شرح كتاب الصلاة وحكم تاركها لإبن القيّم " مكتمل " | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

٤. شرح كتاب الصلاة وحكم تاركها لإبن القيّم | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

يعني ان الايمان يمنع الخيانة. ان يخون الانسان والايمان المقصود به هو الايمان الواجب الكامل الذي مع وجودة لا يكون الانسان معذبا. اما انه يفقد منه شيء. يكون ترك بعض واجباته - 00:00:00ضَ

فانه لا يخرج به من الدين الاسلامي ويكون ايضا في ذلك معرضا الى عقاب الله جل وعلا مع انه مؤمن اصل الايمان ولكن لا يعطى الايمان المطلق ولا يسلب الايمان - 00:00:30ضَ

كلية هل يقال انه مؤمن ناقص الايمان او انه مؤمن مرتكب كبيرة؟ او انه بايمانه فاسق بكبيرته يعني انه لا يطلق له الايمان يعطى الايمان المطلق ولا يسلب منه الايمان. وهذا على اصل اهل السنة. ان الايمان - 00:00:50ضَ

يتجزأ مركب من ثلاثة امور من العلم ومن القول والعمل فاذا كمل الايمان منع الانسان من اقتراف الجرائم والمعاصي اما اذا كان ناقصا فانه لا يقتضي ان يكون الانسان خارجا من الدين الاسلامي - 00:01:20ضَ

ويكون ايضا يرتكب بعض الذنوب لنقص ايمانه. كمثلا خيار او زينا او سرقة او شرب خمر او ما اشبه ذلك. فهذا هو الحق الذي دلت عليه النصوص وبه تجتمع الادلة - 00:01:50ضَ

والذين خالفوا هذا ظلوا في الواقع. اما ان يكفروا المسلمين ويخرجونهم من الدين الاسلامي بالمعاصي كفعل الخوارج واما ان يأتوا بطريقة مخترعة مبتدعة المعتزلة الذين يقولون اذا فعل شيئا من ذلك خرج من الدين الاسلامي ولم يدخل - 00:02:10ضَ

فكان بمنزلة بين المنزلتين لا يكون مؤمن ولا يكون كافر. ولكنه اذا مات يكون خالدا في النار فهذا ضلال في التسمية وفي الحكم. وهو خلاف الحق. خلاف ما دلت عليه النصوص. وبهذا ما يكون ذلك - 00:02:40ضَ

مشكلا على كون الذي ترك الصلاة يطلق عليه انه كافر. انه كفر لان الصلاة هي الدين وهي اصل من اصول الاسلام. لا يستقيم الدين الاسلامي الا بها. فاذا تركها صار دليلا على انه قد انتفى الايمان ليس عنده شيء من الايمان. بخلاف غيرها من الامور التي ذكرت - 00:03:00ضَ

فانها لا تدل على ان الامام منتف. لان الانسان الذي يفعل مثل هذه الامور اما ان يحمله على فعله غضب شديد يغطي عقله او يحمله عليه شهوة شديدة تغطي ايضا عقله - 00:03:30ضَ

هو تغلبه عليه. او ما اشبه ذلك مع وجود الايمان انه موجود. خلاف الصلاة فان الصلاة ما هناك شيء يقتضي ان تترك لا شهوة ولا غضب. وانما يتركها اما لانه ليس - 00:03:50ضَ

ليس لها قيمة عنده سيكون الايمان غير موجود يعني خوف الله ورجاء ثواب لا وجود له عنده. او يكون جاحدا لوجوبها اصلا. او جاحدا للاسلام لا يخلو من واحد من هذه الامور. نعم. وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله - 00:04:10ضَ

الله فاولئك هم الكافرون. ليس بالكفر الذي يذهبون اليه. وقد قال طاووس سئل ابن عباس عن هذه الاية فقال هو وبه كفر وليس كمن كفر بالله وملائكته وكتبه ورسله. وقال ايضا كفر لا ينقل عن الملة. وقال سفيان بن ابي - 00:04:40ضَ

عن عطاء كفر دون كفر وظلم دون ظلم ودون ظلم وفسق دون فسق. هذا الذي ذكر عن ابن عباس ليس على اطلاق هكذا يعني في الاية التي قال الله جل وعلا فاولئك هم الكافرون. مستحيل ان الله جل وعلا يطلق الكفر على - 00:05:00ضَ

نقول انه ليس كفر. وانما هو في قضايا معينة ذكرت قضية او قضايا معينة كون الانسان يحكم فيها ما انزل الله مع اقراره بالايمان وانه مخطئ في ذلك ومستحق للعقاب فهذا هو الذي يقول فيه انه - 00:05:20ضَ

كفر دون كفر. اما ان يستبدل بالشريعة الاسلامية القانون. او يفضل القانون على الشرع ويقال في هذا انه كفر من دون كفر. هذا لا يمكن. هذا مستحيل. لان هذا في الواقع هو الكفر الذي يقول الله جل - 00:05:40ضَ

لو على فيهن اولئك هم الكافرون. وسبق ذكر الاية التي في سورة النساء لما ذكر الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل الى محمد صلى الله عليه وسلم وبما انزل من قبلي. ثم ذكر انهم - 00:06:00ضَ

يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت مجرد الارادة انها تخرجهم عن الايمان. ثم ذكر ومن صفاتهم الى ان قال فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت - 00:06:20ضَ

ويسلم تسليما. فذكر القيود التي في الاية عدة. مع التحكيم انها الانقياد والرضا تسليم لذلك. واذا تخلف شيء منها لا يكون الانسان مؤمنا. فكيف بالذي يحكم القوانين ثم يقال انه كفر دون كفر. هذا لا يمكن ان يقوله ابن عباس ولا غيره من العلماء الذين فهموا ما انزله الله - 00:06:40ضَ

الله جل وعلا على رسوله. ولكن هذا في قضايا معينة. اذا حكم الانسان في قضية او قضيتين او ما اشبه ذلك بغير ما انزل الله ويكون الذي حمله على ذلك اما طمع في الدنيا او منصب يريد الاستيلاء عليه - 00:07:10ضَ

يكون في منصبه يخشى انه مزحزح عن منصبه وهو يقول انا هذا هذه وظيفتي التي منها وما اشبه ذلك فهذا هو الذي يقال فيه انه كفر دون كفر. نعم. قال فصل ومعرفة الصواب - 00:07:30ضَ

في هذه المسألة مبني على معرفة حقيقة الايمان والكفر. ثم يصح النفي والاثبات بعد ذلك. فالكفر والايمان متقابل اذا زال احدهما خلفه الاخر. هم. ولما كان الايمان اصلا له شعب متعددة. وكل شعبة منها تسمى - 00:07:50ضَ

كان فالصلاة من الايمان وكذلك الزكاة والحج والصيام والاعمال الباطنة كالحياء والتوكل والخشية من الله والانابة حتى تنتهي هذه الشعب الى اماطة الاذى عن الطريق. فانه شعبة من شعب الايمان - 00:08:10ضَ

تختلف منها ما هو اصل الايمان ولا يمكن ان يوجد الايمان مع عدمه كشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وكالصلاة ايضا. ومنها ما هو من واجبات الايمان ومنها ما هو من مكملاته. كالحيا - 00:08:30ضَ

اماطة الاذى عن الطريق وما اشبه ذلك فهذا الذي يكون من مكملات الايمان اذا زال لا يزول الايمان اذا انتفى لا ينتفي الايمان بخلاف ما هو من اصله اصل الايمان. فانه لا يكون الايمان موجود - 00:09:00ضَ

مع زواله وهذه الشعب منها ما يزول الايمان بزوالها كشعبة الشهادة ومنها قال يزول بزوالها كترك اماطة الاذى عن الطريق. وبينهما شعب متفاوتة تفاوتا عظيما. منها ما يلحق بشعبة الشهادة - 00:09:20ضَ

ويكون اليها اقرب. ومنها ما يلحق بشعبة اماطة الاذى. ويكون اليها اقرب. منها ما يلحق. ومنها ما يلحق بشعبة الاذى ويكون اليها اقرب. وكذلك الكفر ذو اصل وشعب. وكما ان شعب الايمان ايمان. فشعب الكفر كفر - 00:09:40ضَ

الحياء شعبة من شعب الايمان وقلة الحياء شعبة من شعب الكفر والصدق شعبة من شعب الايمان والكذب شعبة من شعب الكفر والصلاة والزكاة والحج والصيام من شعب الايمان وتركها من شعب الكفر والحكم بما بما - 00:10:00ضَ

فانزل الله من شعب الايمان والحكم بغير ما انزل الله من شعب الكفر والمعاصي كلها من شعب الكفر كما ان الطاعات كما ان الطاعات كلها من شعب الايمان وشعب الايمان قسمان قولية وفعلية وكذلك - 00:10:20ضَ

الكفر نوعان قولية وفعلية ومن ومن شعب الايمان القولية شعبة يوجب زوالها زوال وكذلك من من شعب من شعبة فكذلك من شعبه الفعلية ما يوجب زوالها زوال الايمان وكذلك شعب - 00:10:40ضَ

