دروس التفسير في المسجد الحرام - الجزء الأول - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

39 من 102|دروس التفسير في الحرم المكي|تفسير سورة البقرة|124-125|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. دروس التفسير في المسجد الحرام للشيخ صالح بنفوز ان الفوزان حفظه الله. تفسير سورة البقرة. الدرس التاسع والثلاثون. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله بلغ البلاغ المبين فجزاه الله عن الاسلام والمسلمين - 00:00:21ضَ

غير ما يجزي نبيا عن امته اما بعد قال الله سبحانه وتعالى واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي - 00:00:48ضَ

قال لا ينال عهدي الظالمين واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود لما ذكر الله سبحانه وتعالى - 00:01:18ضَ

بما سبق احوال بني اسرائيل وتعنتاتهم على انبيائهم وعلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وذكرهم بنعمته عليهم وامرهم بشكر نعمه والقيام بحقها واعظم ذلك اتباع الرسول محمد محمد صلى الله عليه وسلم - 00:01:55ضَ

الذي ارسله الله الى الناس كافة بشيرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا ذكر الجميع من بني اسرائيل وغيرهم من العرب وغيرهم ذكرهم بنعمة عظيمة جعلها الله على يد ابراهيم عليه الصلاة والسلام - 00:02:40ضَ

الذي ينتسبون اليه فان بني اسرائيل ينتسبون الى ابراهيم وكذلك بنو إسماعيل وهم العرب ينتسبون ايضا الى ابراهيم والكل من ذرية ابراهيم هؤلاء من ذرية اسحاق وهؤلاء من ذريتي اسماعيل - 00:03:24ضَ

وابراهيم هو ابوهم فالواجب عليهم ان يتبعوا ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام التي جاءت بها الانبياء من بعده خصوصا خاتم الانبياء محمدا صلى الله عليه وسلم فان جميع الانبياء من بعد ابراهيم كلهم من ذريته - 00:03:55ضَ

وكلهم امروا باتباع ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام هذا النبي الكريم قليل الله ابراهيم ما حصل على هذا المنصب العظيم الا بسبب قيامه بحق الله سبحانه وتعالى وقيامه بما امره الله به - 00:04:33ضَ

قال تعالى واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات ابتلى يعني اختبره الابتلاء معناه الاختبار والابتلاء لابد ان يحصل للعباد ليتميز من يطيع ممن يعصي فلا بد ان يجري الله الابتلاء على العباد - 00:05:12ضَ

والاختبار حتى يتميز المؤمن الصادق من المنافق ومن الكافر ولا ولا يترك الله الناس كذا بدون امتحان وبدون ابتلاء احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم - 00:05:47ضَ

فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب وبالامتحان يتميز الصادق الثابت على دينه - 00:06:23ضَ

من المنافق الذي يدعي الايمان كذبا وخداعا او من المؤمن ضعيف الايمان الذي لا يثبت عند الفتن وعند المحن واشد الناس كما في الحديث اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل - 00:06:59ضَ

كما في الحديث يبتلى الانسان على حسب دينه واشد الناس بلاء الانبياء عليهم الصلاة والسلام فان الله يبتليهم باشياء عظيمة لكنهم يثبتون على الايمان وعلى طاعة الله سبحانه ليكونوا قدوة - 00:07:30ضَ

لغيرهم ان الله اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط ابتلى ابراهيم ربه بكلمات ما هي هذه الكلمات هذه الكلمات هي الاوامر والنواهي امره الله باوامر - 00:08:09ضَ

ونهاه عن نواهي ففاز في الامتحان ونجح في الامتحان فاتمهن اتم هذه الكلمات على خير ما يرام ومن اعظم ما ابتلى به ابراهيم عليه الصلاة والسلام انه بعثه في امة - 00:08:47ضَ

عاتية تعبد التماثيل تصنع التماثيل وتعبدها من دون الله عز وجل يصنعون التماثيل بايديهم ويعبدونها من دون الله ما هذه التماثيل؟ قال لهم عليه الصلاة والسلام ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون - 00:09:24ضَ

قالوا وجدنا اباءنا لها عابدين قال لقد كنتم انتم واباؤكم في ظلال مبين قالوا اجئتنا بالحق؟ ام انت من اللاعبين قال بل ربكم رب السماوات والارض الذي فطرهن وانا على ذلكم من الشاهدين - 00:09:53ضَ

وتالله لاكيدن اصنامكم بعد ان تولوا مدبرين فجعلهم جذاذا الا كبيرا لهم لعلهم اليه يرجعون امة عاتية ورئيسهم الطاغية الجبار النمرود الذي يدعي الربوبية لما قال له ابراهيم عليه الصلاة والسلام - 00:10:22ضَ

