شرح العقيدة الواسطية

4- شرح العقيدة الواسطية | الشيخ عبد الله السعد

عبدالله السعد

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين نحمده نحمده عز وجل ونثني بارك الله فيك ونثني عليه الخير كله ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين - 00:00:00ضَ

اما بعد فتقدم لنا الكلام على بعض اركان الايمان وعلى رأس هذه الاوكان هو الايمان بالله جل وعلا والذي تتفوع منه باقي ما يتعلق بالامور التي يجب الايمان بها والايمان بالله عز وجل لابد فيه من امرين - 00:00:26ضَ

الامر الاول هو ان الانسان يؤمن بربوبية الله عز وجل وباسمائه الحسنى وصفاته العلى وبالوهيته على عباده وانه هو المعبود وحده لا شريك له والامر الثاني هو العمل والقيام بما امر الله عز وجل به - 00:01:01ضَ

فلا يكون الانسان مؤمنا حتى يأتي بالاعتقاد والقول والعمل ولذا لو كان العمل لا يدخل في الايمان لكان ابليس مؤمنا. نعوذ بالله من ومن المعلوم انما كفر ابليس بعدم سجوده لادم - 00:01:33ضَ

فلم يلتزم امر الله عز وجل اذا في الايمان لابد من الاذعان والانقياد. حتى يكون الانسان مؤمنا ان تؤمن بالله وملائكته فتؤمن بان الله عز وجل قد خلق خلقا وهم الملائكة وقد خلقهم من نور - 00:02:02ضَ

وهم لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. وقد كلفهم الله عز وجل بتكاليف يقومون بها ولذا هم على القول الصحيح لا يدخلون مع باقي الناس او مع الجن في التزام العبادات والتكاليف التي ارسل بها الرسل - 00:02:28ضَ

او غسل عليهم الصلاة والسلام انما ارسلوا الى الانس والجن فالملائكة لا تدخل في ذلك. قال السبكي ان الملائكة تدخل ظمن من ارسل اليهم الرسول صلى الله عليه وسلم والصواب ان هذا - 00:02:58ضَ

آآ غير صحيح ولا اعرف ان احدا قد ذكر هذا القول قبله لم يأتي بدليل على ما قال ولذا الملائكة لهم تكاليف تختلف. فجبريل هو الرسول ما بين رب العالمين جل وعلا. وما - 00:03:23ضَ

بين عباده من البشر الذين اصطفاهم وهناك من هو موكل بقبض الارواح وهو ملك الموت ومن معه وهناك من هو موكل بالقطر نعم وهناك من هو موكل بالنفخ بالاذن بقيام الساعة - 00:03:46ضَ

النفخ في الصور نعم. فالملائكة لهم اه اعمال تختص بهم ثم قال وصلنا الى الفصل الاول جمعية نعم نعم قال رحمه الله اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة - 00:04:14ضَ

اي نعم فزكر او كان الايمان الستة وصلنا الى القواعد الى الفصل الاول ومن الايمان بالله نعم قال ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم - 00:04:54ضَ

وقد تقدم لنا ان الايمان بالله يستلزم الايمان بربوبية الله عز وجل على خلقه وهو افراد الله جل وعلا بافعاله من الخلق ومن الرزق ومن الاحياء ومن الاماتة ومن تصريف الكون وغير ذلك من افعال الربوبية - 00:05:17ضَ

فيعتقد الانسان اعتقادا جازما بان الله جل وعلا منفرد بذلك ومختص بذلك جل وعلا ولا يشركه احد في ذلك فهذا هو الايمان بربوبية الله جل وعلا ويلزم ايضا من ذلك الايمان بما وصف الله جل وعلا به نفسه في كتابه. وبما وصفه به - 00:05:47ضَ

رسوله محمد صلى الله عليه وسلم اي من اسمائه العلا ومن صفاته اي من اسمائه الحسنى. ومن صفاته العلا فربنا جل وعلا له اسماء وله صفات هذه الاسماء كما قال ربنا عز وجل ولله الاسماء الحسنى - 00:06:17ضَ