الكفر القولية والفعلية. فكما يكفر يكفر بالاتيان بكلمة الكفر اختيارا. وهي شعبة من شعب الكفر. فكذلك يكفر يكفر فكذلك يكفر بفعل شعبة من شعبه. كالسجود للصنم والاستهانة بالمصحف فهذا اصل. وها هنا اصل اخر - 00:11:00ضَ

وهو ان حقيقة الايمان مركبة من قول وعمل. والقول قسمان قول القلب وهو الاعتقاد وقول اللسان وهو التكلم بكلمة الاسلام والعمل قسمان عمل القلب وهو نيته واخلاصه وعمل الجوارح. فاذا زالت هذه الاربعة زال الايمان - 00:11:20ضَ

بكماله واذا زال تصديق القلب لم تنفع بقية الاجزاء. فان تصديق القلب شرط في اعتقادها وكونها نافعة. واذا زال القلب مع اعتقاد الصدق. واذا زال عمل القلب مع اعتقاد صدق فهذا موضع المعركة بين المرجئة واهل السنة - 00:11:40ضَ

فاهل السنة مجمعون على زوال الايمان وانه لا ينفع التصديق مع انتفاء عمل القلب وهو محبة وانقيادة كما لم ينفع ابليس فرعون وقومه كما لم ينفع ابليس وفرعون وقومه واليهود والمشركين الذين كانوا يعتقدون صدق الرسول - 00:12:00ضَ

صلى الله عليه وسلم بل يقرون به سرا وجهرا ويقولون ليس بكاذب ولكن لا نتبعه ولا نؤمن به. واذا كان الايمان يزول بزوال في عمل القلب فغير مستنكر ان يزول بزوال اعظم اعمال الجوارح ولا سيما اذا كان ملزوما لعدم محبة القلب وانقياده الذي هو ملزوم - 00:12:20ضَ

لعدم التصديق الجازم كما تقدم تقريره فانه يلزمهم من عدم طاعة القلب عدم طاعة الجوارح اذ لو اطاع القلب وانقاد اذ لو اطاع القلب وانقاد اطاعت الجوارح وانقادت. ويلزم من عدم طاعته وانقياده عدم التصديق المستلزم للطاعة. وهو حقيقة الايمان - 00:12:40ضَ

فان الايمان ليس مجرد التصديق كما تقدم بيانه. وانما هو التصديق المستلزم للطاعة والانقياد. وهكذا الهدي ليس هو مجرد الحق وتبينه بل هو معرفته المستلزمة لاتباعه والعمل بموجبه بموجبه. وان سمي الاول هديا فليس - 00:13:00ضَ

هو الهدي التام المستلزم الابتداء كما ان اعتقاد التصديق وان سمي الاول هدى فليس هو الهدى التام. هم. المستلزم الاهتداء. كما ان اعتقاد التصديق وان سمي تصديقا. فليس هو التصديق المستلزم للايمان - 00:13:20ضَ

فعليك بمراجعة هذا الاصل ومراعاته. هذا اصل اهل السنة. اولا ان الايمان مركب وليس جزئي مركب من ثلاثة امور من ثلاثة اشياء واذا كان مركبا فانه لا يمكن وجوده بوجود واحد او وجود اثنين. لابد ان يكون الثلاثة موجودة كلها. وهي القول - 00:13:40ضَ

والعلم الذي هو تصديق بنوا عنه بالتصديق وكذلك العمل. ومعلوم ان القول مجرد قول باللسان ان هذا جاءت النصوص الكثيرة تدل على ان مجرد القول لا ينفع. ثم قال الله جل وعلا اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله - 00:14:10ضَ

والله يعلم انك لرسوله. والله يشهد ان المنافقين لكاذبون. فاخبر انهم كاذبون مع قولهم نشهد ان رسول الله. لان ذلك بقولهم السنتهم ليس في قلوبهم. القلوب ما فيها شيء من ذلك. فالقول وحده - 00:14:40ضَ

لا يفيد لا ينفع. لابد ان يكون مطابقا لما في القلب. من العلم والتصديق. ثم التصديق ليس كل تصديق يكون ايمان. وانما التصديق الذي يكون ايمان هو الذي يقتضي في العمل هو الذي يحمل على العمل اذا كان في القلب تصديق جازم لابد - 00:15:00ضَ

ان يأتي الانسان بالاعمال التي تقتضي هذا التصديق. فان لم يأتي بها فهو دليل على انه لم يكن بقلبه التصديق النافع. الذي يكون ايمانا. ثم كذلك الاعمال الاعمال طاعات تزيد هذا الشيء تزيد الايمان ولابد منها انه ما يمكن ان يقال ان هذا مثلا نطق بلسانه - 00:15:30ضَ

وصدق بقلبه ثم لا يأتي بالاوامر ولا يجتنب النواهي. هذا مستحيل ان يكون مؤمن ولا يفعل والمسائل التي تذكر في هذا كثير منها فرضيات لا تقع يفرظون ايمانا مع ضده. وهذا غير غير موجود لا وجود له. فكونه يجعل محلا للخلاف مع انه لا - 00:16:00ضَ

يمكن وجوده هذا ليس ليس صحيح. فاذا ثم هذه الامور الناس فيها يتفاوتون تفاوت عظيم منهم من يكون تصديقه كاملا ثم يأتي بالاعمال كاملة يأتي بالواجبات والمستحبات. ومنهم من يكون اقل من ذلك. تفاوت كثير جدا - 00:16:30ضَ

اذا كان كذلك فلا اشكال في كون الانسان مثلا ينقص ايمانه وكونه يكون عنده بدل نقص الايمان شيء من فسق او شيء من خصال الكفر فانها لا يقتضي ان يكون خرج من الدين الاسلامي. وهذا هو الذي فارق فيه اهل - 00:17:00ضَ

السنة وتميز به عن اهل البدع. لما تركوا هذا الاصل ظلوا كالخوارج وكالمعتزلة وكالمرجئة وغيرهم والمرجي اسم مرجيا لانهم عزلوا العمل عن الايمان. اخروه العمل عن الايمان فالارجا هو التأخير. تسم مرجئة من هذا من هذا المعنى - 00:17:20ضَ

اه لابد ان يكون الايمان معه العمل والا لا يكون مؤمنا. واذا تأملنا كتاب الله جل وعلا على ما تجد اية فيها ذكر المؤمنين الا وتقرن الذين امنوا وعملوا الصالحات العمل - 00:17:50ضَ

شكرا بالعمل. الذين امنوا وعملوا الصالحات. هذا يدل على انه لابد من الاعمال الايمان تقتضيها تقتضي الايمان يقتضي العمل. واما الكفر فالكفر ايضا انواع منه كفر الجحود وكفر الجحود قد يكون مع التكليف مع التصديق كما قال جل وعلا - 00:18:10ضَ

فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله بايات الله ايش؟ بادعيات الله يجحدون وكذلك قوله جل وعلا ولقد استيقنوا آآ استيقن وجحدوا بها واستيقظوا بها واستيقنتها انفسكم. فهذا في فرعون وقومه لما جاءهم موسى عليه السلام - 00:18:40ضَ

وكذلك يكون الكفر ايضا بالاعراب. مجرد الاعراب. يكون الانسان لا يهتم بالدين الانساني الدين الإسلامي ولا ولا يرفع به رأسه يعرض عنه ويشتغل في دنياه وفي ما هو في فان هذا يكون كفر - 00:19:10ضَ

وكذلك يكون الكفر ايضا بالاباء والاستكبار ان يأبى ويستكبر كما قال جل وعلا عن ابليس ان ابليس ابى واستكبر كان من الكافرين. ابى فالاباء والاستكبار كلاهما كفر وقد يكون ايضا الكفر الدعوة بالدعاء كونه يدعو مع الله غيره. وهو يؤمن - 00:19:30ضَ

بالله جل وعلا ويصدق ولكنه يدعو مع الله غيره ككفر المشركين ونحوهم. وقد يكون الكفر في القلب فقط. والاعمال في خلاف ذلك يأتي باعمال ظاهرها انه مؤمن. ومنقاد ولكن في قلبه انكار - 00:20:00ضَ

انكار للوئب ككفر المنافقين. فالكفر انواع كما ان مركب وله خصال. كذلك كل واحد من هذه هذه الانواع يكون له خصال من الكفر والانسان لما غلب عليه اذا كان الغالب عليه خصال كفر قد يكون كافرا - 00:20:30ضَ

واذا كان الغالب عليه خصال النفاق يكون منافقا. واذا كان الغالب عليه افضل الايمان وعنده شيء من خصال الكفر او خصال النفاق يكون مؤمنا ولكن يكون ناقص الايمان. يكون ايمانه ناقص ويكون معرض للعقاب لعقاب الله جل - 00:21:00ضَ