ربي الذي يحيي ويميت قال انا احيي واميت وصل به التجبر الى هذا قال ابراهيم فان الله يأتي بالشمس من المشرق فاتي بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين - 00:10:55ضَ

فبعثه الله في هذه الامة الوثنية وهو شخص واحد امام امة جبارة طاغية وانتهى الامر الى ان كسر اصنامهم فسر اصنامهم فجعلهم جذاذا الا واحدا منها وهو كبير الاصنام ابقاه من اجل ان يقيم الحجة عليه - 00:11:23ضَ

انتهى الامر الى ان قالوا حرقوه حرقوا ابراهيم بالنار وانصروا الهتكم ان كنتم فاعلين وهكذا الطغاة اذا عجزوا عن اقامة الحجة لجأوا الى القوة هذا دائما وابدا كل طاغية وكل جبار وكل عميد - 00:12:03ضَ

اذا افحمته الحجة ولم يستطع مقاومتها لجأ الى القوة فلجأوا الى اشد شيء عندهم وهو انهم اوقدوا نارا عظيمة جمعوا لها الحطب اوقدوها حتى ارتفع لهبها في الجو حتى حتى يقولون اذا مرت الطير من الجو - 00:12:36ضَ

سقطت في هذه النار من شدة حرها ثم جاءوا بابراهيم عليه الصلاة والسلام صابرا محتسبا ثابتا على دينه لا يتظعظع هذا الابتلاء والامتحان دعوا به ولم يستطيعوا ان يقربوا من النار فوضعوه في المنجنيق - 00:13:14ضَ

بالة قاذفة مثل المدفع اليوم وضعوه في المنجنيق اقذفوه في النار فلما قذفوه في النار قال الله جل وعلا للنار يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم فصارت بردا وسلاما على ابراهيم - 00:13:43ضَ

ولم لكن هذا متى؟ متى صارت بردا وسلاما بعد ما صبر ابراهيم عليه الصلاة والسلام وما كان منه حينما وضعوه في المنجنيق يقذفوه في النار ما كان منه الا ان دعا ربه فقال - 00:14:15ضَ

حسبنا الله ونعم الوكيل لما وضعوه في المنجنيق قال حسبنا الله ونعم الوكيل قال الله للنار يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم وارادوا به كيدا فجعلناهم الاخسرين وهذه الكلمة حسبنا الله ونعم الوكيل - 00:14:36ضَ

يقول يقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قالها ابراهيم حين القي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حينما قالوا له اي قال له الكفار ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم - 00:15:13ضَ

فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل كلمة عظيمة وفي الحديث اذا وقعتم في الشدة فقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل او ما هذا معناه هذه واحدة من الابتلاء رأيتم مدى - 00:15:35ضَ

عظمة هذه الفتنة وشدتها شخص واحد يقوم في امة جبارة ويكسر اصنامها ليس معه قوة الا الايمان والثقة بالله سبحانه وتعالى. ليس معه جنود ولا قوة الا قوة الايمان والتوكل على الله سبحانه وتعالى - 00:16:06ضَ

كسرها غضبا وغيرة لله سبحانه وتعالى. وانكارا للشرك ثم المرة الثانية بعد هذه الحادثة العظيمة امره الله بان يهاجر فينتقل من بلاد العراق بلاد بابل التي فيها هؤلاء المشركون ان يهاجر منها الى ارض الشام - 00:16:36ضَ

فهاجر الى ارض الشام طارا بدينه من ارض الكفر الى بلد غير بلده لكن هاجر اليها فرارا بدينه وطاعة لله سبحانه وتعالى وقال اني مهاجر الى ربي اني ذاهب الى ربي - 00:17:14ضَ

سيهدين هاجر عليه الصلاة والسلام من ارض بابل في العراق الى ارض الشام ثم امره الله جل وعلا ان يأخذ بعض ذريته من ارض الشام ويأتي بهم الى هذا المكان - 00:17:40ضَ

الى هذا الوادي الذي ليس به ليس فيه في ذلك الوقت احد ليس فيه ماء وليس فيه زرع وليس فيه احد اتى بهاجر وابنها اسماعيل وهو يرظع طفل صغير امرأة وطفل صغير - 00:18:07ضَ

جاء بهم الى هذا الوادي المبارك فوضعهما فيه ليس عندهم انيس ولا احد امرأة وطفل هذا امتحان وابتلاء قالت له لما وظعهم هنا وانصرف راجعا الى الشام قالت لمن تتركنا - 00:18:30ضَ

