Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل صلاة واتم تسليم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قال الله تعالى وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار - 00:00:00ضَ
كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل واتوا به متشابها ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون اي واخبر اي واخبر ايها الرسول اهل الايمان والعمل الصالح - 00:00:21ضَ
خبرا يملأهم سرورا بان لهم في الاخرة حدائق حدائق عجيبة تجري الانهار تحت قصورها العالية واشجارها الظليلة. كلما رزقهم الله فيها نوعا من الفاكهة اللذيذة قالوا رزقنا الله هذا النوع من قبل - 00:00:44ضَ
فاذا ذاقوه وجدوه شيئا جديدا في طعمه ولذته وان تشابه مع سابقي في اللون والمنظر والاسم ولهم في الجنات زوجات مطهرات من كل انواع الدنس الحسي كالبول والحيض والمعنوي كالكذب وسوء الخلق - 00:01:02ضَ
وهم في الجنة ونعيمها دائمون. لا يموتون فيها ولا يخرجون منها الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين امر الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان يبشر اهل الايمان - 00:01:20ضَ
بهذه البشارة العظيمة البشارة هي ما يظهر اثره على بشرة الانسان وتكون تبشيرا بالخير او تبشيرا بالشر كما قال تعالى بشر الذين كفروا بان لهم عذابا اليما هذا النوع بشر المنافقين بشر المنافقين بان لهم عذاب اليم. هذا النوع من البشارة - 00:01:39ضَ
اشارة بالسوء وبشرتني يا سعد ان احبتي جفوني وان الوعد وان الحب موعده الحشر هذا التبشير يظهر اثره لكنه ليس فيما يسر بل فيما يسوء اما البشارة بما يسر ففي مثل هذه الايات وبشر الذين امنوا - 00:02:06ضَ
يظهر اثر هذا الخبر في نشرت الانسان وسروره وسعادته وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات هذه الجنات في عظمتها وعجيب ما فيها لا يقدر قدرها الا الله عز وجل - 00:02:27ضَ
وادنى اهل الجنة منزلة له اضعاف ملك من ملوك الدنيا فلا يحيط بقدرها الا الله. هذه الجنات تجري من تحتها الانهار ذكر الله من الانهار التي فيها فيها انهار من ماء غير اس - 00:02:46ضَ
وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار وانهار من خمر لذة للشاربين وانهار من عسل مصفى وفيها انهار عجب عجاب من عظمة ما فيها من هذه اللذائذ وهذه النفائس التي لا يحيط بمقدارها الا الله عز وجل - 00:03:04ضَ
ثم انهم كلما رزقوا في هذه الدنيا في هذه الجنة كلما رزقوا من انواع الثمار ثمرة قالوا هذه قد رزقناها من قبل لكنها تتفاوت قد تتشابه اما في الاسم او في غيره - 00:03:24ضَ
لكنها تتفاوت في الطعم واللذة واتوا به متشابها لكن في عظمة ما فيه من اللذائذ وتفاوت ما بينه يختلف للتشابه في الاسم والاختلاف في الطعم والمذاق او ان قوله واتوا بهم متشابها اي ان بعضه يشبه بعضا في انه جميعا لذيذ فليس فيه شيء - 00:03:40ضَ
يكون كفواكه الدنيا ترمي منها اشياء وتبعد منها اشياء هذا غير وارد في ثمار الجنة ولهم فيها ازواج مطهرة الزوجات في الجنة ليست كزوجات في الدنيا فهي مطهرة بكل ما تعني كلمة التطهير - 00:04:08ضَ
ولهذا ذكر السلف ان المراد بالتطهر هنا من ذلك التطهر الحسي اهل الجنة عموما لا يتفلون ولا يمتخطون ونساؤهم لا يصيبهن الحيض ولا يصيبهن ما يصيبن الناس عادة النساء عادة من هذه العوارض. وهكذا لا يتبولون ولا يتغوطون - 00:04:27ضَ
كل هذا قد طهر منه اهل الجنة وهم فيها مع ذلك كله خالدون مستمرون دائمون. الانسان في هذه الدنيا مهما مكث في السعادة والراحة والامن ورغد العيش والوان المآكل والمشارب - 00:04:50ضَ
وسعة المال وكثرت وفرة الخير شهود البنين وتيسر امور الانسان الا ان ثمة امرا يظل في هاجس الانسان وهو انه لن يبقى في هذا النعيم فاما نعيم الجنة فليس فيها هذا القلق. لان اهلها - 00:05:11ضَ
في نعيم دائم لا يتحولون عنها. نعم ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها. فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم. واما الذين كفروا فيقولون ما اراد الله - 00:05:35ضَ
بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا. وما يضل به الا الفاسقين اي ان الله تعالى لا يستحي من لا يستحيي من الحق ان يذكر شيئا قل او كثر ولو كان تمثيلا باصغر شيئا ما - 00:05:54ضَ
يذكر شيئا ما. نعم ان ان الله لا يستحي من الحق ان يذكر شيئا ما قل او كثر ولو كان تمثيلا باصغر شيء كالبعوضة والذباب ونحو ذلك. مما ضربه الله مثلا لعجز كل ما يعبد من دون الله - 00:06:12ضَ
فاما الذين امنوا فيعلمون حكمة الله في التمثيل بالصغير والكبير من خلقه واما الكفار فيسخرون ويقولون ما ما مراد الله من ضرب المثل بهذه الحشرات الحقيرة ويجيبهم الله بان المراد هو الاختبار وتمييز المؤمنين من الكافر. المؤمن من الكافر. لذلك يصرف الله بهذا المثل ناسا كثيرين على الحق - 00:06:31ضَ
لسخريتهم منه ويوفق به غيرهم الى مزيد من الايمان والهداية والله تعالى لا يظلم احدا. لانه لا يصرف عن الحق الا الخارجين عن عن طاعته في هذه الاية اخبر تعالى عن - 00:06:55ضَ
صفة من صفاته انه سبحانه وتعالى لا يستحي الاستحياء يثبت اذا كان في موضعه وتارة ينفى ومن اثباته ما ورد في الحديث ان الله يستحي من عبده اذا رفع اليه يديه - 00:07:10ضَ
ان يردهما صفرا الله يستحي من عبده اذا رفع اليدين اليه يدعو ان يردهما خائبتين هذا فيما يتعلق باثبات الاستحياء واما ما يتعلق بالحق فان الله لا يستحي منه سبحانه وبحمده - 00:07:30ضَ
الله لا يستحي ان يبين الحق قد يبين تبارك وتعالى الحق بالامثال التي لا يعقلها الا العالمون الذين يعون هذه الامثال ويضعونها في مواضعها ومن ذلك ما ذكر تعالى هنا ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما - 00:07:48ضَ
فانه سبحانه وتعالى لاقامة حجته على خلقه ينوع بيان الحق ومن ذلك ضرب الامثال فلا يستحي سبحانه وتعالى ان يستحي ان ان يبين من الحق شيئا ايا كان هذا الحق - 00:08:08ضَ
ومن ذلك انه قد يمثل باشياء يحتقرها الانسان بعوضة فما فوقها ولو وعى الانسان في هذه المخلوقات لوجد ان فيها من العجائب وما يستدعي اعتبار والتيقظ والتفكر ما ينبغي معه ان يكون هذا المثل موضع تدبر والتأمل - 00:08:24ضَ
لا موضع الاعتراض كما يفعل الكفار بعوضة فما فوقها. هذه البعوضة الصغيرة التي يحتقرها الانسان للانسان فيها عبرة حتى لو لم يظرب بها المثل ان العاقل يعي ضعف الانسان بان يتبين ما تفعل به هذه البعوضة الحقيرة عنده - 00:08:50ضَ
فانها تقظ مضجعه وتجعل النوم يفارق عينيه وتكدر عليه صفوة وهي من اقل ما يحتقر وهي من من اشد ما يحتقر الانسان. ومع ذلك تفعل به هذه الافاعيل اذا هذا الضعيف اذا فعلك بك هذا - 00:09:16ضَ
هذا يدلك على ضعفك انت انك تمتهنه وتحتقره هذا الظعيفة البعوضة ومثل الذباب ومع ذلك يفعل بك هذه الافاعيل اذا انفلك عبرة فيه بان تعرف ضعفك انت لهذا قال تعالى في الذباب - 00:09:38ضَ
وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب حتى هذه المخلوقات الحقيرة لو سلطها الله تعالى على العبد كانت شيئا لا يقدر عليه ولهذا لما سلط الله تعالى على بني على على قوم فرعون ما سلط - 00:09:58ضَ
القمل والضفادع والجراد ونحوها بينت عجزهم واشتداد حالهم حتى انهم اشتكوا الى موسى. ادعوا لنا ربك فالحاصل ان في ضرب المثل بهذه المخلوقات ابرة لكن لا يعيها الا اهل العلم واليقين كما قال تعالى وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون - 00:10:18ضَ
فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم اهل الايمان اذا وردتهم النصوص لا يتزعزعون ولا يوردون عليها ارادات ولا يعترضون عليها. لانها حق من ربهم تبارك وتعالى واما اهل الكفر فانهم يعترضون وهذا هو شأنهم وعادتهم - 00:10:45ضَ
ماذا اراد الله بهذا مثلا؟ يقول لماذا يذكر الله عز وجل هذه الحيوانات في القرآن كذكر الحمار ونحوه والكلب. ولماذا يذكر هذه الحشرات المستحقرة كالبعوضة والذباب ونحوها يقول تعالى مبينا - 00:11:04ضَ
