شرح النهاية في الفتن والملاحم | الشيخ د. عبدالله الغنيمان

٣٩. شرح النهاية في الفتن والملاحم | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلق الله اجمعين وعلى اله وصحبه والتابعين. اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى ولا يزال الكلام في ذكر الميزان. قال طريق اخرى عن عائشة رضي الله عنها قال الامام - 00:00:00ضَ

احمد حدثنا يحيى ابن اسحاق قال اخبرنا ابن لهيعة عن خالد ابن ابي عمران عن القاسم ابن محمد عن عائشة رضي الله عنها انها قالت قلت يا رسول الله هل يذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة؟ قال يا عائشة اما - 00:00:23ضَ

عند ثلاث فلا. اما عند الميزان حتى يثقل او يخف فلا. واما عند تطاير الكتب فاما ان يعطى بيمينه او يعطى بشماله فلا. ثم حين يخرج عنق من النار ينطوي عليهم ويتغيظ عليهم. ويقول ذلك العنق وكلت بثلاثة. وكلت بمن ادعى - 00:00:43ضَ

مع الله الها اخر ووكلت بمن لا يؤمن بيوم الحساب. ووكلت بكل جبار عنيد قال فينطوي عليهم ويرمى بهم في غمرات. ولجهنم جسر ادق من الشعر واحد من السيف عليه كلاليب وحسك. تأخذ من شاء الله. والناس عليه كالطرف - 00:01:13ضَ

البر وكالريح وكاجاويد الخيل والركاب. والملائكة يقولون ربي سلم رب سلم. فناج ومخدوش مسلم ومكور في النار على وجهه. وتقدم من رواية حرب ابن ميمون عن النظر ابن انس عن انس رضي الله عنه انه قال اشفع لي يا رسول الله. قال انا فاعل. قال فاين اطلبك - 00:01:43ضَ

قال اطلبني اول ما تطلبني عند الصراط قال فان لم القك قال فعند الحوض قال فان لم القك؟ قال فعند الميزان فاني لا اخطئ هذه الثلاثة هذه الثلاثة مواطن يوم القيامة. رواه احمد والترمذي - 00:02:13ضَ

قال ذكر العرض على الله عز وجل يوم القيامة وتطاير الصحف ومحاسبة الرب عز وجل عبادة قال الله تعالى ويوم نسير الجبال وترى الارض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم احدا - 00:02:34ضَ

وعرضوا على ربك صفا. لقد جئتمونا كما خلقناكم اول مرة. بل زعمتم ان لن نجعل لكم موعدا الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة - 00:02:55ضَ

الا احصاها. ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا. وقال تعالى واشرقت الارض بنور ربها ووضع الكتاب. وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون. ووفق كل نفس ما عملت وهو اعلم بما يفعلون. الى اخر السورة وقال تعالى ولقد جئتمونا - 00:03:15ضَ

هذا كما خلقناكم اول مرة. وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم. وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون. وقال تعالى ويوم نحشرهم - 00:03:45ضَ

ثم نقول للذين اشركوا مكانكم انتم وشركائكم فزيلنا بينهم وقال شركاؤهم ما كنتم ايانا تعبدون فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم. ان كنا عن عبادتكم لغافلين. هنالك كل نفس ما اسلفت وردوا الى الله مولاهم الحق. وضل عنهم ما كانوا يفترون. وقال تعالى - 00:04:05ضَ

ويوم نحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس الى قوله تعالى الم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم اياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا؟ قالوا شهدنا على انفسنا الاية. وقال - 00:04:35ضَ

تعالى يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية. والايات في هذا كثيرة جدا. وسيأتي في كل موطن ما يتعلق به من ايات القرآن وتقدم في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انكم ملاقوا الله - 00:04:55ضَ

في حفاة عراة غرلا كما بدأنا اول خلق نعيده. وعن عائشة وام سلمة وغيرهما نحو ما تقدم وقال ابو بكر ابن ابي الدنيا حدثنا ابو نظر التمار قال حدثنا عقبة - 00:05:20ضَ

اصمت عن الحسن قال سمعت ابو سمعت ابا موسى الاشعري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عربات شعر اه فعرضتان جدال ومعاذير وعرضة فطاير الصحف فمن اوتي كتابه - 00:05:40ضَ

