شرح القواعد المثلى لابن عثيمين | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
٤. شرح القواعد المثلى لابن عثيمين | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
Transcription
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. قال المؤلف رحمه الله تعالى القاعدة السابعة حادوا في اسماء الله تعالى هو الميل بها عما يجب فيها. وهو انواع نعم الاول اي - 00:00:02ضَ
قراء ان ينكر شيئا منها او مما دلت عليه من الصفات والاحكام. كما فعل الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله وصحابته وسلم تسليما كثيرا - 00:00:22ضَ
في هذه القواعد التي يذكرها الشيخ رحمه الله يقول ان هذه القاعدة السابعة الالحاد يعني انه يجب ان يتجنب ويعلم لان الله جل وعلا يقول ان الذين يلحدون في اياتنا الى اخره وتوعدهم عيدا - 00:00:42ضَ
الذين يلحدون باسماء الله سيجزون ما كانوا يعملون. الالحاد معناه في اللغة والعدول عن اه الطريق السمت المقصود وفي اسماء الله وفي اياته يكون الحاد في اسماء الله ويكون الحاد في اياته واحكامه. فالحاد باسمائه جل وعلا - 00:01:02ضَ
يقول انه انواع ونقول ان الالحاد انه الميل والعدول المراد المتكلم ولهذا سمي اللحد لانه ما لعن جهة السمت سمت الحفرة الى جهة القبلة. آآ من الحد لابد ان يحرف. لا بد - 00:01:32ضَ
ان يحرف الكلام عن المقصود الذي تكلم به المتكلم. ويقول انه منهم انواع والنوع الاول الجحود يعني جحودها او جحدها او جحد لفظها او انا مثل ما ذكر الله جل وعلا عن الكفار وهم يكفرون بالرحمن فهذا من - 00:02:02ضَ
الالحاد لانه يقول ما ندري ما الرحمان ما هو الرحمن؟ نعم كما فعل اهل التعطيل من الجهمية وغيرهم. هذا تعطيل معانيها. فهو الحاد يعطل معناها يعني ينكر ان يكون ان يكون الله عليما او يكون حكيما او يكون سميعا - 00:02:32ضَ
او انه جل وعلا مستو على عرشه او انه كما اخبر به الرسول ينزل الى سماء الدنيا كل ليلة او انه يأتي لفصل القضاة ويقضي بين خلقه. فانكار هذه وغيرها فهو الحاد - 00:03:02ضَ
وكذلك اذا انكرها نفسها قال ان الله ليس له يد ان الله جل وعلا انه ليس له رحمة والرحمة هي الاحسان واشبه ذلك. فالباغت هذا ان جميع حين تأول صفات الله على غير تأويلها انهم وقعوا في الالحاد. وكذلك الذين انكروا معانيها - 00:03:22ضَ
التي دلت عليها الفاظها ووقعوا في الالحاد. وقد توعد الله الملحدين فيها نعم. وان ما كان ذلك الحادا لوجوب الايمان بها وبما دلت عليه من الاحكام والصفات اللائقة بالله. فانكار شيء من ذلك - 00:03:52ضَ
ميل بها عما يجب فيها. ميل بها عما تكلم به المتكلم واراده واراد ان يفهمه السامع المخاطب. فاذا مال بها عن ذلك فقد الحد وايظا من اعظم الذنوب نسأل الله العافية لانه كلام فيه - 00:04:12ضَ
الله جل وعلا وفيما يستحقه. هذا المعاني والاحكام اما الاحكام فهي التي تترتب الصفات مثل كونه يسمع كلام عباده اذا انكر ان الله سميع فهو ينكر الحكم ايضا. اه ينكر المعنى وينكر الحكم. بكل صفة لها معنى ولها حكم - 00:04:42ضَ
تعلق بها. نعم. الثاني ان يجعلها دالة على صفات تشابه صفات المخلوقين يعني هذا النوع الثاني من الالحاد ان يظن انها كصفات المخلوقين مثل الذي يقول ان الله يتنزه عن الجوارح. وعن الابعاظ وعن الاغراظ. فالجوارح عنده الوجه - 00:05:12ضَ
لا يجوز ان نصيب الله جل وعلا بان له وجه لانه يسميه جارها. لانه لا يعرف من الجوارح الا ما يعرفه من نفسه اليد كذلك قل اذا فهمنا انها من له يد حقيقة فهذا تشبيه وهو تمثيل لجارح - 00:05:42ضَ
المخلوق فلا يستطيعون انهم ينفون اللفظ نفسه يقول ليس لله يد وليس له وجه هذا لا يستطيعونه وانما يأتون بكلام يوهم انه يريدون التنزيه وهم يريدون ان ينفوا ما وصفوه - 00:06:02ضَ
والله جل وعلا به نفسه فيقول ليس له جارحة وليس له ايظا غرض في اخباره وفي اخره اوامره والغرض معناه الحكمة. ينفون الحكمة حكمة الله جل وعلا. آآ هؤلاء وقعوا في الالحاد نسأل الله الالحاد في اسمائه وصفاته نعم كما فعل اهل التشبيه وذلك لان - 00:06:22ضَ
