شرح مدارج السالكين لابن القيم - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

41 - مدارج السالكين لابن القيم - فصل توبة الخاصة - الشيخ سعد الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من انفسنا من سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له من يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما كريم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا منك رحمة انك انت الوهاب - 00:00:18ضَ

اللهم لا حول ولا قوة الا بك وسددنا والهمنا رشدنا وفقنا لما تحب وترضى واغفر لنا ذنوبنا انك انت الغفور الرحيم وبعد ايها الاخوة في مدارس سالكين الكلام عند الفصل الذي ذكر فيه المصنف شرح قول صاحب المنازل - 00:00:39ضَ

وتوبة الاوساط من استقلال المعصية عين الجرأة والمبارزة ومحض التزين بالحمية والاسترسال للقطيع بينما لما ذكر العامة سابقا قال فتوبة العامة للاستكثار من الطعام وقال في توبة الاوساط يعني المتوسطين الذين هم - 00:01:06ضَ

ارفع درجة من استقلال المعصية وهناك قال ايش من للاستكثار من الطاعة اوقاف ووقفنا عند جواب الاشكال والايراد اللي يرد على هذا عند قول المصنف فان قلت كيف كانت توبة العامة من استكفار الطاعات وتوبة منهم اخص منهم - 00:01:39ضَ

واعلى درجة من استقلال المعصية وهل لكان الامر بالضد يعني اول واحد ترى ان الاركان العكس ينبغي العكس ان العامة يكونون اقل درجة من متوسطين بينما يعني هم قسمهم على عامة متوسطين درجة عليا - 00:02:11ضَ

الجواب ان قلت من السنة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين. قال المصنف رحمه الله تعالى فان قلت كيف كان التوبة العامة من استكثار الطاعات - 00:02:35ضَ

توبة من هم اخص منهم واعلى درجة من استقلال المعصية. وهلا كان الامر بالضد قلت الاوساط لما كانوا اشد تطلبا لعيوب النفس والعمل واكثر تفتيشا عليها انكشف لهم من ذنوبهم ومعاصيهم ما لم ينكشف للعامة اذ اذ حرص العامة على الاستكثار من - 00:02:58ضَ

الطاعات دون النظر اه خفايا الذنوب والنفوس فقط يعني يريد ان يتكثر من الطاعات وقد يكون على ذنوب كبيرة جدا وهو لم ينتبه هذا هو العامة حرصهم على الاستكثار من الطاعات - 00:03:18ضَ

ولذلك كثرت يرى انه صوام قوام يكثر الحج يكثر العمرة كذا يكثر الصدقات يتكسر صار من الاولياء حرص العامة على الاستكثار من الطاعات ولذلك كثر اعينهم. وحرص هؤلاء على على تنقية الافات والتفتيش على عيوب الاعمال. فاستقلال - 00:03:44ضَ

سيئات افة هؤلاء وقاطع طريق. واستكثار الحسنات وعظمها في قلوب اولئك افتهم وقاطع طريقهم فذكر ما هو الاخص الاغلب على كل واحدة من الطائفتين مشكلة الاوساط ينبغي لهم ايش؟ ان يتوبوا من استقلال المعصية - 00:04:11ضَ

هذا التهاون بالمعصية وانها قليلة هذا الذي ينبغي ان يركز عليه وذلك يورثهم عين الجرأة وعين الجرأة المباركة كون الانسان يستقل ذنوبه هذا بجرأة هذا عين الجرأة والمبارزة لله هذا المقصود - 00:04:32ضَ

القطيع. مم جميل هذا تفريق مع كلام المصنف توضيح فصل قال صاحب المنازل وتوبة الخواص من تضييع الوقت انه يدعو الى درك درك. احسنت. الى درك النقيصة ويطفئ نور مراقبة ويكدر عين الصحبة - 00:04:56ضَ

ليس المراد بتضييع الوقت ضاعته في الاشتغال بمعصية او لغو او الاعراض عن واجبه وفرضه فانهم لو اضعوه بهذا المعنى لم يكونوا من الخواص اذا كان يضيع وقته يصبح من الفجار - 00:05:19ضَ

ويتكلم في طبق الياء كما قال تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا منهم ظالم لنفسه هذي الطبقة العامة كما يقولون يعني يخطب ومنهم مقتصد هذي خلة وساط مؤمن سابق بالخيرات باذن الله يقول هذه الخاصة - 00:05:33ضَ