فادعوه بها ومن صفاته جل وعلا ما دلت عليه هذه الاسماء فالرحمن دال على على اتصاف الله عز وجل بصفة الرحمة. والسميع دال على اتصافه عز وجل السمع والبصير بصفة البصر الى غير ذلك من اسمائه جل وعلا وصفاته - 00:06:41ضَ

ومن صفاته جل وعلا افعاله عز وجل ومن ذلك استواؤه على عوشه جل وعلا فهو مستو على عوشة عال على خلقه جل وعلا استواء يليق به سبحانه وتعالى ومن صفات ما وصف نفسه بان له وجهة جل وعلا - 00:07:10ضَ

وان له سبوحات ولو كشف عن وجهه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه نعم ومن صفاته جل وعلا صفة القدم والساق وصفة اليد وصفة الاصابع. نعم. وغير ذلك من هذه الصفات - 00:07:36ضَ

التي جاءت في الكتاب وجاءت في السنة فعلى العبد ان يؤمن بها ايمانا جازما وان يؤمن بان هذه الصفات تليق به جل وعلا. وان كيفية هذه الصفات لا يعلمها الا هو جل وعلا. ولذا قال الامام مالك عندما سئل عن الاستواء قال الاستواء معلوم - 00:08:01ضَ

يعني معلوم معناه في اللغة وهو العلو والارتفاع والصعود والاستقرار نعم فالله جل وعلا مستو على عرشه سبحانه وتعالى. فقال الاستواء معلوم والكيف مجهول كيفية استواءه جل وعلا على عرشه سبحانه وتعالى لم يذكره ربنا جل وعلا لعباده. نعم. وكذا صفة يده - 00:08:31ضَ

جل وعلا وكذا صفة ساقه الى غير ذلك نعم ولذا قال الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب. لانه جاء في الكتاب والسنة والسؤال عنه بدعة. السؤال عن كيفية الاستواء بدعة. لانه لم يبين - 00:09:04ضَ

في القرآن او في السنة النبوية فعلينا ان نؤمن وان نقول سمعنا واطعنا وهذه الاسماء والصفات قد ايضا جاءت بها الكتب الالهية فالتوراة مليئة بذكر صفات الله جل وعلا. مع تحريفها - 00:09:25ضَ

ومع ذلك لا زال فيها ذكر لهذه الصفات. لربنا جل وعلا فالكتب الالهية قد ذكرت صفات الله عز وجل. ومن ذلك ما ثبت في الحديث الصحيح الذي جاء في الصحيحين - 00:09:50ضَ

وهو ان الله جل وعلا قد خلق سبع. نعم خلق ادم على صورته حديث ابي هريرة المتفق على صحته. خلق ادم على صورته. وهذا موجود ايضا في الكتب السابقة موجود في العهد القديم - 00:10:11ضَ

اني خالق بشر على صورتي ولذا في كثير من الصفات والقصص والاخبار السابقة قد جاءت في ماذا؟ جاءت في الكتب الالهية السابقة ولذا نبينا عليه الصلاة والسلام يخبرنا عن قصص لبني اسرائيل. نعم. ولذا ابن كثير رحمه الله - 00:10:35ضَ

عندما جاء الى قصة المائدة في سورة المائدة قال ان هذه القصة لم تذكر في الكتب الالهية السابقة نعم وتعجب من ذلك وهي قصة عظيمة تعجب من كونها لم تذكر. لان الاصل انها تذكر - 00:10:58ضَ

وقد ذكر غيره انها قد ذكرت وقد ذكر غيره ان هذه القصة قد ذكرت. ولذا اكثر ما قص الله عز وجل علينا في القرآن العظيم هو قصة موسى مع قومه - 00:11:23ضَ

هو قصة موسى عليه السلام مع قومه. وتعلمون ان سور القرآن مليئة بذكر موسى وبذكر اخبار بني اسرائيل وهم اقرب الامم او نحن اقرب الامم بهم شبها. نعم اه ما - 00:11:40ضَ