التشبيه معنى باطل لا يمكن ان تدل عليه النصوص. بل هي دالة على بطلانه. فجعلها دالة عليه ميل بها عما يجب فيها. يعني انه التشبيه الله جل وعلا يقول ليس كمثله شيء - 00:06:52ضَ
تقول لم يكن له كفوا احد. والكفؤ هو المكافئ المماثل النظير. ويقول فلا اجعلوا لله اندادا فمع هذه النواهي الواضحة قلنا لا تدل على ما يقول هؤلاء. انها مثلا اليد والوجه وكذلك الفعل مثل النزول والاستواء - 00:07:12ضَ
والعلو انها تدل على ما يفهمون من انفسهم. فان هذا باطل. وهذا التشويه الذي يعني انه هم هم وقعوا في التشويه اولا. ثم وقعوا في التحريف ثانيا وكلاهما الحاد اشبيه والتحرير. كلاهما الحاد لان مثل ما سمعنا الالحاد الميل بها عن القصد الذي تكلم - 00:07:42ضَ
عن المعنى الذي تكلم قاصدا له المتكلم. هل السمع به؟ فاذا قصر فيها او غادر فقد الحد. نعم. الثالث ان يسمي الله تعالى لما لم يسمي به نفسه يعني مثل ما يفعل مثل ما قال اليهود ان الله لما خلق السماوات والارض - 00:08:12ضَ
تعب فاستراح. تعالى الله وتقدس. انزل الله جل وعلا ولقد خلقنا السماوات والارض وما ما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب يعني من اعياء وتعب وكذلك قولهم خبثائهم ان الله فقير. وقولهم يد الله مغلولة - 00:08:42ضَ
هذا الحاد يعني انهم وصفوه بغير وصفه بما يتعالى ويتقدس عنه اه كذلك الذين يصفونه بالسلوب في المعتزلة يقول ليس فوق ليس تحت ليس يمين ليس شمال. ليس داخل العالم ليس خارج العالم. ليس في مكان ولا - 00:09:12ضَ
اشاروا اليه ولا تصح الاشارة اليه. هذا عدم معناه. هذا من اعظم الالحاد واكبره كتسمية النصارى له الاب. سمعت النصارى له اب لانهم هذه التسمية وان كانوا ما يقصدون الاب يعني الذي الذي ولد الرجل ولكن هذه التسمية خطأ بل هي ضلال والحاد - 00:09:42ضَ
لا يسمى الشيء الذي يوهم باطلا لا يدخل في اسماء الله. ولهذا اسماء الله حسنى وعرفنا فيما مضى معنى الحسنى انها التي لا يدخل عليها نقص ولا باطل ولا عيب ما فيها عيب ولا نقص. فهي حسنى كاملة في في المعنى في وفي - 00:10:12ضَ
ايضا نعم وتسمية الفلاسفة اياه العلة الفاعلة العلة الفاعلة يعني هكذا يكون العلة وهم والفاعلة التي تفعل الاشياء. الله لا يجوز ان نسميه علة. ان هو الله جل وعلا مقدس عن كل عيب وهو الفعال لما يريد تعالى وتقدس. نعم. وذلك لان اسماء الله - 00:10:42ضَ
تعالى توقيفية فتسمية الله تعالى بما لم يسمي به نفسه ميل بها عما يجب فيها يعني اولا كونها توقيفية هذا امر معلوم من الشرع وسبق ان السبب في هذا امران الاول ان الله جل وعلا غيب - 00:11:12ضَ
لا يطلع عليه ولا يشاهد ولا كطريق للاخبار عنه الا ما اخبر هو عن نفسه الثاني انه لا مثيل له حتى يقاس عليه. آآ على هذا ما في طريق في معرفتي اسمائه وصفاته الا الوحي فقط. الوحي الذي - 00:11:42ضَ
الى انبيائه. فالعقل لا ليس له دخل في ذلك. ولا القياس آآ تعين ان يكون تكون اسماؤه توقيفية ومعنى التوقيف انا نقف فيه فعلى النص فقط اذا جاءنا النص من كتاب الله واحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم قلنا به - 00:12:12ضَ
والا لا يجوز ان نسميه بشيء من عند انفسنا او بعقولنا او بعكيستنا وهؤلاء دخلوا في القياس استعملوا في حقه قياس الشمول وقياس في التمثيل وكلاهما باطل. نعم. كما ان هذه الاسماء التي سموه بها - 00:12:42ضَ
نفسها باطلة ينزه الله تعالى عنها. يعني كونوا علة وكونه اب وكونه ليس فوق ولا يميل الى الكل باطلة. لان الله تنزه عنها وان الله لا يسمى بالشيء الذي يحتمل نقص وعيب. نعم - 00:13:12ضَ
الرابع ان يشتق من اسماء الله اسماء للاصنام. يعني هذا النوع الرابع من الالحاد. ان يسمى الصنم اله. او يسمى مخلوق من المخلوقات او يسمى مثلا فعال لما يريده يعني - 00:13:32ضَ
اعطي الاسم او اعطي المعنى. فهو الحاد. لا يجوز. وذلك لان الله لا يشاركه في اسمائه احد من الخلق وكذلك في معانيها. نعم. كما فعل يشركون في اشتقاق العزى من العزيز. واشتقاق اللات من الاله على احد القولين. فسموا بها اصناما - 00:14:02ضَ