يمينه وحوسب حسابا يسيرا دخل الجنة. ومن اوتي كتابه بشماله دخل النار قال الامام احمد حدثنا وكيع قال حدثنا علي ابن علي ابن رفاعة عن الحسن عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه - 00:06:07ضَ

انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عربات فاما عرظتان فجدال ومعاذير. واما الثالثة فعندها تطير الصحف في الايدي فاخذ بيمينه واخذ بشماله وكذا رواه ابن ماجة عن ابي بكر ابن ابي شيبة عن وكيع به. والعجب - 00:06:26ضَ

ان الترمذي روى هذا الحديث عن ابي كريب عن وكيع عن علي ابن علي عن الحسن عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر مثله ثم قال الترمذي ولا يصح هذا من قبل ان الحسن لم - 00:06:54ضَ

اسمع من ابي هريرة قال وقد رواه بعضهم عن علي ابن علي عن الحسن عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت الحسن قد روى له البخاري عن ابي هريرة مقرونا بغيره - 00:07:14ضَ

وقد وقع في مسند الامام احمد التصريح بسماعه منه فالله اعلم. وقد يكون الحديث عنده عن ابي موسى وابي هريرة والله اعلم واما الحافظ البيهقي فرواه من طريق مروان الاصفر عن ابي وائل عن عبدالله بن مسعود من قوله مثله سواء - 00:07:31ضَ

وقد روى ابن ابي الدنيا عن ابن المبارك انه انشد في ذلك شعرا. وطارت الصحف في الايدي منشرة فيها السرائر والجبار مطلع فكيف سوك فكيف سهوك والانباء واقعة عما قليل ولا تدري بما تقع اما الجنان وفوز لا انقطاع له. او الجحيم فلا - 00:07:54ضَ

تبقي ولا تدع تهوي بساكنها فورا وترفعهم اذا رجوا مخرجا من غمها قمعوا طال البكاء فلم يرحم تضرعهم فيها ولا رقة تغني ولا جزع لينفع لا ينفع العلم قبل الموت عالمه - 00:08:26ضَ

قد سال قوم بها الرجعى فما رجعوا. وقد قال تعالى في كتابه العزيز يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه. فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا. وينقلب الى اهلهما - 00:08:54ضَ

سرورا واما من اوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا انه كان في اهله مسرورا انه ظن ان لن يحور بلى ان ربه كان به بصيرا قال البخاري في صحيحه حدثنا اسحاق بن منصور قال حدثنا روح بن عبادة قال حدثنا حاتم بن ابي - 00:09:14ضَ

صغير قال حدثنا عبد الله ابن ابي مليكة قال حدثني القاسم ابن محمد قال حدثتني عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس احد يحاسب يوم - 00:09:41ضَ

يوم القيامة الا هلك. فقلت يا رسول الله اليس قد قال الله تعالى فاما من اوتي كتابه يمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما ذلك العرض. وليس - 00:10:01ضَ

احد يناقش الحساب يوم القيامة الا عذب اشار الى ان الله تعالى لو ناقش في حسابه لهم لعذبهم كلهم. وهو غير ظالم لهم. ولكنه تعالى يعفو ويصفح. ويغفر ويستر في الدنيا والاخرة - 00:10:21ضَ

كما في حديث ابن عمر في النجوى يدني يدني الله العبد يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه ثم يقرره بذنوبه حتى اذا ظن انه قد هلك. قال الله تعالى اني قد سترتها عليك في الدنيا وانا - 00:10:44ضَ

ساغفرها لك اليوم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين له باحسان الى يوم الدين هذه الامور كلها جاءت في كتاب الله جل وعلا العرض على الله يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية - 00:11:04ضَ

ان الله يعلم ما سبق عمله ويعلم ما في قلوبهم. وكل الامور التي ذكرت في كتاب الله وفي احاديث رسوله صلى الله عليه وسلم نحن المعنيون بها. سنعيشها بلا شك فيجب على العبد ان يستعد لذلك. فهذا الايمان به حتم لا بد - 00:11:34ضَ

الذي لا يؤمن به ما يكون امن باليوم الاخر لان هذه وغيرها كلها مما ذكر وسيذكر داخل في الركن السادس من اركان الايمان فالايمان له ستة اركان. شهادة لا الايمان بالله جل وعلا وبرسوله بان يشهد ان لا اله الا الله - 00:12:04ضَ

