Transcription
اما ذهبوا به واجمعوا ان يجعلوه في غيابة الجب وتقدم لنا ان هناك قراءة غيابات الجب واوحينا اليه لتنبأنهم بامرهم هذا وهم لا يشعرون نعم قال القرطبي رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ
لما ارسله يعقوب معهم عليه السلام وقد اخذ عليهم ميثاقا غليظا بحفظه وسلمه الى اوبيل وروبيل هو اكبر اخوته فاوصاه به فعندما ذهبوا اذوه عندما تواضوا عن ابيهم اذوه الى ان قال فلما ذهبوا به واجمعوا جميعا ان يجعلوه في غيابة الجب - 00:00:31ضَ
قالوا يا ابانا انا ذهبنا نستبق قالوا يا ابانا انا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فاكله الذئب وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين وهذا مما تمالؤوا عليه واتفقوا عليه بعد ان القوه في غيابة الجب - 00:01:14ضَ
وجاؤوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم انفسكم امرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون وان يقولون عندما اتوا بالقميص الى يوسف وقد لطخوه بدم عنز وجد يوسف عليه السلام ان القميص ماذا - 00:01:54ضَ
غير ممزق فكيف اكله الذئب والقميص غير ممزق نعم فهذا دليل بين واضح انهم قد كذبوا نعم ولذا قال قال جل وعلا وجاؤوا على قميصه بدم كذب ليس دم يوسف - 00:02:25ضَ
قال بل سولت قال يعقوب بل سولت لكم انفسكم امرا فصبر جميل فسوف اصبر صبرا جميلا ولعل الشيخ إبراهيم ينتبه مع الشيخ ابو يعقوب الصبر الجميل يقولون هو الذي بدون - 00:02:47ضَ
شكوى هو الذي يكون بدون شكوى والله المستعان على ما تصفون. استعان بالله جل وعلا على وصفهم بان الذئب قد اكله وانه حصل له كيت وكيت فجمع بين امرين بين الصبر الجميل والاستعانة بالله جل وعلا. على ما اتوا به - 00:03:07ضَ
قال جل وعلا وجاءت سيارة اي من الذين مروا في البيض وارادوا ان يتزودوا من مائها فارسلوا واردهم فادلى دلوى ارسلوا احدهم حتى يستقي لهم من البيض فارسل الدلو في البير - 00:03:37ضَ
فوجد ماذا؟ قال يا بشرى هذا غلام واسووه بضاعة جعلوه بضاعة يباع والله اعلم بما يعملون وشروه بثمن بخس دراهم معدودة من الذي باعه؟ ومن الذي جعله بضاعة اخوته قيل اخوة يوسف - 00:04:02ضَ
قيل ان اخوة يوسف رجعوا عليه وقالوا ان هذا مملوك لنا فباعوه على هذه السيارة والله اعلم ظاهر القرآن ان الذي وجدوا ان الذين وجدوا هم الذين ماذا باعوه الذين وجدوه هم الذين باعوه - 00:04:33ضَ
وجاءت سيارة فارسلوا واردهم فادلى دلوه. قال يا بشرى هذا غلام واسويه بضاعة جعلوه بضاعة يباع ويشترى والله عليم بما يعملون وشروه بثمن بخس اي باعوه بثمن بخس باعوا يوسف عليه السلام بدراهم معدودة - 00:04:57ضَ
وكانوا فيه من الزاهدين وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته اكرمي مثواه هذا الذي اشتراه من مصر كان له مكانة بمصر نعم فهو الوزير ولم يكن عنده ولد وانما كان له امرأة فاوصاها به - 00:05:22ضَ
اكرمي مسواه عسى ان ينفعنا او نتخذه ولدا وهذا اول التمكين ليوسف وكذلك مكنا ليوسف في الارض ولنعلمه من تأويل الاحاديث اي تأويل او رؤى المنامية وهذا كما تقدم يعني توفيق من الله عز وجل ويكون - 00:05:50ضَ
بتنميته بالعلم ينمى بالعلم وقد كان ابو بكر رضي الله عنه معروف بتأويل الرؤى رضي الله تعالى عنه. ومن التابعين سعيد بن المسيب وقد سئل سعيد بن المسيب سأله لعل الشيخ اسماعيل ينتبه احد خلفاء بني امية - 00:06:22ضَ
ان انه بال في المحراب عدة مرات او نحو ذلك فقال انه سوف يتولى من صلبه حكاما وقد حصل يعني القصة نحو ذلك والرؤية نحو ذلك ولنعلمه من تأويل الاحاديث والله غالب على امره جل وعلا - 00:06:48ضَ
الامر امر من امر الله عز وجل. والا اخوة يوسف يعني اتفقوا بينهم الا القاء في البير حتى يبعدون عن وجه ابيهم فيأخذه من يأخذه وخلاص ينتهي امره ولا يعلم بخبره - 00:07:12ضَ
لكن بحمد الله مكن الله عز وجل له حتى تولى الوزارة بمصر الى ان اخبر اخوته بما حصل منهم قال جل وعلا ولكن اكثر الناس لا يعلمون ان الامر بيده جل وعلا - 00:07:35ضَ
ولما بلغ اشده يعني من الذي كان يظن ان موسى عليه السلام يتربى في حجر من فرعون في بيت فرعون موسى عليه السلام يتربى في بيت فرعون هذا الطاغية نعم - 00:07:57ضَ
والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون. ولما بلغ اشده اتيناه حكما وعلما اه فاعطاه الله عز وجل النبوة وكذلك نجزي المحسنين هذا جزاء الله عز وجل لاهل الاحسان - 00:08:21ضَ
فكان يوسف عليه السلام محسنا فالله عز وجل كافأه على احسانه وقد قال جل وعلا هل جزاء الاحسان الا الاحسان فمن يزرع خيرا يجد خيرا ومن يزرع شراء يجد شراء - 00:08:43ضَ
يجد شوا في الدنيا قبل الاخرة. نعوذ بالله من ذلك وكذلك نجزي المحسنين وراودته التي هو في بيتها عن نفسه تعرض يوسف عليه السلام لاكثر من شدة. ولاكثر من كرب - 00:09:06ضَ
فاول ذلك القاء في البيظ ثم بيعه ثم ان امرأة هذا الشخص اغلقت الابواب وليس هناك من المخلوقين احد الاهية وهو الا هي ويوسف عليه السلام وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الابواب. الابواب وقالت هيت لك هيا تعال - 00:09:28ضَ
قال معاذ الله انه ربي احسن مثواي انه لا يفلح الظالمون ولقد همت به وهم بها لولا او وابرهان ربه عصمه الله جل وعلا وهكذا يفعل جل وعلا باوليائه ولذا في الحديث اللي في البخاري كنت - 00:09:59ضَ
سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها اي ان الله عز وجل يحفظ سمع اولياءه فلا يسمع شرا او خبيث وانما يسمع خيرا - 00:10:28ضَ
وكذا ايضا بصرهم يحفظ لهم بصرهم وايديهم وارجلهم كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين. هذا جزاء الاخلاص ولعل نقف عند هنا ونكمل بمشيئة الله فيما بعد - 00:10:48ضَ