كتاب التوحيد - الشرح الثاني - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

40 - كتاب التوحيد - باب قول الله تعالى ( ألم تر إلى الذين يزعمون...) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

درسنا التوحيد في الباب الثامن والثلاثين وهو قول المصنف الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قول الله تعالى الم تر ان الذين يزعمون انهم امنوا من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت - 00:00:00ضَ

وقد امروا وان يكفروا به ويريد الشيطان ان يظلهم ضلالا بعيدا قولي واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون قوله ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها - 00:00:32ضَ

قوله ان حكم الجاهلية يبغون قومي يوقنون ثم ذكر قال عن عبد الله ابن عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به - 00:00:51ضَ

هذا الباب لما ذكر محمد الباب الذي قبله وهو باب من اطاع العلماء وامراءه لتحرير ما احل الله وتحريم ما حرمه بهذا الباب آآ في قضية التسليم لامر الله ورسوله - 00:01:14ضَ

والتحاكم اليها وان ترك هذا اتباع امر الله ورسوله ادل عليه الكتاب والسنة ان تركه التحاكم الى غيره آآ افساد في الارض وانه تحاكم الى الطاغوت. لانه مثل ما ذكر هناك - 00:01:37ضَ

قوله قوله تعالى آآ اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون والمسيح ابن مريم وما امروا به واحدة هنا هناك بين انه اتخاذ الاحبار والرهبان تشجيع طاعتهم التحليل الحرام او تجهيد تحريم الحلال - 00:02:03ضَ

معروف انهم اتخذوهم اربابا اي الهة هنا ذكر الذين يتحاكمون الى الطواغيت هنا المراد بالتحاكم في الطواغيت التحاكم الى الاحكام الطاغوتية هي المعارضة لحكم الله ورسوله المعارضة لحكم الله ورسوله - 00:02:26ضَ

لذلك اورد المصنف هذا الباب بعد المبنى الذي قبله لانه كانت تتمة له ولان ذلك ينافي التوحيد لذلك قال يريدون ان يتحاكموا من الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ثم قال تعالى - 00:02:55ضَ

من يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بعروة اثقال انفصام لها التوحيد لا اله الا الله لا يصح التمسك بها الا اذا كاميرا بالطاغوت. والطاغوت كل ما عبد من دون الله او كل ما تبع - 00:03:17ضَ

دون شرع الله او كل ما اطيع دون حكم الله هذه العدو الطاغوت على ضابط الاية السابقة والباب المتقدم هذه الآية فيها الذم الذي يترك حكم الكتاب والسنة التحاكم الى ما سواهما - 00:03:36ضَ

من الباطن سواء من الرأي او القول او الكهنة او المشرعين او غير ذلك قال ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا هذا من وحي الشيطان تحكم الطواغيت من امر الشيطان - 00:04:00ضَ

الاية التي بعدها قال واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون هذه في ذكرها الله في صفات انهم كانوا يفسدون في الارض بالمعاصي وبالاعراض عن النبي صلى الله عليه وسلم وانهم يخادعون الله وهو خادعه - 00:04:18ضَ

وهل يخادعون الله ورسوله وما يخدعون الا انفسهم وما يشكون وهكذا مرض النفاق ولذلك قال اذا قيل لهم امنوا كما امن الناس قالوا والمؤمن كما امن السفهاء بها ايمان الصحابة والطاعة والتسليم - 00:04:39ضَ

واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض المفسرون المراد بالمعاصي ذلك من الاعراب قالوا انما نحن مصلحون وهذا يصلح كذلك كثير من الذين يشرعون امورا تخالف الشرع يزعمون انهم يصلحون - 00:05:04ضَ

كما ذكر الله عنهم عز وجل يقولون ان اردناها الا اصلاح وتوفيق هؤلاء انزلت بالذين يتحاكمون الى الطواغيت الذين جعلتمون للطوارئ يقولون ان اردنا الا يعني احسان وتوفيق قوله تعالى بعد ذلك ولا تفسدوا في - 00:05:26ضَ

بعد اصلاحها الافساد في الارض بعد اصلاحها بعد الله بالتوحيد وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الافساد فيها وذلك بان يكون هناك حكم غير حكم الله شرع غير شرعه - 00:05:58ضَ

مخالفة كذلك قوله افحكم الجاهلية يبغون كانوا يتحاكمون الى الطواغيت يتحاكمون الى الى عادات عندهم قال ابن كثير ينكر تعالى على من خرج عن حكم الله المشتمل على كل خير - 00:06:13ضَ

عن كل شر الى ما شواه به الاراء والاهواء والاصلاحات الاصطلاحات التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله كما كان اهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات كما يحكم بالتتار - 00:06:37ضَ

