شرح اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (196 حلقة) - شرح كامل للشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

37 من 196|شرح اقتضاء الصراط المستقيم|رتب الحكم على الوصف بحرف الفاء|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم. لقاء مع فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ

الدرس السابع والثلاثون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واهلا وسهلا بكم الى حلقة جديدة في برنامج - 00:00:23ضَ

اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله يشرح الكتاب في هذه الحلقات صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الداعمة للافتاء - 00:00:41ضَ

بمطلع هذا اللقاء نرحب بشيخنا الكريم فحياكم الله الشيخ صالح. حياكم الله وبارك فيكم قال المؤلف رحمه الله تعالى في بيان ان قوله صلى الله عليه وسلم ان اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم - 00:00:58ضَ

ان الامر بالمخالفة يقتضي ان يكون جنس مخالفتهم مقصودا للشارع من وجوه وقفنا عند قوله الوجه الخامس انه رتب الحكم على الوصف بحرف الفاء فيدل هذا على انه علة له من غير وجه - 00:01:17ضَ

حيث قال ان اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم. فانه يقتضي ان علة الامر بهذه المخالفة كونهم لا يصبغون فالتقدير اصبغوا لانهم لا يصبغون واذا كان علة الامر بالفعل عدم فعلهم له - 00:01:34ضَ

دل على ان قصد المخالفة لهم ثابت بالشرع وهو المطلوب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ما زال الشيخ رحمه الله - 00:01:50ضَ

في سياق مخالفة اهل الكتاب ومن ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر انهم لا يصبغون يعني لا يصبغون الشيب لا يصبغون الشيب في اللحية نعم والراس فلا يغيرونه عن البياض - 00:02:09ضَ

فامرنا ان نخالفهم في ذلك وان نصبر مخالفة لهم وذكر ان الشارع اذا اعقب الحكم بوصف مرتب بالفاء فانه يدل على ان ذلك الوصف علة لذلك الحكم وهذه قاعدة معروفة عند - 00:02:37ضَ

الاصوليين فمن ادلة العلة ان يتعقب الحكم وصف مرتب بالفاء. نعم فتقررت هذه القاعدة ان مخالفة اهل الكتاب امر مقصود للشارع من اجل مباينتهم والتميز عنهم لئلا يسري الينا شيء - 00:03:07ضَ

من دينهم ومن عاداتهم الخاصة بهم فلما كانوا لا يصبغون امرنا صلى الله عليه وسلم بمخالفتهم بصبغ الشيب ادل على ان صبغ الشيب امر مشروع وان العلة في مشروعيته هي مخالفتهم - 00:03:46ضَ

وهذه قاعدة ان مخالفتهم امر مطلوب هذه من جزئيات هذه القاعدة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله يوضح ذلك انه لو لم يكن لقصد مخالفتهم تأثير في الامر بالصبغ - 00:04:15ضَ

لم يكن لذكرهم فائدة ولا حسن تعقيبه به وهذا وان دل على ان مخالفتهم امر مقصود للشرع وذلك لا ينفي ان يكون في نفس الفعل الذي خلقوا فيه مصلحة مقصودة مع قطع النظر عن مخالفتهم - 00:04:33ضَ

كما ذكرنا انه ان مخالفتهم امر مقصود للشارع لما فيها من مباينتهم والتميز عنهم لئلا تسري الينا عاداتهم الفاسدة واو اشياء من دينهم المحرف المبدل او المنسوخ فهذا سد للذريعة - 00:04:50ضَ

نعم قال فان هنا شيئين احدهما ان نفس المخالفة لهم في الهدي الظاهر مصلحة ومنفعة لعباد الله المؤمنين لما في مخالفتهم من المجانبة والمباينة التي توجب المباعدة عن اعمال اهل الجحيم - 00:05:17ضَ

نعم من من من الحكمة في مخالفتهم اننا يحصل لنا الابتعاد عن خصوصياتهم في امور دينهم وامور عاداتهم الخاصة بهم من اجل الا يتطرق الى ديننا شيء من دينهم المنسوخ او المحرف - 00:05:36ضَ