ولم يلتفت اليها لم يلتفت اليها لمن تتركنا ثم لما رأته لا يلتفت اليها وانه عازم على الذهاب قالت االله امرك بهذا قال نعم قالت اذا لا يضيعنا هذا هو الايمان - 00:19:02ضَ

قالت اذا لا يضيعنا وكان ما كان من ما حصل من الشدة عليها وعلى ابنها ونفد ما معهم من الماء وما معهم من التمر الذي القليل ولم يبق معهم شيء - 00:19:30ضَ

صارت تتطلع طارت تتطلع الى الاغاثة من الله سبحانه وتعالى ذهبت كرهت ان تحظر موت الطفل وهو يتلمط من العطش ذهبت وصعدت على الصفا تترقب لعلها ترى احدا ثم لم ترى احدا فهبطت - 00:19:54ضَ

وذهبت الى المروة صعدت عليها لعلها ترى احدا فعلت هذا سبع مرات بين الصفا والمروة وفي نهاية الشوط السابع لما صعدت على المروة اذا هي بالصوت سمعت صوتا فجعلت تتسمع فاذا هو جبريل عليه الصلاة والسلام - 00:20:24ضَ

جاء وبحث عند عند مكان الكعبة فنبعت زمزم قطها بجناحه فنبع الماء في ارض لم يكن فيها ماء نبعت هذه العين المباركة زمزم فجعلت تشرب وتسقي طفلها وبينما هم كذلك جاءت قبيلة - 00:20:55ضَ

من قبيلة جرهم فرأوا الطيور قول الماء قالوا ان هذه الطيور عندما وما عهدنا بهذا المكان ما وجاءوا ووجدوا الماء ووجدوا المرأة ووجدوا الطفل فطلبوا من المرأة ان يسكنوا عندها - 00:21:24ضَ

فاذنت له من يسكن عندها والا يكون لهم من الماء شيء يكون الماء ملكا لها هي تعطيهم منه ولا ولا ليس لهم ملكية عليه فنزلوا عندها وحصل الفرج حصل الفرج - 00:21:46ضَ

بدل ما كانوا امرأة وطفل نزلت عندهم قبيلة تجمع الناس حولهم هذه واحدة المرة الثالثة جاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام ينظر ماذا ماذا صار للجارية لانها سرية لابراهيم ليست زوجة - 00:22:07ضَ

انما هي سرية يعني مملوكة تسرى بها عليه الصلاة والسلام فولدت له اسماعيل جاء ينظر فامره الله جل وعلا ببناء البيت لبناء البيت اراه مكانه مكان الكعبة واذ بوأنا لابراهيم - 00:22:37ضَ

فكان البيت الله اراه موضع البيت وامره ببنائه وكان اسماعيل قد كبر فاخبره ابوه بان الله امره ببناء البيت وطلب منه ان يساعده بالبنا فوافق على مساعدة ابيه فبنيا هذا البيت ابراهيم يبني واسماعيل يناوله - 00:23:03ضَ

الحجارة هذا من من من الكلمات التي امره الله جل وعلا بها فتممه واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن. ما معنى اتمهن يعني امتثل امتثلهن ووفى بهن كما قال جل وعلا في الاية الاخرى - 00:23:36ضَ

وابراهيم الذي وفى ما معنى وفى تمم ما امره الله به طاعة لله سبحانه وتعالى ثم جاءت شدة اخرى وهي ان الله امره بذبح بذبح ابنه اسماعيل الذي هو وحيده - 00:24:05ضَ

ما عنده ولد غيره وهو قد بلغ من الكبر ثمانين سنة حصل له هذا المولود واحبه حبا شديدا ابتلاه الله به فامره بذبحه فما كان منه الا ان اخبر المولود هذا اخبره - 00:24:37ضَ

فلما بلغ معه السعي قال يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى قال يا ابتي افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين هذا ابتلاء وامتحان - 00:25:03ضَ

فلما اسلما وتله للجبين جاء جاء تنفيذ الذبح وضع السكين على حلقه ليذبحه تله للجبين وناديناه اي يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا انا كذلك نجزي المحسنين ان هذا لهو البلاء المبين - 00:25:27ضَ

هي الاختبار وفديناه بذبح عظيم. فدى الله اسماعيل بكبش جيء به وقيل له هذا فدا تذبحه بدل اه بدل ابنك فذبح الكبش الفداء وكانت سنة الاضاحي في يوم عيد النحر اقتداء بابراهيم عليه الصلاة والسلام - 00:25:53ضَ