يسمى وهي لا تسمى اصنامهم اله. قالوا الالهة. وهذا ايضا من الالحاد العزى ان يقول انهم خذوا حصن العزى من اسمه تعالى العزيز فمعنى ذلك اذا اخذ من اسمه اسم مخلوق فهو من الالحاد. والسبب انه لا سمي له - 00:14:32ضَ
تعالى وتقدس كما قال هل تعلم له سميا؟ ومعنى سمي كما قال ابن عباس اللي ليس له من يساميه ويناظره ويماثله. ومثل ما يقول الله جل وعلا فلا تجعلوا لله اندادا - 00:15:02ضَ
والند هو الشبيه المثيل ولو في صفة. ولو في فعل من الافعال ولهذا السبب ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه في الحديث القدسي قوله ومن اظلم من ذهب يخلق كخلقي يعني لانه هو المصور فاذا - 00:15:22ضَ
هذا الانسان يصور فهو يتشبه بالله جل وعلا في هذا. هذا من الظلم ومن الالحاد. وكذلك كونه مثلا تشبه به في شيء من ماء من خصائصه تعالى وتقدسه. فهو الحاد نعم وذلك لان اسماء الله تعالى مختصة به لقوله تعالى - 00:15:52ضَ
ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. وقوله تعالى الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى وقوله له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والارض فكما اختص عبادتي وبالالوهية الحق وبانه يسبح له ما في السماوات والارض فهو مختص بالاسماء الحسنى - 00:16:22ضَ
فتسمية غيره بها على الوجه الذي يختص به عز وجل ميل بها عما يجب فيها هو الالحاد. فاذا سمي الصنم او المخلوق بشيء من اسمائه او اخذ له اسم من اسمائه - 00:16:52ضَ
انهم خذوا اسم العزة العزة تأنيث اي والله جل وعلا جل وعلا لا يجوز انه يتأنث قال عزى لانها عبارة عن ثلاث ثمرات شجر قالوا العزى لهذا قال جل وعلا افرأيتم اللات والعزى ومناة - 00:17:12ضَ
اخرى الكم الذكر وله الانثى؟ يعني كيف مثلا تجعلون الاله الذي يعبد انثى وانتم تأنفون من ان يولد لاحدكم انثى. لانها ناقصة. كما قال جل وعلا واذا بشر احدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم هذا - 00:17:42ضَ
من الجور والظلم. ولهذا قال ان هي الا قسمة. يعني قسمة جائرة ظالمة فالانسان ظلوم جهول. هذا من الشيء ويضيفه الى رب العالمين تعالى وتقدس وهذا كله لانهم لا يعرفون الله. وما قدروا الله حق قدره. نعم. ومنه ما - 00:18:12ضَ
كونوا شركا او كفرا حسب ما تقتضيه الادلة الشرعية. فمن الحادي يعني الباب الثاني انت يعني كم قسم اربعة اربعة اقسام اربعة اقسام هدية يعني الاقسام التي ابن القيم ذكرنها خمسة خمسة اقسام - 00:18:42ضَ
الالحاد لم يذكر كونه مثلا يوصف بانه بخيل وبأن يده مغلولة هذا قسم خامس. تعالى الله وتقدس. فهو من اخبث الالحاد والقاعدة انه اذا عدل باسمه او بصفته عن المراد الذي اراده فانه الحاد. كذلك اذا عدل - 00:19:12ضَ
بالمعنى او باللفظ. كلاهما الحاد. ومن عظمه تعطيل اسماء وصفاته عن معانيها يعني انها لا تدل على المعنى الذي اراده الله جل وعلا. كما يقول اهل التأويل واهل فاذا قالوا ان الله لا يرحم لان الرحمة رقة تكون في القلب تقتضي الميل الى المرحوم. يقول - 00:19:52ضَ
هذا الحاد انه ليس هذا المراد الذي اراده الله جل وعلا. وانما هذه رحمة المخلوق اللي فسروها ذي هذي رحمة المخلوق. اما رحمة الله فهي لا تشبه رحمة المخلوق. كما انه هو جل وعلا لا - 00:20:22ضَ
يشبه المخلوقين. هكذا مثلا في كل اسم من اسمائه وصفة من صفاته اذا اولت التأويل الذي يخرجها عن المعنى الذي اراده الله يكون الحادا. نعم الباب الثاني قواعد في صفات الله تعالى. فوائد يعني - 00:20:42ضَ
نعم الفوائد هذه يعني انها ليست قاعدة قواعد وانما هي تؤخذ من القواعد او من غيرها الفائدة قد تؤخذ من القاعدة وتؤخذ من غير القاعدة. فرد من افراد الادلة. نعم - 00:21:12ضَ
القاعدة الاولى صفات الله تعالى قاعدة الاولى ولا الفائدة؟ القاعدة. يعني يقول قواعد هنا؟ نعم قواعد في اسماء الله. طيب حنا كلنا كل الكتاب اصله قواعد. نعم. في قواعد المثلى بصفة الله - 00:21:32ضَ
دنيا وكيف يعني عاد كل كل النسخ كذا هم قواعد قواعد ولكن الباب الاول قواعد في اسماء الله. اي وهذه قواعد في صفاته. قواعد في صفاته. هم. طيب. القاعدة الاولى - 00:21:52ضَ
