الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات. اما بعد فيقول الحافظ المنذري رحمه الله في كتاب الدعاء - 00:00:01
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي فيها معادي - 00:00:22
واجعل الحياة زيادة لي في كل خير. واجعل الموت راحة لي من كل شر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:41
واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله - 00:00:57
ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذا الدعاء العظيم الوارد في هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه يعد من جوامع الادعية المأثورة عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام - 00:01:23
فقد جمع هذا الحديث خير الدنيا والاخرة ففيه السؤال الله عز وجل الصلاح لامر الدين وامر الدنيا وامر الاخرة وهذه الانواع الثلاثة من الصلاح صلاح الدين وصلاح الدنيا وصلاح الاخرة - 00:01:50
كله بيد الله ولا يصلح العبد شيء منه الا اذا اصلحه الله عز وجل له فالعبد فقير الى الله جل في علاه ان يصلح له دينه وان يصلح له دنياه - 00:02:23
وان يصلح له اخراه وقد بدأ عليه الصلاة والسلام هذا الدعاء بقوله اللهم اصلح لي ديني تقدم سؤال صلاح الدين على صلاح الدنيا لان الدين هو المقصود وهو الغاية التي - 00:02:47
خلق العبد لاجلها وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فيكون هو المقدم في السؤال وبه يبدأ وهو اساس لصلاح ما بعده اذا صلح للمرء دينه صلحت دنياه واخراه لانه لا - 00:03:16
تستقيم لا يستقيم امر الدنيا والاخرة الا اذا صلح الدين كما قال الله تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن هذا هو صلاح الدين فلنحيينه حياة طيبة هذا صلاح الدنيا - 00:03:44
ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون هذا الصلاح الاخرة فلا ينتظم آآ صلاح الدنيا وصلاح الاخرة الا بصلاح الدين ولهذا يستفاد من هذا الحديث ان عمل المرء على اصلاح دينه هو المقدم هو الاساس - 00:04:06
ويجعل دينه اكبر همه غاية اهتمامه في علومه ولهذا جاء في الدعاء الاخر ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا فالدين هو المقدم وهو الاساس ولهذا بدأ به صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - 00:04:28
قال اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري الذي هو عصمة امري هذه الصفة الدين وايضا عظيم اثره على العبد فالدين هو عصمة الامر لان امر المرء بدون الدين - 00:04:55
ينفرد ويكون ضياعا مثل ما قال الله عز وجل ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا وكان امره فرطا لا يكون الامر سالما من هذا الا بالدين. فاذا - 00:05:27
اقام المرء الدين صار عصمة لامره ومعنى عصمة لامره اي ان امره ينتظم ويستقيم وتصلح شؤونه وتتحقق له الطمأنينة والراحة في هذه الحياة فكل ذلك لا ينال الا بالدين اصلح لي ديني - 00:05:52
الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي الدنيا للمرء فيها معاش ومعاشه فيها محدود وامده فيها معدود ولكل اجل كتاب والارزاق مقسومة جاءت هذه الدعوة فيها سؤال الله تبارك وتعالى - 00:06:22
وصلاح الدنيا صلاح الدنيا التي فيها معاش الانسان له فيها معاش محدود ثم ينتقل منها الى الاخرة فهي ليست دار بقاء ولا دار قرار وانما دار معاش معاش اه معين محدد - 00:06:58
ينقضي بانقضاء عمر الانسان فسأل الله سبحانه وتعالى صلاح المعاش ان يكون عيش الانسان في هذه الحياة عيشا طيبا فيه الكفاف وفيه العفاف وفيه الغنى غنى النفس وفيه الرزق الطيب - 00:07:24
وفيه المسكن الذي يؤوي الانسان وفيه الراحة فسأل الله عز وجل ذلك اصلح لي دنياي التي فيها معاشي ثم قال واصلح لي اخرتي التي فيها معادي صلاح الاخرة مبني على صلاح الدنيا - 00:07:52
مبني على صلاح الدنيا باقامة الدين لله عز وجل في هذه الحياة الدنيا وبحسب حظ المرء من الدين يكون حظه من الصلاح لاخراه يكون حظه من الصلاح في اخراه قال واصلح لي اخرتي التي فيها معادي اي عودي الى الله - 00:08:24
ورجوعي اليه وان الى ربك الرجعى والاخرة هي دار المجازات على الاعمال فالدنيا عمل بلا حساب والاخرة حساء والاخرة حساب بلا عمل فهي دار الجزاء كما قال الله تعالى ليجزي الذين اساؤوا - 00:08:52
بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى فهذا كله منبني على الاعمال التي يعملها المرء في هذه الحياة الدنيا ثم قال واجعل الحياة زيادة لي في كل خير وهذه دعوة من الدعوات العظيمة - 00:09:21
واجعل الحياة زيادة لي في كل خير بمعنى ان الله عز وجل اذا فسح للمرأة في اجله وامتد به العمر يكون هذا الامتداد في العمر من صلاح الى صلاح ومن خير الى - 00:09:48
الى خير واجعل الحياة زيادة لي في كل خير بمعنى انه كل يوم يكسب فيه خيرا يحصل فيه خيرا يغنم فيه طاعات وقربات لله عز وجل وهذه هي الغنيمة في الايام. غنيمة الايام - 00:10:08
تحصيل الخير فيها اما اذا كان يوم الانسان تحصيله فيه انما هو شر وكلما ازدادت الايام ازداد تحصيل الشر في ايامه فهذا غاية الخطورة على الانسان المظرة عليه قال واجعل الحياة زيادة لي في كل خير - 00:10:34
كل يوم ازداد فيه من العمر تزداد فيه خيرا وقربا من من الله سبحانه وتعالى واجعل الموت راحة لي من كل شر واجعل الموت راحة لي من كل شر اي اجعل لي في الموت اذا توفيتني الراحة - 00:11:02
من الشر والاقبال على النعيم الاقبال على النعيم والثواب الذي لا عقاب فيه واجعل الموت راحة لي من كل شر الراحة الحقيقية التامة ما ينالها العبد الا اذا وطأت قدمه الجنة - 00:11:29
ودخل الجنة ولهذا لما سئل الامام احمد رحمه الله تعالى متى الراحة قال عند اول قدم تضعها في الجنة عند اول قدم تضعها في الجنة اذا دخل الجنة ووظع قدمه فهذه الراحة التي - 00:12:00
ليس فيها اي عناء ولا شقاء ولا عذاب ولا منكدات ولا منغصات راحة تامة نسأل الله عز وجل ان يجعلنا اجمعين من اهل الجنة نعم قال رحمه الله عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه - 00:12:26
عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول اللهم اني اسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى هذا الدعاء الذي جاء في هذا الحديث حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنهما - 00:12:50
هو ايضا من الدعوات الجوامع فقد جمع هذا الدعاء خيرا عظيما واصولا مباركة لصلاح العبد استقامة امره اللهم اني اسألك الهدى والتقى والعفاف في بعض الروايات والعفة والغنى هذه الامور الاربعة جمعت الخير - 00:13:09
الاول سؤال الله عز وجل الهداية والهداية هنا تتناول هداية الله سبحانه وتعالى عبده لكل مصالحي لكل مصالحه من امر دينه ودنياه بان يهدى الى الخير وان يوفق الى الصلاح - 00:13:43
والتقى يتناول اعانة العبد وتوفيقه للسلامة من الشرور والاثام وكل ما يسخط الله عز وجل من شرك او بدعة او معصية او اخلاق دميمة او نحو ذلك. ان يرزقه التقى ان يقيه من ذلك - 00:14:13
وان يسلمه من ذلك فيكون الهدى في اعمال البر والتقى في الوقاية من اعمال الشر اللهم اني اسألك الهدى والتقى الهدى توفيق لاعمال البر والخير والصلاح والتقى الوقاية من اعمال الشر - 00:14:45
والفساد قال والعفاف وفي بعض الروايات والعفة والعفاف هو التنزه والبعد عنا كل ما لا يحل ولا يباح والمرأة العفيف هو البعيد المجانب لكل ما لا يحل له تعفف ليس عن الحلال التعفف عن الحرام - 00:15:07
عن الذي نهى الله عنه والتعفف ايضا عن المشتبه الذي قد يفظي بالانسان الى الحرام كما قال عليه الصلاة والسلام فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه لدينه اي بينه وبين الله - 00:15:40
ولعرظه اي بينه وبين الناس والغنى قال والغنى والمراد بالغنى غنى النفس المراد الغنى غنى غنى النفس وهو قناعتها بما قسم الله قناعتها بما قسم الله وغني النفس يرظى بما قسم الله له ولو كان قليلا - 00:16:00
ويشعر ان القليل الذي عنده يكفي حاجته وزائد على حاجته وزائد على حاجته بخلاف الذي ليس عنده غنى النفس لو اوتي من المال مثل ما اوتي قارون يشعر انه ما زال محتاج - 00:16:33
وان ما حصل كفايته ولو اوتي ابن ادم واديا من ذهب لتمنى ان يكون له واد اخر. لكن القنوع ليس عنده هذا. القنوع آآ يرظى بالذي قسمه الله له ولو كان قليلا - 00:16:57
ولهذا تجد القنوع كثير الشكر لله على قلة ذات يده على قلة ذات يده تجده كثير الشكر والحمد والثناء على الله عز وجل وغير القنوع حتى وان كان عنده الاموال الكثيرة كثير التشكي والتسخط - 00:17:18
كثير التشكي والتسخط القناعة قناعة القناعة هي الغنى الحقيقي الغنى الحقيقي هو غنى النفس الذي هو القناعة. بما قسم الله سبحانه وتعالى لعبده والعفاف والغنى العفاف والغنى بينهما تلازم بينهما تلازم - 00:17:41
لان انظر التلازم بينهما في الحديث لما قال ومن يتعفف يعفه الله ومن يستغني يغنه الله فالتعفف يثمر الغناء انسانا العفيف المتعفف تعففه يثمر الغنى ولهذا التعفف هي المتعفف يغنيه الله - 00:18:09
يكون عنده من القناعة ورضا النفس وطمأنينتها ما يزيد من عفته ما يزيد من عفته فالحاصل ان بين العفة والغنى تلازم ومن التلازم الذي بينهما ان العفيف الذي هو متعفف عن - 00:18:40
آآ ما نهاه الله عنه وما حرمه عليه يهيئ الله له من ابواب الرزق وابواب الخير ما يغنيه به ما يغنيه به نعم قال رحمه الله عن زياد بن ارقم رضي الله عنه - 00:19:10
قال لا اقول لكم الا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال كان يقول اللهم اني اعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر اللهم اتي نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها - 00:19:27
اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها وهذا ايضا من الدعوات العظيمة الجوامع اه عن زيد ابن ارقم رضي الله عنه قال - 00:19:50
لا اقول لكم الا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا كلام عظيم جدا ويدل على النصح العظيم الذي كان عليه الصحابة رضي الله عنهم في التعليم تعليم الناس - 00:20:10
يقول لا اقول لكم الا كما كان يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني لا اتكلف لكم اشياء من عندي لا اقول لكم الا كما كان يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انظر الفرق بين هذا الكلام الذي يقوله زيد ابن ارقم - 00:20:29
وعليه عليه عامة الصحابة رضي الله عنهم وبين الذين ورطوا العوام بكتب في الادعية ترونها في ايدي بعظ العوام في كتب في الادعية يتكلفونها من عقولهم ومن رؤوسهم ليست مبنية على احاديث الرسول - 00:20:50
عليه الصلاة والسلام. وانما ادعية متكلفة انشأها بعض المتكلفين وطبعوها في كتب وصارت بايدي العوام حتى بعضهم يأخذها ويدعو بها في مكة وفي عرفات وفي كل الاماكن ويحملها في يده كانها كنز ثمين - 00:21:11
وهذه كتب ضيعتهم عن ادعية النبي الكريم عليه الصلاة والسلام الكاملة المعصومة لان ادعية النبي عليه الصلاة والسلام تمتاز بمميزات كثيرة جدا لكن اهمها امران انها معصومة ما فيها خطأ ابدا - 00:21:33
ولا زلل والامر الثاني كاملة اتت على جميع المطالب والمصالح الدينية والدنيوية والاخروية فانظر النصح العظيم. يقول لا اقول لكم الا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:21:55
وكأن السياق يفيد انهم سألوه ان يعلمهم بعض الادعية سألوه ان يعلمهم بعض الادعية. زيد ابن ارقم وغيره من الصحابة عندهم قدرة على ماذا انشاء ادعية عندهم قدرة على انشاء ادعية جميلة وفصيحة وحلوة عندهم قدرة على ذلك - 00:22:17
ما كانوا يتكلفون ما كانوا يتكلفون بل هم في انفسهم يعتنون بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ويعلمونه للناس ويعلمونه للناس فهؤلاء الذين اشير اليهم المتكلفين جمعوا العوام ادعية كلها متكلفة حتى والله رأينا بعضها فيها بدع - 00:22:42
