ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركة فيه ايات بينات مقام ومن دخله كان امنا ولله على ومن كفر الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:00
طابت اوقاتكم وعطر الله انفاسكم حجاج بيت الله الحرام مرحبا بكم وادام الله علينا وعليكم نعمه واتمها علينا بقبولها والثناء بها عليه واسأله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم حجا مبرورا وسعيا مشكورا وتجارة لا تبور وان يحسن عاقبتنا في - 00:01:05
جميع الامور فان الحج المبرور كما قال صلى الله عليه وسلم ليس له جزاء الا الجنة ومن صفات هذا الحج المبرور ان يعمره الانسان بذكر الله تعالى ويضمخ هذه الاجواء - 00:01:30
العبقة بذكر الله تعالى في خلواته وجلواته فقد قال صلى الله عليه وسلم انما جعل الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار لاقامة هذا معنى يجب ان يتنبه له - 00:01:47
كل مؤمن يقصد بيت الله الحرام لاداء نسك من حج او عمرة وهو اقامة ذكر الله تعالى. فان الله يحب ان يذكر الم تروا انه اثنى على المصلين عمار المساجد فقال في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه - 00:02:07
يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار ان ذكر الله تعالى معشر المؤمنين والمؤمنات من الحاجين والحاجات - 00:02:28
هو حياة القلب الحقيقية فان الذكر يعني ان صاحب القلب موصول بالله عز وجل ذلك ان من لهج بذكر احد فانه يدل على استحضاره له ومثوله بين عينيه وآآ تذكره لما - 00:02:50
بينه وبينه وبين العبد وربه حقيقة العبودية. فاذا كان العبد كثير اللهج بذكر الله تعالى كان مستصحبا لهذه الوظيفة التي خلق من اجلها وهذا ايها الكرام ويا ايتها الكريمات سر فضل الذكر - 00:03:09
ومن تأمل وجد ان الله تعالى اعلى من شأن الذكر. فقال ولذكر الله اكبر واطلق اكبر من ماذا؟ اطلق الله الامر في ذلك مما يدل على انه كبير عظيم وفي حديث نبينا صلى الله عليه وسلم انه كان يسير يوما في طريق مكة فبلغ جبلا يقال له جمدان - 00:03:31
وقال هذا جمدان. سبق المفردون والمفردون في لغة العرب هم من يسبقون القوم الى موارد المياه وغيرها اراد النبي صلى الله عليه وسلم معنى خفيا فقال سبق المفردون قالوا من المفردون يا رسول الله - 00:03:56
قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات قال ربنا عز وجل يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا وفي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا انبئكم - 00:04:16
في خير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الذهب والورق وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم قالوا بلى يا رسول الله. هذا عرض مغري ايها الكرام - 00:04:36
يبين فيه النبي صلى الله عليه وسلم جملة من الفضائل التي تتوق اليها نفوس نفوس المؤمنين الا انبئكم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الذهب والورق وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضرب ويضربوا اعناقكم فقالوا على البديهة - 00:04:58
بلى يا رسول الله. قال ذكر الله فذكر الله ايها الكرام هو الغنيمة الباردة. التي لا تتطلب من الانسان مشقة ونقلة وبذل مال وانما هي كلمات واحرف كريمة لطيفة تنساب على اللسان - 00:05:24
من الكلم الطيب في رفعها العمل الصالح ان ذكر الله تعالى حسنة عظيمة دائمة وفيرة ولذلك رتب النبي صلى الله عليه وسلم جملا من الاذكار في الصباح والمساء وعند النوم وعند اليقظة وعند الطعام وعند الفراغ منه - 00:05:44
بل وعند دخول المسجد وعند الخروج منه وعند دخول البيت وعند الخروج منه بل وعند الجماع وعند قضاء الحاجة فلا يبقى مرفق من مرافق الحياة الا وقد وقد اقترن به ذكر معين - 00:06:07
هذه هي الاذكار المقيدة التي قيدها النبي صلى الله عليه وسلم اما باوقات او باحوال او بأمكنة معينة ليظل قلب المؤمن مربوطا بخالقه وبارئه سبحانه يبصر اثر فضل الله ونعمته في كل شيء. فلا يغيب ذلك عنه - 00:06:25
وهناك اذكار مطلقة غير مقيدة بوقت وهي الفاظ من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير تقال في كل حين كما قال صلى الله عليه وسلم قبل ان اقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر احب الي مما طلعت عليه الشمس - 00:06:50
