شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي - الشيخ د ناصر العقل

41 شرح العقيدة الطحاوية ( قوله : وتعالى عن الحدود والغايات ) - د ناصر العقل

ناصر العقل

قال المؤلف رحمه الله تعالى قوله تعالى عن الحدود والغايات والاركان والاعضاء والادوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات. اذكر بين يدي الكلام على عبارة الشيخ رحمه الله الله مقدمة وهي ان للناس في اطلاق مثل هذه الالفاظ ثلاثة اقوال. فطائفة تنفيها - 00:00:00ضَ

وطائفة تثبتها وطائفة تفصل وهم المتبعون للسلف فلا يطلقون نفيها ولا فاتها الا اذا بين ما اثبت بها فهو ثابت. وما نفي بها فهو من في. لان المتأخرين حين قد صارت هذه الالفاظ في اصطلاحهم فيها اجمال وابهام. كغيرها من الالفاظ الاصطلاحية - 00:00:30ضَ

فليس كلهم يستعملها في نفس معناها اللغوي. ولهذا كان النفاة ينفون بها حقا وباط ويذكرون عن مثبتيها ما لا يقولون به. وبعض المثبتين لها يدخل فيها معنى باطلا مخالفا لقول السلف ولما دل عليه الكتاب والميزان ولم يرد نص من الكتاب ولا من السنة - 00:01:00ضَ

فيها ولا اثباتها. وليس لنا ان نصف الله تعالى بما لم يصف به نفسه ولا وصفه به رسوله نفيا ولا اثباتا. وانما نحن متبعون لا مبتدعون. فالواجب ان ينظر في هذا - 00:01:30ضَ

الباب اعني باب الصفات. فما اثبته الله ورسوله اثبتناه. وما نفاه الله ورسوله ونفيناه والالفاظ التي ورد بها النص يعتصم بها في الاثبات والنفي. فنثبت ما اثبته الله رسوله من الالفاظ والمعاني. وننفي ما نفته نصوصهما من الالفاظ والمعاني. احسنت نقف عند هذا المقطع - 00:01:50ضَ

اه هذا الكلام كله يتعلق بالالفاظ المحدثة تسمى الالفاظ المحدثة المقصود بالالفاظ المحدثة هي تلك العبارات التي اطلقها اهل الاهواء خاصة الجهمي والمعتزلة ومن سار على سبيل من اهل الكلام كالشاعر والماترويدية - 00:02:20ضَ

ومن سلك سبيلهم اطلقوها في اسماء الله وصفاته ولم ترد في الكتاب والسنة. سواء اطلقوها على سبيل الاثبات ككلمة القديم كلمة الصانع او اطلقوها على سبيل النفي كنفي المباينة والمفاصلة والعرض والجوهر والجسم الى اخره - 00:02:40ضَ

هذه العبارات كلها حينما كثرت وعمت بها البلوى قعد السلف لها بقواعد. هذه القواعد فيها تفصيل وفيها اجماع. اما التفصيل فسيأتي بالدرس القادم لان الموضوع كما قلت طويل. اما الاجمال فعلى ما يلي - 00:03:03ضَ

اولا هذه الالفاظ اي كلمة مثل كلمة الحدود والغايات والاركان والاعضاء والادوات والجهاد والاجسام والجواهر والمباينة والمفاصلة ونحو ذلك من ما تكلم به كل هذه الامور اولا تعتبر الفاظ مبتدعة - 00:03:25ضَ

لم ترد في الكتاب والسنة وثانيا انها لا تنفى باطلاق ولا تقبل باطلاق يعني لا تنفى نفيا مطلقا ولا تثبت اثباتا مطلقا وعلى هذا تأتي ناتي الى القاعدة الثالثة وهي انه لابد من التفريق بين معانيها وبين الفاظها - 00:03:55ضَ

كما كان فيها من معاني صحيحة اخذت وقبلت وردت الى الفاظ الشرع وما كان فيها من معاني فاسدة فانها ترد مطلقا اما الفاظها فليست بملزمة الفاظها ما ليست بملزمة بل ينبغي تجنب هذه الالفاظ البدعية. ما اذا اخذنا ما معنى ما فيها من معاني صحيحة فيجب تجنب الفاظها - 00:04:29ضَ

وهذا راجع الى القاعدة التالية وهي ان ما تكلم الله به عز وجل عن نفسه وكما تكلم الله وما تكلم به رسوله صلى الله عليه وسلم عن ربه كمال المطلق - 00:05:07ضَ

الذي يدخل فيه كل كمال يمكن ان يرد في اذهان البشر او على السنتهم ثم تأتي القاعدة الثانية هو ان كل كمال الله عز وجل احق به كل كمال فالله عز وجل احق به - 00:05:27ضَ

وكل ذلك راجع الى الفاظ الشر وكل ذلك راجع الى الفاظ الشر فلا يمكن لاحد من المخلوقات ان يعبر باسم او وصف او فعل لله عز وجل باعظم مما تكلم الله عن نفسه وتكلم عنه رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:05:54ضَ

الامر الاخر ان الناس تجاه هذه هذه تجاه هذه الالفاظ المحدثة لهم ثلاثة مواقف. الموقف الاول موقف اهل الحق موقف اهل السنة والجماعة وهو التفصيل الذي ذكرته بان اي لفظ يرد يقصد به وصف الله او تسميته فان - 00:06:25ضَ

لا نتعجل فيه فان اقتضى كمالا اخذنا بالمعنى الكمال لكننا نستغني عن اللفظ. لان لابد لابد ان نجد هذا الكمال فيما تكلم الله به عن نفسه بل لله عز وجل من الاسماء والصفات ما هو جامع لكل الكمال. مثل اسم الجلالة الله. ومثل - 00:06:48ضَ

الحي القيوم الا العلي العظيم احد الفرد الصمد او الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد الى اخره من العبارات الكمال التي يدخل فيها كل كله كمان اما المعاني الباطلة ترد والالفاظ لا نلتزم بها بل نردها. اذا هذا الفريق الذي يفصل هم اهل السنة والجماعة. الفريق الثاني - 00:07:11ضَ

الطائفة الثانية هم الذين يثبتون هذه المعاني ويقصدون التشبيه والتجسيم او التمثيل وهؤلاء هم المجسم. وسيأتي الكلام عنهم في ثناء الدرس قريبا اي الدرس القادم المجسمة هم الذين يطلقون هذه العبارات او معانيها ويحدونها في حق الله عز وجل - 00:07:38ضَ

قد لا يكونون مثل كلمة الحدود لكنهم يقولون بما يفهم الحدود يعني يتصورون لربهم تصورات تدل على الحدود. ويجعلون هذه التصورات عقائد وكذلك الغايات والاركان والاعضاء والادوات اشكال وانواع الممثلة - 00:08:07ضَ

كلهم يقولون بنوع من انواع التهديد والغايات الاركان والاعضاء والادوات. وهؤلاء ايضا جانب الحق ووقعوا الكفر وطائفة تنفي هذه الالفاظ وتنفي معها حقائق صفات الله عز وجل وافعاله بمعنى انهم يجعلون هذه القواعد عندهم هي المحتكم ثم يردون اليها معاني الفاظ كلام الله عز وجل على نهج - 00:08:26ضَ

من غير سليم يردون هذه الالفاظ كما يردها السلف لكنهم يردون معها معاني اسماء الله وصفاته وافعاله فمثلا يقولون بانه لا يجوز في حق الله الحد والعلو الذاتي حد اذا فالعلو منفي عن الله - 00:09:00ضَ

العلو ويكون العلو يكون علوا معنويا واحيانا يقولون الاستواء حد والحد ممنوع اذا الاستواء له معنى اخر فيؤولون معنى الاستواء او ينكرونه وقد يقولون مثلا اليد عضو والله منزه عن العضو اذا لليد معنى اخر - 00:09:36ضَ

غير حقيقتها التي تكلم الله بها. الى اخره فيردون هذه الالفاظ ويردون معها حقائق اسماء الله وصفاته وافعاله وهذا الصنف المعطلة والمؤولة وهؤلاء اللبس عندهم اكثر من من اللبس عند المشبهة لان المشبهة امرهم واضح. التشبيه ينفر منه طبع حتى - 00:10:04ضَ

العوام وغير العلماء او غير الذين يعني يدركون تفصيل العقيدة فانهم في الغالب ينفرون من التشبيه اما التأويل والتعطيل فانه في الغالب يكون بامور مشتبهات. ويكون بتلبيس وبلبس الحق والباطل فيقع فيه كثير من الناس - 00:10:33ضَ

اذا لم يتشربوا العقيدة السليمة المهم اصناف الناس تجاه هذه الامور ثلاثة. الذين يفصلون ويردون المعاني الى اسماء الله وصفاته وافعاله الواردة في الكتاب والسنة وهم وهم اهل السنة والجماعة والذين يقبلون هذه الالفاظ ولا يتأدبون باطلاقها الله عز وجل وهم الممثلة وهؤلاء خرجوا عن الحق - 00:10:56ضَ

وكفروا والذين يردون هذه الالفاظ ويردون معها حقائق صفات الله وافعاله واسمائه وهؤلاء هم المياه المعطلة والمعتزلة المؤولة واهل الكلام المؤولة ثم قال فالواجب ان ينظر في هذا الباب اعني باب الصفات ما اثبته الله ورسوله اثبتناه بمعنى - 00:11:19ضَ

من هذه المعاني التي وردت في هذه الالفاظ ما اثبته الله ورسوله اثبتنا يعني من من معاني هذه الالفاظ لا في لا الفاظ لا حروفها معانيها الحق نردها الى كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وما نفعه الله ورسوله ونفيناه. والفضل التي ورد بها النص يعتصم بها في الاثبات والنفي بمعنى يرد - 00:11:42ضَ

فيها كلشي الفظل التي ورد بها النص اولا تقر. وتثبت ويؤمن بها ثم تكون هي القاعدة والمحتكم والميزان. فما ورد على السنة البشر يرد اليها فما كان فيه من معنى صحيح اخذ. لكن يلتزم اللفظ الشرعي ويرد اللفظ البدعي - 00:12:05ضَ

