Transcription
اذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية ايات وتفسير برنامج يومي من اعداد وتقديم الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد تنفيذ محمد سعيد الصفار اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن احسن من الله صبغة ونحن له عابدون - 00:00:00ضَ
قل اتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا ولكم اعمالكم ونحن له مخلصون الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى اما بعد بعد ان اوضح الله تبارك وتعالى ان دعوى اليهود والنصارى بانهم على الهدى دعوى باطلة بعد دعوة باطلة عاطلة - 00:00:36ضَ
وامر عز وجل باتباع ملة ابراهيم اذ فيها الهدى الله اذ فيها هدى الله الحق وشرعه القويم وطلب منهم ان يدخلوا في ملة ابراهيم التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم واسماعيل واسحاق - 00:01:09ضَ
ويعقوب والانبياء من الاسباط والا يفرقوا بين الانبياء. وان يصدقوا بهم جميعا وان من وان من التزم بملة ابراهيم والانبياء هو المهتدي وتوعد من اعرض عن الحنيفية ملة ابراهيم. وانغمس في الشقاق بدحره. ووعد من تمسك بملة ابراهيم بنصره - 00:01:26ضَ
وصف في هذا المقام الكريم ملة ابراهيم والانبياء من بعده بانها صبغة الله لانها صبغة الله. اي الملة التي امر بها وفطرته التي فطر الناس عليها وهي الدين القيم الذي اختاره الله لخلقه وارتضاه لعباده. والذي لا يقبل من احد دينا سواه. ولن يستطيع البشر كلهم - 00:01:49ضَ
لن يستطيع البشر كلهم لو اجتمعوا ان يضعوا نظاما يقوم مقاما او يسد مسدا. لان الانسان مهما اوتي من الثقافة والمعرفة خاضع للتحكم بيئته. ومعارفه في ايه ؟ وتربيته وسلوكه ومن القواعد المقررة ان الانسان مدني بالطبع من القواعد المقررة ان الانسان مدني - 00:02:13ضَ
ومعنى ذلك ان الله تعالى خلقه على طبيعة تجعله لا يستغني عن غيره من الناس في طعامه ولباسه وحاجاته اذ قد ركبه الله تعالى على صورة لا مقالها على الارض. الا بالغذاء لا بقاء لها على الارض الا بالغذاء. وقد هداه الله الى ابتغائهم - 00:02:40ضَ
بفطرته. هداه الله الى ابتغائه بفطرته. غير ان قدرة الواحد من البشر قاصرة عن ادراك اقل ما يمكن ان يعيش به الانسان ان قدرة الواحد من البشر قاصرة عن ادراك اقل ما يمكن ان يعيش به الانسان. فلا يحصل له ما يكفيه الا بعمل يقوم به الكثير من الناس - 00:03:00ضَ
الرغيف الذي يأكله الانسان لم يصل اليه الا بعد عمل كثير من حراثة وزراعة وري وحصاد ودياس وطاحة وعاج وطبخ وكل واحد من هذه الاعمال لا يتم الا بالات تحتاج الى العديد من الصناعات. تحتاج الى العديد من - 00:03:22ضَ
الصناعات لا يستطيع ان يقوم الانسان بمفرده بها. ولما كانت طبيعة الناس متفاوتة في مقاصدها. لما كانت طبيعة الناس متفاوتة في مقاصدها متنازع متنازعة الرغبات والميول والشهوات وقد يركب وقد يركب ولما - 00:03:42ضَ
فكانت طبيعة الناس متفاوتة ولما كانت طبيعة الناس متفاوتة في مقاصدها. في مقاصدها متنازعة الرغبات والميول والشهوات. وقد يركب الانسان الصعب والذلول في سبيل قضاء مآربه. وتحقيق شهوته. مما قد يتعارض مع - 00:04:02ضَ