الا ان يتوب ويراجع نفسه ويتخلص مما هو فيه. قال رحمه الله فصل وها هنا اصل اخر وهو ان الكفر نوعان. كفر عمل وكفر جحود وعناد. فكفر الجحود ان يكفر بما علم ان - 00:21:20ضَ

ان الرسول صلى الله عليه وسلم جاء به من عند الله. لما علم ان يكفر بما علم ان الرسول صلى الله عليه وسلم جاء به من عند الله عود وعناد من اسماء الرب وصفاته وافعاله واحكامه شهود وعناد يعني مع مقتضى مع العلم - 00:21:40ضَ

مع مقتضى الدليل مع قيام الدليل والعلم به. فذلك يجحده ويعاند يكون الدليل قائم ويكون عارفا له. وعارفا وجه الاستدلال. ولكنه يجحد ذلك عنادا وتكبرا. فهذا يوجد في كثير من الناس - 00:22:00ضَ

ولكن ان يكون الكفر الكفر كفر جحود بلا يعني ان يقوم العناد كفر مجرد كفر في يعني انه لم يتبين له فهذا لا يكون الا نادرا لان الرسل جاءوا بالبينات الواظحات التي تضطر الناس الى الايمان بها - 00:22:30ضَ

معجزات باهرة وايات تجعل الانسان الذي ينظر فيها يضطر الى الايمان مع ما يقوم في النفس وفي الافاق من الايات الدالة على ذلك على ان الله جل وعلا هو الذي يجب ان يعبد - 00:23:00ضَ

لكن قد يعرض الانسان يعرض عن تأمل ذلك. يكون اعراضه ايضا كفر مثل ما ذكر في السيرة ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج الى الطائف يرجو ان يقبلوا منه دعوته. لما رأى اعراض قريش وكبريائها وابائها - 00:23:20ضَ

التقى بثلاثة اخوة من كبار اهل الطائف فدعاهم ردوا عليه ردا سيئا ومختلفا مختلف. احدهم قال له انه يسرق او انه سارق كسوة الكعبة ان كان الله ارسلك تكذيب هذا تكذيب - 00:23:50ضَ

التكليف بدون تأمل بدون نظر. والثاني قال له ما وجد الله غيرك يرسلون يعني استهزاء وايضا هذا يعني قد يكون اعظم من الاول. اما الثالث قال والله لا اكلمك كلمة. لان كنت صادقا فانت اعظم من ان ارد عليه. ولان كنت كاذبا - 00:24:20ضَ

انت احقر من ان اكلمك. وهذا ايضا اعراض. لان معه ايات ودلائل وبينات. لو نظر ترى فيها لتبين له انه صادق. ولكنه اعرض عن هذا. وكل واحد من من هؤلاء الثلاثة سلك - 00:24:50ضَ

طريقا من طرق الكفر. كل واحد نوع من انواع الكفر. هذا نوع وهذا نوع وهذا نوع. فالكفر يكون واقسام ما يلزم ان يكون مجرد الجحود فقط شحود ولكن اذا كان جحود فمعه عناد او معه اعراض اما معرض - 00:25:10ضَ

لا ينظر في الايات والدلائل او انه يعاند ومكابر او ان هناك شيء منعه من القبول في الخوف ذهاب منصب تكون فيه او منزلة تكون له او نافع دنيوي ينتفع بها فاذا امن تفوته هذه فهذا يمنعه فيكون ايضا - 00:25:40ضَ

كفره من هنا هذا كفر ايظا اباء اباء بدون استخبار بل ابا وطمع وحب للدنيا واعتياد بها عن الاخرة. نعم. قال من اسماء الرب وصفاته وافعاله واحكامه. وهذا الكفر يضاد لي. قال فكفر الجحود ان يكفر بما علم ان الرسول صلى الله عليه وسلم بما علم. بما علم - 00:26:10ضَ

ان الرسول صلى الله عليه وسلم جاء به من عند الله جحودا وعنادا من اسماء الرب وصفاته وافعاله واحكامه وهذا كفر يضاد الايمان من كل وجه. اما الصفات فكونه جل وعلا ذو مغفرة - 00:26:40ضَ

وما اشبه ذلك من الصفات. واما الاسماء فكونه رحمن رحيم وعزيز حكيم واما الافعال فكونه يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويدبر ويتصرف في الامور ويأمر وينهى كونه هو الحاكم الذي يجب ان يعمل بحكم واما اوامره فمثل الصلاة - 00:27:00ضَ

الزكاة والصوم وما اشبه ذلك. الاحكام التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم. فاذا رد واحد من هذه الامور مع علمه بان الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بها فهذا يكون كفر. نعم. واما كفر - 00:27:30ضَ

عملي فينقسم الى ما يضاد الايمان والى ما لا والى ما لا يضاده. فالسجود للصنم والاستهانة بالمصحف وقتل النبي الاستهانة بالمصحف كفر كفر بالله جل وعلا. والاستهانة انواع كثيرة. قد تكون - 00:27:50ضَ

فعل حقيقي البارز وقد تكون بالاعراض عنه وتركه وهجره والاعتياظ عنه بما بافكار الناس وارائهم. فهذه استهانة ايضا. واما الاستهانة الظاهرة كأن يطأه بقدمه او يلقيه في مكان نجس او يمزقه او يبصق عليه او ما اشبه ذلك. فهذا كفر - 00:28:10ضَ

لان هذا صادر عن اما عناد واستكبار واما جحود واما سخر سخرية واستهزاء والسخرية وان كان الانسان عنده سابقا انقياد وتسليم يكون به كافرا يكفر. مجرد الاستهزاء الفعل الذي يدل على الاستهزاء - 00:28:40ضَ

فمن فعل شيئا من ذلك فهو كافر وهذا يذكره العلماء ويفصلونه كثيرا لانه يقع يقع من الناس وقتل النبي وسبه يضاد الايمان. واما الحكم بغير ما انزل الله وترك الصلاة. فهو من الكفر العملي قطعا - 00:29:10ضَ

ولا يمكن ان ان ينفي عنه اسم الكفر. ينفع. ان ينفى عنه. ولا يمكن ولا يمكن ان ينفى عنه اسم بعد ان اطلقه الله ورسوله عليه. فالحاكم بغير ما انزل الله بغير بغير ما انزل الله. انزل الله - 00:29:30ضَ

كافر وتارك الصلاة كافر بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن هو كفر عمل لا كفر اعتقاد. ومن الممتنع ان يسمي ان سمي الله سبحانه الحاكم بغير ما انزل الله كافرا. ويسمي رسوله صلى الله عليه وسلم. ويسمي رسول - 00:29:50ضَ

الله صلى الله عليه وسلم تارك الصلاة كافرا ولا يطلق ولا يطلق عليهما اسم الكفر ولا يطلق عليهما اسم الكفر وقد نفى رسول الله صلى الله عليه وسلم الايمان عن الزاني والسارق وشارب الخمر وعمن لا يأمن جاره بوائقه واذا نفي عنه - 00:30:10ضَ

الايمان فهو كافر من جهة العمل. وانتفى عنه كفر الجحود والاعتقاد. وكذلك قوله لا ينبغي ان يعلم ان العمل لا يمكن ان ينفك عن الاعتقاد. الا اذا وقع من او من نائم او من سائي غافل اما ان يقع من عاقل - 00:30:30ضَ

فهذا لا بد ان يكون مصاحبا له الاعتقاد الذي في القلب. الا ان اعتقاد الذي في القلب قد يكون مغطى بشيء. لانه قد يصدر هذا من غضبان وقد يصدر ممن يشبه الغضب كالذي قطع عقله وايمانه وغطته الشهوة - 00:31:00ضَ

التي تدفعه الى فعل منكر من المنكرات. ولكن لو زالت لو زال هذا الغطاء لعاد الى ما كان عليه سابقا. وحصل الندم وحصل الرجوع. وهذا لان الامام موجود اما ان يوجد عمل بلا عقيدة بلا ان يكون معتقدا الانسان - 00:31:30ضَ

فعلة وقاصدا له ومريدا له. فهذا لا يكون الا من مجنون او من نائم او من سكران. ولهذا يقول الرسول يقول صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات. وانما لكل امرئ ما نوى. الاعمال بالنيات يعني تعتبر وتصح - 00:32:00ضَ

بالنية ولا تغياق عمل الا بالنية والنية هو العقيدة هي عمل عمل القلب وارادته وكذلك قوله لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. بعضكم يضرب بعضكم رقاب بعض فهذا كفر عمل - 00:32:20ضَ

وكذلك قوله من اتى كاهنا فصدقه. او امرأة في دبرها فقد كفر بما انزل على محمد. وقوله اذا قال اذا قال قال الرجل لاخيه يا كافر فقد باء بها احدهما وقد سمى الله سبحانه وتعالى من عمل من عمل ببعض كتابه وترك - 00:32:40ضَ

عمل ببعضه مؤمنا بما عمل به. وكافرا بما ترك العمل به. فقال تعالى واذ اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون انفسكم من دياركم ثم اقرتم وانتم تشهدون. ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم. وتخرجون فريقا من - 00:33:00ضَ