وفيها خرافات بل بعضها فيها الفاظ شركية ويأتي العوام مسكين في عبادته في حجه وفي وبيده تلك الكتب يقرأ وهو في معزل عن هذه الدعوات العظيمة المأثورة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام - 00:23:15
قد قال عليه الصلاة والسلام ان اخوف ما اخاف عليكم الائمة المضلين ان اخوف ما اخاف عليكم الائمة المضلين. مرة رأيت كتابا من هذه الكتب فنظرت فيه الدعوات التي في في الكتاب فرأيت عجبا يعني في - 00:23:36
التكلف الزائد في في في اه صياغة الادعية ايضا ركاكة الالفاظ وغموض كثير من من الفاظه اضافة الى ما فيه من بدع بكيفية الدعاء وفي المطالب التي في في الادعية - 00:23:59
فتعجبت من يقبل مثل هذا الدعاء؟ كنت هكذا يعني اقول في نفسي من يقبل؟ فاستمريت اقلب الكتاب لما جئت في اخره واذا بالمؤلف يقول انني لما الفت هذا الكتاب ترددت في نشره - 00:24:24
وتوقفت فترة في نشره فاتاني النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وقال انشر الكتاب ثم اتاني ابو بكر في المنام وقال انشر الكتاب ثم اتاني عمر في المنام وقال انشر الكتاب - 00:24:48
وجدتني مضطر ان انشر الكتاب العوام لما يقرؤون مثل هذا الكلام ماذا يصنع بهم يصبح هذا مثل المتفق عليه عند العوام كنه قيل له رواه البخاري ومسلم يضلون العوام يظلون العوام. انظروا الفرق بين هؤلاء وبين زيد - 00:25:05
لا اقول لكم الا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم انا اقول هذه الكلمة لسيد رضي الله عنه استفاد منها منهج في من نتلقى عنه الادعية والاذكار الذي يجمع لنا الاحاديث - 00:25:28
يعني مثل صنيع مسلم الان الذي يجمع لنا احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم معتمدة صحيحة هذا ناخذ كتابه ونفرح به ونحفظ الادعية وندعو بها. اما شخص يجر القلم - 00:25:47
ويتكلف يتكلف الادعية تكلف الدعاء تكلف الدعاء احيانا الانسان من باب النصح لنفسه او النصح لغيره يتكلف شيئا يظر يظر نفسه به سيأتي معنا حديث حقيقة موقظ موقظ في هذا الباب - 00:26:04
يرويه انس بن مالك رضي الله عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم عاد رجل مريظ وكان في يعني في شدة مرض حتى خفت فصار مثل الفرخ من شدة المرض - 00:26:34
قال له النبي صلى الله عليه وسلم هل كنت تدعو بشيء او تسأله اياه؟ هل كنت تدعو الله بشيء تسأل الله شيء قال نعم قال ماذا كنت تقول قال كنت اقول اللهم ما كنت معاقبي به في الاخرة فعجله لي في الدنيا - 00:26:55
فعجله لي في الدنيا هذا الان الرجل هذا الرجل تذكر عذاب الاخرة وعقوبتها الشديدة النار واهوال يوم القيامة وخاف خوف شديد ويريد النجاة للاخرة فدعا بهذه الدعوة من باب اه فيما يظن هو انه ناصح لنفسه - 00:27:17
قال اللهم ما كنت معاقبي به في الاخرة عجله لي في الدنيا عجله لي في الدنيا هذا الان يعني تكلف دعاء يظن انه خير له فقال له النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله - 00:27:41
لا تطيقه لا تستطيعه في رواية افلا قلت اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار قال فدعا له الله فشفاه الله ابن تيمية رحمه الله سجل فائدة عظيمة على هذا الحديث - 00:28:02
يقول رحمه الله الغلط مع حسن القصد وسلامته وصلاح الرجل وفضله ودينه وزهده وورعه وكرامته كثير جدا الغلط فكيف من الذي ما عنده زهد ولا عنده ورع ولا عنده وعنده قصور في العلم وفي الدين - 00:28:25
انا شاهد القول من هذا الكلام ان الواجب على العوام ان يحذروا من تلك الكتب ومن كان معه من تلك الكتب التي فيها التكلف يدعها ويتركها وعلامة الكتاب الذي هو يعني سليم - 00:28:51
ان يكون موثق يأتي بالرواية ويقول رواه البخاري ومسلم رواه مسلم يوثق يوثق الاحاديث فبحيث يدعو الانسان بالدعوات الصحاح الثابتة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ويدع ما عليه هؤلاء المتكلفين - 00:29:09
انا حقيقة هذه الكلمة يعني كلمة زيد ارى انها ترسم منهج في هذا الباب لا اقول لكم الا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثم علمهم دعاء مأثورا سمعه من النبي - 00:29:36
عليه الصلاة والسلام رضي الله عن زيد وعن الصحابة اجمعين قال كان يقول اللهم اني اعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم هذه خمسة وعذاب القبر هذه ستة ستة امور تعود بالله منها - 00:29:56
والاستعاذة طلب العود وهي فرار الى الله عز وجل من شيء يخشاه المرء فيعتصم بالله ويلجأ الى الله سبحانه وتعالى ان يسلمه وان يقيه من ذلك العجز والكسل افتان مهلكتان مضرتان - 00:30:25
اه بالعبد اما العجز فهو عدم القدرة على فعل الشيء واما الكسل فهو فتور النفس وتوانيها مع القدرة. عنده قدرة لكنه نفسه فيها فتور فيها قصور فيها ضعف يدعى الى ابواب الخير فلا تنهض نفسه - 00:30:50
لا تنهض نفسه ولهذا وجود العجز والكسل او وجودهما او وجود العجز او الكسل او وجود احدهما في المرء يعطل كثير من مصالحه الدينية والدنيوية كثير من ابواب الخير تتعطل عند الانسان لوجود عجز فيه او كسل - 00:31:20
عجز عدم قدرة على فعل الشيء والكسل ان يكون عنده قدرة لكن نفسه فيها فتور فيها ثواني فتعوذ بالله من الامرين من العجز ومن الكسر العجز والكسل كلاهما عدم قيام بالمصالح الدينية والدنيوية - 00:31:43
فان كان عن عدم قدرة فهو عجز. وان كان مع قدرة فهو كسل قال والجبن والبخل وايضا بينهما تلازم الجبن والبخل وكلاهما يتعلق بوجود النفع النفع من الانسان النفع المتعدي - 00:32:07
يعني العجز والكسل هذا يتعلق بالانسان نفسه والجبن والبخل يتعلق بنفعه للاخرين والنفع للاخرين على نوعين نفع بالبدن ونفع بالمال نفع بالبدن ونفع بالمال والجبان ما ينفع الناس في في بدنه واعانته لاخوانه والبخيل لا ينفعهم بماله - 00:32:33
لا ينفعهم بماله قال والهرم اي سوء الكبر كما يأتي بعض الاحاديث او ان يرد الى ارض العمر كما يأتي ايضا في في في بعضها فيسر الله عز وجل ان يعيذه من ذلك - 00:33:00