الاخرين وحاجاتهم وقد يؤدي طلب تحصيلها الى سفك الدماء وانتهاك الحرمات. اذ قد يأكل القوي الضعيف الكثير القليل فلابد اذا للانسانية من نظام لابد اذا للانسانية من نظام وملة. ولما كان عقل الانسان قاصرا - 00:04:24ضَ
وضع نظام شامل لما كان عقل الانسان قاصرا عن وضع نظام شامل لصلاح المعاش والميعاد. اذ قد يرى الخير شرا والشر خيرا على حد قول الشاعر يقضى على المرء في ايام محنته حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن - 00:04:44ضَ
والانسان قد يعجز في كثير من الاحيان عن معرفة مصلحة نفسه. الانسان قد يعجز في كثير من الاحيان عن معرفة مصلحة نفسه ذلك كان الناس محتاجين بالضرورة. كان الناس محتاجين بالضرورة الى نظام يحمي دماءهم. واعراضهم وعقولهم - 00:05:04ضَ
واموالهم ويوضح لكل ذي حق حقه. مع ارشادهم الى اعظم الحقوق واوجب الواجبات. وهو اخلاص العبادة لله وحده ومعرفة مراسيم العبادة. ولو فرضنا ان جماعة من اهل الفكر لو فرضنا ان جماعة من اهل الفكر - 00:05:24ضَ
ارادوا ان يضعوا مثل هذا النظام لعجزوا لتفاوت الافراد والجماعات والامم والشعوب والاعصار في تقديرات الاشياء. على طبيعتها الصحيحة. لان الانسان مهما اتسعت مداركه وعظمت ثقافته فانه من حيث يدري او لا يدري خاضع للتحكم بيئته ومعارفه وتربيته وسلوكه كما اسلفت - 00:05:46ضَ
ولهذا كانت القوانين والانظمة. ولهذا كانت القوانين والانظمة التي يضعها البشر لا استقرار لها ولا ثبوت ولا دوام ولا شمول كانت القوانين كانت القوانين والانظمة التي يضعوها البشر لا استقرار لها ولا ثبوت ولا دوام ولا شمول - 00:06:09ضَ
وكانت دائمة محتاجة الى التعديل او التبديل مع قصورها عن تربية النفس الانسانية مع قصورها عن تربية النفس الانسانية على احسن المناهج. لذلك كان الناس محتاجين الى منهج يضعه احكم الحاكمين وارحم الراحمين ورب العالمين - 00:06:29ضَ
الذي لا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء. وقد اقتضت حكمة الله تبارك وتعالى اقتضت حكمة الله تبارك وتعالى ان يبعث في كل امة نذيرا يصطفيه من خلقه ويختاره لرسالته ويصطنعه لنفسه ويربيه على - 00:06:49ضَ
وينزل عليه الكتاب والشريعة التي تلائم قومه ليرسم لهم الطريق الى الله. وليدلهم على مراسيم سعادتهم الدنيوية والاخروية. ولان لا يقول المنحرفون ما جاءنا من بشير ولا نذير. كما ذكر عز وجل حيث قال رسلا - 00:07:09ضَ
مبشرين ومنذرين لان لا يكون للناس على الله بعد الرسول. وكما قال عز وجل يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير. قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين. يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام - 00:07:29ضَ
ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه. ويهديهم الى صراط مستقيم. وكما قال عز وجل يا اهل الكتاب قد جاءكم رسول هنا يبين لكم على فترة من الرسل. ان تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير. والله على كل شيء قدير - 00:07:49ضَ