فالصفات صفات الله عز وجل مذكورة في الكتب الالهية. ولذا الكفار يؤمنون بهذه الصفات من اهل الكتاب بل اذا جئت الى المشركين غير اهل الكتاب الى الوثنيين الى الوثنيين غير اهل الكتاب ايضا يؤمنون بصفات الله جل وعلا - 00:12:06ضَ

ومن ذلك ما جاء في صحيح الامام مسلم ان احد المشركين وهو من غطفان كان اسمه ماذا يا ابو عبدالرحمن عبدالرحمن الفساري من عطفان وقد قتل مشركا في في اه قصة سلمة بن الاكوع عندما جاء وفد عندما جاء اناس من غطفان واشتاقوا - 00:12:34ضَ

وقبل الرسول صلى الله عليه وسلم. فلحق بهم سلمة ابن الاكوع حتى استخلص هذه الابل وقتل منهم من قتل فكان من جملة المقتولين عبدالرحمن الغطفاني. فهم يؤمنون بالرحمن مع انكار بعضهم - 00:13:05ضَ

لاسم ماذا؟ لاسم الرحمن. ولذا ذكر ابن كثير في مقدمة تفسيره وقال ايضا جاء ما يدل على انهم كانوا يؤمنون بالرحمن عندما امر الرسول صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية امر عليا رضي الله عنه ان يكتب بسم الله الرحمن الرحيم - 00:13:25ضَ

قال سهيل بن عمرو ما نعرف الرحمن وانما نعرف باسمك اللهم فقال ابن كثير قد جاء ان بعض المشركين انهم يعرفون اسم الرحمن ولكن هو انكر تعنتا. او نحو ذلك - 00:13:47ضَ

نعم او معنى هذا معنى ما قاله ابن كثير. المهم جاء في مسلم ان هذا عبدالرحمن الغطفاني فهم يؤمنون برحمة الله. ولذا قال عنترة في معلقة يا عدل اين المفر من المنية اذا كان ربي الذي في السماء - 00:14:08ضَ

قضاها فهو يعلم ان ربه جل وعلا في السماء. ولذا باقي الكفار يؤمنون بان الله جل وعلا في السماء سبحانه وتعالى. فهذه الصفات قد جاءت بها قد جاء بها القرآن العظيم. بل - 00:14:26ضَ

جاءت بها الكتب الالهية السابقة الامر الثاني ان هذه الصفات يؤمن بها ايضا اهل الكتاب. الامر الثالث ان باقي المشركين والوثنيين بها وانها فطرة ولذا انكار هذه الصفات انما حصل بعد ذلك - 00:14:44ضَ

انما حصل بعد ذلك فلو ترك الانسان وفطرته لامن بهذه الصفات. ولذا حتى ابن سينا الذي هو من الاسماعيلية القوامطة والذين هم لا يؤمنون بصفات الله ولا باسمائه قال اذا امكن تأويل بعض الصفات فان بعضها لا يمكن ماذا؟ لا يمكن تأويده - 00:15:09ضَ

قال اذا امكن تأويه بعض الصفات فان بعضها لا يمكن تأويله. لانه قال من قال ان هذه الصفات على سبيل المجاز والتوسع في لغة العرب وان اللغة العربية فيها من الاستعاضة وفيها من التمثيل وفيها من المجاز الشيء الكثير - 00:15:38ضَ

فهذه جاءت على قبيل التوسع من قبيل التوسع في لغة العظم. فرد ابن سينا على قولهم هذا. قال اذا كان هذا في اللغة العربية هذه قد جاءت في اللغة ماذا - 00:16:02ضَ

نعم السريانية والعبرية قد جاءت في لغة بني اسرائيل. فهل تقولون ايضا بذلك فانكار هذه الصفات هو انكار لهذه الكتب الالهية جميعا التي جاءت فيها والاكثار من ذكر صفات الله عز وجل. ولذا كما قال بعض السلف كحماد بن زيد - 00:16:16ضَ