وفديناه بذبح عظيم تركنا عليه في الاخرين سلام على ابراهيم كذلك نجزي المحسنين انه من عبادنا المؤمنين وكان من من شكر الله له ان بشره بولد اخر وبشرناه باسحاق نبيا من الصالحين - 00:26:29ضَ

هذا جزاء له على ما قام به من امتثال امر الله سبحانه وتعالى فسلم ولده من الذبح وامتثل امر ربه وحصل على الاجر وزيادة على ذلك اعطاه الله ولدا اخر وهو اسحاق عليه الصلاة والسلام - 00:26:56ضَ

ومن وراء اسحاق يعقوب هذي هذا بعد بعد الامتحان ما حصل هذا عفوا انما حصل هذا بعد الامتحان والصبر والثبات من سيقدم على ذبح ابنه الذي ليس له غيره الا - 00:27:16ضَ

من هو واثق بربه عز وجل يؤثر رضا الله على محبة الابل يؤثر محبة الله على محبة الابن فطاعة الله على عاطفة البنوة هذا هو الايمان واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات - 00:27:43ضَ

فاتمهن اي وفى بهن وقام بهن فكانت النتيجة ان قال الله له اني جاعلك للناس اماما اني جاعلك للناس اماما اي قدوة قدوة في الخير وداعية الى الخير والى الجنة - 00:28:07ضَ

هذا مقام عظيم ان الله اعطى ابراهيم امامة الناس بان يكون قدوة الى يوم القيامة قدوة لاهل الخير الايمان معناه القدوة الذي يقتدى به اما في الخير واما في الشر - 00:28:36ضَ

الذي يقتدى به في الشر يسمى اماما وجعلناهم ائمة يدعون الى النار ويوم القيامة لا ينصرون اما ابراهيم عليه الصلاة والسلام فهو امام في الخير وداعية الى الخير يقتدي به المؤمنون - 00:29:01ضَ

الى ان تقوم الساعة ويحصل له من الاجر مثل ما مثل اجور ما من اقتدى به ومن اتبعه الى يوم القيامة هذا فضل الله يؤتيه من يشاء لكن ما حصل هذا - 00:29:27ضَ

الا بعد الابتلاء والامتحان والصبر والثبات وتقديم طاعة الله سبحانه وتعالى قال اني جاعلك للناس اماما ما قال اماما لاهل وقتك بل قال اماما للناس جميع الناس الى ان تقوم الساعة - 00:29:45ضَ

فابراهيم عليه الصلاة والسلام امام للمتقين وامام للمؤمنين وامام للمرسلين عليه الصلاة والسلام واتخذه الله خليلا اتخذ الله ابراهيم قليلا والخليل هو الذي بلغ من المحبة اعلاها فالله يحب ابراهيم - 00:30:10ضَ

اعلى درجات المحبة هذي مرتبة عظيمة لم تحصل الا له اي ابراهيم ولنبينا محمد صلى الله عليه وسلم فان الله اتخذ محمدا خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا. هذه المرتبة لم ينلها في الخلق - 00:30:39ضَ

الا اثنان ابراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام ولهذا يقال لهما الخليلان قال ومن ذريتي اي يطلب من الله ان يجعل من ذريته ائمة وهذا من كمال نصحه وشفقته عليه الصلاة والسلام - 00:31:03ضَ

انه لم يقتصر على نفسه بل يريد الخير لغيره ايضا يريد الخير ان يعتنوا باولادهم وان يريدوا لهم الخير وان يوجهوهم الوجهة السليمة وان يربوهم التربية الحسنة لانهم امتداد لهم بعد موتهم - 00:31:35ضَ

اذا كانوا صالحين قال صلى الله عليه وسلم اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له فيجب على الاباء - 00:32:04ضَ

ان يعتنوا بتربية اولادهم وان يدعوا لهم بالصلاح يدعون الله ان يصلحهم وان يهديهم ان يحرصوا على تنشأتهم على طاعة الله وابعادهم عن معصية الله وهذا لا يحصل عونا هذا لا يحصل الا بتعب - 00:32:31ضَ

ومشقة فيجب على الاباء ان يصبروا على تربية اولادهم واستصلاحهم والعناية بهم هذا ابراهيم يقول ومن ذريتي ويقول في الاية الاخرى رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ويقول واجنبني وبني - 00:32:57ضَ

ان نعبد الاصنام لم يقتصر على نفسه عليه الصلاة والسلام بل دعا لذريته وهكذا يشرع للاباء ان يدعوا لاولادهم مع انفسهم وان يعتنوا بتربيتهم واصلاحهم ويحرصوا على ذلك والله جل وعلا اذا علم منهم صدق النية - 00:33:23ضَ