صفات الله تعالى كلها صفات كمال. لا نقص فيها بوجه من الوجوه. الاولى في الاسمى انتهى منها الاسماء قاعدة في سبق انها يقول انها غير محصورة. ما كملت ها؟ من اسماء الله غير محصورة - 00:22:12ضَ
فيما ذكر. نعم. وانها لا حصر لها. لا حصر لها. الحديث الذي في الحين انا لله تسع وتسعين اسما. مائة الا واحد من احصاه ما دخل الجنة. هل هذا يدل على الحصر؟ هل هذا لا يدل على الحصر؟ ها - 00:22:42ضَ
لان هذا قصد به بيان الحكم الذي يكون مترتبا على الاحصاء على احصائها والاحصاء يقول العلماء يتضمن حفظ الاسماء وفهم معانيها والعمل بما دلت عليه. ثلاث اشياء ان كان بهذه المثابة دخل الجنة - 00:23:12ضَ
والدليل على انه غير محصورة ما هو؟ ها؟ حديث ايش؟ اه النبي صلى الله عليه وسلم من يسألك بكل اسم هو لك. بكل اسم هو لك الى اخر الحديث. رواه احمد وغيره منها. ها - 00:23:42ضَ
الشفاعة ديال الشفاعة وش فيه؟ والسنة يكون باسمائه والحديث الذي في صحيح مسلم ها لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك وغير هذا في وكل هذه تدل على ان اسماء الله غير محصورة في - 00:24:12ضَ
تسعة وتسعين وقد حاول العلماء حصرها في هذا استنتاجا من القرآن ومن الاحاديث اختلفت يعني اعدادهم التي يؤدون لانها من باب الاجتهاد. نعم. طيب سؤال اسماء الصفات الصفات صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه - 00:24:42ضَ
يعني هذه قاعدة صفات الله كمال لا يتطرق اليها نقص بوجه من الوجوه. فاذا مثلا اه عرظ للانسان شيء مما يدله على عدم الكمال فهذا العارظ خطأ. يجب ان تنبه ويعرف ان الذي عرظ له انه باطل. فيبحث عن الطريق الحق. ان هذي - 00:25:12ضَ
قاعدة كل صفات الله كمال تدل على الكمال. نعم والعلم والقدرة والسمع والبصر والرحمة والعزة والحكمة والعلو والعظمة وغير ذلك. وقد دل على على هذا السمع والعقل والفطرة. اما السمع فمنه قوله تعالى - 00:25:52ضَ
الذين لا يؤمنون بالاخرة مثل السوء. ولله المثل الاعلى وهو العزيز الحكيم. والمثل الاعلى هو الوصف اعلى يعني هو الوصف هو الصفة العليا المثل الاعلى يختلفون فيه ما هو؟ هل هو كونه جل وعلا له التعظيم والتقدير - 00:26:22ضَ
ولكن في قلوب المؤمنين والذي يعرفونه. والعبرة في المخالف عبرة في الكافر ان الكافر جعل له مثل وهو الصنم ولا المعبود ولا غيرها فهذا ظل وخرج عن الصراط المستقيم كذلك قال اذا كان جل وعلا هو الذي يهب الكمال للمخلوق فهل يسوق - 00:26:52ضَ
وان يكون هل يمكن ان يكون واهم الكمال فاقدا له؟ لا يمكن. يمكن يعطي الانسان الكمال وهو عار منه. هذا لا يمكن. مثله الاعلى اختلف سيروا العلماء في ولكن سياق الاية ان الله لما ذكر ان الكفار انهم يأنفون - 00:27:32ضَ
من مشاركة المملوك ان يشارك مملوكه يشاركه في ماله وفي بيته يأنب من ذلك ويأنف انه اذا مثلا وهب بنت يعني انه لا يرظى بهذا. ويحزن ويصيبه اسوداد الوجه. والغيظ حتى يصبح يفكر ماذا يصنع بهذا الموهوب - 00:28:02ضَ
هل يمسكه على هون؟ مهان محتقر؟ او انه يدسه بالتراب يعني يدفنه حي كما اخبر جل وعلا عن الكفار انهم يدفنون بناتهم حية واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت. والمؤودة هي البنت التي - 00:28:42ضَ
تدفن هم يأنفون منها لانهم يقولون انه قد يأتي العدو فيأخذها من ايديهم كن عار عليهم او قد تزني فيكون هذا عار ايضا عليهم. قال بنت فلان زنت. او ما اشبه - 00:29:12ضَ
كذلك وهي ايضا لا تحمي المال ولا تدافع بالسلاح ولا فهي ظعيفة فيأنفون ان توهب لهم ثم هم يقولون ان الملائكة بنات الله. تعالى الله وتقدس يكون مثل المثل الاعلى انه له الوصف العالي المقدس عما يقوله هؤلاء - 00:29:32ضَ
ويتصورونه او ان له المثل الاعلى يعني الصفة العليا والتقدير العظيم في قلوب عارفيه من المؤمنين ومن الملائكة ومن عرف ربه جل وعلا. اما هؤلاء فليس عندهم لله جل وعلا تقدير ولا وقار. ما لكم لا ترجون لله وقارا؟ يعني تعظيما - 00:30:02ضَ
