت كيف؟ قالت البرد ظرر والحر اذى شمت الحر اذى - 00:19:15ضَ

لان الحر لا يموت منه الانسان. اما البرد فهو يقتل. يقتل فهو يضر. هذا يعني التفرقة بين الاذى والظرر معروف في اللغة الثالثة التأمل في قوله فان الله هو الدهر. يعني ان المقصود كونه - 00:19:45ضَ

ويقلب الدهر يقلبه. يقلب الليل والنهار هذا معنى الاظافة اظافته اليه وليس من اسمائه جل وعلا نعم. الرابعة انه يكون انه قد يكون سابا ولو لم يقصده بقلبه. نعم هو اذا وقع ذلك منه - 00:20:05ضَ

ولو لم يقصد همه اذا قصده فقد يكون كفر. نعم. باب باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه وفي الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اخنع اسم عند الله - 00:20:25ضَ

رجل تسمى ملك الاملاك ملك الاملاك لا مالك الا الله. قال سفيان مثل وفي رواية اغيب رجل على الله يوم القيامة واخبثه. قوله اخنع يعني او قال باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه. نحوه يعني انه ليس مقصورا على هذا. كل ما كان - 00:20:45ضَ

في هذا المعنى فانه لا يجوز. ولهذا الحديث ليس في هذا في قاضي القضاة. الحديث في ملك الملوك وسفيان مثل بقوله مثل شاهي شاهي يعني بلسان الفرس. شاهي شاه يعني ملك الملوك - 00:21:15ضَ

فكل ما كان بهذا المعنى فانه لا يجوز لان هذا لا يصدق الا على الله جل وعلا. مثل حاكم الحكام الامور التي المعاني التي لا يجوز اطلاقها الا جعل الله لا يجوز التسمي بها. وان كان قاضي القضاة يقصد به قاضي قظاة الاقليم مثلا هذا - 00:21:35ضَ

الاقليم او هذا البلد او ما اشبه ذلك. ولكن مع هذا لا يجوز انسانا يتسمى به اما اطلاق ذلك عليه وهو غير راض فهو لا يدخل في هذا لانه لا يرضى بهذا الاطلاق - 00:22:05ضَ

ومثل ذلك ان يقول ملك الملوك او حاكم الحكام او مثل سيد الناس لان سيد الناس هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يجوز ان يطلق على غيره صلوات الله وسلامه عليه. كما قال صلى الله عليه وسلم انا سيد ولد ادم ولا فخر. في الحديث الصحيح عنه صلوات - 00:22:25ضَ

الله والسلام عليه اما كون هذا الشيء مثل يطلقه بعض الناس على الانسان وهو كاره. فهذا لا يظره ولكن يجب ان يكره هذا وينهى عنه. وكثيرا من الامور التي فيها مبالغة - 00:22:55ضَ

تأتي من العاجم والا فالعرب ما كانوا يعرفونها. ولا كان يطلقها بعضهم على بعض. والرسول صلى الله عليه وسلم نهى اه عن اه الاقتداء بهم او اتباعهم في تعظيم بعظهم بعظا قال صلى الله عليه وسلم - 00:23:18ضَ

من احب ان يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار. تبوأ علي يتخذ له مباءة في النار يجلس فيها ومع تمثل الرجال قيام يعني ان يكون يجلس هو والرجال يقومون على - 00:23:38ضَ

رأسه تعظيما له. فان هذا فيه استعباد للانسان. كانه لان القيام يجب ان يكون لرب العالمين تعال وتقدس. والقيام نوع من العبادة. وقوموا لله قانتين. وهكذا غيره من جميع ومثلها الاقوال والاسامي لا يجوز ان يطلق على الانسان الشيء الذي - 00:23:58ضَ

معناه لله. اما اذا كان الله جل وعلا له اسماء معينة فهذا امره واضح انه لا يجوز ان يتسمى الانسان باسم من اسماء الله. ولكن المقصود هنا المعاني معاني الاسماء. فالمعاني - 00:24:28ضَ

