حلية طالب العلم الشيخ د عبدالحكيم العجلان

4 حلية طالب العلم ( إخلاص النية - محبة الله ) الشيخ د عبدالحكيم العجلان

عبدالحكيم العجلان

نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ذكر المؤلف رحمه الله تعالى ما يتعلق بتحقيق النية وعدم اه شو بها اه مما يكون مفسدا للانسان في نية العلم وارادة وجه الله جل وعلا. وذكر انه او احال على كتابه - 00:00:00ضَ

تعالوا وما ذكر فيه من اقوال اهل العلم في تخليص النية لله جل وعلا وما يكون شأنه او حاله حال آآ او ظاهره ظاهر مغيدي غير الله جل وعلا. ولذلك قال ويزاد عليه هنا نهي العلماء عن الطبريات. اه الطبوليات - 00:00:30ضَ

من الطبل وهي التي آآ الطبل معروف بصوته الرفيع. لانه يحصل به آآ آآ لفت الانظار والاشارة اليها وهذا سميت به المسائل التي يراد بها اه الشهرة. وذلك ان من الناس من لا يعرف من المسائل الا محال - 00:00:50ضَ

التي فيها الشقاق والنزاع. ولذلك تجد ان بعض الناس يحفظ خمس مسائل او ست مسائل او ست آآ هي التي يدور فيها بين هذا الشيخ وذاك آآ هنا تعلم ان محل هذا ليس هو التعلم وانه لم ينقدح في قلبه ارادة وجه الله جل وعلا - 00:01:10ضَ

وان ظاهر من هذه حاله انما اراد التكثر بذلك وضرب اقوال اهل العلم وارادة التزين بهذه المسائل وانه يجيدها ويتقنها ولذلك آآ جاء في بعض الاحاديث ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الاغلوطات. وآآ الاغلوطات يعني ما يقال - 00:01:30ضَ

به من المسائل او المسائل الصعاب التي يحصل فيها الغلط على نحو بعض تفسير اهل العلم. فلا شك ان ارادة سؤالي السائد لارادة التغليط عليه او ارادة معرفة رأيه بغض النظر عن معرفة الحق في المسألة لا شك كذا ان ذلك من - 00:01:50ضَ

ما يدل على انه لم ينعقد في قلبه ارادة وجه الله جل وعلا. ولذلك ينبغي للانسان ان يحرص على حفظه نفسه من ذلك نعم. نعم هذا اذا كله تفريع على مسألة وهو ما يمكن ان يكون فيه شوه النية وتغيرها - 00:02:10ضَ

النية وتغيرها. فذكر اول شيء مسائل الشهرة وانها سبب لانصراف القلب عن ارادة وجه الله جل وعلا. ثم ايضا ارادة الدنيا ولذلك جاء بقول سفيان كنت اوتيت فهم القرآن فلما قبلت الصرة يعني المال الذي في الصرة سلبته وهذا - 00:02:30ضَ

اشارة الى ان الانصراف الى المال طريق الى الحجاب نور العلم وعدم العلم به. وهذا من سفيان انما قال اهل العلم اه اه تفحصا لاحوالهم وتفقدا لنفوسهم ولم يكن ذلك من كل وجه لكنه ولا شك - 00:02:50ضَ

ان الانسان مع ما ينعقد في قلبه من الاخلاص اذا آآ جاءه شيء من الدنيا فانه يجد فيها من اه الضعف او اه يفوت عليه من اه حسن النظر بقدر ما حصل له من الالتفات الى شيء من الدنيا او - 00:03:10ضَ

نعم. تمسك رحمك الله تعالى. باصل شديد الخوف من جاهله سبحانه نعم. آآ ويؤثر اكمل. ويؤثر عن سفيان بن سعيد الثوري على قوله ما عاهدت شيئا اشد عليه عن عمر ابن ذر قال لوالده يا مات الناس اخذ وعظه غيره لا يكون - 00:03:30ضَ

يا بني ليست اللائحة السكنى. نعم. اه اذا هذا اشارة الى اهمية تحقيق النية. وهو هو ايضا اشارة الى ان النية ليست واحدة فقط بل ان النية متجددة بتجدد العلم. وهذا ما يمكن ان يقال عنه في المسألة السابقة استصحاب حكم النية في مسائل العلم - 00:04:00ضَ