قال لانكار هذه الصفات هو انكار لله عز وجل لانه لا يمكن ان يكون موجودا ماء كل شيء موجود لابد له من ماذا؟ لابد له من صفة او صفة. نعم - 00:16:43ضَ

لابد له من صفة او صفات. ما هو الذي ليس له صفة البتة المعدوم تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. قال ومثل هؤلاء ولله المثل الاعلى كمن قيل لشخص عندكم نخلة؟ قالوا عندنا في - 00:16:59ضَ

اتنا نخلة شجرة النخيل هل فيها سعف ليس فيها سعف؟ هل في لها جزء؟ ليس لها جزء هل لها كرب؟ ليس لها كرب. اذا ليس في بيتكم ماذا؟ نخلة ما هي هذه النخلة التي ليس لها جذع ولا سعف ولا كرم ولا ثمر - 00:17:16ضَ

اذا شيء معدوم. ما ما هناك شيء ما هناك نخلة ليس لها هذا الشيء. فكيف برب السماوات عرض جل وعلا ثم هذه الصفات قد ذكرها ربنا سبحانه وتعالى هو الذي جل وعلا وصف بها نفسه - 00:17:37ضَ

ورسوله عليه الصلاة والسلام الذي هو اعلم الخلق به قد وصفه بها فالانسان لا يمكن له ان ينكرها. الله تعالى يقول انا مستوي على عرشي وعال على خلقي ويأتي الشخص هو يقول ما الله عز وجل في كل مكان. نعم. لا هو داخل العالم ولا هو خارجه ولا هو فوق ولا هو تحت ولا ولا لا. هذا - 00:17:56ضَ

انكار لله بالكلية تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. ولذا في مرة من المرات وهذه قصة قد ذكر الحافظ الذهبي ان رجالها ثقات ان ابا المعالي الجويني قبل ان يرجع الى مذهب السلف في الصفات - 00:18:23ضَ

كان على المنبر فكان يقول ان الله كان ولا مكان. وهو على ما عليه الان يريد ان ينكر استواء الله على ماذا؟ على عرشه نعم هو يقول استوى لكن يؤمن باللفظ فقط ولا يؤمن بحقيقة اللفظ ولا بمعناه - 00:18:46ضَ

فلا يؤمن بمعنى فيقول كان الله ولا ما كان وهو على ما عليه الان. فقام واحد من الجالسين وقال يا امام دعنا من ذلك اخبرنا عن هذه الضرورة التي نجدها في قلوبنا. ما قال عارف قط يا الله الا - 00:19:09ضَ

في قلبه اتجاه الى السماء لا يمكن لشخص ان يدعو هكذا. هذا لا يمكن اتجاه الى السماء فضرب على وجهه لطم على وجه ابو ابو المعالي الجويني وقال حيرني حيرني الهمزاني ونزل من المنبر - 00:19:31ضَ

لان لا يمكن ان يدفع ماذا؟ ان يدفع نعم هذه نعم هذه حقيقة فطرة. فطرة ايش ماذا تدفع؟ تقول لا لا يمكن لاحد ان يجد في قلبه ضوءة في اتجاه الى العلو لا يمكن حتى الحيوانات - 00:19:53ضَ

حتى حتى الحيوانات تدعو. نعم. نعم. تنظر الى السمع. نعم فكيف تنكر شيء يشاركك فيه باقي المخلوقات؟ فلذا ضرب لطم على وجهه ونزل من المنبر وقال حيرني الهمزاني حيرني الهمداني. ثم بعد ذلك بحمد الله رجع رجع الى الفطرة - 00:20:10ضَ

رجع قبل ذلك الى الكتاب والسنة فقال بصفات الله عز وجل. وان قال يعني بعضهم انه يعني فوض الامر ولكن لعله هو دعاء حقيقة نعم ولد المصنف قال من غير تحريف ولا تعطيل. نعم لا تحوف هذه الاسماء - 00:20:38ضَ