البدعي قد يحتمل حقا وباطلا. الحق الذي فيه نأخذه ونرده الى الفاظ الشرع ونستغني عن اللفظ المبتدأ. والباطل نرده مطلقا. فنثبت ما اثبته الله ورسوله من الالفاظ والمعاني. وننفي ما نفته نصوصهما من الفاظ والمعاني - 00:12:28ضَ

صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فسيكون درس اليوم باذن الله مقصور على الطحاوية باننا سنقرأ مقطع طويل يحتاج الى درس مستقل ومقطع - 00:12:48ضَ

في كثير فيه كثير من الاصول والقواعد التي تحكم عقيدة الاسماء والصفات وكثير من مسائل العقيدة عند اهل السنة والجماعة. نفتتح الدرس باستعراض هذه الاسئلة بايجاز يقول ما حكم القول بان من الصحابة مرجئة بسبب موقفهم موقفهم من الفتنة التي وقعت بين الصحابة بعد مقتل عثمان رضي الله عنه - 00:13:05ضَ

وان كان من جهة اللغة العربية وهل المرجئة ظهرت في الصدر الاول؟ اي الصحابة كما يقول بعضهم المرجئة من حيث الاطلاق التاريخي على ثلاثة اصناف. الصنف الاول الذين توقفوا في امر - 00:13:35ضَ

المختلفين بعد الفتنة التي اعقبت قتل عثمان رضي الله عنه فان هناك من الناس من توقف في امر الفريقين الذين حصل بينهم نزاع بعد مقتل عثمان وهذا التوقف على درجات. منهم من توقف في من توقف في ان يحكم عليهم في الدنيا من هو المخطئ ومن هو المصيب ومنهم من زاد - 00:14:01ضَ

وتوقف في الحكم عليهم في الاخرة. وعلى اي حال هذا ارجاء تجاوزه الزمن لم يعد له وجود من ناحية الا عند بعض طوائف اهل الاهواء. ومن ناحية اخرى انه لم يقل به احد من الائمة المعتبرين - 00:14:33ضَ

والامر الثالث انه لم يعد يطلق في الاصطلاح. فالاصطلاح الارجاء هو النوع الثاني. الذي ظهر بعد ذلك وهو ترجى الاعمال عن الايمان اي اخراج الاعمال من مسمى الايمان وهذا يسمى ارجاع الفقهاء. ونوع ثالث وهو ارجاء الجهمية وهو الذين الذين الذين يقولون بان - 00:14:53ضَ

اه الايمان هو المعرفة فقط. وان من عرف الله كفاه ذلك. فلا ينفعه زيادة عمل ولا يضره العصيان انما معرفة مجرد المعرفة بالله تكفيه وتكون طريقا للنجاة فالارجاء الاول والارجاء الثاني لم يعد له شهرة - 00:15:25ضَ

فصار في الاصطلاح الغالب الان ان الارجاء هو ارجاء الفقهاء الذي هو القول بان الاعمال لا تدخل في مسمى الايمان وان الاعمال لا لا تنقص وانه لا يجوز الاستثناء في الايمان - 00:15:49ضَ

اما الارجاء الاول فانه لم لم يكن واضحا اولا. بمعنى ان ان الذي نقل فيه فيه اضطراب في نقل ثم انه آآ لم ينسب الى احد من المعتبرين انما نسب الى طائفة من الذين توقفوا - 00:16:03ضَ

وليس لهم اعتبار في الدين ائمة اما ائمة الدين من اخر الصحابة الذين حصلت في عهدهم الفتنة. وكذلك كبار التابعين فانهم لم يستقروا على كعقيدة ممكن ان تسمى الارجاء انما استقر قولهم - 00:16:23ضَ

اخر الامر بعد تمحيص الاخبار على ان المقتتلين او الذين تنازعوا بعد عثمان رضي الله عنه من الصحابة وغيرهم كلهم مجتهدون وكلهم مأجورون. وان الفئة الاقرب الى الحق هي التي - 00:16:40ضَ

اسمع علي ابن ابي طالب رضي الله عنه الجملة والفئة الاخرى مخطئة لكنها لا تفسق بذلك لانها مجتهدة لانها مأجورة هذا ما انتهى اليه السلف اخر الامر ولم يعد هناك قول ثالث. يعتد به - 00:17:00ضَ

هذا الكلام عن معاني الرجال او سؤال عن الارجاء ولا ادري ما توافق بين السؤالين يقول احدهم قسم ما وقع في مرجئة السنة هكذا تعبيره هذا من من نص السؤال. كلمة هكذا تعبيره نص السؤال. امرين الاول ارجاء - 00:17:20ضَ

امري صاحب الكبيرة اذا لم يتب الى الى الله عز وجل ان شاء عذبه وان شاء غفر له الثاني ارجاء العمل عن مسمى الايمان. فهل الامر الاول يسمى ارجاء؟ هذا ليس بارجاء هذا تعبير عن الحق - 00:17:47ضَ

كلمة يرجى امره الى الله هذا تعبير عن حق وليس ارجاء بالمعنى البدعي. انما هذا تعبير لغوي عن عقيدة سليمة. تعبير لغوي سليم اي اي ان يقال ان العصاة يرجى امرهم الى الله عز وجل اذا ماتوا على معصيتهم. عصاة الموحدين اذا ماتوا على معصيتهم - 00:18:07ضَ

يرجى امره من الله عز وجل هذا ليس بيرجى انما التعبير بيرجى تعبير لغوي سليم ليس بمعنى الذي هو المعنى الثاني هو المعنى المقصود وهو الاصطلاحي وهو البدعي والان ننتقل الى درسنا شرح العقيدة الطحاوية وقد اخذنا مقطع من الدرس المعني هذا اليوم ولعله يحسن - 00:18:27ضَ

نعيد ما قرأناه لان سنخصص الدرجة اليوم كله لهذا لهذا الموضوع. طبعا سنقسمه الى مقاطع في كل مقطع نقف عند بعض الوقفات ليرتبط الموضوع بعضهم ببعض. اقرأ يا ابن العزيز. من البداية ولا اللي وصلنا احنا وصلنا - 00:18:54ضَ

الى صفحة ميتين وواحد وستين اليس كذلك؟ نعم اما الانف. اذا الاحسن نبدأ من البداية ما عليه ما عليش. لو اخذنا ثلاث دقائق نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين - 00:19:14ضَ

قال المؤلف رحمه الله تعالى قوله وتعالى عن الحدود والغايات والاركان والاعضاء والادوات لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات. اذكر بين يدي الكلام على عبارة الشيخ رحمه الله مقدمة وهي ان للناس في اطلاق مثل هذه الالفاظ ثلاثة اقوال. فطائفة - 00:19:34ضَ

تنفيها وطائفة تثبتها وطائفة تفصل. وهم المتبعون للسلف فلا يطلقون نفيه حاول اثباتها الا اذا بين ما اثبت بها فهو ثابت. وما نفي بها فهو منفي ان المتأخرين قد صارت هذه الالفاظ في اصطلاحهم فيها اجمال وابهام. كغيرها من الالفاظ الاصطلاح - 00:20:04ضَ

فليس كلهم يستعملها في نفس معناها اللغوي. ولهذا كان النخفاة ينفون بها حقا وباطلا. ويذكرون عن مثبتيها ما لا يقولون به. وبعض المثبتين لها يدخل فيها معنى باطلا مخالفا لقول السلف ولما دل عليه الكتاب والميزان ولم يرد به ولم - 00:20:34ضَ

يرد نص من الكتاب ولا من السنة بنفيها ولا اثباتها. وليس لنا ان نصف الله تعالى بما لم يصف به نفسه ولا وصفه به رسوله نفيا ولا اثباتا. وانما نحن متبعون لا مبتدعون - 00:21:04ضَ

فالواجب ان ينظر هنا على اساس نعود الى المصطلحات لانها ستكون يعني مسار امثلة كل المقاطع وفي اكثر المقاطع قوله تعالى عن حدود والغايات والاركان والاعضاء والادوات لتحويل الجهات الست كسائر المبتدعات. هذا اولا - 00:21:24ضَ

متعلق بما اطلقه اهل الاهواء في زمن المؤلف رحمه الله وهو الطحاوي صاحب الاصل ثمان الذين اي هذه المصطلحات تتعلق بما اشتهر في وقته من كلمات في عهده في بداية القرن في نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع - 00:21:49ضَ

ثم اضاف اليها الذين جاءوا بعد من اهل الكلام في القرن الخامس السادس عبارات جديدة فلعلنا نقف عند مفاهيم هذه العبارات بعض الوقفة لتكون قاعدة لما سيأتي من تمثيل اه او امثلة وموازين - 00:22:13ضَ

على ضوء ما ذكر الشيخ. فقوله تعالى عن الحدود والغايات يقصد ان الله عز وجل منزه عن ان يحد باي نوع من الحدود يعني الزمنية الحدود المكانية الكيفية العمق المسافة ونحو ذلك. كل هذا يسمى حدود - 00:22:32ضَ

وكذلك الغايات اي النهايات. النهاية التي تدل على ما ذكرته. والحدود والغايات بينهما ترابط فان القول بالحدود يلزم منه القول بالغايات ما بين العبارتين نوع ترادف وهذه العبارات التي جاءت لم يكن السلف يتكلمون بها بل كانوا يبدعون من قالها - 00:22:56ضَ

لما كان لكن لما قيلت احتملت معنيين كما سيأتي في الشرح فالمعنى المتبادل للاذهان هو الذي نفاه الشيخ. الشيخ هنا يعني قرر ما تقتضيه الفطرة. كعادة السلف في ذلك الوقت قبل ان يكثر تشقيق هذه العبارات - 00:23:20ضَ

والتفصيل فيها الى حد يحتاج الى مزيد بيان من البده ان الله عز وجل منزه عن الحدود المعلومة في عالم الشهادة ومنزه عن الغايات المعلومة بعالم الشهادة لكن لا يعني ذلك انه تعالى منزه عن الكمال الذي يسميه اهل الاهواء حدودا وغايات - 00:23:40ضَ

