بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الاربعين النووية للحافظ النووي رحمه الله. صنف رحمه الله تعالى عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيا فقال - 00:00:00
كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. وكان ابن عمر رضي الله عنهم ويقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء فخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك. رواه البخاري. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله - 00:00:20
واصحابه هذا الحديث فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم اخذ بمنكبي ابن عمر رضي الله عنهما اي امسك صلى الله عليه وسلم منكبيه من اجل ان ينتبه لما يقول له وفي هذا تواضعه صلى الله عليه وسلم - 00:00:41
وحرصه على على النصيحة فقال صلى الله عليه وسلم كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. هذه وصية جامعة كلام جامع. من جوامع الكلم. كن في كأنك لغريب يعني لا تنبسط في الدنيا تشتغل بها عن اخرتك بل تكون - 00:01:09
وفيها مثل الغريب والغريب هو الذي يكون ليس في بلده. فان الغريب اذا كان في بلد ليست بلده لا لا ينبسط فيها يطمع في السكنة فيها الاستمرار فيها وانما يكون على اهبة الاستعداد للرجوع الى بلاده. غريب والدنيا - 00:01:41
ليس صدارا للمسلم دار المسلم هي الجنة هي الجنة وانما وجد في الدنيا من اجل ان يعمل للجنة فيأخذ حاجته من الدنيا ليستعين به على عمل الجنة اما انه يطلب الدنيا لذاتها هل الدنيا ليست له فهو يشتغل بشيء ليس له ولا يدوم له كن في - 00:02:11
دنيا كأنك غريب ومعلوم حال الغريب الذي في غير بلده انه دائما يتذكر وطنه كر جاره ويتذكر ويحن الى ذلك ويسرع في الرجوع الى بلده مهما امكنه في الدنيا كانك غريب يعني مثل الغريب مثل الغريب بمعنى انك - 00:02:41
اتنبسط فيها؟ وتشتغل بها تعطيها كل فكرك وقلبك لانها ليست دارا لك الكل فيها مؤقتا تنتظر الرجوع الى بلدك والانسان كذلك هو في هذه الدنيا غريب لانها ليست دارا له. الدار التي خلقها الله للمؤمن هي الجنة. وكان ادم - 00:03:11
وجوه الجنة اسكنهم الله الجنة. ثم حصل منهما المخالفة. لامر الله. وتاب وندم اه تاب الله عليهما لكن اخرجهما من الجنة وانزلهما الى الارظ الى دار ليست دارا لهما فكذلك ابن ادم يحن الى وطنه الاول الذي اخرج منه ليرجع اليه او عابر سبيل - 00:03:41
مسافر كن كأنك عابر سبيل في الدنيا يعني مسافر. والمسافر انما يستريح في اثناء سفره ثم يواصل السفر. ولا يستوطن وانما يستريح راحة ايلولة او مبيت ثم يواصل السفر. فيكون المسلم في الدنيا مثل المسافر. وهو في الحقيقة مسافر. هو في - 00:04:11
مسافر ليس مقيما. لان مدته في الدنيا قليلة وهو يسير الى الاخرة. تسير به الايام والليالي الى الاخرة هكذا ينبغي ان تكون حالة المسلم في الدنيا غريب او عابر سبيل. وان يكون همه - 00:04:41
جوع الى بلده وبلد المسلم هي الجنة. فيستعد لها وتكون هي همه وما يوصله اليها كان ابن عمر رضي الله عنهما لما سمع هذه الوصية من الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:05:01
يقول للناس لكل احد اذا اصبحت فلا تنتظر المساء واذا امسيت لا تنتظر الصباح اذا اصبحت لا تؤخر العمل الى الليل تقول هذا اعمل هالعمل بالليل لا بادر اعمله يمكن ما تدري كالليل - 00:05:21
