تعليقات فقهية وأصولية على تفسير الجلالين

40 تعليقات فقهية وأصولية على تفسير الجلالين | د. عبدالله منكابو

عبدالله منكابو

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب رب العالمين والصلاة والسلام وبارك على عبده ورسوله نبيه الامين وعلى اله وصحبه اجمعين اه هنا تعليقان في مقدار اليوم التعليق الاول في الاية رقم مئة وثلاثة او ثلاثة - 00:00:00ضَ

لقوله عز وجل خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلي عليهم قال المفسر خذ من اموالهم صدقة تطهرهم تزكيهم بها قال من ذنوبهم فاخذ ثلث اموالهم وتصدق بها. وصل عليهم اي ادعوا لهم - 00:00:12ضَ

والملاحظ هنا ان المفسر لم يتطرق لمسائل الزكاة ولم يشر ان هذه الاية المراد بها الزكاة وهذا هو في الحقيقة هو ظاهر الاية وهو الذي عليه كثير من اهل التفسير - 00:00:27ضَ

وآآ على هذا قوله جل وعلا خذ من اموالهم يكون مرجع الضمير اه هو اه من ذكرهم سابقا في قوله واخرون اعترفوا بذنوبهم. خلقوا عملا صالحا واخر سيئة واخر ترأسوا بذنوبهم ثم قال خذ من اموالهم يعني من هؤلاء الذين اعترفوا بذنوبهم وخلقوا عملا صالحا واخر سيئا - 00:00:44ضَ

فيكون معنى الاية الامر باخذ الصدقة من اموالهم وهذه الصدقة ليست هي الزكاة الواجبة. وانما تدل الاية على انه يشرع لمن اذنب ان يتصدق بشيء فتكون صدقته من كمال توبته - 00:01:08ضَ

ويشهد لهذا المعنى وهذا الحكم ما جاء من احاديث في ان الصدقة تطفئ غضب الرب وحديث كعب لما قال ان من توبتي ان انخلع عن مالي صدقة لله فالصدقة بعد الذنب مما يكون من اسباب تكفير الذنب. هذه دلالة الاية طالما ان - 00:01:26ضَ

في قوله خذ من اموالهم يعود على القوم المذكورين وهذا الذي يظهر من كلام المفسر وهذا المعنى الذي ذكرناه هو ظاهر الكلام ومقترض اللفظ كما قال كما قال الجصاص رحمه الله - 00:01:46ضَ

وقال ابو حيان في البحر المحيط قال هذا الذي تظاهرت به اقوال المتأولين ان الاية في هؤلاء المتخلفين وهذا بالفعل هو ظاهرا لهم اذا تقرر ذلك فهذه الاية ليس لها علاقة بالزكاة الواجبة - 00:02:02ضَ

ليس لها علاقة بالزكاة الواجبة ولا يستدل بها على مسائل الزكاة الواجبة. بناء على هذا القول هناك قول اخر في تفسير الاية وهو ان المراد بهذه الاية الزكاة الواجبة خذ من اموالهم صدقة يعني الزكاة الواجبة - 00:02:21ضَ

طب ما مرجع الضمير يكون مرجع الضمير في قوله من اموالهم من اموال جميع المسلمين. يعود الضمير على جميع المسلمين. ويكون في هذه الحالة يكون مرجع الضمير محذوفا. ثقة بفهم السامع - 00:02:41ضَ

وهذا المعنى اشار له الجصاص قال ان انه يحتمل ان يكون مرجع الضمير هنا يعود لجميع المسلمين والصدقة المذكورة هي الزكاة الواجبة. وقرينة ذلك ان الاصل في الامر باخذ الصدقات والاموال انه لا يختص بفئة دون فئة. وانما يعم جميع المكلفين. هكذا ذكر - 00:02:57ضَ

رحمه الله وهذا بنى عليه كثير من الفقهاء في استدلالهم بهذه الاية على مسائل الزكاة فان الكثير من الفقهاء يستدلون على مسائل الزكاة بهذه الاية ويبنون عليها مسائل منها اذا كان معنا خذ من اموالهم صدقة يعني الزكاة الواجبة - 00:03:20ضَ

وفي الاية دليل على ان الاصل ان الزكاة تجب في جميع الاموال لعموم قوله اموالهم فانه جمع مضاف الى معرفة فالاية تدل على انه يجب اخذ الزكاة من جميع الاموال - 00:03:38ضَ

ثم لا يستثنى من ذلك شيء الا بدليل فيخصص مثلا اه ليس على المسلم في عبده ولا فرسه صدقة اه ونحو ذلك مما لا زكى فيه واذا قلنا ان الزكاة هنا زكاة واجبة - 00:03:53ضَ

فسنقول ان قوله خذ من اموالهم صدقة يعني آآ قول الصدقة هذا لفظ مطلق. لانها نكرة جاءت في سياق الاثبات فتصدق على اي صدقة ثم جاء تقييدها باحاديث السنة التي بينت مقادير الزكاة الواجبة - 00:04:08ضَ