من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان وان يأتوكم اسرى تفادوهم وهو محرم عليكم اخراجهم افتؤمنون في بعض الكتاب وتكفرون ببعض. فما جزاء من يفعل ذلك من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا. ويوم القيامة يرد - 00:33:20ضَ

الى اشد العذاب. وما الله بغافل عما تعملون. فاخبر هذا الصفر اذا عمل الانسان ببعض الكتاب وترك بعضه فهو كفر وقد سماه الله جل وعلا ايضا كفرا. قال اولئك هم الكافرون حقا. الذين يؤمنون البعض ويكفرون ببعض. اولئك هم - 00:33:40ضَ

الكافرون حقا ما يمكن ان يجتمع شيء من الكفر المخرج للدين الاسلامي والعمل الا ويغلب عليه والعمل بالايمان خصال شيء من خصال الايمان الا ويغلب عليه الكفر اما ان يكون خصلة من الخصال فهذا شيء اخر فان الانسان قد يكون عنده شيء من النفاق وليس بمنافق - 00:34:00ضَ

مثل ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه كان منافقا خالص ومن كانت فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعه هذه الثلاث اذا حدث كذب - 00:34:30ضَ

واذا خاصم فجر واذا عاهد غدر. في رواية واذا اؤتمن خان. وقد جاء ايضا انه يعني في هذه الاشياء اذا اجتمعت في الانسان كان منافقا خالصا. وهذه ايضا اعمال. هذه - 00:34:50ضَ

من الاعمال لان تحديث الكذب عمل عمل اللسان وكذلك الفجور في الخصومة الكذب فيها. ويعرف وكذلك خيانة الامانة. وكذلك الغهن الغدر في المعاهدة يعاهد ويغدر فهذه لانها لان الظاهر الباطن خالف الظاهر - 00:35:10ضَ

صارت من خصال النفاق. وهذه تسمى يسمى هذا النفاق العملي. النفاق الاعتقادي فهو وينتج العمل فاذا اجتمعت هذه في انسان دل على انه منافق نفاقا اعتقاديا اما اذا كان عنده واحدة منها فلا يدل على انه منافق يعني نفاق اعتقادي ولكن عنده خصلة من خصال المنافقين - 00:35:40ضَ

اما اذا كان عنده خصلة من خصال النفاق الاعتقادي فتكفي في كونه خالدا في النار. كبغضه الحق. بغضه الدين الاسلامي. يبغضه في قلبه فيفرح في كون الكفار ينتصرون على المسلمين. يفرح بذلك. ويسعده ذلك - 00:36:10ضَ

واذا انتصر المسلمون حزن على ذلك او كونه يبغض الرسول صلى الله عليه وسلم او بعض ما جاء به آآ هذه واحدة منها تجعل الانسان كافرا كفرا حقيقيا وان كان منقادا في الظاهر وان جرت عليه احكام المسلمين في الظاهر من آآ - 00:36:40ضَ

كونوا يتزوج منهم وكونه يرث ويورث وما اشبه ذلك. لان الحكم للظاهر في الدنيا واما في الباطن فالله يتولى السرائر ويعاقب ويثيب عليها او يعاقب عليها فاخبر سبحانه انهم اقروا بميثاقه الذي امرهم به. والتزموه وهذا يدل على تصديقهم به. انهم لا يقتل بعضهم - 00:37:10ضَ

بعض ولا ولا يخرج بعضهم بعضا من ديارهم. ولا يخرج بعضهم بعضا من ديارهم. ثم اخبر انهم عصوا امره. وقتل فريق منهم فريقا واخرجوهم من ديارهم. فهذا كفرهم بما اخذ عليهم في الكتاب. ثم اخبر انهم يفدون من يفدون من اسر - 00:37:40ضَ

من ذلك الفريق وهذا ايمان منهم بما بما اخذ عليهم في الكتاب. فكانوا مؤمنين بما عملوا به من الميثاق. كافرين بما بما تركوه منه. فالايمان العملي يضاده الكفر العملي. والايمان الاعتقادي يضاده الكفر الاعتقادي - 00:38:00ضَ

وقد اعلن النبي صلى الله عليه وسلم بما قلنا في قوله في الحديث الصحيح سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ففرق بين وسبابه وجعل احدهما فسوقا لا يكفر به. والاخر كفرا ومعلوم انه انما اراد الكفر العملي للاعتقاد - 00:38:20ضَ

وهذا الكفر لا يخرجه من الدائرة الاسلامية والملة بالكلية. كما لا يخرج الزاني والسارق والشار من الملة. وانزال عنه اسم الايمان قال كفر سبابه فسوق منكر وقتاله كفر ايضا منكر - 00:38:40ضَ

فالمنكر ليس كالمعرف. فانه يكون خصلة من خصال الكفر. ولا يقتضي ذلك انه يكون كافرا اما اذا كان الفسوق كله فهذا لا يجتمع في المؤمن. وكذلك الكفر لا يجتمع في المؤمن - 00:39:00ضَ

هل يضاد الايمان؟ نعم. وهذا التفصيل هو قول الصحابة لانهم اعلم الامة بكتاب الله. وبالاسلام والكفر ولوازمهما فلا تتلقى هذه المسائل الا عنهم. فان المتأخرين لم يفهموا مرادهم. فانقسموا فريقين فريقا اخرجوا من - 00:39:20ضَ

بالكبائر وقضوا على اصحابها بالخلود في النار. وفريقا جعلوهم مؤمنين كاملي الايمان. فهؤلاء غلوا هؤلاء جفوا وهدى الله اهل السنة للطريقة المثلى والقول الوسط الذي هو في المذاهب كالاسلام في المنن. الاولى - 00:39:40ضَ

الخوارج ومن وافقهم في الحكم لا في التسمية كالمعتزلة. والفريق الثاني المرجئة الذين جعلوا الايمان هو مجرد التصديق الذي يكون في هذا مستحيل ان يكون مؤمنا وهو لا يعمل. ولكن عندهم لانهم لم يفهموا - 00:40:00ضَ

ما اراده الله جل وعلا وما اراده الرسول صلى الله عليه وسلم. والسبب في هذا اعراضهم عن كتاب الله وسنة رسوله رسوله صلى الله عليه وسلم وكذلك هدي الصحابة وطريقهم الذي بينوا فيه - 00:40:30ضَ

بالاعمال بالعمل الذي كانوا يعملونه. ويبينون للناس بانهم هم الذين نقلوا الشرع الى الامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هم الذين تلقوا الدين عن الرسول صلى الله عليه وسلم وتتلمذ عليه فنقلوا - 00:40:50ضَ

القرآن ومعانيه الى الناس. فيجب ان يؤخذ ذلك عنهم. لانهم هو الواسطة بيننا بين رسولنا صلى الله عليه وسلم. وهدى الله اهل السنة للطريقة المثلى والقول الوسط. الذي هو في المذاهب كالاسلام في الملل - 00:41:10ضَ

فها هنا كفر دون كفر. ونفاق دون النفاق وشرك دون شرك. وفسوق دون فسوق. وظلم دون ظلم قال سفيان ابن عيينة عن هشام ابن حجر عن طاووس عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله - 00:41:30ضَ

اولئك هم الكافرون. ليس هو بالكفر الذي يذهبون اليه. وقال عبد الرزاق اخبرنا معمر عن ابن طاووس عن ابيه. قال سئل ابن عباس رضي الله عنهم عن قوله ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. قال هو بهم كفر وليس كمن كفر بالله - 00:41:50ضَ

ملائكتي وكتبي ورسلي وقال في رواية اخرى عنه كفر لا ينقل عن الملة وقال طاووس ليس بكفر ينقل عن الملة وقال وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسق وفسق دون فسق - 00:42:10ضَ

وهذا الذي قاله عطاء بين في القرآن وهذا وهذا الذي قاله عطاء. بين في القرآن بين في القرآن لمن فهمه وهذا الذي قاله عطاء بين في القرآن لمن فهمه. فان الله سبحانه سمى الحاكم بغير ما انزله كافرا - 00:42:30ضَ

وسمى جاحدا وسمى وسمي جاحدا فان الله سبحانه سمى الحاكم بغير ما انزله وسمى جاحدا ما انزله على رسوله كافرا. سمي سمي ما سماه. نعم. وسمي جاحدا ما ما انزله - 00:42:50ضَ

وسمي جاحدا ما انزله على رسوله جاحدا جاحدا جاحد ما انزل وسمى جاحد ما انزله على رسوله كفرا وليس الكافران على حد سواء. وسمى الكافر ظالما. كما في قول الله تعالى والكافرون هم الظالمون - 00:43:10ضَ

تم متعدي حدوده في النكاح والطلاق والرجعة والخلع ظالما. فقال ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه وقال لي وقال نبيه يونس لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. وقال صفيه ادم ربنا ظلمنا - 00:43:30ضَ