لله عز وجل من صفات الكمال ولله عز وجل من الاسماء والافعال ما سماه اهل البدع حدود وغايات من اجل ان ينفر الفطر ينفر فطر الناس من العقيدة السليمة. فمن هنا ينبغي التنبه الى هذا المعنى الذي - 00:24:09ضَ

تفصيله. كذلك قوله الاركان والاعضاء والادوات هذه ايضا فيها نوع ترادف. طبعا يقصد بالاركان الاجزاء التي تشكل الشيء الاجزاء الاساسية اللي تتشكل الشيء يعني الغالب ان ان الذين اطلقوا هذه الكلمات يقصدون بالاركان - 00:24:29ضَ

يقصدون بالاركان مثل الرجل واليد والقدم والوجه ونحو ذلك ويقصدون بالاركان احيانا مثل العرش والكرسي ونحو ذلك قد يقصدون بها اركان. وكذلك الاعضاء يقصدون بها الاعضاء المعهودة. الاعضاء المعهودة في المخلوقات. اليد والرجل والوجه - 00:24:55ضَ

والى اخره يسمون هذا. والادوات هي الامور التي تستعمل عند المخلوقات عادة. لكن هم يدخلون معها يدخلون في مفهوم الادوات الرجل والقدم واليد ونحو ذلك هذه الامور الاركان والاعضاء والادوات - 00:25:19ضَ

لا شك ان بالفطرة منفية عن الله عز وجل بمفهومها عند البشر هذه الامور اركان اعضاء ادوات بالمفهوم عند البشر منفية عن الله عز وجل اطلاقا وهو حتما. لان الله سبحانه ليس كمثله شيء وهو الكمال المطلق - 00:25:39ضَ

لكن الاهواء الذين نفوها يقصدون بنفيها نفي ما ورد من صفات الله عز وجل. فيسمون صفات الله الواردة اركان واعضاء واجبات يسمون اليد والرجل والوجه والنفس نحوها يسمونها اركان واعضاء وادوات - 00:25:58ضَ

فمن هنا كان لا بد من التفصيل وقول الشارح ينبني على النفي الفطري في وقته لم يكن الناس تعمقوا في هذه المسائل لكن بدأت بوادرها. فكان يقصد النفي الفطري بان الله عز وجل تعالى عن هذه الامور التي يفهمها البشر - 00:26:24ضَ

في عالم الواقع والشهادة. والا فالله عز وجل له من الصفات ما اثبته لنفسه وما اثبته لرسول نهى رسوله صلى الله عليه وسلم. والتي قد يسميها بعضهم من المبطلين اركان وادوات تنهي تمويها - 00:26:42ضَ

تشبيها او اشتباها وتلبيسا ثم قال لا تحويه الجهة الست كسائر المبتدعات المقصود بالجهة الست الشمال والجنوب والشرق والغرب ثم الفوق والتحت طبعا هذا الكلام ايضا كلام مجمل المسلمون بفطرتهم كلهم الا الذين دخلهم شيء من الاهواء - 00:27:00ضَ

يعرفون ان الله عز وجل لا تحكمه الجهات التي تحكم المخلوقات. في الجملة لا تحكمه الجهات التي تحكم المخلوقات لكن مع ذلك قد يدخل في مفهوم الجهة ما هو من كمال الله عز وجل وهو العلو. والفوقية والاستواء. قد يسميها - 00:27:26ضَ

كثير من المبطلين جهة من هنا ينفون العلو والاستواء والفوقية بدعوى انها جاهل كان لا بد من التفصيل لكن الامام الطحاوي رحمه الله نفاه النفي الفطري. المعروف عند سائر السامعين قبل ان تشقق - 00:27:47ضَ

الامور بتشقيقات الفلسفية هذا امر. الامر الامر الاخر ان الذين جاءوا بعد الطحاوي اظافوا امور اخرى هي اكثر ما يدور الان عند المتكلمين والمتأخرين وهي ما يسمونه الاعراض والجواهر والاجسام - 00:28:05ضَ

يقول ان الله عز وجل منزه عن الاجسام والاعراض والجوع والتلبيس الذي وجد في هذه الالفاظ كالتلبيس الذي وجد في تلك لكن استعمالها اكثر استعمال الاعراض والجواهر الان والاجسام. وسيلة لتعطيل اسماء الله وصفاته وافعالها او تأويلها - 00:28:26ضَ

اكثر من استعمال الحدود والغايات والاركان والاعضاء والادوات ذلك انهم زعموا ان اثبات الصفات يقتضي التدشين فقالوا ان الله عز وجل منزه عن الجسم. وهذا كلام اريد به الباطل فيه جانب حق لكن اريد به الباطل - 00:28:45ضَ

نعم الله عز وجل ليس كجسمه كالمخلوقات التي لها اجسام لكن هم يدخلون في مفهوم الجسم بعض كمالات الله عز وجل فينفونها بدعوى انها جسمية في ذلك اليد والعين النفس ونحو ذلك لا النفس لا تدخل الجسم لكن اليد والعين وان كان بعضهم يدخلها فيها. على اي حال اوضحت - 00:29:10ضَ

العين اليد والرجل والعين ونو القدم ونحوها يقولون هذه تقتضي الجسمية والله عز وجل عز وجل منزه عن الجسم اذا هو منزه عن اثبات ان نثبت له يد ورجل وقدم ونحو ذلك - 00:29:34ضَ

على نحو على ما يليق الجلال فمن هنا نفوا الصفات بدعوى انها الجسم والتمثيل والمشابه كذلك الاعراض يقصدون بالاعراض الصفات. التي ممكن ان يعبر عنها بتعبير يدل على كيفيتها على اي نحو من الانحاء - 00:29:48ضَ

الطول والعرض واللون ونحو ذلك كلها اعراض يقول ان الله عز وجل منزه عن العرب. هذا الكلام فيه حق لكنه التبس على اشتمل على تلبيس يدخلون في الاعراض الصفات يقولون ان هذا اعراض اذا فلا بد من تأويلها - 00:30:16ضَ

وكذلك الجواهر الجواهر مفردات الجسم. جزئيات الجسم يسمونها جواهر وينفون كثير من صفات الله عز وجل لانها يقولون يقتضي الجسمية والجسمية التردي للجواهر الله عز وجل ليس بجوهر ولا عرظ ولا جسم فمن هنا كل ما يدل على هذه المعاني من الصفات الواردة في الكتاب والسنة - 00:30:40ضَ

ما يفوه او يؤوله بدعوى انه يقتضي الجسمية او العرضية او الجواب ونحو ذلك ثم نعود الى ما ذكرناه في المحاضرة الماضية بايجاز وهو ان الناس اي الطوائف الامة انقسموا اتجاه هذه الالفاظ ونحوها كالمباينة والمفاصلة والحد والقدم وو الى اخره. والجهات - 00:31:05ضَ

والحدود والغايات والاركان والاعضاء الاجسام والاعراض والجواهر الى اخره. انقسموا اتجاهها الى ثلاثة اقسام القسم الاول وهو من السنة والجماعة وعدهم هنا هم الاخيرين هم هي الفرقة الاخرة الاخيرة او الطائفة الاخيرة ليختم - 00:31:32ضَ

التفصيل الاول قول اهل السنة والجماعة هم الذين يفصلون. فاذا وردت مثل هذه الكلمات لا يتسرعون في نفيها ولا في اثباتها انما يتثبتون من قصد المتكلم ان قصد بنفي هذه الامور ونحوها نفي صفات الله عز وجل قيل له لا - 00:31:50ضَ

صفات الله تثبت. لكن المعنى الذي تتوهمه انت منفي عن الله عز وجل. والله سبحانه ليس كمثله شيء وان قصد بالنفي نفي يعني النقائص بهذه الامور اي نفي ما يكون من خصائص المخلوقات فنعم. الله عز وجل منزل - 00:32:14ضَ

عن خصائص المخلوق هذا موقف اهل السنة والجماعة. موقف الممثلة او المشبهة اثبات هذه الامور على نحو يفصلون فيه باكثر من ما ورد في الكتاب والسنة المشبه والممثلة وهم يتفاوتون سيئة الكلام عنها لكنهم يثبتون هذه الامور دون تورع بمعنى لا يفصلون - 00:32:35ضَ

واحيانا يتكلمون بالكيفيات ما لا يليق بالله عز وجل وبما يدل على انهم يشبهون الله بالمخلوقات الطائفة الثالثة تأتي بهذه الالفاظ وهم الذين ابتدعوا هذه الالفاظ ودوخوا المسلمين فيها ولا يزالون الان يثيرونها - 00:33:01ضَ

الامة وقد ظهرت اخيرا على السنة ومؤلفات بعض المتكلمة المتأخرين يطرحون هذه القضايا وهذه المصطلحات والمصطلحات ويقصدون بها نفي صفات الله عز وجل الثابتة ويقولون مثلا اليد ركن او اليد عضو او اليد جسم - 00:33:19ضَ

او اليد عرض او اليد تتكون من مجموعة جواهر الى اخره فاذا لا يليق ان نصف الله باليد يوقعون يقعون ويوقعون بالتعطيل والتأويل ونحو ذلك من الامور الاخرى. كل هذه الامور بدأت تظهر من جديد على اساس انها معاوي ووسائل - 00:33:47ضَ

التأويل والتعطيل الذي سلكه المبتدعات ذكرى الشارع هذا بقوله لان المتأخرين قد صارت هذه الالفاظ في اصطلاحهم فيها اجمال وابهام كغيره من الالفاظ الاصطلاحية. فليس كلهم يستعملها في نفس معناه اللغوي - 00:34:12ضَ

بمعنى انهم يتفاوتون في المفاهيم بها كل يفهمها بحسب ما لديه من قواعد وعقائد سابقة وخلفيات من صح التعبير ولهذا كان النفات ينفون بها حقا وباطلا. النفات الذين هم اهل الكلام. والجهمي والمعتزل. هؤلاء كلهم - 00:34:33ضَ