تكبيرا له تعالى الله وتقدس. فيكون هذا من الصفات نعم. واما العقل فوجهه ان كل موجود حقيقة فلابد ان تكون له صفة فوجهه فوجهه كل موجود حقيقة فلابد ان يكون له صفة. ايه. اما صفة كمال واما صفة نقص. والثاني - 00:30:32ضَ
باطل بالنسبة الى الرب الكامل المستحق للعبادة. ولهذا اظهر الله بطلان الوهية الاصنام بالنقص والعجز لا تسمع وليس لها ايدي ولا ارجل تبطش ولا تضر ولا تنفع. هذا نقص. فكيف تجعل الهة - 00:31:02ضَ
لكن مثل هذا المقابلة بمثل هذا هذا في واقع يعني تنزل كثير جدا نقول النقص ان الذي يتصل به المخلوق ما اتصل به المخلوق فهو نقص لان المخلوق وجد بعد ان لم يكن موجود وهذا نقص. ويلحقه الموت وهذا نقص. ويلحقه - 00:31:32ضَ
ظرر والمرظ والاعياء والعجز وغير ذلك. كله كونوا نقصا اما رب العالمين جل وعلا فهو له الكمال المطلق من كل وجه. من كل وجه فكيف كل حق بمخلوق تعالى الله وتقدس. هذا من باب القياس هو القياس هو العقل. يقيس العقل ثم - 00:32:02ضَ
هذا لا ينافي ما سبق ان صفات الله جل وعلا توقيفية. لان هذا من باب الاحتجاج وباب جادلة للمبطل وهو ايضا مأخوذ من الصفات لان عرفنا ان صفات الله جل وعلا كلها كاملة. فلا يلحقها عيب. والعيب يكون - 00:32:32ضَ
للمخلوق الناقص الذي لا تدبير له في نفسي ولا يملك موتا ولا لا حياة ولا يملك دفعا عن نفسه ولا رفعا لنفسه. فقدر صلى الله عليه المقادير وهو راغم. تجري عليه احكامه واقداره. رضي او لم يرظى - 00:33:02ضَ
ثم هو يموت ويصبح ايضا مرتهن باعماله ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا. عبدا يعني ذليل خاضعا ليس له قوة ولا ناصر. نعم. فقال تعالى ومن اضلوا - 00:33:32ضَ
ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة. وهم عن دعائهم غافلون. يعني ادعو غافل عن داعيه. لانه لا يخلو اما ان يكون مشغول حي مشغول - 00:34:02ضَ
بنفسه ولا بغيره فهو غافل لان الداعي يدعوه بغيب ما هو بيدعيه يدعوه وهو اسمع حتى ولو قدر انه يدعوه وهو يسمع قد لا يستجيب له. قد لا يستطيع او انه ميت - 00:34:22ضَ
ولهذا قال الى يوم القيامة. ويوم القيامة ان الله جل وعلا يقول لهم اذهبوا الى من كنتم تدعونهم. في الدنيا فاذا قالوا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا من دونك قالوا كذبتم ما نحن شركاء. نحن لسنا شركاء لله - 00:34:42ضَ
ليتبرأون منه ولهذا قال فاذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا هم كافرين يعني يعادونهم من اجل ذلك هذا ظلال في العقل وظلال في العمل نعم. وقال تعالى والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون - 00:35:12ضَ
غير احياء وما يشعرون ايان يبعثون. يعني الذين يدعون ندخل فيه العاقل من بني ادم ويدخل فيه الشجر والحجر والملائكة وكل مدعو من دونه داخل في هذا فهم اموات غير احياء يعني انهم لا يملكون الحياة التي - 00:35:42ضَ
بها شيء من الكمال. وانما يملكها رب العالمين. اذا شاء ان يحييهم احياهم وان شاء يميتهم مماتهم وهم كذلك لا يقدرون على ان يدفعوا عن انفسهم ما اراده الله جل وعلا بهم - 00:36:12ضَ
ولا ان يجلبوا لانفسهم فظلا عن غيرهم. النفع وفظلا عن الكمال نعم. وقال ابراهيم عليه السلام وهو يحتج على ابيه يا ابتي لما تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا. لو كان يدعوه صنما والصنم لا يخلو لانه سبق النفس. صنم - 00:36:32ضَ
هو ما نحت على صورة حيوان سواء انسان والا بقرة والا اسد ولا غير ذلك بخلاف الوثن فان الوثن يكون كونوا اما حجر واما قبر واما شجرة وغير ذلك يعني هذا - 00:37:02ضَ
الفرق بين الوثن والصنم صنم ما صور. ثم هم هؤلاء ابراهيم وقوم وقومه ينحتون حجارة او يأخذون مثلا خشب وينجرونها على صورة معينة او يأخذون مثلا طين ويبنونه على شيء معين يصورونه ثم يعبدونه - 00:37:32ضَ
هذه سخافة يعمل شيء بيده ثم يعبده؟ كيف يعبده؟ ومعنى العبادة انه تريد جلب النفع له دفع الظر عنه. واذا لم يكن عنده نفع ولا دفع ضر هذا العاقل لا يقدم عليه اصلا ولكن يتصورون هذا ويصور لهم الشيطان انهم يملكون شيئا - 00:38:02ضَ