يعني المسميات على هذه القسمة قل لا هؤلاء يضيعون وقتهم في ايش؟ في غير التزود في الدرجات العالية في المفاضلة بين صالح الاعمال ليس مراده ليس مراده بتضييع الوقت اضاعته في الاشتغال بمعصية او لغو. او الاعراض عن واجبه وفرضه فانهم لو اضاعوه بهذا المعنى لم يكونوا من الخواص - 00:05:58ضَ

هذه توبة العامة بعينها والوقت عند القوم اخص منه في لغة العرب. حتى ان منهم من يقول الوقت يعني اهل التزهد والتصوف عندهم الوقت يقول ليس كمثل قضية عند العرب الوقت هو الزمان - 00:06:29ضَ

حتى عنا حتى ان منهم من يقول الوقت هو الحق. ومنهم من يقول استغراق رسم العبد في وجود الحق. يشيرون الى الفناء في حضرة الجمع. والغالب على اصطلاحهم انه زمن الاقبال على الله تعالى بالمراقبة والحضور. هذا هو الوقت - 00:06:47ضَ

عندهم الوقت زمن الاقبال على الله بالمراقبة والحضور والفناء في الوحدانية والحضور والفناء في الوحدانية. ويقولون هو صاحب وقت مع الله. فخصوا الوقت بهذا الاسم تخصيصا للفظ العام لللفظ لللفظ العام ببعض افراده. هم. والا فكل من هو مشغول بامر يعني يعنى به فان في شهوده - 00:07:05ضَ

والا والا فكل من هو مشغول بامر يعنى به فان في فكل فكل من هو مشغول بان يعنى به فان في شهوده وطلبه. من اضاعة هذا جعل الان شيء خاص - 00:07:36ضَ

الوقت على اصطلاحهم هو وفي اليمن بمعنى انه اجعل همه تعلقه بالله يذكره ويا وينشغل عن اه عن الناس والحياة بالاستغراق التفكر والتذكر فاذا شغل شيء من الدنيا ولو كان مباحا. ولو كان طاعة - 00:07:57ضَ

يعني لو ذهب الى السوق يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويعلم الناس ضيع الوقت هذا مصطلح ولانه ان يجلس يذكر ويتفكر اغراق الوقت اذا انشغل عنه بان يذهب الى يعلم الناس ويعظهم - 00:08:28ضَ

يعتبرونه مضيع الوقت اما اذا كان الى الملاهي هذا بدون عوام ما هو من ما هو من الخاص صورت هذا هو؟ ايه بينما لو نظرت في سير صالح هذه الامة - 00:08:48ضَ

وقبلها من الامم الانبياء شغلهم الشاغل في تعليم الناس وامرهم بالمعروف والنهي عن المنكر هذا الذي بعثوا فيه معنى كلفوا من العبودية والتفكر ودرجة الاحسان ان تعبد الله كأنه كان - 00:09:04ضَ

يعني هل لما شغل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة بجهاد بتعليم الناس ان يبحثوا يبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم جباية الزكاة بعثهم لجمع وللاقامة الدين اقامة الدين هذا من عبودية للجهاد في سبيل الله - 00:09:25ضَ

هذي امور لابد ان يفرق بين منطلق هؤلاء ومنطلق السلف الصحي ابو بكر لما شغل بالخلافة وعمر ولا في اقامة الدين الدين وان كان لان الدنيا كيف يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض - 00:09:47ضَ

فاحكم بين الناس كما يقوم اهل الانبياء بهذا يقول انشغلوا بالدنيا عن قاموا ما يقرب الى الله وهكذا القاضي لما ينشغل بالخصوم في اول نهاره الى ان يفرغ وهو ما بين خصم معاملة وقضية - 00:10:12ضَ

نقول انه من درجة العامة من الخواص هذا العمل الذي هو فيه ذكر وعبادة وهكذا وهكذا توبة هؤلاء من اضاعة هذا الوقت الخاص الذي هو وقت وجد صادق وحال صحيحة مع الله تعالى لا يكدره الاغيار. وربما يمر - 00:10:35ضَ

اشباع القول في الوقت والفرق بين الصحيح منه والفاسد فيما بعد ان شاء الله. هذا هو سيأتيك يمر ان شاء الله لانه يقول في الحاشية يا شيخ انظروا في ارح باب الوقت المجلد الثالث - 00:11:04ضَ

