شرح كامل للأربعون النووية مع زيادة الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله/ الشيخ د عثمان الخميس

39 من 50 I التجاوز عن الخطأ والنسيان I الأربعون النووية I الشيخ د. عثمان الخميس

عثمان الخميس

الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث التاسع والثلاثون ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تجاوز لي عن امتي الخطأ والنسيان وما استكويه عليه - 00:00:01ضَ

حديث حسن رواه ابن ماجة والبيهقي وغيرهما ان الله تجاوز عن امتي الخطأ والنسيان الخطأ هو ان تقصد شيئا فتصيب شيئا اخر يعني تريد ان تصيد طيرا فتصيب ادميا تريد ان تقتل كافرا فتقتل - 00:00:15ضَ

فتقتل مسلما هذا خطأ هذا خطأ يعني شيء لم تقصده شيء لم اما النسيان فهو عدم تذكر الشيء الذهول عن الشيء وعدم تذكره. وكل هذا يعني خارج عن مقدور الانسان - 00:00:37ضَ

يعني النسيان اه قيل ان الانسان ما سمي الانسان الانسان الا من كثرة النسيان هذا الشيء فطر الله العباد عليه الكل ينسى الكل ينسى والذي لا ينسى هو الله لا يضل ربي ولا ينسى وما كان ربك نسيا - 00:00:56ضَ

اما العباد فلضعفهم فانهم ينسون فانهم ينسون. ومن رحمة الله تبارك وتعالى انه لا يحاسبهم على ما نسوه لا يحاسب على من نعم قد يؤمر بقضائه هذا شيء اخر لكنهم لا لا يأثمون - 00:01:15ضَ

لا يأثمون بنسيانهم والخطأ كذلك الخطأ لا يأثمون بفعله ولا كأن آآ تستمع الى قول الله تبارك وتعالى وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحليل رقبة مؤمنة ودية مسلمة - 00:01:36ضَ

الى اهله الا اي يصدقوا. فان كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحي رقبة مؤمنة. وان كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة الى اهلي رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله لانه اتلف نفسا - 00:01:56ضَ

ونفس مكان نفس طيب اه فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله. فمن لم اه توبة ان الله كان عليما حكيم ثم قال ايش؟ ومن يقتل مؤمنا متعمدا - 00:02:14ضَ

فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما لو نظرت الى الحالين كلاهما قاتل هذا قاتل وهذا قاتل هذا قتل مؤمنا وهذا قتل مؤمنا هذا يقول الله تبارك وتعالى - 00:02:33ضَ

عتق رقبة يعني نفس بذل نفس ودية مسلمة الى اهلي. فان لم يعني يستطع ان يعتق رقبة يصوم شهرين متتابعين وانتهى الامر. بينما القاتل الثاني الذي هو العمد ماذا رتب عليه؟ قال غضب الله عليه لعنه اعد له عذابا عظيما. جزاؤه جهنم خالدا فيها - 00:02:56ضَ

رتب عليه خمسة امور فالفرق بين هذا وهذا ان هذا خطأ وهذا عمد اذا بين الخطأ والعمد بوم شاسع جعله الله تبارك وتعالى وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى بنا انه لا يؤاخذنا على هذا. ثم قال وما استكرهوا عليه - 00:03:22ضَ

تكرهوا عليه الاكراه ان تجبر على فعل شيء والاكراه قد يكون يعني ملجأا وقد يكون غير ملجأ وقد يكون الاكراه اه يعني كيف اعبر عنها؟ قد يكون الاكراه اه لا تصرف لك فيه - 00:03:47ضَ

وقد يكون الاكراه لك فيه شيء من التصرف يعني الاكراه الذي لا تصرف لك فيه احد يأتي ويدفعك على شخص فيسقط ويموت او احد يحملك ويذرو بك شخصا اخر. هنا لا حول لك ولا قوة. فهذا اكراه لا يعني - 00:04:10ضَ

دور لك فيه ابدا لا دور لك فيه ابدا. هذا لا تؤاخذ عليه الاكراه الثاني وهو ان يكون لك فيه دور يأتي احد يقول لك افعل كذا والا ضربتك افعل كذا والا قد لك اختيار هنا. لك اختيار ان تفعل او لا تفعل. لك اختيار هنا تنظر في المصالح - 00:04:31ضَ

فاسد اي المفاسد اعظم اي المصالح اعظم وهكذا فهنا اكراه لا اه دخل لك فيه تكراه لك فيه نوع من الاختيار طيب الذي لك فيه نوع من الاختيار هل تحاسب عليه؟ طبعا الذي لا لك لا اختيار لك فيه هذا لا تحاسب عليه - 00:04:56ضَ

لو دفعك انسان هكذا على شخص لو حملك انسان ورماك على شخص هذا لا لا دخل لك فيه فهذا لا تؤاخذ عليه نهائيا. لكن الاكراه الثاني وهو الذي لك فيه نوع اختيار - 00:05:14ضَ