او تشبه بهم في الظاهر فانه يدل على محبتهم في الباطن اذ لو لم لو لم يحبهم الانسان في باطنه لما تشبه بهم بظاهره في ظاهره. نعم. فلا يمكن ان تبغض احدا - 00:06:03ضَ

ثم تتشبه به هذا شيء مستحيل نعم قال وانما يظهر بعض المصلحة في ذلك لمن تنور قلبه حتى رأى ما اتصف به المغضوب عليهم الضالون من المرض الذي ضرره اشد من ضرر امراض البدن - 00:06:21ضَ

نعم لان ما هم عليه من الظلال والكفر والعادات القبيحة هذا مرض مرض معنوي ولذلك يؤمر بالوقاية من الامراض الحسية ويقولون الوقاية خير من العلاج. نعم وهذا شيء معروف في الامراض الحسية فالامراض المعنوية من باب - 00:06:41ضَ

اولى وهي الامراظ القلوب فان امراض القلوب اشد من امراض الابدان فاذا كانت الوقاية تتخذ من امراض الابدان فان اتخاذ الوقاية من امراض القلوب ااكد واشد بهذا الامر وكل هذا مما يدل عليه - 00:07:07ضَ

حرصه صلى الله عليه وسلم على مخالفتهم لا لاجل اشخاصهم او انهم آآ انهم يهود او نصارى فقط بل لاجل اوصافهم وما هم عليه من الباطل من اجل ان نحمي انفسنا وديننا - 00:07:30ضَ

ان يتطرق اليه شيء مما هم عليه فان هذا الدين ولله الحمد متميز وكامل. ولا يحتاج الى اضافات ولا يحتاج الى ايجاد شيء لم يشرعه الله عز وجل ولهذا نهي عن البدع والمحدثات - 00:07:55ضَ

ومن ذلك التشبه باهل الكتاب فانه احداث في هذا الدين لما يجلبه التشبه من الزيادات في الدين او النقص من الدين فان هذا امر معروف وهو من وهو من الصيانة - 00:08:19ضَ

لهذا الدين من يتطرق اليه شيء من الاديان المنسوخة او المحرفة نعم هذا اشارة يا شيخ الى انه قد لا يدرك ذلك الا من يعني يختلف الناس في ادراك الحكمة من هذا ووجه تشبه قوله لا يعرفه الا من - 00:08:39ضَ

الواجب على المسلم الامتثال الواجب على المسلم الامتثال سواء عرف الحكمة او لم او لم يعرفها وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا لهم الخيرة من ما دام انه مسلم - 00:08:59ضَ

فانه يجب عليه الامتثال فان عرف الحكمة فبها ونعمة وان لم يعرفها فانه يجب عليه الامتثال ويعتقد ان الرسول لا يأمر الا بشيء فيه مصلحة او دفع مضرة. نعم قال رحمه الله في الشيئين والثاني - 00:09:15ضَ

ان نفس ما هم عليه من الهدي والخلق قد يكون مضرا او منقصا وينهى عنه ويؤمر بضده لما فيه من المنفعة والكمال اولا ان ما هم عليه انه من الامراظ المعنوية - 00:09:36ضَ

فنحن نتقي هذه الامراض بسد الطريق وهو منع التشبه بهم لان التشبه يصحبه شيء من سريان ما هم عليه. نعم وثانيا ان ما هم عليه نقص وهذا الدين هو الدين الكامل دين الاسلام اليوم اكملت لكم دينكم دينكم فهم - 00:09:53ضَ

على على دين قد نسخ او حرف وانتهى العمل به فالاخذ به بشيء من دينهم نقص فكيف ندع الكمال ونأخذ بالنقص نعم قال وليس شيء من امورهم الا وهو اما مضر او ناقص. الا وهو مضر - 00:10:20ضَ