وقال كليمه موسى ربياني ظلمت نفسي فاغفر لي وليس هذا الظلم مثل مثل ذلك الظلم. ويسمى الكافر فاسقا كما في قول الله تعالى وما يضل به الا الفاسقين. الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه. وقوله - 00:43:50ضَ

وما يضل به الا وما يضل به الا الفاسقين. الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه. وقوله ولقد انزلنا اليك ايات بينات وما يكفر بها الا الفاسقون. وهذا كثير في القرآن. بسم الله - 00:44:10ضَ

الرحمن الرحيم. فضيلة الشيخ ذكر انه اذا حكم اذا حكم الحاكم بقضية او قضيتان بغير ما انزل الله فهنا في قول ابن عباس رضي الله عنهما كفر دون كفر. نعم. ولكن اذا حكم قانونا تاما فهنا لا مجال لقول ابن عباس - 00:44:30ضَ

فما هو مصدر هذا التقسيم؟ لا يمكن يستبدل دين الله جل وعلا بالقانون. ويجعل المحاكم هذا التي يتحاكم اليها الناس بدل الشرع ثم يكون مؤمنا. لان الله جل وعلا قل فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. وكتاب الله لا يتناقض لا ينقض بعضه بعض ولا يتضارب. يجب ان - 00:44:50ضَ

ثم الفهوم فهوم الناس ما هي عبرة عبرة خطاب الله جل وعلا الا ان ابن عباس رضي الله عنه قوله احمل على الحق فيحمل على انه باطل يحمل على ما يوافقه فهو يحمل - 00:45:20ضَ

على انسان يحكم بغير ما انزل الله وهم يعتقد وجوب وجوب الحكم بما انزل الله ويعتقد انه مخطئ في هذا وانه مستحق للعقاب. فمثل هذا لا يكون كافر. هذا لا يكون كفر دون كفر. يعني ما يكون الكافر - 00:45:40ضَ

من الدين الاسلامي. وقد بين العلماء هذا بينوه ووضحوه. آآ الانسان اذا رجع الى التفسير في كلام الله هذه في كلام السلف وجد ذلك بينا واضحا بينوه ما تركوا الامر ملتبس هكذا - 00:46:00ضَ

لانه واضح من كتاب الله. هل هل التعريف في الكفر؟ في العهد؟ الكفر المعهود معروف استغراق الكفر ما هي بالعهد العهد اي شيء اي عهد والناس عندهم كفر قال استغراق الكفر يقيل الحمد لله هنا هل يقل - 00:46:20ضَ

الحمد لله هنا هل استغراق المحامي للحمد الذي يستحقه كذلك الكفر؟ يعني انه تجتمع في قالوا في هذا صار الكفر مجتمع. قال استشكل علي امر تارك الصلاة هل هو مخلد في النار ام لا؟ واذا قلنا كذلك - 00:46:50ضَ

فما تفسير قوله صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله دخل الجنة هذا مضى فردوس الماظي انه لا يجتمع قول لا اله لا اله الا الله مع فهم معناها والعمل بمقتضاها مع ترك الصلاة ابدا مستحيل. ولكن قد يكون الانسان - 00:47:10ضَ

بلسانه وهو لا يعرف تعرف معنى لا اله الا الله. فهذا قل لا اله الا الله وهو يشرك. مثل هذا ما قل لا اله الا الله. ما المراد بالفسوق في الاية؟ بئس الاسم الفسوق بعد الايمان. فسوق الاية هو - 00:47:30ضَ

الخروج عن الطاعة. هذا الاصل فيه. كل خروج عن الطاعة فهو فسوق. اه كون الانسان يعرف ان هذا معصية ثم يرتكبه بعدما علم. يكونوا هذا فسوق. هل الناس العامة البسطاء يعذروا بالجهل - 00:47:50ضَ

في مسألة ترك الصلاة بالكلية الصلاة ما يعذر فيها بتركها احد. لان هذه من الامور الضرورية في الدين الانسان يمكن يقول انه ما ما دريت ان الصلاة واجبة علي. هذا ما يمكن. هل يزوج تارك بعظ الصلوات - 00:48:10ضَ

هو تارك الصلاة الواحدة والثنتين او الثلاث كالتارك الكل. اذا ترك صلاة عمدا فكأنه ترك الصلوات كلها. لابد ان يرجع ويتوب يجدد دينه من جديد لو مات تارك الصلاة هل يورث؟ هذا مسألة خلافية من العلماء ولكن الذي رجح صاحب الكتاب هنا - 00:48:30ضَ

اه انه لا يرد يكون كافرا لانه يقتل مرتد. ومعروف ان الكافر انه لا لا توارث بين مسلم وكافر. والمسألة خلافية فيها خلاف بين العلماء. بعض الناس يذهبون الى القبور - 00:49:00ضَ

ويدعون الاولياء ويتقربون بهم ويصلون ويصومون ويزكون. فهل هذه الاعمال مقبولة منهم مع منافاة اصل الدين الاسلامي لا تقبل الاعمال. ومعلوم ان التوحيد اصل لابد من فسبق ان قلنا ان العمل يشترط في قبوله ثلاثة شروط احدها ان يكون العمل - 00:49:20ضَ

خالصا لله جل وعلا. وهذا ينافي الاخلاص. هذا ما هو ما هو خالص. هذا فيه شرك. والشرك مردود على صاحبه المشرك اذا اشرك عبد الله وعبد معه غيره فعمله مردود. كما قال جل وعلا قل - 00:49:50ضَ

انما انا بشر مثلكم يوحى الي يوحى الي انما الهكم اله واحد. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. الحديث الذي مضى ان الله جل وعلا يقول - 00:50:10ضَ

يقول انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه هذا مقتضى كرم الله وجوده. وهذا هو الاصل الذي بعث الله جل وعلا به الرسل. جميعهم يأمرون - 00:50:30ضَ

بالاخلاص ان يكون العمل خالص لله جل وعلا. هل يجوز صلاة الجنازة على تارك الصلاة اذا كان كافرا لا يجوز الصلاة عليه. فالصلاة تكون على المسلمين مسلم هو الذي يصلى عليه. وان كان - 00:50:50ضَ

مجرد معصية فانه يصلى عليه. وقد رجح هنا ان تارك الصلاة يكون كافرا. فاذا كان كافرا لا يجوز ان يكون زوجا للمسلمة. ولا يجوز ان يكون اولاده هو القائم عليهم - 00:51:10ضَ

المسلمين لانه لا ولاية للكافر على لا ولاية لكافر على مسلم آآ كذلك بقية الاحكام. فاذا كان تاركا للصلاة ومات لا يجوز ان يغسل يغسله مسلم ولا يصلون عليه ولا يدفنونه في مقابر المسلمين. ولكن يرى حتى ما يتأذى الناس - 00:51:30ضَ

رائحته في مكان اخر. كما توار الحيوانات وغيرها. الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على خير خلق الله اجمعين. محمد ابن عبد الله وعلى اله - 00:52:00ضَ

اصحابه ومن سار على نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين. قال المصنف رحمه الله تعالى ويسمى المؤمن فاسقا كما في قوله يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا فتبينوا ان تصيبوا - 00:52:20ضَ

قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين. نزلت للحكم بن ابي العاص وليس الفاسق كالفاسق. وقالت تعالى والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا واولئك - 00:52:40ضَ

فهم الفاسقون. وقال عن ابليس ففسق عن امر ربه وقال فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق وليس الفسوق الفسوق. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا - 00:53:00ضَ

محمد وعلى اله وصحابته وسلم تسليما كثيرا وبعد. من المعلوم ان القرآن نزل بلغة العرب واللغة لها معاني واسعة. واذا وضع اللفظ فانه ما المعنى الذي يقترن له؟ تقترن به ولهذا يجب - 00:53:20ضَ

لمن اراد ان يفهم كلام الله جل وعلا ان ينظر القرائن والاحوال التي تحتفل بالكلام حتى يفهمه كما اراده الله جل وعلا. فلهذا مثلا اذا جاء لفظة لا يجوز ان نأخذ كل ما جاء على هذا النمط من الالفاظ - 00:53:50ضَ

بمعنى واحد بدون ان نفكر بالقرائن وننظر بالسياق في السياق الكلام حتى يتبين لنا مراد المتكلم. وهذا يكون في الاحكام ويكون في صفات الله جل وعلا وافعاله ويكون في جميع المخاطبات. ومن ذلك الاسمى - 00:54:20ضَ

التي تطلق على العباد. مثل المؤمن والمنافق. الصالح والظالم والفاسق وما اشبه ذلك. فاننا نأخذ هذا اللفظ مجردا عن القرائن والسياب. فنقع في نقع في المتناقضات ونقع في الخطأ يقول الله جل وعلا هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة - 00:54:50ضَ

وقضي الامر والى الله ترجع الامور. من المعلوم ان هذا يدل دلالته واضحة على ان الله جل وعلا يوم القيامة. هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمامة - 00:55:30ضَ

هذا يوم القيامة يأتي القضاء بين خلقه. لهذا قال في غل من الغمام. ثم وقال والملائكة ثم قال وقضي الامر والى الله ترجع الامور. كل هذه قرائن تدل على ان اللفظ - 00:55:50ضَ