والهرم يحصل فيه امور لبعض الناس يستعاذ بالله سبحانه وتعالى منها استعاذ بالله منها من آآ خاصة فيما يتعلق بالعقل عقل الانسان. اذا كبر خارت قواه وضعف حتى عقله يصبح في آآ - 00:33:22
آآ اشياء يعني وتعوذ بالله سبحانه وتعالى منها يتعوذ بالله جل وعلا منها ومن نعم الله على قرأت القرآن المعتنين بقراءة القرآن اه حصول السلامة من ذلك في الكبر حتى وان امتد العمر بهم ما امتد - 00:33:45
ولهذا يقول الشعبي رحمه الله تعالى من قرأ القرآن لم يخرف لا يصيبه الخرف وقال عبد الملك ابن عمير ابقى الناس عقولا قرأت القرآن ثم تعوذ من عذاب القبر وعذاب القبر حق - 00:34:16
وعذاب القبر حق وقد يكون عذاب القبر على معاصي دون الكفر قد يكون على معاصي النميمة فيها عذاب قبر وعدم الاستنزاه من البول فيه عذاب القبر مر بقبرين عليه الصلاة والسلام قال ما انه ما يعذبان - 00:34:44
وما يعذبان في في كبير اما احدهما فكان لا يستنزه من البول واما حد واما الاخر فكان يمشي بالنميمة بين الناس ثم قال اللهم ات نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها - 00:35:05
وهذا فيه سؤال الله جل وعلا تزكية النفس تزكية النفس والنفس بين امرين اما تزكية او تدسية والمفلح من زكى نفسه بان اقامها على طاعة الله سبحانه وتعالى ولا تزكو - 00:35:35
النفس الا بتزكية الله للعبد ولهذا العبد فقير الى الله ان يزكي نفسه ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا. ولكن الله يزكي من يشاء قال بل الله يزكي من يشاء - 00:35:58
فالذكاء النفس لا ينال الا بتزكية الله عز وجل للعبد ولهذا تعد هذه الدعوة من اعظم الدعوات في اصلاح القلوب ان يسأل العبد ربه دائما ان يزكي نفسه اتي نفسي - 00:36:22
تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها يعني امرها بيدك نفسي امرها بيدك انت الذي تتولاها صلاحا واقامة هذا كله بيدك فيسأل الله عز وجل تزكية نفسه متوسلا اليه بهذين - 00:36:39
الاسمين العظيمين الولي والمولى ثم قال اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها هذي امور اربعة - 00:37:04
تعوذ منها عليه الصلاة والسلام الاول العلم الذي لا ينفع وهذا يتناول بشيئين الاول منهما العلوم الضارة التي لا لا نفع فيها فيتعوذ بالله سبحانه وتعالى من ان يشغل وقته علم ليس فيه منفعة له - 00:37:23
ويدخل في ذلك العلوم الضارة ايضا التي تضر الانسان ولا تنفعه هذا الحديث يتناول التعوذ من ذلك ويتناول الانتفاع بالعلم النافع لان من الناس من يحصل علما نافعا لكن لا ينتفع به - 00:37:51
ولهذا جاء في الدعاء وانفعني بما علمتني وانفعني بما علمتني لان من الناس من يتعلم ولا ينتفع بما علمه الله فقوله من علم لا ينفع يعني ليس بنافع هو في نفسه - 00:38:16
ومن علم لا ينفع اي لا ينتفع به. يتناول هذا وهذا لا لا ينتفع به ان لا ينتفع به صاحبه وسبحان الله من الناس من يحصل علما نافعا وهذا العلم النافع الذي حصله ينتفع به غيره ما لا ينتفع به هو - 00:38:41
ولهذا كان بعظ آآ السلف يقول في دعائه اللهم لا تجعل غيري اسعد بما علمتني مني اللهم لا تجعل غيري اسعد بما علمتني مني لان غيرك يكون اسعد بعلمك منك - 00:39:09
اذا رويت له حديثا ولا ولم تعمل به وذهب هو وعمل به حفظته على سنة من السنن وعمل بها وانت ما تعمل بها رغبته في قراءة القرآن وانت ما تقرأ القرآن. وهكذا - 00:39:27
يكون غيرك انتفع بما عندك وانت لم تنتفع فهنا قال اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشى يعني تأتيه الموقظات والايات التي فيها هز القلوب وتحريكها ولا ولا يتحرك لا يخشع - 00:39:43
فيتعوذ بالله سبحانه وتعالى من قلب هذه صفته ومن نفس لا تشبع يعني ليس فيها قناعة مر معنا الغنى غنى النفس ومن لم يكن غني النفس لا تشبع نفسه وان اوتي ما اوتي من - 00:40:09
الاموال ومن دعوة لا يستجاب لها ومن دعوة لا يستجاب لها فهذا فيه سؤال الله عز وجل اجابة الدعاء والسلامة من السلامة من الدعاء الذي لا يستجاب والدعاء الذي لا لا يستجاب هو الدعاء الذي لم يستوفي شروط الدعاء. لان الدعاء عندما يكون مستجابا له شروط والله لا يرد من - 00:40:28
من دعا ولا يخيب من ناداه فاذا لم تقبل الدعوة فيكون فيها خلل بشروطها التي دل عليها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله باب الدعاء اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني - 00:40:57
قال قال عن ابي مالك الاشجعي عن ابيه رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم واتاه رجل فقال يا رسول الله كيف اقول حين اسأل ربي عز وجل؟ قال قل اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني - 00:41:26
ويجمع اصابعه الا الابهام فان هؤلاء تجمع لك دنياك واخرتك نعم هذا يؤجل ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله - 00:41:46
والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير ما زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا - 00:42:08
واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر - 00:42:37
لا اله الا انت اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك - 00:43:01
ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا - 00:43:20
وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا انا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين - 00:43:43
وارحم موتانا وموتى المسلمين اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم - 00:44:06
اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم - 00:44:23
ونعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك - 00:44:41
ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا - 00:44:56
نعم ولا تسلط علينا من لا يرحمنا اللهم يا ربنا اصلح لنا اجمعين النية والذرية والعمل ربنا اتنا في الدنيا حسنة في الاخرة حسنة وقنا عذاب النار وسبحانك اللهم وبحمدك - 00:45:21
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا - 00:45:40