وقوله تبارك وتعالى صبغة الله. وقوله تبارك وتعالى صبغة الله بنصب صبغة. على انها بدل من ملة ابراهيم وتفسير لها في قوله تعالى بل ملة ابراهيم حنيفا. وما كان من المشركين. والصبغة تطلق على معاد. والصبغة - 00:08:09ضَ
تطلق على معان قال الفيروز ابادي في القاموس المحيط والصبغة بالكسر الدين والملة وصبغة الله فطرة الله او التي امر الله تعالى بها محمدا صلى الله عليه وسلم وهي الختانة انتهى. وقوله عز وجل ومن احسن من الله صبغة - 00:08:29ضَ
وقوله عز وجل ومن احسن من الله صبغة اي ولا صبغة احسن من صبغة الله التي يربيهم بها فيطهرهم من دار الشرك وادنى الضلال ويجعلهم متخلقين باحسن الاخلاق واصفى الوان السلوك. ويتصبغون بالصبغة التي تجملهم في معاشهم. ومعادهم. ولا شك ان الفطرة التي فطر الله - 00:08:48ضَ
الناس عليها تنثقل بطاعة الله. لا شك ان الفطرة التي فطر الله الناس عليها تنثقل بطاعة الله واتباع شريعته وتصديق رسله ولكنها تختل موازينها بانحراف ما فيها عن شرعة الله ومنهاجه وكلما ازداد العبد طاعة لله استنارت بصيرته وازدانت فطرته - 00:09:14ضَ
على حد قول الشاعر يثني على اخلاق اخر. طبعت عليها يقول طبعت عليها صبغة ثم لم تزل على الصالح الاخلاقي والدين تطبع اي طبعك الله على الاخلاق الفاضلة والسجايا الحميدة التي صبغك الله وفطرك عليها ثم - 00:09:38ضَ
تزل وانت تتخلق بصالح الاخلاق والدين. ولا شك ان تعاليم الشريعة لا شك ان تعاليم الشريعة لا لا تدانيها تعاليم المنحرفين عنها. لا شك ان تعاليم الشريعة لا تدانيها تعاليم المنحرفين عنها. لانها تشريع الله ومن احسن من الله تشريعا. وحكم الله ومن احسن من - 00:09:58ضَ
والله حكما وصبغة الله. ومن احسن من الله صبغة. وقوله تبارك وتعالى ونحن له عابدون. اي نتبع ابراهيم التي هي صبغة الله. التي يصبغ بها عباده المؤمنين. ونحن لا نعبد الا الله. ولا ننقاد لمنهج سوى منهج - 00:10:22ضَ
ولا نزدلف اليه الا بمراسيم العبادة لا نزدلف اليه الا بمراسيم العبادة التي يبعث بها رسله وينزل كتبا وقوله عز وجل قل اتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم؟ ولنا اعمالنا ولكم اعمالكم ونحن له مخلصون - 00:10:42ضَ
هذا امر من الله عز وجل لرسوله. هذا امر من الله عز وجل لرسوله وحبيبه وسيد خلقه محمد صلى الله عليه وسلم بان يوبخ اليهود والنصارى الذين يجادلون في الله ويزعمون انهم ابناؤه واحباؤه - 00:11:02ضَ
وانه لن يعذبهم بالنار الا اياما معدودات. وان الجنة لهم وحدهم دون سائر الامم. مع انهم مقرون بان الله مع انهم مقرون بان الله هو رب الامم. ورب اليهود والنصارى. مع انهم مقرون بان الله هو رب الامم - 00:11:22ضَ
اليهود والنصارى وانهم مقرون بان الله هو خالق جميع الامم وسيدهم ومالكهم ومربيهم باحسانه وجوده ورازقهم من فضله. فلا وجه لهذه المجادلة. لانها جدال بالباطل ولجاجة في القول على الله بلا برهان - 00:11:42ضَ
حيث انه من المعلوم ان ملة ابراهيم حيث انه من المعلوم ان ملة ابراهيم قررت ان الجنة للمحسنين حيث ان انه من المعلوم ان ملة ابراهيم قررت ان الجنة المحسنين وان النار للكافرين من اي لون ومن اي جنس - 00:12:02ضَ
