قبس من العقيدة الإسلامية (61 حلقة إذاعية) - الشيخ صالح الفوزان - كبار العلماء
38 من 61|قبس من العقيدة الإسلامية|الإيمان بالملائكة|صالح الفوزان|العقيدة|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان قبس من العقيدة الاسلامية الارشاد الى صحيح الاعتقاد والرد على اهل الشرك والالحاد. للشيخ صالح بن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ
ان حفظه الله الدرس الثامن والثلاثون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وحده الصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد واله وصحبه وبعد ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:20ضَ
نتحدث اليكم في موضوع العقيدة وكنا في احاديثنا السابقة قد تكلمنا عن الاصل الاول من اصول العقيدة وهو الايمان بالله عز وجل بما تضمنه من توحيد الربوبية وتوحيد الالهية وتوحيد الاسماء - 00:00:40ضَ
والصفات والان نتكلم ان شاء الله عن الاصل الثاني وهو الايمان بالملائكة فان الايمان بالملائكة هو احد اركان الايمان الستة كما جاء في حديث جبريل حيث قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله - 00:01:00ضَ
واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره وقد جاء ذكر الايمان بالملائكة مقرونا بالايمان بالله في كثير من الايات القرآنية كما قال تعالى كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله وكم في قوله تعالى - 00:01:22ضَ
ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين والايمان بالملائكة يتضمن التصديق بوجودهم وانهم عباد مكرمون خلقهم الله لعبادته وتنفيذ اوامره ولا يعتقد فيهم انهم ينفعون او يضرون من دون الله عز وجل - 00:01:41ضَ
ويتضمن الايمان باصنافهم واوصافهم واعمالهم التي يقومون بها حسب ما ورد في الكتاب والسنة ويتضمن الايمان بفضلهم ومكانتهم عند الله عز وجل وقد ورد في صحيح مسلم ان الله خلقهم من نور - 00:02:06ضَ
ومما يدل على فضلهم وشرفهم ان الله يضيفهم اليه اضافة تشريف وتكريم كقوله تعالى ان الله وملائكته يصلون على النبي وقوله تعالى كل امن بالله وملائكته وقوله تعالى ومن يكفر بالله وملائكته وقوله من كان عدوا لله وملائكته - 00:02:26ضَ
ويقرن سبحانه شهادتهم مع شهادته وصلاتهم مع صلاته. كما قال تعالى شهد الله انه لا اله الا هو واولو العلم وكقوله ان الله وملائكته يصلون على النبي ويصفهم سبحانه بالكرم والاكرام - 00:02:51ضَ
قال تعالى بايدي سفرة كرام بررة قال تعالى وان عليكم لحافظين كراما كاتبين وقوله تعالى بل عباد مكرمون ويصفهم بالعلو ويصفهم بالعلو والتقريب كما في قوله تعالى لا يستمعون الى الملأ الاعلى - 00:03:11ضَ
وفي قوله تعالى يشهده المقربون ويذكر حملهم للعرش وحثهم به كما في قوله تعالى الذين يحملون العرش ومن حوله وقوله وترى الملائكة حاثين من حول العرش ويذكر سبحانه انهم عنده - 00:03:33ضَ
ويعبدونه ويسبحونه كما في قوله تعالى ان الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون وقوله فان استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون - 00:03:53ضَ
وهم بالنسبة الى الاعمال التي يقومون بها اصناف فمنهم حملة العرش قال تعالى الذين يحملون العرش ومن حوله قال تعالى ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ومنهم المقربون كما قال تعالى لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون - 00:04:12ضَ
ومنهم الموكلون بالجنان واعداد الكرامة لاهلها ومنهم الموكلون بالنيران وتعذيب اهلها وهم الزبانية ومقدموهم تسعة ومقدموهم تسعة عشر وخازنها مالك وهو مقدم الخزنة كما قال تعالى عليها تسعة عشر وقال تعالى وقالوا يا مالك ليقضي علينا ربك - 00:04:35ضَ
وقال تعالى وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم وخفف عنا يوما من العذاب وقال تعالى عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ومنهم الموكلون بحفظ بني ادم في الدنيا - 00:05:01ضَ
قال تعالى له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله اي ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه. فاذا جاء قدر الله خلوا عنه ومنهم الموكلون بحفظ اعمال العباد وكتابتها - 00:05:21ضَ
قال تعالى عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد وقال تعالى وان عليكم لحافظين كراما كاتبين وقال عليه الصلاة والسلام يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار - 00:05:39ضَ
فمع الانسان ملائكة يحفظونه من المؤذيات وملائكة يحفظون عليه اعماله وما يصدر منه ومن الملائكة من هو موكل بالرحم وشأن النطفة كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك - 00:05:58ضَ
ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل اليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات يكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد ومنهم ملائكة موكلون بقبض الارواح. قال تعالى حتى اذا جاء احدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون - 00:06:23ضَ
فقال تعالى قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم الى ربكم ترجعون فملك الموت له اعوان من الملائكة يستخرجون روح العبد من جسمه حتى تبلغ الحلقوم فيتناولها ملك الموت بيده - 00:06:45ضَ
والمقصود ان الله وكل بالعالم العلوي والسفلي ملائكة تدبر شؤونهما باذنه سبحانه وتعالى وامره ومشيئته كما قال تعالى لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون. وقال تعالى لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون - 00:07:03ضَ
فلهذا يضيف سبحانه التدبير الى الملائكة تارة لكونهم المباشرين له. كقوله تعالى فالمدبرات امرا. ويضيف التدبير اليه تارة. كقوله تعالى يدبر فالملائكة رسل الله في خلقه وامره واسم الملك يتضمن انه رسول - 00:07:25ضَ
لانه من الالوكة بمعنى الرسالة وقال تعالى ياعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع وقال تعالى والمرسلات عرفا فهم رسل الله في تنفيذ امر في تنفيذ امره الكوني الذي يدبر به السماوات والارض - 00:07:46ضَ
هم رسله في تدبير امره الديني الذي تتنزل به على رسله من البشر قال تعالى وينزل وقال تعالى ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده ان انذر انه لا اله الا انا فاتقون - 00:08:07ضَ
وقال تعالى الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس واعظمهم جبريل عليه السلام وهو امين الوحي كما قال تعالى وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين - 00:08:27ضَ
بلسان عربي مبين. وقال تعالى قل نزله رح القدس من ربك بالحق قد اعطى الله الملائكة قدرة على التشكل باشكال مختلفة فقد جاءوا الى ابراهيم ولوط عليهما السلام بصورة اضياف - 00:08:45ضَ
وكان جبريل يأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم في صفات متعددة تارة ياتي تارة ياتي في صورة دحية دحية الكلب وتارة في صورة اعرابي وتارة في صورته التي خلق عليها - 00:09:02ضَ
وقد وقع منه هذا مرتين وذلك لان البشر لا يستطيعون ان يروا الملك في صورته ولما اقترح المشركون ان يرسل الله اليهم ملكا قال تعالى ولو انزلنا ملكا لقضي الامر ثم لا ينظرون ولو جعل - 00:09:20ضَ
ملكا لجعلناه رجلا ولا لبسنا عليهم ما يلبسون اي لو بعثنا الى البشر رسولا ملكيا لكان على هيئة الرجل ليمكنهم مخاطبته والانتفاع بالاخذ عنه لان كل جنس يأنس بجنسه وينفر من غير جنسه هذا وبالله التوفيق. والى الحلقة القادمة باذن الله والسلام عليكم - 00:09:38ضَ
ورحمة الله وبركاته والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه - 00:10:02ضَ