الحكمة في ذلك فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم. واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا. كذلك يضل الله من يشاء يضل به كثيرا. يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا. يضل الله عز وجل بهذه الامثال وبغيرها. يضل بها كثيرا من الزائغين الذين بادروا - 00:11:22ضَ
من الاعتراظ على ربهم سبحانه وتعالى. وفي الوقت نفسه يهدي به كثيرا فان القرآن يجعله الله تعالى شفاء وهدى لقوم وهو على اخرين عمى عياذا بالله. قل هو قل هو للذين امنوا هدى وشفاء - 00:11:44ضَ
والذين لا يؤمنون في اذانهم وقروا وهو عليهم عمى يهدي الله به من شاء ويضل به من شاء. ولا يضل عز وجل به الا اهل الفسق الخارجين عن الطاعة لان الفسق معناه الخروج - 00:11:59ضَ
عن الطاعة وتارة يكون فسقا اكبر كفسق ابليس كما في قوله تعالى ففسق عن امر ربه وتارة يكون فسقا اصغر كقوله تبارك وتعالى وان جاءكم فاسق بنمأ فتبينوا الحاصل ان المؤمن - 00:12:14ضَ
يتدبر هذه الامثال ويتفكر فيها فيعي فيزداد بذلك ايمانا. واما الكافر يعترض على ربه ويضرب لهذه الامثال ويجعل من هذه الامثال يكون سببا من اسباب استمراره في غيه وعناده الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه. ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض. اولئك هم الخاسرون - 00:12:30ضَ
الذين ينكثون عهد الله الذي اخذه عليهم بالتوحيد والطاعة وقد اكده بارسال الرسل وانزال الكتب يخالفون دين الله كقطع الارحام ونشر الفساد في الارض اولئك هم الخاسرون في الدنيا والاخرة - 00:12:59ضَ
مقتضى هذا الكلام ان نقض العهد من قبلهم هو نقض العهد الذي بينهم وبين الله ومن المفسرين من يقول ان العهد اوسع من ذلك بان ينقضوا العهد الذي بينهم وبين الله هو العهد الذي بينه وبين المخلوق ايضا - 00:13:13ضَ
ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه. وهذا من طبع الكفار ومن مزاياهم الخبيثة انهم اهل نقد ابرموه وما عاهدوا عليه سواء ما عاهدوا الله تعالى عليه او مما عاهدوا عليه غيرهم - 00:13:32ضَ
ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل. الله تعالى امر ان توصل اشياء. ومن اعظمها الرحم ان الله تعالى امر ان توصل وبين سبحانه وتعالى. اما ان من وصل الرحم وصلها - 00:13:46ضَ
وصله ربه تعالى ومن قطعها قطعه ربه فمن شأن اهل الكفر قطع ما امر الله بالوصل له من من مثل صلة الرحم وغيره ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض. وهذا ايضا من شأنهم فانهم اهل افساد - 00:14:01ضَ
واعمالهم على اشد ما يكون من عكس الصلاح وعكس لا ينبغي ان يكون عليه حال من يريد ان يصلح الاحوال. ومع ذلك تقدم ان اهل النفاق هم المفسدون ولكن لا يشعرون. نسأل الله العافية - 00:14:20ضَ
فمن الناس من يفسد وهو لا يشعر انه يفسد ذلك المطموس القلب الذي يظن ان افساده هو الاصلاح ولهذا يرى ان الاصلاح الحقيقي هو الفساد قال تعالى بعد ذلك بعد ان ذكر هذه الخصال اولئك هم الخاسرون - 00:14:41ضَ
سألوا هذه الخصال السيئة هم اهل الخسارة. بينما يذكر تبارك وتعالى في مواضع اهل الايمان يذكر انهم هم الفائزون الفوز الحقيقي والخسارة الحقيقية هي التي ستبدأ في القيامة ولهذا سمى الله تعالى يوم القيامة بيوم التغابن - 00:14:57ضَ
لعظم الغبن كبير جدا في القيامة افمن يلقى في النار خير ام من يأتي امنا يوم القيامة؟ الفرق عظيم جدا جدا ولهذا قال تعالى ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة - 00:15:16ضَ
يحظرون فهذا حال اهل الايمان. اما اهل الكفر فالى النار يساقون نسأل الله العافية والسلامة. فالخسارة الحقيقية التي هي الخسارة هي الخسارة في القيامة والفوز الحقيقي الذي هو الفوز الذي عليه العماد وعليه - 00:15:35ضَ
يهون كل ما يفوت في الدنيا هو الفوز النعيم المقيم والقرب من رب العالمين كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم؟ ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون كيف كيف تنكرون ايها المشركون وحدانية الله تعالى وتشركون به غيره في العبادة مع البرهان القاطع مع البرهان القاطع - 00:15:52ضَ