ويتفرع ايضا من القول بان الزكاة الصدقة هي الزكاة الواجبة مسألة آآ هل يجب الدعاء لمزكي اذا اخرج زكاته او لا يجب فمن الائمة من قال انه يجب وهذا قول داوود الظاهر رحمه الله استدلالا بقوله وصلي عليهم يعني ادعوا لهم وهذا امر والامر يقتضي بالوجوب - 00:04:28ضَ

والجمهور يقولون ان الامر هنا للاستحباب لان النبي صلى الله عليه وسلم لما امر معاذا ان يأخذ الصدقة من اغنيائهم وترد على فقرائهم لم يأمره بالدعاء. وكان يرسل سعاته لاخذ الزكاة ولا يأمرهم - 00:04:50ضَ

هم ان يدعوا للمزكين وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز فعموما هذا الكلام كله مبني على من قال على قول من قال ان هذه الاية في الزكاة الواجبة واما على القول الاول - 00:05:03ضَ

الذي هو ظاهر الاية ومقتضى اللفظ والذي عليه اكثر المفسرين كابن عباس وغيره ان هذه الاية انما هي في صدقة هؤلاء القوم الذين تخلفوا عن الغزو واعترفوا بذنوبهم فليس لها علاقة باحكام الزكاة ليس لها علاقة باحكام الزكاة - 00:05:19ضَ

طيب التعليق الثاني في نفس الاية في قوله جل وعلا وصلي عليهم قال اي ادعوا لهم نلاحظ ان المفسر فسر الصلاة هنا بالمعنى اللغوي لا بالمعنى الشرعي والقاعدة عندنا الاصل ان الالفاظ - 00:05:42ضَ

التي لها الحقائق الشرعية اذا وردت اه اللفظ اذا ورد في كلام الشارع وكان له حقيقة شرعية وحقيقة لغوية فاننا نحمله على الحقيقة الشرعية. فنحمل لفظ الصلاة على الصلاة المعروفة الشرعية - 00:06:00ضَ

ونحن من لفظ الزكاة على الزكاة المعروفة والصوم والحج. هذه الفاضل لها حقائق شرعية فالمفترض والاصل انها اذا وردت في القرآن او السنة نحملها على الشرعي لا على المعنى اللغوي - 00:06:16ضَ

وهذا القول قال به بعض المفسرين في هذه الاية فبعض المفسرين يقول وصلي عليهم يعني صلي عليهم صلاة الميت اذا ماتوا صلي عليهم صلاة الميت اذا ماتوا هذا تمسك بالحقيقة الشرعية - 00:06:32ضَ

المفسر هنا خالف ذلك وحمل الاية على المعنى اللغوي لا على المعنى الشرعي وهذا خلاف الاصل وهذا خلاف الاصل. لكن هذا الذي عليه اكثر المفسرين ان الصلاة هنا بالمعنى اللغوي - 00:06:49ضَ

وقد نص على هذا الالوسي رحمه الله في تفسيره وقال ان المعنى هنا هو المعنى اللغوي وارادة المعنى الشرعي في هذا المقام بعيدا بعيدة عن المقطع او بعيدا عن السياق - 00:07:04ضَ

وممن اشار الى هذا ايضا الزركشي رحمه الله في برهان في علوم القرآن اشار الى الى ذلك الى هذه المسألة هنا في هذا الموضع. فقوله وصل عليهم الصحيح انه يحمل على الحقيقة اللغوية لا على - 00:07:15ضَ

الحقيقة الشرعية بقرائن منها السياق ومنها فعل النبي صلى الله عليه وسلم فانه كان اذا اتاه قوم بصدقتهم قال دعا لهم؟ قال ابن ابي اوفى فاتاه ابي بصدقته فقال اللهم صلي على ال ابي او - 00:07:29ضَ

فهذا يدل على ان المعنى هنا الاقرب والله اعلم هو الحقيقة اللغوية وهو الدعاء. وصلي عليهم يعني ادعوا لهم طيب التعليق الاخير في درس اليوم في آآ الاية رقم مئة واثنين وعشرين - 00:07:46ضَ

وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نسر من كل سرقة منهم طائفة يعني جماعة قالوا ومكث الباقون ليتفقهوا في الدين الى اخرهم. هذه الاية من الايات التي استدل بها جمهور اهل العلم - 00:08:03ضَ

على ان الاصل في الجهاد انه فرض كفاية لا فرض عين فان الاية تدل على انه لا يجب على كل افراد المسلمين ان يجاهدوا بل يجوز ان تنفر طائفة تحصل بها الكفاية وتبقى الطائفة الاخرى. فدلت الاية على ان الجهاد في الاصل - 00:08:16ضَ

كفاية لا صربة عين. انتهينا من التعليق على درس يوم. اسأل الله عز وجل ان يرزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح. والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:08:37ضَ