اعانهم واصلح لهم ذريتهم قال ومن ذريتي اي اجعل من ذريتي ائمة في الخير قال الله جل وعلا لا ينال عهدي الظالمين ان ذرية ابراهيم سيكون فيهم ظلمه والظلمة لا ينالهم عهد الله سبحانه وتعالى. فلا يكونون ائمة - 00:33:51ضَ

فقال تعالى ومن ذريته محسن وظالم بنفسه مبين ولقد ارسلنا نوحا وابراهيم واجعلنا في ذريتهم النبوة فمنهم اه مهتد وكثير منهم فاسقون اجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد اي من ذرية ابراهيم - 00:34:25ضَ

ومن ذرية نوح عليهما الصلاة والسلام منهم مهتد وكثير منهم اي من ذرية النبيين النبيين فاسقون. اي خارجون عن طاعة الله وهذا مما يدل على انه لا يعتمد على النسب - 00:35:00ضَ

وعلى القرابة من الانبياء القرابة من الانبياء لا تنفع الا مع الايمان اما مجرد ان تقول انا من بيت الرسول او انا من ذرية الرسول او انا من اهل البيت - 00:35:19ضَ

فهذا لا ينفعك ولا يكفي حتى تستقيم على طاعة الله سبحانه وتعالى ولهذا لما قام محمد صلى الله عليه وسلم لما قال الله تعالى له وانذر عشيرتك الاقربين. صعد الصفا - 00:35:38ضَ

ونادى اجتمع الناس عليه ينظرون ماذا سيقول لهم؟ ولماذا دعاهم دعاهم الى الله سبحانه وتعالى وقال مما قال يا عباس عم رسول الله يا صفية عمة رسول الله اشتروا انفسكم. قال يا معشر قريش - 00:35:58ضَ

قبيلة الرسول صلى الله عليه وسلم يا معشر قريش اشتروا انفسكم لا اغني عنكم من الله شيئا يا عباس عم رسول الله لا اغني عنك من الله شيئا يا صفية عمة رسول الله لا اغني عنك من الله شيئا - 00:36:26ضَ

يا فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم سليني من مالي لا املك لك من الله شيئا فمجرد القرابة من الانبياء لا تنفع الا مع العمل الصالح اما الذي يتكل ويعتمد على القرابة فقط - 00:36:49ضَ

ويظن انه سينجو من النار لانه من اقارب الرسول او من ذرية الرسول او من اهل بيت الرسول من غير عمل صالح فهذا كذاب وخاسر هذا ابو لهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:37:11ضَ

لما لم يؤمن بالله ورسوله انزل الله فيه سورة تتلى الى يوم القيامة تبت يدا ابي لهب وتب ما اغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب - 00:37:27ضَ

في جيدها حبل من مسد وهو عم الرسول صلى الله عليه وسلم فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم لجهنم خالدون - 00:37:46ضَ

قال لا ينال عهدي الظالمين مع انهم من ذرية ابراهيم. قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين والظالم الظالم اما ان يكون ظالما بالشرك لان الظلم انواع اعظم انواع الظلم الشرك بالله عز وجل. قال تعالى ان الشرك لظلم عظيم - 00:38:13ضَ

فالمشرك لا طمع له في رحمة الله وان كان من ذرية ابراهيم لاحظوا هذا المشرك الذي يشرك بالله عز وجل لا طمع له في الجنة ولا طمع له في رحمة الله - 00:38:45ضَ

ولا تناله المغفرة ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك من يشاء. انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار - 00:39:08ضَ

والنوع الثاني ظلم العبد لنفسه بالمعاصي فالذي يعصي الله عز وجل بارتكاب ما نهى الله عنه او ترك ما اوجب الله عليه هذا قد ظلم نفسه ليه لانه عرظها لسخط الله عز وجل - 00:39:30ضَ

ووضعها في موضع العذاب وكان الواجب عليه ان يزكي نفسه وان يبعدها عن غضب الله سبحانه وتعالى لانه راع عليها هذا نوع من الظلم ظلم العبد لنفسه بالمعاصي والمخالفات النوع الثالث - 00:39:55ضَ

ظلم العباد للتعدي عليهم في في دمائهم او اعراضهم او اموالهم هذا ظلم هذا ظلم للناس وهذا لا يغفره الله الا اذا سمح اذا سمح المظلومون حتى لو تاب الانسان من هذا الظلم - 00:40:20ضَ

للناس فانه لا يسقط عنه العذاب الا اذا سمح له المظلومون لان هذا حق مخلوق لابد ان يسمح به فان لم يسمح به فسيقتص يوم القيامة له يقتص منه للمظلومين - 00:40:47ضَ