ولا تحوف هذه الصفات. وتحريفها اخراجها عن معانيها التي وضعت لها في اللغة العربية. والقرآن عربي. وخطبنا انا انزلناه قرآنا عربيا نعم. فخاطبن بهذه اللغة فاذا لا تخرج هذه المعاني عما وضعت له في اللغة العربية - 00:21:05ضَ

من غير تحريف لمعانيها ومن غير تعطيل لهذه المعاني فلا يحوف ولا تعطل هذه المعاني تعطل ان يقال الاستواء غير معلوم نعم استوى جل وعلا لكن المعنى غير معلوم لدينا لا يقال بذلك بل هذا القول باطل كما تقدم - 00:21:37ضَ

ولذا قال الامام مالك الاستواء معلوم نعم وكذا هذه قاعدة اه نجريها في باقي صفات الله جل وعلا ولذا ما يقال في الذات يقال في الاسماء والصفات. وهذه قاعدة اخرى - 00:22:03ضَ

فكما ان الاشاعرة والمعتزلة والجهمية يؤمنون ذات الله جل وعلا وان هذه الذات تليق به جل وعلا ولا تشبه ذوات المخلوقين هكذا في باقي صفات الله عز وجل ان هذه الصفات لا تشبه - 00:22:26ضَ

اه صفات المخلوقين وانما هي صفات خاصة بالله عز وجل فتعطيلها ابطال لمعانيها. وبالتالي ما الفائدة ان الله جل وعلا يخاطبنا فاتن اثبتها لنفسه لا نؤمن لم يجد من عباده ان يؤمنوا بها - 00:22:55ضَ

اذا اصبح القرآن العظيم وهذا باطل اصبح الغاز واصبح الغاز والفاظ لا لا تعرف معانيها ولا يدرى ما المقصود به والقرآن خلاف ذلك القرآن آآ عربي مبين وانه قد احكمت اياته - 00:23:23ضَ

نعم وان الله عز وجل بين لعباده وخلقه ما اوجبه جل وعلا عليهم. ولذا في الحديث الصحيح في السنن حديث ابي هريرة عندما قال الرسول صلى الله عليه وسلم وكان الله سميعا بصيرا وضع اصبعه على عينه والاصبع الاخر على ماذا - 00:23:48ضَ

على اذنه وفي هذا اثبات للسمع والبصر بهذا اثبات للسمع والبصر. نعم. فكيف يأتي شخص ويقول اه نعم ان معلوم والسمع نعم غير معناه غير معلوم. نعم. نؤمن بالفاظ ولا نؤمن بما دلت عليه - 00:24:11ضَ

هذه الالفاظ من المعاني اذا هذا ابطال لهذه الالفاظ. اذا ليس هناك فائدة من ان تؤمن بلفظ بدون ان تؤمن بمعناه. ما الفائدة ده من ذلك نعم فلا يجوز تعطيل الله عز وجل عن هذه الصفات. فالتعطيل هو عدم الايمان بمعاني هذه - 00:24:37ضَ

فاظ قال ومن غير تكييف اي لا تجعل لها كيفية لهذه الصفات ولذا تقدم لنا في كلام الامام مالك ان الكيف غير معلوم. لان الله عز وجل بين ان له صفة - 00:25:04ضَ

صفة اليد ولم يبين لنا كيفية هذه اليد والمقصود بدون تكييف يعني لا تجعل كيفية معينة وليس المقصود نفي الكيفية اصلا او مطلقا او تماما لا وانما نحن لا نعلم الكيفية - 00:25:24ضَ

نعم هذا هو المقصود فمن غير تكييف ولا تمثيل. لا نمثل الله عز وجل لا نمثل صفات الله بصفات خلقه. فكما اننا نقول ان الله عز وجل له ذات تليق به جل وعلا ولا تشبه ذوات المخلوقين فنقول ايضا له - 00:25:45ضَ