من الشفاعة ومن الطلب عند الله وينفعونه سوى يزين ذلك الشيطان وهذا الذي اوقعهم في هذه الامور التي جعلتهم وقود وقود جهنم. اشركوا بالله جل لو على اهدرت العقول فلم تستعمل وكذلك كذبت - 00:38:32ضَ
الرسل لم تستجب دعوتها بسبب هذا. اولا المتابعة الامم صارت بعضها يتبع بعض. الثاني انهم اذا قيل لهم ان هذا ما ينفع ولا قالوا هذا نقص في عقولها باهنة. فنحن لا نقبل. ولهذا السبب قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم - 00:39:02ضَ
انه سفه احلام ابائنا فسفه احلام ابائهم لانهم سفهاء الذي مثلا يعبد حجر او يعبد شجرة من اسفه السفه. كيف يعبد شيئا لا ينفعه ولا يضره انما هي دعوة فقط. وعلى قومه افتعبدون من دون الله ما لا ينفع - 00:39:32ضَ
شيئا ولا يضركم اف لكم ولما تعبدون من دون الله افلا تعقلون كن يعني لا يضع العقل في موضعه. والا عندهم عقول ولكنهم لا ينتفعون بها كيف يعبد طين ولا يعبد حجر ولا يعبد خشبة؟ او يعبد مثل كوكب؟ او يعبد - 00:40:02ضَ
كن غايب او ميت هذا اللي يفعل ذلك ما انتفع بعقله. فيصح ان يقال انه لا يعقل لهذا قال اهل النار لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير - 00:40:32ضَ
ليس عندهم عقول الدنيا عندهم عقول ولكن ما استعملوها ما استعملوها فيما ينفع استعملوها في امور الدنيا وهذه لا تجزي شيئا نعم. ثم انه قد ثبت بالحس والمشاهدة ان للمخلوق صفات كمال وهي من الله تعالى - 00:40:52ضَ
فمعطي الكمال اولى به. صفة الكمال مثل اه كونه كون الانسان مثلا يترفع عن الامور التي لا تصلح ويتميز عن الحيوانات يجتنب الامور التي تجري به وكونه يجلب لنفسه الشيء الذي يرى انه نافع - 00:41:12ضَ
ويدفع عنها الشيء الذي يراه ضار ويحمي مثلا عرظه وماله ان احدا يعتدي عليه هذه من صفات الكمال ولكنه ناقص من نواحي اخرى كبيرنا اولا انه يأكل ويشرب. واذا فقد الاكل والشرب مات. الثاني - 00:41:42ضَ
انه لا يستطيع البقاء. فالبقى بيد الله اذا تشاء يميته اماته. ثالث انه لا تصرف له في ايجاده وجد بغير اختياره وبغير قدرته. الثالث الرابع ان ما يترتب عليه حياته ليس بيده. لانه اما ان ينزل من السماء يخرج من الارض او ما اشبه ذلك - 00:42:12ضَ
وهو لا يستطيع ذلك قد يفعل السبب ولكن لا يستطيع ان يتمكن حتى من انبات الشيء الذي يبذله كله بيد الله جل وعلا. ونقص احوال النقص كثيرة جدا من ناحية وانا - 00:42:52ضَ
فكماله شيء موهوب له وليس منه الذي وهبه ليس ابوه ولا امه. ولا اخوه ولا قومه. الذي وهبه هو الله. هو الذي اعطاه ويعطيه الصحة ويعطيه القدرة ويعطيه المال ويعطيه غير ذلك حتى خلقه نفسه - 00:43:12ضَ
قد يكون جميلا وقد يكون دميما فولا تصرف له فيه فهذا كله بيد غيره بيد الله جل وعلا. فاذا هذه يعني حال لاحوال ناقصة نقص كله والكمال الذي فيه كونه يعقل يتميز عن الحيوان كونه يتعلم ويعلم - 00:43:42ضَ
كونوا مازال يتصرف التصرف الذي لا يزري عليه ولا يكون فيه عيب. ويترفع عما يفعله الحياء سواء وغيره ولكن هذا مقتضى العقل والعقل الواهب له رب العالمين جل وعلا ما هو عنده من الله جل وعلا فهل يعقل ان الذي يهب الكمال - 00:44:12ضَ
يكون فاقدا له هذا يقول لا يعقل هذا غير معقول ان كنا لا نحتاج الى مثل هذا يكفينا ان نعرف اننا امنا بايات الله وبصفاته وبما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن يقول - 00:44:42ضَ
قل ان الادلة تظافر على هذا وتتساعد. دليل السمع ودليل العقل والدليل فطرة الاجماع والفطر الاجماع والاجماع المقصود به اجماع اه الاستقامة اتباع الرسل نعم. واما من الفطرة فلان النفوس السليمة - 00:45:02ضَ
على محبة الله وتعظيمه وعبادته. وهل تحب الاستاذ قد لا لا يقر به المنكر قد لا يقر به ولكن نقول النفوس او العقول السليمة جبلت على حب المنعم الذي انعم وكل نعمة تنال - 00:45:32ضَ
العبد فهي من الله جل وعلا. فيجب ان يكون هو المعبود. هو المشكور هو المحمود وهذا من الكمال فالعبادة يجب ان تكون خالصة له والحب كله له وكذلك الشكر والحمد لله جل وعلا. نعم. وهل تحب - 00:46:02ضَ