يوم القيامة ليقتص من ايش؟ دراهم ولا اموال لا الحسنات تؤخذ حسناته وتعطى للمظلومين وقد لا يبقى له حسنة واحدة كلها يأخذها المظلومون فيلقى في النار والعياذ بالله تنفدت حسناته - 00:41:10ضَ

اخذها الغرماء الظلم خطير ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ لما بعثه الى اليمن قال له قال له واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب قال الله تعالى - 00:41:33ضَ

ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة - 00:42:02ضَ

ان اخذه اليم شديد الظلم خطير جدا ولهذا لم يجب الله دعوة ابراهيم في الظالمين قال لا ينال عهدي الظالمين هذا فيه التحذير من الظلم والعياذ بالله ثم قال جل وعلا - 00:42:26ضَ

واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامن واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود الله جل وعلا امر فارى ارى ابراهيم مكان البيت - 00:42:49ضَ

بوأنا لابراهيم مكان البيت ثم امره ببنائه فبناه عليه الصلاة والسلام هذا من مآثر ابراهيم عليه الصلاة والسلام وهذا من هذا من امامته للناس من امامته للناس ان الله امره ببناء البيت - 00:43:19ضَ

واعطاه ولاية البيت اعطاه الولاية على البيت والمسؤولية على البيت تشريفا له عليه الصلاة والسلام هذا البيت هو من عمل إبراهيم عليه الصلاة والسلام بناؤه بناؤه من عمل إبراهيم عليه الصلاة والسلام - 00:43:48ضَ

بامر الله سبحانه وتعالى فهو من امامته للناس من جملة امامته للناس انه قام ببناء هذا البيت هذا البيت جعل الله فيه البركة مباركا ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين - 00:44:15ضَ

فيه ايات بينات مقام ابراهيم ومن دخله كان امن ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين وهنا يقول جل وعلا واذ جعلنا - 00:44:44ضَ

جعلنا البيت اي صيرناه البيت الذي هو الكعبة مثابة للناس ما معنى مثابة للناس معناه انهم يترددون عليه يأتون اليه ثم يذهبون ثم يرجعون ثم يذهبون ثم يرجعون يتوبون اليه. ولا احد يقضي وتره من هذا البيت - 00:45:05ضَ

مهما مهما تردد عليه فانه لا يقضي وتراه منه بل كلما سنحت له الفرصة جاء الى البيت هذا معنى مثابة انهم يترددون عليه من العادة انك اذا جيت المكان مرة واحدة - 00:45:31ضَ

ما تلتفت اليه مرة ثانية عرفته وخلاص لكن هذا البيت لا هذا البيت كل ما ترددت عليه زادت محبته في قلبك وزاد تعلقك به لانه بيت الله مبارك مبارك وهو بيت الله عز وجل - 00:45:52ضَ

فلا فلا تشبع منه نفوس المؤمنين ابدا مثابة للناس وقيل معنى مثابة اي انه مكان للثواب مكان للثواب والاجر ولا شك ان انه مثابة بمعنى انه مرجعي اليه الناس يترددون عليه وايضا ينالون الاجر والثواب - 00:46:15ضَ

فهو يشمل المعنيين مثابة بمعنى مرجع ومثابة بمعنى محل ثواب واجر وكذلك من كونه مثابة للناس انهم يتوجهون اليه في صلواتهم في اي مكان كانوا في المشرق او في المغرب توجهون اليه - 00:46:49ضَ

من حيث خرجت فولي وجهك قطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرا فهو مثابة للناس في حجهم وعمرتهم وطوافهم واعتكافهم وهو ايظا قبلتهم من صلواتهم في اي مكان من الارض - 00:47:16ضَ

قلوبهم معلقة بهذا البيت وان فارقته اجسامهم فانها لا تفارقه قلوبهم ابدا دائما يحنون الى هذا البيت ولا يرتاحون الا اذا جاءوا ورأوه مثابة للناس هذا من ايات الله سبحانه وتعالى - 00:47:43ضَ

مثابة للناس وامن جعله الله امنا اي جعل هذا الحرم الذي حوله امنا لا ينفر صيده ولا يختلى خلاه ولا يسفك فيه دم بغير حق وكانوا في الجاهلية يعظمون هذا البيت - 00:48:13ضَ

ويؤمنون من دخل حتى ان الرجل منهم يلقى قاتل ابيه او قاتل اخيه او قاتل ابنه فلا يتعرض له بشيء مع ما هم عليه من آآ الثارات وسفك الدماء فيما بينهم - 00:48:41ضَ