ايضا كذلك لا يجوز للانسان ان يتسمى بها. يبقى وجه ذكر هذا في كتاب التوحيد نقول لان هذا فيه وعيد شديد والوعيد الشديد رتب على ذنب عظيم. والذنوب منقصة للتوحيد. كما ان الحسنات والطاعات التي - 00:24:48ضَ

تكون زائدة على الواجب الحتمي المتعين. يكون فيها زيادة في توحيد الانسان واكمال له. واتمام له. هكذا ولهذا قال ان السمن عند الله جل وعلا رجل تسمى بملك الملوك. واخنع فسر بثلاث تفسيرات - 00:25:18ضَ

احدها ما ذكره المؤلف انه اوظع. يعني ان اذا كان هذا الاسم وضيعا عند الله. فكذلك اهتمي به يكون وضيعا عند الله. وبسر بانه اذل اذل اسم اذا كان اذى الاسم فكذلك من تسمى به فهو اذل خلق الله. فيقول العلماء هذا شيء - 00:25:48ضَ

وقع كل من تسمى بهذا الاسم فان الله يذله ويجعله بعد العز نسأل الله العافية. وقد يبتلى الانسان ويموت بلا ان يصاب بشيء وهذا يكون اعظم عقوبة. لا يظن ان الانسان مثلا اذا وقع في في امور مكروهة او - 00:26:18ضَ

ظلم شديد. ثم عاش مع الناس ومات مع الناس. ان الامر انتهى او انه عفي عنه. كلا بل قد الامر اعظم واشد يتأمل الانسان مثلا في الوقائع التي وقعت في كتاب الله وفي بعض - 00:26:48ضَ

بعض القصص التي قصها الله جل وعلا علينا عبرة في في في كتابه يجب ان يعتبر الانسان بها التفسير الثالث تفسير الخليل ابن احمد بهذا الاسم. فانه قال معناه اخنى والاخنى اخبث اخبث اسم والمعاني متقاربة يعني متقاربة فهذه المعاني الثلاث تفسيرات - 00:27:08ضَ

متقاربة والمعنى واضح في هذا. وان هذا يكون فيه شديد شديد على من وقع في هذا. وسواء كان المتسمي له شيء من هذه المعاني التي قد مثل يتأول الانسان بها. اوليس او انه كذب - 00:27:38ضَ

لا فرق بين هذا وهذا. فيجب ان يكون الانسان مبتعدا عما فيه يعني ما يكون سببا عذابه وسببا لبغض الله جل وعلا. وسببا لخبثه. فان هذا يجر ما هو اعظم نسأل الله العافية. نعم. قال رحمه الله في مسائل الاولى النهي عن التسمي بملك الاملاك - 00:28:08ضَ

الثانية ان ما في معناه مثله كما قال سفيان. يعني مثل حاكم الحكام لان حاكم الحكام هو الله. فهو الذي اذا حكم لا معقب لحكمه جل وعلا وكذلك ما يماثله من الاسماء. والخلق كلهم ضعفاء. ولا - 00:28:38ضَ

ان يكون انسان اخذ شيئا مما هو لله جل وعلا هذا مطلق لخلق الله كله حتى وان ظهر له علو وتسلط فلا بد ان ينتهي ولابد ان يذل. نعم. الثالثة التفطر للتغليظ في هذا ونحوه - 00:29:08ضَ

تفطن يعني بحق الله. يجب ان يكون حق الله جل وعلا غير بارك فيه من خلقه. ويجب ان يكون لله وقار في قلب العبد. ما لكم لا ترجون لله اه يجب ان يكون هناك تعظيم لله جل وعلا وبقدر تعظيم الله جل وعلا في قلب الانسان يكون توحيده. نعم - 00:29:38ضَ

الثالثة التفطن بالتغليظ في هذا ونحوه مع القطع بان القلب لم يقصد معناه. ما في احد يقصد هذا المعنى لكن المقصود الالفاظ التي فيها جرأة على الله جل وعلا ان الانسان - 00:30:08ضَ