ان محمدا رسول الله. ويؤمن يعني يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الاخر وبالقدر خيره وشره. في اليوم الاخر عبارة عن ما يقع بعد الموت الى ان يستقر الانسان في مسكنه الذي خلق له. من جنة - 00:12:31ضَ

لان الله لما خلقهم قبل في خلق ادم يعني قدره وكتبا اجالهم واعمالهم وعلم عددهم وعلم اهل الجنة من اهل النار فلا يزيدون ولا ينقصون. فاذا ولد اخر مولود من بني ادم قامت الساعة. وانتهت الدنيا. ثم بدأت - 00:13:01ضَ

بدأ يوم الاخر ولكن كل انسان له قيامتان انسان له قيامتان. القيامة الاولى يوم يموت. من مات قامت قيامته وانتهى عمله وختم عليه وصار مرتهنا بعمله ثم يوضع في قبره سواء وضع في القبر او احترق او - 00:13:41ضَ

صار تحت هدم او في البحر او في حواصل الطيور او في بطون السباع غير ذلك فالقبر عبارة لما بعد الموت. فلا بد ان يأتيه السؤال ويأتيه بعد هذا ما اخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:21ضَ

من انه اما ان يعذب او ينعم. وسبق ان العذاب والنعيم الموت على الروح والبدن معا. وان كان البدن قد يتحلل الاحتراب ذرات تراب. ولكن ذرات التراب هذه تألم او تنعم. اما الروح - 00:14:51ضَ

فهي لا تموت. فاما ان تحبس في جهنم ولها صلة في بدنها واما ان تكون طير يعلق شجر الجنة او تكن في الجنة. الى ان تكون طير ولها صلة في ببدنها ايضا ولهذا اخبر - 00:15:21ضَ

المصطفى صلى الله عليه وسلم ان الانسان اذا وضع في قبره وجاءه الملكان وهذا لكل انسان وليس كل انسان له ملكان هما ملكان فقط فقد يحاسبان في ان واحد خلق لا حصر له. يعني يسألانه في ان واحد. مثل ملك الموت - 00:15:51ضَ

ملك الموت واحد ولكن معه من معه من الملائكة الذين يأتون اما بحنوط الجنة اكفان او يأتون بمسوح من النار. وسياط من النار. كما قال الله جل وعلا لو ترى اذ الظالمون في غمرات الموت - 00:16:19ضَ

والملائكة باسط ايديهم ايديهم ايش يعني بالظرب يظربونه سياط من من من حديد من نار يقولون اخرجوا انفسكم. يعني ارواحكم اليوم تجزون عذاب الهون في حالة ما كان على فراشه - 00:16:44ضَ

والحاضرون لا يحسون بشيء من ذلك ولكنه يسمع ويألم ويرى لان الملائكة غير منظرين اذا كان هذا مثلا هذا يكون الذين وكلوا بهذا هم معينين من ملائكة الله الموت يقع في ساعة واحدة الاف الناس - 00:17:09ضَ

الاكثر عشرات الالاف ومع ذلك لا يشق على هؤلاء الذين وكل الله جل وعلا بهم قبض الرحم. فكذلك في السؤال سؤالهم في قبرهم الذي يسأل هو منكر ونكير والسؤال يكون عن ثلاثة اشياء - 00:17:42ضَ

يقولان للرجل من كنت تعبد ويقولون له باي شيء تعبد ثم يقولون من الذي اتاك بهذا الذي تتعبد به فاما ان يكون مؤمنا موقنا فيقول اعبدوه اعبدوا الله اعبد ربي - 00:18:10ضَ

واعبده بالشرع الذي جاء به نبينا يقول من من هو نبيك يسألونه فقد مثلا يقول ان له اذا قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقولان وما يدريك كيف يعني وما يدريك هذا سؤال عن الدليل - 00:18:37ضَ

تابع الاسئلة السابقة وما يدريك يقول قرأت كتاب الله وامنت به ويقول ان له قد علمنا يعني علمنا انك مؤمن ولكن هذا السؤال للامتحان اما اذا كنت كذلك فانظر فيفتح له باب الى الجنة وباب الى النار - 00:19:06ضَ

يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم فينظر اليهما معا في هذا وهذا لماذا حتى يغتبط ويفرح يقول هذا مسكنك في النار لو كفرت بالله اما وقد امنت بالله فانظر الى مسكنك في الجنة - 00:19:34ضَ