المقصود بالاتيان ائتيان حقيقي. ائتيان الله جل وعلا بنفسه. انه يأتي بفصل بين خلقه يوم القيامة. ويقول جل وعلا فوالذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم اول الحشد ما ظننتم ان يخرجوا وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله. فاتاهم الله من حيث - 00:56:10ضَ

ولم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب. فلا يجوز ان نقول هذا الاتيان الذي ذكر في هذه الاية كالاتي الذي ذكر في الاية التي قبله التي ذكرناها قبل. لان السياق والقرائن يدل على - 00:56:40ضَ

في ذلك فاولا هذا في قوم من اهل الكتاب وهم بنو النظير الذي وقع لهم ان الرسول صلى الله عليه وسلم حاربهم هو واصحابه اتيان الله جل وعلا الذي اريد بهذه الاية ائتيان جند ائتيان جنده. رسوله وجنده - 00:57:00ضَ

من المؤمنين والملائكة الذين سلطهم الله عليهم اوقع في قلوبهم الرعب صاروا يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين. كذلك يقول جل وعلا فاتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم فالاتيان هنا ائتيان عذاب. لان الله لا يأتي من من لسان الحيطان من من الاسفل - 00:57:30ضَ

وانما يأتي عذابه تعالى وتقدس. وهكذا يقال في جميع الالفاظ التي ترد اذا كان هذا في الله جل وعلا واوصافه فكذلك بالاحكام والاسمى اسمع الناس ايضا التي تتعلق بها حكم على هذا النمط. فاذا - 00:58:00ضَ

قال لنا جل وعلا الا ابليس فسق عن امر ربه فسق عن امر ربه. فالتفت هنا ليس الفسق الذي ذكر في قوله يا ايها الذين امنوا ان جاءكم نبأ ان جاءكم فاسق بنبأ - 00:58:30ضَ

هنا الفاسقين. وكذلك الظلم. في كون اه الانسان يوصف بظلم ينظر الى الظلم الذي وقع فيه. هل هو مجرد ظلم؟ ذم او انه ظلم مطلق وهكذا الكفر وهكذا جميع الاشيا التي يتعلق بها حكم - 00:58:50ضَ

من احكام الله جل وعلا يجب ان ينظر مراد المتكلم مع القرائن والسياب فيتبين بذلك حكمه الذي اريد به وان شارك غيره باللفظ فانه يختلف في الحقيقة ويختلف في الحكم. قال والكفر كفران. والظلم ظلمان والفسق فسقان. وكلا الجهل جهلان. جهل - 00:59:20ضَ

كفر كما في قول الله تعالى خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين. وجهل غير كفر كقول الله تعالى ان وما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب. كذلك الشرك شركان شرك ينقل عن الملة - 00:59:50ضَ

والشرك الاكبر وشرك لا وشرك لا ينقل عن الملة وهو الشرك الاصغر وهو شرك العمل كالرياء. وقال الله تعالى في الشرك الاكبر انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار. وقال ومن يشرك بالله فكأنما - 01:00:10ضَ

من السماء فتخطفه الطير وتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحير. وفي شرك الرياء فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل العمل الصالح ولا يشرك بعبادة ربه احدا. ومن هذا الشرك الاصغر قول الله قوله صلى الله عليه وسلم من - 01:00:30ضَ

حلف بغير الله فقد اشرك. رواه ابو داوود وغيره. ومعلوم ان ان حليفه بغير الله لا عن الملة ولا يوجب له حكم الكفار. ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم الشرك في هذه الامة اخفى من دبيب النمل - 01:00:50ضَ

فانظر كيف انقسم الشرك والكفر والفتوق والظلم والجهل الى ما هو كفر ينقل عن الملة والى ما لا ينقل عنها النفاق نفاقان. نفاق اعتقاد ونفاق عمل. فنفاق الاعتقاد هو الذي انكره الله على المنافقين في القرآن. واوجب لهم الترك - 01:01:10ضَ

واوجب لهم الدرك الاسفل واوجب لهم الدرك الاسفل من النار. ونفاق العمل كقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان وفي الصحيح ايضا اربع من كن فيه كان - 01:01:30ضَ

منافقا خالصا. ومن كان فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها. اذا حدث كذب واذا عاهد غدر واذا خاصم فجر واذا اؤتمن خان. فهذا نفاق عمل قد يجتمع مع اصل الايمان. ولكن اذا استحكم وكمل - 01:01:50ضَ

قد ينسلخ صاحبه عن الاسلام بالكلية. وان صلى وصام وزعم انه مسلم. فان الايمان ينهى المؤمن عن هذه الخلال. فاذا كملت العبد ولم يكن له ما ينهاه عن شيء منها فهذا لا يكون الا منافقا خالصا. وكلام الامام احمد يدل على هذا فان - 01:02:10ضَ

سعيد ابن سعيد الشالنجي قال سألت احمد بن حنبل عن المصر على الكبائر يطلبها بجهده الا انه لم يترك الصلاة والزكاة هل يكون مصرا من كانت هذه حاله؟ قال هو مسر مثل قوله لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن يخرج من الايمان - 01:02:30ضَ

ويقع بالاسلام ونحو قوله لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن. ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن. ونحو قوله ونحو من قبل ونحو قوله ابن عباس بقوله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. قال اسماعيل فقلت له ما - 01:02:50ضَ

هذا الكفر قال كفر لا ينقل عن الملة مثل الايمان بعضه دون بعض. وكذلك الكفر حتى يجيء من ذلك امر لا يختلف فيه الكفر وكذلك الايمان وكذلك النفاق وكذلك المعاصي في الفسق والجهل. كلها تختلف - 01:03:10ضَ

خلاف من قامت به الناس في الواقع اعمالهم ليست سواء. وان كانت في الصورة قد تكون سوا ولكن الذي يقوم بالقلب الذي يقوم بالقلب وكذلك الافعال تختلف خلاف عظيم. ولهذا اختلفت درجات الجنة - 01:03:40ضَ

واختلفت دراكات النار سبب اختلاف الاعمال اعمال الناس فبعض الناس يكون في قلبه من التكذيب ومن الاستكبار ومن الاباء لله جل وعلا شيء عظيم كثير. فيكون العمل الذي يصدر من قلبه وان كان نظيرا - 01:04:10ضَ

لعمل اخر اعظم عند الله جل وعلا ويستحق صاحبه من العذاب ما لا يستحقه غيره. وكذلك الانسان المؤمن قد يكون في قلبه من خوف الله جل وعلا ومن خشيته ومن الايمان به والحياء منه ومراقبته شيء كثير وعظيم والعمل الذي - 01:04:40ضَ

منه يكون نظيرا لعمل انسان اخر. في الصورة ولكنه يختلف في خلاف ما في القلب. ولهذا يقول بعض السلف ان ابا بكر رضي الله عنه ما سبق الصحابة بكثير صومه - 01:05:10ضَ

وصدقة وصلاة وانما سبقهم بشيء وقر في قلبي فهذا في النظر لما يصدر من الاعمال التي قد تكون في الصورة متساوية فهي تختلف اختلاف ما في القلوب اما الاعمال التي تختلف صورتها فهذا لا اشكال فيه. فان الاعمال ليست سواء. فقتل - 01:05:30ضَ

النبي ليس كقتل رجل عادي. وهكذا الزنا بالقريبة من الانسان ليس كالزنا بالاجنبية. ولهذا لما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم اي ذنب اعظم عند الله؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلقه. قلت ثم اي؟ قال انت - 01:06:00ضَ

تقتل ولدك خشية ان يطعم معك. قلت ثم اي؟ قال ان تزاني بحليلة جارك. تذكر من هذه الافعال اعظمها. فقتل الولد ويقترن مع قتله انه يخشى ان تاركه في المطعم والمأكل والمال. اعظم من قتل من هو بعيد عنه. ولا - 01:06:30ضَ

به هذا العمل. وزنا الانسان زوجة جاره اعظم من زناه بامرأة بعيدة وكذلك كونه يجعل لله ندا وهو الذي خلقه واوجده اعظم من كون الانسان مدني يرتكب ذنوبا اخرى. فالذنوب تختلف - 01:07:00ضَ

ما يكون في القلوب يختلف. فلهذا اختلفت الاحكام واختلفت الجزاءات الجزء يختلف على وفق ذلك. ثم انه يجب على الانسان اذا اراد ان يصدر حكما من الاحكام ان ينظر واقع الانسان ما وعمله - 01:07:30ضَ

يطبق ذلك على كتاب الله واحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم. والا يقع في الخطأ. اما ان يخطي في كونه ظلم او كونه قصر. ويجب ان يكون ذلك بعلم على وفق الحق اذا تكلم تكلم بالحق واذا حكم حكم بالحق. لان الانسان - 01:08:00ضَ