او ناقص مضر في العقيدة او ناقص آآ نقصا يتنافى مع كمال الاسلام وجمال الاسلام فنحن والحمد لله لسنا بحاجة الى استيراد الى استيراد شيء من الاديان او استيراد شيء من - 00:10:42ضَ

العادات والتقاليد فان ديننا غني بكل ما يحتاجه البشر لان الله شهد له بالكمال اليوم اكملت لكم دينكم والاسلام يعلو ولا يعلى عليه وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين فنحن نحتفظ بهذه المنزلة التي اعطانا الله ولا نتنازل عنها - 00:11:04ضَ

الى شيء من المرض او النقص او الظرر المترتب على التشبه باهل الكتاب. نعم. الحمد لله. قال لان ما بايديهم من الاعمال المبتدعة والمنسوخة ونحوها مضرة وما بايديهم مما لم ينسخ اصله فهو يقبل الزيادة والنقص - 00:11:29ضَ

ومخالفتهم فيه بان يشرع ما يحصله على وجه الكمال بان يشرع ما يحصله على وجه الكمال نعم ما هم عليه لا يخلو من احد حالين اما انه منسوخ اما انه منسوخ ولا يجوز العمل بالمنسوخ. نعم. بل يجب العمل - 00:11:52ضَ

والذي يعمل بالمنسوخ هذا ليس على دين. لان المنسوخ ليس دينا بعد نسخه نعم لا يكون دينا واما انه غير منسوخ لكن هو لكن هو عرظة لانهم يتلاعبون به ويزيدون وينقصون كما ان عادتهم تحريف الكلم - 00:12:17ضَ

عن مواضعه وانهم يقولون قولا غير الذي قيل لهم فهو وان كان اصله صحيحا ولم ينسخ فانهم لا يوثقون لانهم يزيدون فيه وينقصون النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى عمر رضي الله عنه معه ورقة من التوراة اعجبته - 00:12:39ضَ

وجاء بها الى النبي صلى الله عليه وسلم ليراها الرسول صلى الله عليه وسلم غضب عليه وقالها في شك يا ابن الخطاب الم اتي بها نقية والله لو كان اخي موسى حيا - 00:13:02ضَ

ما وسعه الا اتباعي فالحاصل ان ما هم عليه لا يخلو اما ان يكون منسوخا واما ان يكون غير منسوخ لكنه عرظة لزيادتهم ونقصانهم وتحريفهم فيه. فهم لا يوثقون في هذه الامور. نعم - 00:13:19ضَ

بمناسبة هذا الحديث حديث عمر احيانا يسمع المسلم برامج تنصيرية من بعض الاذاعات والمحطات. هل لها هذا الحكم نفسه؟ هذا لا يجوز الا لمن عنده علم يريد الرد عليهم. الاطلاع على ما هم عليه من الباطل - 00:13:39ضَ

من اجل ان يرد عليهم لا يجوز الا للمختصين الذين يريدون نقض ما عندهم والاحتجاج عليهم اما العامي واما المبتدي واما الذي يستمع ولا ينكر فهذا لا يجوز له ذلك. نعم - 00:13:54ضَ

العامي تحديدا في الشرع ممكن يكون طبيبا او مهندسا كل من لا يعرف اه الامور الشرعية فهو عامي. نعم ولو كان من احدق الناس في الطب او الهندسة او غير ذلك. رب عالم في فن عامي فن اخر - 00:14:11ضَ

فكون عالما بامور الدنيا لا يعطيه لا يسمى عالما يسمى بما يسمى من اختصاصه طبيب مهندس طيار وغير ذلك. نعم الله اليكم قال الشيخ رحمه الله ولا يتصور ان يكون شيء من امورهم كاملا قط - 00:14:26ضَ

فاذا المخالفة لهم فيها منفعة وصلاح لنا في كل امورهم حتى ما هم عليه من اتقان بعض امور دنياهم قد يكون مضرا بامر الاخرة او بما هو اهم منه من امر الدنيا - 00:14:46ضَ