جل وعلا اه صفات ايضا تليق به ولا تشبه صفات المخلوقين. ولذا قال عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فليس كمثله شيء هذا رد على الممثلة الذين يمثلون صفاته بصفات خلقه - 00:26:11ضَ

وهو السميع البصير. هذا رد على المعطلة والمحوفة الذين يحوفون هذه الصفات عن معانيها ويحرفون هذه الالفاظ عن معانيها اللائقة بها. اللائقة بالله جل وعلا فهذا فيه رد على هاتين الطائفتين. واهل السنة والجماعة هم الام والوسط. ما بين - 00:26:36ضَ

المعطلة وما بين الممثلة. نعم ما بين المحرفة والمعطلة وما بين اهل التمثيل التشبيه وقد انتقى المصنف رحمه الله هذه آآ العبارات وجعلها من الكتاب والسنة فالتزم بهذه العقيدة الا يأتي بالفاظ خارجة عن الكتاب والسنة. ولذا استبدل لفظة التشبيه - 00:27:06ضَ

بلفظة التمثيل وان التشبيه لم يأتي في نفيه في الكتاب والسنة وانما جاء نفي ماذا؟ التمثيل. وانما جاء نعم نفي التمثيل فالتزم المصنف رحمه الله حتى في عقيدته هذه ان يأتي بالالفاظ الاثرية - 00:27:40ضَ

التي جاءت في الكتاب والسنة. ولذا عندما تناظر مع الاشاعرة قال انا امهل غيري لمدة ثلاث سنوات ان يأتوا بشيء يخالف ما ذكرته هنا وقبل ذلك قال عندما سأله السلطان والوالي قال ان كان هذه انت تكتب عقيدة على وفق عقائد الحنابلة - 00:28:00ضَ

وانها هذي عقيدة الامام احمد حتى يكون لنا عذر. نقول شخص يؤلف على مذهبه. قال لا هذه ليست عقيدة احمد فقط وانما عقيدة الصحابة والتابعين واتباعهم والائمة الاربعة حتى خرج مذهب الجهم ومذهب الاشعري ومذهب الماتوريدي. منهم من انكر بالكلية - 00:28:28ضَ

هذه الصفات كالجهمية ومنهم من انكر اكثر هذه الصفات وامن ببعضها وهم الاشاعرة والماتريدين ولذا مذهب الاشاعرة والماتوريدية متقارب. وقد الف بعضهم كتابا من من اصحاب هذه المذاهب في الفور ما بين مذهب الماسوريدي والاشعري. فذكر اربعين فرقا نعم. والا هم في الغالب - 00:28:56ضَ

هم متفقون المهم كل هذه المذاهب خلاف. خلاف ما جاء عن الصحابة والتابعين وخلاف ما جاء عن اهل الكتاب والوثنيين وخلاف ما فطر الله عز وجل به عباده من الايمان باسمائه عز وجل والايمان بصفاته - 00:29:28ضَ

سبحانه وتعالى. قال بل يؤمنون به بل يؤمنون بان الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فهذه الاية الكريمة كما قد تقدم رد على على الممثلة. وايضا الثاني رد على من - 00:29:48ضَ

نعم نعم من ينكر اسماء الله عز وجل وصفاته. فرد ايضا على الممثلة والمعطلة. فيها اثبات السميع والبصير وانه جل وعلا متصف بالسمع والبصر قال فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه - 00:30:12ضَ

ولا يحرفون الكلمة عن مواضعه نعم وهو ازالة اللفظ عن معناه واخراجه عما اريد به نعم ولذا ما يقول بعض اهل العلم من يقول نؤمن نعم على وفق ما جاء عن السلف - 00:30:34ضَ

فيقول لابد ان نقيد هذا الايمان وفق ما جاء عن السلف. يقال هذا صحيح. ولكن لا يمكن ان يفهم من القرآن والسنة غير ما فهم مازا السلف. لا يمكن ان يفهم من الكتاب والسنة غير ما فهم السلف. فالقرآن - 00:31:00ضَ