فلذلك كان ذكر الله تعالى هو العبادة الدائمة جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان شرائع الاسلام قد كثرت علي فدلني على امر اتشبث به - 00:07:16
وقال لا يزال لسانك رطبا بذكر الله لا يزال لسانك رطبا بذكر الله فانها وظيفة يسيرة سهلة لهذا كان الموفقون من عباد الله كما نلاحظ ذلك في بعض الصالحين لا تفتر السنتهم عن ذكر الله تعالى. في جميع احواله - 00:07:33
وتقلباتهم تجد ان شفاههم والسنتهم تتحرك تلقائيا بذكر الله. لانهم عودوا انفسهم على ذلك حتى صار سجية لهم ودأبة. كالنفس الذي يدخل ويخرج وينبغي ان نعلم ايها الكرام ويا ايتها الكريمات ان اعلى مراتب الذكر هو ما تواطأ عليه القلب واللسان - 00:07:54
ما تواطأ عليه القلب واللسان هو اشرف انواع الذكر لان الجارحتين اعني القلب واللسان يتوافقان على تحقيق الغرض والمقصد ثم يليه في الرتبة الذكر بالقلب دون اللسان. لان القلب هو مكنز العلم العلم بالله تعالى - 00:08:23
ثم بعد ذلك منفرد به اللسان كما يقع لكثير منا نسأل الله ان يتوب علينا من ان يلهج بالذكر وقد يكون آآ عقله سارحا لا يتملى ولا يتدبر في معنى ما يقول - 00:08:48
ان ذكر الله تعالى عبادة جليلة وظيفة شريفة ينبغي ان يتعود عليها المؤمن حتى اذا ما وافاه الاجل كان هذا الذكر ساريا في لسانه وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم من كان اخر كلامه من الدنيا لا اله الا الله دخل الجنة - 00:09:05
ايها الكرام اوصى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من احب الناس اليه انه معاذ بن جبل حتى انه قال له بين يدي موعظته يا معاذ اني احبك اي والله هنيئا له ان يقول له محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم اني احبك - 00:09:31
والمرء مع من احب يوم القيامة فماذا قال قال يا معاذ اني احبك اني اوصيك اني اعلمك كلمات لا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك - 00:09:54
ارأيتم؟ اللهم اعني اذا في هذا تنبيه لطيف وهو ان العبد عليه ان يستعين بالله تعالى ان يستعين بمعبوده لتحقيق مقصوده فالذكر وان كان عبادة سهلة يسيرة ليس فيها كلفة مادية ولا بدنية لكن لا غنى للعبد فيها عن معونة الله - 00:10:13
ولا ادل على ذلك من حال كثير من الناس تجدهم يمظون الاوقات الطويلة في مقاعد الانتظار وفي المدرجات وفي اسواق يقلبون ابصارهم في الجدران وفي الرائح والغادي. ولا يشتغلون بذكر الله تعالى - 00:10:40
ولو انهم عمروا لحظات الصمت بذكر الله تعالى لغنموا خيرا كثيرا لرصدوا لانفسهم ثوابا جزيلا. لكنها الغفلة. لهذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم لمعاذ قل اللهم اعني ذلك انه كما قيل اذا لم يكن عون من الله للفتى فاول ما يجني عليه اجتهاده - 00:10:59
وذكر الله تعالى مما يستعان الله مما يستعان الله تعالى عليه. فاذا اعان الرب عبده على ذكره صار ذكر الله تعالى محببا الى قلبه يهنأ به ويسعد به حجاج بيت الله الحرام حاجات بيت الله الحرام ان - 00:11:29
ذكر الله تعالى في الحج من ابين الامور تأملوا معي قول الله تعالى ثم افيضوا من حيث افاض الناس تأملوا قول الله تعالى فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم - 00:11:50
وان كنتم من قبله لمن الضالين ثم افيضوا من حيث افاض الناس واستغفروا الله ان الله غفور رحيم فاذا مناسككم فاذكروا الله اذا ربنا سبحانه وبحمده يأمرنا بذكره في جميع ثنايا الحج وفي جميع تضاعيفه واعماله. مما يدل - 00:12:10
ان هذه العبادة عبادة شريفة جليلة ينبغي ان تملأ اه اجواء المناسك وان يلهج بها اللسان لا ينبغي لك ايها الحاج ان تسرح طرفك في الغادي والرائح والطائف والساعي فقط تنظر الى الى الاجرام ولا - 00:12:33
تعمر قلبك بذكر الله فيفوتك تعظيم شعائر الله وتعظيم حرمات الله ليكن لسانك رطبا بذكر الله. لتلهج بذكر الله تعالى في جميع احوالك وتقلباتك ثم بعد ذلك تغنم ثمرة عظيمة وهي ان ترجع الى بلادك وقد اكتسبت هذه الصفة وحبب اليك الذكر - 00:12:56
فتعود ذاكرا لله تعالى في خلواتك وجلواتك وجميع اعمالك اسأل الله سبحانه وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجعلنا واياكم من الذاكرين الله تعالى والحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات - 00:13:21
ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا فيه ايات بينات مقام ومن دخله كان امنا ولله على ومن كفر - 00:13:41