وتغير الحال. واتم من ذلك استصحاب ذكرها عند كل مجلس من مجالس العلم. وعند كل وقفة مما مواقف العلم. ولذلك قد يكون الانسان من اشد الناس اخلاصا. فاذا وقع دخل الى بيته وبدأ يقرأ في كتاب - 00:04:30ضَ

ربما ينعقد في قلبه من انه احسن من اقرانه او يتذكر ان له اخوانا اجتمعوا ليأكلون او اجتمعوا ليمراحون وهو في هذا فينعقد في قلبه من ارادة البروز على الاقران او ارادة غير وجه الله جل وعلا وهكذا - 00:04:50ضَ

اذا تبين المسلم ان العوارض في العلم كثيرة فانه سيحتاج الى تجديد النية وملاحظة فيها ما يكون دافعا لكل هذه الخواطر. ولا يدفع كل هذه الخواطر الا شديد الخوف من الوقوع في نواقض العلم. ومن المعلوم ان من وقع في ارادته بالعلم ارادة الدنيا فانه - 00:05:10ضَ

معرض للوعيد. من طلب علما مما يبتغى به وجه الله. لا يريد به الا عرظ الدنيا لم يجد عرف الجنة يعني ريحها وفي حديث ابي هريرة الذي تقدم معنا ان اولئك اول من تسعر بهم النار الذي ذكر منهم قارئ القرآن - 00:05:40ضَ

فقراءة القرآن هي نوع من طلب العلم. لكن لما اراد به التصدر عند الناس والوجاهة بذلك كانت عاقبته انه واول الناس الذين يردون على النار فلذلك لا شك ان شديد الخوف من اعظم ما يعصم المسلم من - 00:06:00ضَ

الوقوع في الرياء وما شابهه. ثم الافتقار الى الله. والافتقار عدم العجب بالنفس او رؤيتها على الغير ودوام التشكيك فيها حتى تسلم لصاحبها. ودوام التعلق بالله جل وعلا العاصم باذن الله جل وعلا من حصول الخواطر ووعود الوساوس التي - 00:06:20ضَ

فيها الشيطان في كل حال وفي ادبار الليل والنهار. ولذلك قال عظيم الافتقار والالتجاء اليه سبحانه لان الانسان لو اه احس من نفسه بالظعف ولم يلتجئ الى الله جل وعلا فان احساسه بالظعف سبب - 00:06:50ضَ

سبيل الى تمكن الشيطان منه. لكن اذا احس من نفسه بالضعف فاعتصم فان اعتصم بضعيف ضعف ان اعتصم بقوي عظيم فانه يقوى ويحفظ وليس شيء اعظم من الاعتصام بالله جل وعلا - 00:07:10ضَ

ومن اعتصم بغيره فانه اعتصم بضعف مهما كانت قوته. فلذلك ذكر قول سفيان ما عالجت شيئا اشد علي من نية وذكر قصة عمرو او عمر ابن ذر حينما ذكر اثر وعظ ابيه للناس وما يكون من بكاء - 00:07:30ضَ

وخلاف غيره لهم. فذكر ان اه اه من يكون ثكلى كمن لا يكون كمن كانت مستأجرة. كذلك من اه قصد بالعلم توجيه الناس وبذل الخير لهم لا لا يكون كمن اراد التكثر بحسن باتقانه للعلم - 00:07:50ضَ

وحسن لفظه به واجادته لمسائله فان هذا ولا شك يذهب عليه ثمرة علمه وبركة واثر اه نفعه فيذهب عليه ذلك. ولهذا ايها الاخوان انكم لتجدون وترون ذلك عيانا. تسمع المسألة من - 00:08:10ضَ

طالب من طلبة العلم فلا يغير ذلك شيئا وكأنك لم تسمعها. وتسمع الدليل نفسه من بعض اهل الفضل. فيقر في قلبك من الفائدة والنفع والاذعان والاستسلام والانقياد كانك لم تسمع هذا الحديث الا هذه المرة - 00:08:30ضَ

او تلك المسألة او تلك الاية. نعم. معصوم الله نعم. آآ اذا بعد ان انهى الكلام على الشرط الاول دعا لطالب العلم بالتوفيق للرشد. ومن وفقه الله جل وعلا للرشد فقد رشد باذن الله جل وعلا. ثم ذكر الخصلة الثانية والشرط الثاني من شروط العبادة وهو المتابعة - 00:08:50ضَ