عليه الاتباع. اتباع الكتاب والسنة. ولهذا اختلفت الاحكام اختلفت المقاييس في الناس وافعالهم وما يترتب على ذلك ومن تقيد بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اصاب الحق وسلك الطريق - 01:08:30ضَ

وكان معه الميزان الذي لا يضل اما اذا كان ينظر والى مجرد الامور الظاهرة بدون ان يقيسها بميزان الحق والعدل الذي هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فلا بد ان يخطئ. لا بد ان يضل. ومن ذلك - 01:09:00ضَ

الحكم على شخص معين بانه خرج من الدين الاسلامي او بانه مؤمن كامل الايمان لان هذا يجب ان يكون على وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم الحكم في الدنيا على الامور الظاهرة - 01:09:30ضَ

ولكن عليها القرائن لابد ان تدل القرائن والاحوال على ذلك. اما مثل ترك الصلاة ومثل كون الانسان يصدر منه الشيء الذي يدل على منافاة الايمان استهانته بالمصحف مثلا وكان مثلا سخريته في الدين - 01:10:00ضَ

او مسبته لله او مسبته لرسوله صلى الله عليه وسلم. او ما اشبه ذلك فهذه امور ظاهرة ولكن الامور التي تكون عملية هذه لابد ان تقاس بالكتاب والسنة ولابد ان ينظر الى الاحوال والقرائن وما تدل عليه مقتضيات الافعال التي تصدر - 01:10:30ضَ

من هؤلاء قال فصل وها هنا اصل اخر اما النفاق الذي يقول انه نفاق عملي نفاق اعتقادي. وكذلك الكفر كفر مخرج من الدين الاسلامي وكفر لا يخرج منك. وكذلك الشرك شرك ينقل عن الدين الاسلامي وشرك - 01:11:00ضَ

لا ينقل عن فهذا حسب الدليل حسب الادلة التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومعلوم ان هذا يطبق على افعال الناس. فمثلا من خصال النفاق. فاذا صدر الكذب من انسان بعينه يقول هذا فيه نفاق - 01:11:30ضَ

ولكن لا يجب لا لا يلزم ان يكون منافقا النفاق الذي يكون متوعدا عليه في النار. وكذلك اذا صدرت الخيانة من انسان نقول هذه افعال نفاق. هذا فعل النفاق. ولكن مجرد خيانة صدرت - 01:12:00ضَ

او مجرد كذب وقع فيه لا ينقله ذلك ويخرجه عن كونه مسلما وكذلك اذا خاصم ثم كذب في خصومته متعمدا كل هذه من اخلاق النفاق. ولكن هذا لا يقتضي ان يكون خرج من الدين - 01:12:30ضَ

وكذلك اذا كان له عهد فغدر فيه. هذا من اخلاق النفاق. ولكن مجرد ذلك لا يكون منافقا النفاق الذي توعد الله عليه في النار يكون في الدرك الاسفل من النار. اما اذا اجتمعت هذه الامور في الانسان يعني يصبح - 01:13:00ضَ

يكذب حديثه كذب ويصبح يخون امانته ويصبح يغدر في في عهده ويفجر في خصومته فان مثل هذا اذا اجتمعت هذه الخصال لا تجتمع الا في من كان كان عنده نفاق اعتقادي. والنفاق الاعتقادي هو ما يكون في القلب يعتقد ويكمن في - 01:13:30ضَ

ويستقر فيه. وتصدر عنه اعمال ظاهرة. ومعلوم ان القلوب التي التي يطلع عليها جل وعلا. ولكن نفاق الاعتقادي مثل بغض الاسلام وكراهيته يبغضه ويكرهه. ويحب الا يظهر. ومثل محبة الكفر - 01:14:00ضَ

ومحبة اهله وكونه يود ان الكافرين يظهرون على المسلمين وينتصرون عليهم. يستولون مثل هذا ما يوجد مثل هذا المنافق. منافق لاتفاق اعتقادي. وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم او بغض ما جاء به او بغض بعظ ما جاء به. فمثل هذه - 01:14:30ضَ

يكفي خصلة منها واحدة في كون الانسان في الدرك الاسفل من النار. اما الكفر كونه كفر يخرج من الدين الاسلامي مثل ان يكون الانسان مكذبا للرسول صلى الله عليه او جاحدا لما جاء به. وعلم الضرورة. ونحو ذلك. اما - 01:15:00ضَ

الكفر العملي او الكفر الذي هو دون كفر. مثل كفر النعمة مثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم لما صلى باصحابه الفجر حديبية كان قد اصابهم مطر تلك الليلة قال صلى الله عليه وسلم اتدرون ما قال ربكم الليلة؟ انه قال جل وعلا - 01:15:30ضَ

لا اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بالكفر. فاما من قال آآ وكافر بي ومؤمن بالكوكب اما من قال مطرنا لنوء كذا وكذا فذاك كافر بي مؤمن بالكوكب. واما من قال مطرنا بفظل الله - 01:16:00ضَ

فذاك مؤمن بي كافر بالكفر. فهذا كفر نعمة لانه معلوم ان العاقل لا يعتقد ان الكوكب هو الذي ينزل المطر او يخلقه ويوجده وانما يضيفون ذلك اليه الى طلوعه او غروبه. مجرد اضافة. فاضافة النعمة الى غير مفتيها - 01:16:20ضَ

كفر كفر من كفر النعم النعم. وكذلك ما ذكر صلى الله عليه وسلم ان من اتى امرأة في دبرها فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. مثل هذا ليس كفرا يخرج من الدين الاسلامي - 01:16:50ضَ

ولكنه كفر دون كفر. والفسق والفسق كذلك مثله. واما الشرك الشرك مثلا الذي يعبد يعبد الله جل وعلا بالعبادات بالامور التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم مثل الدعاء مثل الصلاة مثل آآ الذبح وما اشبه ذلك - 01:17:10ضَ

فانه يكون عابدا لله. واذا جعل منها شيئا لغير الله من هذه الامور مثل الخوف والرجاء والانابة المحبة جعل شيئا منها لغير الله جل وعلا فانه قد اشرك شركا يخرجه - 01:17:40ضَ

عن الدين الاسلامي. اما الشرك الذي لا يخرج كأن مثلا يحسن الانسان صلاته. من نظري انسان اخر يعظمه. يطيلها ويمد سجودها وركوعها. لاجل نظري اليه او كذلك مثلا كأن يبذل مالا امام ناس - 01:18:00ضَ

حتى يثنون عليه ويمدحونه في ذلك. يبذله يتصدق فيقال انه متصدق وانه وكذلك كونه يحلف بغير الله او يقول لولا الله وفلان او انا بالله وفلان وما اشبه ذلك التي يشرك فيها رب العالمين جل وعلا مع المخلوقين. قد جاء انه صلى - 01:18:30ضَ

الله عليه وسلم قال له رجل ما شاء الله وشئت. فقال اجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده. معلوم ان هذا لا يخرج الانسان من الدين الاسلامي. وهكذا الفسق والظلم وغيره - 01:19:00ضَ

من الالفاظ التي لها احكام. نعم. قال فصل وها هنا اصل اخر وهو ان الرجل قد يجتمع فيه كفر وايمان وشرك وتوحيد وتقوى وفجور ونفاق وايمان وهذا من اعظم اصول اهل السنة. وخالفهم فيه غيرهم من اهل البدع كالخوارج - 01:19:20ضَ

المعتزلة والقدرية. اما الخوارج فهم يرون ان الانسان اذا فعل كبيرة من آآ كبائر الذنوب انه يكون كافرا ويكون خالدا في النار. واما المعتزلة فهم يرون انه يخرج من الاسباني ولا يدخل في الكفر. فيكون بمنزلة بين المنزلتين وهذا اصل من اصولهم. لانهم وضعوا اصولا خمسة بدل اصول - 01:19:40ضَ

الاسلام الخمسة هذا احدها. فاذا كان يوم القيامة ان اذا مات يكون في النار خالدا في النار وهذي الاصول وهذه الاقوال بنيت على الرأي وعلى القياس المجرد عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فالصارت فصارت ضلالا - 01:20:10ضَ

ومسألة خروج اهل الكبائر من النار وتخليدهم فيها مبنية على هذا الاصل. وقد دل عليه القرآن والسنة والفطرة الصحابة قال تعالى يعني مبنون على هالارض اصل انه اذا كان ان الانسان يكون فيه ايمان وكفر ويكون فيه - 01:20:40ضَ

في اخلاص ونفاق. ويكون فيه صدق وكذب. ويكون فيه علم وجاهلية وهذا هو الحق. لما علم اهل الحق ذلك فهموا النصوص. فلذلك ما تشكل النصوص التي جاءت انه يخرج من النار من من المؤمنين من كان - 01:21:00ضَ

من قال كذا ومن فعله كذا ولا يخرجون بالشفاعة ثم يخرجون برحمة الله جل وعلا. ومعلوم عند اهل الحق انه لا يدخل الجنة كافر. وانما الجنة للمؤمنين. كفار مما كافرا فانه من اهل النار خالدا فيه. ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر المنادي ينادي في المجامع - 01:21:30ضَ