يجب ان يبتعد عنها. نعم. الرابعة التفطن ان هذا لاجلال الله سبحانه. نعم. باب اسماء الله تعالى وتغيير الاسم لاجل ذلك. عن ابي شريح انه كان يقنى ابا الحكم. فقال لهم - 00:30:28ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم ان الله هو الحكم واليه الحكم. فقال ان قومي اذا اختلفوا في شيء اتوني فحكمت بينهم فقال ما احسن هذا فما لك من الولد؟ قلت - 00:30:48ضَ

شريح ومسلم وعبد الله قال فمن اكبرهم؟ قلت شريح. قال فانت ابو شريح وابو داوود رواه ابو داوود وغيره. الاسم من آآ اجل احترام الله جل وعلا باب احترام اسماء الله فيغير الاسم من اجل ذلك. واحترامها معنى الا تمتهن - 00:31:08ضَ

فان التكني بشيء منها فيه امتهان. وفيه احتقار لها وهذا يدل على ان الانسان لم يقدر الله جل وعلا ولم يعظمه التعظيم الواجب الذي يجب على الانسان ان يكون ذلك نقصا في توحيده. ثم ذكر الحديث الصحيح - 00:31:38ضَ

عن ابي شريح وابو شريح لما قدم مع قومه مع الوفود لاسلامه على رسول الله صلى عليه وسلم سمعهم يدعونه بابي الحكم فانكر هذا صلوات الله وسلامه لان الحكم هو الله - 00:32:08ضَ

هو الذي يحكم حكما لا معقب لحكمه وهو الحكم العدل كما جاء في في الاسماء اسماء الله الحسنى واقتران الحكم بالعدل اذا تأمله الانسان فهو من احسن ما يكون. حكم وحكمه عدل - 00:32:28ضَ

ليس فيه جور تعالى وتقدس. فانكر عليه فقال ما هذا؟ يعني وهذا فيه الاستفسار والاستصفال عن اسباب الاشيا حتى يعلم العلة في ذلك ثم اما ان تبطل او ينظر فيها فتغير. فلما اخبره انه ليس هو الذي تسمى بذلك. انا لم لم اتكلم بهذا - 00:32:48ضَ

والكنية هي الشيء الذي الكنية قد تكون بالفظائل كابي الفظائل ابي المعالي او تكون بالملابسة كابي هريرة. فان الرسول صلى الله عليه وسلم رأى معه هرة فقال انت ابا هريرة - 00:33:18ضَ

هريرة تصغير هرة وقد تكون بالاظافة الى وما اشبه ذلك وقد تكون لعلمية محضة كابي بكر وقد تكون بالابناء. اضافة الى الابن والكنية الاصل فيها انها للتكبير والتعظيم. الكنية تدل على التقدير. وهي - 00:33:38ضَ

اللقب فان اللقب يدل على التنقص والدم. اما كنية تدل على الكرام والتقدير وفي هذا ان الانسان يكند بابنه الاكبر فان لم يكن له ابن ذكر يكنى بابنته ولا بأس بذلك وكذلك - 00:34:08ضَ

المرأة قال ام فلانة او ام فلانة وابو فلانة او ابو فلان وبعض الناس يستعيب ان يكون الانسان كنا بابنته وهذا من من اه شأن الجاهلية. وفي هذا الحديث دليل على ان الواو - 00:34:38ضَ

لا تدل على ترتيب وانما تدل على مطلق جمع. لانه لما قال له من لك من من الولد قال لي شو رايح؟ ومسلم وعبد الله. لو كانت الواو تدل على الترتيب لفهم - 00:34:58ضَ

بما ان شريح وكبير. ولكنه بعد هذا قال ايهما اكبر؟ لما اخبر ان شريح وكبير قال انت ابو شريح بابنه الكبير. ثم ان قوله صلى الله عليه وسلم لما سأله عن العلة - 00:35:18ضَ

وقال ان اني لم اتسمى بهذا وانما كنت اذا اختلف قومي اتوني حكمت بينه فرضي كلا الفريقين. قال ما احسن هذا؟ من المعروف ان هذا كان قبل ان يسلم. وهل يمكن ان الرسول صلى الله عليه - 00:35:38ضَ