وآآ احسن المؤلف رحمه الله تعالى في التعبير عنها بشيء يكون مدعاة الى استقامة على هذا الشرط والالتزام به وهو انه محب ان محبة الله جل وعلا ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:09:20ضَ

التي يدعيها كل مسلم. لا يتبرأ منها احد مهما وقع في قلبه من التقصير او حل الى نفسه من التسويف والتضييع. فانه ليس احد من اهل الاسلام الا ويزعم محبة الله ومحبة رسوله - 00:09:40ضَ

ما كان الامر كذلك فان حث الناس عليهم من هذا الباب لا شك انه ادعى الى قبولهم فقال بان هذه المحبة مقتضية وحاملة وداعية لك بالامتثال والاهتداء والاستنان والمتابعة ولذا قال وتحقيقها بتمحض المتابعة وقفو الاثر للمعصوم فانه لو قال بان الشرط - 00:10:00ضَ

الثاني هو المتابعة لربما لم تجد النفس من الانجذاب الاستجابة ما تجد ما تجده اذا عبر بهذا التعبير الطيب المبارك ثم اراد ان يبين ان هذا آآ يعني هذه المحبة ولا شك ان من شرطها المتابعة - 00:10:30ضَ

اه باية سورة ال عمران قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. لا شك ان الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم. التي يدعيها كل مسلم ويزعمها كل احد. اه داعية الى الاستجابة وبرهان - 00:10:50ضَ

هانها الاقتفاء والمتابعة. فمن لم يتابع فليعلم ان دعواه كاذبة او ناقصة. فمن ان يتبع فليعلم ان دعواه ناقصة او كاذبة. وفي هذا ايضا اشارة الى اهمية في طلب العلم لانه لا تحصل المتابعة الا بالعلم بسنة نبينا صلى الله عليه - 00:11:10ضَ

وسلم والعلم بصحيحها من سقيمها وبشروطها وقيودها وما جاء من عمومها وخصوصها ولا يكون ذلك الا بالتفقه ثم قال وبالجملة فهذا اصل هذه الحلية. لا شك ان استحضار شروط قبول العمل وشروط العبادة - 00:11:40ضَ

هو اصل هذه الحلية بل هو اصل كل عمل لكل مسلم فلا يكون مسلما حتى يكون مؤديا لهذين فانهما اصل كلمة التوحيد لا اله الا الله محمد رسول الله. فالاولى تدل على الاخلاص. والاخرى تدل على على المتابعة. قال - 00:12:00ضَ

فيقعان منها موقع التاج من الحلة. هذا تشبيه في عظيم هذه اه هذين الشرطين واعتبارهما والالتفات اليه واستحضارهما انهما كالتاج بالنسبة للحلة في بروزها وظهورها ولمعانها واكتمال العقد بها. وليس - 00:12:20ضَ

المراد انها كذلك من كل وجه. والا فان اه الشرط الاخلاص والمتابعة اعظم من ذلك فانه حقيقة هو دثار الحلة وشعارها. بل لا تكون الحلة حلة. ولا يدخل العبد في العبادة - 00:12:40ضَ

حتى يستحضر ذلك حتى يستحضر هذين الشرطين. فلذلك ولا شك انها شعار يعني هي ظاهرة الحلة وهي دثارها يعني باطنها. اعتبار هذين الشرطين وهما جمالها فيكونان معه ذلك تاجها وآآ جمالها نعم. خير الطلاب هذا - 00:13:00ضَ

ونفسي بتقوى الله تعالى. نعم. قال يا ايها الطلاب هذا السنان بنداء الله جل وعلا لعباده اهل الايمان بيا ايها لفتا لانظارهم لبن استجابتهم ومسارعتهم. اه لما اه تسنى لكم التربع على هذه لهذه - 00:13:30ضَ

في المجالس والقعود لهذه الدروس فان والتعلق بانفس ما يتعلق به وهو العلم وطلبه والسلوك اللي سبيله فان الوصية للمسلم باستحضار التقوى هي وصية الله جل وعلا للاولين والاخرين في كتاب الله سبحانه وتعالى. وهذه التقوى يطلب من الانسان استحضارها في السر والعلن. وهذا هو الذي جاء في - 00:14:00ضَ