لك فيه نوع اختيار فهذا هل تؤاخذ عليه او لا تؤاخذ عليه؟ بحسبه يعني لو اكره انسان قيل له مثلا اضرب فلانا والا قتلناك يضربها او لا يضربه يضربه طيب لماذا؟ ايهما اعظم مفسدة؟ القتل - 00:05:28ضَ

فيقدره قال اظربه اكذب والا اعتدينا على عرضك يكذب هذا اكراه لكن في له اختيار له خيروه هذا او هذا لكن لو قيل له اقتل فلانا او قتلناك تساوى يعني ليش صارت نفسك اعز - 00:05:49ضَ

من نفسه قال نقتلك او تقتله؟ قال ها؟ لا اقتله. طيب اذا قلنا له لماذا يعني اجبروني كيف اجبرك؟ قال حددوني بالقتل. طيب قتلت تساوى الامر قتلت اخر فهنا قال اهل العلم هذا لا آآ يعد مكرها لا يعد مكرها وكان يجب عليه ان يصبر حتى لو قتل - 00:06:07ضَ

ولا يتعدى على مسلم بقتله. واضحة الصورة ان شاء الله تعالى. فهذا اكراه غير ملجأ حقيقة. او خلنا نقول اكراه له في اختيار وما كان يجوز له ان يختار بقاء نفسه وقتل غيره - 00:06:33ضَ

طيب التجاوز من الله ان الله تجاوز لي عن امتي الخطأ والنسيان مفهوم التجاوز كما قال الله تبارك وتعالى عن المؤمنين حيث امرهم ان يقولوا ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا - 00:06:51ضَ

فقال الله تبارك وتعالى نعم ما في صحيح مسلم ان الله قال نعم لا اؤاخذكم اذا لا يؤاخذنا من حيث الاثم سبحانه وتعالى. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اذا حكم الحاكم فاجتهد فاصاب فله اجران. فان اجتهد فاخطأ - 00:07:09ضَ

فله اجر حتى لم يرتب عليه اثما مع انه اخطأ لكنه اجتهد بذل ما في وسعه. فهنا لا يؤاخذ على الخطأ وفي الوقت ذاته ايضا يؤجر على اجتهاده لا على اصابته للخطأ. وانما على اجتهاده. لكن - 00:07:28ضَ

يبقى كل امر على حدة يعني في امور اذا اخطأت لا تعوضها امور تعوض اعطيكم مثال من تكلم في الصلاة واحد يصلي وجنبه شخص فقال له لا تنسى موعدنا بعد شوي - 00:07:48ضَ

هو يصلي يقول لا تنسى الموعد بعد شوي هذا آآ تبطل صلاتهم حسب اذا كان يعلم انه لا يجوز الكلام تبطل صلاته اذا كان جاهلا لا يعلمها الان دخل في الاسلام او جاء من البرية لا يعرف احكام الشرع او صغير الان بدأ يصلي او كذا - 00:08:05ضَ

فيقال هذا لا تبطل صلاته فهذا لا يؤاخذ على هذه الصلاة. لكن لو كان يعلم يؤاخذ تبطل صلاته ويأثم كذلك. طيب من اكل في نهار رمظان مكرها غير مختار اجبره تاكل ولا نطقك نظربك - 00:08:29ضَ

واكل هل يفطر لا يفطر لماذا مكره هل يقضي هذا اليوم اه انت ها يقضي؟ يقضيه؟ ليش مكره انزين اذا اكل او شرب ناسيا؟ ناسيا ما يقضي مكرها قه لا صحيح ما يقضي. الصحيح انه لا يقضي وصيامه صحيح. لا يقضي وصيامه صحيح لانه مكره على هذا الامر. طيب من ظن - 00:08:48ضَ

غروب الشمس فافطر ثم تبين لها انها لم انها لم تغرب فيها خلاف بين اهل العلم والصحيح والعلم عند الله تبارك وتعالى انه قومه صحيح ان صومه صحيح. من جامع في نهار رمضان - 00:09:24ضَ

يعلم انه حرام لكن لا يدري ان العقوبة فيها عتق رقبة او اطعام او صوم شهرين متابعين ثم اطعام ستين مسكينا قلنا له لماذا جمعت اهلك في نار؟ قال اشتهيت - 00:09:40ضَ

قلنا حرام قال اجري حرام قلنا خلاص اعد تقرأها وقول رقبة؟ قلنا نعم قال انا احسب بس قظاء لا تعتق رقبة ما في رقبة قلنا تصوم شهرين متتابعين. اصوم شهرين مقابل يوم - 00:09:57ضَ

والله لو ادري والله كان طلقت اهلي. ولا اصوم شهرين متتابعين. قلنا كونك لا تدري هذا لا يؤثر في الحكم. لا يؤثر في الحكم فهنا هذا الانسان اخطأ او جهل لكن جهله بالحكم - 00:10:11ضَ

يختلف اذا كان يجهل حرمة الحكم شيء واذا كان يجهل العقوبة المترتبة على الحكم شيء اخر فاذا كان يجهل حرمة الحكم يعذر. بهذا اذا كان ممن يعذر. اما اذا كان يجهل العقوبة المترتبة فهذا لا يعذر وتترتب عليه العقوبة - 00:10:30ضَ

واه - 00:10:48ضَ