Transcription
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات. اما بعد فيقول الحافظ المنذري رحمه الله في كتاب الدعاء - 00:00:01
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي فيها معادي - 00:00:22
واجعل الحياة زيادة لي في كل خير. واجعل الموت راحة لي من كل شر بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:41
واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله - 00:00:57
ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذا الدعاء العظيم الوارد في هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه يعد من جوامع الادعية المأثورة عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام - 00:01:23
فقد جمع هذا الحديث خير الدنيا والاخرة ففيه السؤال الله عز وجل الصلاح لامر الدين وامر الدنيا وامر الاخرة وهذه الانواع الثلاثة من الصلاح صلاح الدين وصلاح الدنيا وصلاح الاخرة - 00:01:50
كله بيد الله ولا يصلح العبد شيء منه الا اذا اصلحه الله عز وجل له فالعبد فقير الى الله جل في علاه ان يصلح له دينه وان يصلح له دنياه - 00:02:23
وان يصلح له اخراه وقد بدأ عليه الصلاة والسلام هذا الدعاء بقوله اللهم اصلح لي ديني تقدم سؤال صلاح الدين على صلاح الدنيا لان الدين هو المقصود وهو الغاية التي - 00:02:47
خلق العبد لاجلها وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فيكون هو المقدم في السؤال وبه يبدأ وهو اساس لصلاح ما بعده اذا صلح للمرء دينه صلحت دنياه واخراه لانه لا - 00:03:16
تستقيم لا يستقيم امر الدنيا والاخرة الا اذا صلح الدين كما قال الله تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن هذا هو صلاح الدين فلنحيينه حياة طيبة هذا صلاح الدنيا - 00:03:44
ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون هذا الصلاح الاخرة فلا ينتظم آآ صلاح الدنيا وصلاح الاخرة الا بصلاح الدين ولهذا يستفاد من هذا الحديث ان عمل المرء على اصلاح دينه هو المقدم هو الاساس - 00:04:06
ويجعل دينه اكبر همه غاية اهتمامه في علومه ولهذا جاء في الدعاء الاخر ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا فالدين هو المقدم وهو الاساس ولهذا بدأ به صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - 00:04:28
قال اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري الذي هو عصمة امري هذه الصفة الدين وايضا عظيم اثره على العبد فالدين هو عصمة الامر لان امر المرء بدون الدين - 00:04:55
ينفرد ويكون ضياعا مثل ما قال الله عز وجل ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا وكان امره فرطا لا يكون الامر سالما من هذا الا بالدين. فاذا - 00:05:27
اقام المرء الدين صار عصمة لامره ومعنى عصمة لامره اي ان امره ينتظم ويستقيم وتصلح شؤونه وتتحقق له الطمأنينة والراحة في هذه الحياة فكل ذلك لا ينال الا بالدين اصلح لي ديني - 00:05:52
الذي هو عصمة امري واصلح لي دنياي التي فيها معاشي الدنيا للمرء فيها معاش ومعاشه فيها محدود وامده فيها معدود ولكل اجل كتاب والارزاق مقسومة جاءت هذه الدعوة فيها سؤال الله تبارك وتعالى - 00:06:22
وصلاح الدنيا صلاح الدنيا التي فيها معاش الانسان له فيها معاش محدود ثم ينتقل منها الى الاخرة فهي ليست دار بقاء ولا دار قرار وانما دار معاش معاش اه معين محدد - 00:06:58
ينقضي بانقضاء عمر الانسان فسأل الله سبحانه وتعالى صلاح المعاش ان يكون عيش الانسان في هذه الحياة عيشا طيبا فيه الكفاف وفيه العفاف وفيه الغنى غنى النفس وفيه الرزق الطيب - 00:07:24
وفيه المسكن الذي يؤوي الانسان وفيه الراحة فسأل الله عز وجل ذلك اصلح لي دنياي التي فيها معاشي ثم قال واصلح لي اخرتي التي فيها معادي صلاح الاخرة مبني على صلاح الدنيا - 00:07:52
مبني على صلاح الدنيا باقامة الدين لله عز وجل في هذه الحياة الدنيا وبحسب حظ المرء من الدين يكون حظه من الصلاح لاخراه يكون حظه من الصلاح في اخراه قال واصلح لي اخرتي التي فيها معادي اي عودي الى الله - 00:08:24
ورجوعي اليه وان الى ربك الرجعى والاخرة هي دار المجازات على الاعمال فالدنيا عمل بلا حساب والاخرة حساء والاخرة حساب بلا عمل فهي دار الجزاء كما قال الله تعالى ليجزي الذين اساؤوا - 00:08:52
بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى فهذا كله منبني على الاعمال التي يعملها المرء في هذه الحياة الدنيا ثم قال واجعل الحياة زيادة لي في كل خير وهذه دعوة من الدعوات العظيمة - 00:09:21
واجعل الحياة زيادة لي في كل خير بمعنى ان الله عز وجل اذا فسح للمرأة في اجله وامتد به العمر يكون هذا الامتداد في العمر من صلاح الى صلاح ومن خير الى - 00:09:48
الى خير واجعل الحياة زيادة لي في كل خير بمعنى انه كل يوم يكسب فيه خيرا يحصل فيه خيرا يغنم فيه طاعات وقربات لله عز وجل وهذه هي الغنيمة في الايام. غنيمة الايام - 00:10:08
تحصيل الخير فيها اما اذا كان يوم الانسان تحصيله فيه انما هو شر وكلما ازدادت الايام ازداد تحصيل الشر في ايامه فهذا غاية الخطورة على الانسان المظرة عليه قال واجعل الحياة زيادة لي في كل خير - 00:10:34
كل يوم ازداد فيه من العمر تزداد فيه خيرا وقربا من من الله سبحانه وتعالى واجعل الموت راحة لي من كل شر واجعل الموت راحة لي من كل شر اي اجعل لي في الموت اذا توفيتني الراحة - 00:11:02
من الشر والاقبال على النعيم الاقبال على النعيم والثواب الذي لا عقاب فيه واجعل الموت راحة لي من كل شر الراحة الحقيقية التامة ما ينالها العبد الا اذا وطأت قدمه الجنة - 00:11:29
ودخل الجنة ولهذا لما سئل الامام احمد رحمه الله تعالى متى الراحة قال عند اول قدم تضعها في الجنة عند اول قدم تضعها في الجنة اذا دخل الجنة ووظع قدمه فهذه الراحة التي - 00:12:00
ليس فيها اي عناء ولا شقاء ولا عذاب ولا منكدات ولا منغصات راحة تامة نسأل الله عز وجل ان يجعلنا اجمعين من اهل الجنة نعم قال رحمه الله عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه - 00:12:26
عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول اللهم اني اسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى هذا الدعاء الذي جاء في هذا الحديث حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنهما - 00:12:50
هو ايضا من الدعوات الجوامع فقد جمع هذا الدعاء خيرا عظيما واصولا مباركة لصلاح العبد استقامة امره اللهم اني اسألك الهدى والتقى والعفاف في بعض الروايات والعفة والغنى هذه الامور الاربعة جمعت الخير - 00:13:09
الاول سؤال الله عز وجل الهداية والهداية هنا تتناول هداية الله سبحانه وتعالى عبده لكل مصالحي لكل مصالحه من امر دينه ودنياه بان يهدى الى الخير وان يوفق الى الصلاح - 00:13:43
والتقى يتناول اعانة العبد وتوفيقه للسلامة من الشرور والاثام وكل ما يسخط الله عز وجل من شرك او بدعة او معصية او اخلاق دميمة او نحو ذلك. ان يرزقه التقى ان يقيه من ذلك - 00:14:13
وان يسلمه من ذلك فيكون الهدى في اعمال البر والتقى في الوقاية من اعمال الشر اللهم اني اسألك الهدى والتقى الهدى توفيق لاعمال البر والخير والصلاح والتقى الوقاية من اعمال الشر - 00:14:45
والفساد قال والعفاف وفي بعض الروايات والعفة والعفاف هو التنزه والبعد عنا كل ما لا يحل ولا يباح والمرأة العفيف هو البعيد المجانب لكل ما لا يحل له تعفف ليس عن الحلال التعفف عن الحرام - 00:15:07
عن الذي نهى الله عنه والتعفف ايضا عن المشتبه الذي قد يفظي بالانسان الى الحرام كما قال عليه الصلاة والسلام فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه لدينه اي بينه وبين الله - 00:15:40
ولعرظه اي بينه وبين الناس والغنى قال والغنى والمراد بالغنى غنى النفس المراد الغنى غنى غنى النفس وهو قناعتها بما قسم الله قناعتها بما قسم الله وغني النفس يرظى بما قسم الله له ولو كان قليلا - 00:16:00
ويشعر ان القليل الذي عنده يكفي حاجته وزائد على حاجته وزائد على حاجته بخلاف الذي ليس عنده غنى النفس لو اوتي من المال مثل ما اوتي قارون يشعر انه ما زال محتاج - 00:16:33
وان ما حصل كفايته ولو اوتي ابن ادم واديا من ذهب لتمنى ان يكون له واد اخر. لكن القنوع ليس عنده هذا. القنوع آآ يرظى بالذي قسمه الله له ولو كان قليلا - 00:16:57
ولهذا تجد القنوع كثير الشكر لله على قلة ذات يده على قلة ذات يده تجده كثير الشكر والحمد والثناء على الله عز وجل وغير القنوع حتى وان كان عنده الاموال الكثيرة كثير التشكي والتسخط - 00:17:18
كثير التشكي والتسخط القناعة قناعة القناعة هي الغنى الحقيقي الغنى الحقيقي هو غنى النفس الذي هو القناعة. بما قسم الله سبحانه وتعالى لعبده والعفاف والغنى العفاف والغنى بينهما تلازم بينهما تلازم - 00:17:41
لان انظر التلازم بينهما في الحديث لما قال ومن يتعفف يعفه الله ومن يستغني يغنه الله فالتعفف يثمر الغناء انسانا العفيف المتعفف تعففه يثمر الغنى ولهذا التعفف هي المتعفف يغنيه الله - 00:18:09
يكون عنده من القناعة ورضا النفس وطمأنينتها ما يزيد من عفته ما يزيد من عفته فالحاصل ان بين العفة والغنى تلازم ومن التلازم الذي بينهما ان العفيف الذي هو متعفف عن - 00:18:40
آآ ما نهاه الله عنه وما حرمه عليه يهيئ الله له من ابواب الرزق وابواب الخير ما يغنيه به ما يغنيه به نعم قال رحمه الله عن زياد بن ارقم رضي الله عنه - 00:19:10
قال لا اقول لكم الا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال كان يقول اللهم اني اعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر اللهم اتي نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها - 00:19:27
اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها وهذا ايضا من الدعوات العظيمة الجوامع اه عن زيد ابن ارقم رضي الله عنه قال - 00:19:50
لا اقول لكم الا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا كلام عظيم جدا ويدل على النصح العظيم الذي كان عليه الصحابة رضي الله عنهم في التعليم تعليم الناس - 00:20:10
يقول لا اقول لكم الا كما كان يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني لا اتكلف لكم اشياء من عندي لا اقول لكم الا كما كان يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انظر الفرق بين هذا الكلام الذي يقوله زيد ابن ارقم - 00:20:29
وعليه عليه عامة الصحابة رضي الله عنهم وبين الذين ورطوا العوام بكتب في الادعية ترونها في ايدي بعظ العوام في كتب في الادعية يتكلفونها من عقولهم ومن رؤوسهم ليست مبنية على احاديث الرسول - 00:20:50
عليه الصلاة والسلام. وانما ادعية متكلفة انشأها بعض المتكلفين وطبعوها في كتب وصارت بايدي العوام حتى بعضهم يأخذها ويدعو بها في مكة وفي عرفات وفي كل الاماكن ويحملها في يده كانها كنز ثمين - 00:21:11
وهذه كتب ضيعتهم عن ادعية النبي الكريم عليه الصلاة والسلام الكاملة المعصومة لان ادعية النبي عليه الصلاة والسلام تمتاز بمميزات كثيرة جدا لكن اهمها امران انها معصومة ما فيها خطأ ابدا - 00:21:33
ولا زلل والامر الثاني كاملة اتت على جميع المطالب والمصالح الدينية والدنيوية والاخروية فانظر النصح العظيم. يقول لا اقول لكم الا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:21:55
وكأن السياق يفيد انهم سألوه ان يعلمهم بعض الادعية سألوه ان يعلمهم بعض الادعية. زيد ابن ارقم وغيره من الصحابة عندهم قدرة على ماذا انشاء ادعية عندهم قدرة على انشاء ادعية جميلة وفصيحة وحلوة عندهم قدرة على ذلك - 00:22:17
ما كانوا يتكلفون ما كانوا يتكلفون بل هم في انفسهم يعتنون بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ويعلمونه للناس ويعلمونه للناس فهؤلاء الذين اشير اليهم المتكلفين جمعوا العوام ادعية كلها متكلفة حتى والله رأينا بعضها فيها بدع - 00:22:42