ويذكرون عن مثبتيها ما لا يقولون به. يعني النفات وهم الذين يستعملونها لنفي صفات الله وتعطيلها يقولون لمن اثبت الصفات انه قال بالحج. او يقول بالغايات او يقول بالاركان. ويروى انه يقول بالاعضاء او انه يقول بالادوات - 00:34:55ضَ

او انه يقول بالجسمية والعرضية والجوهرية الى اخره ولذلك وصف المتكلمون السلف بانهم حشوية ومجسمة وحاشاه وبعض المثبتين لها يقصد هنا المشبهة الممثلة وبعض المشبتين لها يدخل فيها معنى باطلا مخالفا لقول السلف. يبالغون في الاثبات الى حد لم يرد في الكتاب والسنة - 00:35:16ضَ

يثبتون الحد والغاية والركن والعظو والاداة بالفاظ بدعية وبمعاني لا تليق بالله عز وجل وتناقض قول الله عز وجل ليس كمثله شيء وهؤلاء هم المشبهة الممثلة المجسمة. وهم بحمد الله في الامة قليل - 00:35:44ضَ

ثم ذكر موقف الكتاب والسنة من هذه الامور. او القاعدة في الكتاب والسنة من هذه الامور. بقوله ولم يرد نص من الكتاب ولا من السنة بنفيها ولا اثباتها هذه قاعدة كبرى تحكم جميع هذه الالفاظ وغيرها - 00:36:04ضَ

من من الالفاظ التي ترد او وردت كل ما يوصف به الله عز وجل مما لم يرد في الكتاب والسنة يخضع لهذه قاعدة سواء في الاسماء او الصفات او الافعال - 00:36:29ضَ

كل ما يرد على السنة الناس سواء من الالفاظ القديمة التي ذكرت نماذج منها. او الالفاظ التي تحدث الان على ايدي كثير من الناس والسنتهم. فانها اذا وردت ولم تأتي في الكتاب والسنة - 00:36:44ضَ

فلابد ان تخضع لهذا الميزان. وهو انه لم يرد نص من الكتاب والسنة ينفيها ولا يثبتها. اذا فلا بد من التفصيل على النحو الذي سيأتي ثم قال وليس لنا ان نصف الله تعالى بما نصف الله تعالى وليس لنا ان نصف الله تعالى بما لم يصف به نفسه. ولا وصفه به رسوله نفيا ولا اثباتا - 00:36:57ضَ

يعني لا ننسي ولا نثبت. لا هذه الامور ولا غيرها مما يرد من الامور المشتبهة. نعم النقائص المحظة ننفيها دون تردد والكمال المحظ الواضح الذي ليس فيه اشكال نثبته بلا تردد. لكن اغلب الالفاظ وما يثبته الناس وينفيه - 00:37:22ضَ

مما لم يرد في الكتاب والسنة من الامور المشتبهة التي تحتمل معنى باطلا وتحتمل معنى حقا. فهذه لا بد ان نتوقف فيها على القواعد التي نعم في هذا الباب اعني باب الصفات. فما اثبته الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اثبتناه - 00:37:47ضَ

وما نفاه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم نفيناه. والالفاظ التي ورد بها النص يعتصم في الاثبات والنفي. فنثبت ما اثبته الله ورسوله من الالفاظ والمعاني. وننفي ما نفته نصوصهما من الالفاظ والمعاني. واما الالفاظ التي لم يرد نفيها ولا اثباتها. لا تطلق حتى - 00:38:15ضَ

لا ينظر في مقصود قائلها. فان كان معنى صحيحا قبل. لكن ينبغي التعبير عنه بالفاظ النصوص دون الالفاظ المجملة الا عند الحاجة. مع قرائن تبين المراد المراد والحاجة مثل ان يكون الخطاب مع من لا يتم المقصود معه ان لم يخاطب بها. ونحو ذلك. احسنت - 00:38:45ضَ

في هذا المقطع اجمل مجموعة من القواعد العظيمة التي قررها السلف اجملها اجمالا لانه كان الامر في عصره في عصر الشارع. واضح عند كثير من اهل العلم. اما الان فنحتاج الى ان نستقرأ هذه القواعد الاجمالية. بشيء من - 00:39:15ضَ

الصين والتي تحكم ما ذكره سابقا من الكلام عن الحدود والغايات والاركان والاعضاء وكل الالفاظ المبتدعة هذه القواعد تتلخص فيما يلي. اولا القاعدة الاولى انه في باب الصفات في باب الاسماء والصفات والافعال - 00:39:39ضَ

يثبت لله ما اثبته لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم وينفى عن الله عز وجل ما نفاه عن نفسه وما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم جملة وتفصيلا - 00:39:58ضَ

هذي القاعدة الاولى وهي المرجع وهي الاصل القاعدة الثانية ان الكلام في اسماء الله وصفاته وافعاله بما لم يرد في الكتاب والسنة بدعة في الاصل ان الكلام في اسماء الله وصفاته وافعاله نفيا واثباتا بما لم يرد بالكتاب والسنة - 00:40:16ضَ

الاصل فيه انه بدعة الاصل فيه انه بدعة باطلاق ولم يختلف يخالف في ذلك شيء من اه يخالف في ذلك احد من السلف لكن قد يضطر العالم الى الكلام فيما احدثه الناس - 00:40:49ضَ

اي ما ابتدعه الناس ضرورة من اجل بيان الحق وتثبيته ونفي الباطل والرد على اهله. هذا امر قد يضطر اليه العالم. بمعنى انه لم يوجد اصلا من السلف من اجاز لنفسه - 00:41:08ضَ

ان يتكلم عن عن اسماء الله وصفاته وافعاله بشيء لم يرد في الكتاب والسنة لغير حاجة. ابتداء لكن ما فعله بعض السلف من الكلام في الامور التي احدثها البدع فانما لجأوا الى ذلك اضطرارا تقريرا للحق ودفاعا عن العقيدة - 00:41:27ضَ

لان البدعة اذا اشتهرت او عمت بها البلوى لابد من الكلام فيها لتصحيح العقيدة ولنفي الباطل ولاقرار الحق والدفاع عن عقيدة السلف اذا تبقى القاعدة السليمة وما حدث من بعض السلف من الكلام في امر لم يرد في الكتاب والسنة انما حدث اضطرارا - 00:41:50ضَ

لعموم البلوى القاعدة الثالثة ان هذه الالفاظ ونحوها التي ذكرها الشارع وذكرها اهل الكلام بالاستقراء تبين لنا جزما انه لم يرد في الكتاب والسنة لا نفيها ولا اثباتها تبين بالاستقرار - 00:42:14ضَ

ان هذه الالفاظ التي ابتدعها المتكلمون الحدود والغايات والاركان والاعضاء والادوات والجهات والعرض والجسم والجوهر والمباينة والمفاصلة والجهة ونحو ذلك كل هذه الامور لم يرد في الكتاب والسنة نفيها مطلقا ولا اثباتها مطلقا - 00:42:40ضَ

اذا تحتاج الى ان نرجع الى قواعد القواعد العامة كقوله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير القاعدة الخامسة الرابعة نعم طيب القاعدة الرابعة ان هذه الالفاظ اذا وردت - 00:43:03ضَ

على لسان احد من الناس فلا تنفى اطلاقا ولا تسبت اطلاقا حتى ينظر في مقصود قائلها حتى ينظر في مقصود قائله طبعا هذا لن يتبني الا بالمثال فان قصد قائلها معنى صحيحا يدل على الكمال - 00:43:34ضَ

اخذنا هذا المعنى ورددناه الى الفاظ الشرع اما اللفظ المبتدع فيرد مطلقا وما يحمله من معنى يرد الى ما ورد في الكتاب والسنة وما كان من فيها من معنى فاسد - 00:44:04ضَ

فانه يرد بمعناه وبلفظه. بمعناه وبلفظه طبعا هذا سيأتي سيتبين بالمثال لكن قبل ان اتي بالمثال عشان تتسلسل عندنا القواعد اذكر القاعدة الخامسة انما ان ما ورد في الكتاب والسنة - 00:44:28ضَ

من اسماء وصفات وافعال الكمال لله عز وجل يفي بكل ما يمكن ان يتصور يتصوره البشر من الكمال وبكل ما يمكن ان ينطقون به باي لسان من الكمال لله عز وجل - 00:44:55ضَ

ان ما ورد في الكتاب والسنة من اسماء وافعالي من اسمائه وصفاته وافعال الله عز وجل كمال مطلق يفي بكل ما يتصوره البشر وما ينطقون به باي لسان من الكمال - 00:45:20ضَ

فاي كمال يمكن ان يتصور واي كمال يمكن ان ينطق به بشر باي لغة من اللغات فلا بد ان يوجد في الكتاب والسنة ما يدل عليه وزيادة بل من اسماء الله عز وجل - 00:45:40ضَ

ما يشمل كل الكمال كل كمال يمكن ان تصور. كاسم الجلالة الله وكالحي القيوم والاحد الصمد وكالعلي العظيم وكثير من اسماء الله عز وجل تتضمن الكمال المطلق الذي لو نطق جميع البشر بانواع الكمالات لاشتمل عليها هذا اللفظ وهذا الاسم لله عز وجل - 00:46:00ضَ

اذا اردت بهذا ان ان اقرر ما ذكره السلف من انه لا يمكن ان يتوهم ان يرد في ذهن احد من الناس او على لسانه كمال نحتاج ان نثبته ولم يرد للكتاب والسنة مثله او ما يزيد عليه - 00:46:32ضَ

كم تنتهي بذلك القواعد ونعود الى التمثيل على هذه القواعد كالجميع نأخذ من هذه الامثلة كلمة الاعضاء على سبيل المثال اذا جاء انسان وقال الله عز وجل منزه عن الاعضاء. ظاهر كلامه انه حق لاول وهلة. لانه قد يفهم المعنى الفطري او المباشر - 00:46:51ضَ