Transcription
ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركة فيه ايات بينات مقام ومن دخله كان امنا ولله على ومن كفر الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:00
طابت اوقاتكم وعطر الله انفاسكم حجاج بيت الله الحرام مرحبا بكم وادام الله علينا وعليكم نعمه واتمها علينا بقبولها والثناء بها عليه واسأله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم حجا مبرورا وسعيا مشكورا وتجارة لا تبور وان يحسن عاقبتنا في - 00:01:05
جميع الامور فان الحج المبرور كما قال صلى الله عليه وسلم ليس له جزاء الا الجنة ومن صفات هذا الحج المبرور ان يعمره الانسان بذكر الله تعالى ويضمخ هذه الاجواء - 00:01:30
العبقة بذكر الله تعالى في خلواته وجلواته فقد قال صلى الله عليه وسلم انما جعل الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار لاقامة هذا معنى يجب ان يتنبه له - 00:01:47
كل مؤمن يقصد بيت الله الحرام لاداء نسك من حج او عمرة وهو اقامة ذكر الله تعالى. فان الله يحب ان يذكر الم تروا انه اثنى على المصلين عمار المساجد فقال في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه - 00:02:07
يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار ان ذكر الله تعالى معشر المؤمنين والمؤمنات من الحاجين والحاجات - 00:02:28
هو حياة القلب الحقيقية فان الذكر يعني ان صاحب القلب موصول بالله عز وجل ذلك ان من لهج بذكر احد فانه يدل على استحضاره له ومثوله بين عينيه وآآ تذكره لما - 00:02:50
بينه وبينه وبين العبد وربه حقيقة العبودية. فاذا كان العبد كثير اللهج بذكر الله تعالى كان مستصحبا لهذه الوظيفة التي خلق من اجلها وهذا ايها الكرام ويا ايتها الكريمات سر فضل الذكر - 00:03:09
ومن تأمل وجد ان الله تعالى اعلى من شأن الذكر. فقال ولذكر الله اكبر واطلق اكبر من ماذا؟ اطلق الله الامر في ذلك مما يدل على انه كبير عظيم وفي حديث نبينا صلى الله عليه وسلم انه كان يسير يوما في طريق مكة فبلغ جبلا يقال له جمدان - 00:03:31
وقال هذا جمدان. سبق المفردون والمفردون في لغة العرب هم من يسبقون القوم الى موارد المياه وغيرها اراد النبي صلى الله عليه وسلم معنى خفيا فقال سبق المفردون قالوا من المفردون يا رسول الله - 00:03:56
قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات قال ربنا عز وجل يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا وفي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا انبئكم - 00:04:16
في خير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الذهب والورق وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم قالوا بلى يا رسول الله. هذا عرض مغري ايها الكرام - 00:04:36
يبين فيه النبي صلى الله عليه وسلم جملة من الفضائل التي تتوق اليها نفوس نفوس المؤمنين الا انبئكم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الذهب والورق وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضرب ويضربوا اعناقكم فقالوا على البديهة - 00:04:58
بلى يا رسول الله. قال ذكر الله فذكر الله ايها الكرام هو الغنيمة الباردة. التي لا تتطلب من الانسان مشقة ونقلة وبذل مال وانما هي كلمات واحرف كريمة لطيفة تنساب على اللسان - 00:05:24
من الكلم الطيب في رفعها العمل الصالح ان ذكر الله تعالى حسنة عظيمة دائمة وفيرة ولذلك رتب النبي صلى الله عليه وسلم جملا من الاذكار في الصباح والمساء وعند النوم وعند اليقظة وعند الطعام وعند الفراغ منه - 00:05:44
بل وعند دخول المسجد وعند الخروج منه وعند دخول البيت وعند الخروج منه بل وعند الجماع وعند قضاء الحاجة فلا يبقى مرفق من مرافق الحياة الا وقد وقد اقترن به ذكر معين - 00:06:07
هذه هي الاذكار المقيدة التي قيدها النبي صلى الله عليه وسلم اما باوقات او باحوال او بأمكنة معينة ليظل قلب المؤمن مربوطا بخالقه وبارئه سبحانه يبصر اثر فضل الله ونعمته في كل شيء. فلا يغيب ذلك عنه - 00:06:25
وهناك اذكار مطلقة غير مقيدة بوقت وهي الفاظ من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير تقال في كل حين كما قال صلى الله عليه وسلم قبل ان اقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر احب الي مما طلعت عليه الشمس - 00:06:50