وتعظم وتعبد الا من علمت انه متصف بصفات الكمال اللائقة. هذا قد لا يقر به او قد لا يدرك فالناس لا يدركوا يقول اني اعبد الله لان له الكمال يحتاج الى - 00:46:32ضَ
اولا ولكن الذي قلنا هو اقرب يقول ان المنعم من كل النعم هو الله جل فهو الذي يجب ان تكون له العبادة شكرا شكرا له جل وعلا ويكون له الحب والتأله. ولهذا جاء في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم - 00:46:52ضَ
احبوا الله من كل قلوبكم لما يغدوكم به من النعم. واكبر النعم ان يهدى الانسان الى الاسلام ان يكون مسلم. هذي اكبر النعم على الاطلاق فاذا مات على الاسلام كملت نعمته. كملت نعمته. والا - 00:47:22ضَ
كل من على الارض من بني ادم ومن الشياطين انه الجن لهم عقول وافكار وتصرفات يتصرفون ولكنها لا تهديهم الى السعادة الاخروية. لا يهتدون اليها يهتدون الى ما فيه مصالحهم الدنيوية بافكارهم وعقولهم وهذه امور محدودة - 00:47:52ضَ
وقليلة جدا تنتهي كأن لم تكن. نعم. واذا كانت الصفة نقصا لا فيها فهي ممتنعة في حق الله تعالى. هذه قاعدة اذا كانت الصفة يا نقص ويا كمال فيها يلزم ان يكون لا كمال فيها. ولذا تطرق اليه نقص - 00:48:22ضَ
اشترك فيها نفسه وكمال لا يجوز ان يوصف الله جل وعلا بها. لان قلنا له الكمال المطلق والمطلق انا الذي لا يتطرق اليه عيب ولا نقص. يجه من الوجوب. فمثلا - 00:48:52ضَ
الانسان الذي مثلا يولد له اكمل ممن لا يولده او ها؟ نعم. الانسان قد يكون عقيما. ما يولد له فايهما اكمل العقيم ولا غير العقيم؟ الولادة نفسها نقص كم يولد له؟ هو نقص لماذا؟ لان الولد يولد للنفع يريده الوالد يرثه ويساعده - 00:49:12ضَ
ويدعو له ويعمل شيئا ينفعه. فهو يحتاج الى من يساعده في هذا لانه ناقص فهذا لا يجوز ان يكون او ان الله جل وعلا له هذا الشيء. اه مثال ثاني - 00:49:52ضَ
انسان مثلا اذا كان صحيحا صحته جيدة يتطلب الى النوم ينام واذا لم ينم كان نقص فاذا اذا مثلا حدث عدم النوم فهذا مرض. وقد يموت بسبب ذلك. واذا كان ينام فهو - 00:50:12ضَ
اكمل من الذي لا ينام. والله جل وعلا يقول لا تأخذه سنة ولا نوم. لان النوم نقص هذا الذي يكون فيه كمال الانسان هو نقص لانه نوع من الموت. ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:50:42ضَ
اينام اهل الجنة؟ قال لا. النوم اخو الموت. واهل الجنة صارت حياتهم كاملة بالنسبة لهم فلا ينامون ما يحتاجون الى النوم. آآ على كل حال يعني اقول ان الله جل وعلا ليس كمثله شيء. مطلقا - 00:51:02ضَ
وله الكمال في افعاله وفي ذاته وفي انصافه. تعال وتقدس ولا يجوز ان يشاركه مخلوق في صفة من الصفات وهو جل وعلا لا يشارك المخلوق فيما هو من خصائص المخلوق فاذا مثلا وصفنا الله جل وعلا بالسمع ووصفنا الانسان بانه يسمع - 00:51:22ضَ
يقول سمع الانسان محدود وهو ناقص. وهذا لا يجوز ان نصفه الله ان نصف الله جل وعلا بهذا السمع وصفة الله كاملة سمعه كامل ولا يلحقه فيه نقص فلا يفوته شيء - 00:51:52ضَ
من حركة في الكون كله الا يسمعه كما ان علمه كذلك غير ذلك هذه فقط تقريبي تقريب للفهم نعرف الفروق بين الى الخالق والمخلوق. فهي وهي واضحة وجلية. نعم. كالموت والجهل والنسيان - 00:52:12ضَ
العجز والعمى والصمم ونحوها. لقوله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت. هذه كلها المخلوق الناقص والله نزه نفسه عن هذا توكل على الحي الذي لا يموت قال لا تأخذه سنة ولا نوم - 00:52:42ضَ
فهو جل وعلا له الكمال المطلق والذي يتوهم ان المخلوق انه يشارك الخالق في بشيء من الاشياء هو جهل جهل وظلم. نعم. وقوله عن موسى في كتابه ان لا يضل ربي ولا ينسى. من كتاب لا يضل ربي ولا ينسى. يعني لما قال فرعون فما بال القرون الاولى - 00:53:02ضَ
قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى. يعني فرعون ان يكون تكون العبادة لله وحده. يقول القرون الاولى ان القرون الاولى انها كانت تعبد غير الله فما بالها تتابعت على ذلك؟ فهذه حجة الكفار كلهم انا وجدنا اباءنا على امة - 00:53:32ضَ