يعني يعني تعرضت يأتي وربما يمر بك القول في الوقت والفرق بين الصحيح من هو الفاسد فيما بعد ان شاء الله. والقصد ان اضاعة الوقت الصحيح يدعو الى درك درك اذ صاحب حفظه يعني ادراك - 00:11:19ضَ

صاحب حفظه مترق في درجات الكمال. فاذا اضاعه لم يقف موضعه بل ينزل الى درجات من النقص لم يكن في تقدم يعني الذين قالوا سألوا ازواج النبي صلى الله عليه وسلم عن عبادته - 00:11:40ضَ

فكأنهم تقالوها النفر الذي كما في الصحيحين حديث انس فقال احدهم اما انا ولا افطر يعني صوم اتهجأت يصومن اه الايام ولا افطر يعني ولا يوم وليس المعنى انه ما يفطر مع غروب الشمس لا يقصد الايام - 00:12:01ضَ

الثاني قال اقوم ولا ارقد كل الليل والثالث قال لا اكل اللحم الرابع قال لا اتزوج انه رأوا ان هذه قواطع الزواج من النساء وقالوا ان رسول الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر - 00:12:19ضَ

لانهم تقالوها. فلما علم النبي وسلم بذلك غضب وقام خطيب وقال اما اني ما بال اقوام يقولون كذا وكذا اما اني اصوم وافطر واصلي واتزوج النساء واكل اللحم فمن رغب عن سنتي فليس مني - 00:12:40ضَ

من رغب عن سنتي فليس. هذه سنة هذه التي بعث بها هذا هو الدين الذي ارتضاه الله اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا المؤمن يتقلب في الوقت ما دام انه في اعمال صالحة - 00:13:01ضَ

يصبح كله في في العبادة ووقتهم تعرف العباد لكن يبقى التفاضل في افضل الاعمال التي افضل له ولذلك يبحث الفقهاء اذا انتهوا من اداء الكلام في الفرائض يبحثون افضل النوافل - 00:13:22ضَ

ويدققون في الجزئيات هذه لاجل ايش؟ من اراد التفاضل يبحث عن الافضل فيقوم به منهم من يقول نفل الصلاة منهم من يقول نفل الجهاد منهم من يقول نفل العلم هذي اقوى الاقوال - 00:13:42ضَ

واضح في ذلك الحنابلة يقولون افضل النفل بعد الجهاد والانفاق فيه الصلاة في نفل الصلاة القول الثاني نفل العلم هكذا المهم انه لماذا قالوا هذا؟ لاجل انه حتى يكون في اه في الافضل - 00:14:02ضَ

لكن لو كان مستغرقا في الفاضل وليس في الافضل لا حرج لم يضيع الوقت يضيع الوقت نعم والقصد ان اضاعة الصحيح يدعو الى درك النقيصة اذ صاحب حفظه مترق في درى الكمال. فاذا اضاعه لم يقف موضعه بل ينزل الى - 00:14:29ضَ

درجات من النقص. ان من لم يكن في تقدم فهو متأخر ولا بد العبد سائر لا يقف فاما الى فوق واما الى اسفل. اما الى اما الى امام واما الى وراء. وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف - 00:14:53ضَ

ما هو الا مراحل تطوى اسرع طي الى الجنة او الى مسرع ومبطئ ومتقدم مسرع ومبطئ احسنت مسرع ومبطئ ومتقدم ومتأخر. وليس في الطريق واقف وانما يتخالفون في جهة المسير. وفي السرعة والبطء. انها - 00:15:08ضَ

نذيرا للبشر من شاء منكم ان يتقدم او يتأخر اذكر واقفا اذ لا منزل بين الجنة والنار. ولا طريق لسالك الى غير الدارين البتة لمن شاء منكم ان يتقدم او يتأخر - 00:15:28ضَ

ما في واقف ان متقدم اذا لم يتقدم تأخر اللهم اجعلنا من المتقدمين فان قلت كل مجد في طلب شيء لابد ان يعرض له وقفة وقفة وفتور. ثم ينهض الى طلبه. هذا ايراد - 00:15:43ضَ

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لكل شرة فترة كيف العمل؟ نعم قلت لابد من ذلك ولكن صاحب الوقفة له حالان اما ان يقف ليجم نفسه ويعدها للسير فهذا وقفه وقف - 00:16:04ضَ