عليها في انفسكم فلقد كنتم غير مخلوقين. فاوجدكم ونفخ فيكم الحياة. ثم يميتكم ثم يميتكم بعد بعد انقضاء اجالكم بعد بعد انقضاء اجاركم التي حددها لكم. ثم ثم يعيدكم اي ثم يعيدكم يعيدكم ثم يعيدكم احياء يوم البعث - 00:16:18ضَ
ثم اليه ترجعون للحساب والجزاء هذا تعجيب تعجيب من هذا الانسان قال الله تعالى وقد خلقتك من قبل ولم تكن شيئا. هل اتى على الانسان حين من الدهر؟ لم يكن شيئا مذكورا. فماذا كان الانسان قبل ان يوجد - 00:16:39ضَ
لم يكن شيئا وهو المراد بقوله تعالى كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا؟ فالانسان قبل ان يوجد كان معدوما وهذا هو الحال الاول فكيف يجحد هذا الانسان الذي لم يكن شيئا كيف يجحد وحدانية ربه سبحانه وتعالى ويكفر به عز اسمه وكان - 00:16:55ضَ
عدما وهذا هو الحال الاول من من الموت. ثم ان الله تبارك وتعالى احياه واوجده بعد ان لم يكن شيئا. من الذي اوجدك اوجدك هذا الذي تكفر به سبحانه وتعالى - 00:17:15ضَ
وكنتم امواتا فاحياكم وهو الحال الذي نحن فيه الان ثم يميتكم وهو الحال الذي سنقبل عليه. وهو الوفاة ومفارقة الدنيا ثم اليه ترجعون. فكيف يكفر الانسان بربه وهو الذي ينقله هذا - 00:17:27ضَ
كله اذ لم يكن شيئا فاوجده ثم احياه وامده سبحانه وتعالى بانواع النعم في حياته هذه ثم انه تبارك وتعالى يتوفاه. قال تعالى ثم اماته فاقبره ثم اذا شاء انشره ثم انه يبعثه ليجازيه ويحاسبه - 00:17:42ضَ
هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا هو الذي خلق لكما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم الله وحده الذي خلق لاجلكم كل ما في الارض - 00:18:01ضَ
من من النعم التي ينتفعون بها ثم قصد الى خلق السماوات وسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم. فعلمه سبحانه سبحانه محيط بجميع ما خلق ذكر ابن كثير ان في الاية ما يدل على ان الله تعالى خلق الارض اولا - 00:18:17ضَ
ثم خلق السماء قال كما يفعل دائما تبنى البنايات تبنى المواضع الارضية ثم تبنى السقوف العلوية هو الذي خلق لكم ما في الارض. قوله تعالى خلق لكم هذي فيها تمليك - 00:18:36ضَ
اللام هذه تقتضي التمليك ان جميع ما في الارض قد اباحه الله تبارك وتعالى للناس ومن هذه الاية اخذ اهل العلم القاعدة العامة ان الاصل في الاشياء الحل والاباحة وايضا ان الاصل في الاشياء الطهارة - 00:18:53ضَ
لان الله خلق لنا هذه الاشياء مطلقا الا ما بين لنا سبحانه وتعالى في كتابه او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم انه محرم والا فالباقي كله لنا من فضل الله ونعمته. هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا - 00:19:13ضَ
ما استوى الى السماء اي قصد اليها سبحانه فسواهن سبع سماوات. والاستواء يطلق في القرآن على ثلاثة احوال الحال الاول ان ان يذكر مطلقا بدون تعديته في حرف الحرف الى او على - 00:19:30ضَ
لقوله تبارك وتعالى عن موسى ولما بلغ اشده واستوى هنا يكون المعنى الكمال والنضج الحال الثاني ان يعد على لقوله تبارك وتعالى في اكثر من موضع الرحمن على العرش استوى. ثم استوى على العرش - 00:19:47ضَ
فهذا باطباق السلف المراد به العلو والارتفاع على العرش لانه عدي بحرف على كما قال تعالى في سفينة نوح ثم استوت على الجودي اي على الجبل المعروف استوت عليه بعد ان كانت في الاموات - 00:20:09ضَ
الحال الثالث ان تعدى بالى يفسرها المفسرون بان المراد بها القصد الى الشيء. كما في قوله تبارك وتعالى هنا ثم استوى الى السماء فيقولون استوى هنا الى المراد بها انه تعالى بعد ان خلق الارض قصد الى السماء فسواهن سبع سماوات - 00:20:24ضَ
وفي كلام ابن القيم ما يدل على انه قصد مع ارتفاع وهو بكل شيء عليم. سبحانه وتعالى اي انه سبحانه قد احاط بجميع الاشياء فلا يعزب عنه صغير منها ولا كبير والله تعالى اعلم - 00:20:49ضَ
- 00:21:07ضَ