والهمزة في قوله تعالى اتحاجوننا للانكار والتوبيخ لليهود والنصارى هيئة تجادلوننا في الله فتدعون انكم احق به منا لعرقكم التلمودي التلمودي العنصري اتجادلوننا في الله اتدعون انكم احق به منا. لعرقكم التلمودي العنصري. وقوله وهو ربنا وربكم ايها الحال انه رب جميع الخلق - 00:12:22ضَ
ولا فضل لاحد عنده الا بالتقوى. والحال انه رب جميع الخلق فلا فضل لاحد عنده الا بالتقوى. وقوله ولنا اعمالنا ولكم اعمال ايوه لنا اعمالنا الحسنة الموافقة لشرعه الخالصة لوجهه ولكم اعمالكم السيئة المناقضة لشرعه - 00:12:48ضَ
عن دينه المكذبة لرسله المنافية لملة ابراهيم والانبياء من بعده والانبياء من بعده ولا يسأل احد عن احد يوم القيامة فلا تزر وازرة وزر اخرى كما في صحف ابراهيم الذي وفى. لا يسأله احد عن احد يوم القيامة. فلا تزر وازرة وزر اخرى كما - 00:13:08ضَ
ابراهيم الذي وفى وقوله تعالى ونحن له مخلصون. اي ونحن نعبد الله عبادة خالصة من الشرك صافية من الرياء. وانتم قد اشركتم بالله ما لم ينزل به سلطانا. وانتم قد اشركتم بالله. ما لم ينزل به - 00:13:29ضَ
فاتخذتم احباركم ورهبانكم اربابا من دون الله وعبد اليهود العزير وعبد النصارى المسيح ابن مريم. وانتم انما امرتم العبادة اله واحد وانتم انما امرتم بعبادة اله واحد. كما هو في نصوص الكتب التي بايديكم. كما هو في نصوص الكتب التي بايديكم. ففي انجيل متى - 00:13:48ضَ
في الاصحاح الثاني والعشرين افما قرأتم ما قيل لكم من قبل الله القائل افما قرأتم ما قيل لكم من قبل الله القائل انا اله ابراهيم واله اسحاق واله يعقوب وفي انجيل مرقص في الاصحاح الثاني عشر في الفقرة السادسة والعشرين منه. افما قرأتم في كتاب موسى؟ افما قرأتم في كتاب موسى؟ في امر - 00:14:10ضَ
كيف كلمه الله قائلا انا اله ابراهيم واله اسحاق واله يعقوب وفي هذا الاصحاح ايضا ان اول كل الوصايا يسمع يا اسرائيل. الرب الهنا رب واحد. وتحب الرب الىك من كل قلبك - 00:14:35ضَ
من كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك. هذه هي الوصيات هذه هي الوصية الاولى. انتهى. فهذه نصوص كتبكم تقرر وتؤكد ان الله اله واحد لا شريك له في الوهيته وربوبيته واسمائه الحسنى وصفاته العلى ومع ذلك - 00:14:55ضَ
بالله ما لم ينزل به سلطانا. وعبد اليهود عزارا وقالوا هو ابن الله. وعبد النصارى المسيح وقالوا هو ابن الله. فنحن المسلمين نخلص لله العبادة. فنحن المسلمين نخلص لله العبادة. ولا نشرك بالله شيئا وانتم تشركون بالله - 00:15:15ضَ
وتدعون انكم اهل الجنة. وانتم تشركون بالله وتدعون انكم اهل الجنة وابناء الله واحباؤه. وقد ذكر الله عز وجل عن موسى عليه السلام لما قال له بعض ابائكم اجعل لنا الها كما لهم اله؟ قال لهم انكم قوم تجهلون. وقال - 00:15:35ضَ
والله ابغيكم الها كما ذكر الله عز وجل عن عيسى عليه السلام انه قال لبني اسرائيل يا بني اسرائيل انه من اسألك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار والى الحلقة التالية ان شاء - 00:15:55ضَ
الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايات وتفسير برنامج يومي من اعداد وتقديم الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد تنفيذ محمد سعيد الصفار - 00:16:15ضَ