رياض الصالحين للنووي

41- كتاب الفضائل - من رياض الصالحين - فضيلة الشيخ أد. #سامي_الصقير- 21 ربيع الأول 1446هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ولمشايخنا وولات امورنا ولجميع المسلمين. امين. قال الشيخ الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتاب رياض الصالحين في - 00:00:00ضَ

فضل الصلوات عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر. رواه مسلم. عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:00:20ضَ

ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها الا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤتى كبيرة وذلك الدهر كله رواه مسلم. بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي - 00:00:40ضَ

صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة. وفي رواية ورمضان الى رمضان. مكفرات فيما بينهن والكفارة في الاصل هي اسقاط ما وجب في الذمة بسبب ترك واجب او فعل محرم - 00:01:00ضَ

ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة وكذلك رمضان الى رمضان. اي ان ما بين هذه العبادات يقع مكفرا فما بين الصلوات الخمس من الذنوب والخطايا يقع مكفرا فاذا فعل ذنب - 00:01:20ضَ

ثم صلى فان هذه الصلاة تكفر هذا الذنب. وكذلك ايضا ما بين الجمعتين وما بين رمضان الى رمضان ولكن النبي صلى الله عليه وسلم استثنى من ذلك قال ما لم تغش الكبائر اي ما لم تؤتى الكبائر. والمعنى ان هذا - 00:01:40ضَ

الاعمال الصالحة وهي الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة. ورمضان الى رمضان تكفر جميع الذنوب والخطايا الا الكبائر. فالكبائر لا تكفرها هذه الاعمال بل لا بد فيها من التوبة. اما الحديث - 00:02:00ضَ

حديث عثمان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من امرئ مسلم ومثل ذلك المرأة تحضره صلاة مكتوبة وحضور الصلاة هو ارادة فعلها بعد دخول وقتها. فيحسن وضوءها - 00:02:20ضَ

ركوعها وخشوعها ومعنى يحسن ان اي انه يأتي بهذه الامور كاملة تامة. فيحسن الوضوء ويصبغ الوضوء ويحرص على حضور قلبه. والخشوع في الصلاة. وعلى اتمام الصلاة واتقانها. الا كانت هذه - 00:02:40ضَ

في الصلاة كفارة لما سبق من ذنوبه. ما لم تؤتى كبيرة وذلك الدهر كله. فيستفاد من هذا الحديث الذي قبله فوائد منها اولا فضيلة الصلوات الخمس. وانها سبب لتكفير السيئات. لكن - 00:03:00ضَ

من ذلك الكبائر فلا تكفرها الا التوبة. ومنها ايضا بيان سعة فضل الله تعالى واحسانه على عباده. حيث جعل لتكفير الذنوب والخطايا اسبابا منها الاعمال الصالحة. وقد قال الله تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اتق الله حيثما كنت واتبع - 00:03:20ضَ

الحسنة تمحها. ومنها ايضا الحث على احسان الوضوء واتمام الصلاة ما لها؟ لان المراد بقوله الصلوات الخمس اي التي اتى بها كاملة تامة اركانها شروطها وواجباتها وخشع فيها وحظر قلبه فيها. فينبغي للمؤمن ان يحرص على احسان الصلاة واتمام - 00:03:50ضَ

وقبل ذلك ايضا الوضوء حتى يكون وضوءه وتكون صلاته سببا لمغفرة ذنوبه وتكفير سيئاته ومنها ايضا ان الذنوب تنقسم الى كبائر وصغائر. لقوله ما لم تؤتى كبيرة وفي الحديث قبله ما - 00:04:20ضَ

لم تخشى كبيرة وهو كذلك فالذنوب والخطايا نوعان كبائر وصغائر. والفرق بينهما من حيث والتعريف ومن حيث الاثر والحكم. اما من حيث الحد والتعريف فالكبائر او الكبيرة كل ذنب رتب الشارع عليه عقوبة خاصة. بان من فعل كذا فعليه كذا او فيجازى بكذا - 00:04:40ضَ

سواء كان كانت العقوبة لعنا ام نفلا لايمان ام حمد ام حدا في الدنيا؟ ام معيدا في الاخرة ام غير ذلك من العقوبات واما الصغائر فهي الذنوب التي نهى الشارع عنها نهيا عاما ولم يرتب على فعلها عقوبة - 00:05:10ضَ

الخاصة واما من حيث الاثر والحكم فالفرق بينهما من وجهين. الوجه الاول ان الصغائر تكفرها الاعمال الصالحة. فتقع مكفرة بالاعمال الصالحة. واما الكبائر فلا بد فيها من التوبة قال الله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما. وقال تعالى - 00:05:30ضَ

ان الحسنات يذهبن السيئات. وقال عز وجل الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم. والفرق الثاني ان الكبيرة يخرج بها الانسان عن وصف العدالة بمجرد فعلها ما لم يتب منه - 00:06:00ضَ

فمتى فعل كبيرة زال عنه وصف العدالة. وصار عند الفقهاء فاسقا ما لم يتب. واما الصغائر انها لا تخرج الانسان عن وصف العدالة الا بالاصرار عليها. اما اذا فعلها مرة حتى لو لم يتب فانها - 00:06:20ضَ

اتخرجه عن وصف العدالة؟ وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وصلى الله على نبينا محمد - 00:06:40ضَ