فيأتيه من روحها ومن ريحانها وهو في قبره فيقول لهم تعاني اذهب الى اهلي ابشرهم. فيقول لي نم نم وسوف تذهب الى اهلك اذا كان مرتابا فانه يتلعثم عند السؤال. ولا يستطيع الجواب. فيقول ما ادري سمعت الناس - 00:19:54ضَ

قولا فقلت او رأيت الناس يفعلون فعلا ففعلته. فيقولان له ما دريت ولا تليت يعني ما علمت ولا قرأت حتى تعلم فيضربان بمقراع من حديد من متراقب من حديد فيلتهب عليه قبره نارا هذا اول العذاب. ولهذا يقول جل وعلا - 00:20:27ضَ

فلولا اذا فلولا اذا بلغت روح القوم انتم حينئذ تنظرون تنظرون ايش؟ تنظرون اليه نظر عادي ما في ما عندكم شيء تستنكرونه فاما ان كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم - 00:20:57ضَ

عند الموت واما ان كان من اصحاب اليمين يا سلام لك من اصحاب اليمين يعني انهم سالمون من العذاب ومسلمون. واما ان كان من المكذبين الظالين فنزلوا من حميم. وتصفية جحيم - 00:21:25ضَ

النزل عند العرب هو اول ما يقدم للضيف. عندما يكون نزل ضيفا يقدم له شيء يسمى نزل فهذا اول ما يقدم له هذا حميم نسأل الله العافية وتسلية جحيم وهذا في القبر فيها الحميم وتصرف الجحيم - 00:21:45ضَ

انسان مثلا قد يشاهد المقبور بعد فترة ما يشاهد عليه شيء لانه مثل ما وضع اول يوم ولكن الحقيقة وراء هذا لان هذه الامور لا تظهر لاهل الدنيا لانها امور غيبية - 00:22:11ضَ

ابتلوا هل يؤمنون بها او لا يؤمنون فهي حقيقة الايمان بها ايمان غيبي المغيبات التي غابت عنا ثم اذا نفخ في الصور النفخة الثانية التي هي نفخة البعث وقد خرجوا من قبورهم - 00:22:34ضَ

بلا ارواح نبتوا نباتا كما سيأتي ان الله جل وعلا يرسل على الارض ماء لا يكن منه بنا ولا غيره اربعين يوما وهو ماء غير هذا الماء الذي نشاهده ينزل - 00:23:04ضَ

ماء اخر كأنه كما للرجال فحتى يأخذ في الارض اربعين ذراعا ثم ينبتون من قبورهم اجسامهم ولكن بلا ارواح فاذا نفخ في الصور النفخة الثانية ذهبت كل روح الى بدنها فقاموا يمشون - 00:23:26ضَ

الى اين؟ الى الاجتماع الاكبر الى الحشر والحشر هو الجمع فهم يجمعون بحيث انه كل واحد لا يتحصل الا على موضع قدميه واقف كما قال جل وعلا ويل للمطففين. الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون - 00:23:56ضَ

واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون الا يظن اولئك انهم مبعوثون ليوم عظيم؟ يوم يقوم الناس لرب العالمين. هذا اليوم العظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين هذا الوقوف الذي هو بعض الناس - 00:24:31ضَ

يتمنى ان يقضى يقضى له ولو الى النار لما فيه من اه الشدة والعذاب والشمس فوق رؤوسهم. لا تذهب ما في ليل ولا في شمس واقفة فوق رؤوسهم ويعرقون على قدر اعمالهم كما سبق - 00:24:52ضَ

فمنهم من يصل العرق الى كعبيه ومنهم الى ركبتيه ومنهم الى حكويه ومنهم الى تندوتيه ومنهم من يلزمه العرق يغرق في عرقه واخر بجواره ما يحس من ذلك شيء لان كل هذه حسب اعمالهم - 00:25:22ضَ

وبقدرة القادر العليم الذي هو على كل شيء قدير تعالى وتقدس ومع هذا مع هذا الطول الهائل المتقون لا خوف عليهم ولا هم يحزنون امنون في ذلك الموقف الذي فيه الهول وفيه - 00:25:51ضَ

ثم بعد هذا ينقسم الناس الى اقسام عندما يأتي رب العالمين جل وعلا للفصل بين خلقه والفصل بين الخلق حتى الملائكة بنو ادم وبنو الشيطان الجن والملائكة هذولا العقلاء الذين كلفوا - 00:26:19ضَ