انه الاعضاء المعلومة عند المخلوقات والله عز وجل ليس كمثله شيء لكن ان كان متكلم وصاحب بدعة ومعروف بالاعتزال او التجهم او بالحذلقة والجدال والمراء. او بالتفلسف والتعالم والغرور واطلق هذه الكلمة - 00:47:27ضَ

يعني ونحن نعرف من قرائنه من قرائن احواله انه متكلم او متحذلق او متعالم فلا يجوز له ولا يجوز لنا ان نأخذ هذا الكلام على الاطلاق فنقول نعم كلمة عضو لم ترد في الكتاب والسنة. لكن - 00:47:48ضَ

او كلمة اعضاء لم ترد في الكتاب والسنة لكن ماذا تريد بالاعضاء يحتمل لنا يحتمل عندنا احد احتمالين في مراد من ينفي عن الله الاعضاء فعل الله عما يتصوره المشبهة والممثلة وما يزعمه النفاة والمعطلة - 00:48:13ضَ

نقول لهم ماذا تقصد الاعضاء؟ يحتمل ان ان يتوهم احد امرين. او يقصد احد امرين. ان قصد بالاعضاء الجسمية المعهودة في المخلوقات فنفي ذلك حق لكنه ينفى بطريقة اخرى ينفى بدون اشارة الى الاعضاء - 00:48:36ضَ

ندعي ان نقول ان الله عز وجل منزه عن الارض لان هذا امر بدهي. ان الله منزه عن الاعضاء التي هي اعضاء المخلوقات لان الله ليس كمثله شيء فنقول له يا اخي - 00:49:02ضَ

نزه الله بما نزه به نفسه تسلم من هذه الفلسفة. فقل ليس كمثله شيء سبحانه او قل هو الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. او نحو ذلك من النفي المجمل الكامل الذي - 00:49:14ضَ

في كل نقص عن الله عز وجل اذا اذا كان المتكلم يريد المعنى الباطل المعهود في الاذهان فنقر نقره على ذلك لكن نبين له انه اخطأ في اطلاق كلمة بانه قد تحتمل المعنى الاخر الذي اريد ان اقوله الان وهو انه يحتمل ان يقصد النافلة للاعضاء ان يقصد نفي - 00:49:32ضَ

صفات الله عز وجل التي توهم انها اثبات للعظم فقد يكون هذا المتكلم من المتفلسفة او من اتباع الفرق الذين اه ابتلوا بالكلام بهذه الامور. كالاشاعرون والجهمية والمعتزلة ومن سار على سبيلهم او تأثر بالفلاسفة. فقد يكون قصده بنفي الاعضاء نفي ما - 00:49:56ضَ

ثبته الله لنفسه عز وجل من اليد والوجه والقدم والرجل ونحو ذلك مما هو ثابت من الكتاب والسنة. فنقول له ان كنت تقصد هذا نفي ما اثبته الله لنفسه هذا باطل. لا يجوز لك ان تنفي ما تنفعه الله عن نفسه - 00:50:23ضَ

وما اثبته الله لنفسه حق ان تنفي ما اثبته الله لنفسه وما اثبته الله لنفسه حق فقولك هذا لا تقر عليه وتسميتك لهذه الصفات اعضاء خطأ تسميتك لهذه الصفات بانها اعضاء خطأ - 00:50:39ضَ

اذا المعنى الذي قصد به كلمة عضو ان قصد به ما الى الذهن من مشابهة المخلوقات فهذا منفي عن الله عز وجل. وان قصد بها ان قصد به ما ورد في كلام الله - 00:50:58ضَ

كلام الرسول صلى الله عليه وسلم من الصفات الله عز وجل التي اشتبه انها عوضة عند المخلوقات ان قصد المتكلم نفي الصفات الثابتة لله فيقال له لا عبارتك ليست صحيحة. فنفيك للاعضاء - 00:51:16ضَ

من حيث انها تشبه هذول المخلوقين حق لكن بهذا التعبير خطأ نفق للاعضاء بمعنى صفات الله عز وجل التي انت سميتها اعضاء. هذا باطل ولا يجوز لك ان تنفي بهذه الطريقة - 00:51:32ضَ

بل تنفي ما نفاه الله عن نفسه. وما اوتيت به ما اثبته الله لنفسه بقي المعنى الصحيح. وهو المعنى الصحيح لكلمة اعضاء وهو اثبات وهو اثبات بالصفات. نقول نسبة لله الصفات - 00:51:50ضَ

وهو المعنى المقصود عند المتكلم حينما اخطأ لكن نستغني عن كلمة اعضاء. اولا لانها لم ترد في الكتاب والسنة وثانيا بان الله عز وجل وصف نفسه بصفات معينة تليق بجلاله. وثالثا ان هذا اللفظ يشتبه الامر فيه. فنم فيه - 00:52:09ضَ

يتبين ايضا الامر بمثال اخر مفرد. هذه هذا مثال مجمل. مثال مفرد كلمة جهة بعض الناس ممكن يأتي ويقول الله عز وجل منزه عن الجهاد نقول له كلامك هذا مجمل. ما قصدك بالجهة - 00:52:29ضَ

نعم هذه الكلمة لم ترد في الكتاب والسنة وهي بدعة. فانت تكلمت ببدعة لكن حينما نفيت الجهة ماذا تقصد لابد ان نقصد احد امرين اما ان يقصد بالجهة العلو الفوقية والاستواء - 00:52:51ضَ

واما ان يقصد بالجهة المكان الذي يحصر الموجود فان قصد بالجهة المكان الذي يحصر ويحيط بالموجود فنقول الله عز وجل لا يحيط به شيء وهو سبحانه اعظم واعظم واجل من ان تحيط به مخلوقاتك - 00:53:06ضَ

هذا المعنى منفي عن الله فعلا لكن لماذا سميته الجهاد اما واما ان يقصد بالجهة العلو الفوقية وكذا فنقول له اخطأت باطلاق في نفي الجهة لانك حينما نفيت حينما سميت العلو الفوقي جهة بهذا اللفظ اخطأت. العلو الفوقية والاستواء ثابتة لله عز وجل. لكننا لا نسميها جهة - 00:53:26ضَ

كذلك لو انسان اطلق الجهة على الله عز وجل على سبيل الاثبات. ما هو على سبيل النفي قال انا اطلق على الله جهة. نقول له ماذا تقصد فان قال اقصد الجهة انه يحويه مكان قلنا هذا باطل. ونرد اللفظة ومعناها - 00:53:55ضَ

الباطل وان قال باثبات الجيم قصد باثبات الجهة. اثبات العلو والفوقية والاستواء فنقول له نعم المعنى الذي قصدته صحيح المعنى الذي قصدته بالجهة وهو العلو الفوقية والاستواء لله عز وجل هذا صحيح - 00:54:12ضَ

لكننا لا لكننا لا نحتاج الى كلمة جهة لانها مشتبهة. فاخذنا المعنى ورددنا اللفظ وهكذا كل مثال يرد من هذه الامور المشتبهات ما فيه من معنى صحيح نرد نأخذه. لكن نرد اللفظ لان اللفظ مشتبه - 00:54:32ضَ

وما فيه من معنى باطل نرده مطلقا نعم والشيخ رحمه الله تعالى اراد الرد بهذا الكلام على المشبهة. كداوود الجواربي وامثاله قائلين ان الله جسم وانه جثة واعضاء. وغير ذلك سعاد الله عما يقولون علو - 00:54:53ضَ

كبيرا. طبعا المشبهة الاوائل داوود الجوارب وهشام ابن الحكم وما نسب عن الكرامية وما نسب عن مقاتليه هم درجات منهم من يثبت او منهم من يدعي التشبيه والتمثيل الكامل حتى انه يتكلم - 00:55:19ضَ

عن الله عز وجل بالحد والمسافة ويتكلم عن الله عز وجل بوصف لا يعرف الا في المخلوقات عن النوع والكيفية فهذا التشبيه وجد في الرافضة الاوائل. كالجواربية والهشامية ونحوه ونوع اخر من التشويه وهو المبالغة بالاثبات - 00:55:49ضَ

على نحو ما ذكر سابقا. يعني مثلا يقولون ان الله عز وجل تعالى الله عما يقوله الظالمون يقولون الله عز وجل موصوف بالحد. بمعنى لا ما يقصده السلف. او يقولون الله موصوف بالجهة. لا - 00:56:24ضَ

ما يعني به السلف العلوة الفوقية انما يقصدون المعنى الباطن الذي ذكرته. او احيانا يقولون قابل للوصف الاعضاء. او نحو ذلك اللهم يزعمون. لكنهم لا يحددون تفصيلا. انما يقولون هذا اجمال. يعني لا يتورعون عن القول بالاعضاء والاركان والادوات - 00:56:42ضَ

الحدود والغايات والجهات ونحو ذلك لكنهم لا يفصلون ويقولون ان اثبات الصفات يدل على هذه المعاني. يعني يأتون بمعاني مبتدعة جديدة ويقولون اثبات الصلاة يدل عليها. هؤلاء كالكرامية مقاتلية والمشبهة المتأخرة الذين ايضا انتهوا. لان التشبيه مر بمرحلتين. المرحلة الاولى في نهاية القرن الاول وبداية القرن - 00:57:04ضَ

وكان تشبيها شنيعا يعني بمعنى معاني التشبيه الساذجة التي لا يليق حتى حكايتها فلما اصطدموا باقوال اهل العلم جهود السلف وما يعني فعلوه تجاههم حتى انهم كفروهم وحكموا بقتلهم تراجعوا عن التشبيه الكامل - 00:57:30ضَ

قالوا بالتشبيه المجمل. لكنه ايظا تشويه بدعي نفاه السلف وتبرأوا منه وهو التشبيه الذي لا يتكلم في التفصيلات لا التفصيلات لكن يعطي من اسماء الله وصفاته معاني لم ترد في الكتاب والسنة وتوهم - 00:57:58ضَ

مثل ما ذكرت لكم لا يتورعون عن اطلاق الحدود والغايات والاركان والاعضاء بدون توصيف وهذا التشبيه ايضا انقرض وانتهى. اما المشبه الاوائل الرافضة. فقد انقلبوا الى معطلة وتحولوا الى معتزلة. مع - 00:58:16ضَ