وان على اثارهم مقتدون. نعم. فقوله تعالى وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض انه كان عليما قديرا. عليما قديرا ما يعجزه شيء تعالى وتقدس له - 00:54:02ضَ
على كل شيء قدير. هذا من خصائصه تعالى وتقدسه من الكمال. والاستدلال بهذه امور واضحة طائرة نعم. وقوله ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى. ورسلنا لديهم يكتبون يعني نسمع سرهم ونجواهم. والسر هو الذي يكون في النفس ما تكلم - 00:54:22ضَ
اهتم به الانسان يعني حدث في نفسه وحدثته به نفسه ووسوست به ولكنه لم ينطق به والنجوى ما كان بين اثنين في الخفاء. فهو يعلم السر واخفى من السر واللي اخفى من السر كما قال المفسرون الامور التي لم تحدث يعلم انها ستحدث بكذا وكذا - 00:54:52ضَ
نعم. وقوله وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الدجال انه اعور وان ان ربكم ليس باعور الدجال لانه يدعي النبوة الربوبية. يقول انا رب العالمين ويبتلى الناس به ابتلاء عظيم وفتنة عظيمة - 00:55:22ضَ
لانه يكون معه شيء مما يشبه به معه شياطين يطيعونه. حتى انه جاء في الحديث انه يأتي الى المدينة فيجد على ابوابها الملائكة تدفعه وتمنعه فلا يستطيع دخولها. فينصب قيامه في سقف - 00:55:52ضَ
من سبق المدينة. وترجف المدينة باهلها ثلاث رجفات. فيخرج اليه كل كل منافق ومنافقة وقد يخرج اليه انسان يريد انه يتفرج ويقول اعرف انه كاذب. ثم لا يزال الامر به حتى يتبعه - 00:56:22ضَ
ولهذا في الحديث من سمع به منكم فلينأ عنه. فان الرجل يأتيه ليكذبوه يتبع فيأتيه رجل من اهل المدينة اذا جاء تلقاه جنده وشرطته يتلقون فيقولون اين تريد؟ فيقول الى هذا الرجل الذي يزعمنه رب العالمين. قالوا الا اوى او لا - 00:56:52ضَ
مؤمن به ويقول لا. هذا الدجال الكذاب. فيقول بعضهم لبعض اقتلوه. فيقول الم ينهكم ربكم ان تقتلوا احدا دونه فيذهبون به اليه. فيقول اتؤمن بي فيقول لا انت الكذاب الدجال. فيقتله ويجعله فلقتين. ويمشي بين - 00:57:32ضَ
نصفيه ثم يقول له قم فيقوم هين. يقول اتؤمن بي؟ فيقول لا لم ازدد بك الا بصرى. فيريد ان يقتله مرة فلا يستطيع مرة اخرى. فلا يستطيع يأتيه الرجل فيقول له ارأيت ان احييت لك اباك وامك اتؤمن بي؟ يقول نعم - 00:58:02ضَ
فيتمثل له الشيطان في صورة امه واخر في صورة ابيه. فيقولان له اتبعه فانه ربك يا بني اتبعه فانه ربك. وهما شيطانان فتنهم عظيمة ومع ذلك هو ناقص. لانه فاقد عينه اليمنى. ليس له الا عين واحدة - 00:58:32ضَ
هذا نقص فكيف الناقص يكون اله او يكون رب؟ وانما هي فتن فتن يمتحن الله جل وعلا بها خلقه واخر الزمان فيه من الفتن الكثيرة السيرة العظيمة التي نسأل الله جل وعلا ان يحمينا واخواننا من الوقوع فيها. نعم - 00:59:02ضَ
وقوله صلى الله عليه وسلم ايها الناس اربعوا عن انفسكم فانكم لا تدعون اصم ولا غائب يعني هذه كلها نصوص ما هي عقليات يقول يستدل بهذا لانها العقل وانها هذه نصوص في لولا مجي هذه النصوص ما استطاع العقل انه يصل الى - 00:59:32ضَ
هذا يربع على انفسكم يعني ارفقوا بانفسكم. لان الصحابة كانوا يرفعون اصواتهم بالتكبير والتحميد والتهليل قال لا داعي الى ذلك ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته لانه كانوا راكبين على رواحلهم. وليس معنى ذلك انه معهم - 01:00:02ضَ
هو اقرب اليهم من عنق رواحلهم وهو على عرشه. بمعنى انه لا يفوته شيء. لا لا يفوته كلام وان كان خفيا فهو يسمعه. لهذا قال يحسبون انا لا نسمع سرهم - 01:00:32ضَ
اجواء بلى يعني نسمع ذلك ورسلنا لديهم يكتبون يعني الملائكة تسجل زيادة للتأكيد واقامة الحجة عليهم. وسوف ينبئهم الله جل وعلا بما كانوا يصنعون يوم القيامة كل ما فعلوه يخبرهم الله به نسوه الله جل وعلا - 01:00:52ضَ
عليم به فيخبرهم به. نعم. وقد عاقب الله تعالى الواصفين له بالنقص كما في قوله تعالى وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء. يعني انه - 01:01:22ضَ
وعدهم باللعن لعنهم واللعن عقاب. فتوعدهم بالعذاب الاليم. وآآ النقص الذي يصفونه به هم الذين يتصلون به. وبهذا يعني يكتفي والله اعلم وصلى الله وسلم بارك على عبده ورسوله - 01:01:42ضَ