اما البهايم البهايم تبعث ويقتص من بعضها لبعض لان بعضها يكون قوي وبعضها يكون ضعيف وبعضها يكون له قرون. وبعضها لا قرون له ولهذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم سوف يقتص من ساعة القرن للشاة الجلحى - 00:26:53ضَ

ثم بعد ذلك يقال لها كوني ترابا فيقول الكافر يا ليتني مثلها. يا ليتني كنت ترابا ولكن ليت ما تنفع انتهت القضية التي ان كانت في يمكن تنفع التي في الدنيا العمل الذي في الدنيا هو الذي ينفع. اما بعد ذلك فالناس كلهم - 00:27:23ضَ

خاضع ذال لله جل وعلا ولكن ما يفيد ما يفيد لانهم يخضعون للمشاهدة التي يشاهدونها اما الاخبار التي جاءتهم في الدنيا لم يخظعوا لها ولم يؤمنوا بها. فلهذا صار عليهم العذاب - 00:27:50ضَ

ينقسمون الى اقسام قسم لا يقام لهم وزنا ولا يحاسبون الا تقريرات فقط تبرير وتبريع فقط هؤلاء اكثر الناس اكثر الناس هذا بهذه الصفة وقسم يذهب الى الجنة بلا حساب. ولكنهم قلة - 00:28:16ضَ

بالنسبة للخلق كلهم اتجه انهم محسوبين عدد لهم عدد سبعون الف من هذه الامة ومن غيرها الله اعلم ثم البقية هم التي الذين يكونوا مخلطين مخلطين حسنات وسيئات هؤلاء هم الذين يحاسبون ويعرضون وتجري عليهم هذه الامور العظيمة - 00:28:48ضَ

من اه اقامة الميزان ومن تطاير الصحف ومن نصب الصراط على على جهنم العبور لجهنم قد احاطت بالناس من جميع الجهات فذلك اليوم البحار تسجر نيران ويؤتى بالنار تجر فتحيط بهم - 00:29:23ضَ

من جميع الجهات اين المفر ما في مطر ولا في عبور الا من فوق النار والعبور الى الجنة الى العلو. ما هو الى الجهة الاخرى الى فوق ولكن النار محيطة بهم - 00:29:50ضَ

فينصب الصراط على متن جهنم يعني مطاول لها. وهي عريظة فلا يمكن العبور على الاقدام ولا بالقوة ولا في طائرات ما لن نسأل الناس كلهم حضور عراة حفاة غرلا لا ثياب ولا نعال ولا - 00:30:10ضَ

ظل ولا شيء يقيه كلهم جاؤوا من القبور. من قبورهم خرجوا من قبورهم ليس معهم شيء فلا في الة يمكن تساعد او هنا اصبح العبور بالاعمال. الاعمال التي تقدمت ان كان الانسان استقام على هذا الدين - 00:30:40ضَ

الذي هو صراط الله المعنوي ان كان استقام عليه في هذه الدار فهو مستقيم هناك وعابر بسهولة اما اذا كان لا متعثر مرة يصلي ومرة ينام ومرة يؤدي الزكاة ثمرة ثم يؤديها - 00:31:10ضَ

مرت يصوم مرة ما يصوم هذا هو الذي يخاف عليه الشدائد صعبة في ذلك اليوم ولا يمكن شفاعة يتشفع بانسان او يقدم مال او يكون له واسطة او قرابة ما فيه - 00:31:34ضَ

يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه يجب ان الانسان يفر من امه ويفر من ابيه ويفر من زوجته. ويفر من لماذا لكل امرئ شأن يغنيه كل امرئ مشغول بنفسه يقول يا ليتني يا ليتني اسلم يا ليتني انجو - 00:31:57ضَ

وامه وابوه واخوه وصديقه وغيره الذي يعرفهم يخشى انهم يمسكونه ويقول ادينا حقوقنا الحق الذي عليك. من اين؟ من اين يؤدي الحق من الحسنات الحسنات اذا كان له حسنات فاذا فنيت الحسنات - 00:32:29ضَ

اخذ من سيئات صاحب الحقوق ووضعت عليه ثم وضع في النار هذي يعني النتائج نتائج هكذا الموقف هنا فلهذا تكون الامر امور شديدة جدا الا من سهلها الله عليه جل وعلا - 00:32:52ضَ