على مذاهبهم في الرفض كما ذكرت لكم السابق. نعم المعنى الذي اراده الشيخ رحمه الله من النفي الذي ذكره هنا حق. ولكن حدث بعده من ادخل في عموم نفيه حقا وباطلا فيحتاج الى بيان ذلك. وهو ان السلف متفقون على ان البشر - 00:58:34ضَ

ترى لا يعلمون لله حدا. اي لا يعلمون لله كيفية. لا يعلمون لله كيفية والا فسيأتي التفصيل في معنى الحد هناك حد عبر عنه السلف من باب الاخبار لا من باب الصفة لله عز وجل - 00:59:00ضَ

يفرقون بين الاخبار والصفة. الاخبار البيان اذا اردت ان تبين فلابد احيانا ان تزيد. مثاله انسان ما معنى الاول؟ تأتي به تأتي له بخبر النبي صلى الله عليه وسلم وهو تفسيره للاول الذي ليس قبله شيء. انسان قال ما - 00:59:17ضَ

الاخر اخر اسم لله عز وجل جاء خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم في وصفه في معنى الاخر وهو الذي ليس بعده شيء كذلك لو الانسان ما فهم العبارة وقيل له ما معنى؟ قال ما معنى الاول اي القديم الذي ليس قبله شيء؟ تقول نعم. لا انك اثبتت اسمه - 00:59:37ضَ

القديم لكن خبر ووصف لمعنى الاول شرح فالشرح اذا لم يتعدى الحد اللغوي الصحيح يجوز في حدود المصلحة والحاجة فاذا السلف ينفون كلمة حد لكن قد يخبرونا بمعنى المباينة والمفاصلة عن الله عز وجل لله عز وجل - 00:59:58ضَ

عن مخلوقاته قد يخبرون عنها بمعنى حد لان لا يتوهم احد الحلول لله عز وجل في مخلوقاته نعم. سلف متفقون على ان البشر لا يعلمون لله حدا. وانهم لا يحدون شيئا من - 01:00:22ضَ

يعني لا يقولون بالطول والعرض والعمق والكثافة ونحو ذلك مما خاض به الخائضون. لا يقولون بذلك ويتورعون عن الكلام فيه من تكلم لانه نوع من الحد والله عز وجل ليس كمثله شيء. نعم - 01:00:41ضَ

قال داوود الطيالسي كان سفيان وشعبة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة شريك وابو وابو عوانة لا يحدون ولا يشبهون ولا يمثلون. يروون الحديث ولا يقولون كيف واذا سئلوا قالوا بالاثر. طبعا لا يشبهون بديهي لكن قصده انهم لا يشبهون يعني لا يتكلمون في - 01:00:58ضَ

لا يكونون يشبه كذا ولا مثل كذا ولا فعله يشبه كذا ولا صفته مثل كذا الى اخره مما تورع عنه السلف ورأوا انه من الباطل الذي لا يجوز ان يجري على السنتهم. ويرون الحديث اي الحديث الثابت. يروون الحديث الثابت في الصفات - 01:01:28ضَ

طبعا نعلم بالبداهة انهم يروون الحديث اجمالا لكن هنا نص على امر مهم وهو انهم يرون الحديث في الصفات حتى وان اشكل على بعض السامعين لذلك ذكر السلف انهم من الفوارق البينة او السمات البينة بين السلف - 01:01:46ضَ

الخلف والسلف وخصومهم ان السلف يروون الاحاديث الصفات ولا يجدون في ذلك غضاضة بل انهم يجودون في هذا متعة لانها عن الله عز وجل في تعظيمه واجلاله بالعكس اهل الاهواء فانهم يترددون في رواية احاديث الصفات ويكرهون روايتها. حتى ان بعضهم مثلا اذا وقف وقف - 01:02:06ضَ

على مدرسة وكذا اشترط الا تقرأ فيها احاديث الصفة اذا وضع مكتبة او مثلا اهدى مكتبة اشترط الا يكون فيها من احاديث الصفات حتى ان بعضهم اذا اذا مثلا يسمع البخاري فاذا جاء الى اخر ابواب البخاري وبدأت احاديث الصفات ترك الدرس تخلى عنه - 01:02:32ضَ

انه يكره احاديث الصفات. هذا معنى قوله ويروون الحديث. السلف يروون الحديث. ما انتم في ذلك شيء. ما دام ثبت الحديث الله عز وجل فانهم يرونه حتى ولو كرهوا بعض السامعين او بعض اهل الاهواء الذين لا يثبتون الصفات. فلذلك قالوا اشد - 01:02:52ضَ

من اشد الامور على اسماع اهل الاهواء احاديث الصفة. وهذا حق والى اليوم تجدهم اذا روى احاديث الصفات لا تسلم من تعليقاتهم ومن لمزهم ومن شيء مما يصنعونه في كتب السلف الان اذا تعرضت لتحقيقات - 01:03:12ضَ

او الى اعمالهم كما هو حاصل من كثير من المتكلمين الان اذا خدموا او تعرضوا لكتب السلف علقوا على احاديث الصفات بتعليقات تدلهم على انهم يكرهونها. وهي احاديث النبي صلى الله عليه - 01:03:31ضَ

نعم وسيأتي في كلام الشيخ وقد اعجز عن الاحاطة خلقه. فعلم ان مراده ان الله الله تعالى عن ان يحيط احد بحده. لا ان المعنى انه غير متميز عن خلقه منفصل - 01:03:46ضَ

عنهم مباين لهم. سئل عبد الله بن المبارك بما نعرف ربنا؟ قال بانه على فرش بائن من خلقه. قيل بحد؟ قال بحد انتهى. ومن المعلوم ان الحد يقال قالوا على ما ينفصل به الشيء ويتميز به عن غيره. والله تعالى غير غير حال في خلقه - 01:04:07ضَ

خلقه ولا قائم بهم. بل هو القيوم القائم بنفسه المقيم لما سواه. فالحد بهذا انا لا يجوز ان يكون فيه منازعة في نفس الامر اصلا. فانه ليس وراء نفيه الا نفي - 01:04:37ضَ

بوجود الرب ونفي حقيقته واما الحد بمعنى العلم والقول وهو ان يحده العباد فهذا منتف بلا منازعة بين اهل السنة. نعم اذا هذا مثال. هذا يصلح مثال لما ذكرته لكم سابقا - 01:04:57ضَ

وهذا المثال كله ورد تفصيله على السنة السلف وهو كلمة الحد قد يأتينا انسان متفلسف فيقول الله عز وجل منزه عن الحد فنستفصل منه ونقول له ماذا تريد بالحج ان اردت بالحج ان الله عز وجل - 01:05:18ضَ

منفصل عن مخلوقاته ووجوده غير وجود المخلوقات واسماؤه وصفاته وافعاله غير اسماء وصفات وافعال المخلوقات فنعم الله عز وجل بهذا بهذا امر يسمى وصفه بانه له حد ولذلك قال ابن مبارك باثبات الحد هنا - 01:05:43ضَ

لانه كان في خراسان. خراسان في وقت عبدالله بن المبارك اشتهرت فيه مذاهب الجهمية. والجهمية ينكرون اسماء الله وصفاته. ويزعمون ان اثباتها يقتضي الحد بل يقتضون يزعمون ان اثبات العلو الفوقية والاستواء يقتضي الحد. يقصدون بالحد ان الله له وجود من غير وجود المخلوقات - 01:06:11ضَ

ذلك ان مذهبهم كما قال الجهم ان الله في كل شيء وفي كل مكان. كما قال حينما آآ يعني اشكل عليه قول السمية وقال له اين ربك الذي تعبد؟ هل تحسه؟ هل تراه هل تعقله الى اخره؟ جلس اربعين يوما يفكر ماذا يقول؟ ثم خرج ببدعة - 01:06:37ضَ

يقال هو دافي الهواء هو ذا في كل شيء. تعالى الله عن هزا اذا هم لا لا يعتقدون لله وجودا غير وجود المخلوقات فهنا ينفون الحد اي ان يكون لوجود الله حد ينفصل عن وجود المخلوقات. فلما نفعوه اثبته ابن مبارك ردا عليه - 01:06:57ضَ

فقالوا بحد؟ قال نعم بحد. اي ان الله وجوده غير وجود المخلوقات. هذا معنى الحد فهذا المعنى هذا المعنى للحد اثبته السلف وبعضهم اطلق لفظ الحد من باب الاخبار من باب الاسبات. وهذه مسألة ينبغي ان نعرف فيها الفاظ السلف الذين اثبتوا فيها ما لم يثبت في الكتاب والسنة. يقصدون الاخبار لا يقصدون - 01:07:21ضَ

يقصدون الاثبات اثبات الاسم والصفة يعني يقصدون الشرح والوصف. الشرح والوصف كاثبات الصانع الجهة القدم الحد يتكلم فيها بعض السلف من باب الوصف والتفسير والبيان والاخبار لا من باب الاسم او الصفة - 01:07:48ضَ

ايضا ابن مبارك حينما قال بحد يقصد نعم ان الله عز وجل وجوده غير وجود مخلوقاته. فهذا المعنى من الحد مثبت لكن اللفظ نستغني عنه اما ثم قال بعد ذلك - 01:08:13ضَ

ومن المعلوم ان الحد يقال على ما ينفصل به الشيء ويتميز به فهذا فهذا القدر مثبت عند السلف اما المعنى الاخر الحج بمعنى العلم والقول يعني بمعنى ان حد الله بعلمنا بان نعلم كيفية وجود الله او نقول بذلك فهذا منفي. قوله - 01:08:29ضَ

في المقطع الاخير واما الحج بمعنى العلم والقول. يقصد الحد بمعنى العلم بالكيفية. او القول عن الكيفية وهو ان يحده العباد كيفية فهذا منتف بلا منازعة. اذا اذا ورد عن السلف نفي الحد فانهم يقصدون الكيفيات - 01:08:54ضَ