فيقول الا انه لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة. وقد اخبر الله جل وعلا ان الجنة حرام على الكفار ما قال الكفار لاهل الجنة في نظر بعضهم الى بعض يعني كلام بعضهم - 01:22:00ضَ

واقراره ما كان قد جاءت به الرسل من اهل النار يقولون لاهل الجنة افيضوا علينا من الماء في اول ما رزقكم الله يقولون ان الله قد حرمهما على الكافرين. فالجنة وما فيها حرام على الكافرين - 01:22:20ضَ

الله جل وعلا ان الذي يموت كافرا انه لا يلد الجنة. لا يدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط. وهذا معلوم ان هذا من المستحيل. كون الجمل يدخل في جبذ الابرة. هذا مستحيل. فمعنى ذلك - 01:22:40ضَ

الجنة لا يدخلها كافر. فهي محرمة على الكفار. اذا جاءت النصوص متواترة. ان قوما يخرجون من النار ويدخلون الجنة. فان هذا قطعا يدل على انهم مؤمنون ولكن ايمانهم ليس كاملا عندهم من المعاصي وعندهم من الكفر الاصغر ومن الشرك الاصغر - 01:23:00ضَ

ومن النفاق العملي وما اشبه ذلك ما اقتضى انهم يدخلوا النار. فيطهروا منها ثم يخرجون اما اذا كان الانسان مؤمنا كامل الايمان فانه يدخل الجنة من اول وهلة وانما النار التي تكون للمؤمنين لمن يتقذر قاذورات - 01:23:30ضَ

معاصي الذنوب وهم يتفاوتون في هذا. واهل الباطل عندهم ان الذي يدخل النار لا يخرج لا يخرج منها. من دخل في النار يقول لا يخرج منها. لان الله اخبر ان الذين يدخلون في النار - 01:24:00ضَ

يكون خالدين فيها وهذا مقتضى عقولهم وتقصيرهم في النظر في فهم كلام الله جل وعلا وفهم رسوله صلى الله عليه وسلم واحيانا اذا خالفت النصوص ارائهم الفاسدة ردوها ولم يقبلوها - 01:24:20ضَ

تعللوا بكونها اما اخبار احاد او ما اشبه ذلك او ان دلالاتها دلالاتها غير قطعية هذا من الامور التي ضلوا بها. كيف تكون دلالة النصوص غير قطعية وارائهم؟ وتخرصاتهم تكون قطعية - 01:24:40ضَ

ولكنه الضلال نسأل الله العافية. وقد دل عليه القرآن والسنة والفطرة واجماع الصحابة. قال تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. فاثبت لهم ايمانا به سبحانه مع الشرك. وقال تعالى قالت الاعراب امنا - 01:25:00ضَ

قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم وان تطيعوا الله ورسوله لا يردكم من اعمالكم شيئا ان الله غفور رحيم. فاثبت لهم اسلاما وطاعة لله ورسوله. معنا في الايمان عنهم وهو الايمان المطلق الذي يستحق اسمه الذي - 01:25:20ضَ

يحق اسمه بمطلقه. الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا. وجاهدوا باموال ما انفسهم في سبيل الله. يعني ان قوله جل وعلا وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. اجتمع هنا ايمان وشرك. فهو مثل ما - 01:25:40ضَ

المجاهد رحمه الله وغيره من المفسرين ايمانهم انك اذا سألتهم من خلق السماوات والارض قالوا الله اذا سألتهم من خلقهم قالوا الله اذا سألتهم من ينزل المطر من السماء وينبت به النبات اقروا بان - 01:26:00ضَ

انه الله جل وعلا هذا ايمانهم وشركهم انهم يعبدون مع الله غيره. ومعلوم انه اذا وجد الشرك ان الله لا يقبل العمل. اجتمع هنا ايمان وشرك والشرك يكون في مثل هذا غالبا - 01:26:20ضَ

ان مفسدا هذا الايمان لانه لا يستقيم الايمان بالربوبية بكون الله جل وعلا هو المتصرف هو الخالق هو المحي المميت. هذا لا يفيد اذا كان الانسان يعبد مع الله غيره. واما - 01:26:40ضَ

هنا الاسلام غير الايمان كذلك ان الايمان هو ما كان في القلب وقدر على الجوارح. اما الاسلام فمجرد الانقياد. كونه استسلم لهذا الامر وانقاد ظاهرا فهو اسلام. قالوا استسلم لكذا. اذا انقاد له. والعن له. ولا - 01:27:00ضَ

لمن يكون استسلامه صادرا عن ايمان في قلبه. فليكون في الظاهر فقط وعنده من اه الايباء ومن الامتنان ما في قلبه ما يقوم به. ولهذا نفى الله جل وعلا الاعراب الذين قالوا امنا نفى عنهم الايمان. وقال واثبت لهم الاسلام. وقالت الاعراب امنا قل لم - 01:27:30ضَ

ولكن قولوا اسلمنا ثم قال ولما يدخل الايمان في قلوبهم يعني لم يدخل الايمان في قلوبكم حتى الان. وانما عندكم الاسلام وهو الطاعة الظاهرة. الانقياد الظاهر ان الاسلام هو الاستسلام الظاهر - 01:28:00ضَ

والايمان يكون في القلب الذي يقر في القلب ثم تصدر عنه الاعمال كما قال جل وعلا انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وجل القلب يصدر من الايمان واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. يعني يزيدون يقينا وطاعة وعملا - 01:28:20ضَ

مما رزقناهم ينفقون. الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. نعم. قال وهؤلاء ليسوا هؤلاء ليسوا منافقين في اصح القولين بل هم مسلمون بما معهم من طاعة الله ورسوله وليسوا مؤمنين. وان كان معهم جزء من الايمان اخرجهم من الكفار - 01:28:50ضَ

قال الامام احمد من اتى هذه الاربعة او مثلهن او فوقهن يريد الزنا والسرقة وشرب الخمر والانتهاب فهو مسلم. ولا اسميه مؤمن ومن اساء دون ذلك يريد دون الكبائر. سميته مؤمنا ناقص الايمان. فقد دل على هذا قوله صلى الله عليه وسلم. فمن كانت في - 01:29:10ضَ

خصلة منهن خصلة منهن كانت في خصلة من النفاق فدلها فدل على انه يجتمع في الرجل نفاق واسلام. ولكن ما على هذا ان الله جل وعلا يقول ان الدين عند الله الاسلام. سماه يسمى الدين كله اسلام - 01:29:30ضَ

قوله جل وعلا هذا لا يخالف قوله الذي ذكرنا انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلتكم لان الاسلام اذا ذكر وحده مفردا يدخل فيه الايمان بل يدخل فيه الدين كله. والايمان - 01:29:50ضَ

اذا ذكر وحده مفردا دخل فيه الاسلام والدين كله. وكذلك البر التقوى اه ثم قال الله جل وعلا ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن - 01:30:10ضَ

بالله الى اخر الاية اذا افرد واحد من هذه فانه يدخل به البقية. اما اذا اجتمعت جمع الايمان مع الاسلام فان الايمان يفسر بالاعمال الباطنة التي تكون في قلب ويفسر الاسلام بالاعمال الظاهرة التي تدل على الانقياد والطاعة. مثل ما في حديث - 01:30:30ضَ

جبريل الذي يرويه عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ان انه كانوا جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم يقول اطلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد. فجلس الى النبي صلى الله عليه وسلم الى ان قال فقال - 01:31:00ضَ

فاخبرني عن الاسلام. وقال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وتقيم الصلاة تؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه - 01:31:30ضَ

يعني ان مقتضى السؤال يدل على انه لا يعلم ذلك. فلما قال صدقت دل ذلك على انه عالم ثم قال اخبرني عن الايمان. قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الاخر وبالقدر خيره وشره - 01:31:50ضَ

ثم قال اخبرني عن الاحسان. قال الاحسان ان تعبد الله كانك تراه. فان لم تكن تراه فانه ايه رأيك؟ ثم في النهاية قال صلى الله عليه وسلم هذا جبريل اتاكم يعلمكم امر دينكم - 01:32:10ضَ

فجعل هذه الامور الثلاثة هي الدين. الاسلام والايمان والاحسان. صارت درجات ثلاث كل واحدة ارفع من الاخرى. فالاسلام اوسع. والايمان دائرة داخل الاسلام. والاحسان دائرة داخل الايمان. فليس كل مؤمن يكون - 01:32:30ضَ

وليس كل مؤمن يكون محسنا. ولكن من كان محسنا فهو مؤمن مسلم ولابد ومن كان مؤمنا فهو مسلم ولا بد. يعني لا يوجد اسلام بلا ايمان. لا يوجد لا يوجد - 01:33:00ضَ

ايمان بلا اسلام. اما الاسلام قد يوجد يكون الانسان مسلم وليس ولكن ليس بمؤمن لان الايمان هو الذي يفر في القلب - 01:33:20ضَ