فهذا اليوم الذي تظهر فيه السرائر وتنجلي وينكشف ما في الضمائر ويحصد ما في الصدور وتظهر العجائب في ذلك اليوم ثم يقضي الله جل وعلا بين خلقه اما الى الجنة واما الى النار - 00:33:16ضَ

لا تنتهي الامور الى هذا الى شيء فقط يعني منزلة ثالثة ما فيها لا وجود لها منزلتين فقط اما الجنة واما النار وكثير من المؤمنين الذين امنوا بالله وامنوا برسوله يلقون في النار - 00:33:41ضَ

ولهذا جعل الله جل وعلا الشفاعة من اجل ذلك والشفاعة هي لله قل لله الشفاعة جميعا من اتخذوا من دون الله شفعا قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون. يعني يشفعونهم بهذه الصفة - 00:34:07ضَ

لا يملكون شيئا ولا يعقلون ثم قال قل لله الشفاعة جميعا من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيتهم مشركون ولهذا ما تقع شفاعة يأذن يأذن رب العالمين يقول للشافع اشفع - 00:34:38ضَ

ويشفع بمن يحد له يقول اشفع فيه فلان فقط ما تشفع يعني انت مطلق الشفاعة لمن دخل النار او لمن استحق دخول النار الا يدخلها هذا اول شيء وثبتت النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم متواترة - 00:35:04ضَ

بان جماعات كثيرة من اهل التوحيد يدخلون النار ويتفاوتون في دخولها منهم من يبقى وقتا ما ومنهم ما تطول بقاؤه ثم اخر من يخرج من النار من اهل التوحيد رجل - 00:35:31ضَ

انه من قبيلة جهينة اتجه المثل عند جهينة الخبر اليقين يقولون هذا معناه ان اهل الجنة يسألونه هل بقي في النار احد انا اخ في صحيح البخاري وصحيح مسلم ان هذا الرجل اذا اخرج من النار اوقف على شفير النار. ما يستطيع يلتفت - 00:35:58ضَ

هذا من تمام العذاب فيبقى يدعو ربه يا رب اصرف وجهي عن النار لا اسألك غير هذا فقد اذاني قشبها ونتنها يقول الله له لعلك تسأل غير هذا الا وعزتك لا اسألك غير هذا - 00:36:32ضَ

فيصرف وجهه عن النار فاذا صرف وجهه عن النار رفع له شجرة خضراء شاهدها يتصبر ولكنه لا يصبر فيقول يا رب يا ربي اوصلني الى تلك الشجرة لاستظل بظلها واشرب من مائها - 00:36:55ضَ

يقول له رب العزة والجلال جل وعلا الم تعط العهد انك لا تستطيع ما سألت فيقول يا رب لا تجعلني اشقى خلقك الانسان مثلا يرى شيء محتاج اليه ما يصبر - 00:37:20ضَ

ما يصبر فيقول له جل وعلا لعلك تسأل غير هذا اقسم بالله بعزة الله انه لا يسأل على هذا والله يعذره لانه يرى ما لا صبر له عنه فيوصله الى الشجرة - 00:37:38ضَ

ويستظل بظلها ويشرب من ما هي ولكن يرفع له شجرة هي احسن منها واجمل. ينظر اليها ثم يسأل يا رب اوصلني الى تلك الشجرة يقول ويلك يا ابن ادم ما اغدرك - 00:38:04ضَ

الم تعطي العهد بانك لا تسأل غير ما سألت فيقول يا رب لا تجعلني اشرف خلقي فيعطيه يقول لعلك تسأل غيره هذا يقول لا. لا وعزك لا هذا لا اسألك غيره - 00:38:23ضَ

فيوصله الى الشجرة الاخرى فاذا وصل اليها رأى الجنة فاذا راه انفتح الباب فرأى ما في داخلها فليصبر لا يمكن يصبر ان ذلك يقول يا رب يا رب ادخلني الجنة - 00:38:39ضَ

فيقول الله جل وعلا اترضى ان تكون لك الدنيا منذ خلقت الى ان فنيت كل نعيم فيها ترظى ان يكون لك هذا فيستبعد هذا ويقول اتسخر بي وانت رب العالمين - 00:39:01ضَ

يعني انا ما استحق هذا فيقول ربه جل وعلا ما اسخر بك ولكني على كل شيء قدير ثم يقول لك ذلك وعشرة امثالهما هذا هو ادنى اهل الجنة منزلة هو ادناهم منزلة - 00:39:23ضَ