واذا ثبت عن السلف اثبات الحد فانهم يقصدون المفاصلة والمباينة وان وجود الله عز وجل ليس كوجود مخلوقاته نعم. قال ابو القاسم في رسالته سمعت الشيخ ابا عبدالرحمن السلمي سمعت منصور بن عبدالله سمعت ابا الحسن العنبري سمعت سهل بن عبدالله التستري يقول - 01:09:13ضَ

وقد سئل عن ذات الله فقال ذات الله موصوفة بالعلم غير مدركة بالاحاطة ولا مرئية بالابصار في دار الدنيا. وهي موجودة بحقائق الايمان من غير حد ولا لا احاطة ولا حلول. وتراه العيون في العقبى ظاهرا في ملكه وقدرته. قد - 01:09:45ضَ

حجب الخلق عن معرفة كنه ذاته ودلهم عليه باياته. فالقلوب تعرفه والعيون تدركه ينظر اليه المؤمنون بالابصار من غير احاطة ولا ادراك نهاية. نعم ما تنظر ينظر اليه المؤمنون بالابصار يعني يوم القيامة هذا امر بديهي ما كان - 01:10:15ضَ

يعني يحتاج الى احتراز عند الاوائل. لا سيما ان القائل من اوائل من اوائل العباد والنساك. هذا الكلام من كلام سهل بن عبدالله التستري وهو من اوائل العباد النساك الذين ترتكز عليهم الصوفية في بدعها وتنسب اليه ما لم يقله وما لم يفعله. كما ان له رحمه الله - 01:10:41ضَ

بعض الشطحات لكنها ليست كشطحات الصوفية ويلاحظ في هذا السند كله انه كله من من اوائل المتصوفة لكنهم الذين لم تختل عندهم العقيدة لكن عندهم شطحات السلوك والعبادة. المقصود سلوك سلوك الصوفية وليس سلوك الاخلاق - 01:11:09ضَ

اه ابو القاسم الخشيري معروف من كبار المتصوفة الاوائل. ثم كذلك السلمي من كبار المتصوفة الاوائل. ومنصور بن عبدالله كذلك الحسن العنبري كذلك وسهل ابن عبد الله التستري من اكابر العباد والنساك الاوائل الذين حصل منهم شطحات - 01:11:32ضَ

والمقصود ان هذا القول من التستر يدل على ان العباد الاوائل في القرن الثالث طبعا هو من عباد القرن الثالث كانوا على عقيدة السلف من حيث العقائد العلمية كلهم فلذلك نجد بالاستقرار انهم في القرن الثاني والثالث من اقوى الناس دفاعا عن العقيدة - 01:11:59ضَ

ومن احسن الناس تعبيرا عن العقيدة وتقريرا لها ومن اكثر المسلمين او العلماء او اهل العلم او اهل التقى والصلاح غيرا غيرة على العقيدة. وردا على اهل وبه نفهم ان الانحراف العقدي العلمي - 01:12:31ضَ

الصوفية ما بدأ الا في القرن الرابع وما بعده نعم الانحراف في العبادات انحراف في المفاهيم بدأ مبكرا لكن الانحراف العقدي ما بدأ الا بالطرق مع بداية الطرق البدعية نعم - 01:12:53ضَ

والاعضاء والادوات. فيتسلط به النفات على نفي بعض الصفات الثابتة بالادلة القطعية كاليد والوجه. قال ابو حنيفة رضي الله عنه في الفقه الاكبر له يد ووجه كما ذكر تعالى في القرآن من ذكر اليد والوجه والنفس. فهو له صفة بلا كيف - 01:13:14ضَ

ولا يقال ان يده قدرة ان يده قدرته ونعمته. لان فيه ابطال الصفة انتهى وهذا الذي قاله الامام رضي الله عنه ثابت بالادلة القاطعة. قال تعالى ما من مانعك ان تسجد لما خلقت بيدي والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات - 01:13:44ضَ

بيمينه وقال تعالى كل شيء هالك الا وجهه ويبقى وجه ربك ذو الجلال الكرام وقال تعالى تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك. وقال تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة. وقال تعالى واصطنعتك لنفسي وقال تعالى ويحذركم الله نفسه - 01:14:14ضَ

وقال صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة لما يأتي الناس ادم فيقولون له خلق الله بيده واسجد لك ملائكته وعلمك اسماء كل شيء الحديث. ولا يصح تأويل من قال ان المراد باليد القدرة فان قوله لما خلقت بيدي لا يصح ان يكون معناه - 01:14:44ضَ

بقدرتي مع بقدرتي لا يصح ان يكون معناه بقدرتي مع اليد ولو صح ذلك لقال لقال ابليس وانا ايضا خلقتني بقدرتك فلا فضل له علي بذلك. فابليس مع كفره كان اعرف بربه من الجهمية - 01:15:14ضَ

ولا دليل لهم في قوله تعالى اولم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما فهم لها مالكون لانه تعالى جمع الايدي لما اضافها الى ضمير الجمع ليتناسب جمعان اللفظيان للدلالة على الملك والعظمة. ولم يقل ايدي. مضاف اليه - 01:15:44ضَ

الى ضمير المفرد ولا يدين بتثنية اليد مضافة الى ضمير الجمع. فلم يكن قوله ومما عملت ايدينا نظير قوله لما خلقت بيديه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل حجابه النور لو كشفه لاحرق السبحات وجهه ما انتهى اليه بصر - 01:16:14ضَ

من خلقه ولكن لا يقال لهذه الصفات انها اعضاء او جوارح او ادوات او اركان لان الركن جزء الماهية. والله تعالى هو الاحد الصمد لا يتجزأ سبحانه وتعالى والاعضاء فيها معنى التفريق والتعظية تعالى الله عن ذلك. ومن هذا المعنى قوله - 01:16:44ضَ

تعالى الذين جعلوا القرآن عضين. والجوارح فيها معنى الاكتساب والانتفاع. وكذلك ها الادوات هي الالات التي ينتفع بها في جلب المنفعة ودفع المضرة. وكل هذه المعاني عن الله تعالى. ولهذا لم يرد ذكرها في صفات الله تعالى. فالالفاظ الشرعية - 01:17:14ضَ

صحيحة المعاني سالمة من الاحتمالات الفاسدة. فلذلك يجب الا يعدل عن الالفاظ الشرعية له نفيا ولا اثباتا لان لا يثبت لان لا يثبت معنى فاسد. لان لا يثبت معنى فاسق - 01:17:44ضَ

او ينفى معنى صحيح. وكل هذه الالفاظ المجملة عرظة للمحب والمبطن واما لفظ الجهة فقد يراد به ما هو موجود وقد يراد به ما هو معدوم. ومن المعلوم انه لا - 01:18:04ضَ

وجود الا الخالق والمخلوق. فاذا اريد بالجهة امر موجود غير الله تعالى كان مخلوقا والله تعالى لا يحشره شيء ولا يحيط به شيء من المخلوقات. تعالى الله عن ذلك وان اريد بالجهة امر عدمي وهو ما فوق العالم. فليس هناك الا الله وحده - 01:18:24ضَ

اذا قيل انه في جهة بهذا الاعتبار فهو صحيح. ومعناه انه فوق العالم حيث انتهت المخلوقات فهو فوق الجميع عال عليه. اي اي اثبات صفة العلو لله عز وجل هذا امر بديهي. اذا قصد بالجهل - 01:18:54ضَ

العلو فهذا حق. لكن تسميتها جهة على هذا النحو الملبس فيها نظر في الجهة نفي للعلوم اما نفي الجهة بمعنى ان يحصر الله عز وجل يحصره شيء من مخلوقاته فهذا امر بديهي ولا يحتاج ان يتكلم فيه احد لان لم يقل به عاقل - 01:19:14ضَ

من اجل ان ينسى نعم ونفات لفظ الجهة الذين يريدون بذلك نفي العلو يذكرون من ادلتهم ان الجهاد كلها مخلوقة. وانه كان قبل الجهات وان من قال انه في جهة يلزمه - 01:19:37ضَ

شيء من العالم او انه كان مستغنيا عن الجهة ثم صار فيها. وهذه الالفاظ ونحوها انما تدل على انه ليس في شيء من المخلوقات. سواء سمي جهة او لم يسمى وهذا حق. ولكن الجهة ليست امرا وجوديا. بل امر اعتباري. اعتباري يعني في الذهن - 01:20:01ضَ

يعني افتراضي احنا نقول في في اصطلاحنا امر مفترض افتراضي والافتراض لا يبنى عليه شيء الافتراظ توهم حينما يقول احد من هؤلاء المبطلين انه ليس موصوف بالجهة؟ يقصد بالجهة شيء في ذهنه. والذي في ذهنه امر لا يثبت ولا ينفى انما هو العدم - 01:20:31ضَ

الخيال يعني الخيال الجهة ليست امرا وجوديا ان قصد بها امرا جوديا فمعنى هذا انها انه يقصد المخلوقات هي التي هي الجهاد والامر الوجودي معلوم ان الله عز وجل لا يوجد في مخلوقاته. امر بدهي بدون ان نقرره. اذا فنفيه نوع من العبث - 01:20:51ضَ

لكن قد يتوهم بالجهة امر في في مخه. يعني امر اعتباري افتراضي وهمي هذا امر لا تعلق عليه احكام. نقول لا نعلق كم على ما في اوهامك ايها القائل او ايها المتكلم. نعم. ولا شك ان الجهات لا نهاية لها. وما - 01:21:14ضَ

لا يوجد فيها لا نهاية له فليس بموجود. وقول الشيخ رحمه الله تعالى لا تحويه الجهاد الست كسائر المبتدعات هو حق. باعتبار انه لا يحيط به شيء من مخلوقاته. بل هو - 01:21:34ضَ

بكل شيء وفوقه. وهذا المعنى هو الذي اراده الشيخ رحمه الله لما لما يأتي في كلامه وهذا المعنى هو الذي اراده الشيخ رحمه الله لما يأتي في كلامه انه تعالى محيطا - 01:21:54ضَ