هذا وقفة سير ولا تضره الوقفة فان لكل عامل شرة ولكل شرة فترة في الحديث حديث عبد الله بن عمرو بن العاص من كانت فترته الى سنتي فقد اهتدى ومن كانت هجرته الى غير سنته فقد ضله في الرواية الاخرى فلا ترجوه - 00:16:21ضَ

لان السنة درجات منها ما هو طبقته اعلى الطبقة المقربين ومنها ما دون ذلك الى طبقة المقتصدين واضح؟ لكن المشكلة الذي يقطع الذي يقطع هنا يقول وقفة ليجم نفسه. مثل الذي في الطريق - 00:16:41ضَ

ينزل ويستريح حتى ينشط المسير لكنه اذا قطع الطريق بطل خلاص هذا وقف واما ان يقف لداع دعاه من ورائه وجاذب جذبه من خلفه ان اجابه اخره ولابد. فان تداركه الله برحمته واطلعه على ستره - 00:17:07ضَ

فين فان تداركوا. فان تدارك واطلعه على سبق الركب له وعلى تأخره. نهض نهضة الغضب عن الاسف على الانقطاع ووثب سعيا ليلحق الركب وان استمر مع داعي التأخر واصغى اليه لم يرض برده الى حالة اولى من الغفلة. واجابة داعي الهوى - 00:17:31ضَ

حتى يرده الى اسوأ منها وانزل دركا. وهو بمنزلة النكسة الشديدة عقيب عقيد الابلال من المرض فانها اخطر منه واصعب الحالة الاولى يقول اما ان يقف ليجم نفسه فهذا يعني لا تضره الثانية لكن مشكلة من يقف - 00:17:52ضَ

الهوا ويكسل وهذا يعتبر في حال كثير من الناس مثلا بعضهم يحصل له نوع من الفتور يتوقف عن الحفظ مثل في القرآن وكذا يتوقف لشيء عرظ له ثم يعود اكمل - 00:18:13ضَ

والاخر نسأل الله العافية والسلامة يترك كليا بعضهم ينتكس حتى عن التدين يقع في الفجور والفسوق لكن يقول اذا ادركه الله باليقظة هنا قد ينفعه ذلك تكون قوة سيلحق وحصل لاناس كثير - 00:18:34ضَ

هذا انه كان له لحظة من اللحظات فتور ثم نهض نهضة قوية واقبل. سواء في العلم سواء في الصلاح والسير كثير الذين شهرت اه اخبارهم؟ كانوا تحولوا من الغفلة شديدة جدا - 00:18:58ضَ

من نظر في كتاب التوابين لابن قدامة رحمه الله يجد من هذا اخبار اخبارا كثيرة سبحان الله ايقظهم الله بعد نوع من الغفلة الله ان يصلح احوالنا ويوقظ قلوبنا ويعيننا. امين. ويختم لنا بالخاتمة الحسنة. وبالجملة - 00:19:20ضَ

وبالجملة فان تدارك الله سبحانه هذا العبد بجذبه بجذبة منه من يد عدوه وتخليصه. والا فهو في تأخر الى الممات راجع وقهقر ناقص على عقبيه او مول ظهره ولا قوة الا بالله والمعصوم من عصمه الله ان يعصمنا ويحميه - 00:19:42ضَ

يكثر من دعاء الله اللهم اني اعوذ بك اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ويا مصرف الابصار صرف قلبي على طاعتك وطاعة رسولك اكثر من هذا كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله كل يوم - 00:20:02ضَ

اللهم اهدنا وقوله ويطفئ نور المراقبة يعني ان المراقبة تعطي نورا كاشفا لحقائق المعرفة والعبودية. واضاعة الوقت تطفئ ذلك النور وتكدر عين الصحبة مع الله تعالى فان صاحب الوقت مع صحبة له وله مع الله معية خاصة بحسب حفظه بحسب حفظه وقته - 00:20:23ضَ

مع الله. فان كان مع الله كان الله معه. فاذا اضاع وقته كدر عين هذه المعية الخاصة. وتعرض لقطع هذه الصحبة. فلا على العارف بالله من اضاعة وقته مع الله. ويخشى عليه ان لم يتداركه بالرجوع ان تستمر الاضاعة الى يوم اللقاء. فتكون حسرة - 00:20:45ضَ