السنة حجة بنفسهما. وكل سواء كان السلف او من اتى من بعدهم كلهم يؤمنون بما عليه هذه آآ النصوص التي جاءت في الكتاب والسنة آآ ما جاء عن السلف يعني زيادة في الاستدلال والا لن يفهم - 00:31:20ضَ

من هذه الايات والاحاديث غير ما فهم السلف قال ولا يحرفون الكلمة عن مواضعه اي لا يخرجون هذه الالفاظ عن معانيها. لان القرآن قد نزل باللغة العربية ولذا كما تقدم في كلام ابن سينا قال اذا كان يمكن تأويل وتحريف - 00:31:45ضَ

بعض الصفات فلا يمكن ذلك في البعض الاخر ولذا مثلا اليد اليد جاء اسبات اليد واليدان بل يداهم مبسوطتان وجاء اثبات الكف في كف الرحمن نعم وجاء ايضا اثبات الاصابع - 00:32:07ضَ

نعم ذكر الاصابع لله عز وجل. ان الله يضع السماوات على اصبع والاراضين على اصبع. وفي الحديث الصحيح الاخر ان يبقى بين اصبعين من اصابع الرحمن كيف تؤول يد الله بالقدوة - 00:32:38ضَ

بل يداه مبسوطتان قدرة قدرتاه مبسوطتان؟ هل هذا ممكن ان يأتي؟ لا يمكن ان يأتي. هذا لا يمكن ان يأتي هذا لا يمكن ان يأتي نعم آآ في هذا نعم - 00:32:58ضَ

رد على هؤلاء نعم وكذا ايضا القدم جاء ذكر القدم في بعض النصوص وجاء ذكر او وجل حتى يضع فيها رجله جل وعلا في النار وجاء ذكر الساق في القرآن العظيم القدم والرجل في السنة. وجاء ذكر الساق في القرآن العظيم يوم يكشف عن - 00:33:19ضَ

ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون. فكيف تؤول نعم اه عوجني نعم وعندما جاء الحافظ بن حجر عفا الله عنا وعنه في الفتح ذكر في صفة القدم ذكر في ذكر آآ في معنى ذكر في المقصود في الرجل - 00:33:46ضَ

القدم ذكر معاني باطلة نعم زكر قال القدم يعني المقدمة او نحو ذلك فذكر شاة باطلة ليست هي من اللغة العربية في سبيلنا البتة. نعم ذاك كلام باطل بعيد. كل هذا فرارا من الايمان بهذه الصفة - 00:34:14ضَ

كل هذا نعوذ بالله فرارا من الايمان بهذه الصفة. ولذا هؤلاء الذين ينكرون هذه الصفات هم وقعوا فيما هو من ذلك وهو تشبيه الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا بالمعدومات. نعم - 00:34:37ضَ

ووقعوا في التحريف الباطل وفي الامر المنكر ماذا يضيرك يا ايها العبد؟ عندما تقول خلاص سمعنا واطعنا. نعم. الله عز وجل ذكر ان له وجها اذا له وجها كما ذكر - 00:34:54ضَ

زكر جل وعلا ان له ساقا اذا له ساق كما ذكر سبحانه وتعالى ذكر ان يداهم مبسوطتان اذا يداهم مبسوطتان كما ذكر جل وعلا. ولذا جاء نعم في القرآن ان الله عز وجل ياخذ السماء نعم والسماوات - 00:35:11ضَ

مطويات بيمينه. نعم ذكر اليمين. وجاء في السنة كلتا يديه يمين. فكيف تأول هذا بالقدرة؟ كل كلتا يديه هي مين كلتا كلتا قدرته يمين ما تستقيم البتة او نعمته مهما تستقيم. نعم - 00:35:32ضَ

والله سبحانه وتعالى نعم نعم نعم فخلاص سمعنا واطعنا. نعم قال ولا يلحدون في اسمائه واياته والالحاد ايضا اخراج هذه المعاني عما اهيدت به. نعم الالحاد هو الميل اللحد الذي يكون في القبر - 00:35:54ضَ