فالمخالفة فيه صلاح لنا نعم وهم ما هم عليه لا يكون الا ناقصا لا يكون الا ناقصا لانه لو كان تاما لما نسخه الله عز وجل وكانوا كونه ناقص وانه انتهت صلاحيته - 00:15:00ضَ

وان البشرية بحاجة الى شريعة مناسبة لوقتهم وحالتهم فدل على ان ما هم عليه لا لا بد ان يكون ناقصا. ولو كان انه كامل لم ينسخ ولم يبدل بغيره من الشرائع - 00:15:19ضَ

فلماذا نزكي ما هم عليه هذا في امور الشرع التي عندهم اما امور الدنيا فهم وان اتقنوها حذق الصناعات والمخترعات فانها لا تدل على كمالهم ايضا بل ربما تدل على غرورهم - 00:15:40ضَ

وعن جهيتهم وانهم يتكبرون على العباد ويقهرون بها الناس ويظلمون الناس بسبب هذه المخترعات او هذه المعلومات فايضا هذه لا تعطي انهم على كمال. وانما الهمهم الله اياها من اجل - 00:15:58ضَ

ان اه من اجل ان يشغلهم بها عما هو انفع لهم كما قال تعالى ولكن اكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون تجدهم الان يشتغلون الليل والنهار. نعم - 00:16:24ضَ

باتقان هذه الصناعات وتجربتها واستعمالها فهم في الليل والنهار في شغل. اما الاخرة فلا فلا تعرض لهم على بال ابدا وصدق الله وهم عن الاخرة هم غافلون هم غافلون وليس معنى هذا ان المسلم يعطل مصالح الدنيا - 00:16:45ضَ

بل ايضا المسلم مطلوب منه ان يقوم بتحقيق ما ينفعه من امور دينه ودنياه لكن بقدر بحيث لا ينهمك بامور الدنيا وينسى الاخرة كما انه لا ينهمك في امور الاخرة وينسى الدنيا. مصالحه من الدنيا التي يستعين بها على مصالحه وعبادة ربه - 00:17:08ضَ

كما قال تعالى ولا تنسى نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك ولا تنسى نصيبك من الدنيا الدنيا خلقت للمصالح خلق لكم ما في السماوات وما في الارض آآ جميعا منه - 00:17:32ضَ

وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض الله جل وعلا خلقها لمصالح لكن لا تطغى على امور الاخرة بل يؤخذ منها بقدر ما يسد الحاجة وبدون ان ينهمك فيها وينسى الاخرة - 00:17:53ضَ

فليجمع بين هذا وهذا هم على العكس اشتغلوا بهذه الدنيا واتقنوها وفرغوا انفسهم لها وانفقوا اموالهم واعمارهم مقدراتهم وافكارهم ولا يذكرون الاخرة على بال وانما هم غافلون عن الاخرة وان ذكروا الاخرة فهو في - 00:18:12ضَ

بطريقة غير مشروعة طريقة بدعة او خرافة او دين مغير او محرف او منسوخ ماذا تقول بمن يقول ان الله ثالث ثلاثة ان الله هو المسيح ابن مريم ماذا تقول وهم يتقنون الصناعة - 00:18:39ضَ

هل نفعهم هذا فما نفعهم هذا نعم اذن من المشابهة من من نراه من بعض المسلمين يهمه الاقبال على الدنيا. يود ان يكون ولده مثلا او صغار من ابناءه من اهل الدنيا الحذاق فيها وان يصنع واطلب الصناعة يطلب الصناعة خير من ان يكون من اهل الحديث - 00:19:01ضَ

الكبار او التفسير او الفقه يرى ذلك انبع قد يكون مشابه لهذا؟ نعم هو هذا نفس الشيء اذا اذا انهمك في الدنيا ورأى ان ان يتخصص في امور الدنيا وينسى - 00:19:20ضَ