فلذلك كان ذكر الله تعالى هو العبادة الدائمة جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان شرائع الاسلام قد كثرت علي فدلني على امر اتشبث به - 00:07:16
وقال لا يزال لسانك رطبا بذكر الله لا يزال لسانك رطبا بذكر الله فانها وظيفة يسيرة سهلة لهذا كان الموفقون من عباد الله كما نلاحظ ذلك في بعض الصالحين لا تفتر السنتهم عن ذكر الله تعالى. في جميع احواله - 00:07:33
وتقلباتهم تجد ان شفاههم والسنتهم تتحرك تلقائيا بذكر الله. لانهم عودوا انفسهم على ذلك حتى صار سجية لهم ودأبة. كالنفس الذي يدخل ويخرج وينبغي ان نعلم ايها الكرام ويا ايتها الكريمات ان اعلى مراتب الذكر هو ما تواطأ عليه القلب واللسان - 00:07:54
ما تواطأ عليه القلب واللسان هو اشرف انواع الذكر لان الجارحتين اعني القلب واللسان يتوافقان على تحقيق الغرض والمقصد ثم يليه في الرتبة الذكر بالقلب دون اللسان. لان القلب هو مكنز العلم العلم بالله تعالى - 00:08:23
ثم بعد ذلك منفرد به اللسان كما يقع لكثير منا نسأل الله ان يتوب علينا من ان يلهج بالذكر وقد يكون آآ عقله سارحا لا يتملى ولا يتدبر في معنى ما يقول - 00:08:48
ان ذكر الله تعالى عبادة جليلة وظيفة شريفة ينبغي ان يتعود عليها المؤمن حتى اذا ما وافاه الاجل كان هذا الذكر ساريا في لسانه وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم من كان اخر كلامه من الدنيا لا اله الا الله دخل الجنة - 00:09:05
ايها الكرام اوصى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من احب الناس اليه انه معاذ بن جبل حتى انه قال له بين يدي موعظته يا معاذ اني احبك اي والله هنيئا له ان يقول له محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم اني احبك - 00:09:31
والمرء مع من احب يوم القيامة فماذا قال قال يا معاذ اني احبك اني اوصيك اني اعلمك كلمات لا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك - 00:09:54
ارأيتم؟ اللهم اعني اذا في هذا تنبيه لطيف وهو ان العبد عليه ان يستعين بالله تعالى ان يستعين بمعبوده لتحقيق مقصوده فالذكر وان كان عبادة سهلة يسيرة ليس فيها كلفة مادية ولا بدنية لكن لا غنى للعبد فيها عن معونة الله - 00:10:13
ولا ادل على ذلك من حال كثير من الناس تجدهم يمظون الاوقات الطويلة في مقاعد الانتظار وفي المدرجات وفي اسواق يقلبون ابصارهم في الجدران وفي الرائح والغادي. ولا يشتغلون بذكر الله تعالى - 00:10:40
ولو انهم عمروا لحظات الصمت بذكر الله تعالى لغنموا خيرا كثيرا لرصدوا لانفسهم ثوابا جزيلا. لكنها الغفلة. لهذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم لمعاذ قل اللهم اعني ذلك انه كما قيل اذا لم يكن عون من الله للفتى فاول ما يجني عليه اجتهاده - 00:10:59
وذكر الله تعالى مما يستعان الله مما يستعان الله تعالى عليه. فاذا اعان الرب عبده على ذكره صار ذكر الله تعالى محببا الى قلبه يهنأ به ويسعد به حجاج بيت الله الحرام حاجات بيت الله الحرام ان - 00:11:29
ذكر الله تعالى في الحج من ابين الامور تأملوا معي قول الله تعالى ثم افيضوا من حيث افاض الناس تأملوا قول الله تعالى فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم - 00:11:50
وان كنتم من قبله لمن الضالين ثم افيضوا من حيث افاض الناس واستغفروا الله ان الله غفور رحيم فاذا مناسككم فاذكروا الله اذا ربنا سبحانه وبحمده يأمرنا بذكره في جميع ثنايا الحج وفي جميع تضاعيفه واعماله. مما يدل - 00:12:10
ان هذه العبادة عبادة شريفة جليلة ينبغي ان تملأ اه اجواء المناسك وان يلهج بها اللسان لا ينبغي لك ايها الحاج ان تسرح طرفك في الغادي والرائح والطائف والساعي فقط تنظر الى الى الاجرام ولا - 00:12:33
تعمر قلبك بذكر الله فيفوتك تعظيم شعائر الله وتعظيم حرمات الله ليكن لسانك رطبا بذكر الله. لتلهج بذكر الله تعالى في جميع احوالك وتقلباتك ثم بعد ذلك تغنم ثمرة عظيمة وهي ان ترجع الى بلادك وقد اكتسبت هذه الصفة وحبب اليك الذكر - 00:12:56
فتعود ذاكرا لله تعالى في خلواتك وجلواتك وجميع اعمالك اسأل الله سبحانه وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجعلنا واياكم من الذاكرين الله تعالى والحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات - 00:13:21
ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا فيه ايات بينات مقام ومن دخله كان امنا ولله على ومن كفر - 00:13:41