بكل شيء وخوفا. فاذا جمع بين كلاميه وهو قوله لا لا تحويه الجهات كسائر المبتدعات وبين قوله محيط بكل شيء وفوقه علم ان مراده ان الله الله تعالى لا يحويه شيء ولا يحيط به شيء. كما يكون لغيره من المخلوقات. وانه تعالى - 01:22:14ضَ

والمحيط بكل شيء العاني على كل شيء لكن بقي في كلامه شيئان احدهما ان اطلاق مثل هذا اللفظ مع ما فيه من الاجمال كان تركه اولى. هذا ما اشرت اليه سابقا ذكرت لكم في القاعدة السابقة ان هذا - 01:22:44ضَ

الالفاظ الاصل انها مبتدعة وتترك. لا تستعمل. هذا الاصل فيها. لكن اذا اضطر المتكلم من اهل العلم بها فليتكلم حق على جهة التوصيل ولا يترك السامع والقارئ يعني في متاهة. نعم - 01:23:09ضَ

احدهما ان اطلاق مثل هذا اللفظ مع ما فيه من الاجمال والاحتمال كان تركه اولى. والا تسلط عليه والزم بالتناقض في اثبات الاحاطة والفوقية ونفي جهة العلو وان اجيب عنه بما تقدم من انه انما نفى ان يحويه شيء من مخلوقاته - 01:23:27ضَ

الاعتصام بالالفاظ الشرعية اولى. الثاني ان قوله كسائر يعني بدل ما نقول لا تحيط في شيء من مخلوقاته نقول انه عز وجل بكل شيء محيط خلاص تنتهي الاشكال بدل ما نقول لا يحويه شيء من مخلوقاته - 01:23:56ضَ

نقول اللفظ الشرعي وهو ان الله عز وجل بكل شيء محيط هذا قصدي في الالفاظ الشرعية نعتصم بالالفاظ الشرعية اولى واجدر وابعد عن عن الشبهة والفتنة. نعم. الثاني ان قوله - 01:24:16ضَ

كسائر المبتدعات يفهم منه انه ما من مبتدع الا وهو محوي. وفي هذا نظر. فانه ان اراد انه محوي بامر وجودي فممنوع. فان العالم ليس في عالم اخر والا لزم التسلسل. وان اراد امرا عدميا فليس كل مبتدع في العدم. بل منها ما هو - 01:24:32ضَ

في غيره كالسماوات والارض في الكرسي ونحو ذلك. ومنها ما هو منتهى المخلوقات كالعرش فسطح العالم ليس في غيره من المخلوقات قطعا للتسلسل كما تقدم. ويمكن ان عن هذا الاشكال بان سائر بمعنى البقية لا بمعنى لا بمعنى الجميع. هذا اصل معناها - 01:25:02ضَ

ومنه السؤر وهو ما يبقيه الشارب في الاناء. فيكون مراده غالب المخلوقات لا جميعا اذ السائر على الغالب ادل منه على الجميع. فيكون المعنى ان الله تعالى غير كما يكون اكثر المخلوقات محويا. بل هو غير محوي بشيء تعالى الله عن ذلك - 01:25:32ضَ

ولا يظن بالشيخ رحمه الله تعالى انه ممن يقول ان الله ليس داخل العالم ولا خارجه بنفيه انقيضين كما ظنه بعض الشارحين بل مراده ان الله تعالى منزه عن ان يحيط به شيء - 01:26:02ضَ

شيء من مخلوقاته او ان يكون مفتقرا الى شيء منها العرش او غيره. وفي ثبوت هذا الكلام عن الامام ابي حنيفة رضي الله عنه نظر فان اضباده قد شنعوا عليه - 01:26:22ضَ

يا اهون منه فلو سمعوا مثل هذا الكلام لشاع عنهم تشنيعهم عليه به. وقد نقل ابو مطيع البلخي عنه اثبات العلو كما سيأتي ذكره ان شاء الله تعالى. وظاهر هذا الكلام - 01:26:42ضَ

قضي نفيه ولم يرد بمثله كتاب ولا سنة. فلذلك قلت ان في ثبوته عن الامام نظر وان الاولى التوقف وان الاولى التوقف في اطلاقه. فان الكلام بمثله خطر بخلاف الكلام - 01:27:02ضَ

بما ورد عن الشارع كالاستواء والنزول ونحو ذلك. ومن ظل من ومن ظن من الجهال انه اذا اذا نزل الى سماء الدنيا كما اخبر الصادق صلى الله عليه وسلم يكون العرش فوقه ويكون محصور - 01:27:23ضَ

بين طبقتين من العالم فقوله مخالف لاجماع السلف مخالف للكتاب والسنة وقال الشيخ وقال شيخ الاسلام ابو عثمان اسماعيل بن عبدالرحمن الصابوني سمعت الاستاذ ابا منصور ابا منصور ابن حمشاب بعد روايته حديث النزول يقول سئل - 01:27:43ضَ

ابو حنيفة فقال ينزل بلا كيف انتهى. وانما توقف من توقف في نفي ذلك لضعف علمه بمعاني الكتاب والسنة واقوال السلف. ولذلك ينكر بعضهم ان يكون فوق العرش. بل قولوا لا مباين ولا محايد. لا داخل العالم ولا خارجه. فيصفونه بصفة - 01:28:13ضَ

النعم والممتنع ولا يصفونه بما وصف به نفسه من العلو والاستواء على العرش. ويقول بعض بعضهم بحلوله في كل موجود. او يقول هو وجود كل موجود ونحو ذلك. تعالى الله - 01:28:43ضَ

او عما يكون الظالمون والجاحدون علوا كبيرا. وسيأتي لاثبات صفة العلو لله تعالى زيادة بيان عند الكلام على قول الشيخ رحمه الله محيط بكل شيء وفوقه ان شاء الله تعالى - 01:29:03ضَ

احسنت بارك الله فيك. قوله لا مبال ولا محايل مباين للمفاصل. عن المنفصل والمحايث الملاصق والمخالط هذا السؤال عن سفيان الثوري رحمه الله ابراهيم بن ادهم قال يقول قد سمعت وقرأت عنهما - 01:29:23ضَ

او انهما صوفيان وذلك في كتاب المشروع الميسرة طبعا لا يصح نسبة سفيان الثوري الى التصوف ابراهيم من ادهم رحمه الله طبعا آآ بعيد عن التصوف بمعناه البدعي لكن عنده - 01:29:44ضَ

يعني بعض مسالك العباد. ومع ذلك فهو بعيد عن التصوف كل البعد. فهو امام له نهجه الذي هو نهج السلف في العلم والعمل والاعتقاد. اما سفيان الثوري فمعلوم انه ابعد الناس عن هذه المقولة - 01:30:05ضَ

يقول بعضهم عدل قول الطحاوي وتعالى عن الهنود والغايات والاركان الى اخر كلامه من الاخطاء التي تؤخذ عليه فما توجيه ذلك ابن ابي العز في هذا الشرح وجه كلام الطحاوي ووجهه على احسن المحامل وهكذا ينبغي ان نحمل كلام ائمة السلف - 01:30:25ضَ

السلف على احمل احسن المحامي. فبعيد ان الطحاوي وامثاله من اولئك الائمة في ذلك العصر. يقصدون بهذه العبارات ما يقصده المتكلمون ان في صفات الله عز وجل فهو مثبت للصفات - 01:30:46ضَ

ولذلك ينبغي في مثل هذا الكلام ان نحمل قول الطحاوي بعضها على بعض. الطحاوي رحمه الله في نفس العقيدة هذه قرر الصفة كما كررها السلف. اذا يمتنع ان يكون قصده نفي الصفات واثاويلها كما يقصد المتكلمون. بقوله بنفي الحدود - 01:31:00ضَ

فعلى هذا اعتبار ذلك من اخطاء الطحاوي نوعا من التجوز والمبالغة بل الاعتداء والعدوان والظلم اما ان يقال اخطأ في التعبير فهذا امر سهل. العلما قالوا ينبغي الا يقول هذا فلذلك نفس الشارع تمنى ان الطحاوي رحمه الله لم يعبر بهذا التعبير - 01:31:20ضَ

لكنه حمله على المحمل الصحيح الحسن ورد كلام الشيخ الطحاوي بعضه الى بعض فحمل على انه لم يرد المعنى الباطن قطعا فعلى هذا ان ينفى عنه الاتهام وهل في نفي بغايات نفي الحكمة لله؟ لا - 01:31:40ضَ

هل في نفي الغايات نفي صفة الحكمة لله؟ لا هو لا يقصد بالغايات العلة ما يقصد الغايات العلم والحكمة اللي هي نسميها غاية احيانا نقصد بالغايات غايات المادية الحدود كيف نفسر قول الشارح لا ينظر - 01:32:01ضَ

لا ينظر اليه المؤمن بالابصار بان هذا في الاخرة مع انه قال بعدها من غير احاطة ولا ادراك يبدو انه ينظر بس وضعه كوسين فصارت كأنها لأ يقول كيف نفسر قول الشارح ينظر اليه مؤمن بالابصار - 01:32:23ضَ

مؤمنون طبعا. بان هذا في الاخرة مع انه قال بعدها من غير احاطة ولا ادراك. ولا ادراك نهاية. ثم هل يكون ذلك والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لا تضامون في رؤيتها ولا تضامون - 01:32:44ضَ

ما يظهر لي ان في هذا اشكال. ينظر المؤمنون ينظرون الى ربهم بابصارهم يوم القيامة وهذا من غير احاطة ولا ادراك. طبعا الادراك على معنيين لكنه قيدها بادراك نهاية. فكانها تفسير - 01:33:03ضَ

نعم المؤمنون يا رب يرون ربهم بابصارهم لكن لا يحيطون به عز وجل. هذا معنى الكلمة وقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تضامون في رؤيته بمعنى لا تتزاحمون في الرؤية من وضوحها ولعظمة الله عز وجل - 01:33:21ضَ

لا يحتاج الناس ان يتزاحموا في رؤيته. ولا تضامون تضامون الى ان ينكر عليكم. والله اعلم. نسأل الله الجميع التوفيق والسداد اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:33:42ضَ