وفيها خرافات بل بعضها فيها الفاظ شركية ويأتي العوام مسكين في عبادته في حجه وفي وبيده تلك الكتب يقرأ وهو في معزل عن هذه الدعوات العظيمة المأثورة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام - 00:23:15
قد قال عليه الصلاة والسلام ان اخوف ما اخاف عليكم الائمة المضلين ان اخوف ما اخاف عليكم الائمة المضلين. مرة رأيت كتابا من هذه الكتب فنظرت فيه الدعوات التي في في الكتاب فرأيت عجبا يعني في - 00:23:36
التكلف الزائد في في في اه صياغة الادعية ايضا ركاكة الالفاظ وغموض كثير من من الفاظه اضافة الى ما فيه من بدع بكيفية الدعاء وفي المطالب التي في في الادعية - 00:23:59
فتعجبت من يقبل مثل هذا الدعاء؟ كنت هكذا يعني اقول في نفسي من يقبل؟ فاستمريت اقلب الكتاب لما جئت في اخره واذا بالمؤلف يقول انني لما الفت هذا الكتاب ترددت في نشره - 00:24:24
وتوقفت فترة في نشره فاتاني النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وقال انشر الكتاب ثم اتاني ابو بكر في المنام وقال انشر الكتاب ثم اتاني عمر في المنام وقال انشر الكتاب - 00:24:48
وجدتني مضطر ان انشر الكتاب العوام لما يقرؤون مثل هذا الكلام ماذا يصنع بهم يصبح هذا مثل المتفق عليه عند العوام كنه قيل له رواه البخاري ومسلم يضلون العوام يظلون العوام. انظروا الفرق بين هؤلاء وبين زيد - 00:25:05
لا اقول لكم الا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم انا اقول هذه الكلمة لسيد رضي الله عنه استفاد منها منهج في من نتلقى عنه الادعية والاذكار الذي يجمع لنا الاحاديث - 00:25:28
يعني مثل صنيع مسلم الان الذي يجمع لنا احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم معتمدة صحيحة هذا ناخذ كتابه ونفرح به ونحفظ الادعية وندعو بها. اما شخص يجر القلم - 00:25:47
ويتكلف يتكلف الادعية تكلف الدعاء تكلف الدعاء احيانا الانسان من باب النصح لنفسه او النصح لغيره يتكلف شيئا يظر يظر نفسه به سيأتي معنا حديث حقيقة موقظ موقظ في هذا الباب - 00:26:04
يرويه انس بن مالك رضي الله عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم عاد رجل مريظ وكان في يعني في شدة مرض حتى خفت فصار مثل الفرخ من شدة المرض - 00:26:34
قال له النبي صلى الله عليه وسلم هل كنت تدعو بشيء او تسأله اياه؟ هل كنت تدعو الله بشيء تسأل الله شيء قال نعم قال ماذا كنت تقول قال كنت اقول اللهم ما كنت معاقبي به في الاخرة فعجله لي في الدنيا - 00:26:55
فعجله لي في الدنيا هذا الان الرجل هذا الرجل تذكر عذاب الاخرة وعقوبتها الشديدة النار واهوال يوم القيامة وخاف خوف شديد ويريد النجاة للاخرة فدعا بهذه الدعوة من باب اه فيما يظن هو انه ناصح لنفسه - 00:27:17
قال اللهم ما كنت معاقبي به في الاخرة عجله لي في الدنيا عجله لي في الدنيا هذا الان يعني تكلف دعاء يظن انه خير له فقال له النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله - 00:27:41
لا تطيقه لا تستطيعه في رواية افلا قلت اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار قال فدعا له الله فشفاه الله ابن تيمية رحمه الله سجل فائدة عظيمة على هذا الحديث - 00:28:02
يقول رحمه الله الغلط مع حسن القصد وسلامته وصلاح الرجل وفضله ودينه وزهده وورعه وكرامته كثير جدا الغلط فكيف من الذي ما عنده زهد ولا عنده ورع ولا عنده وعنده قصور في العلم وفي الدين - 00:28:25
انا شاهد القول من هذا الكلام ان الواجب على العوام ان يحذروا من تلك الكتب ومن كان معه من تلك الكتب التي فيها التكلف يدعها ويتركها وعلامة الكتاب الذي هو يعني سليم - 00:28:51
ان يكون موثق يأتي بالرواية ويقول رواه البخاري ومسلم رواه مسلم يوثق يوثق الاحاديث فبحيث يدعو الانسان بالدعوات الصحاح الثابتة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ويدع ما عليه هؤلاء المتكلفين - 00:29:09
انا حقيقة هذه الكلمة يعني كلمة زيد ارى انها ترسم منهج في هذا الباب لا اقول لكم الا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثم علمهم دعاء مأثورا سمعه من النبي - 00:29:36
عليه الصلاة والسلام رضي الله عن زيد وعن الصحابة اجمعين قال كان يقول اللهم اني اعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم هذه خمسة وعذاب القبر هذه ستة ستة امور تعود بالله منها - 00:29:56
والاستعاذة طلب العود وهي فرار الى الله عز وجل من شيء يخشاه المرء فيعتصم بالله ويلجأ الى الله سبحانه وتعالى ان يسلمه وان يقيه من ذلك العجز والكسل افتان مهلكتان مضرتان - 00:30:25
اه بالعبد اما العجز فهو عدم القدرة على فعل الشيء واما الكسل فهو فتور النفس وتوانيها مع القدرة. عنده قدرة لكنه نفسه فيها فتور فيها قصور فيها ضعف يدعى الى ابواب الخير فلا تنهض نفسه - 00:30:50
لا تنهض نفسه ولهذا وجود العجز والكسل او وجودهما او وجود العجز او الكسل او وجود احدهما في المرء يعطل كثير من مصالحه الدينية والدنيوية كثير من ابواب الخير تتعطل عند الانسان لوجود عجز فيه او كسل - 00:31:20
عجز عدم قدرة على فعل الشيء والكسل ان يكون عنده قدرة لكن نفسه فيها فتور فيها ثواني فتعوذ بالله من الامرين من العجز ومن الكسر العجز والكسل كلاهما عدم قيام بالمصالح الدينية والدنيوية - 00:31:43
فان كان عن عدم قدرة فهو عجز. وان كان مع قدرة فهو كسل قال والجبن والبخل وايضا بينهما تلازم الجبن والبخل وكلاهما يتعلق بوجود النفع النفع من الانسان النفع المتعدي - 00:32:07
يعني العجز والكسل هذا يتعلق بالانسان نفسه والجبن والبخل يتعلق بنفعه للاخرين والنفع للاخرين على نوعين نفع بالبدن ونفع بالمال نفع بالبدن ونفع بالمال والجبان ما ينفع الناس في في بدنه واعانته لاخوانه والبخيل لا ينفعهم بماله - 00:32:33
لا ينفعهم بماله قال والهرم اي سوء الكبر كما يأتي بعض الاحاديث او ان يرد الى ارض العمر كما يأتي ايضا في في في بعضها فيسر الله عز وجل ان يعيذه من ذلك - 00:33:00