نصيبه من الاخرة فهذا هو الهالك هذا هو الهالك المذموم وانما ان يأخذ بقدر من ما يحتاج اليه ويحتاج اليه المسلمون من امور الدنيا فلا بأس او ان طائفة من المختصين - 00:19:34ضَ

يتجهون الى العلوم الشرعية علوم الحديث علوم التفسير علوم الفقه علوم اللغة علوم النحو وطائفة اخرى يتجهون الى تعلم الصناعة وحذق لكن بعد ما يأخذون حظا من العلوم الدينية حيث يستقيم دينهم. نعم. هم وان كانوا - 00:19:53ضَ

آآ يتخصصون في الامور التقنية لكن يكون معهم قدر من علوم الدين بحيث يحافظون على دينهم وعلى عقيدتهم في اثناء مزاولتهم لهذه الاشياء. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وبالجملة - 00:20:16ضَ

فالكفر بمنزلة مرض القلب واشد ومتى كان القلب مريضا لم يصح شيء من الاعضاء صحة مطلقة وانما الصلاح الا تشبه مريض القلب في شيء من من اموره وان خفي عليك مرض ذلك العضو - 00:20:36ضَ

نعم الكفر هو اشد الامراظ امراظ القلوب لا امراظ الابدان قد يكون في بدنه من اصح الابدان واقواها ولكن هو في قلبه مريظ ومرض القلب اشد من مرض البدن. البدن - 00:20:53ضَ

الكفر مرض من قلبي كما قال تعالى في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون. او يكذبون فكيف اننا نعجب بمرظى القلوب ونتشبه بهم ونأخذ عنهم - 00:21:11ضَ

آآ نأخذ عنهم العادات والتقاليد الفاسدة والمضرة نحن لا مانع نتعلم منهم الصناعة والطب والهندسة غير ذلك من امور الدنيا لكن نبقى على ديننا وهذه مصالح خلقها الله في الاصل لنا - 00:21:39ضَ

خلقها الله في الاصل لنا لنستعين بها على العبادة. نعم وكوننا تخلينا عنها واخذها هؤلاء لا يمنع اننا نستعيدها ونستردها نعم. لكن كما ذكرنا بشرط الا يطغى هذا على عمل الاخرة - 00:22:02ضَ

فيه من يظن الان ان الدين هو الذي اخر المسلمين وان المسلمين تأخروا في الصناعة والتقنيات بسبب تمسكهم بدينهم وهذا مفهوم خاطئ وباطل لان الدين يحثنا على اخذ المصالح للدين - 00:22:22ضَ

والدنيا. نعم على اخذ المصالح للدين والدنيا الله جل وعلا يقول فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه قال تعالى فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا - 00:22:42ضَ

لعلكم تفلحون في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبحوا له فيها بالغدو والاصال. رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله. ما قال لا يتجرون ولا يبيعون. نعم. بل قال لا تلهيهم تجارة ولا بيع. عن ذكر الله - 00:23:00ضَ

التجارة والبيع اذا شغلتا عن ذكر الله هذا هو المذموم اما اذا لم تشغل عن ذكر الله فهذا مطلوب هذا امر مطلوب يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله. ما نهى عن الاموال والاولاد - 00:23:20ضَ

وانما نهى عن اللهو بها عن ذكر الله فالدين لا يؤخر المسلمين وانما يقدمهم. نعم واما ان يأتي من يتصف او يتدين ويترك الاسباب ويعطل الاسباب او يقول انها حرام او فهذا لا يحسب على الدين - 00:23:37ضَ

هذا يحسب على نفسه وعلى على جهله. نعم. احسن الله اليكم شيخنا وجزاكم خيرا ايها المستمعون الكرام الى هنا نأتي الى نهاية هذه الحلقة من برنامج اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم - 00:23:57ضَ

يشرح الكتاب صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء شكر الله لشيخنا ما تكرم به من الشرح والبيان وشكر لكم حسن استماعكم - 00:24:14ضَ

حتى نلقاكم في حلقة قادمة ان شاء الله نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:24:27ضَ