اذا امسيت ما تؤخر العمل والتوبة الى الصبح لانك ما لعلك ما تدرك الصبح فليس لك الا الساعة التي انت فيها فبادر ولا تؤجل الاعمال الصالحة والتوبة والاستغفار الى وقت اخر - 00:05:44
وخذ من صحتك لسقمك. هذه من وصيتي للعمر. ومن حياتك لموتك. ما دام الانسان في صحة وعافية قوي يقدر على الصيام يقدر على قيام الليل يقدر على الجهاد في سبيل الله - 00:06:04
على الدعوة الى الله يقدر على بذل الخير اما اذا اذا سقم ومرض فانه لا يستطيع لا يستطيع ان لا يستطيع ان يقوم الليل لا يستطيع ما كان يستطيعه وهو في صحته بسبب - 00:06:24
المرض والصحة لا تدوم الصحة لا تدوم فما دام الله اعطاك الصحة فبادر بالاعمال الصالحة لانه سيأتي عليك وقت ما تستطيع تعمل. اما بالمرض او الكبر والهرم ومن حياتك لموتك حياتك في هذه الدنيا - 00:06:44
خذ منها لموتك استعد للموت وما بعد الموت. فالله اعطاك هذه الحياة وهذا الاجل من اجل ان تستغله فيما ينفعك في الاخرة. فلا تصرفه في اللهو واللعب جمع الحطام وانما تصرفه فيما تجده عند الله سبحانه وتعالى - 00:07:10
هي وصية عظيمة واستنتج ابن عمر رضي الله عنه من وصية الرسول له هذا هذا الاستنتاج العظيم فينبغي للمسلم ان تكون هذه الوصية دائما بين عينيه. كن في الدنيا كأنه غريب او عابر سبيل - 00:07:39
ولا يؤجل العمل الى وقت اخر. فقد لا يدركه ولا يصرف صحته وقوته في اللهو ولا يصرف حياته كذلك. في اللهو واللعب. لانه سيخسر عما قريب. الا اذا قل هذه الامكانيات في ما ينفعه عند الله سبحانه وتعالى - 00:07:59
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الاربعين النووية للحافظ النووي رحمه الله. صنف رحمه الله تعالى عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيا فقال - 00:00:00
كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. وكان ابن عمر رضي الله عنهم ويقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء فخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك. رواه البخاري. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله - 00:00:20
واصحابه هذا الحديث فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم اخذ بمنكبي ابن عمر رضي الله عنهما اي امسك صلى الله عليه وسلم منكبيه من اجل ان ينتبه لما يقول له وفي هذا تواضعه صلى الله عليه وسلم - 00:00:41
وحرصه على على النصيحة فقال صلى الله عليه وسلم كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. هذه وصية جامعة كلام جامع. من جوامع الكلم. كن في كأنك لغريب يعني لا تنبسط في الدنيا تشتغل بها عن اخرتك بل تكون - 00:01:09
وفيها مثل الغريب والغريب هو الذي يكون ليس في بلده. فان الغريب اذا كان في بلد ليست بلده لا لا ينبسط فيها يطمع في السكنة فيها الاستمرار فيها وانما يكون على اهبة الاستعداد للرجوع الى بلاده. غريب والدنيا - 00:01:41
ليس صدارا للمسلم دار المسلم هي الجنة هي الجنة وانما وجد في الدنيا من اجل ان يعمل للجنة فيأخذ حاجته من الدنيا ليستعين به على عمل الجنة اما انه يطلب الدنيا لذاتها هل الدنيا ليست له فهو يشتغل بشيء ليس له ولا يدوم له كن في - 00:02:11