تجد انه يكون شق مائل داخل القبر. هذا هو اللحد نعم فعل الحاد هو لا يميلون بمعاني هذه الايات والاحاديث عن معناها الحق الذي اهيد بها والذي خاطب الله عز وجل فيها العوض الذي انزل عز وجل كتابه - 00:36:22ضَ

وفق او عن عز وجل انزل كتابه باللغة العربية. نعم فمن جملة الالحاد ما قاله بعض الجهمية في قول الله تعالى وكلم الله موسى تكليما. هذا تأكيد على اثبات الصفة. وبالتالي كيف تأولها - 00:36:49ضَ

قال جوحه باظافير الحكمة تجريحا يعني ها هو نعم لا شك لا حول ولا قوة الا بالله يعني انظر الى هذه المعاني الباطلة. هذا تلاعب بنصوص القرآن والسنة هذا تلاعب بهذه النصوص. نعم. كل هذا فرارا نعوذ بالله من اثبات هذه - 00:37:16ضَ

المعاني كما جاءت في الكتاب والسنة قال ثم رسله صادقون مصدقون. صادقون في اخبارهم عن الله عز وجل. مصدقون ان الله عز وجل قد صدق سبحانه وتعالى. نعم نعم نعم - 00:37:40ضَ

نعم احسنت ولا يلحدون في اسمائه في اسماء الله عز وجل واياته ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه. لانه سبحانه لا سمية له ولا كفو له لا سمية له لا يساميه احد من خلقه عز وجل. هل تعلم له سميا - 00:38:10ضَ

ولا كفوا له؟ نعم ليس له مكافئ جل وعلا من خلقه سبحانه وتعالى. قل هو الله احد الله الصمد لم ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. فمن لم يلد ولم يولد جل وعلا - 00:38:37ضَ

فهو الذي ليس له كفوا احد. ولا ند له. فالله عز وجل نفى الشريك وهو الندر نعم فليس له ند ليس له شريك سبحانه وتعالى بل هو الواحد الاحد. نعم قل هو الله احد الله الصمد - 00:38:56ضَ

محمد هو واحد جل وعلا في اسمائه وصفاته وذاته قال ولا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى. نعم القياس الذي هو من قبيل التمثيل. القياس الذي هو من قبيل التمثيل. نعم. فلا - 00:39:17ضَ

قاس ربنا عز وجل بغيره سبحانه وتعالى لانه جل وعلا لا يماثل غيره وليس له اوقفوا وليس له نظير جل وعلا. فكيف يقاس بغيره ولذا القياس هو اتحاد الفرع والاصل في العلة في العلة. نعم - 00:39:40ضَ

وهناك عندنا قياس التمثيل. نعم. هذا مثل هذا. اذا حكمهما ماذا؟ واحد. اذا كان هذا مثل هذا اذا هما في الاحكام واحد. فالله عز وجل ليس له مماثل سبحانه وتعالى - 00:40:07ضَ

وانما هناك قياس حق هو قياس من باب الاولى. نعم هو قياس من باب فاذا كان العبد قد اتصف بصفة القدرة اعطاه الله جل وعلا اعطاه سبحانه وتعالى واعطاه قوة نعم. فالله جل وعلا من باب اولى انه هو القادر وانه جل وعلا هو القوي. نعم - 00:40:25ضَ

واذا اعطاه كمالا يليق به فكمال الله جل وعلا فاثبات الكمال له جل وعلا من باب اولى. نعم عندنا قياس حق وهو قياس من باب الاولى. نعم قال فانه سبحانه اعلم بنفسه وبغيره - 00:40:58ضَ

واصدق قيلا واحسن حديثا من خلقه سبحانه وتعالى قال نعم ثم غسله صادقون مصدقون بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون. ولعل نقف عند هنا بالله تعالى التوفيق - 00:41:20ضَ