ونداماته اعظم من حسرة غيره وندامته. وحجابه عن الله اشد من حجاب من حجاب سواه. ويكون حاله شبيها بحال قوم يؤمر بهم الى حتى اذا عاينوها وشاهدوا ما فيها صرفت وجوههم عنها الى النار - 00:21:05ضَ

فاذا توبة الخواص من تضييع اوقاتهم التي تدعو الى هذه الامور. لا اله الا الله. هذا هو الكلام في الجملة بغض النظر عن تخصيصهم لانها في الجمع والفناء المهم انها توبة الخواص هي من من القواطع عن الله كل ما يقطعها عن الله هو يتوب الى الله - 00:21:23ضَ

ويستغفر يتوب الى الله ويستغفر لانه احيانا يكون عبد مشغول بامر نافع عن مصطلح مهم للوقت لكن كلامي في الوقت الشرعي وان يصرفه في طاعة حتى ولو كان في شيء يجم نفسه فيه - 00:21:45ضَ

يجم نفسه بشيء من المباح كما كانت تقول عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما بدا الى بعض هذه التلاع بدائل البادية وكانت للعباس بادية غنم في بادية فيخرج اليها النبي صلى الله عليه وسلم احيانا - 00:22:06ضَ

وكان بعض الصحابة كابي الدرداء يقول انه ربما يجل نفسه بشيء من اللهو واذا به يعني باللهو مما الذي فيه قوة النبل في سبيل الله ونحوه الرمي المهم يكون الإنسان - 00:22:27ضَ

من المباح الذي فيه قربة هذا هو يعني مثلا يريد ان يزور اخا له في الله يحتسبه قربة الى الله وعمل صالح يتزاور معه نفسه ويتقوى باخيه المسلم المؤمن لان فيها مصالح - 00:22:56ضَ

مصلحة التقوي والتعب تناصح واذا رأى اخوانه في الله قويت همته وقوي ايمانه ووثق بانه في الطريق سالك مع مؤمنين والثاني انه في نوع من اجمام النفس بمباح وبل بقربى - 00:23:17ضَ

ثالث الحزب الذي يحتسبها الرابع ما يدخل عليه من السرور على صاحبه كذلك ما فيها من الاجر يحتسبه كثير من الامور هذي لكنا نحن نتعامل بغفلة الامور العادية ان يذهب لاجل ايش - 00:23:42ضَ

انسي نفسه هذا هو المشكلة الفرق بينهم وهذه النيات انما الاعمال بالنيات نبه عليها النبي صلى الله عليه وسلم اه هذي جزئية من جزئيات طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا. اذا زار من زار اخا له في الله - 00:24:07ضَ

كذلك لو عاد مريضا الناس تعوده بالعادات والمجاملات الاجتماعية لو ذهب في جنازة او في تعزية او في كذا لو ذهب الى قرابته هذي كلها المعاملات الاجتماعية لكن فناهيك بالامور الاخرى - 00:24:27ضَ

واضح مقال النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمك في وجه اخيك صدقة هذي الحسبة الاجر فيها ما قال ما حتى ما توضع ما تضع في فم امرأتك لو فيها اجر - 00:24:50ضَ

هذا يأتي احدنا وقال حتى في بضع اخي احدكم اذا جاء اهله يأتي احدنا شهوته ويكون له في هجر قال ارأيت ان وضعها في حرام ليس انه وزر قالوا نعم قال فكذلك اذا وضعها في حلال - 00:25:06ضَ

ان يعف نفسه ويعف اهله وهكذا وهكذا المهم ان هذه الامور اذا صرفها في في ما هو مما جعل الله فيه القربى على خير لم يضيع الوقت لكن من مقل ومستكثر - 00:25:24ضَ

اذا كان يريد ان يذهب كل يوم الى اخ في الله يقول اني انا احتسب هذا واين مجالس الذكر؟ واين مجالس العلم واين من قراءة القرآن؟ واين التعليم؟ واين اشغلتها بشيء اخر - 00:25:48ضَ

مفضول بل وقد يتحول الى الى شيء من الباطل لذلك الانسان قال النبي صلى الله عليه وسلم لاهلك وعليك حقا ولزورك عليك حقا ولنفسك عليك حقا فاعطي كل ذي حق حقه - 00:26:04ضَ