دنيا كأنك غريب ومعلوم حال الغريب الذي في غير بلده انه دائما يتذكر وطنه كر جاره ويتذكر ويحن الى ذلك ويسرع في الرجوع الى بلده مهما امكنه في الدنيا كانك غريب يعني مثل الغريب مثل الغريب بمعنى انك - 00:02:41
اتنبسط فيها؟ وتشتغل بها تعطيها كل فكرك وقلبك لانها ليست دارا لك الكل فيها مؤقتا تنتظر الرجوع الى بلدك والانسان كذلك هو في هذه الدنيا غريب لانها ليست دارا له. الدار التي خلقها الله للمؤمن هي الجنة. وكان ادم - 00:03:11
وجوه الجنة اسكنهم الله الجنة. ثم حصل منهما المخالفة. لامر الله. وتاب وندم اه تاب الله عليهما لكن اخرجهما من الجنة وانزلهما الى الارظ الى دار ليست دارا لهما فكذلك ابن ادم يحن الى وطنه الاول الذي اخرج منه ليرجع اليه او عابر سبيل - 00:03:41
مسافر كن كأنك عابر سبيل في الدنيا يعني مسافر. والمسافر انما يستريح في اثناء سفره ثم يواصل السفر. ولا يستوطن وانما يستريح راحة ايلولة او مبيت ثم يواصل السفر. فيكون المسلم في الدنيا مثل المسافر. وهو في الحقيقة مسافر. هو في - 00:04:11
مسافر ليس مقيما. لان مدته في الدنيا قليلة وهو يسير الى الاخرة. تسير به الايام والليالي الى الاخرة هكذا ينبغي ان تكون حالة المسلم في الدنيا غريب او عابر سبيل. وان يكون همه - 00:04:41
جوع الى بلده وبلد المسلم هي الجنة. فيستعد لها وتكون هي همه وما يوصله اليها كان ابن عمر رضي الله عنهما لما سمع هذه الوصية من الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:05:01
يقول للناس لكل احد اذا اصبحت فلا تنتظر المساء واذا امسيت لا تنتظر الصباح اذا اصبحت لا تؤخر العمل الى الليل تقول هذا اعمل هالعمل بالليل لا بادر اعمله يمكن ما تدري كالليل - 00:05:21
اذا امسيت ما تؤخر العمل والتوبة الى الصبح لانك ما لعلك ما تدرك الصبح فليس لك الا الساعة التي انت فيها فبادر ولا تؤجل الاعمال الصالحة والتوبة والاستغفار الى وقت اخر - 00:05:44
وخذ من صحتك لسقمك. هذه من وصيتي للعمر. ومن حياتك لموتك. ما دام الانسان في صحة وعافية قوي يقدر على الصيام يقدر على قيام الليل يقدر على الجهاد في سبيل الله - 00:06:04
على الدعوة الى الله يقدر على بذل الخير اما اذا اذا سقم ومرض فانه لا يستطيع لا يستطيع ان لا يستطيع ان يقوم الليل لا يستطيع ما كان يستطيعه وهو في صحته بسبب - 00:06:24
المرض والصحة لا تدوم الصحة لا تدوم فما دام الله اعطاك الصحة فبادر بالاعمال الصالحة لانه سيأتي عليك وقت ما تستطيع تعمل. اما بالمرض او الكبر والهرم ومن حياتك لموتك حياتك في هذه الدنيا - 00:06:44
خذ منها لموتك استعد للموت وما بعد الموت. فالله اعطاك هذه الحياة وهذا الاجل من اجل ان تستغله فيما ينفعك في الاخرة. فلا تصرفه في اللهو واللعب جمع الحطام وانما تصرفه فيما تجده عند الله سبحانه وتعالى - 00:07:10
هي وصية عظيمة واستنتج ابن عمر رضي الله عنه من وصية الرسول له هذا هذا الاستنتاج العظيم فينبغي للمسلم ان تكون هذه الوصية دائما بين عينيه. كن في الدنيا كأنه غريب او عابر سبيل - 00:07:39
ولا يؤجل العمل الى وقت اخر. فقد لا يدركه ولا يصرف صحته وقوته في اللهو ولا يصرف حياته كذلك. في اللهو واللعب. لانه سيخسر عما قريب. الا اذا قل هذه الامكانيات في ما ينفعه عند الله سبحانه وتعالى - 00:07:59