بوصية نبينا صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين قال اتق الله حيثما كنت فان آآ قوله حيثما كنت يعني في الجلوة والخلوة والسر والعلن والذهاب والمجيء السفر والحضر وفي كل احوال المرء فينبغي له ان يستحضر التقوى - 00:14:30ضَ

حاجته اليها في السر اعظم من حاجته اليها في العلانية فان النفس في حال الخلوة يكون لها من آآ الانفراط واه ضعف الاقبال ما لا يكون لها عند العلانية وفي الخشية من الناس. فلذلك حاجة الانسان الى - 00:14:50ضَ

خشية الله في السر وتقواه وعدم التجرؤ على محارمه ومعاصيه في السر اعظم مما يكون ذلك في منه في العلانية. قال فهي ولا شك ان تقوى الله عدة لكل من اراد النجاة والنجاح. لان الله جل وعلا قال وان منكم الا واردها كان على ربك - 00:15:10ضَ

ثم ننجيه من؟ ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا. كيف لا تكون عدة وهي النجاة التي يحصل بها السلام السلامة من التكردس في النار والوصول الى رحمة الله جل وعلا ورضوانه ودخول - 00:15:30ضَ

الجنان فلا شك انها عدة عسى الله جل وعلا ان يجعلنا من المتأهبين والمسارعين الى هذه العدة. قال هي مهبط الفضائل آآ لا شك ان من اتقى حصل الفضائل في الدنيا وفي الاخرة وفضائل التقوى كثيرة منها آآ - 00:15:50ضَ

السلامة من الشيطان. ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون. والتقوى سبب لحصول الخراج في الدنيا. ومن يتق الله يجعل ان له مخرجا وهي سبب لغفران الذنوب وتكفير السيئات. ومن يتق الله يعظم له اجرا. ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته. ويعظم له اجره - 00:16:10ضَ

وهي سبيل للفوز. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله. فقد فاز فوزا عظيما. فبالجملة لا شك انها مهبط الفضائل ومتنزل المحامد. من اتقى الله جل وعلا - 00:16:30ضَ

قال المحمدة من الله جل وعلا. وحصل له القبول من الناس والحمد على ذلك وان كان لا يطلبه. لكن لا شك انه سبب لحمد الناس على اه لحمد الناس له على ذلك المسلك. وهي مبعث القوة واتقوا الله - 00:16:50ضَ

علمكم الله فلا شك ان التقوى من اعظم ما يبعث على القوة يكون زادا للمسلم في التحصيل وفي غيره من امور الدنيا قال ومعراج السمو اه بها يحصل للانسان الترقي والارتفاع والعلو والدرجة السامقة وهذا امر - 00:17:10ضَ

معلوم كما آآ جعل الله جل وعلا ذلك آآ المتقين ان للمتقين مفازا حدائق واعنابا وهل اه اعظم من علوا من الدخول الى جنة الله جل وعلا والفوز برظوانه. والرابط الوثيق على القلوب - 00:17:30ضَ

من الفتن الفتن التي هي تعصف بالقلوب فتفسدها. وتأتي الى النفوس فتحرفها بعد ان كانت صالحة ان كانت مستقيمة ان كانت خيرة فانها تعصف بها الفتن الا ان يكون في قلب المسلم شيء من التقوى يحفظ - 00:17:50ضَ

فيه من البلية ويحمى به من الغزية. ويسلم باذن الله جل وعلا من الفتنة والوقوع فيها. ولذلك قال فلا تفرطوا يعني في الاستمساك بالتقوى واستحضار الاخلاص والعلم بها ابان اقبالكم على الدروس - 00:18:10ضَ

وفي وقت مجيئكم للتحصيل وطلبكم للعلم فانها اعظم وصية. وقد وصى الله جل وعلا بها الاولين والاخرين ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله. نسأل الله جل وعلا ان ان يبلغنا تقواه. وان - 00:18:30ضَ

يحملنا واياكم على طاعته والاستقامة على دينه والبعد عن معصيته في السر والعلن والجلوة والخلوة والذهاب والمجيء والاياب يا رب العالمين. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:18:50ضَ