وسلم يحسن امر الجاهلية ولكن الصلح الذي يرظى به الفريقان هو الذي يكون حسنا. وهو الذي قصده الرسول صلى الله عليه وسلم ان كل فريق يصبح راضيا استدل العلما بهذا انه يجوز ان - 00:35:58ضَ

حكم انسان يكون اهلا لذلك. وانه اذا حكم ان حكمه نافذ. ويمضى بهذا قوله ما احسن هذا لان ذلك مبني على العدل الحكم. واذا كان كل واحد منه رضي المقصود ولكن اشترط ان يكون هذا الذي يحكم يصلح للقضاء ان يعرف الحكم كما الله جل وعلا في ذلك. فيجتهد - 00:36:18ضَ

فيها. نعم. قال فيه مسائل الاولى احترام اسماء الله وصفاته ولو لم يقصد معناه. نعم هذا قصد المعنى امره كبير لكن هذا معروف انه لمقص المعنى والاستفسار من في الحديث دل على هذا. نعم - 00:36:48ضَ

الثانية تغيير الاسم لاجل ذلك. نعم. الثالثة اختيار اكبر الابناء للكنية حفظكم الله استشكل بعض الاخوة قولكم انه لا يكفر لكونه لا يعلم ما مات ان المعين لا يكفر مطلقا. لا ليس كذلك. ولكن التكفير لابد - 00:37:08ضَ

من ثبوت الحجة ولابد من العلم انه بقي على هذا. اما اذا لم يعلم ذلك فلا يجوز ان يكفر يقال هذا كفر وهذا القول كفر او شرك. ولكن لا يعلم انه بقي عليه. ام لا - 00:37:38ضَ

فلابد من العلم لان الكفر لا يكون الا بدليل. نعم. البعض يقول ان ولا بأس بالاهتمام بها. كما هو الحال الان لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الرؤيا الصالحة تكثر في اخر الزمان - 00:37:58ضَ

وايضا الكذب يكثر في اخر الزمان. وسلطان الشيطان ايضا يكثر في اخر الزمان هذا ما يعتمد عليه. ويكون الانسان يرى شيء لنفسه ربما كن بشارة لكن كونه ينشر ويشهر ويأتنى به في التأويلات والسؤالات والاشياء التي - 00:38:18ضَ

هذا غالبه ليس شيء. نعم. هل من التوسع؟ هل من التوسع في الرؤى الذي حذرت تحديد بعض المعبرين بعض الوقائع التي تحدث بالايام والساعات بلا شك ان هذا منها. نعم - 00:38:48ضَ

وهذا يسأل ويقول ما رأيكم في من يعرف الايمان بتعريف اهل السنة؟ ولكن يقول ان هناك حد في الايمان لابد ان ان تساوى فيه جميع الناس ما يقول ايش ؟ لا بد ان ان هناك حدا يتساوى فيه جميع الخلق. الايمان - 00:39:08ضَ

هذي مكابرة مكابرة للواقع مكابرة لما ثبت في الشر الناس لا سوا يعني الفاسق مثلا يكون مثل التقي احد الناس يكون مثل ابي بكر الصديق هذا ما يجوز ان يلتفت الى مثل هذه - 00:39:28ضَ

اقوال تافهة. نعم. حفظك الله هل يفرق بين المسبة والوصف بالنسبة الايام لان ذلك راجع الى نية المتكلم او ان الفرق له دور او ان اللفظ له دور. كيف يعني - 00:39:48ضَ

يفرق هل يفرق بين مسبة الدهر ووصف الايام بالنية فقط نية المتكلم؟ لا. لا يجوز ان سب الدهر ولا اليوم ولا الساعة. كما يقع لبعض الفسقة. الذين لا خلق لهم اذا شاهد - 00:40:08ضَ

قبل وجده يلعن الساعة الذي رآه فيها او استمع في او ما اشبه ذلك. وكذلك ما يشبه ذلك فلا فرق بين كون ذي فور الدهر او الساعة او اليوم او الليل او غير ذلك. كله يدخل في هذا. الله اعلم وصلى الله - 00:40:28ضَ

وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:40:48ضَ