السياسات المأخوذة عن جنكيز خان الذي وضع لهم كتابا من احكام شرائع شتى ومن الملة الاسلامية وفيها كثير من الاحكام اخذ عن مجرد نظره صار في بنيه يعني هذا الكتاب - 00:06:54ضَ

يحكمون يقدمونه على الكتاب والسنة بالحكم ومن فعل ذلك فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع الى حكم الله ورسوله ولا يحكم سوى فلا يحكم سواه في قليل ولا كثير قال تعالى ما حكم الجاهلية يبغون ان يريدون - 00:07:10ضَ

ومن احسن من الله حكم لقوم يوقنون. اي ومن اعدل من الله في حكمه من عقل عن الله شرعا وامن وايقن وعلم انه تعالى احكم الحاكمين وارحب بعباده الوالدة بوالديها فانه تعالى العالم بكل - 00:07:31ضَ

القادر على كل شيء العادل في كل صدق رحمه الله على هذا الكلام اه هكذا لا يجوز الا الانسان يأخذ الا من الكتاب والسنة اذا تبين له ذلك واذا لم يتبين - 00:07:47ضَ

يسأل اهل العلم ان الله تعالى يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون في الحديث لا يؤمن احدكم حتى يكون هواء تبعا لما جئت به يقول قال انه تحديث صحيح في كتاب الحجة باسناد صحيح - 00:08:06ضَ

هذا الحديث معناه انه ان الانسان لا يكون كامل الايمان الايمان الواجب كمال الواجب حتى تكون محبته تبعا لمحبة ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم يعني ما جاء به من شرف - 00:08:21ضَ

هواه وبينه يكون تبعا له حتى ولو كان شيئا مما تكرهه النفوس ويكون هواه يعني ما يدل عليه العقل تبعا لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم ما دل عليه العقل انه يعني وهو الانقياد المراد به هنا - 00:08:39ضَ

الانقياد والقبول لا اله الا الله المراد به يدل عقله انقياده تبعا لمجاله الذي صلى الله عليه وسلم قال الشعبي والمصنف قال الشعبي كان بين رجل من المنافقين رجل من اليهود خصومة - 00:09:05ضَ

منافق يدعي الاسلام فقال اليهودي نتحاكم الى محمد عرف انه صلى الله عليه وسلم لا يأخذ الرشوة وقال المنافق نتحاكى به اليهود لعلمه انهم يأخذون الرشوة لماذا اليهود بين خصومة. المنافق يظهر انه يريد ان يرشي - 00:09:32ضَ

قضاة اليهود يبدأ الاسلام وهو هناك واليهودي يعرف ان قضاة اليهود يأخذون الرشوة نتحاكم الى محمد صلى الله عليه وسلم لانه يعلم انه لا يأخذ الرشوة ويقضي بالحق ولو كان على رجل - 00:09:55ضَ

ظاهره الاسلام ولو كان الحق ليهودي او كافر يقضي بالحق المنافق ابا التي حاكم الى فلان اليهودي ابا الى كعبة من الاشرف الرشوة ويقضي له ثم قال فاتفقا ان يأتي كاهنا في جهينة فيتحاكمون اليهم - 00:10:16ضَ

كانت كوهان العرب قديما يقضون بينهم ويقول يسمونهم عوارف ويقوم بالاعراف ليس بشرط ان يذهبوا الى كاهنا فنزل قوله ولم تر الا الذين يسعون تريدون ان يتحاكموا من الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به - 00:10:44ضَ

ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا الحاكم الى الطاغوت الكاهن انهم يحكمون في الاعراف لا بالشرع نزلت في رجلين اغتصبا قال احدهما نترافع الى النبي صلى الله عليه وسلم قال الاخر الى كعب بن الاشرف كعب بن الاشرف - 00:11:21ضَ

من اليهود كان يقضي بينهم ثم ترافع الى عمر اصطلحوا ان يذهبوا الى ذكر له احدهما القصة وقال للذي لم يرضى برسول الله صلى الله عليه وسلم اكذلك يعني لم ترضى ان تذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:51ضَ

قال نعم فضربه بالسيف لانها النبي صلى الله عليه وسلم الله تعالى يقول الا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك ايمانهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما - 00:12:11ضَ

هذا هو الواجب عما يدعي الايمان هو لا يقبل بحكومة النبي سلم ولا يرضى بحكمه وشرعه بل انه غير مؤمن كما في ظاهر الاية ثم ذكر مصنف بعده في الباب التاسع والثلاثين هذا الذي ان شاء الله تعالى - 00:12:33ضَ

مقبل والله اعلم صلى الله وسلم مبارك على نبينا محمد آله وصحبه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:12:59ضَ