بقدره الزور الزائر اذا زارك احد له حق من الاستقبال الكرام لكن اذا كان كل يوم بيشغلك من على كل هذا الفصل المفيد جدا ويعني يزن الانسان فيه الموازين الله المستعان - 00:26:24ضَ

الناس العلم الادراك اسأل الله ان يجعلنا من العالمين العاملين. فصل فصل وفوق هذا مقام اخر من التوبة ارفع منه واخص. لا يعرفه الا خواص المحبين الذين يستقلون في حق محبوبهم جميع اعماله - 00:26:56ضَ

واحوالهم واقوالهم فلا يرونها قط الا عليها ويرون شأن محبوبهم اعظم وقدره اعلى من ان يرضون من ان يرضوا نفوسهم واعمالهم له فهم اشد شيء فهم اشد شيء احتقارا لها وازراء بها. واذا غفلوا عن مراد محبوبهم منهم ولم - 00:27:19ضَ

حقه تابوا اليه من ذلك توبة ارباب الكبائر منها التوبة لا تفارقهم ابدا. وتوبتهم لون وتوبة غيرهم لون. وكلما ازدادوا حبا له ازدادوا معرفة بحقه وشهودا لتقصيرهم عظمت لذلك توبتهم - 00:27:40ضَ

ولذلك كان خوفهم اشد وازراؤهم على انفسهم اعظم. وما يتوب منهم هؤلاء قد يكون من كبار حسنات غيرهم. الله اكبر. صحيح الرجل اذا وصل الى من؟ مرتبة عالية من الايمان والصلاح - 00:27:58ضَ

اذا قصر بهذه الحسنات قصر فيها كأنه كأنه فعل كبير ما يشعر به يحصل له نوع من من الضيق ومن لانه وصل الى مرتبة مقام بالعبودية عظيم في خدمة الرب عز وجل - 00:28:16ضَ

رأيت ولله المثل الاعلى خدمة الملوك اعوان الملوك الخدمة المقربين الذي يكون عند السلطان شؤونه الخاص كيف يقوم بالخدمة ليلا ونهارا ولو شعر بتقصير وانه لم يتم القيام بمقام اه السلطان - 00:28:43ضَ

يهتم هما شديدا يخشى ان يغضب لكن لو نظر في الناس الاخرين ما ما دروا عن هذا الشيء يعرفون السلطان بس معرفة ولا يخدمونه ولا وهذا لما قرب وصار من المقربين منه - 00:29:08ضَ

يرى انه لو قصر بادنى شيء اهتم هما شديدا وخاف ان يغضب عليه انظر الى هذا. مع انهم عبيد بعضهم مع بعض الملك والمملوك كلهم عبيد لله فكيف بي من ينزل منزلة العبودية لله رب العالمين - 00:29:29ضَ

يجد لما احله الله المقام العظيم وقربه اليه صار ولي من اولياءه كثير الذكر كثير العبادة كثير كذا اذا نقص فيها اصبح فيه نوع من الهم قد لا يشعر بها ما سببه احيانا - 00:29:52ضَ

لكن يحصل له شي وان يشعر انه لو هذا الشيء اللي ذهب اليه ما كان ينبغي ان يذهب اليه سبحان الله لكن هذه منازل ما يعني حنا ندركها نظريا لكن - 00:30:11ضَ

نسأل الله العافية والسلامة اسأل الله ان يهدينا ويصلح قلوبنا واعمالنا هذه توبة المحبين نعم وبالجملة فتوبة المحبين العارفين بربهم وبحقه هي التوبة وسواهم محجوب عنها. هذه هي التوبة العظيمة المعنى - 00:30:27ضَ

والا هناك توبة الذنوب توبة لكن هذه هي التوبة العظيمة هي التوبة يعني العظيمة وفوق هذه توبة اخرى الاولى بنا الاضراب عنها صفحا يعني كأنه يقول انها يعني صعب ان تدرك ان تفهم - 00:30:47ضَ

يقول نضرب عنها لانه لا يوجد من يحسنها اسأل الله ان يعفو عنا الاحوال لنا ويجعلنا من اولياءه المقربين وحزبه المتقين التائبين. وان يجعلنا من عباده المخلصين المخلصين انه جهد كريم والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:31:13ضَ

اله وصحبه اجمعين السلام عليكم الله وبركاته - 00:31:35ضَ