والهرم يحصل فيه امور لبعض الناس يستعاذ بالله سبحانه وتعالى منها استعاذ بالله منها من آآ خاصة فيما يتعلق بالعقل عقل الانسان. اذا كبر خارت قواه وضعف حتى عقله يصبح في آآ - 00:33:22
آآ اشياء يعني وتعوذ بالله سبحانه وتعالى منها يتعوذ بالله جل وعلا منها ومن نعم الله على قرأت القرآن المعتنين بقراءة القرآن اه حصول السلامة من ذلك في الكبر حتى وان امتد العمر بهم ما امتد - 00:33:45
ولهذا يقول الشعبي رحمه الله تعالى من قرأ القرآن لم يخرف لا يصيبه الخرف وقال عبد الملك ابن عمير ابقى الناس عقولا قرأت القرآن ثم تعوذ من عذاب القبر وعذاب القبر حق - 00:34:16
وعذاب القبر حق وقد يكون عذاب القبر على معاصي دون الكفر قد يكون على معاصي النميمة فيها عذاب قبر وعدم الاستنزاه من البول فيه عذاب القبر مر بقبرين عليه الصلاة والسلام قال ما انه ما يعذبان - 00:34:44
وما يعذبان في في كبير اما احدهما فكان لا يستنزه من البول واما حد واما الاخر فكان يمشي بالنميمة بين الناس ثم قال اللهم ات نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها - 00:35:05
وهذا فيه سؤال الله جل وعلا تزكية النفس تزكية النفس والنفس بين امرين اما تزكية او تدسية والمفلح من زكى نفسه بان اقامها على طاعة الله سبحانه وتعالى ولا تزكو - 00:35:35
النفس الا بتزكية الله للعبد ولهذا العبد فقير الى الله ان يزكي نفسه ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا. ولكن الله يزكي من يشاء قال بل الله يزكي من يشاء - 00:35:58
فالذكاء النفس لا ينال الا بتزكية الله عز وجل للعبد ولهذا تعد هذه الدعوة من اعظم الدعوات في اصلاح القلوب ان يسأل العبد ربه دائما ان يزكي نفسه اتي نفسي - 00:36:22
تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها يعني امرها بيدك نفسي امرها بيدك انت الذي تتولاها صلاحا واقامة هذا كله بيدك فيسأل الله عز وجل تزكية نفسه متوسلا اليه بهذين - 00:36:39
الاسمين العظيمين الولي والمولى ثم قال اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها هذي امور اربعة - 00:37:04
تعوذ منها عليه الصلاة والسلام الاول العلم الذي لا ينفع وهذا يتناول بشيئين الاول منهما العلوم الضارة التي لا لا نفع فيها فيتعوذ بالله سبحانه وتعالى من ان يشغل وقته علم ليس فيه منفعة له - 00:37:23
ويدخل في ذلك العلوم الضارة ايضا التي تضر الانسان ولا تنفعه هذا الحديث يتناول التعوذ من ذلك ويتناول الانتفاع بالعلم النافع لان من الناس من يحصل علما نافعا لكن لا ينتفع به - 00:37:51
ولهذا جاء في الدعاء وانفعني بما علمتني وانفعني بما علمتني لان من الناس من يتعلم ولا ينتفع بما علمه الله فقوله من علم لا ينفع يعني ليس بنافع هو في نفسه - 00:38:16
ومن علم لا ينفع اي لا ينتفع به. يتناول هذا وهذا لا لا ينتفع به ان لا ينتفع به صاحبه وسبحان الله من الناس من يحصل علما نافعا وهذا العلم النافع الذي حصله ينتفع به غيره ما لا ينتفع به هو - 00:38:41
ولهذا كان بعظ آآ السلف يقول في دعائه اللهم لا تجعل غيري اسعد بما علمتني مني اللهم لا تجعل غيري اسعد بما علمتني مني لان غيرك يكون اسعد بعلمك منك - 00:39:09
اذا رويت له حديثا ولا ولم تعمل به وذهب هو وعمل به حفظته على سنة من السنن وعمل بها وانت ما تعمل بها رغبته في قراءة القرآن وانت ما تقرأ القرآن. وهكذا - 00:39:27
يكون غيرك انتفع بما عندك وانت لم تنتفع فهنا قال اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشى يعني تأتيه الموقظات والايات التي فيها هز القلوب وتحريكها ولا ولا يتحرك لا يخشع - 00:39:43
فيتعوذ بالله سبحانه وتعالى من قلب هذه صفته ومن نفس لا تشبع يعني ليس فيها قناعة مر معنا الغنى غنى النفس ومن لم يكن غني النفس لا تشبع نفسه وان اوتي ما اوتي من - 00:40:09
الاموال ومن دعوة لا يستجاب لها ومن دعوة لا يستجاب لها فهذا فيه سؤال الله عز وجل اجابة الدعاء والسلامة من السلامة من الدعاء الذي لا يستجاب والدعاء الذي لا لا يستجاب هو الدعاء الذي لم يستوفي شروط الدعاء. لان الدعاء عندما يكون مستجابا له شروط والله لا يرد من - 00:40:28
من دعا ولا يخيب من ناداه فاذا لم تقبل الدعوة فيكون فيها خلل بشروطها التي دل عليها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله باب الدعاء اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني - 00:40:57
قال قال عن ابي مالك الاشجعي عن ابيه رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم واتاه رجل فقال يا رسول الله كيف اقول حين اسأل ربي عز وجل؟ قال قل اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني - 00:41:26
ويجمع اصابعه الا الابهام فان هؤلاء تجمع لك دنياك واخرتك نعم هذا يؤجل ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله - 00:41:46
والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير ما زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا - 00:42:08
واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر - 00:42:37
لا اله الا انت اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك - 00:43:01
ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا - 00:43:20
وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ربنا انا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين - 00:43:43
وارحم موتانا وموتى المسلمين اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم - 00:44:06
اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم - 00:44:23
ونعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك - 00:44:41
ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا - 00:44:56
نعم ولا تسلط علينا من لا يرحمنا اللهم يا ربنا اصلح لنا اجمعين النية والذرية والعمل ربنا اتنا في الدنيا حسنة في الاخرة حسنة وقنا عذاب النار وسبحانك اللهم وبحمدك - 00:45:21
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا - 00:45:40