الا انهم اذا دخلوا هذا الحرم فانهم لا يتعرضون لاحد هذا في الجاهلية فلما جاء الاسلام زاده حرمة وزاده عظمة هذا معنى وامنى اي انه يجب ان يؤمن من دخله - 00:49:04ضَ

ولا يعتدى عليه ولكن من حصل منه من حصل منه جريمة بداخل الحرم فانه يؤاخذ بجريمته ويعاقب بجريمته احتراما لهذا البيت لانه لما تعدى على حرمة هذا البيت فانه يردع - 00:49:26ضَ

ويقام عليه الحد او القصاص واذا قاتل احد وشهر السلاح في الحرم وجب على المسلمين ان يقاتلوه كما قال تعالى ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فان قاتلوكم - 00:49:56ضَ

فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين اما اما من دخل هذا البيت ولم يحصل منه لم يحصل منه ما يوجب العقوبة فانه لا يجوز ان يعتدى عليه بل يؤمن يحافظ على امنه حتى الطيور - 00:50:19ضَ

لا يجوز وحتى الصيد لا يجوز تنفيره ولا يجوز قتله بداخل الحرم حتى الشجر لا يقطع حتى العشب لا يؤخذ لا يقطع العشب ولا يختلى خلاه ولا يعبد شوكه كل هذا حرمة لهذا البيت - 00:50:42ضَ

وامنه ولهذا يقول ومن دخله كان امنا دخله اي دخل هذا الحرام كان امنا ومن اعتدى عليه الله جل وعلا يقول ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم - 00:51:04ضَ

وذقه من عذاب اليم بمجرد النية اذا نوى انه يسيء في هذا الحرم فان الله يعاقبه. فكيف اذا نفذ اذا نفذ الجريمة العقوبة اشد ومن يرد فيه بالحاد بظلم وذقه من عذاب - 00:51:28ضَ

اليم هذا البيت له حرمة هذا الحرم له حرمة الله جل وعلا ذكر بهذا في قوله او لم نمكن لهم هرما امنا يجبى اليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا - 00:51:51ضَ

ويقول سبحانه وتعالى اولم يروا انا جعلنا حرما امنا ويتخطف الناس من حولهم افبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون فهذا الامن الذي حول هذا البيت هذا نعمة من الله سبحانه وتعالى - 00:52:17ضَ

من اجل ان يتمكن الناس من العبادة تمكنون من الطواف يتمكنون من السعي يتمكنون من الصلاة يتمكنون من الوقوف بعرفة يتمكنون من المبيت بمزدلفة يتمكنون من اه المبيت في منى - 00:52:40ضَ

واداء المناسك هذي نعمة من الله سبحانه وتعالى ولا احد ولم في هذا البيت او اساء الولاية عليه الا ونزعه الله سبحانه وتعالى منه واعطاه لمن هو خير منه يحافظ عليه ويقوم - 00:52:58ضَ

يقوم بحراسته وتأمين قاصديه فالولاة اذا جاروا وظلموا في هذا البيت وتعدوا على الناس على الحجاج والمعتمرين ازالهم الله عز وجل واستبدلهم بمن هو خير منهم هذا على مدار التاريخ - 00:53:22ضَ

وهو مشاهد ولا يقر على ولاية هذا البيت الا العادل اهل العدل واهل الايمان الذين يحترمون حرمة هذا البيت ويؤمنون اهله ثم قال جل وعلا واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى - 00:53:45ضَ

هذه قراءة الاكثر اتخذوا في قراءة قراءة اخرى واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى والمعنى ان الله سبحانه وتعالى شرع للطائفين اذا فرغوا من الطواف ان يصلوا عند مقام ابراهيم وما هو مقام ابراهيم - 00:54:08ضَ

مقام ابراهيم على القول الصحيح انه الصخرة التي كان يقف عليها عند البناء لما ارتفع البنا لما ارتفع البنا وصار آآ لا لا لا يصل اليه ابراهيم عليه الصلاة والسلام - 00:54:37ضَ

جاء بصخرة فوظعها وجعل يقف عليها ويأخذ الحجر يناوله إسماعيل الحجر ويقف على الصخرة فترتفع به هذه الصحراء حتى يضعها في مكانها من الجدار حتى تكامل البناء هذه الصخرة معروفة - 00:54:59ضَ

وكانت عليها اثار اقدام ابراهيم عليه الصلاة والسلام الى الان كما قال ابو طالب الى ميته وموطئ ابراهيم في الصخر رطبة على قدميه حافيا غير ناعله بقيت اثاره على هذه الصخرة - 00:55:23ضَ