وهو اخر من يخرج من النار من المؤمنين بعد ذلك ما يبقى في النار الا من كتب عليه الخلود خلود دائم بلا انقطاع. ما دامت السماوات والارض ما هم الكفرة لان الجنة لا يدخلها الا مؤمن - 00:39:44ضَ

كما كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يأمر مناديا ان ينادي في المجامع الا انه لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة اللهم هل بلغت؟ هكذا كان يقول صلى الله عليه - 00:40:07ضَ

اللهم هل بلغت الله جل وعلا قسم خلقه الى القسمين وجعل في هذه الدنيا هذه الغفلات وهذا الاعراب وحب الدنيا وامور كثيرة مغرية وامور ملهية كل ابتلاء وامتحان ولهذا السابقون الى الخيرات - 00:40:26ضَ

قليل بالنسبة للامة قليل واكثرهم في غفلة اكثرهم في سهو وفي لعب. والله جل وعلا يقول انما الحياة الدنيا لعبوا وله وزينة وتفاخر بينكم تكاثر في الاموال والاولاد غيث الى اخره - 00:40:56ضَ

ولهذا كان بعض العلماء يمسك بعض تلاميذه في الدنيا فيذهب به الى المزابل يقول هذي الدنيا اما خرقة مرمية واما ما ترى من المزاد. هذي نهايتها ولا فيها غير هذا - 00:41:19ضَ

لا يأكل الشيء الذي يأكله ثم ماذا يكون؟ يستحي الى شيء خبيث وهكذا يعرفون حقيقة الدنيا ياملون ولكن الدنيا فتنة والاولاد فتنة وناس فتنة ومشغلة ولهذا تكون رحمته ارحم الراحمين اعم واشمل واكمل - 00:41:38ضَ

هذا معنى الذي مر معنا يقول انه لو عذب عباده لعذبهم وهو غير ظالم لانه لا يمكن ان الرجل ان يقوم بكل ما يجب لله ما يستطيع لا يمكن فمثلا ننظر حالتنا - 00:42:11ضَ

ما هي ارجى الاعمال عندنا ارجاها واحسنها الصلاة الصلاة التي هي صلة بين العبد وبين ربه والمصطفى صلى الله عليه وسلم يقول اذا قام العبد في صلاته فانه يناجي ربه - 00:42:35ضَ

الكلام ذا يجب ان يتأمل تأمل كيف تناجي ربك لو قيل لي رجل من الناس الان سوف تناجي الامير الليلة تجد الناس كلهم يغبطونه يقول وش هذا منزلة هذا اللي بينجله الامير اليوم؟ ناجي هو الامير هو - 00:42:59ضَ

اثنين فقط يتناجون الامير هذا منزلة قفية رفيعة ذا فكيف الذي يناجي رب العالمين هل نستحضر هذا؟ فاذا قمنا بالصلاة الان تجد القلب مشتت مرة هنا ومرة هنا ومرة يعمل كذا ومرة - 00:43:19ضَ

وحضور القلب واجب في الصلاة. اذا لم يحضر القلب فليس للانسان من صلاته شيء فليس للانسان من صلاته الا ما حفر هذا مثال فقط. ثم الاعمال كلها على هذا المنوال - 00:43:40ضَ

ولهذا شرع لنا اننا اذا انتهينا من اي عمل من الاعمال ان نستغفر والاستغفار معناه طلب المغفرة لاننا اسأنا وقصرنا في هذا الشيء هنا كل ما ربنا يغفر لنا. استغفار بعد الصلاة واستغفار بعد الحج. استغفار بعد الصوم - 00:43:58ضَ

وهكذا لا يمكن الانسان انه يقوم بالواجب لله عليه لوجود الغفلة ووجود حب الدنيا ووجود والفتن ووجود اشياء كثيرة. السلامة وقد قال الله جل وعلا لما ذكر العذاب انه لا يسلم الا من اتى الله بقلب سليم. القلب السليم الذي سلم لله فقط. ما صار فيه دواخل - 00:44:20ضَ

وامور اخرى تداخله نسأل الله جل وعلا باسمائه وصفاته ان الهدى والتقى والعفاف والغنى وان يرزقنا علما نافعا وقلوبا خاشعة والسنة واعمالا متقبلة صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:44:54ضَ