بينة لكن مع كثرة ملامسة الناس لها مع كثرة اه ملامسة الناس لها كاد كادت ان تنمحي اثار اقدامه عليه الصلاة والسلام ووضع عليها البرواز الموجود الان حتى يحفظها من ذهاب هذا الاثر الكريم عليها - 00:55:45ضَ

هذه الصخرة امر الله جل وعلا ان يصلى عنده وكانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ملصقة بالكعبة ثم في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما حصل الزحام - 00:56:12ضَ

وصار الذين يصلون عند المقام وهو ملصق بالكعبة يضيقون على الطائفين فعمر بن الخطاب الخليفة الراشد نقلها من جوار البيت وجعلها في مكانها الموجودة فيه الان من اجل ان يوسع - 00:56:31ضَ

على الطائفين هذا من سنة الخلفاء الراشدين قد قال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده اتخذوا من مقام ابراهيم مصمم لما طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت - 00:56:51ضَ

سبعة اشواط جاء الى مقام ابراهيم وقرأ هذه الاية واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى فصلى عندها ركعتين ركعتي الطواف قرأ في الاولى بعد الفاتحة قل يا ايها الكافرون وقرأ في الثانية بعد الفاتحة - 00:57:17ضَ

في سورة قل هو الله احد هذه سنة الطواف لمن طاف ان يصلي ركعتين ان تيسر له ان يصليهما عند المقام كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فهذا افظل - 00:57:41ضَ

وان كان المكان مزدحما فانه يصليهما في اي مكان من المسجد الحرام او من الحرم فالامر واسع في هذا والحمد لله فلا يزاحم الناس عند المقام ويضيقون على الطائفين بل ان تيسر - 00:57:59ضَ

ان يصلوا عند عند المقام والا يصلون في اي مكان من المسجد الحرام او من الحرم في اي مكان من الحرم ويحصل لهم الاجر قال صلى الله عليه وسلم يا بني عبد مناف - 00:58:21ضَ

لا تمنعوا احدا طاف بهذا البيت وصلى ركعتين ان يتساعة من ليل او نهار اتخذوا من مقام ابراهيم مصلى. وقيل ان مقام ابراهيم كل كل المشاعر عرفاه مزدلفة ومنى والمسجد الحرام كله يدخل في - 00:58:38ضَ

مقام ابراهيم عليه الصلاة والسلام اتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وقال جل وعلا وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل عهدنا اي كلفناهما كلفناهما واوصيناهما ووكلنا ووكلنا اليهما مسؤولية هذا البيت مسؤولية هذا البيت - 00:59:05ضَ

والقيام عليه والولاية عليه وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهرا بيتي طهرا ما معنى طهرا طهراه من من كل نجس ومن كل قذر ومن كل ما يعوق الطائفين حوله طهراه من النجاسات المعنوية - 00:59:40ضَ

شرك بالله عز وجل والبدع في الدين وكذلك من القاذورات الحسية مثل النجاسات والاوساخ فيجب ان يكون ما حول البيت مطهرا يكون البيت نفسه وما حوله مطهرا من جميع الانجاس - 01:00:14ضَ

والقاذورات واعظمها الشرك بالله عز وجل ولهذا لما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة دخلها عام الفتح اول شي انه جاء الى الكعبة المشرفة وكان عليها ثلاث مئة وستون صنما - 01:00:43ضَ

للمشركين فجعل يشير اليها بالقضيب ويقول جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا فكانت الاصنام تخر على وجوهها وتسقط ثم امر بها صلى الله عليه وسلم جميعا فاخرجت من المسجد الحرام واحرقت - 01:01:06ضَ

ثم دخل صلى الله عليه وسلم الكعبة فتحت له الكعبة فدخلها وازال ما بداخلها من الصور المرسومة على الجدران غسلها بماء زمزم حتى ازالها اهذا اعظم التطهير للبيت ان يطهر من الشرك - 01:01:32ضَ

وان يطهر من البدع والا يمكن الا يمكن الخرافيون ولا يمكن المبتدعة من ان يعملوا بدعهم وان يعملوا شركهم حول هذا البيت لان هذا البيت هو بيت الله سبحانه وتعالى - 01:01:55ضَ

بيت اسس على التوحيد واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت الا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين من ركع السجود فيجب ان ان يطهر هذا البيت وما حوله من الاصنام ومن الاوثان - 01:02:18ضَ

ومن المشركين ومن المبتدعة. يا ايها الذين امنوا انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عام هذا وان خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله ان شاء ان الله عليم حكيم - 01:02:40ضَ

ان طهرا بيتي لمن للطائفين الذين يدورون حوله طائفون هم الذين يدورون حول البيت - 01:03:00ضَ